ثبوت ضبط جميع الصحابة بدليل من القرآن الكريم

[رهين الفكر]

اثبت الإخوة حفظهم الله ضبط الصحابة وتحققت بذلك ثبات دين اهل السنة امام محاولات الذين باعوا انفسهم للشيطان وفشل بذلك سعيهم

ولكن ضبط الصحابة متحقق ايضا من القرآن ذاته ،، فإن الله سبحانه وتعالى لم يأمر في كتابه العزيز ان نتبع إلا ثلاثة لا رابع لهم

الأول : هو كتاب الله سبحانه وتعالى ،،، فالله امرنا ان نتّبعه كما في قوله تعالى (وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)

الثاني : هو رسول الله صلى الله عليه وسلم ،،، كما في قوله تعالى (قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ)

الثالث : وهم السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار ،، كما في قوله تعالى (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)

فهؤلاء هم من يجب علينا أن نتبعهم كما امرنا الله ولا يوجد امر بإتباع احدا غيرهم في كتاب الله

وحين ننظر إلى السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار وهم من دخل في الإسلام قبل صلح الحديبية فإنه يثبت بذلك ضبطهم ،،، لأن امر الله لنا ان نتبعهم هو إثبات ان ما يفعلونه او ما يقولون ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله فإنه حق يجب إتباعه فهذا إثبات لضبطهم من القرآن

كما يسقط بهذه الآية دين الرافضة ومن كان على شاكلتهم الذين زعموا ان علي إمام وانه هو الخليفة من بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ،،، ذلك ان السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار لم يكونوا يرون علي بن ابي طالب إمام ولا كانوا يرون انه خليفة ،، بل نراهم وبكل جلاء بايعوا ابابكر وإرتضوه خليفة فوجب إعتقاد ذلك حيث ان الله امرنا ان نتبعهم ،، فنحن نتّبعهم

وعموما فقد ثبت بنص الآية ضبط السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار وبقي ضبط من سواهم من الصحابة

واما من كان من الصحابة وهو من غير السابقين الأولين فبما ان إتباع السابقين هو إتباعهم في عملهم وفي قولهم ،،، فإنه يجب إتباعهم ايضا في إقرارهم على اي نقل سمعوه من غيرهم من الصحابة ،، وحاشاهم ان يسمعوا كلاما ينسب إلى رسول الله ثم لا يبيّنوا ذلك ولا يصحّحوه

فمن ذلك يثبت ضبط الصحابة كلهم سواء السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار ويثبت بذلك ضبط سواهم

فعلى ذلك يكون من سكت عن السابقين الأولين نسكت عنه وما امروه من قول نمرره وما قبلوه نقبل به وما إعتقدوه نعتقد به ،، ومن غير المعقول ان يثبت فضلهم ومكانتهم وعدالتهم من القرآن ثم هم يسكتوا على ما يخالف شرع الله

فثبت بذلك ان دين اهل السنة هو الصحيح وبطل بذلك دين الرافضة وغيرهم من اهل الضلال