|
اقتباس: |
|
|
|
|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمط الحقائق |
|
|
|
|
|
|
|
كل من سألناه عن تكاثر الخلق بعد آدم عليه السلام ذكر لنا ما يتردد على السن العامة من الناس عملا بما قاله المدعون للعلم ان حواء تحمل بولد وبنت ثم تلد ثم تحمل بمثلهم ثم تلد ثم يزوج ادم ولدا من البطن الاول ببنت من البطن الثاني لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ولو سأل احدكم نفسه هل جدي رقم خمسين يجوز له ان يتزوج ببنتي فرضا ابدا لا يجوز فكيف جزنا لبعض اسألوا علماؤكم فليس لديكم اجابات مقنعة الا اضافة النقص وسوف اعطيكم بصيص امل قال تعالى( كما انشأكم من ذرية قوم آخرين) فكروا وتعلموا وترى حله الحقيقي ويعلم الله عند الاسماعيلية
|
|
|
|
|
|
أخي الكريم صاحب الموضوع
أظن مثل هذا الموضوع لا يفيدنا كثيراً حيث أننا هنا لا نريد ان نتعمق في البحوث ونترك ماهو اهم منه, ثم انها تستهلك وقت وجهد وكما تعلم ويعلم الاخوة ان كلاً مشغول بأمور أخرى, ولكن لا بأس سأتطرق بشكل يسير بإذن الله وسأحاول اختصر عليك ولكن آمل عدم الاستهزاء بمثل ما فعلت في مقالك من موضوع زواج الاخ بالاخت, فالشرائع إلآهية و تختلف من رسول الى رسول, فقد تباح شرائع وتلغى شرائع وفق ما يعلمه الله لصالح عباده.
عموماَ,
أولاً: فالله غني عن عباده بل عن الخلق جميعاً.
ثانياً: أول ما خلق الله لعبادته هم الجن, غير أنهم لم يمتثلوا أوامر الله فأكثر فيهم الفساد وسفكوا الدماء يقول الله تعالى " وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (30)", ولذلك الملائكة لا يعلمون الغيب حتى يقولوا لله لماذا يا رب تأتي بخلق جديد يسفكون الماء , لعلمهم بأن الجن قد فعلوا ذلك من قبل.
ثالثاً: أما قولك بالأية "كما انشأكم من ذرية قوم آخرين"
فلنأخذ نص الآية كاملاً ثم نفصل ونستشهد
وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ ۚ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِنْ بَعْدِكُمْ مَا يَشَاءُ كَمَا أَنْشَأَكُمْ مِنْ ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ (133)
فالله يخاطب نبيه محمد: وربك يا محمد الغني أي : عن جميع خلقه من جميع الوجوه ، وهم الفقراء إليه في جميع أحوالهم ، (ذو الرحمة ) أي : وهو مع ذلك رحيم بهم رءوف ، كما قال تعالى : (إن الله بالناس لرءوف رحيم ), .... إن يشأ يذهبكم أي : إذا خالفتم أمره ( ويستخلف من بعدكم ما يشاء ) أي : قوما آخرين ، أي : يعملون بطاعته ، ( كما أنشأكم من ذرية قوم آخرين ) أي : هو قادر على ذلك ، سهل عليه ، يسير لديه ، كما أذهب القرون الأول وأتى بالذي بعدها كذلك هو قادر على إذهاب هؤلاء والإتيان بآخرين ، كما قال تعالى : ( إن يشأ يذهبكم أيها الناس ويأت بآخرين وكان الله على ذلك قديرا ) [ النساء : 133 ] ، وقال تعالى : ( يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد إن يشأ يذهبكم ويأت بخلق جديد وما ذلك على الله بعزيز ) [ فاطر : 15 - 17 ] ، وقال تعالى : ( والله الغني وأنتم الفقراء وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم ).. أنتهى.
أخي الكريم آمل ان أكون قد بينت ما تبحث عنه, وإن كان لديك إعتراض على ما سبق فأنتظر ما لديك.
تقبل تحياتي,,,