روى قالون الفصل بالألف (أي بإدخال أَلِفٍ بين الهَمْزَتَيْنِ) في: أَؤُشْهِدُوا خَلْقَهُمْ. بسورة الزخرف، وبه قرأ الداني على أبي الفتح فارس بن أحمد، وهذا هو طريق التيسير، وجاء عنه عدم الفصل، أو عدم الإدخال، وبه قرأ الداني على أبي الحسن طاهر بن غَلْبُوْنَ، وذكر الشاطبي رحمه الله الوجهين فِي حِرْزِ الأَمَانِيْ تَبَعاً لِلدَّانِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ الَّذِيْ ذَكَرَ الوَجْهَيْنِ فِي التَّيْسِيْرِ، وَقَدْ قَالَ فِيْهِ: نَافِعٌ: أَشَهِدُوا. بِهَمْزَتَيْنِ، الثَّانِيَةُ مَضْمُوْمَةٌ مُسَهَّلَةٌ بَيْنَ الهَمْزَةِ وَالوَاوِ، وَقَالُوْنُ مِنْ رِوَايَةِ أَبِيْ نَشِيْطٍ بِخِلَافٍ عَنْهُ يُدْخِلُ قَبْلَهَا أَلِفاً، وَالشِّيْنُ سَاكِنَةٌ. وَالبَاقُوْنَ: أَشَهِدُوا. بِهَمْزَةٍ وَاحِدَةٍ مَفْتُوْحَةٍ وَفَتْحِ الشِّيْنِ. انْتَهَى. وَقَدْ مَشَى عَلَى الأَخْذِ لِقَالُوْنَ بِالوَجْهَيْنِ مِنْ طَرِيْقِ التَّيْسِيْرِ الشَّيْخُ العَلَّامَةُ مُحَمَّدُ بن إِبْرَاهِيْمَ بن سَالِمٍ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي كِتَابِ فَرِيْدَةِ الدَّهْرِ فِي تَأْصِيْلِ وَجَمْعِ القِرَاءَاتِ العَشْرِ، وَالتَّحْقِيْقُ أَنَّ لِقَالُوْنَ الإِدْخَالَ فَقَطْ مِنَ التَّيْسِيْرِ ؛ فَهُوَ طَرِيْقُ أَبِيْ الفَتْحِ المُعْتَمَدِ فِي التَّيْسِيْرِ.