العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الحــوار مع الــصـوفــيـــة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-01-14, 10:57 AM   رقم المشاركة : 11
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


إله ابن الفارض

وأُشهِدتُ غَيبي، إذ بدت، فوجدتُني ** هنالك إياها بجلوةِ خلوتي


شهد "هوية" الوجود الإلهي، أو باطنَه، "إِنِّـيَّةَ" وجوده هو، أو ظاهره،
فلم يجد للرب وجوداً سوى وجوده
ولا لذاته كياناً متقوماً غير كيانه،
فهتف في جَذَل البُشْرَى: أنا الله!!

بَـيْد أنه خشي أن يتوهم أحد أن هذا الشهود وهم طارئ،
أو حال عارض أو صورة من حلم أسْبَل لها فكره وعينه،

خشي هذا، فقال:

ففي الصحوِ بعد المحوِ لم أكُ غَيرها** وذاتي بذاتي،إذ تَحَلـَّت، تَجَلـَّتِ

والصحو في دين الصوفية هو رجوع العارف إلى الإحساس
بعد سكرته بواردٍ قوي،
وفيه يشهد العارف المغايرة بين الذات الإلهية ومظاهرها أو صفاتها،
يشهد أن الكون ليس هو الذات الإلهية،
وإنما هو تجليات أسمائها وصفاتها، ومجال لأفعالها.

أما المحو في دينها فهو امِّحَاء الكثرة والغيرية،
والخَلْقية المتنوعة المتعددة. وفناء السَّوِيَّة،
وتجلي الوحدة المطلقة،
فيرى الصوفي الخلقَ عين الحق، والمربوبَ عينَ الرب.

فَثَمَّتَ إذن فرق عند الصوفية بين الصحو والمحو،

ولكن ابن الفارض أبى أن يؤمن بهذا الفرق المبتدع،
فهتك الستر، ومزق القناع؛
ليكشف لك في قول صريح عن حقيقة معتقد الصوفية،
ومضى مسرعاً يلهث؛
ليدرك فكرك قبل أن يؤمن بذلك الفرق بين الصحو وبين المحو!!

وليؤكد لك أنَّ دين الصوفية قائم من أول مرة
على الإيمان بأن الله سبحانه هو عين خلقه!!

على نفي كل مغايرة
– مطلقة، أو مقيدة، إضافية، أو نسبية –
بين الخالق والخلق،
سواء في ذلك حال الصوفي في الصحو،
وحاله في المحو،






من مواضيعي في المنتدى
»» الشيخ عبد القادر الجيلاني و آراؤه الاعتقادية و الصوفية
»» القصيدة العصماء لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه
»» معرفة المأمور به والمحذور في زيارة القبور
»» ما هي شروط المباهلة ؟
»» فتاوى كبار علماء الأزهر الشريف في انحرافات الطرق الصوفية
 
قديم 20-01-14, 11:12 AM   رقم المشاركة : 12
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


إله ابن الفارض

وهكذا صرح ابن الفارض في جرأة شَرُود
بما يرمز عنه سواه من منافقي الصوفية،
حين يَفْجؤهم برهان الحق،

ولذا يقول:

إلى كم أُوَاخي الستر،هاقد هتكتُه**وحَلُّ أَوَاخي الُحْجبِ في عقد بَيْعَتِي


يعني أنه عاهد الحق حين بايعه على أن يهتك كل ستر،
و يحل كل أنشوطة،
حتى يرى كل ذي بصر أن الله يتمثل دائماً في صور الخلق،
وتتعين ذاته بذواتهم!!


وتدبر هذه الصراحة الصارخة الجرأة في قول ابن الفارض:
"وذاتي بذاتي، إذ تَحَلَّت تَجَلَّتِ"
تدبر
تجد الزنديق، يأبى أن يثبت لربه ذاتاً،
ويتعالى أن يجعل وجوده هو فيض وجود ربه،
فلم يقل :"وذاتي بذاته" أو "ذاته بذاتي"


وإنما قال: ليحكم بالعدم الصوفي على رب الوجود الحق، وخالقه:
"وذاتي بذاتي"
فليس ثمت إلا ذاته هو في الحالين !!
ألا تحس الجحودَ طاغي البغي؟!


ما ثم عند ابن الفارض من رب، ولا مربوب.
إلا وهو ابن الفارض إنه الخلاق.
وإنه هو الوجود، وواهب الوجود،
وما الرب الأكبر إلا أثر من آثار قدرته،
أو جزئي تأئهٌ حيران من كُلِّيِّه!!
هذا دين ابن الفارض.

فبماذا تحكم عليه ؟!



فوصفي إذ لم تدع باثنين وصفُها ** وهيئتها – إذ واحدٌ نحن- هيئتي

يزعم أن كل ما وصف به الله نفسَه،
فالموصوف به على الحقيقة هو ابن الفارض؛
لأنه الوجود الإلهي الحق،
في أزليته، وأبديته، وديمومته، وسرمديته.



فإن دُعِيَتْ كنتُ المجيبَ، وإن أكُنْ**منادًى أجابت من دعاني، ولَبَّتِ

إن دعي الله أجاب ابن الفارض؛ لأنه عينه،
وإن دعي ابن الفارض لبى الله، لأنه اسمه ومسماه!


ولكن أتلمح الكبر جائر العُتُوِّ من ابن الفارض على خالقه ؟
إذ يزعم أنه إن دُعِيَ الرب،
فما يفعل ابن الفارض شيئاً سوى أن يجيب،

أما إذا دعي ابن الفارض،
فما يكفي الرب أن يجيب،
وإنما يهرول ملهوفاً إلى التلبية !!.


ما كفاه زعمه أنه الله،
فأكد أن الربَّ الأكبر ما هو إلا صورة شاحبة منه،
وظلٌّ حيران له !!.






من مواضيعي في المنتدى
»» من الأخلاق المذمومة : الحسد
»» أبطال ملحمة القصير / للشاعر عبدالرحمن العشماوي
»» تنزيه الدين وحملته ورجاله مما افتراه القصيمي في أغلاله
»» سأل سائل: كيف صورة التوكل وتوضيحه ؟
»» تعريف موجز بــ Sufism
 
قديم 20-01-14, 11:34 AM   رقم المشاركة : 13
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


إله ابن الفارض

فقد رُفِعَتْ (1) تاء المخاطب بيننا**وفي رَفْعِها عن فُرْقَةِ الفَرْق رفعتي

الخطاب يستلزم الإثنينيَّة،
إذ لا بد له من طرفين متقابلين مُخَاطَب ومخاطِب،
ولهذا يكفر ابن الفارض بما يؤكده الخطاب في آيات الله،
أو في دعاء الداعي من دلالة على المغايرة بين المتخاطبين!!


وينفي صدور خطاب أو دعاء منه إلى "غَيْرٍ ما"
فما ثمَّ "غَيْرٌ" حتى يخاطبه، أو يدعوه!!.


فإذا ما صدر منه خطاب، أو دعاء إلى الله،
فلا تحسبن أنه يخاطب غيره؛
إذ الخطاب صادر منه إليه،
والدعاء متوجه به من نفسه إلى نفسه.



لقد كان يقول من قبل أن يُكشَف عنه الغطاء: أنت أنت،

فلما تجلَّت له الحقيقة صار يقول: "أنا أنا"

فما "أنت" تلك إلا "أنا" ذاتاً ووجوداً !!.



ويرى ابن الفارض
أن إثبات الربوبية الخلاقة وحدها لنفسه
شيء دون مقامه الأكبر،
فيفتري أن له الربوبية
بوحدانيتها وصفاتها وأسمائها وأفعالها،
بملكها وملكوتها، برحمانيتها وجبروتها،
بقدرتها القهارة، وعلمها المحيط الشامل،
بما أبدعت من خلق، ومنحت من حياة.




