إلى الجاهل فراس:
مصادر كتبك أثبتت أن الذين بايعوه وراسلوه وغدروا فيه وقتلوه هم شيعته وشيعة أبيه, وهم أنفسهم حاربوا طلحه والزبير ومعاويه رضي الله عنهم. والمعصوم يعلم الغيب وما كان ويكون (في معتقدك) وقد قبلهم في جيشه. إنتهى الكلام
(ولبث أهل الكوفة يومين بعد تسريحهم) بالكتاب، وأنفذوا قيس بن مسهر الصيداوي و (عبد الرحمن بن عبد الله الارحبي) وعمارة ابن عبد السلولي إلى الحسين عليه السلام ومعهم نحو من مائة وخمسين صحيفة من الرجل والاثنين والاربعة. ثم لبثوا يومين آخرين وسرحوا إليه هانئ بن هانئ السبيعي وسعيد بن عبد الله الحنفي، وكتبوا إليه: بسم الله الرحمن الرحيم، للحسين بن علي من شيعته من المؤمنين والمسلمين. أما بعد: فحي هلا، فإن الناس ينتظرونك، لا رأي لهم غيرك، فالعجل العجل، ثم العجل العجل، والسلام. وكتب شبث بن ربعي وحجار بن أبجر ويزيد بن الحارث بن رويم و (عروة بن قيس) ، وعمرو بن الحجاج الزبيدي و (محمد بن عمرو التيمي): أما بعد: فقد اخضر الجناب وأينعت الثمار، فإذا شئت فاقدم على جند لك مجند، والسلام. وتلاقت الرسل كلها عنده. الارشاد للمفيد ج2 ص37_38
فاجتمعت الشيعة بالكوفة في منزل سليمان ابن صرد، فذكروا هلاك معاوية فحمدوا الله عليه، فقال سليمان: إن معاوية قد هلك، وإن حسينا قد تقبضعلى القوم ببيعته، وقد خرج إلى مكة، وأنتم شيعته وشيعة أبيه، فإن كنتم تعلمون أنكم ناصروه ومجاهدو عدوه (فاعلموه، وان خفتم الفشل والوهن فلا تغروا الرجل في نفسه، قالوا: لا، بل نقاتل عدوه، ونقتل انفسنا دونه، قال ، فكتبوا: بسم الله الرحمن الرحيم للحسين بن علي عليهما السلام من سليمان بن صرد، والمسيب ابن نجبة، ورفاعة بن شداد، وحبيب بن مظاهر ، وشيعته من المؤمنين والمسلمين من أهل الكوفة: سلام عليك، فإنا نحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو. أما بعد: فالحمد لله الذي قصم عدوك الجبار العنيد، الذي انتزى على هذه الامة فابتزها أمرها، وغصبها فيئها، وتأمر عليها بغير رضى منها، ثم قتل خيارها واستبقى شرارها، وجعل مال الله دولة بين (جبابرتها وأغنيائها))، فبعدا له كما بعدت ثمود. إنه ليس علينا إمام، فأقبل لعل الله أن يجمعنا بك على الحق ؟ والنعمان بن بشير في قصر الامارة لسنا نجمع معه في جمعة ولا نخرج معه إلى عيد، ولو قد بلغنا أنك أقبلت إلينا أخرجناه حتى نلحقه بالشام إن شاء الله. ثم سرحوا الكتاب مع عبد الله بن مسمع الهمداني و عبد الله ابن وال، وأمروهما بالنجاء ، فخرجا مسرعين حتى قدما على الحسين عليه السلام بمكة ، لعشر مضين من شهر رمضان. الارشاد للمفيد ج2ص36_37 المجالس العاشوريه في المأتم الحسينيه ص113 عبدالله ال درويش
وحينما أشيع هلاك معاوية في الكوفة أعلنت الشيعة أفراحها بموته وعقدوا مؤتمراً شعبياً في بيت أكبر زعمائهم ، وهو سليمان بن صرد الخزاعي ، واندفعوا إلى إعلان الخطب الحماسية فيها وقد عرضوا بصورة شاملة إلى ما عانوه من الاضطهاد والتنكيل ، في أيّام معاوية ، وأجمعوا على بيعة الاِمام الحسين ، ورفض بيعة يزيد ، وأرسلوا في نفس الوقت وفداً منهم ليحثّ الاِمام على القدوم إلى مصرهم لتشكيل حكومته ليعيد لهم الحياة الكريمة التي فقدوها في ظلال الحكم الاَموي ويبسط في بلادهم الاَمن والرخاء ، وترجع بلدهم عاصمة للدولة الاِسلامية كما كانت أيّام أبيه الاِمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وكان من بين ذلك الوفد عبدالله البجلي ، وأخذ الوفد يسرع في سيره حتّى انتهى إلى مكّة ، فعرض على الامام مطاليب أهل الكوفة ، وألحّوا عليه بالاسراع إلى القدوم إليهم. كتاب العباس بن علي ع ص130باقر القرشي
(الفصل الرابع) في ذكر جملة مختصرة من أخبار خروجه ومقتله عليه السلام ذكر الثقات من أصحاب السير: أنه لما مات الحسن بن علي عليهما السلام تحركت الشيعة بالعراق وكتبوا إلى الحسين عليه السلام في خلع معاوية،... وبلغ أهل الكوفة هلاك معاوية، وعرفوا خبر الحسين، فاجتمعت الشيعة في منزل سليمان بن صرد الخزاعي وقالوا: إن معاوية قد هلك، وإن الحسين قد خرج إلى مكة وأنتم شيعته وشيعة أبيه، فإن كنتم تعلمون أنكم ناصروه ومجاهدوا عدوه فاكتبوا إليه. فكتبوا إليه كتبا كثيرة، وأنفذوا إليه الرسل إرسالا، ذكروا فيها: أن الناس ينتظرونك لا رأي لهم غيرك، فالعجل العجل...اعلام الورى ج1ص434_436 الطبرسي
ومن ألوان تلك الصراحة التي اعتادها وصارت من ذاتياته أنه لما خرج إلى العراق وافاه النبأ المؤلم وهو في أثناء الطريق بمقتل سفيره مسلم ابن عقيل، وخذلان أهل الكوفة، فقال للذين اتبعوه طلبا للعافية لا للحق: " قد خذلنا شيعتنا فمن أحب منكم الانصراف فلينصرف، ليس عليه ذمام... ". فتفرق عنه ذوو الأطماع، وبقى مع الصفوة من أهل بيته. حياة الإمام الحسين ع ج1 ص120 باقر القرشي
قال هشام بن محمد حدثنا أبو مخنف قال حدثني يوسف ابن يزيد عن عبدالله بن عوف بن الاحمر الازدي قال لما قتل الحسين بن علي ورجع ابن زياد من معسكره بالنخيلة فدخل الكوفة, تلاقت الشيعة بالتلاوم والتندم ورأت أنها قد أخطأت خطأ كبيرا بدعائهم الحسين إلى النصرة وتركهم اجابته ومقتله إلى جانبهم لم ينصره ورأوا أنه لا يغسل عارهم والاثم عنهم في مقتله الا بقتل من قتله أو القتل فيه ففزعوا بالكوفة إلى خمسة نفر من رؤوس الشيعة إلى سليمان بن صرد الخزاعى وكانت له صحبة مع النبي صلى الله عليه وآله والى المسيب بن نجبة الفزارى وكان من أصحاب علي وخيارهم والى عبدالله بن سعد بن نفيل الازدي والى عبدالله بن وال التيمى والى رفاعة بن شداد البجلى . ثم أن هؤلاء النفر الخمسة اجتمعوا في منزل سليمان بن صرد وكانوا من خيار أصحاب على ومعهم اناس من الشيعة وخيارهم ووجوههم. مقتل الحسين ص249 ابو مخنف
وفي سنة خمس وستين تحركت الشيعة بالكوفة، وتلاقوا بالتلاوم والتنادم حين قتل الحسين فلم يغيثوه، ورأوا أنهم قد أخطؤا خطأ كبيراً، بدعاء الحسين إياهم ولم يجيبوه، ولمقتله إلى جانبهم فلم ينصروه، ورأوا أنهم لا يغسل عنهم ذلك الجرم إلا قتل من قتله أو القتل فيه، ففزعوا إلى خمسة نفر منهم: سليمان بن صُرَد الخزاعي، والمسيب بن نجبة الفزاري، وعبد الله بن سعد بن نفيل الأزدي، وعبد الله بن وال التميمي، ورفاعة بن شداد البجلي، فعسكروا بالنخيلة.مروج الذهب ج2ص69 المسعودي
(دعوة أهل الكوفة) ولما بلغ أهل الكوفة موت معاوية وامتناع الحسين ع من البيعة أرجفوا بيزيد وعقد اجتماع في منزل سليمان بن صرد الخزاعي فلما تكاملوا قام سليمان فيهم خطيبا وقال في آخر خطبته: انكم قد علمتم بان معاوية قد هلك وصار إلى ربه وقدم على عمله وقد قعد في موضعه ابنه يزيد وهذا الحسين بن علي قد خالفه وصار إلى مكة هاربا من طواغيت آل سفيان وأنتم شيعته وشيعة أبيه من قبله وقد احتاج إلى نصرتكم اليوم فان كنتم تعلمون انكم ناصروه ومجاهدو عدوه فاكتبوا إليه وان خفتم الوهن والفشل فلا تغروا الرجل من نفسه قالوا بل نقاتل عدوه ونقتل أنفسنا دونه فارسلوا وفدا من قبلهم وعليهم أبو عبد الله الجدلي وكتبوا إليه معهم بسم الله الرحمن الرحيم للحسين بن علي من سليمان بن صرد والمسيب بن نجبة ورفاعة بن شداد البجلي وحبيب بن مظاهر وعبد الله بن وال وشيعته من المؤمنين والمسلمين سلام عليك.أعيان الشيعة ج1ص589 محسن الامين
أظن المصادر واضحه, فلا تزعجنا بمهاتراتك.