يا من يدعون الناس إلى التوحيد ..
يا من يدعي أنه ليس متناقضا في مسائل التوحيد
يا من يدعي أنه يثبت صفات الجلال لله عزوجل
يا من يقول توحيدنا توحيدنا !
أي توحيد هذا !!
أي توحيد هذا !!
الهرولة صفة لله !!!
كلام الشيخ محمد العثيمين (فتاوى ابن عثيمين -العقيدة-1/380):
(92) سئل فضيلة الشيخ: عن صفة الهرولة؟
فأجاب بقوله: صفة الهرولة ثابتة لله تعالى كما في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (يقول الله تعالى : أنا عند ظن عبدي بي) فذكر الحديث وفيه: (وإن أتاني يمشي أتيته هرولة)، وهذه الهرولة صفة من صفات أفعاله التي يجب علينا الإيمان بها من غير تكييف ولا تمثيل، لأنه أخبر بها عن نفسه وهو أعلم بنفسه فوجب علينا قبولها بدون تكييف، لأن التكييف قول على الله بغير علم وهو حرام، وبدون تمثيل لأن الله يقول: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ}. انتهى كلامه (فتاوى ابن عثيمين -العقيدة-1/380).
كلام الشيخ عبدالعزيز ابن باز (فتاوى نور على الدرب-العقيدة-1/76) :
سؤال/ لقد قرأت في رياض الصالحين بتصحيح سيد علوي المالكي ومحمود أمين النواوي حديثأ قدسياً يتطرق إلى هرولة الله سبحانه وتعالى والحديث مروي عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل قال ((إذا تقرب العبد إلي شبراً تقربت إليه ذراعاً,وإذا تقرب إلي ذراعاً تقربت منه باعاً,وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة))رواه البخاري
فقال المعلقان في تعليقهما عليه:أن هذا من التمثيل وتصوير المعقول بالمحسوس لزيادة إيضاحه,فمعناه أن من أتى شيئا من الطاعات ولو قليلاً أثابه الله بأضعافه,وأحسن إليه بالكثير,وإلا فقد قامت البراهين القطعية على أنه ليس هناك تقرب حسي ، ولامشي، ولاهرولة من الله سبحانه وتعالى عن صفات المحدثين.
فهل ماقالاه في المشي والهرولة موافق لما قال سلف الأمة على إثبات صفات الله وإمرارها كما جاءْت، وإذا كان هناك براهين دالة على أنه ليس هناك مشي ولاهرولة فنرجو منكم ايضاحها والله الموفق؟
الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعد: .....فالواجب في مثل هذا أن يُتلقى بالقبول, وأن يحمل على خير المحامل,وأن هذه الصفة تليق بالله لايشابه فيها خلقه فليس تقربه إلى عبده مثل تقرب العبد إلى غيره, وليس مشيه كمشيه, ولاهرولته كهرولته .... انتهى كلامه من كتاب (فتاوى نور على الدرب-العقيدة-1/76).
الهرولة ليست بصفة لله
صالح بن فوزان الفوزان -
قال فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان :
يقول الله عز وجل عن الحديث القدسي " من أتاني يمشي أتيته هرولة " بمعنى من أسرع إلى رضائي وطاعتي أسرعت في مغفرة ذنوبه وقضاء حوائجه وليس معناه الهرولة المعروفة عندنا أن الله يهرول وإنما يفسره آخر الحديث لئن سألني لأعطينه لئن استعاذني لأعيذنه ، فمعنى الهرولة هنا المبادرة بقضاء حوائج عبده ، كما أن العبد إذا بادر إلى طاعة الله ، هل العبد يهرول ؟! يعني الهرولة طاعة وعبادة ؟! لا.الهرولة والركض والمشي هذه مباحات ليست عبادة إنما معنى من أتاني يمشي يعني من سارع إلى طاعتي وبادر إليها فأنا أبادربإجابته وإثابته وليس المراد بالهرولة على ظاهرها هنا.
وفي هذا رد على بعض المتسرعين الذين يثبتون لله الهرولة ، المراد هنا المبادرة وهذا من باب المقابلة ، من باب أفعال المقابلة كما قال تعالى (فيسخرون منهم سخر الله منهم) ، (إنا كنا مستهزئين الله يستهزئ بهم)
(ومكروا ومكر الله ) فهذا من باب المقابلة والجزاء ويجب معرفة هذه القواعد العظيمة يكون الإنسان على بصيرة ليعرف مذهب السلف فيها الذين هم أثبت منه وأعلم منه ولا يستقل بفهمه وعقله ويثبت لله أشياءا لا يدري عنها بناءا على ظواهر أو متشابهات وهناك أدلة محكمة تبينها وتوضحها فيرد المتشابه إلى المحكم .[ حدوث خلل في التسجيل ] وأن يتوقف عنها وأن يتعلم كيف يتعامل معها على منهج السلف ، والجادة واضحة والسلف ما قصروا في بيان الحق ووضع القواعد والضوابط لكن هذا يحتاج إلى تعلم ويحتاج إلى فهم . الإنسان ما يعتمد على فهمه ويقول هذه أدلة تدل على كذا وتدل على كذا دون أن يرى هل هي متشابهة أو محكمة أو لا يظهر له معناها يتوقف. هذا هو الطريق الحق.
المصدر: [ شرح السنة للبربهاري بشرح الشيخ الفوزان -> الموقع الرسمي للشيخ الفوزان ]
الشيخ ابن جبرين: (((الهرولة ليست من صفات الله !!!))) !!!
((السؤال: ما معنى الهرولة والتردد الواردان في حديث: (وما ترددت في شيء مثل ترددي في قبض روح عبدي ...)؟
الجواب: الصحيح أن الهرولة هنا بمعنى قرب الرب تعالى إلى عبده بثوابه، فالقرب معنوي، العبد لا يتجاوز مكانه، وإنما تقرباته بالأعمال، فقرب الرب إليه، وهرولته -يعني: إسراعه- إنما هو بالأعمال، بكثرة الثواب، فلا يقال: إن الهرولة صفة من صفات الله في هذا الحديث، إنما ذكرها على وجه المبالغة في كثرة الثواب، قال: (من تقرب إلي شبراً تقربت إليه ذراعاً)، العبد ما يتقرب شبراً، يعني: هو مكانه، ولكن تقرب بالأعمال، (من تقرب إلي ذراعاً)، العبد لا يتزحزح عن مكانه، ولكن تقرب بالأعمال (من أتاني يمشي)، العبد لا يتجاوز مكانه بهذا المشي، المراد بالمشي هنا مواصلة الأعمال الصالحة، يعني: كثرة الأعمال الصالحة، وعبر عن ذلك بالمشي. إذاً: هذا الحديث إنما فيه المماثلة، فقرب العبد بالأعمال، وقرب الرب بالثواب، وكذلك المشي والهرولة. أما التردد فليس معناه التوقف في الشيء، وعدم الجزم به ونحو ذلك، لكن لما كان العبد يكره الموت، فإن الله تعالى يكره ما يسوءه، فالتردد هو الكراهية، يعني: كراهية الله تعالى لما يسوء العبد، وليس هو بمعنى التوقف في الشيء وعدم الجزم بفعله، ولأجل ذلك قال في تمام الحديث: (ولا بد له منه).)).انتهى
المصدر: [ موقع إسلام ويب -> محاضرات مقروءة -> صوتيات -> محاضرات مقروءة للشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين -> شرح العقيدة الطحاوية رقم [62] ]