العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-06-10, 04:44 PM   رقم المشاركة : 11
بالتي هي أحسن
عضو نشيط






بالتي هي أحسن غير متصل

بالتي هي أحسن is on a distinguished road


الأخ (لواء النّعمانيّ)...
فيما يتعلّق بمشاركتك الأخيرة...

أولا: واضح أنّك نسختها من موقع آخر، وقد نسيت حذف الرّابط من العنوان.

ثانيا: قلتَ في بداية الموضوع: " فمن ثم فإن حال كحال الحديثين السابقين : حديث الفرقة الناجية وحديث كتاب الله وسنتي".
فأين هذين السّابقين؟
هذه حال من ينسخ ويلصق دون فهم.

ثالثا: حديث التمسّك بالكتاب والسنّة ثابت عن أهل البيت وفي كتب الشّيعة:
1. في (نهج البلاغة) عن أمير المؤمنين (عليه السّلام) أنّه قال قبل موته: " أَمَّا وَصِيَّتِي: فَاللهَ لاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً، وَمُحَمَّداً فَلاَ تُضَيِّعُوا سُنَّتَهُ، أَقِيمُوا هذَيْن الْعَمُودَيْنِ، وَأَوْقِدُوا هذَيْنِ الْمِصْبَاحَيْنِ، وَخَلاَكُمْ ذَمٌّ مَالَمْ تَشْرُدُوا، حُمِّلَ كُلُّ امْرِئٍ مَجْهُودَهُ، وَخُفِّفَ عَنِ الْجَهَلَةِ، رَبٌّ رَحِيمٌ، وَدِينٌ قَوِيمٌ، وَإِمَامٌ عَلِيم ". (نهج البلاغة: خطبة رقم 149. ومن كلام له عليه السّلام قبل موته).
وفي (الكافي) عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ الْأَحْمَرِيِّ رَفَعَهُ قَالَ لَمَّا ضُرِبَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) حَفَّ بِهِ الْعُوَّادُ وقِيلَ لَهُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَوْصِ. فَقَالَ: اثْنُوا لِي وِسَادَةً، ثُمَّ قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ حَقَّ قَدْرِهِ مُتَّبِعِينَ أَمْرَهُ، وأَحْمَدُهُ كَمَا أَحَبَّ ولَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْوَاحِدُ الْأَحَدُ الصَّمَدُ كَمَا انْتَسَبَ. أَيُّهَا النَّاسُ كُلُّ امْرِئٍ لَاقٍ فِي فِرَارِهِ مَا مِنْهُ يَفِرُّ، والْأَجَلُ مَسَاقُ النَّفْسِ إِلَيْهِ، والْهَرَبَ مِنْهُ مُوَافَاتُهُ، كَمْ أَطْرَدْتُ الْأَيَّامَ أَبْحَثُهَا عَنْ مَكْنُونِ هَذَا الْأَمْرِ فَأَبَى اللَّهُ عَزَّ ذِكْرُهُ إِلاّ إِخْفَاءَهُ. هَيْهَاتَ، عِلْمٌ مَكْنُونٌ. أَمَّا وَصِيَّتِي فَأَنْ لَا تُشْرِكُوا بِاللَّهِ جَلَّ ثَنَاؤُهُ شَيْئاً، ومُحَمَّداً (صلى الله عليه وآله) فَلَا تُضَيِّعُوا سُنَّتَهُ أَقِيمُوا هَذَيْنِ الْعَمُودَيْنِ وأَوْقِدُوا هَذَيْنِ الْمِصْبَاحَيْنِ وخَلَاكُمْ ذَمٌّ مَا لَمْ تَشْرُدُوا، حُمِّلَ كُلُّ امْرِئٍ مَجْهُودَهُ وخُفِّفَ عَنِ الْجَهَلَةِ رَبٌّ رَحِيمٌ وإِمَامٌ عَلِيمٌ ودِينٌ قَوِيمٌ " (الكافي: 01/299).
2. وفي (الكافي) عَنْ حَمَّادٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: "مَا مِنْ شَيْ‏ءٍ إِلَّا وَفِيهِ كِتَابٌ أَوْ سُنَّةٌ". (الكافي: 01/59. بَابُ الرَّدِّ إِلَى الْكِتَابِ والسُّنَّةِ وأَنَّهُ لَيْسَ شَيْ‏ءٌ مِنَ الْحَلَالِ والْحَرَامِ وَجَمِيعِ مَا يَحْتَاجُ النَّاسُ إِلَيْهِ إِلَّا وَقَدْ جَاءَ فِيهِ كِتَابٌ أَوْ سُنَّةٌ).
3. وفي (الكافي) عَنْ سَمَاعَةَ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى (عليه السلام) قَالَ قُلْتُ لَهُ: أَ كُلُّ شَيْ‏ءٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ وَسُنَّةِ نَبِيِّهِ (صلى الله عليه وآله) أَوْ تَقُولُونَ فِيهِ؟ قَالَ: "بَلْ كُلُّ شَيْ‏ءٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ وَسُنَّةِ نَبِيِّهِ (صلى الله عليه وآله)". (الكافي: 01/62. بَابُ الرَّدِّ إِلَى الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَأَنَّهُ لَيْسَ شَيْ‏ءٌ مِنَ الْحَلَالِ وَالْحَرَامِ وَجَمِيعِ مَا يَحْتَاجُ النَّاسُ إِلَيْهِ إِلَّا وَقَدْ جَاءَ فِيهِ كِتَابٌ أَوْ سُنَّةٌ).
4. وفي (الكافي) عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) يَقُولُ: "مَنْ خَالَفَ كِتَابَ اللَّهِ وَسُنَّةَ مُحَمَّدٍ (صلى الله عليه وآله) فَقَدْ كَفَرَ". (الكافي: 01/70. بَابُ الْأَخْذِ بِالسُّنَّةِ وَشَوَاهِدِ الْكِتَابِ).

رابعا: قلتَ: "ومن الواضح أن التسعة المذكورين مع الإمام هم من خصومه".

وأنا أقول: من أين علمت أنّهم خصومه، وهو نفسه يقول عن أحدهم، وهو الفاروق (رضي الله عنه)؟:
في (نهج البلاغة) يقول علي (رضي الله عنه) في حقّ عمر بن الخطّاب (رضي الله عنه) (انظر: ميثم البحراني/ شرح نهج البلاغة: 4/97): "لله بلاء فلان، فلقد قوّم الأود وداوى العَمَد وأقام السّنّة، وخلّف الفتنة (يعني تركها خلفًا لا هو أدركها ولا هي أدركته)، ذهب نقي الثّوب قليل العيب، أصاب خيرها وسبق شرّها، أدّى إلى الله طاعته واتّقاه بحقّه، رحل وتركهم في طرق متشعّبة لا يهتدي فيها الضالّ، ولا يستيقن المهتدي". (نهج البلاغة: ص328).

قال الشّيعيّ محمّد جواد مغنية في كتابه (في ظلال نهج البلاغة): "( للّه بلاء أو بلاد فلان الخ ).. قيل: المراد بفلان أبو بكر. وقيل: عمر، وهو الأشهر" (في ظلال نهج البلاغة: 03/330).

