بلغاريا تحتجز شاحنة لمواد إشعاعية متجهة لإيران صوفيا - محمد خلف: احتجزت قوات حرس الحدود البلغارية ورجال الجمارك شاحنة تحمل مواد اشعاعية متجهة الى ايران، وذكرت جريدة (24 ساعة) واسعة الانتشار نقلا عن مصادر رسمية (ان الشاحنة دخلت اراضي البلاد عبر جسر الدانوب قادمة من رومانيا وتم ايقافها في معبر (الكابتن اندرييفو) على الحدود مع تركيا بعد ان شك في محتوياتها خبراء الجمارك). وتمثل الحمولة مجموعة من المواد الاشعاعية اظهرت التحليلات المختبرية ان درجتها عالية وهي تصلح للاستخدامات الثنائية المزدوجة).
عن جريدة الوطن الكويتية عدد الاثنين 5-9-2005
آمال / توقعوا الكوارث الايرانية!
نجحت ايران اخيرا في انتاج أطنان من المواد اللازمة لتخصيب اليورانيوم، بحسب وكالة الطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، بمعنى أنها أصبحت قاب قوسين أو أدنى من دخول النادي النووي من أبوابه الخلفية. المشكلة، بالنسبة لنا في الكويت والخليج، ليست الخوف من حرب مستقبلية مع ايران كما يعتقد البعض، أبدا، المشكلة لدينا، مجزأة الى سببين: أولهما، عدم ثقتنا في التكنولوجيا الايرانية والروسية المصنعتين لتلك المفاعلات النووية! فإذا كانت روسيا تعاني من رداءة الصناعة فما بالك بايران! ولا اعتقد بأني في حاجة للتذكير بقصة التسرب النووي لمفاعل تشيرنوبل الأوكراني والتابع للاتحاد السوفياتي حينها (1986)، والأنباء المتواترة كذلك عن مستوى الغواصات الروسية وكوارثها الشهيرة! وهنا مكمن الخوف, التسرب النووي الذي سنكون،نحن الخليجيين، ثاني ضحاياه بعد الايرانيين، فهل نطلب من الايرانيين، بحق الجيرة، اتقان عملهم؟! أما السبب الثاني لخوفنا بل ذعرنا، فهو المتمثل في الضربة العسكرية الاميركية المتوقعة لهذه المفاعلات قبل احكام اغلاقها من جهة، والرد من قِبل الايرانيين على هذه الضربة من جهة أخرى! حينها يصبح الخليج مسرح حرب نووية جزئية لا ناقة له فيها ولا جمل، ولا حيلة له في درء مخاطرها أيضا!. فالكويت من فضل الله، ليس لديها قوة طوارئ حقيقية! ولا تغرنكم الاجتماعات التي كانت تعقد لتشكيل هذه القوة! أقول هذا بوصفي كنت أحدهم، فقد كان يجمعنا «البوفيه» ويفرقنا «انتهاء الدوام»، يتخلل هذا وذاك محاضرات مملة المضمون والطرح! نعم هذه هي الحقيقة، لسنا جاهزين لأي طارئ كارثي الا بدعاء الوالدين. عموما، لن تختلف القدرة النووية الايرانية عن مثيلتيها الشرقيتين الهند وباكستان، ان في مستوى الصناعة والأمان، أو في تأثيرها الفعلي الذي لن يتجاوز الشقين الاعلامي والبيئي بأي حال من الأحوال. ولهذا نقول: ان أي اشارة تدل على الخوف من هذه المفاعلات سيفتح شهية الغرب على اموالنا بحجة أن الخليجيين هم أول المتضررين، فلا بد من المشاركة ماديا على الأقل، خصوصا وان سعر برميل النفط يحصد الميداليات في كسر الأرقام القياسية!, اذن السكوت، في هذا الموضوع، من ذهب! ولكن ليس معنى هذا «وضع اليد على الخد» بل المطلوب التحرك منذ اللحظة لتشكيل قوى طوارئ صحية وتخصيص أجزاء من المستشفيات للاسعافات النووية الأولية على أقل تقدير. رؤية: ما هو أجمل المناظر؟! الربيع؟ الطبيعة الخلابة؟ الوجه الحسن؟ ابتسامات الأطفال؟,,, أبدا! انه منظر سقوط الطغاة! بالنسبة لي هو أجمل المناظر على الاطلاق! نعم، فلا معنى للجمال مع وجود الطغاة.
كاتب كويتي - محمد الوشيحي - الرأي العام
منقول