هروب مخجل من مشرف شبكة الحق (alahmadi_313 ) من اكمال مناظرته مع الجمال(عنوان معدل)
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
وبعد
حيّا الله مشرفنا الفاضل " الجمال" الذي لطالما شدّنا بخلقه الرائع , وأسلوبه القوي , وطرحه القوي , والخطاب موجّه لكم أخونا الكريم في هذا الموضوع
الموضوع وبإختصار :
عرض عليّ أحد الأفاضل حواراً ثنائياً في دلالة آية التطهير على عصمة الأئمة الإثنا عشر وتفسير الآية الكريمة
وذلك لما شاركت في إحدى المواضيع ووضعت وأوردت كلاماً لكم رائعاً في تفسير آية التطهير من هذا الموضوع :
http://dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=109409
فما كان مني إلا أن إقترحت إسمكم لهذه المناظرة , كوني لست أهلاً حتى أن أكون تلميذاً لكم ولا أقلّ
وعليه :
يكتب كل عضو من الطرفين الردّ في منتداه , ننقل مشاركتكم هنالك , ومشاركته هنا , وتستمرّ المناظرة حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً ...
أمّا الشخص المعني بمناظرتكم فهو الفاضل :
alahmadi_313
أحد آدمنية غرفة الحق
أمّا تيسيراً مني للموضوع هنالك فقد إقتبست له المشاركة الأولى من موضوعكم القيّم الذي أدرجت رابطه أعلاه , فقال أنّه سيردّ عليه إن شاء الله فور موافقتكم على هذه المناظرة الثنائية بين المنتديين
وهذا هو في الإقتباس أدناه :
ما وجه إستدلالكم بآية التطهير التي في حقّ أمّهات المؤمنين على عصمة أئمتكم الإثني عشر ؟
دائماً تستدلّون على دينكم بشطر الآية 33 من سورة الأحزاب
ورسمه في كتاب الله كالتالي :
" وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (33) وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا (34) " الأحزاب
وقد إدعيتم بفريتين :
الفرية الأولى : أن شطر الآية 33 الذي لوناه بالأحمر هو آية مستقلة نزلت لوحدها
الفرية الثانية : أن ذلك الشطر قد نزل في أئمتهم وأنه يفيد عصمتهم وذلك بالرغم من أن ألفاظه تدل على نفي عصمة البشر لا إثباتها
لايمكن لذلك الشطر أن يكون آية مستقلة عن سياق الأوامر والنواهي قبله وبعده
ببساطة لأنه يمثل عبارة ناقصة دلاليا لا يمكنها الصمود بعيدا عن سياق الأوامر والنواهي
ولأنه ذو دلالة تبريرية
فالعبارات " إنما يريد " " إنما أريد " " إنما نريد " وشبيهاتها عبارات تبريرية تظهر علاقة سببية
ومعناها في الآية الكريمة : أن الله لم يأمر أهل البيت وينهاهم إلا لأنه يريد إذهاب الرجس عنهم وتطهيرهم
ولم نجد في كتاب الله تعالى استخداما لعبارتي "إنما يريد " و " يريد الله " خارج عن ما ذكرته أعلاه وبإمكان المعترض مراجعة تلك الآيات والتأكد من ذلك بنفسه
كمثال قوله تعالى :
" فَلاَ تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلاَدُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُم بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ (55) " التوبة
والآية تشبه شطر آية التطهير من ناحية ورود لام التعليل ( لام كي ) مرتبطة بالفعل المضارع بعد عبارة " إنما يريد الله "
والمعنى أن سبب اعطاءهم الأموال والأولاد هو لكي يعذبهم الله بها وليس لكرامتهم على الله
راجعوا الآيات الشبيهة وجدوا تلك العلاقة السببية التي لا تخفى
وقد وجدنا في التراث الإثنا عشري هذه الرواية الشبيهة بخطاب أمهات المؤمنين من ناحية وردو العبارة الإعتراضية " إنما + فعل الإرادة " ضمن أوامر ونواهي
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 93 - ص 121
24 - عيون أخبار الرضا ( ع ) : أبي وابن الوليد معا ، عن محمد العطار ، عن ابن عيسى ، عن البزنطي قال : قرأت كتاب أبي الحسن رضا عليه السلام إلى أبي جعفر عليه السلام : يا أبا جعفر بلغني أن الموالي إذا ركبت أخرجوك من الباب الصغير ، وإنما ذلك من بخل لهم لئلا ينال منك أحد خيرا ، فأسألك بحقي عليك لا يكن مدخلك ومخرجك إلا من الباب الكبير ، وإذا ركبت فليكن معك ذهب وفضة ، ثم لا يسألك أحد إلا أعطيته من سألك من عمومتك أن تبره فلا تعطه أقل من خمسين دينارا ، والكثير إليك ، ومن سألك من عماتك فلا تعطها أقل من خمسة وعشرين دينارا ، والكثير إليك إني إنما أريد أن يرفعك الله ، فأنفق ولا تخش من ذي العرش إقتارا
اخوتي وأخواتي وزملائي وزميلاتي
لاحظوا التشابه الشديد بين الرواية أعلاه وآية تطهير أمهاتنا
فقد أعطى الإمام رحمه الله تعالى لإبنه تعليمات عبارة عن أوامر ونواهي ونصائح ثم بررها بقوله أنه إنما أراد أن يرفعه الله بها ثم عاد لإستكمال الأوامر والنصائح
أليس هذا هو نفس الأسلوب القرآني في الآيات الخاصة بأمهاتنا ؟
ماتم تلوينه بالأخضر في الشرح أعلاه واعتراضه في وسط الأوامر والنواهي
يشبه شطر آية التطهير الذي يحوم حوله علماء الإمامية ليختطفوه كدليل على عصمة أئمتهم ال12
ومنه يتبين أن أي عبارة تبدأ ب "إنما +فعل الإرادة" لايمكنها إلا أن تأتي داخل سياق تبرره
فعندما يقول شخص " أنما أريد "بداية فلا يتبادر إلى الذهن الا المعنى " إنما أقصد بذلك "
وليجرب الجميع من سنة وإثنا عشرية
أن يأتوني بعبارة تبدأ ب " إنما + فعل الإرادة " دون سياق تبرره فسيعجزون تماما
سبحان الله العظيم الذي جعل كتابه معجزا
ومنيعا في وجه من يحاول سرقة ألفاظه لتدل على غير مراده تعالى
لكم الحقّ بالرفض أو القبول أخي الكريم
ننتظر إجابتكم
مع فائق الإحترام ...
رابط التعليقات
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=113573