وقال ابن أبي الحديد: ""وفلان المكنى عنه عمر بن الخطاب، وقد وجدت النسخة التي بخط الرضي أبي الحسن جامع نهج البلاغة وتحت فلان عمر. حدثني بذلك فخار بن معد الموسوي الأودي الشاعر، وسألت عنه النقيب أبا جعفر يحيى بن أبي زيد العلوي فقال لي هو عمر". (شرح ابن أبي الحديد: 12/53).


خامسا: بقية ما نقلتَه ظنون وتخرّصات، والله جلّ وعلا يقول: {وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلاَّ ظَنّاً إَنَّ الظَّنَّ لاَ يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً إِنَّ اللّهَ عَلَيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ }يونس36.

ولعلّي إن شاء الله أجد الوقت للردّ على بقية ما أوردته لتعلم كذب الذين تنقل عنهم. ولتعلمَ براءة أهل البيت (رضوان الله عليهم) من هذه الطّريق التي تسير فيها.






 
قديم 06-06-10, 05:00 PM   رقم المشاركة : 12
بالتي هي أحسن
عضو نشيط






بالتي هي أحسن غير متصل

بالتي هي أحسن is on a distinguished road


الأخ لواء النّعماني...

إن كنت تطلب الحقّ، فاعلم أنّ طلب الحقّ لا يكون بلغة النّسخ واللّصق.
وإن كنت تريد تشكيكنا في ديننا، فأرِح نفسك أخي، فنحن على يقين من ديننا، ما دمنا نلزم كتاب ربّنا وسنّة نبيّنا، وما صحّ عن الآل والصّحب (رضي الله عنهم) الذين ألّف الله بين قلوبكم، وتريدون أنتم التّفرقة بينهم بتمحّلات لا يقرّها صاحب دين وعقل...
الله جلّ وعلا ألّف بين قلوب الصّحب والآل، فقال: { وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ } (الأنفال:63).

ولكنّ عبد الله بن سبأ هو الذي أبى إلا أن يكذّب هذه الآية:
  • روى أبو عمر الكشي في كتابه (الرجال) والمعروف بـ (رجال الكشي) عن ابن أبي نجران عن عبد الله، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): " إنّا أهل بيت صديقون لا نخلو من كذّاب يكذب علينا ويسقط صدقنا بكذبه علينا عند الناس، كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أصدق الناس لهجة وأصدق البرية كلها، وكان مسيلمة يكذب عليه، وكان أمير المؤمنين (عليه السلام) أصدق من برأ الله بعد رسول الله وكان الذي يكذب عليه ويعمل في تكذيب صدقه ويفتري على الله الكذب عبد الله بن سبأ.
ذكر بعض أهل العلم أن عبد الله بن سبإ كان يهوديا فأسلم ووالى عليا (عليه السلام) وكان يقول وهو على يهوديته في يوشع بن نون وصي موسى بالغلو، فقال في إسلامه بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في علي (عليه السلام) مثل ذلك، وكان أول من شهر بالقول بفرض إمامة علي وأظهر البراءة من أعدائه وكاشف مخالفيه وأكفرهم، فمن هاهنا قال من خالف الشيعة أصل التشيع والرفض مأخوذ من اليهودية ". (رجال الكشّي: ص108. رواية رقم 174).
  • ويقول النوبختي (توفي قبل سنة 310هـ) في كتابه (فرق الشيعة: ص22): في معرض حديثه عن عبد الله بن سبأ: "وحكى جماعة من أهل العلم من أصحاب علي (عليه السّلام) أنّ عبد الله بن سبإ كان يهوديا، فأسلم ووالى عليا (عليه السّلام)، وكان يقول وهو على يهوديته في يوشع بن نون بعد موسى (عليه السّلام) بمثل ذلك. وهو أوّل من شهد القول بفرض إمامة عليّ عليه السّلام، وأظهر البراءة من أعدائه وكاشف مخالفيه، فمن هنا قال من خالف الشّيعة: إنّ أصل الرّفض مأخوذ من اليهودية".
  • ويقول النّوبختي أيضا: "وكان أظهر الطّعن على أبي بكر وعمر وعثمان والصّحابة، وتبرّأ منهم، وقال إنّ عليا (عليه السّلام) أمره بذلك، فأخذه علي فسأله عن قوله هذا فأقرّ به، فأمر بقتله، فصاح النّاس إليه: يا أمير المؤمنين أتقتل رجلا يدعو إلى حبّكم أهل البيت، وإلى ولايتك والبراءة من أعدائك ؟ فسيّره إلى المدائن". (فرق الشيعة: ص22).

فتنبّه أخي وانظر أين تضع قدمك قبل حلول أجلك.






 
قديم 06-06-10, 06:03 PM   رقم المشاركة : 13
ابو معاذ البغدادي
عضو نشيط







ابو معاذ البغدادي غير متصل

ابو معاذ البغدادي is on a distinguished road


اقتباس:
وفي رواية أخرى : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : قاربوا وسددوا واعلموا أنه لن ينجو أحد منكم بعمله . قالوا يا رسول الله ولا أنت . قال ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمة منه وفضل ( 6) . .

قبحك الله يا رافضي واخزاك
لقد نسفت العصمة والامامة والولاية
كلها بهذا الحديث






التوقيع :
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=98279

لم نخش طاغوتاً يحاربنا ولو ¤¤¤ نصب المنايا حولنا أسوارا

ندعو جهاراً لا إله سوى الذي ¤¤¤ خلق الوجود وقدر الأقدارا

نفوسنا يا رب فوق أكفنا ¤¤¤ نرجو ثوابك مغنماً وجوارا

كنا نرى الأصنام من ذهب ¤¤¤ فنهدمها ونهدم فوقها الكفارا

حمل اروع النشيد
من مواضيعي في المنتدى
»» موضوع حواري
»» موضوع للحوار .. دعوة للرافضة
»» هدية لدمعة الزهراء
»» الى الشيعة سؤال وارجوا الرد العاجل
»» دعوة حوارية صادقة
 
قديم 06-06-10, 06:04 PM   رقم المشاركة : 14
لواء النعماني
اثني عشري






لواء النعماني غير متصل

لواء النعماني is on a distinguished road


الاخ الفاضل(بالتي هي احسن) وبالتي هي احسن اقول لك ان حديث كتاب الله وسنتي ليس له سند صحيح فكل الطرق التي وردت فيها هذه الرواية ضعيفة وسنستعرض طرقها ونبين جهة الضعف في سندها.

الأول : قال الحاكم النيسابوري في المستدرك على الصحيحين : ( حدثنا أبو بكر أحمد بن إسحاق الفقيه ، أنبأ العباس بن الفضل الأسفاطي ، ثنا إسماعيل بن أبي أويس " وأخبرني " إسماعيل بن محمد بن الفضل الشعراني ، ثنا جدي ، ثنا ابن أبي أويس حدثني أبي عن ثور بن زيد الديلي عن عكرمة عن ابن عباس أن رسول الله (ص) خطب الناس في حجة الوداع فقال : قد يئس الشيطان بأن يعبد بأرضكم ولكنه رضي أن يطاع فيما سوى ذلك مما تحاقرون من أعمالكم فاحذروا ، يا أيها الناس إني قد تركت فيكم ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا أبداً كتاب الله وسنة نبيه ... الرواية ) (1) .
ورواه البيهقي في السنن الكبرى فقال : ( أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني إسماعيل بن محمد بن الفضل الشعراني ، ثنا جدي ، ثنا ابن أبي أويس ، ثنا أبي ، عن ثور بن يزيد الديلي عن عكرمة عن ابن عباس ... الخ ) (2) .
وسند البيهقي هو نفسه سند الحاكم النيسابوري وهذا السند ساقط ففيه إسماعيل بن عبد الله إبن أبي أويس وأبوه وهما ضعيفان يسرقان الحديث ، قال يحيى بن معين : ( أبو أويس وابنه ضعيفان ) (3) ، وقال : ( ابن أبي أويس وأبوه يسرقان الحديث ) (4) ، وقال عن الإبن : ( مخلط يكذب ليس بشيء ) (5) ، وقال : ( إسماعيل بن أبي أويس لا يساوي فلسين ) (6) ، وقال النسائي : ( ضعيف ) (7) وقال مرة : ( ليس بثقة ) (8) ، وقال النضر بن سلمة المروزي : ( هو كذاب ) (9) ، وقال الدار قطني : ( لا أختاره في الصحيح ) (10) وقال أبو القاسم اللالكائي : ( بالغ النسائي في الكلام عليه إلى أن يؤدي إلى تركه ، ولعله بان له ما لم يبن لغيره ، لأن كلام هؤلاء كلهم يؤول إلى أنّه ضعيف ) (11) ، وقال ابن عدي : ( روى عن خاله أحاديث لا يتابع عليها أحد ) (12) ، وقد اعترف على نفسه بوضع الحديث فكان يقول : ( ربما كنت أضع الحديث لأهل المدينة إذا اختلفوا في شيء بينهم ) (13) .
وقال علي بن المديني عن الأب : ( كان عند أصحابنا ضعيفاً ) (14) ، وقال النسائي : ( ليس بالقوي ) (15) ، وقال أبو حاتم : ( يكتب حديثه ولا يحتج به وليس بالقوي ) (16) .
وفي السند عكرمة مولى ابن عباس وقد اتهموه بالكذب على ابن عباس ، يقول سعيد بن المسيب لغلامة " برد " : ( يا برد إياك وأن تكذب عليّ كما يكذب عكرمة على ابن عباس ) (17) ، وقد قيّده علي بن عبد الله بن عباس على باب الكنيف ! ولمّا قيل له عن سبب ذلك ؟ قال : ( إنه يكذب على أبي ) (18) ، وقد كذبه سعيد بن جبير وابن سيرين وغيرهما (19) .

الطريق الثاني : قال الحاكم في المستدرك على الصحيحين : ( أخبرنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه ، أنبأ محمد بن عيسى بن السكن الواسطي ، ثنا داود بن عمر الضبي ، ثنا صالح بن موسى الطلحي عن عبد العزيز بن رفيع عن أبي صالح عن أبي هريرة ( رض ) قال : قال رسول الله (ص) : ( إني قد تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما ، كتاب الله وسنتي ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض ) (20) .
ورواه البيهقي في السنن الكبرى فقال : ( أخبرنا أبو الحسين بن بشران العدل ببغداد ، أنبأ أبو أحمد حمزة بن العباس ، ثنا عبد الكريم بن الهيثم ، أنبأ العباس بن الهيثم ، ثنا صالح بن موسى الطلحي عن عبد العزيز بن رفيع عن أبي صالح عن أبي هريرة ... الرواية ) (21) .
ورواه ابن عدي في الكامل قال : ( أنا أبو يعلى ، ثنا داود بن عمرو الضبي ، ثنا صالح بن موسى الطلحي ، ثنا عبد العزيز بن رفيع عن أبي صالح عن أبي هريرة ... الرواية ) (22) .
ورواه الدار قطني في سننه قال : ( حدثنا أبو بكر الشافعي ، نا أبو قبيصة محمد بن عبد الرحمن بن عمارة بن القعقاع ، نا داود بن عمرو ، نا صالح بن موسى عن عبد العزيز بن رفيع عن أبي صالح عن أبي هريرة ... الرواية ) (23) .
ورواه العقيلي في ضعفائه قال : ( حدثنا موسى بن إسحاق حدثنا محمد بن عبيد المحاربي ، حدثنا صالح بن موسى الطلحي عن عبد العزيز بن رفيع عن أبي صالح عن أبي هريرة ... الرواية ) (24) .
وسند هذه الطريق في مختلف المصادر المذكورة ينتهي إلى صالح بن موسى الطلحي بنفس باقي السند ، وهذا السند ساقط أيضاً لوجود صالح الطلحي فيه وهو ضعيف واه متروك الحديث ليس بشيء ، قال الذهبي : ( واهٍ ) (25) ، وقال في ميزان الاعتدال : ( ضعيف ) (26) ، وقال في سير أعلام النبلاء : ( ليس بحجة ) (27) ، وقال النسائي : ( متروك الحديث ) (28) ، وقال مرة : ( لا يكتب حديثه ، ضعيف ) (29) ، وقال ابن حجر : ( متروك ) (30) ، وقال ابن معين : ( ليس بثقة ) (31) ، وقال مرة : ( ليس حديثه بشيء ) (32) ، وقال أبو نعيم الأصفهاني : ( يروي المناكير عن عبد الملك بن عمير وغيره متروك ) (33) ، وقال البخاري : ( منكر الحديث ) (34) ، وقال العقيلي بعد أن روى رواية هو في طريقها : ( لا يتابع عليه ولا على شيء من حديثه ) (35) ، قال ابن حبّان : ( كان يروي عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات حتى يشهد المستمع لها أنها معمولة أو مقلوبة ، لا يجوز الاحتجاج به ) (36) ، وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : ( سألت أبي عن صالح بن موسى الطلحي فقال : ضعيف الحديث ، منكر الحديث جداً ، كثير المناكير عن الثقات ، قلت : يكتب حديثه ؟ قال : ليس يعجبني حديثه ) (37) .

الطريق الثالث : قال ابن حبان : ( حدثنا أحمد بن سعيد قال : ثنا عبد الواحد قال : ثنا هشام عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله (ص) : لقد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا كتاب وسنة نبيه ) (38) .
وهذا الطريق سنده ضعيف ، ففيه ( هشام بن سلمان المجاشعي ) قال عنه ابن حيان : ( منكر الحديث جداً ينفرد عن الثقات بالمناكير الكثيرة وعن الضعفاء بالأشياء المقلوبة على قلة روايته ، لا يجوز الاحتجاج به فيما وافق فكيف إذا انفرد ) (39) ، وذكر ابن حجر في لسان الميزان أنّ موسى بن إسماعيل المنقري ضعفه (40) .
وفيه ( يزيد بن أبان الرقاشي ) قال عنه النسائي : ( متروك ) (41) ، وقال الذهبي ضعيف (42) ، ومثله قال ابن حجر (43) ، وكان شعبة يتكلم فيه (44) ، وقال شعبة : ( لأن أقطع الطريق أحب إلي من أن أروي عن يزيد ) (45) ، وقال عبد الله بن أدريس : ( سمعت شعبة يقول لأن أزني أحب إليّ من أن أروي عنه يزيد وأبان ) (46) ، وقال ابن سعد : ( كان ضعيفاً قدرياً ) (47) ، قال ابن معين : ( ليس حديثه بشيء ) (48) ، وقال مرة : ( ضعيف ) (49) وضعفه الدار قطني والبرقاني (50) .

الطريق الرابع : ما في كتاب الموطأ لمالك : ( وحدثني عن مالك أنّه بلغه أنّ رسول الله (ص) قال : ( تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما مسكتم بهما كتاب الله وسنة نبيه ) ( موطأ مالك 2/899 ) .
وهذا الطريق ضعيف ، فهو خبر مرفوع لا سند له ، فلا يعلم من هو الذي أبلغ مالك به وعمّن أخذه .
وعليه فإن كل طرق هذا الخبر ضعيفة ، وإن ورد في غير المصادر التي أشرنا إليها فهو إمّا من طريق ابن أبي أويس وأبيه أو من طريق صالح بن موسى الطلحي أوأنه مرفوع لا سند له .






 
قديم 06-06-10, 06:08 PM   رقم المشاركة : 15
لواء النعماني
اثني عشري






لواء النعماني غير متصل

لواء النعماني is on a distinguished road


الاخ الفاضل بالتي هي احسن
أما حديث ( كتاب الله وعترتي ) فهو حديث صحيح له طرق عديدة صحيحة وحسنة ، وقد صححه علماء أهل السنة ، وأذكر هنا بعض طرقه الصحيحة وأسماء جملة من العلماء من أهل السنة ممن صححه :
فمن طرقه الصحيحة ما رواه الطبراني في المعجم الكبير قال : ( حدثنا علي بن عبد العزيز ، قال حدثنا عمرو بن عون الواسطي ، قال : حدثنا خالد بن عبد الله ، عن الحسن بن عبيد الله ، عن أبي الضحى عن زيد بن أرقم قال : قال رسول الله (ص) : " إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض " ) (51) .
ورجال سند هذا الطريق كلهم من الثقات عند أهل السنة ، فـ ( علي بن عبد العزيز ) هو الحافظ البغوي ، الثقة المأمون (52) ، و ( عمرو بن عون الواسطي ) هو أبو عثمان السلمي البزار الحافظ الثبت الثقة ، من رجال البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة وأبي داود ، (53) ، و ( خالد بن عبد الله ) هو خالد بن عبد الله بن عبد الرحمن الطحان الواسطي الحافظ الثقة الثبت ، أخرج له الجميع (54) ، و ( الحسن بن عبيد الله ) هو الحسن بن عبيد الله بن عروة النخعي أبو عروة ثقة فاضل ، أخرج له الجميع عدا البخاري (55 ) ، و ( أبو الضحى ) هو مسلم بن صبيح الهمداني العطار ، ثقة فاضل من رجال الجميع (56) .

وقال الطبراني : ( حدثنا معاذ بن المثنى ، حدثنا علي بن المديني ، حدثنا جرير بن عبد الحميد ، عن الحسن بن عبيد الله ، عن أبي الضحى ، عن زيد بن أرقم قال : قال رسول الله (ص) : إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ) (57) .
ورجال سند هذا الطريق كلهم من الثقاة عند أهل السنة فـ ( معاذ بن المثنى ) ثقة متقن (58) ، و( علي بن المديني ) هو أبو الحسن علي بن عبد الله بن جعفر بن نجيح المعروف بابن المديني ، أحد الحفاظ الأثبات أمير المؤمنين في الحديث (59) ، و ( جرير بن عبد الحميد ) هو جرير بن عبد الحميد بن قرط الضبي ، ثقة من رجال الجميع (60) ، والحسن بن عبيد الله وأبو الضحى مرّ الكلام عنهما .

وقال الطبراني : ( حدثنا علي بن عبد العزيز ، حدثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل ، حدثنا إسرائيل ، عن عثمان بن المغيرة ، عن علي بن ربيعة ، قال : لقيت زيد بن أرقم داخلاً على المختار أو خارجاً ، قال : قلت حديثاً بلغني عنك سمعت رسول الله (ص) يقول : إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي ؟ قال : نعم ) (61) .
ورجال سند هذه الرواية ثقاة ، فـ ( علي بن عبد العزيز ) هو البغوي وقد سبق الكلام عنه ، و ( أبو غسان مالك بن إسماعيل ) ثقة متقن ، أخرج له الجميع (62) ، و ( إسرائيل ) هو إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي ، ثقة أخرج له الجميع (63) ، و ( عثمان بن المغيرة ) ثقة أخرج له الجماعة عدا مسلم بن الحجاج (64) ، وعلي بن ربيعة ثقة من رجال الجميع (65) .

قال مسلم بن الحجاج في صحيحه : ( حدثني زهير بن حرب وشجاع بن مخلد جميعاً ، عن ابن علية ، قال زهير : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم ، حدثني أبو حيان حدثني يزيد بن حيان قال : انطلقت أنا وحصين بن سبرة وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم فلما جلسنا إليه قال له حصين : لقد لقيت يا زيد خيراً كثيراً رأيت رسول الله (ص) وسمعت حديثه وغزوت معه وصليت خلفه لقد لقيت يا زيد خيراً كثيراً ، حدثنا يا زيد ما سمعت من رسول الله (ص) ، قال : يا ابن أخي والله لقد كبرت سني وقدم عهدي ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله (ص) فما حدثتكم فاقبلوا وما لا فلا تكلفونيه ، ثم قال : قام رسول الله (ص) يوماً فينا خطيباً بماءٍ يدعى خماً بين مكة والمدينة فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر ثم قال : أما بعد ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب وأنا تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي ، فقال له حصين : ومن أهل بيته يا زيد ؟ أليس نساؤه من أهل بيته ؟! قال نساؤه من أهل بيته ؟ (66) ، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده قال ومن هم قال هم آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس قال كل هؤلاء حرم الصدقة قال نعم ) (67) .
ولا شك في صحة سند هذه الرّواية لأنها مخرّجة في صحيح مسلم .

