# إضافة مهمة :
كنا قد ذكرنا خبرين يتمسك بهما المخالف لإثبات أن عقيدة أهل البيت ع في الشيخين رضوان الله عليهما سلبية . .
1- كخبر ( صنمي قريش ) الدعاء المشهور . .
2- وكخبر ( فارقا الدنيا ولم يتوبا . . فعليهما لعنة الله و . . )
وقد رددنا بما فيه الكفاية والحمد لله لطالب الحق والحقيقة . . .
ونزيد هنا بنقلين موثقين لما قررناه . .
# أما بالنسبة لـ [ دعاء صنمي قريش ]
فقد قال الشيخ الإثني عشري المعروف ( علي آل محسن ) في كتابه ( الردود المحكمة ) ص 85 ما نصه :
ثم قال الأخ الحطاب: فهاهم السيد محسن الحكيم والخميني وأبو القاسم الخوئي وسبعة معهم يوثقون دعاء صنمي قريش, والمقصود بهما أبابكر وعمر, ويدعون تواتره كذباً وزوراً عن علي >
وجوابه: أن دعاء صنمي قريش دعاء مذكور في بعض كتب الأدعيةالشيعية, ولم يرد فيما أعلم بسند صحيح, وعليه, فلا ينبغي أن يذكر هذا
الدعاء وأمثاله في مقام الحوار المذهبي أصلاً.وأنا أتعجب من الأخ الحطاب الذي ينبغي له أن يكون منصفاً في كلامه, كيف يزعم أن جمعاً من علماء الشيعة كالسيد الحكيم والسيد الخوئي والسيد الخميني وغيرهم صحَّحوا هذا الدعاء, وقالوا بتواتره عن أمير
مع أن ذلك كله لم يثبت, ولا سبيل لإثباته?! المؤمنين ثم إن الدعاء لم يصرَّح فيه بأن المراد بصنمي قريش وابنتيهما أبو بكر وعمر وعائشة وحفصة, فلعل المراد به غيرهما, وعلى من يدعي أن المراد أبوبكر وعمر إثبات ذلك. انتهى
أقول : ومفاد كلامه هو عدم التسليم بأن المقصود بهما الشيخين , فإن كان علي آل محسن لم يسلم بأن المقصود الشيخين فنحن من باب أولى وعليه فلا يمكن الإحتجاج بهكذا دليل في مقام إثبات موقف أهل البيت من الشيخين رضوان الله عليهما : )
# وما بخصوص رواية [ فارقا الدنيا ولم يتوبا ]
فقد قال الشيخ الإثني عشري ( حسن عبد الله ) في كتابه ( وقفة مع الجزائري ) 75 - 76 ما نصه :
قال الجزائري : ( أما بخاصة الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ففي كتب القوم نصوص لا تحصى كثيرة في تكفير الشيعة لهم ، ومن ذلك ما جاء في كتاب الكليني صفحة 20 حيث قال : سألت أبا جعفر عن الشيخين فقال : فارقا الدنيا ولم يتوبا ، ولم يتذكرا ما صنعا بأمير المؤمنين فعليهما لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، وأورد أيضا في صفحة 107 قوله تسألني عن أبي بكر وعمر ؟ فلعمري لقد نافقا وردا على الله كلامه وهزئا برسوله ، وهما الكافران عليهما لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ) .
أقول : ففي حين يقول الجزائري في مقدمة نصيحته إلى كل شيعي : ( . . . حتى أشار علي أحد الإخوان بالنظر في كتاب لهذه الجماعة لاستخلاص الحكم الصحيح عليها ووقع الاختيار علي كتاب الكافي وهو عمدة القوم في إثبات مذهبهم وطالعته وخرجت منه بحقائق علمية جعلتني أعذر من كان يخطئني في عطفي علي القوم . . . ) - وهو في كلامه هذا يقر على نفسه بأنه لم يقرأ أي كتاب للشيعة عند كتابته لفضائحه هذه غير كتاب الكافي " تجده يقول أعلاه : ( ففي كتب القوم نصوص لا تحصى كثيرة في تكفير الشيعة لهم . . . ) حيث يدل هذا القول على أنه اطلع على كتب الشيعة جميعها أو أغلبها فوجد فيها نصوص كثيرة لا تحصى في تكفير الشيعة للشيخين . نعم لقد صدق المثل القائل : ( حبل الكذب قصير ) . وهو مع أنه يدعي أن في كتب الشيعة نصوصا كثيرة لا تعد ولا تحصى على تكفير الشيعة للشيخين نجده لا يأتي إلا بروايتين ينسبهما إلى كتاب الروضة من الكافي أما الثانية فقد اختلقها من عنده ليس في روضة الكافي رواية بالنص الذي ذكره وأما الأولى فهي ضعيفة سندا ، ولفظة الشيخين الواردة فيها مبهمة ، فتعيين أن المراد منها أبو بكر وعمر أو غيرهما يحتاج إلى دليل وأنا له أن يأتي بهذا الدليل ، ثم أنه أيضا حرف في الرواية فلم يرد في الرواية أن الرواي عن الإمام الباقر عليه السلام سأل عن الشيخين كما ذكر بقوله : ( . . . حيث قال : سألت أبا جعفر عن الشيخين فقال : . . . . . ) فليس في نص الرواية هذا النص . أهـ
أقول : والشاهد من كلامه قوله ( وأنى له أن يأتي بهذا الدليل ) وبهذا نوجه هذه العبارة إلى كل من زعم أن المقصود بالرواية الشيخين ( ضجيعي النبي ص في قبره ) لا غيرهم ! فبطل الإحتجاج بهذا الخبر أيضا . .
ولاتنسى : أن هذه الإضافات لم نستدل بها بمفردها بل بما وضحناه سابقا فراجع وفقك الله .
علما أن : هذا الشيخ وكتابه قد وضعوا في تصنيف ( مكتبة أهل البيت ع ) التي أشرف عليها الكوراني تحت تصنيف [ من مصادر العقائد عند الشيعة الإمامية ] فتأمل .
وكفى الله المؤمنين القتال