العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الحــوار مع الــصـوفــيـــة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-02-14, 11:27 AM   رقم المشاركة : 41
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


نقولٌ من كلام ابن عربي تبين عقيدته


ثم يجعل عبادة الهوىأعظم هذه الدرجات وأسماها.


وهاك نص عبارته في ذلك:


"فكان عدم قوة إرداع هارون بالفعل
أن ينفذ في أصحاب العجل بالتسليط على العجل
كما سلط موسى عليه


حكمة من الله تعالى ظاهرة في الوجود،
ليعبد في كل صورة
وإن ذهبت تلك الصورة بعد ذلك،
فما ذهبت إلا بعد ما تلبست عند عابدها بالألوهية"


ثم يقول:


"وما عُبد شيء من العالم
إلا بعد التلبس بالرفعة عند العابد،

والظهور بالدرجة في قلبه،


وكذلك تسمى الحق لنا برفيع الدرجات،
ولم يقل.. رفيع الدرجة،
فكثر الدرجات في عين واحدة،


فإنه قضى أن لا يعبد إلا إياه في درجات كثيرة مختلفة،
أعطت كل درجة مجلى إلهياً عبد فيها،


وأعظم مجلى عبد فيه وأعلاه (الهوى)


كما قال:
{أفرءيت من اتخذ إلهه هواه}

(الجاثية:23)


وهو أعظم معبود،
فإنه لا يعبد شيء إلا به..
ولا يعبد هو إلا بذاته،


وفيه أقول:
وحق الهوى إن الهوى سبب الهوى **
ولولا الهوى في القلب ما عُبد الهوى"
(الفصوص ص194)


ثم يقول بعد ذلك:
"والعارف المكمل
من رأى كل معبود مجلى للحق يُعبد فيه،

ولذلك سموه كلهم إلهاً
مع اسمه الخاص بحجر أو شجر،

أو حيوان أو إنسان،
أو كوكب أو مَلَك"



(الفصوص ص195).








من مواضيعي في المنتدى
»» الإمامان الذهبي وابن كثير يصفان حال صوفية مصر مع الشرك
»» قصيدة أبي تمام ( السيف أصدق أنباء من الكتب )
»» الرسائل العقدية - لفضيلة الشيخ العلامة أبي بكر محمد عارف خوقير
»» ابن عربي ووحدة الوجود
»» كمال العبودية
 
قديم 05-02-14, 12:16 PM   رقم المشاركة : 42
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


نقولٌ من كلام ابن عربي تبين عقيدته


ثم جعل ابن عربي بعد ذلك كفار قريش
الذين تمسكوا بآلهتهم الباطلة قائلين

{ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى}
(الزمر:3)

غير منكرين لله،
بل متعجبين لأنهم وقفوا مع كثرة الصور،
ونسبوا الألوهية إليها،

ثم يزعم أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم
قد جاء داعياً لهم إلى إله يعرف، ولا يشهد..

ثم يصف ابن عربي هذا الإله قائلاً:
"فدعا (أي الرسول محمد صلى الله عليه وسلم)
إلى إله يصمد إليه ويعلم من حيث الجملة..
ولا يشهد ولا تدركه الأبصار،
للطفه وسريانه في أعيانه الأشياء،

فلا تدركه الأبصار
كما أنها لا تدرك أرواحها المدبرة
أشباحها وصورها الظاهرة،

وهو اللطيف الخبير، والخبرة ذوق، والذوق تجلٍّ،
والتجلي في صور فلا بد منها، ولا بد منه،
فلا بد أن يعبده من رآه بهواه
إن فهمت.." أ.هـ،


وأظنك أيها القارئ قد فهمت الآن العقيدة

التي دعا إليها ابن عربي والإله الذي تخيله،
وهو ما زعم أنه الروح الذي يسري في جميع الموجودات،
بل الموجودات هي صورته الظاهرة..
وهي عينه

(تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً)


ولم يكتف أن ينسب هذا إلى نفسه، ومن شايعه،
بل زعم أن هذه هي عقيدة موسى وعيسى ومحمد،
بل وجميع الأنبياء والمرسلين الذين عرفوا الأمر على حقيقته،

وأن الرسول قد أعطاه هذا الكتاب،
ليخرج به على الناس ليبلغهم الدين الحق،
والرسالة الصحيحة،

وأنه نقل فقط، وما تصرف في شيء،
بل سار في حدود ما أُمر به،
ولم يزد حرفاً واحداً.!!!