*******************
( 1 ) يصح أن يكون معناه أن الخطاب رفع بينه وبين غيره، لعدم وجود غير،
ويصح أن يكون معناه أن"الفتحة" من تاء الخطاب في مثل "خلقت" بفتح التاء
تحولت إلى ضمة وهي علامة رفع، فصارت "خلقت" بضم التاء لا فتحها
أي صارت تاء المخاطب بفتح الطاء عين تاء المتكلم






من مواضيعي في المنتدى
»» The Many Aspects Of Shirk
»» العلاقة بين التشيع والتصوف / رسالة دكتوراه
»» المجموعة الكاملة لمؤلفات الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي
»» خلاصة دين الصوفية
»» وَدَعُـوني أَجُرُّ ذَيلَ فــخَـارٍ *** عِندَما تُـخْـجِـلُ الجـبـانَ العُـيُـوبُ
 
قديم 20-01-14, 12:03 PM   رقم المشاركة : 14
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


إله ابن الفارض

ولا فَلَكٌ إلا ومن نور باطني به ** مَلَكٌ يَهْدِى الهدى بمشيئتي ( 1 )

ولا قَطْرَ إلا حَلَّ من فَيْض ظاهري ** به قطرةٌ عنها السحائبُ سَحَّتِ

ولولاي لم يُوجَد وجودٌ، ولم يكن ** شُهُودٌ، ولم تُعْهَد عهودٌ بذمـة

فلا حَيَّ إلا من حياتي حياتُه ** وطوعُ مرادي كلُّ نفسٍ مُريدةِ ( 2 )


فبماذا يحكم المؤمن على زنديق
يفتري أن ملكوت كل شيء بيده،
وأن الوجود كله قطرةُ فيضٍ من جوده ووجوده،
وأن الإرادة البشرية كلها طوع هواه.



وكلُّ الجهات الستِّ نحوي توجهت ** بما تَمَّ من نُسْكٍ وحٍج وعمرةِ

لها صلواتي بالمقام، أقيمها ** وأشهد فيها أنها ليَ صَلَّتِ


هذه الصلوات يقيمها النساك في قدس المحاريب،
وهذه الضراعات يتبتل بها القديسون،
وهذه الدعوات يتهجد بها العباد تحت سَجَواتِ الليل،
وهذه المناسك ينسكها الحجاج والمعتمرون.


إنها لا تُرْفَع في الحقيقة إلى الله،
وإنما تتوجه بها القلوب
إلى ابن الفارض رجاء رحمته، وابتغاء رضاه!.


وهؤلاء المصلون يولون وجوههم شطر المسجد الحرام.
إنهم يولونها شطر هيكل ابن الفارض.

وهذه النذور يحفد بها الملهوفون،
إنها قرابين العبودية منهم،
ويبتغون بها وجهَ ابن الفارض !


والله جل شأنه يقول:
( ولله المشرق والمغرب، فأينما تولوا فَثَمَّ وجهُ الله)


غير أن ابن الفارض يرفع في وجه الحق باطلَه،
فيفتري أنه ما ثَمَّ إلا وجهه هو،
وأن الكونَ كله ما يُوَلِّي بجهاته الست وجهه إلا إليه!.


وذلك الرب الصوفي الهيمان في ملكوت ابن الفارض!
أيعيش عاطلاً بلا عمل ؟
أيخالِفُ عن أمر ابن الفارض؟

كلا

فقد أرغمه ابن الفارض على أن يرتسم خاشعَ الذل
في المعابد يصلي لابن الفارض، ويرجو رحمته.


أرأيت إلى سلطان العاشقين:
كيف يفتري في شعره الوثني
كل هذه الخطايا المجوسية ؟!



ويهفو ابن الفارض لاهث الأنفاث؛
ليفتري لك مرة أخرى.
أنه هو الله.



كلانا مُصَلٍ واحدٌ ساجدٌ إلى ** حقيقته بالجمع ( 3 ) في كل سجدةِ


ولكن لـ( كلانا ) هذه دلالتها الحتمية على وجود اثنين
أو تحقق وجودين يغاير أحدهما الآخر.


لهذا كَرَّ ابن الفارض يعدو في لهفة مجنونة؛
ليستدرك على "كلانا" بما ينسخ ما تُوهِمُهُ، فقال:


وما كان لي صلَّى سوايَ، ولم تكن**صلاتي لغيري في أدا كلِّ سجدةِ


*******************
( 1 ) يقول تعالى لنبيه الأعظم :
( إنك لا تهدي من أحببت، ولكن الله يهدي من يشاء)
فجعل ابن الفارض نفسه أعظم من محمد، وقريناً مساوياً لله!!

( 2 ) أيقول هذه مسلم؟ إنها لله وحده،
فنسبها ابن الفارض إلى نفسه!!

( 3 ) الجمع عند الصوفية هو "شهود الحق "أي الله" بلا خلق.






من مواضيعي في المنتدى
»» اللهم لك الحمد أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن
»» ثلاث قصص للعلامة عبد الرحمن الوكيل مع ثلاثة صوفية / حول ورد ابن بشيش
»» الحافظ العسقلاني، ناقلاً عن القرطبي : أفعال الصوفية على التحقيق من آثار الزندقة ..!!
»» من هو ابن عربي ؟ للشيخ محمد صالح المنجد
»» محاضرات ودروس فـضيلة الشيخ أ. د . عـبـد الـقـادر عـطـا صـوفـي
 
قديم 21-01-14, 10:57 AM   رقم المشاركة : 15
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


عبادة الأنوثة



ولست أدري لمَ يُغْرَم الصوفية دائماً بنعوت المرأة يحملونها على ربهم،
فيزعمون أن ربهم يتجلى – غَزَلِيَّ الجمال –
في صورة أنثى عاشقة ملهوفة
تَـتَـقَـتَّل بفتون أنوثتها الهيم لحيوان يراودها عن نفسها.


إن هذا الإلحاحَ الجسدي في عبادة الأنوثة
يدفعنا إلى محاولة اكْتِنَاهِ ما يَعتلِجُ به من شعور
يتلظى بالنزوات الملتهبات والشهوات العرابيد؛


لتدرك علة ذلك التَّـمَجُّسِ الصوفي الذي يؤلِّه نار الجسد.


أترى حين استبد بالصوفية عشقُ الأنثى، ولوَّعهم بالحرمان،
أراقوا الغَزَل في هوى المعشوقة،
فلم تُنْد أنوثتُها منهم غليلاً،
ولم تُبِح لحمَها للنابِ الملهوف،


أتراهم حين احترقوا تَلَهفًا حتى إلى ظل أنثى مبذولة،
فلم ينالوا،
صوَّر لهم ما يَؤُجُّ في غرائزهم من سعير
أن الأنثى ليست – إذن – إلا ربًا
تعالت كبرياؤه وتسامى عرشه ؟



أم تراهم – والأنوثة تعاطيهم صَهباءَ إثمها –
أبوا إلا أن يترعوا الدِّنَّ كله، فراحوا يُـمِدُّونها في الغي،


فزعموا لها أن الحقيقة الإلهية ليست إلا أنثى مشتهاة مشتهاة،

وأن حقائق الوجود كله أنوثة
تشرب الشهوات خمر جسدها المُعَتَّق ؟!


يمثل ابن عربي الطائفة الأولى، وستأتيك أنباؤه،


أما ابن الفارض ( 1 ) فاسمع إليه يقول:

ففي النشأة الأولى تراءت لآدم ** بمظهر حواء قبل حكم البُنُوَّةِ

وتظهر للعشاق في كل مظهر ** من اللبسِ في أشكال حُسْنٍ بديعةِ

ففي مرة "لُبْنى" وأخرى "بثينة" ** وآونة تُدْعى"بِعَزَّة" عَزَّتِ



يزعم أن ربَّهُ ظهر لآدم في صورة حواء،
و"لِقَيْسٍ" في صورة "لُبنى" و "لجميل" في صورة "بثينة"
و "لِكُثَيِّر" في صورة "عَزَّة".

فما حواء البشر إلا الحقيقة الإلهية،


وما أولئك العشاق سَكِرَتْ على شفاههن خطايا القبل المحرمة،
وتهاوت بهن اللهفة الجسدية الثائرة تحت شهوات العشاق،

ما أولئك جميعاً سوى رب الصوفية


تجسد في صور غَوَانٍ تطيش بهُدَاهُنَّ نَزْوَةٌ وَلْهَى،
أو نَشوةٌ سَكْرى،
أو رغبة تَتَلَظَّى في عين عاشق!!.


ويسرف ابن الفارض في توكيد أنوثة ربه،
وتجليه أبدا في صورة جسد امرأة يَزِلُّ بها موعد الليل، فيقول:

ولَسْنَ سواها، لا، ولا كُنَّ غيرها ** وما إنْ لها في حسنها من شريكةِ



خشي ابن الفارض أن يتوهم أحد في ربه
أنه يغاير حقيقتَه،أو تتباين صفاته،
وهو يتجلى مرة بعد مرة في صورة غانية،


أو أن يَظُنَّ أن هؤلاء الغانيات "لبنى، بثينة، عزة"
تغاير حقائقهن حقيقة ربه في شيء ما،

خشي ابن الفارض ذلك،

فاستدرك على الأوهام بما يحيلها يقيناً ثابتاً في أنوثة ربه،
فقال: " ولسن سواها، لا، ولا كن غيرها"


وهكذا صدق فيهم قول الله :
( إن يدعون من دونه إلا إناثاً،

وإن يدعون إلا شيطاناً مَرِيداً )



ماذا يحدث للشباب المسلم، ومنه
لو أنه آمن بهذه الصوفية ؟!



فليفهم كل عاشق يطويه الليل على خاطئة
أنه حين يقترف الخطيئة مع أنثاه،
وتعربد في جسدها الرَّخْص أنيابُه وأظفاره،

ليفهم كل عاشق أن أنثاه هذه التي يعرق أنوثتها

ليست إلا رب الصوفية الأعظم !!.


وليُصَحِّحْ مؤرخو الأدب تاريخه،
فابن الفارض يؤكد أن أولئك العشاق "قيس، جميل، كثير"
وكل شعراء العشق لم يُريقوا خمور الغزل
إلا للذات الإلهية
متجسدة في صور عشيقاتهن القواتل !!.



أَوَعَيْت إذن علة إطلاق الصوفية على أربابهم أسماء نسوة ( 2 )

جُلُّهن عواطل من الفضيلة،
عوارٍ عن الشرف ؟!


وعلة عبادتهم لأجساد تلظى فيها الشيطان،
وعربد بخطاياه ؟


ذلك لأن كهان الصوفية أوحوا إليهم
أن أربابهم تتجلى دائماً في صور إناث
تَجَرَّدْنَ لخطايا العشق،
وآثام الليل في حانِ الغرام !!.



ومعذرة إلى من يقرءون للهدى
عما أثرته في نفوسهم من غثيان
بذكر هذا القيء القذر من الكفر الصوفي،

وعما يحسونه بنقل تلك الأبيات
من حَرَجٍ تختنق فيه العاطفة ...



******************
( 1 ) يصور لنا أحد أتباع ابن الفارض لوناً من ألوان مجون سلطان العاشقين فيقول:
"دفع إليَّ دارهم، وقال: اشتر لنا بها شيئاً للأكل، فاشتريت ومشينا إلى الساحل،
فنزلنا في مركب، حتى طلع البهنسا، فطرق باباً، فنزل شخص فقال: بسم الله،
وطلع الشيخ، فطلعت معه، وإذا بنسوة بأيديهن الدفوف والشبابات، وهم يغنون له،
فرقص الشيخ إلى أن انتهى، وفرغ ونزلنا، وسافرنا حتى جئنا إلى مصر،
فبقي في نفسي شيء،
فلما كان في هذه الساعة جاءه الشخص الذي فتح له الباب،
فقال له: يا سيدي فلانة ماتت – وذكر واحدة من أولئك الجواري – فقال: اطلبوا الدلال،
وقال: اشتر لي جارية تغني بدلها، ثم أمسك أذني،
فقال: لا تنكر على الفقراء !!"
ص 319 جـ 4 لسان الميزان لابن حجر العسقلاني طبع الهند 1230هـ.
هذا هو ابن الفارض القديس يرقص ويغني والنسوة يرقصن معه ويضربن له الدفوف!!
ومع هذا يحرِّم على تابعه أن ينتقده!!
وهكذا كل الشيوخ

( 2 ) أنصت إلى المنشدين اليوم في حلق الرقص الصوفي أو الذكر كما يزعمون
تجدهم يرقصون الذاكرين على مناجاة "ليلى وسعاد" وغيرهما!!






من مواضيعي في المنتدى
»» مهدي إيران المنتظر وتدمير الكيان الصهيوني
»» التكفير عند بعض علماء الأشاعرة / للشيخ سلطان العميري
»» من فظائع الصوفية .. وأقوال علماء الإسلام فيهم
»» وَدَعُـوني أَجُرُّ ذَيلَ فــخَـارٍ *** عِندَما تُـخْـجِـلُ الجـبـانَ العُـيُـوبُ
»» النصيحة الودية لقارئ صحيفة الصلاة الإسماعيلية
 
قديم 21-01-14, 04:24 PM   رقم المشاركة : 16
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


لمن كان سجود الملائكة ؟


ولا يمل ابن الفارض من تكرار إفكه الوثني
يزعم فيه أنه هو الله،

فيضيف إليه أنه عين رسل الله أيضاً،
وعين آدم الأب الأول للبشرية،
وعين الملائكة الذين سجدوا لآدم.

وفيَّ شهدتُ الساجدين لِمَظْهَري (1) ** فَحَقَّقْتُ أني كنتُ آدمَ سَجْدتي



وإليك شرح القاشاني – وهو كاهن صوفي – لهذا البيت:

"أي عاينت في نفسي الملائكة الساجدين لمظهري،
فعلمت حقيقةً أني كنت في سجدتي آدم تلك السجدة،
وأن الملائكة يسجدون لي – والملائكة صفة من صفاتي ( 2 ) ،
فالساجد صفة مني تسجد لذاتي" ( 3 )



أرأيت إلى شرح القاشاني؟

لقد نقلته لك بلفظه مثلا لما يشرح به الصوفية أساطير دينهم؛
لتؤمن أنى لم أمِلْ مع الهوى
فيما شرحت لك به أبيات ابن الفارض،

وأظنني ما بلغت مبلغ القاشاني في الشرح،
فهو صوفي يدين بالتائية.


وحسبنا هذا من سلطان عشاق الصوفية !!


******************
( 1 ) يعني به آدم عليه السلام، فهو في دينه تجسد للذات الإلهية التي هي ابن الفارض

( 2 ) فسرالملائكة بأنها صفات، ليتقي القول بالغيرية والتعدد،ولكيلا يعترض عليه بمثل هذا:
ما دمت تتحدث عن ساجدين وعن مسجود له فقد قلت بذوات كثيرة، وأغيار عديدة..
لا يعترض عليه بمثل هذا
لأنه يزعم أن الملائكة ليست ذوات. وإنما هي صفات للذات الإلهية
والصفات عنده عين الذات،
فلا تعدد، ولا غيرية !!

( 3 ) ص 89 جـ 2 كشف الوجوه الغر على هامش شرح الديوان طبع 1310هـ






من مواضيعي في المنتدى
»» نحن عبدة الأضرحة
»» ذم الغناء وشطحات الصوفية / قصيدة للإمام ابن القيم رحمه الله تعالى
»» ماذا يريد الشيعة من العالم الإسلامي ؟
»» ممارسات وثنية في قلب العالم الإسلامي
»» ثمرات التوحيد
 
قديم 22-01-14, 08:51 AM   رقم المشاركة : 17
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


إله ابن عربي



أما هذا الطاغوت الأكبر،
فقد افترى للصوفية رباً عجيباً
يجمع بين النقيضين المُتَوتِّرَيْن في ذاته،
وبين الضدين الحقيقيين في صفاته،


فهو الوجود الحق، وهو العدم الصرف،
هو الخلاق، وهو المخلوق،
هو عين كل كائن، وصفاته
عين صفات كل موجود وكل معدوم،

هو الحق الكريم والباطل اللئيم،
هو الفكرة العبقرية، والخرافة الحمقاء،
هو الخاطرة الملهمَة، والوهم الذاهل، والخيال الحيران،


والمستحيل الذي لا يتصور فيه العقل أبداً
أن يخطر حتى مرة واحدة في بال الإمكان،
والممكن الذي يرى فيه الفكر أجلى معاني الإمكان،
والذي لا يتوهم فيه العقل وهم استحالة.


هو المؤمن، وهو الكافر،
هو الموحد الخالص التوحيد، وهو المشرك الأصم الوثنية.
هو الجماد الغليظ،
وهو الحيوان ذو المشاعر المرهفة، والحساسية المتوقدة،

هو الملاك الساجد تحت العرش،
وهو الشيطان الذي يصطرخ في سقر،

هو القديس الناسك يذوب قلبه في دموع التسابيح،
وهو العِربيد يضج الماخور من بغي خطاياه،


هو الراهبة التي تحيا على محبة الله وتقواه ،
وهو الغانية التي تحيا للجسد المبذول ، وتعيش على ثمنه ،

هو النور يغمر الوجود بمباهجه،
وهو الظلام موَّار الكهوف بالفزع والرهبة،


تلك هي بعض ذاتيات رب ابن عربي،
وبعض خصائص الإله الصوفي !!.



ولهذا يؤمن الطاغوت
بأن اليهود عُبَّاد العجل ناجون،



بل يؤمن بأنهم كانوا على علم بحقيقة الألوهية،
لم ينعم موسى ولا [ هارون ] بلمحة من تجلياته،
ولا ببارقة من انكشاف الأسرار الإلهية المغيبة له!!


لأنهم ما قصروا العبادة على فكرة مجردة خاوية كموسى،

وإنما عبدوا الرب متجلياً في صورة عجل،
فأدركوا من حقيقة الأمر ما لم يدركه [ هارون ]،


وهو أن الذات الإلهية لا تُعبد
إلا حين تتجلى في صور خَلْقِيَّة!!.


ويؤمن ابن عربي بقدسية عبدة الأصنام،
ويمجد صدق إيمانهم وإخلاص توحيدهم،

يؤمن بالصابئة عباداً يوحدون الله، ويخلصون له الدين،

يؤمن بسمو إيمان الذين عبدوا ثلاثة آلهة
غير أنه يعيب عليهم قصورهم عن إدراك الحقيقة كاملة؛
إذ عبدوا الله في ثلاثة أقانيم،


على حين كان الواجب أن يعبدوه في كل شيء،
فليس الرب عنده هو تلك الأقانيم فحسب،
وإنما هو عين ما يُرى أو يُحَس،


فأصحاب الثالوث عنده مخطئون؛
لأنهم عبدوا بعض مظاهر الرب،

أو بعض تَعَيُّناته وكان واجباً أن يعبدوه في الكل؛
لأنه هو ذلك الكل فيما ظهر منه، وفيما بطن!! ( 1 )



******************
( 1 ) اقرأ الفص "العيسوي" و "المحمدي" من فصوص الحكم لابن عربي .






من مواضيعي في المنتدى
»» لماذا يفرض الصوفية طاعة الشيخ ؟ / للشيخ لطف الله خوجه
»» الجامع الكبير لمقالات فضيلة الشيخ لُطف الله بن مُلا عبد العظيم خوجه
»» قصيدة النصيحة في بيان توحيد العبادة والرد على الصوفية
»» وأزواجه أمهاتهم / د. محمد بن خالد الفاضل
»» قناة العربية والعداء المستحكم لدين جمهورها
 
قديم 22-01-14, 04:09 PM   رقم المشاركة : 18
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


ربوبية كل شيء



واسمع إليه يؤكد لك أن كل شيء هو الله سبحانه :

" سبحان من أظهر الأشياء، وهو عَيْنُها " ( 1 )


"إن العارف من يرى الحق (الله) في كل شيء
، بل يراه عين كل شيء " ( 2 )


وكلمة "شيء" في دين الطاغوت
تُطْلَق حتى على الصور الذهنية والوهمية وعلى العدميات،
فوق إطلاقها على كل موجود
له كيانه المادي المستقل المتقوم بذاتياته وخصائصه.


فابن عربي كما ترى أصرح الدعاة إلى وحدة الوجود،
بل هو كاهنها الأكبر!!.




