1- إذا أتاك المرء وقال عن القرآن بين يديك أنه مخلوق, وأنكر بعد ذلك أن مصدره الأول كلام الله, فعلم أنه أراد إنكار القرآن بمراده أن وحي محمد 
ليس تنزيلاً من الروح وإنما من القلم, وهذا مُبتغى الزنادقه.
2- من قال لك أين الله قبل خلق الخلق, فعلم أن هذا المعطل أصبح أخاً للملحد, لأن الملاحده قالوا: ماذا كان يفعل الله قبل خلق الخلق.
3- من قال أن الله ليس في الإتجاهات الست ولا داخل ولا خارج المكان, إنما أراد نفي وجود الله, وهو قرة عين الملاحده, كأنك تقول زيد لا داخل ولا خارج البيت ولا في الإتجاهات الست, أي أنه ليس بموجود. وإن قال لك المعطّل أن ذاته بكل مكان, فإن النصارى الذين قالوا بحلول الله في رحم مريم أقل منه كفراً. لأن المعطل جعل الله يحل بذاته جميع أرحام الخبائث – إناث الشياطين – والكلاب والخنازير والباغيات .. دون استثناء.
4- من قال لك أن اليدين والوجه والساق والعين والذات المحسوسه .. كما وصف الله به نفسه غير موجوده بذاته فعلم أنه وثني متفلسف يقيس ذات الله بخلقه, لأنه شبّه الله بخلقه ومن ثم نفاها. وهذا لا يصدر إلّا من الكفار.
5- إعلم من أتاك وسألك بكيفية استواء الله على العرش هو كافر بعلم الغيب كالملحد, لأن الكيف مجهول إذ هو من علم الغيب, كما أمرنا الرسول بالإيمان بالله وهو الأزل الواحد الأول والآخر والكيف مجهول.
6- من قال: ألا يتعب ربكم بالنزول وقد علمنا أن بكل بلاد يأتيه وقت ثلث الليل؟!. فعلم أنه كالملحد الذي يقول: ألا يكتفي ربكم بمراقبة جميع عباده؟!.
7- من قال: أن الله لا شيء, وآمن بعد ذلك بنبوة محمد , فالملحد أقل منه شناعه وطعناً. لأن الملحد طعن بوجود الله فقط, إذ تسأله بوجود إله يقول لك: لا شيء أسمه إله. وأما المعطل طعن بوجود الله وطعن بنبوة رُسله, إذ أنهم يدعون إلى عبادة العدم (اللاشيء)!.
8- من قال لك في قوله تعالى: ) الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى ( [ الأعراف: 54 ], أي: استولى بدل إستوى!. فعلم أنه قد استحل قول اليهود: أن الله تعالى عارك يعقوب u وكاد أن يُهزم الله والعياذ بالله. لأن استولى لا يقال استولى الشيء على الشيء إلا أن يكون له مضاد, فإذا غلب أحدهما قيل: استولى. فالله عز وجل عند أهل السنة مستولي على مخلوقاته قبل حدوثهم وبعد حدوثهم وبعد أن ينفيهم من الوجود كما لم يكونوا وفي إرجاعهم وهكذا. فلا يجوز أن نقول بأن الله استولى على مخلوق بعد أن خلقه بوقت معيّن.
9- قال الإمام أحمد رحمه الله في (الرد على الزنادقه): ((وقلنا: هو شيء. قالوا هو شيء لا كالأشياء. فقلنا: إن الشيء الذي لا كالأشياء قد عرف أهل العقل أنه لا شيء, فعند ذلك تبين للناس أنهم لا يؤمنون بشيء ولكن يدفعون عن أنفسهم الشنعة بما يقرون في العلانية)). [ص: 25].
10- إذا رأيت رجلاً يُنكر صفة العلو لله ومن ثم رفع يديه وعينيه إلى السماء في دعائه, فعلم أن فيه ثلاث أمور مُحتمله, إما منافق كذّاب يعلم بعلو الله على خلقه, أو مشرك يطلب حاجته من السماء كالنصارى, أو سقيم العقل.
11- من أنكر أحاديث الشفاعة فعلم أنه لم يصدق بجميع ما أنزل به محمد .
12- كان "بشر المريسي" عين الجهميه في عصره يقول: ((سُبْحان رَبَّيَ الأَسفلِ!)). تفسير سورة النصر لابن رجب الحنبلي [ص: 26]. وانظر بمقدمة المعتني في (العلو) للذهبي [ص: 4].
13- من قال لك أن الإيمان لا يزيد ولا ينقص فعلم أنه جعل إيمان جبريل - عليه السلام - كإيمان الذي ركب الصغائر والكبائر سيّانِ.
14- من قال أن صفات الله الحادثة مخلوقه, فعلم أن الرجل قد فقد عقله, لأن يجب أن تكون هناك صفة محدثة لكي تخلق الصفات الحادثه.
15- من قال أن صفات الله الحادثة مخلوقه فقد أشرك بالله, فعلم أنه زعم بأن الله خلق صفته لكي تخلق الخلق, أي المخلوق يخلق المخلوق.
16- ما من معطل يلزمك بحديث متواتر فعلم أنه قد جنى على نفسه, لأن المتواتر لا توجد إلّا بكتب أهل السنة.
17- من قال حكمنا على كافر النعمة بالخلود في النار بالظاهر, فعلم أن بني آدم إلى قيام الساعة يحكمون على الكافر المشرك بالظاهر – أيضاً -, فحين إذ لا يُعرف الفارق بينهم في الدار الآخره, ونقول أن من حكم عليهم بالشرك في الدنيا والخلود مع المشرك بالنار في الآخره كالخوارج أصدق منهم. حتى أن السلف يسمّون المعتزله مخانيث الخوارج, أي شذّوا عنهم وزدادوا باطلاً, مع أن كلى الفريقين عند الله عاصيتان.
18- من قال في الآيه الكريمة: ) إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ .. ([النساء: 48], أي: الدنيا!. فعلم أنه قد ادعى بطلوع الشمس من مغربها.
19- من قال في قوله تعالى: ) لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ ([ص: 75], أي: قدرتان أو نعمتان. فهذا قولاً باطل, لأننا علمنا لله قدره ونعمه كل منها واحده وسعت كل شيء. فإن قال قدرتان فقد أعطاه ضفت القياس وهذا كفر, لأن لله الكمال وللمخلوق القياس.
كتب بواسطه: باشعيب
29-12-11, 07:48 AM
العرض العادي