من مواضيعي في المنتدى
»» من الأخلاق المذمومة : الحسد
»» من الأخلاق المذمومة : التقليد والتبعية
»» كتب عن الإباضية هداهم الله تعالى
»» التكفير عند بعض علماء الأشاعرة / للشيخ سلطان العميري
»» ذم الغناء وشطحات الصوفية / قصيدة للإمام ابن القيم رحمه الله تعالى
 
قديم 05-02-14, 05:26 PM   رقم المشاركة : 43
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


نقولٌ من كلام ابن عربي تبين عقيدته

4 - ولم تستطع عقبة أن تقف أمام ابن عربي لترده إلى صوابه،
وليعلم العقيدة الحقة،
ولكنه مضى في شوط التلبيس إلى منتهاه.


وكانت من هذه العقبات العقيدة في النار:
جهنم التي أعدها الله للكافرين،
والتي يصطرخون بها:
{ربّنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون}
(المؤمنون:107)

والتي يتمنون فيها الموت،
بل يكون هو منتهى آمالهم وغاية مطلبهم
{ونادوا يا مالك ليقض علينا ربك}
فيرد عليهم مالك قائلاً
{إنكم ماكثون}
(الزخرف:77)،


جهنم التي يدعو أهلها على أنفسهم بالويل والثبور،
ويرد الله عليهم قائلاً:
{لا تدعوا اليوم ثبوراً واحداً وادعوا ثبوراً كثيراً}
(الفرقان:14)

لأنه لا استجابة لهم،
ولا خروج منها،
فلا يموتون فيها ولا يحيون،

وآيات كثيرة في وصف جهنم،
وبشاعتها وحرقتها،
وعذاب أهلها بها،

كل هذه الآيات لم تمنع ابن عربي
الذي حكم لقوم نوح بالمعرفة والإيمان،
ولقوم فرعون ولكفار مكة كذلك،
بل لكل كافر على الأرض
أنه ما عبد إلا الله في صورة من الصور،

أقول:

كذلك هذه الآيات لم تمنع ابن عربي
أن يحكم لأهل النار بالنعيم المقيم،
والسعادة والهناء. وأين ذلك ؟..

في النار نفسها،
هذه النار التي وصفها الله بما وصف،
ووصف أهلها بما وصف..

هذه النار دار سعادة عند ابن عربي،
لا دار شقاوة وعذاب،
بل دار عذوبة وهناء.

وهاك نص عبارته في ذلك:

"وإن دخلوا دار الشقاء فإنهم على لذة
فيها نعيم مباين نعيم جنان الخلد،
فالأمر واحد وبينهما عند التجلي تباين

يسمى عذاباً من عذوبة طعمه
وذاك له كالقشر والقشر صاين"

(الفصوص ص94)



فانظر كيف جعل نعيم النار كنعيم الجنة،
لأن الأمر واحد في زعمه،
وأن العذاب من العذوبة،

وأن النار قشرة
تخفي وراءها النعيم المقيم لأهل النار.






من مواضيعي في المنتدى
»» معنى { والذين لا يدعون مع الله إلهاً آخر }/ سماحة الإمام عبد العزيز بن باز
»» ابـتـســـم / للشيخ عائض القرني
»» ألفاظ صحيحة وألفاظ خاطئة
»» التربية الذليلة في الصوفية وأثرها في إضعاف الأجيال المسلمة
»» The Many Aspects Of Shirk
 
قديم 05-02-14, 08:08 PM   رقم المشاركة : 44
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


نقولٌ من كلام ابن عربي تبين عقيدته

ويقول أيضاً:
"فمن عباد الله من تدركه تلك الآلام
في الحياة الأخرى في دار تسمى جهنم،

ومع هذا لا يقطع أحد من أهل العلم الذين كشفوا الأمر
على ما هو عليه
إنه لا يكون لهم في تلك الدار نعيم خاص بهم،
إما بفقد ألم كانوا يجدونه،
فارتفع عنهم،
فيكون نعيمهم راحتهم عن وجدان ذلك الألم..
أو أن يكون النعيم مستقلاً زائداً كنعيم أهل الجنان
والله أعلم".
انتهى (الفصوص ص114).

ومع أنه تناقض هنا مع ما قرره في أبياته السابقة،
وقال: يكون النعيم لأهل النار بفقد آلام سابقة،
أو بحصول لذة ومتاع بالنار كنعيم الجنة
و (أو) تقتضي الشك،

ولذلك قال: والله أعلم،

مع العلم أنه قال في مطلع الكتاب وفي ثناياه
أنه ينقل عن الله بلا زيادة ولا نقصان..

فانظر هذا التهافت والتخبط والعمى..
نعوذ بالله من الخذلان.

أقول مع هذا يعود ويقرر دون شك
أن النار ستكون برداً وسلاماً على أهلها،
كما كانت نار إبراهيم برداً وسلاماً عليه،

يقول في (الفصوص ص169):
"وأما أهل النار فمآلهم إلى النعيم ولكن في النار..
إذ لا بد لصورة النار بعد انتهاء مدة العقاب
أن تكون برداً وسلاماً على من فيها، وهذا نعيمهم،

فينعم أهل النار بعد استيفاء الحقوق
نعيم خليل الله حين ألقي في النار،
فإنه عليه السلام تعذب برؤيتها.
وبما تعود في علمه،
وتقرر من أنها صورة
تؤلم من جاورها من الحيوان" أ.هـ.






من مواضيعي في المنتدى
»» معنى { والذين لا يدعون مع الله إلهاً آخر }/ سماحة الإمام عبد العزيز بن باز
»» شرح حديث: يأتي على الناس زمان القابض على دينه كالقابض على الجمر
»» الصوفية عبدة أضرحة !!
»» هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
»» ابـتـســـم / للشيخ عائض القرني
 
قديم 06-02-14, 10:36 PM   رقم المشاركة : 45
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


نقولٌ من كلام ابن عربي تبين عقيدته

5 - أظنك أيها القارئ الكريم قد عرفت الآن
فرعيات هذه العقيدة الصوفية الباطلة،


ولمزيد من هذه المعرفة والتوضيح
سأنقل إليك بياناً واضحاً من كلام ابن عربي
مما تتصور به هذه العقيدة،
ويكفي في إبطالها أن تتصورها،


فهذه العقيدة لا تحتاج إلى رد يبطلها،
وإنما تصورها تصوراً صحيحاً يكفي لبطلانها.

فما عرف البشر في تاريخهم الطويل كفراً وإلحاداً
أعظم من هذا الكفر؛


فإن الله تبارك وتعالى استعظم مقالة من قالوا:
{اتخذ الله ولداً}

سبحانه وتعالى عن ذلك قائلاً:
{وينذر الذين قالوا اتخذ الله ولداً*
ما لهم به من علم ولا لآبائهم
كبرت كلمة تخرج من أفواههم
إن يقولون إلا كذباً}
(الكهف:4-5).


وقال جل وعلا:
{وقالوا اتخذ الرحمن ولداً*
لقد جئتم شيئاً إداً*
تكاد السماوات يتفطرن منه
وتنشق الأرض وتخر الجبال هداً*
أن دعوا للرحمن ولداً*
وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولداً*
إن كل من في السماوات والأرض
إلا آتي الرحمن عبداً*
لقد أحصاهم وعدهم عداً*
وكلهم آتيه يوم القيامة فرداً}
(مريم:88-95).



فإذا كانت السماوات تكاد تنفطر
من تلك المقالة الخبيثة،
بل وتنشق الأرض وتخر الجبال هداً،


فكيف بمن ينسب كل شيء خبيث في الأرض
إلى ذات الله،
بل جعله عين الله ؟!..







من مواضيعي في المنتدى
»» قصيدة الإمام الشوكاني في ذم الصوفية
»» من موحِّد إلى ملحد / د . عائض القرني
»» أسئلة متنوعة عن التصوف والصوفية / أجاب عليها الشيخان ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله
»» نقد مواقف بعض أتباع المذهب السلفي في موقفهم من الأشعري والأشعرية
»» التعريف الميسَّر بالطُرُق الصوفية
 
قديم 06-02-14, 11:23 PM   رقم المشاركة : 46
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


نقولٌ من كلام ابن عربي تبين عقيدته

أقول:

إن تصور هذه العقيدة يكفي لبطلانها
عند من له أدنى حس أو شعور،
ولا أقول عقل ولب،


فالقضية لا تحتاج معقولية لردها،
وإنما تحتاج قليلاً من الإحساس والشعور، والحياء والخجل،

وقد لبّس هؤلاء الشياطين على الناس
زاعمين أن كلامهم لا يفقهه إلا من ذاق ذوقهم،
ووجد وجدهم، وعرف معرفتهم،

هأنا ذا أعطيك مفاتيح هذه المعارف الباطلة،
والذوق الخبيث، والوجد اللعين،
لتعرف الأمر عندهم على ما هو عليه،

ولذلك فسأسرد لك طائفة أخرى من الشرح التفصيلي لهذه العقيدة،
وكل هذا الشرح من كلام القوم
حتى لا يبقى عندك في الحق لبس،

ولتعلم أيضاً
أن من زعم منهم أن هذا الكلام المنقول عن أساتذة الضلال
إنما هو شطح فقط، وغلبة حال فزعمه باطل،

لأن الأمر ليس شطحاً،
وإنما هو عقيدة فلسفية مقررة مشروحة في عشرات الكتب،

وأن كل آي القرآن قد حرفوها واستدلوا بها،
ليغيروا عقيدة المسلمين الحقة
في إلههم سبحانه وتعالى،



الذي يتصف بصفات الكمال،
والذي لا يشبه أحداً من خلقه،
بل هو الله الواحد الأحد،
الفرد الصمد،
الذي لم يلد ولم يولد،
ولم يكن له كفواً أحد.






من مواضيعي في المنتدى
»» ابن عربي - عقيدته وموقف علماء المسلمين منه
»» معنى { والذين لا يدعون مع الله إلهاً آخر }/ سماحة الإمام عبد العزيز بن باز
»» فهارس ومراجع كتاب هذه هي الصوفية للشيخ عبدالرحمن الوكيل
»» جهود شيخ الإسلام ابن تيمية في توضيح توحيد العبادة
»» تلاوة من سورة الحجرات للشيخ محمود خليل القارئ / مسجد القبلتين
 
قديم 07-02-14, 08:56 AM   رقم المشاركة : 47
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


نقولٌ من كلام ابن عربي تبين عقيدته

يقول ابن عربي شارحاً عقيدته مستدلاً عليها بالحديث الموضوع:
"من عرف نفسه عرف ربه"

قال:
"قال عليه السلام: "من عرف نفسه عرف ربه"،
وهو أعلم الخلق بالله،
فإن بعض الحكماء وأبا حامد
ادعوا أنه يعرف الإله من غير نظر في العالم،
وهذا غلط،
نعم تعرف ذات قديمة أزلية،
لا تعرف أنها إله حتى يعرف المألوه،
فهو الدليل عليه،


ثم بعد هذا في ثاني حال يعطيك الكشف
أن الحق نفسه كان عين الدليل على نفسه وعلى ألوهيته،

وأن العالم ليس سوى تجليه في صور أعيانهم الثابتة
التي يستحيل وجودها بدونه،


وأنه يتنوع ويتصور بحسب حقائق هذه الأعيان وأحوالها،


وهذا بعد العلم به منا أنه إله لنا،
ثم يأتي الكشف الآخر،
فيظهر لك صورنا فيه،
فيظهر بعضنا لبعض في الحق،
فيعرف بعضنا بعضاً" أ.هـ

(الفصوص ص81،82).



فهنا قد أنكر ابن عربي
على أبي حامد وبعض المتصوفة الآخرين
الذين قالوا: إن الحق لا يشترط لمعرفته النظر في الكون،

بل قد يأتي ذلك عن طريق الكشف رأساً
دون استدلال بالكون المشاهد على الخالق سبحانه وتعالى.



وقال ابن عربي:

"إن هذا لا يكفي إلا لمعرفة ذات قديمة أزلية،
ولكن لا بد من النظر في الكون لتعلم أن الذي تشاهده هو الحق،
وهو الدليل على الحق،

أي أن الصور المشاهدة في الكون هي الله،
وهي الدليل عليه،

ثم يأتي بعد ذلك الكشف الآخر
الذي يتحقق الإنسان فيه من نفسه أيضاً
بأنه نفسه صورة من صور الحق،
فعند ذلك يعرف نفسه،
فيعرف ربه،



يعرف نفسه أنه الله،
فيعرف الله أنه كل موجود.."






من مواضيعي في المنتدى
»» فهم الصوفية واستشراف أثرها في السياسة الأمريكية
»» بين شيخ الإسلام ابن تيمية وابن عربي
»» نور السنة وظلمات البدعة
»» ما هي الأنانية ؟
»» أسئلة عن التوسل والشفاعة / أجاب عليها الشيخان ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله
 
قديم 07-02-14, 05:43 PM   رقم المشاركة : 48
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


ولم يكتف ابن عربي بأن يتبع أسلوب الثعالب
في اللف والدوران والمراوغة،

بل اتبع أيضاً أسلوب الاستفزاز لكل مؤمن،
والنيل من عقيدة الإسلام بكل احتقار واستهزاء،

ويدلك على ذلك أن اسم الله عز وجل (العلي)
يفهم منه سلف الأمة وعلماؤها الأفاضل
أن المقصود به العلو الحقيقي المستلزم مباينته تعالى لخلقه،

والعلو المجازي الذي هو علو المكانة،
فالله علي بذاته سبحانه وتعالى لأنه فوق عرشه،
والعرش سقف المخلوقات
كما مدح نفسه بذلك في سبع آيات من كتابه الكريم،

وكما قال مالك بن أنس:
"الاستواء معلوم، والكيف مجهول، والسؤال عنه بدعة"،


وأما المكانة فمنزلة الله عز وجل فوق كل منزلة،
فهو العلي العظيم سبحانه وتعالى،
والخالق القوي القدير،
وما سواه معبود مربوب مقهور،

فحتى العلماء الذين نفوا عن الله العلو الحقيقي،
وأثبتوا علو المكانة فقط ما نفوا عن الله هذه الصفة،



ولكن انظر إلى ابن عربي كيف فهم هذه الصفة،
وطبقها حسب عقيدته الباطلة:
قال (الفصوص ص76-77):

"ومن أسمائه الحسنى العلي،
على من.. وما ثم إلا هو؟
فهو العلي لذاته.
أو عن ماذا.
وما هو إلا هو؟
فعلوه لنفسه،

وهو من حيث الوجود عين الموجودات،
فالمسمى المحدثات هي العلّية لذاتها،
وليست إلا هو،


فهو العلي، لا علو إضافة،
لأن الأعيان التي لها العدم الثابتة فيه ما شمت رائحة من الوجود،
فهي على حالها مع تعداد الصور في الموجودات،
والعين واحدة من المجموع في المجموع،

فوجود الكثرة في الأسماء، وهي النسب، وهي أمور عدمية،
وليس إلا العين الذي هو الذات فهو العلي لنفسه لا بالإضافة،

فما في العالم من هذه الحيثية علو إضافة
لكن الوجوه الوجودية متفاضلة،
فعلو الإضافة موجود في العين الواحدة من حيث الوجوه الكثيرة،

لذلك نقول في: هو لا هو، أنت لا أنت،

قال الخراز (رحمه الله تعالى)
وهو وجه من وجوه الحق ولسان من ألسنته
ينطق عن نفسه

بأن الله تعالى لا يعرف إلا بجمعه بين الأضداد في الحكم عليه بها،
فهو الأول والآخر، والظاهر والباطن،
فهو عين ما ظهر، وهو عين ما بطن في حال ظهوره،
وما ثم من يراه غيره،
وما ثم من يبطن عنه،
فهو ظاهر لنفسه باطن عنه،


وهو المسمى أبا سعيد الخراز
وغير ذلك من أسماء المحدثات".



فانظر استهزاءه باسم الله (العلي) حيث يقول:

على من؟ وعن ماذا؟
وليس في الوجود غيره، فهو المحدثات،
بل هو المسمى أبو سعيد الخراز،

وأبو سعيد هذا أحد أئمة القوم في القرن الثالث الهجري..



وانظر كيف جعلوا العلو إنما هو لبعض المحدثات على بعض،
وما دام أن جميع المحدثات هو الحق،
وهو الله عندهم،



فلا يوصف الله بالعلو إضافة أبداً،
لأنه ليس شيء غيره في الكون،
ولكن يوصف -عندهم-
بالعلو لذاته فقط.






من مواضيعي في المنتدى
»» صوفيات:خطاب مفتوح إلى شيخ مشايخ الطرق الصوفية من:عبد الرحمن الوكيل
»» من الأخلاق المذمومة : الجُبْن
»» الجامع الكبير عن ابن عربي وعقيدته
»» ثلاث قصص للعلامة عبد الرحمن الوكيل مع ثلاثة صوفية / حول ورد ابن بشيش
»» اللهم لك الحمد أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن
 
قديم 07-02-14, 08:10 PM   رقم المشاركة : 49
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


نقولٌ من كلام ابن عربي تبين عقيدته

ولا يتورع ابن عربي مع ذلك
أن ينسب ما في الوجود
من شر وقبائح
وظلم وسفك دم
إلى الله،


بل يجعل كل ذلك هو الله فيقول:

"فالعلي لنفسه هو الذي يكون له الكمال
الذي يستغرق به جميع الأمور الوجودية،
حيث لا يمكن أن يفوته نعت منها،

وسواء كانت محمودة عرفاً وعقلاً وشرعاً،
أو مذمومة عرفاً وعقلاً وشرعاً،
وليس ذلك إلا لمسمى الله خاصة"
(الفصوص ص79).


فانظر كيف جعل مسمى الله يستغرق جميع الأمور الوجودية،
سواء كانت ممدوحة في العرف والعقل والشرع،
أم كانت مذمومة في العرف والعقل والشرع،


وليس هناك كفر على الأرض أكبر من هذا الكفر،
بل ليس هناك وقاحة وسوء أدب مع الله أعظم من هذا،


فاللهم رحمتك بنا

ونقمتك بأولئك،
أبعدَهم الله..



ولقد كرر هذا المعنى كثيراً في كتابه فقال أيضاً:

"ألا ترى الحق يظهر بصفات المحدثات،
وأخبر بذلك عن نفسه
وبصفات النقص
وبصفات الذم ؟"

(الفصوص ص80).






من مواضيعي في المنتدى
»» الأقطاب والأبدال في الفكر الصوفي
»» عاشق الصوفية..عبد المنعم الجداوي
»» من هو ابن عربي ؟ للشيخ محمد صالح المنجد
»» من كرامات الصوفية الخرافية
»» القوة و الشجاعة
 
قديم 07-02-14, 11:15 PM   رقم المشاركة : 50
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


ولم يكتف بهذا القول المجمل،

بل فصَّل ذلك أيضاً

حيث جعل الكبش
الذي أنزله الله فداءً لإسماعيل من الذبح
هو الله
(تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً).

قال ابن عربي:
فيا ليت شعري كيف نابَ بذاتهِ ** شخيصُ كبيشٍ عن خليفةِ رحمانِ

(الفصوص ص84)


فوقتاً يكون العبد رباً بلا شك ** ووقتاً يكون العبد عبداً بلا إفك

فإن كان عبداً كان بالحق واسعاً * وإن كان رباً كان في عيشة ضنك

(الفصوص ص90)






من مواضيعي في المنتدى
»» الإمامان الذهبي وابن كثير يصفان حال صوفية مصر مع الشرك
»» من هو ابن عربي ؟ للشيخ محمد صالح المنجد
»» ( بلغوا عني ولو آية )
»» الصوفية عبدة أضرحة !!
»» التوسل أنواعه وأحكامه
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:30 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "