المشاركة السالفة يا أخي هي محض تشغيب
أنت سئلتني عن معنى الإرادة العام فقلت لك هو تخصيص الممكنات ببعض ما يجوز عليها من الأمور المتقابلة وهذا يسمى رسما وحكما لا حدا ومعنى هكذا نقول , وهذا هو القدر المشترك بين الخالق والمخلوق في مثل هذه الصفات فقط الحكم لا المعنى الحقيقي
أنا سئلتك عن اليد
أولا/ معناها الذي تفهمه كما وضحت لك أنا ما أفهمه من معنى الإرادة والعلم والسمع فلم تجبني وقلت هذا (عي) وليس هذا (عيا) بل عجز عن درك المعنى
ثانيا/ القدر المشترك بين يدي ويد الله عندك هو في المعنى فخبرني عن هذا القدر المشرك؟ بينما قلت لك إن القدر المشترك بين الخالق والمخلوق في السمع مثلا هو حصول العلم على جهة مخصوصة بالمسموعات وهذا كما أؤكد عليه ليس قدرا مشتركا في المعنى بل هو حكم ورسم فقط.
فما هو القدر المشترك في المعنى بين يد الخالق والمخلوق ؟
أما إيرادك علي أن كل إرادة فهي متعلقة بجسم ونحو ذلك , فاعلم أنه لا يرد علي لأنني أصلا لا أدعي الاشتراك في المعنى حتى تلزمني بمثل هذا , بل أنت به ألصق لدعواك الاشتراك المعنوي بين صفة الخالق والمخلوق
وقد دخلت معك واسترسلت في إجابتك لأبين لك وتناسيت أسئلتي التي كنت أنا اول من بدئك بها والآن حان الشروع فيها من جديد
أولا/ ما معنى اليد الذي تزعم انك تعلمه في يد الله ؟
ثانيا/ ما هو القدر المشترك المعنوي بين يدي ويد الله ؟
ثالثا/ أنا أثبت لله يدا هو يعلمها
وأنت ترفض هذه العبارة فخبرني
أتثبت لله يدا هو يعلمها
أم تثبت له يدا نعلم معناها على ما تعقله العرب من لغنها حقيقة
ام تثبت له يدا على ما تعرفه العرب من لغتها مجازا
إني في انتظارك
وصلى الله وسلم على حضرة سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين