العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-07-06, 02:48 PM   رقم المشاركة : 1
بارق
عضو ماسي





بارق غير متصل

بارق is on a distinguished road


نقطة تحول.. سعودية!

نقطة تحول.. سعودية!

على الأخوة في المملكة العربية السعودية الا يتراجعوا عن موقفهم المعلن من نتائج الحرب الحالية في فلسطين ولبنان. وعلى الدول العربية الاخرى ان تتبنى هذا الموقف، الرافض للمغامرات العسكرية وللمفاجآت الشديدة الخطورة على حاضر ومستقبل العالمين العربي والاسلامي!.
على «حزب الله» في لبنان، و«حماس» في فلسطين، ومن يقف خلفهما ويشجعهما التبرع، كدفعة اولى بخمسة مليارات من الدولارات لاصلاح هذا الدمار الهائل الذي وقع في البلدين بسبب استفزاز الآلة العسكرية الاسرائيلية دون مبرر!!
لنسترجع الصورة قبل هذه الكارثة التي تسببت فيها حركتا حماس وحزب الله. كان الفلسطينيون قد استرجعوا غزة، وكانت الادارة الفلسطينية بدعم دولي وبمساعدات عربية واسلامية ماضية في ان تحقق الاستقرار وتستفيد من وضعها الجديد لحل بقية المشاكل في المرحلة القادمة، وبخاصة بعد ان اعلنت المنظمة وحماس التفاهم حول مستقبل العلاقة مع اسرائيل والاعتراف بها.
ولو كان هذا الاستقرار قد تحقق، فلربما عاد اكثر من 120 الف فلسطيني الى اعمالهم داخل اسرائيل، ونشطت التجارة والزراعة، وانتعش الاقتصاد في الضفة والقطاع.
وكانت لبنان تتابع حل مشاكلها وتلاحق تسديد ديونها، وتتصارع مع فواتير الوقود وفي سبل تأمين احتياجات شعبها، وكانت قد استبشرت خيرا بالموسم السياحي المزدهر والتدفق العربي والخليجي المنقطع النظير على مصايفها وفنادقها واسواقها.
وكانت قد فرغت للتو من بناء الكثير من الطرق والجسور والمباني، وافتتحت المطار الجديد، وازدهر سوق العقار ومجالات السياحة والاستثمار.
مثل هذه الوقائع والمشاهد والاوضاع هي التي ينفر منها التشدد الديني والاسلام السياسي واحزاب التطرف. وهي نفسها التي يكرهها الكتاب والاعلاميون الذين يسيرون في ركاب التشدد الديني والقومي والمرتبطون بالأنظمة والشموليات العربية والاسلامية.
وهكذا بين ليلة وضحاها، تم نسف هذا الواقع بلا رحمة، فدخلت القضية الفلسطينية في نفق مظلم لا يعلم احد نهايته، وانهار امام اعين اللبنانيين والخليجيين والعرب كل ما تم بناؤه بكمية لا حد لها من التكاليف والعذاب والصبر والمشقة عبر مختلف مناطق لبنان المبتلاة.
على عقلاء العرب والمسلمين، وعلى كل من لديه بقايا من حكمة وبصيرة ان يدرك المخاطر الشديدة لان يترك مصير العالم العربي والاسلامي والسنة والشيعة، بيد مثل هذه الاحزاب وتحت رحمة هذه المغامرات الرهيبة.
على دول الخليج وبقية العالم العربي، ان تقف مع المملكة العربية السعودية بقوة وصلابة في هذا الموقف، وان يشعر العالم الخارجي كله ان هذه المنطقة، وبخاصة مشرق العالم العربي، امام نقطة تحول، وبان شعوب هذه الدول تريد الاستقرار والتنمية والادارة السياسية السليمة واللحاق بالعالم، ومثل هذه المسيرة لن تقودها في فلسطين ولبنان مثل هذه الاحزاب! على الجمهور في الكويت الا يستسلم للشعارات الجوفاء والعواطف الدينية والقومية الساذجة.
فالمطالب الفلسطينية واللبنانية العادلة لن تتحقق بمثل هذه الاساليب والمغامرات، والتي ستعود بالدمار والخسائر الفادحة على فلسطين ولبنان وكذلك على دول الخليج التي قد تجد نفسها مضطرة لان تتحمل مسؤولية اعادة البناء.
على مجلس الامة الكويتي كذلك ان يزن الامور بميزان العقل، والا يستسلم لعواطف الشارع وضغوط التيارات المتشددة.
وعلى خطباء المساجد ووعاظ التلفزيون ان يكفوا عن تهييج المصلين والمشاهدين وتحريض الشباب ضد بلدانهم وضد الواقعية السياسية باتجاه التطرف وربما الارهاب.
باختصار... مهما كانت قضايا حزب الله ومطالب حماس عادلة، فليس من العدل والحكمة حرق لبنان وفلسطين، وادخال كل دول العالم العربي في معارك لا تمثل اي اولوية حقيقية.
راجعوا فقط تقارير التنمية عن بلداننا كي تعرفوا الاولويات الحقيقية!

http://www.alwatan.com.kw/Default.as...500&pageId=163







 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:41 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "