أيها السادة هل نؤمنُ بقرى النمل والعنكبوت والبقرة الصفراء أم بالإثني عشر المعصومين ؟
أولاً : لابدّ أن أبوحَ عن ما في خاطري ، وما يجولُ في نفسي ، وهو أنني أحمدُ مولايَ آناءَ الليلِ ، وأطرافَ النهار ، وفي كلِ آنٍ وحين على أن لم يجعلني شيعياً إمامياً أثني عشرياً .. ، فهذهِ – ورب الكعبة – نعمة من نعمَ اللهِ التي تسرّ كلَ خاطرٍ محزون ، وهي بحقٍ قرة للعيون ...!!
وأني كلما تأملتُ في حال الشيعة قلتُ في نفسي : يا ليتَ بيني وبينكم بُعدَ المشرقين فبئس القرين!!
وعموماً هذا رأيي وأنا حرٌ فيهِ - فليسَ هناكَ وصاية على أحدٍ ، أو لأحد ، والعبرة بالبرهان ولا شئ غيرهُ.!!
لا أريدُ أن أطيلَ الكلام ..!!
ولكن : أريدُ أن أقول شيئاً واحداً – وباختصار - ..!!
أنهُ باتفاق جميعِ المسلمين أنّ كتابَ اللهِ تعالى حجة على عبادهِ ...
وأنهُ الكتاب الذي لا يأتيهِ الباطلُ من بين يديهِ ولا من خلفهِ ....
وأنَ اللهَ بيّن لنا فيه كلّ شئ ، كما قال : (تبياناً لكل شئ..) .
وبعدَ هذا ...
أين نجد ياساداتَ الشيعة وكبرائهم وعوامهم في كتابِ اللهِ أسماء الأئمة الذين تؤمنون بهم ، وتدّعون أن من أنكرَ أحداً منهم فقد ضلّ وغوى بل قد يكونُ كفرَ باللهِ رب السموات ..؟!
فهل عندكم من برهانٍ بهذا ، أم على اللهِ تفترون ...؟
أليسَ الإيمان بهؤلاء الإثني عشر عقيدة ربانية منجية عاصمة جامعةٌ لشتات المسلمين وفرقتهم ..؟!
أليس الذي نصبَ هؤلاء هوَ اللهُ الذي أنزلَ الكتاب حجةً على كلِ مسلم .....؟!
فلماذا لم ياتِ بأي طارئٍ لهم في كتابهِ الخالد المعجز الحجة .....؟!
أليسَ هؤلاء الأثني عشر أهم وأولى من مجرّد حكاية نملةٍ كلّمتْ سليمان - عليهِ السلام - ..؟
وأولى من التفسح في المجالس .............؟!!!!!!!!!!!!
وأولى من حكاية صاحبي يوسف .............؟!
وأولى من الكلام عن التيمم ، والغائط ، وغسل المرافق ، وملامسة النساء ، ... الخ ؟!!
وأولى من حكاية الشركاء المتشاكسين ، والعبد الذي أينما يوجههُ مولاهُ لا يأتِ بخير ...؟!
وأولى من حكايةِ وهنِ العنكبوت ........؟!
وأولى من حكاية بقرة قوم موسى الصفراء الفاقعُ لونها ....؟!
أفلا يحذرنا ربنا ومولانا من عدم الإيمان بهؤلاء الإثني عشر كما حذرنا من :
عدم مباشرة النساء ونحنُ عاكفون في المساجد ...؟!
وعن عدم التجسس ، والغيبة ، والكذب ....؟!
وعن عدم تعدد الزوجات إذا لم نعدل ....!!
وعن عدة المطلقات ، واللاتي يئسن من المحيض ....؟؟!!
أسئلة حائرة وقلقة ، ونشعر حيالها بالتناقض - بحسب أفهامنا وليس حقيقة - ....!!
عندما يفصّل عدة النساء تفصيلاً دقيقاً بالعَدَد : كعدة المطلقة ، والآيسة ، والصغيرة ، والمتوفى عنها، والتي لم يدخل بها .... ( وهي مسألة من فروع الدين) ، وفي مقابل ذلك لا نجدُ ذكراً لأي ذكرٍ للأئمة فضلاً عن التفصيل في أسمائهم .. (وهي مسالة من أصول الدين بها تضلُ الأمم والشعوب) ..؟!!
لماذا يضطر المسلمون لمعرفة هؤلاء الإثني عشر إلى كتاب كتاب الكافي الذي (ثلاثة أرباعه كذب) ، وذلك باعتراف سماحة التيجاني - دام ضلاله - ، ونأخذ من رواة كزرارة الذي لعنهُ الإمام جعفر الصادق - رحمهُ الله - ثلاث مرّات ، ومن كتبكم ، وليس من البخاري ، أو مؤلفات إحسان إلهي ظهير - أعلى اللهُ مقامه ونور ضريحهُ - ....؟!!!!
هل خلقنا الله - أيها السادة - وتركنا هملاً ....؟؟!!
أين هي الأدلة والبراهين يا أصحاب الدليل الذين تميلون معهُ حيث يميل ...؟؟!!!!!!
وسأختصرُ المسافة بيني وبينكم ...
وأقول - وعلى سبيل المثال - من هو الإمام بعد علي بن الحسين - رحمهُ الله - ؟
هل هو زيدُ بن علي - كما يقول الزيدية - ؟
أم هو محمد بن علي الباقر - كما تقولُ الإثني عشرية - ؟
ومن هو الإمام بعد جعفر الصادق ؟
هل هو إسماعيل بن جعفر- كما يقول الإسماعيلية -؟
أم موسى بن جعفر - كما تقول الإثني عشرية -؟
ونحنُ كمسلمين نريدُ التوصل للحق ..
ونريد إطاعة الله ، وإطاعة رسولهِ ..
فبمن نؤمن من هؤلاء الذين سبقوا ، وهل نجدُ عندكم نصاً من اللهِ وشرعهِ على إسمِ أحدٍ منهم ..؟!
فقد احترنا بينكم ، وبين الإسماعيلية ، وبين الزيدية ...؟!
فهل عندكم برهانٌ من اللهِ بهذا أيها السادة ، لتنقذونا من الضلال ...
أيـهــا النـاجــونَ من عـــذابِ اللهِ ، وغضبهِ ، ونقــــمـــتــهِ ، وســـخـــطـــهِ ..
نـــــحـــــــــــنُ بالانتِظـــــــــــار ...!!
ولأن يـهـديَ اللهُ بكَ رجلاً واحــداً خــيرٌ لك من حُمرِ النّعم ...!!