الأخت أمـله البغداديه
أنا من المتابعين لك جيداً ولاأخفي إعجابي وإحترامي وتقديري على ماتبذلينه
من جهد وجهيد لنصرة الحق وإعلاء كلمته
فجزاك الله عنا وعن ماتبذليه للدين وأهله خير الجزاء
سألين المولى أن يعاملك ويجزيك بلطفه ورحمته وجوده وفضله لا بعملك وعدله
قولي لي ياأختي الكريمه
من من بني أدم معصوم غير من إصطفاه الله من الأنبياء والرسل وإجتباه
فلكلٍ منا زلته وهفوته والكل منا له أخطائه وفجراته وعثراته
قال عليه الصلاة والسلام
<< كل إبن أدم خطاء وخير الخطائين التوابون >>
واسمحي لي ياأختي أن أقول لكٍ
أنك لم توفقي في موضوعك هذا وقد جانب رميك الصواب
وهذا يعود لأمريين
فالأمر الأول هو أنك إنطلقتي من نفس الباب [[ القوميه والوطنيه ]]
الذي إنتقدتي فيه إنطلاق ردود مخالفيك منه,وعتبتي عليهم [[ الكويتيون ]]
لاتنهى عن خلق وتأتي بمثله عار عليك إذا فعلت عظيم.
أضف إلى أن هذه القوميه أو الوطنيه تتعارض وتتناقض مع ركيزة ونهج الكاتبه التي
تؤمن بها وتغترف منها وتعمل من أجلها وتفتديها بالغالي والنفيس
[[ الدين , المبادء , الثوابت ]]
حب الوطن مشروع ولكنه يصبح موبقةٌ وجريمه إن إتخذ الدين من دونه وسيلة
ليكون هو الغايه
قال تعالى:
{{ إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنتُمْ ۖ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ ۚ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّـهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا ۚ فَأُولَـٰئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۖ وَسَاءَتْ مَصِيرًا }}.
فحمايتنا للأوطان والدفاع عنها هي من أجل الدين وليس العكس بـ صحيح
وهذا مابعث عليه رسولنا,عليه منا وعلى اله وصحبه أفضل الصلاة وأتم التسليم
فلم يمنع رسولنا حبه لوطنه وقدسيته ومكانته لدى الله قبل أن يكون لديه ولدى الناس,لم يمنعه ومن معه من هجرٍه,فراراً بدينهم ومن أجل الدين
ولم ينادي بالمثاليات والوطنيه التي ينادي بها من ينادي اليوم
بل قال عليه الصلاة والسلام عندما خرج من مكه :
<<أمَا والله لأخرج منك ، وأني لأعلم أنك أحب بلاد الله إلىَّ ، وأكرمه على الله ، ولولا أن أهلك أخرجونى منكِ مَا خرجت >>. [[ فهل ياأخت أمله رسول الله إنهزامياً عندما خرج؟؟؟ ]]
[[بل تركها لهم ليستعيدها منهم والحرب كرُ وفر ]]
ومع إستعادته وحبه لها ومكانتها عند الله إلى أنه لم يعود إليها !!!!!!
بل أثر البقاء وفاءً للمعقل الذي نصر الله به دينه وأعز به أهله
حتى قال سليل الأطهار عندما وجد الأنصار عليه في أنفسهم:
<< يا معشر الأنصار، ألم تكونوا ضلالاً فهداكم الله بي، ألم تكونوا عالة فأغناكم الله ألم تكونوا أعداء فألف بين قلوبكم، يا معشر الأنصار، أوجدتم علي في أنفسكم من أجل لعاعة تألفت بها قوماً حتى يسلموا، ووكلتكم إلى إسلامكم
فسكت القوم, فقال رسول الله الا تجيبون,فلم يجبه أحد فقال أوفى الخلائق يعلمهم:
يا معشر الأنصار، مقالة إن قلتموها صدقكم الناس، أما إنكم إن شئتم لقلتم فلصدقتم ولصدقتم به: أتيتنا مكذباً فصدقناك، وطريداً فآويناك، وعائلاً فأغنيناك
يا معشر الأنصار، أما ترضون أن يذهب الناس بالشاة والبعير، وترجعوا أنتم برسول الله إلى رحالكم
فبكى القوم حينها حتى أخضلوا لحاهم وقالوا:
رضينا برسول الله قسماً وحضاً
رضينا برسول الله قسماً وحضاً
ثم قال عليه الصلاة والسلام:
والله لوسلك الأنصار شعباً وسلك الناس شعباً لسلكت شعب الأنصار,اللهم
إرحم الأنصار وأبناء الأنصار وأبناء أبناء الأنصار >>.
والخلاصة أن عقيدة الولاء والبراء ساقطةُ على هامش جدول معتقداتنا وثوابتنا
وبالعاميه
لوكان ولائنا وعملنا للدين ومن أجل الدين لما ضيعنا الأوطان وعلى علينا الأعداء
ولكن أبينا إلا التحزب والتعصب للقبيلة و العرق أو المذهب والحزب
وكأنه لم يكن ينقصنا شراً وتشرذما إلا الوطن والوطنيه
[[ ولامن دين ولا من وطن ]]
هذه من الناحية والجانب الديني
أما من الناحيه الإستراتجيه وهو الأمر الثاني الذي جعلك فيه مجانبة للصواب
ففي أمور الحروب والسجال السياسي
لا تحمل الأمور ياأخت العرب على ظاهرها كما أن لامكان لردود الأفعال والعواطف
في عالم الإستراتيجيه
و على هذا أقول لك فاقد الشيء لا يعطيه
كان ينبغي على المتذبذبين من موضوع الفدراليه أن ينشغلوا أولاً في إستعادة وصيانة بيتهم الداخلي بدلاً من أن يجعلوا من أنفسهم مطايا وكبوش فداء من حيث لايشعروا,للصوص والخونه .
فمثلكم مثل الراعي الذي أحيطت مراعيه بقطيعٍ من الذئاب
جعلت تعيث فساداً بقطيعه
فلما أن جاء الأسد يحوم حول حمى المراعي
إشتغل الراعي في حماية حمى مراعيه من الأسد تاركاً قطيع الذئاب ورائه
تعيث يمنة ويسرةً في القطيع!!!!
بالله عليك على ماذا ينبئك هذا التصرف وهذا التفكير؟؟؟
ونختم أخيراً
أن تكوني من مناصري الفدراليه والداعمين لها
فتدخلك بأقاليم الغير يتناقض مع ماتؤمنين به
أن تكوني من مناصري الفدراليه والداعمين لها
كان ينبغي عليك أن تنتزعي قرار تطبيقها عبر المناوره والمعارضه
لسياسات من يرفض تطبيقها.
أن تكوني من مناصري الفدراليه كان ينبغي أن تلتفتي لبناء وتحصين بيتك الداخلي
بدلاً من إعمار بيوت وحصون الأعداء.