العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديات العلمية > منتدى عقيدة أهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-01-13, 12:32 AM   رقم المشاركة : 1
جاسمكو
عضو ماسي






جاسمكو غير متصل

جاسمكو is on a distinguished road


مصطلح اهل السنة والجماعة / ابن عباس

أهل السنة والجماعة

انتقد العلامة الموريتاني الدكتور محمد الحسن ولد الددو، عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين هذا المصطلحَ "أهل السنة والجماعة"؛ وقال: "إنه عبارةٌ مُحْدَثَةٌ ومفهومٌ لم يَرِد في نصوص الوحيين؛ وإنما نشأ في سياق التدافع السياسي بين الأمويين وخصومهم السياسيين من الشيعة والخوارج؛ لكن بعض فرق أهل السنة استأثرت بهذا اللقب، ونقلته من إطاره السياسي إلى إطار فقهي واعتقادي؛ تمكنت به من إقصاء الفرق السنية الأخرى؛ وجَعْلِهِ علامةً خاصة بها" [نقلاً عن موقع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين]:
أولاً: نتعجب من قول العلامة الددو: "إنه عبارة محدثة ومفهوم لم يرد في نصوص الوحيين"؛ لقد ثبت من كلام ابن عباس رضي الله عنهما ورواه عنه الإمام اللالكائي في كتابه "اعتقاد أهل السنة والجماعة"، ونقله ابن كثير في تفسـيره؛ عند تفسـير قوله تعالى ژيَوْمَ تَبْيـَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْـوَدُّ وُجُوهٌژ [آل عمران: 106] قال: يعني يومَ القيامة حين تبيضُّ وجوه أهل السنة والجماعة؛ وتَسْوَدُّ وجوه أهل البدعة والفرقة؛ قاله ابن عباس رضي الله عنهما. [انتهى نص كلام ابن كثير] والخبر عن ابن عباس في كتاب اللالكائي [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة 1/72]
وثبوت هذا الكلام عن حبر الأمة عبد الله بن عباس يجب أن يردع كائنًا من كان عن وصفه بأنه مُحْدَث؛ هذا وابن عباس إنما أخذ هذا الوصف من الحديث المشهور الذي قال فيه النبي ^: "..وستفترق أمتي إلى ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، قالوا وما هي يا رسول الله؟ قال: من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي"، وفي رواية قال: "هي الجماعة" [انظر الشـريعة لأبي بكر الآجري 1/433، وشـرح أصـول اعتقاد أهل السـنة والجماعة للالكائي 1/100]
فما هو عليه ^: هذه هي السنة؛ وأصحابه: هم الجماعة؛ فنحن مقيدون في فهم الإسلام بهذين الضابطين: السنة، ومنهج الصحابة في فهمها؛ ولا أظن العلامة الددو ينازع في هذا؛ وإلا صارت المشاغبة في الثوابت.
قد يُقال: إن فهمَ الصحابة غيرُ مُلزِم باعتباره اجتهادًا غير معصوم؛ نعم اجتهادهم على مستوى الأفراد غير مُلْزِم فنحن كما قال الإمام أبو حنيفة: إذا اختلف الصحابة أتخيَّرُ من أقوالهم ولا أخرج عنها. المقصود هو منهجُ مجموعِ الصحابةِ؛ وليس اجتهادَ الأفراد منهم؛ ونقصد بالمنهج طريقتَهُم في فهم الوحيين؛ فهذه الطريقة مُلْزِمَةٌ، وإليها الإشارة في القرآن بقوله تعالى: ژ..ويَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَژ [النساء: 115] فسبيلُ المؤمنين المُتَوَعَّدُ مَنْ يخالفُهَا بالعقوبة الشديدة الواجبُ أن تكون هي سبيل الصحابة؛ وإلا فسبيل من؟
هل نقول: سبيل مجموع المسلمين في كل زمان ومكان؟
إذن يكون هذا القائل قد أحالنا إلى مئاتِ السبل المختلفة المتنازعة؛ بينما أسلوب الآية يدل على أنها سبيلٌ واحدةٌ مؤتلفةٌ لا اختلافَ فيها.
ثانيًا: هذه اللوثة كيف انتقلت عدواها إلى العلامة الددو مع ما عُرف عنه من علم وعقل، أعني لوثةَ التجميع بلا منهج؛ تجميع كلِّ من هبَّ ودبَّ؛ يكفي أن يرفـع شـعارَ الإسـلام؛ ولو كان ينقضـه باعتقاده؛ كالروافـض، وهذه اللوثـة _ للأسف _ ما زال كثير من الدعاة والمثقفين والكتاب واقعين تحـت تأثـيرها؛ ولهذا في اتحاد علماء الإخـوان المسـلمين _ هكذا ينبغي أن يكون اسمه _ تجد الروافض والخوارج والجهمية وربما المعتزلة؛ فتجد الرافضيَّ "التسخيريَّ" بجوار الشيخ العلامة القرضاوي _ وهو من فقهاء أهل السنة والجماعة _؛ ولو حدَّثَ القرضاوي نفسه مرةً بأن يسأل هذا الرافضي عن اعتقاده في القرآن، وفي أمهات المؤمنين، وفي الرعيل الأول أصحابِ رسول الله ^ ورضي الله عنهم، بل وفي السنة النبوية؛ وأجاب الرافضيُّ بالحقيقة لا بالتقية لسأل القرضاوي نفسه: كيف أجلس مع هذا المجوسي في اتحادٍ واحدٍ، وما الجدوى من ذلك؟
إن محاولة التَّخَفُّفِ _ بل نقول التخلص _ من ضوابط الإسلام ينتج إسلامًا لا طعمَ له ولا لونَ ولا رائحةَ؛ إسلامًا مُشْبعًا بالعموميات والشعارات، لا بالحقائق؛ وهذا مخالف لنص القرآن؛ فالقرآن العظيم دعانا إلى توحيد الكلمة ولكن على الكتاب والسنة في قول الله تعالى ژوَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُوا..ژ [آل عمران: 103] فالاعتصام والاجتماع يجب أن يكون على حبل الله؛ الذي هو القرآن والسنة.
ونحن نرى أن مصطلح أهل السنة والجماعة يدخل تحت مظلته كل من اعتمد السنةَ ومنهجَ الصحابة، ويدخل في ذلك الأشاعرة والماتريدية والصوفية لأنهم لا ينازعون فيهما، ومن نازع فيهما من هذه المذاهب كغلاة الأشاعرة والماتريدية؛ وغلاة الصوفية؛ فلا يدخلون في هذا الإطار؛ أما المعتزلة فلأنهم ينازعون في السنة ويَقدِّمون عليها الدليلَ العقليَّ فلا يدخلون أيضًا في هذا الإطار؛ وأما الروافض كالشيخ المجوسي "التسخيري" وأمثاله من "التساخير" الذين يضحكون على اتحاد علماء الإخوان المسلمين بالتقية، والروافض دينهم الكذب؛ فلا يدخلون في الإسلام أصلاً؛ لأنهم لا يؤمنون بأيٍّ من ثوابته.
وقد نشرنا فتوى بهذا المضمون في شمول مصطلح أهل السنة والجماعة للأشاعرة والماتريدية والصوفية؛ نُشرت في موقع "الإسلام اليوم"؛ ووقَّعَ معي على هذه الفتوى اثنان من علماء القصيم هما: فضيلة الشيخ محمد بن ناصر السحيباني، وفضيلة الشيخ عبد الله الغنيمان، المدرسان بالمسجد النبوي الشريف بالمدينة النبوية.