وقال النسائي : ( أخبرنا محمد بن المثنى ، قال : حدثني يحيى بن حماد ، قال : حدثنا أبو عوانة ، عن سليمان ، قال : حدثنا حبيب بن أبي ثابت ، عن أبي الطفيل ، عن زيد بن أرقم قال : لما رجع رسول الله (ص) من حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقممن ثم قال : كأني قد دعيت فأجبت و إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله وعترتي أهل بيتي فأنظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يتفرقا حتى يردا على الحوض ، ثم قال : إن الله مولاي وأنا ولي كل مؤمن ثم أخذ بيد علي فقال من كنت وليه فهذا وليه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه فقلت لزيد سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما كان في الدوحات أحد إلا رآه بعينيه وسمعه بأذنيه ) (68) .
قال الشيخ أبو إسحاق الحويني الأثري : ( إسناده صحيح إن نجا من تدليس حبيب بن أبي ثابت ) .
أقول : إذا كانت عنعنة حبيب بن أبي ثابت قادحة في سند هذه الرّواية لأنّه مدلّس ، فهي أيضاً قادحة في رواياته التي رواها من طريقه البخاري ومسلم ، فإن له في صحيح البخاري ستة عشر روايه ، صرّح بالسماع في سبع منها وعنعن في تسع ، وله في مسلم خمسة عشر رواية صرّح بالسماع في خمس منها وعنعن في عشر ، فيلزم كل من صحح رواياته في صحيحي البخاري ومسلم أن يصحح هذه الرّواية ، ولذلك صححه الذهبي وارتضى تصحيحه ابن كثير ، قال ابن كثير : ( وقد روى النسائي في سننه عن محمد بن المثنى عن يحيى بن حماد عن أبي معاوية عن الأعمش عن حبيب بن ابي ثابت عن أبي الطفيل عن زيد بن ارقم قال لما رجع رسول الله من حجة الوداع ونزل غدير حم أمر بدوحات فقممن ثم قال : كأني قد دعيت فأجبت اني قد تركت فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما فانهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، ثم قال الله مولاي وأنا ولي كل مؤمن ثم أخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فهذا وليه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه فقلت لزيد سمعته من رسول الله فقال ما كان في الدوحات أحد إلا رآه بعينيه وسمعه بأذنيه ) قال ابن كثير : ( تفرد به النسائي من هذا الوجه ، قال شيخنا أبو عبد الله الذهبي : وهذا حديث صحيح ) (69) .
وفوق كل هذا فالحديث صحيح ثابت من طرق أخرى فلا تضر في صحته وثبوته عنعنة حبيب بن أبي ثابت .

وقال الحاكم النيسابوري : ( حدثنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن تميم الحنظلي ببغداد ، حدثنا أبو قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي حدثنا يحيى بن حماد ، وحدثني أبو بكر محمد بن بالويه ، وأبو بكر أحمد بن جعفر البزار قالا : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، حدثنا يحيى بن حماد وحدثنا أبو نصر أحمد بن سهل الفقيه ببخارى ، حدثنا صالح بن محمد الحافظ البغدادي ، حدثنا خلف بن سالم المخرمي ، حدثنا يحيى بن حماد ، حدثنا أبو عوانة ، عن سليمان الأعمش قال : حدثنا حبيب بن أبي ثابت ، عن أبي الطفيل ، عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال : لما رجع رسول الله (ص) من حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقمن فقال : كأني قد دعيت فأجبت إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله تعالى وعترتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ثم قال إن الله عز وجل مولاي وأنا مولى كل مؤمن ثم أخذ بيد علي رضي الله عنه فقال من كنت مولاه فهذا وليه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وذكر الحديث بطوله ) قال الحاكم النيسابوري : ( هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ... ) (70) .






 
قديم 06-06-10, 06:13 PM   رقم المشاركة : 16
لواء النعماني
اثني عشري






لواء النعماني غير متصل

لواء النعماني is on a distinguished road


حبيبي الاخ الفاضل بالتي هي احسن ادعوا الله ان يهديك للحق ولاتكون كالذين جحدوا بها واستيقنتها انفسهم.
أّما من صحح حديث الثقلين بلفظ ( كتاب الله وعترتي ) من علماء أهل السنة فهم كثر ، فقد مرّ أنّ مسلم بن الحجاج أخرجه في صحيحه فهو صحيح عنده وعند كل من يقول بصحة صحيحه ، ومرّ تصحيح الحاكم النيسابوري للحديث ، وأيضاً تصحيح الذهبي له ، كما ارتضى ابن كثير تصحيح الذهبي فلم يعترض عليه ، بل إنه صرّح بصحة الحديث في تفسيره فقال : ( وقد ثبت في الصحيح أنّ رسول الله (ص) قال في خطبته بغدير خم : إني تارك فيكم الثقلين ، كتاب الله وعترتي وأنّهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض ) (71) .
وصححه ابن حجر العسقلاني في كتابه " المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية " في باب فضائل الإمام علي عليه السلام ، عن علي قال : ( إن النبي (ص) حضر الشجرة بخم ، ثم خرج آخذاً بيد علي فقال : ألستم تشهدون أن الله ربكم ؟ قالوا : بلى ، قال : فمن كان الله ورسوله مولاه فإن هذا مولاه ، وقد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا كتاب الله سببه بيده وسببه بأيديكم وأهل بيتي ) قال : ( وهذا إسناد صحيح ) (72) .

وقال بصحته ابن جرير الطبري ، نقل تصحيحه له المتقي الهندي في كنز العمال فقال : ( عن محمد بن عمر بن علي عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب أن النبي (ص) قال : إني تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا كتاب الله ، سبب بيد الله ، وسبب بأيديكم ، وأهل بيتي ) قال المتقي الهندي : ( ابن جرير وصححه ) (73) .
وصححه أيضاً ابن حجر الهيتمي في كتابه الصواعق المحرقة فقال : ( ومن ثم صح أنه (ص) قال : إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي ) (74) .
وقال في نفس المصدر : ( وفي رواية صحيحة : إني تارك فيكم أمرين لن تضلوا إن اتبعتموهما ، وهما كتاب الله وأهل بيتي عترتي . زاد الطبراني : إني سألت لهما فلا تقدموهما فتهلكوا ، ولا تقصروا عنهما فتهلكوا ، ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم ... ) (75) .
وصححه البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة ، قال : ( وعن علي بن أبي طالب أن النبي (ص) حضر الشجرة بخم ، ثم خرج آخذاً بيد علي فقال : ألستم تشهدون أن الله ربكم ؟ قالوا : بلى ، قال : ألستم تشهدون أن الله ورسوله أولى بكم من أنفسكم وأن الله ورسوله مولاكم ؟ قالوا : بلى ، قال : فمن كان الله ورسوله مولاه فإن هذا مولاه ، وقد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا كتاب الله سببه بيده وسببه بأيديكم وأهل بيتي ) قال البوصيري : ( رواه إسحاق بسند صحيح ) (76) .
وصححه محمد بن إسحاق وارتضى تصحيحه الأزهري فقال الأزهري : ( روى شريك عن الركين عن القاسم بن حسان عن زيد بن ثابت قال : قال رسول الله (ص) : إني تارك فيكم الثقلين خلفي كتاب الله وعترتي فإنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض ) ثم قال الأزهري : ( قال محمد بن إسحاق : وهذا حديث حسن صحيح ) (77) .
وصححه برهان الدين الحلبي فقال : ( فقال (ص) : أيها الناس إنما أنا بشر مثلكم يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيب ، وفي لفظ الطبراني : فقال : يا أيها الناس إنه قد نبأني اللطيف الخبير أنه لم يعمر نبي إلاّ نصف عمر الذي يليه من قبله ، وإني لأظن أن يوشك أن أدعى فأجيب ، وأني مسؤول وإنكم مسؤولون فما أنتم قائلون ؟ قالوا : نشهد أنك قد بلغت وجهدت ونصحت ، فجزاك الله خيرا .
فقال (ص) : أليس تشهدون أن لا إله إلاّ الله ، وأنّ محمداً عبده ورسوله ، وأن جنته حق وناره حق ، وأن الموت حق ، وأن البعث بعد الموت حق ، وأن الساعة آتية لا ريب فيها ، وأنّ الله يبعث من في القبور ؟ قالوا : بلى ، نشهد بذلك .
قال : اللهم اشهد ... الحديث : ثم حض على التمسك بكتاب الله ووصى بأهل بيته ، فقال : إني تارك فيكم الثقلين ، كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، وقال في حق علي كرم الله وجهه لما كرر عليهم : ألست أولى بكم من أنفسكم ؟ ثلاثاً ، وهم يجيبونه (ص) بالتصديق والاعتراف ، ورفع (ص) يد علي كرم الله وجهه وقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ، وأحب من أحبه ، وأبغض من أبغضه ، وانصر من نصره ، وأعن من أعانه ، وأخذل من خذله ، وأدر الحق معه حيث دار ...
وهذا حديث صحيح ورد بأسانيد صحاح وحسان ، ولا إلتفات لمن قدح في صحته كأبي داود وأبي حاتم ، وقول بعضهم أن زيادة : اللهم وال من والاه ... إلى آخره موضوعة مردود ، فقد ورد ذلك من طرق صحح الذهبي كثيراً منها ) (78) .
وصححه الشيخ سليمان القندوزي الحنفي قال : ( ومن ثمة صح أنه صلى الله عليه وآله قال : إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا ، كتاب الله وعترتي ) (79) .
وحكم الهيثمي في مجمع الزوائد بوثاقة رجال أحد أسانيد الطبراني للحديث فقال : ( وعن زيد بن ثابت عن رسول الله (ص) قال : إني تركت فيكم خليفتين ، كتاب الله وأهل بيتي ، وأنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض ) .
ثم قال : ( رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات ) (80) .
وحكم على إسناد آخر للحديث نقله من طريق أحمد بأنه جيد فقال : ( عن زيد بن ثابت قال رسول الله (ص) : إني تارك فيكم خليفتين ، كتاب الله عزّ وجل حبل ممدود ما بين السماء والأرض أو ما بين السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي ، وإنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض ) ثم قال : ( رواه أحمد وإسناده جيد ) (81) .
وحكم السمهودي على أحد طرق الحديث من رواية الطبراني في كتابه المعجم الكبير بوثاقة رجاله فقال : ( وأخرجه الطبراني في الكبير برجال ثقات ، ولفظه : إني تارك فيكم خليفتين ، كتاب الله عزّ وجل وأهل بيتي ، وأنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض ) (82) .
وصححه جمال الدين القاسمي فقال : ( وقد ثبت في الصحيح أن رسول الله (ص) قال في خطبته : إني تارك فيكم الثقلين ، كتاب الله وعترتي ، وأنهما لم يفترقا حتى يردا عليّ الحوض ) (83) .
وأثبت صدور الحديث من النبي صلى الله عليه وآله محمود شكري الألوسي في كتابه مختصر التحفة فقال : ( وههنا فوائد جليلة لها مناسبة مع هذا المقام ، وهي أن رسول الله (ص) قال : إني تارك فيكم الثقلين فإن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي ، أحدهما أعظم من الآخر كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، وهذا الحديث ثابت عند الفريقين أهل السنة والشيعة ) (84) .
وصححه الشيخ حسن بن علي السقاف في كتابه " صحيح صفة صلاة النبي " فقال : ( ففي سنن الترمذي : 5/663 برقم : 3788 قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أحدهما أعظم من الآخر ، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي ، ولن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما ) ثم قال السقاف : ( وهو صحيح ) (85) .
وصححه الشيخ حسين أسد ، قال الدارمي في سننه : ( حدثنا جعفر بن عون ، حدثنا أبو حيان عن يزيد بن حيان عن زيد بن أرقم قال : قام رسول الله (ص) يوماً خطيباً فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : يا أيها الناس إنما انا بشر يوشك ان يأتيني رسول ربي فأجيبه وأني تارك فيكم الثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فتمسكوا بكتاب الله وخذوا به فحث عليه ورغب فيه ثم قال وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي ثلاث مرات ) فقال الشيخ حسين أسد : ( إسناده صحيح ) (86) .
وصححه الشيخ محمد ناصر الدين الألباني في كتابه صحيح سنن الترمذي فقال ناقلاً عن الترمذي : ( حدثنا نصر بن عبد الرحمن الكوفي حدثنا زيد بن الحسن هو الأنماطي عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله قال رأيت رسول الله (ص) في حجته يوم عرفة وهو على ناقته القصواء يخطب فسمعته يقول يا أيها الناس إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي ) ثم قال الألباني : ( صحيح " المشكاة " 6143 ، التحقيق الثاني ) (87) .
وروى عن الترمذي أنه قال : ( حدثنا علي بن المنذر كوفي حدثنا محمد بن فضيل قال حدثنا الأعمش عن عطية عن أبي سعيد والأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن زيد بن أرقم رضي الله عنهما قالا قال رسول الله (ص) : إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أحدهما أعظم من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما ) ثم قال الألباني معلقاً على هذا الحديث : ( صحيح ، المشكاة : 6144 ، الروض النضير : 977 – 978 ، الصحيحة 4/356 – 357 ) .
وصححه في كتابه صحيح الجامع الصغير فقال : ( إني تارك فيكم خليفتين ، كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والأرض وعترتي أهل بيتي ، وأنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض ) ( صحيح ) ( حم ، طب ، عن زيد بن ثابت ) (88) .
وصححه في كتابه سلسلة الأحاديث الصحيحة (89) .
وهذا الحديث أخرجه أحمد بن حنبل في مسنده ، وعلى حسب قوله بخصوص مسنده فإن هذا الحديث معتبر عنده ، فقد قال عن مسنده : ( إنّ هذا الكتاب قد جمعته وانتقيته من أكثر من سبعمائة وخمسين ألفاً ، فما اختلف فيه المسلمون من حيث رسول الله (ص) فارجعوا إليه فإن كان فيه وإلاّ فليس بحجة )
وحديث الثقلين بلفظ كتاب الله وعترتي رواه أحمد في مسنده ، ولا يمكن لأحمد أن يحكم بحجية روايات مسنده إلاّ إذا كان يراها ثابتة صحيحة ، وعليه فالحديث عند أحمد معتبر وحجة .
فثبت ولله الحمد أن حديث الثقلين بلفظ ( وسنتي ) أو ( وسنة نبيه ) حديث ضعيف ، بل حكم الشيخ حسن بن علي السقاف بوضعه فقال في كتابه صحيح شرح العقيدة الطحاوية : ( وأمّا حديث : تركت فيكم ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا كتاب بعدي أبداً كتاب الله وسنتي ، الذي يردده الناس فيما بينهم ويقوله الخطباء على المنابر فحديث موضوع مكذوب وضعه الأمويون وأتباعهم ليصرفوا الناس عن هذا الحديث الصحيح في العترة ، فانتبه جيداً ! وقد ذكرت جميع طرقه وبينت ما في أسانيده من الكذابين والوضاعين في آخر كتابي صحيح صفة صلاة النبي صلى الله عليه وآله ص 289 فارجع إليه إن شئت التوسع ) (90) ، كما أثبتنا أيضاً صحة حديث الثقلين بلفظ ( كتاب الله وعترتي ) أو ( كتاب الله وأهل بيتي ) ، فهو حديث صحيح ثابت متواتر مقطوع صدوره عنه صلى الله عليه وآله .
والحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين .







 
قديم 06-06-10, 07:08 PM   رقم المشاركة : 17
بالتي هي أحسن
عضو نشيط






بالتي هي أحسن غير متصل

بالتي هي أحسن is on a distinguished road


الأخ (لواء النّعماني)...
أنا لم أنْفِ صحّة حديث الثّقلين حتى تسوّد كلّ هذه الأسطر لأجل مناقشة هذا الأمر...
أنا أقرّ بصحّته، ولكنّي أقول أنّ الشّيعة هم أبعد النّاس عن العمل بهذا الحديث، وإن أردتَ خوض غمار مناقشة هذا الموضوع، فزرني على هذا الرّابط الآتي، لنبدأ معا مرحلة التّمحيص، وننظر من أولى بحديث الثّقلين السنّة أم الشّيعة:

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=100816

أرجو أخي أن لا تنسب إليّ مرّة أخرى ما لم أقله، وإن كان عندك شيء تريد نسخه ولصقه، فانسخ والصق من دون أن تتّهمني بما لم أقله.






 
قديم 06-06-10, 07:28 PM   رقم المشاركة : 18
الامير الجزائري
عضو فضي






الامير الجزائري غير متصل

الامير الجزائري is on a distinguished road


بارك الله فيك بالتي هي احسن






 
قديم 06-06-10, 07:45 PM   رقم المشاركة : 19
بالتي هي أحسن
عضو نشيط






بالتي هي أحسن غير متصل

بالتي هي أحسن is on a distinguished road


الأخ لواء النّعماني...
فيما يتعلّق بالتمسّك بالكتاب والسنّة:

يبدو أنّك تصرّ على خوض معركة في غير ميدانها، لأنّك لا تحسن إلا النّسخ واللّصق، لأجل هذا رحت تسوّد أسطرا طويلة لأجل إثبات أنّ الحديث ضعيف من طرق أهل السنّة، وأنا لن أناقشك في صحّته عند أهل السنّة، ولكنّي أسلّم لك أنّه ضعيف من طرقنا.

فتفضّل حضرتك وأجبني عن هذه النّصوص من طرق الشّيعة:

1. في (نهج البلاغة) عن أمير المؤمنين (عليه السّلام) أنّه قال قبل موته: " أَمَّا وَصِيَّتِي: فَاللهَ لاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً، وَمُحَمَّداً فَلاَ تُضَيِّعُوا سُنَّتَهُ، أَقِيمُوا هذَيْن الْعَمُودَيْنِ، وَأَوْقِدُوا هذَيْنِ الْمِصْبَاحَيْنِ، وَخَلاَكُمْ ذَمٌّ مَالَمْ تَشْرُدُوا، حُمِّلَ كُلُّ امْرِئٍ مَجْهُودَهُ، وَخُفِّفَ عَنِ الْجَهَلَةِ، رَبٌّ رَحِيمٌ، وَدِينٌ قَوِيمٌ، وَإِمَامٌ عَلِيم ". (نهج البلاغة: خطبة رقم 149. ومن كلام له عليه السّلام قبل موته).
وفي (الكافي) عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ الْأَحْمَرِيِّ رَفَعَهُ قَالَ لَمَّا ضُرِبَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) حَفَّ بِهِ الْعُوَّادُ وقِيلَ لَهُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَوْصِ. فَقَالَ: اثْنُوا لِي وِسَادَةً، ثُمَّ قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ حَقَّ قَدْرِهِ مُتَّبِعِينَ أَمْرَهُ، وأَحْمَدُهُ كَمَا أَحَبَّ ولَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْوَاحِدُ الْأَحَدُ الصَّمَدُ كَمَا انْتَسَبَ. أَيُّهَا النَّاسُ كُلُّ امْرِئٍ لَاقٍ فِي فِرَارِهِ مَا مِنْهُ يَفِرُّ، والْأَجَلُ مَسَاقُ النَّفْسِ إِلَيْهِ، والْهَرَبَ مِنْهُ مُوَافَاتُهُ، كَمْ أَطْرَدْتُ الْأَيَّامَ أَبْحَثُهَا عَنْ مَكْنُونِ هَذَا الْأَمْرِ فَأَبَى اللَّهُ عَزَّ ذِكْرُهُ إِلاّ إِخْفَاءَهُ. هَيْهَاتَ، عِلْمٌ مَكْنُونٌ. أَمَّا وَصِيَّتِي فَأَنْ لَا تُشْرِكُوا بِاللَّهِ جَلَّ ثَنَاؤُهُ شَيْئاً، ومُحَمَّداً (صلى الله عليه وآله) فَلَا تُضَيِّعُوا سُنَّتَهُ أَقِيمُوا هَذَيْنِ الْعَمُودَيْنِ وأَوْقِدُوا هَذَيْنِ الْمِصْبَاحَيْنِ وخَلَاكُمْ ذَمٌّ مَا لَمْ تَشْرُدُوا، حُمِّلَ كُلُّ امْرِئٍ مَجْهُودَهُ وخُفِّفَ عَنِ الْجَهَلَةِ رَبٌّ رَحِيمٌ وإِمَامٌ عَلِيمٌ ودِينٌ قَوِيمٌ " (الكافي: 01/299).

2. في (تفسير العياشي) عن سدير قال: كان أبوجعفر (عليه السلام) وأبوعبدالله (عليه السلام): "لا يصدّق علينا إلا بما يوافق كتاب الله وسنة نبيه (صلى الله عليه وآله)". (تفسير العياشي: 01/09).

3. وفي (الكافي) عَنْ حَمَّادٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: "مَا مِنْ شَيْ‏ءٍ إِلَّا وَفِيهِ كِتَابٌ أَوْ سُنَّةٌ". (الكافي: 01/59. بَابُ الرَّدِّ إِلَى الْكِتَابِ والسُّنَّةِ وأَنَّهُ لَيْسَ شَيْ‏ءٌ مِنَ الْحَلَالِ والْحَرَامِ وَجَمِيعِ مَا يَحْتَاجُ النَّاسُ إِلَيْهِ إِلَّا وَقَدْ جَاءَ فِيهِ كِتَابٌ أَوْ سُنَّةٌ).

4. وفي (الكافي) عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عليه السلام) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله): (يَا مَعَاشِرَ قُرَّاءِ الْقُرْآنِ اتَّقُوا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فِيمَا حَمَّلَكُمْ مِنْ كِتَابِهِ، فَإِنِّي مَسْؤولٌ، وَإِنَّكُمْ مَسؤُولُون، إِنِّي مَسْؤُولٌ عَنْ تَبْلِيغِ الرِّسَالَةِ، وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتُسْأَلُونَ عَمَّا حُمِّلْتُمْ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَسُنَّتِي). (الكافي: 02/606. رواية 09).

5. في (رجال الكشي) عن هشام بن الحكم أنه سمع أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: "لا تقبلوا علينا حديثا إلا ما وافق القرآن والسنة أو تجدون معه شاهدا من أحاديثنا المتقدمة، فإنّ المغيرة بن سعيد لعنه الله دسّ في كتب أصحاب أبي أحاديث لم يحدث بها أبي، فاتقوا الله ولا تقبلوا علينا ما خالف قول ربنا تعالى وسنة نبينا (صلى الله عليه وآله)، فإنا إذا حدثنا قلنا قال الله عز وجل وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)" (رجال الكشي: 224-225. رقم 401)..

6. وفي (الكافي) عَنْ سَمَاعَةَ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى (عليه السلام) قَالَ قُلْتُ لَهُ: أَ كُلُّ شَيْ‏ءٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ وَسُنَّةِ نَبِيِّهِ (صلى الله عليه وآله) أَوْ تَقُولُونَ فِيهِ؟ قَالَ: "بَلْ كُلُّ شَيْ‏ءٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ وَسُنَّةِ نَبِيِّهِ (صلى الله عليه وآله)". (الكافي: 01/62. بَابُ الرَّدِّ إِلَى الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَأَنَّهُ لَيْسَ شَيْ‏ءٌ مِنَ الْحَلَالِ وَالْحَرَامِ وَجَمِيعِ مَا يَحْتَاجُ النَّاسُ إِلَيْهِ إِلَّا وَقَدْ جَاءَ فِيهِ كِتَابٌ أَوْ سُنَّةٌ).

7. وفي (الكافي): عَنْ أَيُّوبَ بْنِ الْحُرِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) يَقُولُ: "كُلُّ شَيْ‏ءٍ مَرْدُودٌ إِلَى الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ، وَكُلُّ حَدِيثٍ لاَ يُوَافِقُ كِتَابَ اللَّهِ فَهُوَ زُخْرُفٌ". (الكافي: 01/69. بَابُ الْأَخْذِ بِالسُّنَّةِ وَشَوَاهِدِ الْكِتَابِ).

8. وفي (الكافي): عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عليه السلام) أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ مَسْأَلَةٍ فَأَجَابَ فِيهَا، قَالَ: فَقَالَ الرَّجُلُ: إِنَّ الْفُقَهَاءَ لَا يَقُولُونَ هَذَا ! فَقَالَ: "يَا وَيْحَكَ، وَهَلْ رَأَيْتَ فَقِيهاً قَطُّ؟ إِنَّ الْفَقِيهَ حَقَّ الْفَقِيهِ الزَّاهِدُ فِي الدُّنْيَا الرَّاغِبُ فِي الْآخِرَةِ الْمُتَمَسِّكُ بِسُنَّةِ النَّبِيِّ (صلى الله عليه وآله)" . (الكافي: 01/70. بَابُ الْأَخْذِ بِالسُّنَّةِ وَشَوَاهِدِ الْكِتَابِ).

9. وفي (الكافي) عن حُسَيْنُ بْنُ أَبِي الْعَلَاءِ أَنَّهُ حَضَرَ ابْنَ أَبِي يَعْفُورٍ فِي هَذَا الْمَجْلِسِ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) عَنِ اخْتِلَافِ الْحَدِيثِ يَرْوِيهِ مَنْ نَثِقُ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ لَا نَثِقُ بِهِ؟ قَالَ: "إِذَا وَرَدَ عَلَيْكُمْ حَدِيثٌ فَوَجَدْتُمْ لَهُ شَاهِداً مِنْ كِتَابِ اللَّهِ أَوْ مِنْ قَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) وَإِلَّا فَالَّذِي جَاءَكُمْ بِهِ أَوْلَى بِهِ" .(الكافي: 01/69. بَابُ الْأَخْذِ بِالسُّنَّةِ وَشَوَاهِدِ الْكِتَابِ).

10. وفي (الكافي) عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) يَقُولُ: "مَنْ خَالَفَ كِتَابَ اللَّهِ وَسُنَّةَ مُحَمَّدٍ (صلى الله عليه وآله) فَقَدْ كَفَرَ". (الكافي: 01/70. بَابُ الْأَخْذِ بِالسُّنَّةِ وَشَوَاهِدِ الْكِتَابِ).

11. وفي (الكافي) عَنْ أَبِي عُثْمَانَ الْعَبْدِيِّ عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ آبَائِهِ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله): "لاَ قَوْلَ إِلَّا بِعَمَلٍ، وَلَا قَوْلَ وَلَا عَمَلَ إِلَّا بِنِيَّةٍ، وَلَا قَوْلَ وَلَا عَمَلَ وَلَا نِيَّةَ إِلَّا بِإِصَابَةِ السُّنَّةِ". (الكافي: 01/70. بَابُ الْأَخْذِ بِالسُّنَّةِ وَشَوَاهِدِ الْكِتَابِ).

12. وفي (الكافي) عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَعْيَنَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عليه السلام) قَالَ: "كُلُّ مَنْ تَعَدَّى السُّنَّةَ رُدَّ إِلَى السُّنَّةِ". (الكافي: 01/71. بَابُ الْأَخْذِ بِالسُّنَّةِ وَشَوَاهِدِ الْكِتَابِ).

ألستم تزعمون أنّكم تتّبعون أهل البيت؟ أجبني عن هذه النّصوص التي وردت في كتبكم، لتكون حجّة عليكم يوم القيامة.







 
قديم 06-06-10, 07:59 PM   رقم المشاركة : 20
بالتي هي أحسن
عضو نشيط






بالتي هي أحسن غير متصل

بالتي هي أحسن is on a distinguished road


تابع التمسّك بالكتاب والسنّة:

إنّ العجب لا يكاد ينقضي من قوم يصرّون على رفض الوصيّة بالكتاب والسنّة، ثمّ يقولون نحن نتّبع أهل البيت !!!...
أليس النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلّم) هو سيّد أهل البيت؟...
أليس أهل البيت يأخذون عن جدّهم المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلّم)؟...
أليس الله قد فرض طاعة النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلّم) وفرض اتّباعه؟...

قال (جلّ وعلا):
·{ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً } (الأحزاب:21).
·{ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } (الأعراف:157).
·{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ } (محمد:33).
·{ قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ } (الأعراف:158).
·{ قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } (آل عمران:31).






 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:55 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "