العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الحوار مع باقي الفرق > كتب ووثائق منتدى الحوار مع باقي الفرق

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-06-15, 05:48 AM   رقم المشاركة : 1
العز بن عبد السلام
مشرف







العز بن عبد السلام غير متصل

العز بن عبد السلام is on a distinguished road


Post كتاب: تنصير المسلمين - أخطر استراتيجية طرحها مؤتمر كلورادو للتنصير Pdf

كتاب: تنصير المسلمين - أخطر استراتيجية طرحها مؤتمر كلورادو للتنصير
تأليف عبد الرازق دياربكرلي
الحجم : 18 ميجا
رابط التحميل هنـــا



نشر في مجلة التبيان
من مراد الإسلام أن يتعرف أبناؤه علي مخططات الأعداء ، بل وأن يتفرغ بعض المسلمين لدراسة تلك الخطط بصورة تفصيلية ، حتى يوفروا قاعدة معلومات مناسبة تكون أمام بصر متخذي القرار ، وذلك بغرض أن يكون القرار مناسباً للحال التي اتخذ من أجلها ، وذلك بعض معاني قول الله تعالي ( وكذلك نفصل الآيات ولتستبين سبيل المجرمين ) .
والكتاب الذي بين أيدينا صدر قبل ما يقرب من عشرين سنة ، وهو واحد من تلك الدراسات التي تهتم بدراسة عمل المنصّرين في أوساط المسلمين ، ولم يتوقف عند حد رصد تلك الأفعال كما فعلت الكثير من الكتب ، إنما قام بدراسة الكلمات التي ألقيت واستخراج المخططات التي تمثل استراتيجية ثابتة قام عليها عمل المنصّرين بعد ذلك .
يرصد الكتاب الواقع الذي شهده القرن المنصرم ، حيث شهد من مؤامرات أعداء الإسلام تلك الهجمة التنصيرية العاتية التي سعت إلي نصير أكبر عدد من المسلمين أو إفسادهم ، تلك الهجمات التي أُنفقت من أجلها أموال طائلة وبُذلت جهود هائلة ، وأُعدت خطط وسهرت عقول وتحركت جيوش من المنصّرين للعمل في شتي بلاد المسلمين .
كل هذه الخطط التي أعدت جري جمع الموافقات عليها وتدبير النفقات اللازمة لها من خلال مؤتمرات عديدة ، عقدت صراحة لمناقشة هذه الغرض وهو تنصير المسلمين ، وقد بلغ عدد هذه المؤتمرات خلال الفترة من 1906 م وحتى عام 1981 م خمسة وعشرين مؤتمراً ، وقد احتضنت القاهرة أول تلك المؤتمرات في الرابع من أبريل سنة 1906 م وهو المؤتمر الذي ترأسه القس زويمر ، وكان هذا المؤتمر أول أخطر مؤتمرين في تاريخ المؤتمرات التنصيرية ، حيث كان الثاني هو مؤتمر كولورادو والمسمي ( مؤتمر أمريكا الشمالية لتنصير المسلمين ) في الخامس عشر من أكتوبر 1978 م ، وهذا المؤتمر حضره 150 من أبرز قادة التنصير في العالم ، وفيه تم عرض 40 موضوعاً بغرض تنصير جميع المسلمين أينما كانوا ، ولقد أسفرت كل تلك المؤتمرات عن بلورة استراتيجية للتنصير ، وأخذ قادة التنصير الجدد عبرة من أخطاء قادتهم الذين سبقوهم .

تركزت جهود المنصّرين في هذا المؤتمر علي التنصير الجماعي ، إذ يري المنصّرون أن التنصير الجماعي هو الأجدى ، فطريقة التنصير الفردي بطيئة لا تناسب روح التطور العصري ، كما أنه تؤدي إلي اقتلاع الفرد من بيئته فيشعر بأنه مشلول الإرادة ويصبح عبئاً علي الكنيسة ، ووسيلة المنصّرين في ذلك هي استغلال الظروف الخاصة التي تنشأ في أوساط المسلمين ، مثل الفقر والمرض والكوارث والحروب ، أو حتى التفرقة العنصرية والوضع الاجتماعي المتدني لبعض فئات المجتمع ، ويعترف المؤتمرون أنهم لا يستطيعون التنصير في الجو العادي ، بل لابد من إحداث هزة في حياة الناس تدفع الناس للخروج من حالة التوازن والاستقرار ، ويقفز المنصّرون بأحلامهم قفزة هائلة ، وذلك بتمني العمل في الأوساط المسلمة المتجانسة ، تلك الأوساط التي يمكن أن تمثل مع الوقت قوة للمنصّرين ، وقيادة لغيرهم في طريق التحول إلي النصرانية ، واهتموا كثيراً برصد نتائج أعمال المنصّرين في كل الأماكن ، وقد وضعوا لذلك مناهج ومقاييس ، كمقياس إينكل في عملية تنصير المسلمين .

إن صراحة زويمر التي أدت به إلي إعلان أن مهمة المنصرين هي إخراج المسلمين من إسلامهم وتركهم في ضلال ، وليس الهدف هو تحولهم إلي النصرانية فهذا في نظر القس زويمر شرف لا يستحقه المسلمون ، واعتراف زويمر بأن عمل المنصّرين هو تمهيد للمستعمرين ، كل هذه التصريحات خلقت رد فعل قوي لدي المسلمين فاستعصوا علي التنصير ، لهذا تري تغير استراتيجية المنصّرين بعد ذلك ، حيث حاولوا بكل ما أوتو من قوة الفصل بين التنصير والاستعمار ، نظراً لما ارتبط به المفهوم الاستعماري لدي المسلمين من سوءات ، وفي المقابل حاولوا إظهار عمل المنصّرين علي أنه المحبة والأخوة ، وبالقطع فهذه طريقة ساذجة ، فهم يحاولون إقناع الناس بما لا يصدقونه هم ، وإن أي متأمل يدرك أن الاستعمار والصليبية والنصرانية والاستشراق قضية واحدة ، كل ذلك يمر من فوهة واحدة ولهدف واحد ، ففي النهاية يري المستعمر أنه لابد أن ينصّر ، والمستشرق يمهد له الطريق ، والصليب يلهب حماس النصارى لدعم القوات الغازية والمحتلة .
لقد اتخذ التنصير منذ بزغ فجره في العالم الإسلامي من الخدمات الإنسانية باباً يلج منه إلي الناس ويقتحم عليهم حياتهم ، وكان علي رأسها الخدمات الطبية وإطعام الجياع وتأمين عمل للمحتاجين ومنح فرص للتعليم في الجامعات الغربية أو العالمية ، ويرفض المنصّرون أن يكون هدف الخدمات هو تطوير وتحسين العلاقات النصرانية الإسلامية أو أن يقوموا بتلك الخدمات الاجتماعية نيابة عن المسلمين ، لذا فهم يقدمون الخدمة الإنسانية في ذات الوقت الذي يُشعِرون فيه المحتاج إلي هذه الخدمة بأن عليه أن يصبح نصرانياً حتى تستمر تلك الخدمة وإلا تركوه في منتصف الطريق وتخلوا عنه .

ولقد ركز مؤتمر كولورادو علي ابتكار أساليب جديدة للتنصير تتناسب مع معطيات العصر وتفتح الطريق أمامهم واسعاً .
فهذا أسلوب الفلاح ، حيث تقوم بعض الإرساليات النصرانية بدورها في زرع البذور في التربة التي يرون أنها صالحة لدعوتهم ، بينما يقوم البعض الآخر بالحصاد بطريقة صحيحة .
وهذا أسلوب اختبار التربة ، وبموجبه يتم نشر كلمات الرب بصفة عامة ، ومن ثم التحرك بقوة نحو التربة المستعدة لقبول دعوة المنصّرين .
وهذا أسلوب التأثير النفسي ، وهو يعني بانتهاج طرق أكثر جاذبية تعتمد إلي حد كبير علي التأثير الروحي في الشخص ، مثل طرد الأرواح الشريرة والصلاة للشفاء من الأمراض .
أما أسلوب إيقاظ اللغات المحلية عن طريق ترجمة وطبع الأناجيل بها ، مع الدعوة لاتخاذها وسيلة الكتابة والتعليم ، فالهدف هو الوصول إلي الطبقة العامة من العرب ، وكذلك إحياء الروح المحلية القائمة علي اختلاف اللغات والتقاليد ، وفي النهاية الفصل بين الإسلام والمواطنة .

والمطبوعات مهمة جداً للتنصير ، لهذا اتفقوا علي أنه لابد من استخدامها وتحديثها وتطويرها ، والعمل علي إيجاد مطبوعات إعلامية جديدة بما يقدم أفضل الخدمات .
أما البث الإذاعي فهو أسلوب هام كرس له التنصير أموالاً وإمكاناتٍ هائلة ، ويتم اختيار البرامج والمقدمين بعناية فائقة ، وتُعطي نفس العناية لتوقيت إذاعة برامجهم ، وتمتلأ سائر الفترات الإذاعية بالموسيقي المشوقة وأصوات المطربين أصحاب القبول والرواج .
وكان من بين الوسائل الحلقات الدراسية بالمرسلة ، لمخاطبة احتياجات المسلمين وتقديم عناوين براقة تخلب عقل المرأة وتطير بلبها ، ومنها أيضاً الدخول إلي العالم الإسلامي من خلال إظهار الاهتمام بمشكلات الشعوب الإسلامية .

أما الحوار الإسلامي النصراني فهو من الأساليب الجديدة التي تعتمد علي الأسلوب الناعم جداً ، وعنوانه المعلن هو تصفية الجو وفتح أبواب للصداقات والتفاهم المتبادل ، أما الغرض الحقيقي فهو المشاركة في حقيقة الحياة كما يراها النصراني .
وحينما أعيت المنصّرين الحيل ، وأقلقهم صمود الإسلام والمسلمين أمام جهود التنصير الهائلة ، ابتدعوا وسيلة يأملون أن تكون يوماً ما طريقة مثمرة ذات مردود فعال ، إنها وسيلة التزلف ، وتتمثل في أن المنصّرين قد أصبح لديهم الاستعداد لأن يلووا عنق النصرانية حتى تقترب من الإسلام ، لتكون بعد ذلك مصيدة للمسلمين ، فهم يطمحون لأن يسبغوا علي المبادئ والشعائر والقيم النصرانية شكلاً إسلامياً علي أمل أن يسهل ذلك عملية انتقال المسلم إلي النصرانية ، والأغرب في هذا الصدد أنهم يحاولون إيجاد جذور دينية لهذا التزلف مستلهمين شخصية الرسول بولس الذي تشكل في أشكال وتقولب في قوالب مختلفة من أجل أن يصل إلي غير النصارى .

ينبه الكاتب إلي أنه من الخطأ أن نتصور أن جميع المؤتمرين لا يتكلمون بروح علمية دقيقة ، فبعضهم قد اكتسب خبرات جديرة لأن تجعله يعرف كيف يطرح أطروحات منطقية ، كما أن بعضهم تنبه إلي ضرورة مخاطبة الناس علي قدر عقولهم ، وتفهم الواقع القائم في ذهن المسلم ، وهذا الأسلوب من شأنه أن يصنع جسراً بين الداعي والمدعو ، وعندها يستطيع الداعي الاهتمام بهموم المدعو ، وأن يبلغه أن في إقباله علي الدعوة خلاصاً لكل مشكلاته وآلامه ، وهذا الأسلوب يعتبر بحق أسلوباً دعوياً ممتازاً ، وهو وعاء تستطيع أن تضع فيه ما شئت من إسلام أو نصرانية .
والحق ما شهدت به الأعداء ، فإن من بين أطروحات المنصرين في هذا المؤتمر الخطير ، نستطيع أن نري نور الله يشرق رغم كيد الكائدين ، فلقد حيَّر الإسلام المنصرين كما حيّر المسلمون التنصير ، وهاهم يعترفون أن أغلب الذين استجابوا للتنصير من المسمين هم من العوام الذين استغل المنصّرون سذاجتهم وبساطتهم ، فهم كما قال زويمر إما صغير لم يكن له من أهله من يعرِّفه ماهو الإسلام ، وإما رجل مستخف بالأديان اشتد به الفقر لا يبغي سوي الحصول علي قوته ، وإما آخر يبغي الوصول إلي غاية من الغايات الشخصية ، ومن المؤكد أن المنصّرين لا يحرصون علي هؤلاء العوام حرصهم علي استقطاب المثقفين وأصحاب الثقل الاجتماعي في بيئاتهم الإسلامية .

إن أكثر ما يؤرق المنصّرين أنهم محتارون في الوصول إلي فهم يحدد لهم سبب امتناع المسلمين عن قبول دعوة النصارى ، فهم علي الرغم من نجاحهم في استمالة الكثير من اليهود إليهم بعد مقاومة امتدت طويلاً ، إلا أن مقاومة المسلمين لم تسقط ، ولو أرادوا الحقيقة لفهموها مما بين أيديهم ، ولكنهم يمشون عكس تيار الحق .
لقد وقع المؤتمرون في كولورادو في نفس الخطأ الذي وقع فيه زويمر ، وكان سبباً في توجيه النقد إليه من قبل كثير من المنصّرين متهمين إياه بأنه أيقظ روح المقاومة والتحدي لدي المسلمين ، إذ لم يخل مؤتمرهم هذا من عبارات هجومية قيلت ضد الإسلام والمسلمين ، كما لم تخل من أخطاء تدل علي نقص في الفهم والإطلاع ، وهذا مما لايمكن تقبله من قبل المسلمين علي أنه من غير قصد أو من قبيل التصرف الفري أو حتى زلة لسان ، فكل ماجري من زويمر ومن هم علي شاكلته إنما يعبر عن الروح النصرانية العدائية الواحدة للإسلام وأهله ولو تلونت بألوان من الشفافية والرحمة والرأفة .
كتبه
مرسي بسيوني مرسي

ينصح بمشاهدة هذة الحلقة الهامة عن مؤتمر كلورادو التنصيري
23 9 2011 الرسالة - الشيخ عبد الله بن عمر العبد الكريم :

https://www.youtube.com/watch?v=oNwQaRDHcVY







الصور المرفقة
 
التوقيع :
• كتاب: ثم أبصرت الحقيقة

مقالات
الأستاذ عبد الملك الشافعي

قالَ شيخ الإسلام الحافظ الإمام الزاهد أبو إسماعيلَ عبد الله بن محمدٍ الهروي:
عرضتُ على السيفِ خمسَ مرات، لا يقالُ لي ارجع عن مذهبك، لكن يقالُ لي: اسكت عما خالفك، فأقولُ لا أسكت.

[تذكرة الحفاظ: 3/1184]


من مواضيعي في المنتدى
»» الموسوعة الشاملة في تاريخ الحروب الصليبية
»» كتاب: موقف الشيعة الاثني عشرية من الصحابة رضي الله عنهم
»» الزميل الفاضل رواية ممكن تفسير هذه الآية ؟
»» كتاب: تداعيات ما يجري في العراق وسوريا على دول الجوار والإقليم
»» كتاب: ماذا يجري عبر طبقات المسجد الأقصى والصخرة المشرفة
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:51 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "