أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
أما بعد
فثمة موضوعين أود التطرق اليهما والدين النصيحة
الاول وهو بالنسبة للتراسل الخاص فبإمكانكم وضع الايميلات وبالامكان استخدام عنوان معين للمراسلات الجانبية بدون استخدام الايميل الرئيسي
أما الامر الآخر وهو موضوعك الخاص وأنا ارى انه من الضرورة أن يفيدك كل منا لان الشورى امر محمود وتعدد الاراء قد يوصل الى النتائج المرضية
والذي أود قوله هنا وبعد ما رأيت من تعقيب الزملاء انك بحاجة لاجراء دراسة شاملة في ما يتعلق بأمر الفتاة واردت ان الخص بعض الامور التي تستطيع الاستدلال من خلالها
بالنسبة لقضية التقية فالذي يحدد هذا الشأن هو عمر الفتاة مقارنة باعمار الزواج في منطقتكم فاذا كانت كبيرة بالعمر وتخشى فوات الاوان فقد تستخدم التقية وأيضا اذا كانت صغيرة زيادة عن اللازم فهي طفلة قد لا تعي ما تريد فبذلك يجب أن يكون سنها متوسطا بحيثت انها ليست صغيرة وفي نفس الوقت لم يفتها القطار
ثانيا الجمال وهو ايضا عنصر آخر فإن لم تكن بالجمال الكافي فقد يكون هذا مسوغا للتقية أما إذا كانت ذات مظهر لائق فليس هنالك حاجة للتقية
ثالثا اذا كانت خطبت من قبل وفسخت الخطوبة فهذا ايضا شأن مؤثر
رابعا اذا كانت لها سيرة سيئة فقد يعطل هذا في زواجها فتستخدم التقية
خامسا اذا لم يكن في منطقتكم عدد كاف من الشيعة لترتبط باحدهم
خلاصة السابق أنها إذا كانت متوسطة في العمر أي واعية وفي سن مناسبة وكانت على قدر مناسب من الجمال ولم تكن خطبت من قبل وسيرتها سليمة وفي منطقتكم ما يكفي من الشيعة لترتبط بهم فبذلك لم يعد مكان للتقية والنية سليمة
أمر آخر وهو رغبتها في الهداية فهنا يجب أن تعلم ما هو موقفها من الصحابة رضوان الله عليهم بطريقة غير مباشرة كأن تدع أختك مثلا تقرأ عليها بعض أحاديث الفضائل وبعض المواضيع المتعلقة وتستعلم عن مدى مشاركتها في الموضوع وأسلوب تعرضها له فأن كانت تترضى عنهم بشكل عفوي فهذا دليل على صدقها أما إن كانت تتصنع فذلك سيظهر وشئ ىخر وهو ذكر علي كرم الله وجهه وذريته وملاحظة ما يكون من أمرها وإخبارها طبعا بعدم جواز تخصيص شخص غير الانبياء بالصلاة والسلام
أمور عامة هامة
يجب أن يكون الاتفاق ان تشهر إسلامها بعد الزواج لأن إخفاء الأمر عن ذويها يعد بحد ذاته تقية
إظفر بذات الدين تربت يداك بما انها ترغب في اتباع السنة فلا بد أن لديها خلفية عن عقيدة السنة ولا بد من معرفة مبلغ علمها من الدين فمن المستحيل ان تكون اعجبت بالمذهب من فراغ اما ان كانت تجهل أمر الدين فكيف ستربي أبنائها إذا إلا بالاعتماد على ما تعلمت من شأن التشييع
تزاوروا ولا تجاوروا فاعلم ان قرب الازواج من الاهل دائما يولد المشكلات حتى في حال وحدة الديانة فما بالك في حال الاختلاف
وآخيرا وليس آخرا وأعتقده ليس بالمطلب الصعب فيجب أن تشترط عليها قبل الزواج أن تدرس موضوعا مثل اربعين النووية فهما وحفظا وهذا المطلب سيبين صدق النوايا والاهم من هذا وذاك يجب أن تحفظ سورة الرحمن فهي لا تسكن قلوب المنافقين
بهذا أختم
"اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت علام الغيوب"
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين ومن تبعهم وسار على نهجهم وهديهم الى يوم الدين نسأل الله التوفيق والسداد
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته