اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوزين العابدين (39) رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي ۚ رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ (40)رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ (41) من هم والدي ابراهيم المقصودين اليسا ابويه بلى .. هما أبواه . ولكن الله تعالى يقول : ( وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ (114) ) سورة التوبة فهل عندك ما يثبت بأنه تبيّن لإبراهيم عليه السلام بأن أباه عدوّ لله قبل أن يدعو بهذا الدعاء .. ؟! كثير من أهل العلم يقولون بأنه لم يتبيّن له ذلك إلا بعد وفاة أبيه على الشرك ، لأنه قبل وفاته كان من المحتمل أن يتوب من الشرك ويسلم .. فهل عندك دليل على أن أبا إبراهيم عليه السلام مات قبل أن يدعو له بهذا الدعاء .. ؟ بل هناك من العلماء من قال بأن هذا التبرؤ من أبيه إنما هو في يوم القيامة مستدلين بالحديث الذي ذكرته في مشاركتي السابقة من صحيح البخاري . تفسير ابن كثير ت سلامة (4/ 225) : وَقَالَ عُبَيْد بْنُ عُمَيْرٍ، وَسَعِيدُ بْنُ جُبَيْر: إِنَّهُ يَتَبَرَّأُ مِنْهُ فِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِينَ يَلْقَى أَبَاهُ، وَعَلَى وَجْهِ أَبِيهِ الغُبرة والقُتْرة فَيَقُولُ: يَا إِبْرَاهِيمُ، إِنِّي كُنْتُ أَعْصِيكَ وَإِنِّي الْيَوْمَ لَا أَعْصِيكَ. فَيَقُولُ: أيْ رَبي، أَلَمْ تَعِدْنِي أَلَّا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ؟ فَأَيُّ خزْي أَخْزَى مِنْ أَبِي الْأَبْعَدِ؟ فَيُقَالُ: انْظُرْ إِلَى مَا وَرَاءَكَ، فَإِذَا هُوَ بِذِيخٍ مُتَلَطِّخٍ، أَيْ: قَدْ مُسِخَ ضِبْعانًا، ثُمَّ يُسْحَبُ بِقَوَائِمِهِ، وَيُلْقَى فِي النَّارِ.