بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
كتبته احدى المواليات تقول :
رحم الله الدكتور الشيخ الوائلي، فقد كان دائما يقول مامعناه: أن هناك من الناس من لايملك ذوقا في المنطق ولا التاريخ ولا في الحكم على الأمور. ويستسيغ الترضي على الظالم والمظلوم ، القاتل والمقتول في آن واحد!!
أما أنتم:
- تقولون علي رضي الله عنه وعائشه رضي الله عنها ....
كلاهما في الجنه كيف؟
بالله عليكم ، ماذا نفعل بآلاف الضحايا والشهداء من الجيشين إذن؟
ماذا نفعل بمن خلفوهم ورائهم من اليتامى والارامل؟
ماذا نفعل بالرساله المحمديه والتي ضربت عرض الحائط في يوم الجمل؟ ماذا نفعل بقول الله عز وجل "وقرن في بيوتكن" ومخالفة عائشه لأمر الله؟ بالله عليكم أي منطق واي عقل غيبتموه؟؟؟؟
والله انها العصبيه التي أعمت بصركم وبصائركم.
وايضا علي ع وطلحه من العشره المبشرين بالجنه،
هاذي والله لو تجيبوا نيوتن وفيثاغورس واديسون مجتمعين مايعرفوا يحلوها
-تقولون علي رضي الله عنه ثم تقولون معاويه رضي الله عنه؟
يا مثبت العقل والدين كيف ذلك والإمام باب مدينة علم الرسول ص وهو كما قال الرسول ص الحق معه وقال اللهم عاد من عاداه، هو قسيم الجنة والنار، ولا يبغضه إلا منافق، أرجوكم فالله عز وجل لم يخلق العقل ديكور نزين به رؤوسنا الجميله، بل العقول للإستخدام المنطقي، يعني علي ع ومعاويه طرفان متضادان بكل مافي الكلمه من معنى، هو صدقا الحق ضد الباطل، الإيمان ضد الكفر، الأخلاق ضد الرذيله، هيهات ثم هيهات أن يأتي أحد ويقارن بينهما، وليس طعنا بأي انسان ولكن حقيقة لا يفعل ذلك إلا ابن زنا .. فكيف بالذي يترضى على معاويه ويقول انه في الجنه، والآلاف من الضحايا والشهداء دماؤهم في رقبة من؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أم أنهم غير محسوبين على البشريه فليس لهم لاجنه ولانار؟ أو يمكن تقولوا راح دمهم في التراب وتحللت اجسادهم وراح تستفيد منهم الارض وتطلع شجر مكانهم!!!
اذا كان الطرفين من أهل الجنه يعني أرجوكم لا تستغفلوا الناس، كيف وكان السب واللعن لأمير المؤمنين سنة على المنابر بأمر من معاويه لعنه الله لثمانين عاما؟؟؟؟اهكذا انتهت كل القضيه؟ دخل علي الجنه ودخل معاويه الجنه وكل من سقط في هذه المعركه ذهب هباء الريح؟؟ وكانت النهايه سعيده للكل
طيب يجي واحد ويقول كيف؟ مايصير! ، لازم نفكر، لاااااااااا كلكم مغسوله ادمغتكم مستحيل تطرحوا اسئله
"وَمَا مُحَمّدٌ إِلاّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرّسُلُ أَفإِنْ مّاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَىَ أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرّ اللّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللّهُ الشّاكِرِينَ " *سورة آل عمران
-الادهى والأمر عندما تقولون الحسين رضي الله عنه ويزيد رضي الله عنه، بالله حتى لما تسمعها نشاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااز، بكل الطرق غير مقبوله، طيب قتل الحسين ع في أرض المعركه، يعني هنا خربت السالفه عليكم وماصار مجال تقولوا صار صلح ونسوا الماضي وعاشوا حياة سعيده وكلهم راحوا الجنه!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! ياللا فرجونا شطارتكم كيف المخرج عندكم يختم الفيلم؟؟ قال ايش يزيد انصدم بمقتل الحسين وهو ماأمر بذلك؟؟؟؟ والله جننتونا؟ كيف لم يأمر وهو شايلين رؤووسهم على الرماح وبكل ثقه رايحين للرجال في قصره؟ وما سمعنا أنه أقام الحد ولا سجن أحد منهم؟ ... ما في ذوق ولا في منطق ولا في ذرة تفكير
انتو مو بس مللتونا .. انتوا مللتوا التاريخ، أهلكتوا التاريخ، عدمتوا المنطق والعقل والدين والإنسانيه، والله الحين حسيت كيف الرسول الاكرم تعب مع الأعراب والمشركين واللي صاروا مسلمين بالإسم ، الحين حسيت بمدى المعاناة التي عاناها الحبيب محمد ص، والآن فقط أدركت لما قال صلى الله عليه واله: ماأوذي نبي قط مثل ما أوذيت..!!
فكروا قليلا، ماهي الأذيه التي تعرض لها الرسول ص وقرحت قلبه حيث أنه من شدة معاناته قال هذه الكلمات وفي مقابل هذه الأذيه التي يجب أن تعطوها حجمها فقائلها محمد الرسول الأعظم ص ، لم يطلب منكم الا المودة في القربي، والحمدلله انها آية قرانيه ، لئلا يأتينا أحدكم ويقول السند ضعيف والراوي مشكوك بأمره، فالراوي هنا رب العزة والجلاله، "قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى" ،
إذا كنتم تحبون محمدا كما تدعون يا أهل الإدعاء المحض، أجيبوا:
- أين مودتكم للإمام علي ع عندما تعرض لألوان من الاضطهاد والبغض والنبذ والعنف وقلة الأدب ممن تدعون أنهم صحابة عدول؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ورسولكم الذي تدعون محبته يقول لكم: علي مني وأنا من علي
- أين مودتكم لإبنته فاطمة الزهراء سلام الله عليها وهي بضعة منه عندما أغضبها بن أبي قحافه والاعوج الآخر، وغصبوها حقها بعد أن طالبت به وهي فاطم لن تطالب الا بحق، اين أنتم عندما كذبوها واذوها وأبكوها وماتت وهي واجدة عليهم، أي لم تكلمهم حتى ماتت، ودفنت سرا روحي لها الفداء لكيلا يمشي شيخاكما في جنازتها وحتى لا يعلما أين دفنت..... وإلا فليدلنا احدكم على مرقدها الشريف لو كنتم صادقين بأنها رضيت عنهم.
- بل وأين مودتكم لسيدا شباب أهل الجنه عليهما السلام، حفيدي رسول الله ص ، هما في الجنه وهذا ما بشر به جدهما الرسول الأكرم ص رغم أنوف الحاقدين، كيف ترجمتم الموده هنا؟؟؟؟؟؟ ترضيتم على معاوية ويزيد لعنهما الله إلى يوم الدين، أهكذا هي الموده؟ أهكذا تتقربون إلى الله ورسوله ص؟ عودو إلى التاريخ ، واقرأوا للمنصفين حتى تروا الحق حقا والباطل باطلا، بقلب مجرد من كل عصبيه وتقديس لرموز الإثم والغدر والخيانة
- كل رواياتكم متشابهه ، أنهم يختلفون ويتقاتلون ويغصبون حقوق بعضهم البعض ويسبون بعضهم البعض ثم يتم الصلح في حياتهم أو في الأحلام بعد موتهم لا ادري كيف والنتيجه أنهم كلهم إلى الجنه... بالضبط كما تفعلون اليوم، فقد طغا المقبور صدام في الأرض قتل وحرق وعذب وشرد واعتقل و..و...و كان يرعب الجميع السنة قبل الشيعه، ومافعله بحلبجه والكويت ليس ببعيد ، مازالت الصور ماثلة أمامي ، حرق الاخضر واليابس بظلمه وجبروته واجرامه ، كان بالأمس القريب عدوا واصبح اليوم شهيدا بقدرة قادر وبفضل مشايخكم المدلسين المتلونين وكنت أحسب أن عايض القرني افضلهم واذا به يكتب قصيده بطول وعرض باب بيتنا في الشهيد صدام حسين، كل العجب، طيب دينك وعرفناه حقد وعصبيه، وين راحت الإنسانيه؟؟؟؟ وين راحت المبادئ والضمائر؟؟؟؟؟ حتى ابجديات الأخلاق طارت بالهواء غير مأسوف عليها!!!!
نسيتوا دماء أبناء وأطفال السنه في حلبجه ، نسيتوا الدم المراق غدرا في الكويت وما اسرعكم في النسيان حتى نصبتموه آية من آيات المجد والبطوله فقط نكاية بالشيعه، ارضاءا لأحقادكم وليس ارضاءا لله تعالى ...
ذاك ما فعلتموه بالأمس وهذا ما تفعلونه اليوم، وغدا ستفعلون مافعلتم بالأمس ومافعلتم اليوم!! مالفرق؟؟؟؟ انما هو نهجكم الذي أسستم عليه، والذي جرأكم على الله عز وجل فنسبتم اليه الظلم ونفيتم العدل الالهي بقولكم: القاتل والمقتول في الجنه!! الظالم والمظلوم في الجنه، تعالى الله رب العزة عما تصفون وحاشا لله ان يكون ظالما ، انما هو مكيال العصبية والهوى لديكم
اقرؤوا جيدا عن الصحابة المنتجبين ومواقفهم المشرفه أمثال:
سلمان المحمدي
عمار بن ياسر
أبا ذر الغفاري
المقداد
بلال بن رباح
حتى تعرفوا من كان على حق ومن كان على باطل،
وحتى تعرفوا كل رمز من هذه الرموز من واجه وكيف واجه لعل وعسى أن تفيق ضمائركم من غفلتها وسباتها العميق.
عزائنا الوحيد قوله عز وجل:
(وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ) صدق الله العلي العظيم )
يتبع :