******************
( 1 ) ص 604 جـ2 الفتوحات المكية لابن عربي.


( 2 ) ص 374 فصوص بشرح بالي،
ص 382 بشرح قاشاني،
ص 192 جـ1 بتحقيق الدكتور عفيفي.






من مواضيعي في المنتدى
»» خمسة أشياء ينبغي أن يفرح العاقل بها
»» ما هي شروط المباهلة ؟
»» الصوفية عبدة أضرحة !!
»» كمال العبودية
»» وَدَعُـوني أَجُرُّ ذَيلَ فــخَـارٍ *** عِندَما تُـخْـجِـلُ الجـبـانَ العُـيُـوبُ
 
قديم 22-01-14, 05:32 PM   رقم المشاركة : 19
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


الربُّ إنسان كبير

واسمع إليه يحكم على ربه
بأنه يجب أن يوصف بما يوصف به الخلق،
حتى بما فيهم من نقص و عجز و حمق و جهالة،
ويُحَدَّ بما يُحَدُّ به كلُّ كائن على حدة:


"فما يُحَدُّ شيء إلا وهو حَدُّ الحق، ( 1 )

فهو الساري في مُسمى المخلوقات والمبدَعات
فهو الشاهد من الشاهد،
والمشهودُ من المشهود،
فالعالم صورته،
وهو روح العالم المدبر له،
فهو الإنسان الكبير " ( 2 )



******************
( 1 ) والحد هو أتم أنواع التعريف، فإذا عرَّفت الصنم مثلا بحد ما،
فهذا التعريف صادق على الرب الصوفي، لأنه هو ذلك الصنم نفسه .

( 2 ) ص 111 فصوص الحكم ط الحلبي.






من مواضيعي في المنتدى
»» هذه هي الصوفية / للشيخ عبدالرحمن الوكيل رحمه الله تعالى
»» أبيات جميلة من نونية الإمام القحطاني الأندلسي
»» وَدَعُـوني أَجُرُّ ذَيلَ فــخَـارٍ *** عِندَما تُـخْـجِـلُ الجـبـانَ العُـيُـوبُ
»» مطويات ونشرات في التوحيد والعقيدة
»» ثمرات التوحيد
 
قديم 22-01-14, 11:31 PM   رقم المشاركة : 20
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


الرب هو صور العالم



واسمع إليه يؤكد لك أن ربه هو كل ما ترى من صور العالم:

"هي ظاهر الحق؛ إذ هو الظاهر،
وهو باطنها؛ إذ هو الباطن،
وهو الأول؛ إذ كان، ولا هي،
وهو الآخر؛ إذ كان عينَها عند ظهورها ( 1 ) "


وتدبر تعريف ابن عربي لربه بقوله:

"هو عين ما ظهر، وهو عين ما بطن في حال ظهوره،
وما ثَمَّ من يراه غيره ،( 2 )
وما ثم من يبطن عنه،
فهو ظاهر لنفسه، باطن عنه،

وهو المسمى أبا سعيد الخراز ( 3 ) ،

وغير ذلك من أسماء المرئيات " ( 4 )



والعارف الحق بالله عند ابن عربي هو من يرى

"سريان الحق (الله) في الصور الطبيعية والعنصرية،
وما بقيت له صورة
إلا ويرى عينَ الحق فيها " ( 5 )




******************
( 1 ) ص 112 فصوص ط الحلبي
( 2 ) يعني أنك إذا رأيت إنساناً، أو حجراً، فقد رأيت الرب الصوفي،
بل الرائي والمرئي هما عين ذلك الرب .


( 3 ) هو أحمد بن عيسى ممن تكلم في الفناء الصوفي توفي سنة 279
( 4 ) ص 77 جـ 1 فصوص ط الحلبي
( 5 ) ص 181 المصدر السابق






من مواضيعي في المنتدى
»» أصل التوحيد - بقلم الشيخ لطف الله خوجه
»» ماذا يريد الشيعة من العالم الإسلامي ؟
»» The Many Aspects Of Shirk
»» أسئلة عن التوسل والشفاعة / أجاب عليها الشيخان ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله
»» بيان حال ابن عطاء الله السكندري وكتابه الحكَم الإلهية
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:29 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "