إن الرافضه أكذب الناس في المنقول . . وأجهل الناس في المعقول
الرواية كما وردت فى الكامل فى ضعفاء الرجال للحافظ ابن عدى الجرجانى :
343- جعفر بن سليمان الضبعي بصري أبو سليمان مولى ابن الحارث.
...........................
حدثنا محمد بن إبراهيم الأصبهاني، حدثنا أحمد بن الفرات، حدثنا عبد الرزاق أخبرنا جعفر بن سليمان عن علي بن زيد، عن أبي نضرة عن بي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه.
قال الشيخ: وهذا الحديث إنما رواه عبد الرزاق، عن ابن عيينة عن علي بن زيد وهكذا قال أحمد بن الفرات، وعبد الرزاق عن جعفر، وعلي بن زيد، وهو بجعفر أشبه.
حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا إسحاق بن راهويه أخبرنا عبد الرزاق، عن ابن عيينة عن علي بن زيد فذكر هذا الحديث.
وثناه محمد بن سعيد بن معاوية النصيبي، حدثنا سليمان بن أيوب الصريفيني، حدثنا ابن عيينة عن علي بن زيد فذكر هذا الحديث.
ورواه حماد بن سلمة، عن علي بن زيد كذلك ولم أسمع بذكر جعفر بن سليمان عن علي بن زيد إلا في هذه الرواية التي ذكرتها.
[الكامل في ضعفاء الرجال 2/ 382].
----------------------------
395- الحكم بن ظهير الفزاري الكوفي.
................
حدثنا القاسم، حدثنا إبراهيم بن يوسف الصيرفي، حدثنا الحكم بن ظهير عن السدي، عن أبي مالكعن بن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم سجد في ص
أخبرنا علي بن العباس، حدثنا عباد بن يعقوب، حدثنا الحكم بن ظهير، عن عاصم عن زر عن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم قال: إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه.
[الكامل في ضعفاء الرجال 2/ 491]
-----------------------
1278- عمرو بن عبيد بن باب أبو عثمان بصري مولى بني تميم.
...........................
حدثنا محمد، قال: حدثنا أبو الأحوص، قال: حدثني خالد، قال: سمعت حماد بن زيد يقول أو، حدثني سليمان بن حرب، قال: قيل لأيوب إن عمرو بن عبيد يقول عنالحسن إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه فقال أيوب كذب عمرو.
حدثنا محمد، قال: حدثنا أبو الأحوص، قال: حدثنا خالد، قال: حدثنا بكر بن حمران، قال: قيل لابن عون إن عمرو بن عبيد يقول عن الحسن كذا وكذا، قال: فقال ابن عون ما لنا ولعمرو عمرو يكذب على الحسن.
[الكامل في ضعفاء الرجال 6/ 180]
-----------------------------------
1463- عبد الرزاق بن همام بن نافع أبو بكر الصنعاني.
..................................
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه.
وهذا حديث يعرف بعبد الرزاق، عن ابن عيينة وقد روي عن عبد الرزاق، عن ابن عيينة.
حدثناه محمد بن سعيد بن معاوية بنصيبين، قال: حدثنا سليمان بن أيوب الصريفيني، حدثنا ابن عيينة عن علي بن زيد بإسناده، نحوه.
ولم أكتبه بعلو إلا، عن ابن معاوية هذا.
وقد رواه علي بن المديني عن عيينة.
حدثناه محمد بن العباس الدمشقي عن عمار بن رجاء عن علي بن المديني (ح) وحدثنا محمد بن إبراهيم الأصبهاني، حدثنا أحمد بن الفرات، حدثنا عبد الرزاق عن جعفر بن سليمان عن علي بن زيد بإسناده، نحوه.
وجعفر بن سلمان هذا هو يعد في الشيعة من أهل البصرة، وعبد الرزاق أيضا يعد في الشيعة وهذا الحديث بجعفر بن سليمان أشبه من بن عيينة على أن بن عيينة كوفي
[الكامل في ضعفاء الرجال 6/ 543]
-----------------
2007- الوليد بن القاسم بن الوليد الخبذعي الهمداني الكوفي.
....................................
حدثنا علي بن المثنى، حدثنا الوليد بن القاسم، عن مجالد، عن أبي الوداك، عن أبي سعيد، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه.
قال وهذا رواه عن مجالد محمد بن بشر وغيره
[الكامل في ضعفاء الرجال 8/ 367]
--------------
الرواية كما وردت فى انساب الاشراف للبلاذرى :
369- حدثنا يوسف بن موسى وأبو موسى إسحاق الفروي قالا حدثنا جرير بن عبد الحميد حدثنا إسماعيل والأعمش عن الحسن قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه ، فتركوا أمره فلم يفلحوا ولم ينجحوا .
[أنساب الأشراف للبلاذري 5/ 128]
الرد على الشبهة:
اولا : تطبيق القاعدة الذهبية على كل استنتاجات ومقولات الشيعة الروافض:
اذا قال اواستنتج الرافضى اى شىء فتاكد تماما انك ستقرأ اوستسمع شيئا غبيا جدا مبنى على الحقد والكذب للتدليس اوالجهل المركب مع الكراهية للاسلام ورسوله وصحابته واهل بيته وسائر علوم ومصنفات المسلمين.
1 - الرافضى جاهل كذاب لا يسعى الا استغفال القارىء الذى لا يتابع وراءة او لا يعرف ان كتاب الكامل فى ضعفاء الرجال للحافظ ابن عدى الجرجانى مخصص لذكر الاحاديث والروايات الضعيفة والموضوعات فى اطار الجرح والتعديل للرجال الرواة وذكر الضعفاء والوضاعين والكذابين منهم واتى بها ليوهم القارىء المسلم ان هناك 7 تعدد مصادر الرواية ومجرد ذكر رواية من كتب الضعفاء يعنى انها مجروحة مابين ضعيفة جدا ومصروحة او من الموضوعات والاكاذيب
2 – كتاب الانساب للبلاذرى هو كتاب فى الادب وذكر الانساب ومدح وواشعار الخلفاء وذم ومدح للمشاهير ويشتمل على الكثير من الروايات والاثار المنكرة و الضعيفة والموضوعات
أحمد بن يحيى بن جابر بن داود البلاذري: مؤرخ، جغرافي، نسابة، له شعر. من أهل بغداد.
جالس المتوكل العباسي، ومات في أيام المعتمد، وله في المأمون مدائح.
وكان يجيد الفارسية وترجم عنها كتاب (عهد أزدشير) وأصيبفي آخر عمره بذهول شبيه بالجنون فشد بالبيمارستان إلى أن توفي
[الأعلام للزركلي 1/ 267]
فالبلاذرى لايعرف له جرحا ولا تعديلا فى الرواية والدرايه ولا يحتج بروايته ...
اتهمه محمد بن شاكر صلاح الدين فى كتاب فوات الوافيات" وكان كثير الهجاء بذيء اللسان آخذاً لأعراض الناس" .
ثانيا : بالنسبة لكل الروايات التى وردت فى كتاب الكامل فى ضعفاء الرجال :
1- الروايات التى وردت فى كتاب الكامل فى ضعفاء الرجال هى ما بين ضعيفة او موضوعة او كذب فاورداها الحافظ ابن عدى الجرجانى فى معرض جرحه للراوى المتهم بها وبين فى معرض التدليل على الجرح انها احد الاسباب والادله على جرحة وتضعيفه وتضعيف روايته ...
2- ولمن لم يقرأ كتاب الكامل فى ضعفاء الرجال فمنهج الحافظ ابن عدى يورد اسم الراوى اولا ...
ثم يورد اقوال الائمة السابقين فى جرح او تعديل هذا الراوى واذا كان له مذهب او بدعه ...
ثم يورد اشهر الروايات الضعيفة او المنكرة او الموضوعة او المكذوبة المنسوبة اليه .
ثالثا : الرواية التى وردت فى كتاب انساب الاشراف للبلاذرى :
حدثنا يوسف بن موسى وأبو موسى إسحاق الفروي قالا حدثنا جرير بن عبد الحميد حدثنا إسماعيل والأعمش عن الحسنقال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
بهذا الطريق الذى رواه البلاذرى لا يعرف كتب الحديث ولم يرد الا فى كتاب البلاذرى فقط وهو ليس من رجال الحديث او حجة فى الرواية والدراية والذى ورى ويعرف به هو :
أنبأنا به محمد بن أبي طاهر أنبأنا أبو إسحاق البرمكي أنبأنا محمد بن عبد الله بن خلف الدقاق حدثنا عمر بن محمد الجوهري حدثنا أبو بكر الأثرم حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن يزيد قال قيل لأيوب إن عمرو بن عبيد يروي عن الحسن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
وبالرغم من كل ما سبق :
1 – هذا الاسناد فيه موضع ارسال فهذا الروايه موقوفه الى الحسن بن على رضى الله عنه وهى لا تصح :
رواية الاعمش واسماعيل عن الحسن بن على مباشرة لا تعرف ولا بد من وجود واسطة
توفى الحسن بن على عام 49 هـ وقال البخارى سنة 51 هـ
الاعمش " سليمان بن مهران الأسدى الكوفى "ولد بعد وفاة الحسن باكثر من عشرة عام 61 هـ و توفى 149 هـ
ولا يروى ابدا عن الحسن بن على رضى الله عنه الا بواسطة
وكذلك اسماعيل بن ابى خالد البجلى الكوفى سنة 146 هـ
ولم يروى اسماعيل الا عن 6 من الصحابة فقط ليس من بينهم الحسن بن على رضى الله عنه وهم :
قال ابن أَبي حاتم: حَدَّثَنَا إِسماعيل بن أَبي الحارث، حَدَّثَنَا جعفر بن عون، عن إِسماعيل ابن أَبي خالد، قال: أدركت من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ستة: أنس بن مالك، وعَمْرو بن حريث، وابن أَبي أوفى، وأبا جحيفة.
قال جعفر: نسيت اثنين" (الجرح: 1 / 1 / 174) .
وكان ابن سعد قد روى هذا الخبر عن شهاب بن عباد العبدي، وذكر الاثنين وهما: أبو كاهل وطارق بن شهاب (6 / 240) .
فهنا موضع ارسال لرواه مجاهيل ..
2 - جرير بن عبد الحميد الضبي القاضى الكوفى وهو من الشيعة الغلاه :
ما ورد فيه جرحا :
قال البيهقي : نسب في آخر عمره إلى سوء الحفظ ولم أر ذلك لغيره.
ابو داود السجستانى : كان يصر من التشيع على أمر عظيم
احمد بن حنبل :لم يكن بالذكي ، اختلط عليه حديث أشعث وعاصم الأحول حتى قدم عليه بهز ، فعرفه ،
ومرة : جرير أقل سقطا من شريك
ابن الكيال :اختلط عليه حديث أشعث وعاصم الأحول حتى قدم عليه بهز فعرفه
سليمان بن حرب :كان جرير وأبو عوانة يتشابهان ، ما كان يصلحان إلا أن يكونا راعيين.
سليمان الشاذكونى :وروى عنه ما يدل على التدليس
قتيبة بن سعيد :الحافظ المقدم ، لكنى سمعته يشتم معاوية علانية ، ونسبه إلى التشيع المفرط
يحى ابن معين :مثل جرير يتهم في الحديث هو أعلم بحديث منصور من شريك ، وهو أحب إلي في هشام بن عروة من يونس بن بكير.
فهو حديث ضعيف اسنادا منكر متنا
و لايصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا عن الحسن بن على رضى الله عنهما
قال الحافظ ابن حجر مؤكدا الى تعمد الشيعة وضع روايات لتعارض السنة الصحيحة فى معرض شرح لحديث ام المؤمنين عائشة "وَكُلّ طَرِيق مِنْهَا لَا يَخْلُو مِنْ شِيعِيّ فَلَا يُلْتَفَت إِلَيْهِمْ" فتح البارى ج8 ص 139
وردت فى طبعات " وَكُلّ طَرِيق مِنْهَا لَا يَخْلُو مِنْ شِيعِيّ فَلَا يُلْتَفَت إِلَيْهِا" أهـ.
فالرواة الشيعة وغيرهم من اصحاب البدع والمذاهب لا يعتد بهم فى اى رواية او اثر تؤيد مذهبهم اوتقويه وخاصة الشيعة يامرهم مذهبهم بالكذب على المسلمين عمدا لنصره مذهبهم او لاخفاء حقيقتة عقيدتهم .
" والراوى الشيعى لا يأتمن ابدا على صدقه فى الروايات التى تنصر وتروج لمذهبه فى التشيع . . فعقيدة التشيع قائمة على التكفير والطعن والسب فى صحابة رسول الله وامهات المؤمنين والكذب عليهم وتكفير ولعن كل من قال فيهم خيرا او يتولاهم من المسلمين .
ووكذلك الغلوا فى اهل البيت والكذب عليهم بما ليس فيهم او صدر منهم حتى جعلوا ائمتهم شركاء الله فى كل شىء "
رابعا :ما اوردة الحافط ابن الجوزى فى كتابه الموضوعات الكبرى عن هذه الرواية :
" إذا رأيتم معاوية يخطب على منبري هذا فاقتلوه"
فالحديث الأول في أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتله إذا صعد على منبره وهو يروي من حديث ابن مسعود وأبي سعيد والحسن مرسلا.
فأما حديث ابن مسعود فأنبأنا محمد بن ناصر قال أنبأنا عبد القادر بن محمد ابن يوسف أنبأنا أبو إسحاق البرمكي حدثنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن شاذان أنبأنا أبو بكر عبد الله بن سليمان بن الأشعث حدثنا عباد بن يعقوب الرواجني حدثنا الحكم بن ظهير عن عاصم عن زر عن عبد الله إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا رأيتم معاوية يخطب على منبري هذا فاقتلوه ".
وأما حديث أبي سعيد فله طريقان:
الطريق الأول :
أنبأنا إسماعيل بن أحمدأنبأنا إسماعيل بن مسعدة أنبأنا حمزة بن يوسف أنبأنا أبو أحمد بن عدي أنبأنا علي بن العباس حدثنا علي بن المثنى حدثنا الوليد بن القاسم عن مجالد عن أبي الدواك عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه ".
الطريق الثاني:
أنبأنا محمد بن عبد الملك أنبأنا إسماعيل بن مسعدة أنبأنا حمزة بن يوسف أنبأنا أبو أحمد بن عدي حدثنا محمد بن سعيد بن معاوية النصيبي حدثنا سليمان بن أيوب النصيبي حدثنا سفيان بن عيينة عن علي بن زيد بن جدعان عن أبي نضرة عن أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا رأيتم معاوية على منبري فارجموه".
قال ابن عدي: وحدثنا الحسن بن سفيان قال قال حدثنا إسحاق بن راهويه عن عبد الرزاق عن أبي معمر عيينة وذكره.
قال ابن عدى: وقد روى هذا عن عبد الرزاق عن جعفر بن سليمان عن علي بن زيد عن أبي نضرة عن أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إذا رأيتم معاوية على هذه الأعواد فاقتلوه، فقام إليه رجل من الأنصار وهو يخطب بالسيف، فقال أبو سعيد: ما تصنع؟
قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إذا رأيتم معاوية يخطب على هذه الأعواد فاقتلوه.
فقال له أبو سعيد إنا قد سمعنا ما قد سمعت ولكنا نكره أن نسل السيف على عهد عمر حتى نستأمره، فكتبوا إلى عمر في ذلك فجاء موته قبل أن يأتي جوابه ".
وأما حديث الحسن بن على :
أنبأنا به محمد بن أبي طاهر أنبأنا أبو إسحاق البرمكي أنبأنا محمد بن عبد الله بن خلف الدقاق حدثنا عمر بن محمد الجوهري حدثنا أبو بكر الأثرم حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن يزيد قال قيل لأيوب إن عمرو بن عبيد يروي عن الحسن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه " فقال: كذب عمرو.
هذا حديث موضوع لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أما حديث ابن مسعود ففيه رجلان متهمان بوضعه :
أحدهما عباد بن يعقوب وكان غاليا في التشيع روى أحاديث أنكرت عليه في فضائل أهل البيت ومثالب غيرهم.
قال ابن حبان: كان رافضيا داعية يروي المناكير عن المشاهير فاستحق الترك،
والثاني الحكم بن ظهير.
قال يحيى بن معين: ليس بشئ.
وقال مرة: كذاب.
وقال السعدي: ساقط.
وقال النسائي: متروك الحديث.
وقال ابن حبان: كان يروي عن الثقاة الموضوعات.
وأما حديث أبي سعيد :
ففي الطريق الأول: مجالد.
قال ابن مهدي وأحمد بن حنبل: ليس بشئ.
وقال يحيى: لا يحتح بحديثه.
وقال مرة: كذاب.
وكذلك قال البخاري.
وفيه الوليد بن القاسم ضعفه يحيى.
وقال ابن حبان: انفرد عن الثقاة بما لا يشبه حديث الأثبات، فخرج عن حد الاحتجاج بأفراده.
وفي الطريق الثاني : علي بن زيد.
قال أحمد ويحيى: ليس بشئ.
وذكر شعبة أنه اختلط.
قال ابن حبان: كان يهم ويخطئ، فكثر ذلك فاستحق الترك.
وأما طريق الحسن :
فإن عمرو بن عبيد كذبه يونس وابن عيينة.
قال يحيى: ليس بشئ.
وقال أبو حاتم: متروك الحديث.
قال بعض الحفاظ: سرق مجالد هذا الحديث من عمرو بن عبيد فحدث به عن أبي الوداك.
قال أبو جعفر العقيلي لا يصح في هذا المتن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم شئ يثبت.
[الموضوعات لابن الجوزي 2 / 24 - 26]
خامسا : اوردها الحافظ جلال الدين السيوطى فى اللآلىء المصنوعة فى الاحاديث الموضوعة :
1- (ابن عدي) أنبأنا علي العباس حدثنا علي بن المثنى حدثنا الوليد بن القاسم عن مجالد عن أبي الوداك عن أبي سعيد مرفوعاً إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه.
[اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة السيوطى 1/ 335]
2 - (أخبرنا) محمد بن ناصر الحافظ أنبأنا عبدالقادر بن محمد أنبأنا أبو إسحق البرمكي أنبأنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان قال قال لي أبو بكر بن أبي داود لما روى حديث إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه
هذا معاوية بن تابوت رأس المنافقين وكان حلف أن يبول ويتغوط على منبره وليس هو معاوية بن سفيان قال المؤلف وهذا يحتاج إلى نقل ومن نقل هذا (قلت) قال ابن عساكر هذا تأويل بعيد والله أعلم ورواه بعضهم فاقبلوه بالموحدة.
[اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة السيوطى 1/ 336]
سادسا : اورده الحافظ محمد بن طاهر القيسرانى المقديسى فى كتابه تذكرة الحفاظفى الموضوعات :
63 - " إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه " .
رواه الحكم بن ظهير الفزاري الكوفي، عن عاصم، عن زر بن حبيش، عن عبد الله بن مسعود .والحكم هذا يضع الحديث.
وسرقه منه عباد بن يعقوب الرواجني، فرواه عن شريك، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله.
وعباد هذا من غلاة الروافض، ويروي المناكير عن المشاهير، فاستحق الترك، وإن كان محمد بن إسماعيل يروي عنه حديثا واحدا في الجامع، فلا يدل ذلك على صدقه، لأن البخاري يروي عنه حديثا وافقه عليه غيره من الثقات.
وأنكر الأئمة في عصره عليه روايته عنه.
وترك الرواية عن عباد جماعة الحفاظ.
قال ابن عدي : وعباد يروي أحاديث أنكرت عليه في فضائل أهل البيت ومثالب غيرهم، وقد اختلف عليه، فرواه محمد بن صالح عنه عن شريك.رواه علي بن العباس عنه، عن الحكم بن ظهير، فدل على أن تلك الرواية عن شريك لا أصل لها، والحديث راجع إلى الحكم، وهو كذاب.
قال المقدسي الحافظ رحمه الله : ولما دخلت جرجان قرئ هذا الحديث في جملة كتاب الكامل لابن عدي رحمه الله على أبي القاسم الإسماعيلي، وكان في المجلس جماعة من الرافضة،
فقرأ القارئ " إذا رأيتم معاوية فاقبلوه " بالباء المعجمة بواحدة من تحت،
فقال بعض الغاوية : إنما روي بالتاء المعجمة باثنتين،
فقال : معاذ الله أن الأمة خالفت أمر نبيها على أن الحديث موضوع مطروح،
وقال : والله ما رأيت تصحيفا أحسن من هذا
[تذكرة الحفاظ محمد بن طاهر القيسرانى المقديسى ص: 8]
سابعا : واورده الامام الشوكانى فى الفوائد المجموعة فى الاحاديث الموضوعة فى جمله روايات فى الطعن بمعاوية رضى الله عنه :
162 - حديث: "لكل أمة فرعون، وفرعون هذه الأمة معاوية.
هو موضوع.
163 - حديث: "إذا رأيتم معاوية يخطب على منبري فاقتلوه".
رواه ابن عدي، عن ابن مسعود مرفوعا، وهو موضوع، وفي إسناده: عباد بن يعقوب، وهو رافضي، آخر كذاب.
وقال العقيلي: لا يصح في هذا المتن شيء.
وقد رواه الخطيب عن جابر مرفوعا بلفظ: فاقبلوه _ بالباء الموحدة _ وزاد: فإنه أمين مأمون، وأكثر إسناده مجاهيل، كما قال الخطيب.
وقال ابن عدي: هذا اللفظ مع بطلانه قد قرئ بالباء الموحدة، ولا يصح ايضا.
164 - حديث: " أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم سمع صوت غناء فقال: انظروا ما هذا؟
قال أبو برزة: فصعدت فنظرت فإذا معاوية وعمرو بن العاص يتغنيان، فجئت فأخبرت النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
فقال: اللهم اركسهما في الفتنة ركسا ودعهما إلى النار دعا".
رواه أبو يعلى عن أبي برزة مرفوعا. وقد ذكره ابن الجوزي في موضوعاته. وقال: لا يصح: يزيد بن أبي زياد كان يتلقن.
قال في اللآلىء: هذا لا يقتضي الوضع ((1) لكنه مظنة رواية الموضوع، فإن معنى قبول التلقين أنه قد يقال له: أحدثك فلان عن فلان بكيت وكيت؟ فيقول: نعم حدثني فلان ابن فلان بكيت وكيت. مع أنه ليس لذلك أصل، وإنما تلقنه، وتوهم أنه من حديثه. وبهذا يتمكن الوضاعون أن يضعوا ما شاءوا ويأتوا إلى هذا المسكين فيلقنونه فيتلقن ويروي ما وضعوه. وشيخ يزيد في هذا الخبر سليمان بن عمرو بن الأحوص، مجهول الحال، كما قال ابن القطان، ولا يدفع ذلك ابن حبان له في الثقات. ولا أرى البلاء إلا من يزيد، فإنه من أئمة الشيعة الكبار والراوي عنه لهذا الخبر شيعي،وله عنه خبر آخر باطل، وإذا كان من أئمة الشيعة فلا بدع أن يستحوذ عليه بعض دجاجلتهم فيلقنه الموضوعات، وجاء من وحه آخر عن يزيد هذا عن عبد الله بن الحارث بن نوفل عن المطلب بن ربيعة، وسنده مظلم، وفيه عمرو بن عبد الغفار الفقيمي رافضي متهم، ولم يسم الرجلين في هذه الرواية.) ،
والحديث أخرجه أحمد في المسند.
قال: حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا ابن فضيل، حدثنا يزيد بن أبي زياد عن سليمان بن عمرو بن الأحوص عن أبي برزة فذكره، وله شاهد من حديث ابن عباس. ذكره الطبراني في الكبير بنحوه ((2) ساق سنده في اللآلىء على خطأ فيه، وهو من طريق عيسى بن سوادة النخعي وهو كذاب) .
ورواه من طريق أخرى عنه ((3) ليس عن ابم عباس، وإنما هو عن شقران، وفي السند سيف بن عمر وهو هالكومن لم أتحقق معرفته) وذكر فيه أن المتغنيين: معاوية بن رافع، وعمرو بن رفاعة بن التابوت.
قال في اللآلىء: وهذه الرواية أزالت الإشكال.
وثبت إن الوهم وقع في الحديث الأول في لفظة واحدة، هي قوله ابن العاص، وإنما هو ابن رفاعة أحد المنافقين. والله أعلم.
[الفوائد المجموعة ص: 407 - 408]
ثانيا : اورد الامام الحافظ ابن القيم الجوزية فى كتابة الشهير المنار المنيف فى الصحيح والضعيف :
ومن ذلك ( الموضوعات ) الأحاديث في ذم معاوية.
252- وكل حديث في ذمه فهو كذب.
253- وكل حديث في ذم عمرو بن العاص فهو كذب.
254- وكل حديث في ذم بني أمية فهو كذب.
255- وكل حديث في مدح المنصور والسفاح والرشيد فهو كذب.
256- وكل حديث في مدح بغداد أو ذمها والبصرة والكوفة ومرو وعسقلان والإسكندرية ونصيبين وأنطاكية فهو كذب.
257- وكل حديث في تحريم ولد العباس على النار فهو كذب.
258- وكذا كل حديث في ذكر الخلافة في ولد العباس فهو كذب.
259- وكل حديث في مدح أهل خراسان الخارجين مع عبد الله بن علي ولد العباس فهو كذب.
260- وكل حديث فيه أن مدينة كذا وكذا من مدن الجنة أو من مدن النار فهو كذب
261- وحديث عدد الخلفاء من ولد العباس كذب.
262-وكذلك أحاديث ذم الوليد وذم مروان بن الحكم.
263- وحديث ذم أبي موسى من أقبح الكذب.
264- وحديث نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى معاوية وعمرو بن العاص فقال: " اللهم اركسهما في الفتنة ركسا ودعهما إلى النار دعا " كذب مختلق.
[المنار المنيف في الصحيح والضعيف " نقد المنقول والمحك المميز بين المردود والمقبول " للحافظ ابن القيم الجوزية ص: 117]
الخلاصة:
إن الرافضه أكذب الناس في المنقول . . وأجهل الناس في المعقول
لا شبهة
1 - غالبا شبهات الشيعة الروافض تؤسس دائما على روايات تعد بمرتبة الميته والمخنقة والموقوذة والمتردية و النطيحة وما اكل السبع لنكارتها او لشدة ضعفها و كذبها ومن الموضوعات وهذا مبلغ الشيعة الروافض من العلم!!!
2 - و ذكر ابن القيم الجوزية أن الرافضة – الشيعة – وضعت من فضائل علي و أهل البيت نحو ثلاثمائة ألف حديث
247 - وأما ما وضعه الرافضة في فضائل علي فأكثر من أن يعد.
قال الحافظ أبو يعلى الخليلي في كتاب (الإرشاد) وضعت الرافضة في فضائل علي رضي الله عنه وأهل البيت نحو ثلاث مئة ألف حديث.
ولا تستبعد هذا فإنك لو تتبعت ما عندهم من ذلك لوجدت الأمر كما قال.
المنار المنيف في الصحيح والضعيف (2/ 97) :
3 - هناك اربعة أسباب رئيسية دفعت الشيعة الروافض إلى الكذب علي أئمتهم ووضع الروايات لدين الشيعة الروافض بكل مذاهبهم :
أولا : لما كان الشيعة الروافض الأوائل على منهاج باطل من الغلوا و الفكر الضال ، ومخالفين لأهل البيت وغدروا بهم وخانوهم ، فزعموا أنهم على منهاجهم و فكرهم ، ودفعهم ذلك إلى الكذب عليهم ،و تأسيس مذهب جديد يوافق أفكارهم الضالة المنحرفة ، ثم نسبوه لأهل البيت لتأكيد عقائدهم واكسابها قداسة وقبولا عند المسلمين .
ثانيا : لما كانت الشيعة بالعراق وفارس اهل خذلان وغدر وخيانة فغدروا وخدعوا و قتلوا اهل البيت وغدروا بأئمتهم فوضعت الشيعة واحفادهم الروايات عن ائمتهم وكذبوا على رسول الله والامام علي والحسن والحسين وباقى ائمة اهل البيت سواء فى حياتهم وبعد مماتهم بزعم نصرتهم وذكر مناقب ملفقه لهم و روايات مكذوبة ليستروا ويمحوا بها خيانتهم وخذلانهم والغدر بأئمتهم فى حياتهم بتسطير بالاكاذيب والاباطيل ووضع محاسن متوهمة والغلوا فيهم وجعلوا ائئمتهم فوق البشر والملائكة وفى مصاف الالهة ..
ووضع الشيعة لانفسهم فى هذه الروايات الموضوعة بطولات وتضحيات ومظلوميات و ورفعوا انفسهم مكانا عليا بين البشر وقد كذب الشيعة كل ائمتهم فى حياتهم واقروا بكذب غالبيه من ادعى التشيع لهم عليهم ...
ثالثا لما كان مذهب الراقضة – على اختلاف تياراته – يتناقض تماما مع القرآن الكريم ، دفعهم ذلك إلى الكذب على أهل البيت ، و اتخاذ أقولهم المكذوبة عليهم أدلة شرعية مقدسة لرد ما جاء في القرآن الكريم ، و تأسيس مذهبهم الباطل .
رابعا لما كانت السنة النبوية الصحيحة ، و الحوادث التاريخية المتواترة تناقض مذهبهم ، لجؤوا إلى الكذب على رسول الله –صلى الله عليه وسلم- و أهل بيته و صحابته ، لرد المتواترات من السنة النبوية ، و الحوادث التاريخية ، تأسيسا لمذهبهم و انتصارا لباطلهم .
4- الأسباب الحقيقية لوضع الأحاديث بإيجاز:
1 - الخلافات السياسية والمذهبية :
وذلك من أجل أن يثبت كل فريق أحقيته بالخلافة وأفضليته بالاتباع، وكان من أكثر الذين وضعوا الأحاديث هم الرافضة، حتى سئل الإمام مالك عنهم فقال: "لا تكلموهم، ولا ترو عنهم فإنهم يكذبون"( الوضع في الحديث، عمر بن حسن فلاتة 1/246)
وقال الامام الشافعي: "ما رأيت في أهل الأهواء قومًا أشهد بالزور من الرافضة"( الوضع في الحديث، عمر بن حسن فلاتة 1/246).
ويكفي ما قال عنهم الخليلي في الإرشاد: "وضعت الرافضة في فضائل علي وأهل بيته ثلاثمائة ألف حديث"، ومن أشهر الأحاديث الموضوعة حديث الوصية في غدير خم..
والذي يروي فيه الرافضة أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - أخذ بيد علي بعد رجوعه من حجة الوداع وقال للصحابة: "هذا وصيي وأخي والخليفة من بعدي فاسمعوا له وأطيعوا" وقد كذّب أهل السنة هذا الحديث وعدّوه في الموضوعات.
وبالمقابل ظهرت بعض الأحاديث الموضوعة من بعض المتعصبين من الأمويين مثل: "الأمناء ثلاثة أنا وجبريل ومعاوية"
وحديث: "أنت مني يا معاوية وأنا منك".
2 - الزندقة:
وقد ظهرت بعد أن فتحت البلاد وتوسعت سيطرة الخلافة الإسلامية، وصارت للدين شوكة ومنعة، وتنعم الناس في ظل الدين بالأمن والاستقرار، فلم يستطع أعداء الدين النيل منه علنًا أو مواجهة، وإنما اتخذوا سبيلاً آخر، وذلك بالدخول في الإسلام وتمزيق صفه من الداخل، فتستر هؤلاء بالتصوف والزهد والتشيع وغيرها، ووضعوا آلاف الأحاديث للطعن في الدين، ومن هذه الأحاديث الموضوعة: "ينزل ربنا عشية عرفة على جمل أورق يصافح الركبان ويعانق المشاة" و"خلق الله الملائكة من شعر ذراعيه وصدره". وقد لاحق بعض خلفاء بني العباس هؤلاء الزنادقة وقتلوهم وحبسوهم، حتى ضعفت شوكتهم وتم القضاء عليهم نهائيا.
3 - القصص والوعظ:
حيث ظهرت حركة للقصاص الذين يجتمع حولهم الناس ليسمعوا رواياتهم وقصصهم ووعظهم، وهم لا يتورعون أن يكذبوا ويضعوا الأحاديث في سبيل أن يجذبوا الناس إليهم، أو يبكوهم في مجالسهم، فيكسبوا بذلك جاهًا ومكانة، ومثل هذه الأحاديث "من قال لا إله إلا الله خلق الله من كل كلمة طيرًا منقاره من ذهب وريشه من مرجان".
4 - الخلافات الفقهية والمذهبية:
وهذه الخلافات أدت إلى أن تتعصب كل جماعة لمذهبهم وإمامهم، فوضعوا الأحاديث التي تساندهم، ومن ذلك القول المكذوب: "من رفع يديه في الصلاة فلا صلاة له".
5 - الجهل بالدين مع الرغبة في الخير:
حيث قامت طائفة من العبّاد والزهاد بوضع الأحاديث ليرجعوا الناس إلى دين الله وكتابه، ظانين أن ذلك من العبادات المستحبة والأعمال الفاضلة، وقالوا إننا لم نكذب على رسول الله وإنما نكذب لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
6 - التقرب إلى الأمراء والملوك: وذلك بوضع الأحاديث التي تناسب أوضاعهم وأحوالهم، وأهواءهم ورغباتهم، ومن ذلك ما فعله غياث بن إبراهيم الذي دخل على المهدي وهو يلعب بالحَمَام فروى له الحديث المشهور "لا سبق إلا في نصل أو خف أو حافر" وزاد غياث "أو جناح" إرضاء للمهدي الذي منحه عشرة آلاف درهم، ثم قال بعد أن ولَّى: "أشهد أن قفاك قفا كذاب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأمر بذبح الحمام"( ينظر: السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي، مصطفى السباعي، ص75-88.).
هذا وإن علماء الأمة لم يقفوا مكتوفي الأيدي أمام هذه الظاهرة الخطيرة التي تهدد أهم مصدر من مصادر التشريع، فقد بذلوا جهودًا عظيمة لتنقية السنة من الشوائب والزيادات والأكاذيب، ووضعوا قواعد وأسسًا ينهجون عليها من ذلك:
1 - إسناد الحديث:
لم تظهر متابعة الإسناد إلا بعد ظهور الفتنة وانقسام المسلمين، وبعد ظهور اليهودي عبدالله بن سبأ الذي دعا إلى تأليه علي رضي الله عنه، فحينها لم يأخذ الصحابة الذين عاشوا إلى ذلك الوقت وكذلك التابعون من الأحاديث إلا ما عرف سنده وهذه كانت الخطوة الأولى لتصفية الحديث من غيره، حتى قال ابن المبارك: "الإسناد من الدين ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء"
( (1) مقدمة صحيح مسلم بشرح النووي(1/87)، الجرح والتعديل(2/16).).
2 - التأكد والتوثق من الأحاديث :
وذلك بالرجوع إلى الصحابة والتابعين وأئمة الحديث، فقد صار هؤلاء مرجعًا للناس عند سماعهم حديثًا عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، فإذا أقروا أخذوا به وإن لم يقروه ضربوا به عرض الحائط. وقد سَخَّر كثير من الناس أنفسهم لخدمة الحديث وذلك بالسفر من بلد إلى آخر للتحقق من صحة الأحاديث المروية عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، ومن بين هؤلاء الإمام البخاري ومسلم وغيرهما رضي الله عنهم جميعًا لما قاموا به من عمل جليل سيبقى ذخرًا للأمة إلى يوم الدين.
3 - نقد الرواة:
وبيان حالهم من صدق أو كذب، وهذا الأصل كان من أهم الأصول التي اتبعوها في تنقية الأحاديث، حيث لم يحرجهم شيء في أن يقولوا عن الرواة ما فيهم من عيب أو كذب، وقد قيل ليحيى بن سعيد القطان: "أما تخشى أن يكون هؤلاء الذين تركت حديثهم خصماءك عند الله يوم القيامة؟
فقال: لأن يكون هؤلاء خصمي أحب إليّ من أن يكون خصمي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: لِمَ لم تذب الكذب عن حديثي"
( (2) السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي، مصطفى السباعي، ص90-92.).
وهذا الإيجاز فيه بيان كاف للذين اتخذوا من وضع الأحاديث مطية يمتطون بها على السنة كلها، ويشككون فيها من كل الجهات والأطراف، ولكنهم خابوا وخسروا، وذهبت جهودهم وأقاويلهم مع رياح الحق التي أزهقتهم وأثبتت السنة الصحيحة.
الاستشراق وموقفه من السنة النبوية (ص: 63)
يتبع ان شاء الله
العواصم