السلام عليكم
بسم الله الرحمن الرحيم
::::::::: يقول الزميل الفقير لله دائماً
....................... أولاً أيها الزميل الكريم .. لم يُسأل الخوئي إلا لأنه مفتي وتؤخذ فتواه على محمل الجد ويُعمل بها .. ولو سؤِلَ أحد غيره وأجاب ما استنهضتنا الإجابه
الجواب :
........... أنا عند ما قلت : ( أن جواب الخوئي ليس هو بفتوى ) ، فأنا اقصد المعنى الإصطلاحي لكلمة فتوى و هو إصدار الحكم ، فليس في المسألة إصدار حكم . لأن الذي سأل السؤال ، لا يريد حكم زواج الجنس المتشابه ، و إنما هو يريد تفسير معنى الدعاء و الهدف منه .
لذلك قال بأي قصد تقرأ المؤمنة هذه الجملة :
.................... و هذا هو السؤال : - بأي قصد تقرأ المؤمنة هذه الجملة : ( ومن الحور العين برحمتك فزوجنا ) وما أشبهها ، إذ الظاهر اختصاص ذلك بالرجال ؟
::::: فكان جواب الخوئي: سنة لزوم تخالف الجنسين في النكاح والزواج من أحكام هذه النشأة ، ولم يثبت لزومه للنشأة الآخرة ..
إذاً :- السيد الخوئي لا يقول أنه يجوز زواج الجنس المتشابه من بعضه ، و إنما هو يقول أن سنة لزوم تخالف الجنسين ، أي إن في هذه الدنيا الأنثى لازم تتزوج ذكر لأن الغرض من الزواج في هذه الدنيا هو التوالد ،( أي أن توجد ملازمة بين اختلاف الجنسين و بين التوالد ) و لا يحدث التوالد إلا بمخالفة الجنسين .
أما في الجنة فليس هناك نفس التلازم ( أي أنه لم يثبت بأن في الجنة يوجد نفس النظام ) لأن الغرض من التزاوج في الجنة هو الجزاء كما قال تعالى { فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }.
و الجزاء هو للجنسين كما قال تعالى { إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ } إلى قوله تعالى { كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ } فليست مختصة بالرجال .
:::::::::::::::::::: كلام حول معنى فتوى ::::::::::::::::::::
......... تفسير الطبري { قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي }
تَقُول : أَشِيرُوا عَلَيَّ فِي أَمْرِي الَّذِي قَدْ حَضَرَنِي مِنْ أَمْر صَاحِب هَذَا الْكِتَاب الَّذِي أُلْقِيَ إِلَيَّ ,
............ تفسير ابن كثير { يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّؤْيَا )
أَنَّ الْمَلِك رَأَى هَذِهِ الرُّؤْيَا فَهَالَتْهُ وَتَعَجَّبَ مِنْ أَمْرهَا وَمَا يَكُون تَفْسِيرهَا فَجَمَعَ الْكَهَنَة وَالْحَادَّة وَكِبَار دَوْلَته وَأُمَرَاءَهُ فَقَصَّ عَلَيْهِمْ مَا رَأَى وَسَأَلَهُمْ عَنْ تَأْوِيلهَا
............. في الميزان في تفسير القرآن { قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي } الإفتاء إظهار الفتوى و هي الرأي
::::::::: و يقول الزميل الفقير لله دائماً
......................... والسؤال كما يبدو ليس عن يوم القيامه لأن الجواب جاء فيما سيحدث في الجنه وهناك فارق بين يوم القيامة والجنه والنار ..
الجواب :
........... كما هو واضح بأن صاحب السؤال أن يعرف هل يحق للمرأة أن تقول اللهم زوجنا من الحور العين و لماذا ، أي أنه يريد تفسير معنى الدعاء و الهدف من قرأته ، لذلك قال : بأي قصد تقرأ المؤمنة هذه الجملة : ( ومن الحور العين برحمتك فزوجنا )
::::::::: يقول الزميل الفقير لله دائماً
وأستغرب كيف يمكن لله تعالى أن يخالف الطبيعه التي جَبَلَ الناس عليها .. وكيف يجيز في الجنه أمر منعه في الدنيا لمخالفته طبيعة البشر
الجواب :
........... لم يكن الكلام عن تغيير طبيعة الإنسان ، و إن كان ذلك على الله يسير ، و لكن كان الكلام عن تغيير السنن ( القوانين ) .
فما هو لازم في هذه النشأة ليس بالضرورة هو لازم في النشأة الأخرى.
ملاحظة :
............ التلازم بين أمرين ( اللزوم ) تارة يكون لزوما منطقيا ، و تارة يكون لزوما واقعي .
فاللزوم المنطقي لا ينفك ، مثل تلازم المثلث و ضلاعه الثلاثة ، فلا يوجد مثلث بضلعين .
أما اللزوم الواقعي فقد يتغير ، مثلاً تلازم النار و الإحراق فهذا يمكن أن يتغير كما حصل لنبي الله إبراهيم عليه السلام فإن النار لم تحرقه .
فالذي غير قانون أو سنة الإحراق في النار هو الذي يغير القوانين و السنن الموجودة في الدنيا و يأتي بقوانين و سنن جديدة في الجنة و في النار أيضاً.
و قول الله تعالى { لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا } يَعْنِي مَا تَشْتَهِيه أَنْفُسهمْ وَتَلَذّ أَعْيُنهمْ . كما وفي تفسير القرطبي
فهذه الآية هي دليل على أنه لا يوجد ممنوع في الجنة .
::::::::: تقول الزميل نورا : - سؤالـ :
...............................................هل يوجد عفة وطهارة في يوم القيامة ؟؟؟؟
الجواب :
........... تسألين عن وجود شيئين و هما ، العفة ، و الطهرة يوم القيامة
1 – العفة :
في معجم لسان العرب : - عفَّ الرجل يعفُّ عَفًّا وعفَافًا وعَفَافةً وعِفَّةً كفَّ عمَّا لا يحلُّ ولا يجمُلُ قولاً أو فعلاً وامتنع.
و في معجم المحيط : - العِفَّةُ : مصـ.-: الامتناع عما لا يحل ولا يجمل قولاً أو فعلاً.-: تركُ الشهوات.-: حِفْظ الفَرْج مما لا يَحِلُّ
إذاً الغرض من العفة في هذه الدنيا هو الأمتناع عن ما نهى الله عنه ، فهل يوجد نهي في الجنة !!
2 – الطهرة :
.............. الطهارة في الدنيا هي أن ترفع أو تبعد عن نفسك كل ما هو نجس ، فهي توجد نجاسات في الجنة ؟
النتيجة :
......... بمأنه لا يوجد نهي و لا توجد نجاسة في الجنة ، فماهو الدعي للعفاف و الطهرة في الجنة !!