كتبه
عبد العزيز القارئ
بالمدينـة النبويـة
في 19/8/1432هـ
http://www.alqary.net/publish/article_440.shtml







التوقيع :
دعاء : اللهم أحسن خاتمتي
وأصرف عني ميتة السوء
ولا تقبض روحي إلا وأنت راض عنها .
#

#
قال ابن قيم الجوزية رحمه الله :
العِلمُ قَالَ اللهُ قَالَ رَسولُهُ *قَالَ الصَّحَابَةُ هُم أولُو العِرفَانِ* مَا العِلمُ نَصبكَ لِلخِلاَفِ سَفَاهَةً * بينَ الرَّسُولِ وَبَينَ رَأي فُلاَنِ

جامع ملفات ملف الردود على الشبهات

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=83964
من مواضيعي في المنتدى
»» ملف التغلغل الايراني في الكويت / ايران
»» نجاد يعلن برنامجا لزيادة السكان في إيران يتضمن حوافز مالية لكل مولود
»» مصلحة ايران في تقسيم العراق؟
»» شرح كيفية البحث بالصور على محرك بحث جوجل مذهل جدا كل حاجة تيوب
»» حسن نصر اللات يهدد بإبادة أهل السنة
 
قديم 31-01-13, 04:52 AM   رقم المشاركة : 2
جاسمكو
عضو ماسي






جاسمكو غير متصل

جاسمكو is on a distinguished road



نشأة مصطلح أهل السنة

الشيخ أبو الحسن السليماني

ذهب بعضهم إلى أن أول من تكلم به ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ فيما أخرجه اللالكائي بسنده عنه في قوله تعالى : (يوم تَبْيضّ وجوه وتسْوَدّ وجوه ) قال : فأما الذين ابيضت وجوههم فأهل السنة والجماعة وأولو العلم ، وأما الذين اسْوَدّت وجوههم :فأهل البدع والضلالة ا هـ ,إلا أن سنده لا يُحتج به .
ولذا فأول من استعمل هذا المصطلح ـ فيما أعلم ـ هو محمد بن سيرين ،فيما أخرجه مسلم في مقدمة صححيه بسنده إلى ابن سيرين انه قال : " كانوا لايسألون عن الإسناد ، فلما وقعت الفتنة ، قالوا: سَمُّوا لنا رجالكم ، فيُنْظر إلى أهل السنة فُيؤخذ حديثهم ،ويُنْظر إلى أهل البدعة فيُردّ حديثهم ".

ثم تتابع الناس على استعمال هذا المصطلح :
ـ فقد قال أيوب السختياني (68 ـ131هـ) فيما أخرجه اللالكائي :"إني أُخْبَر بموت الرجل من أهل السنة ، وكأنّي أفقد بعض أعضائي " وقال أيضاً : "إن من سعادة الحَدث والأعجمي أن يوفقهما الله لعالم من أهل السنة ".
ـ وقال الثوري (ت161هـ):"استوصوا بأهل السنة خيراً ؛فإنهم غرباء " وقال :"ما أقلّ أهل السنة والجماعة " .
ـ وقال الفضيل بن عياض (ت187هـ):"...ويقول أهل السنة "الإيمان المعرفة والقول والعمل "
ـ وقال الإمام أحمد (164ــ 241 هـ):" ... هذه مذاهب أهل العلم ، وأصحاب الأثر، وأهل السنة المتمسكين بعروتها ، المعروفين بها ، المقتدى بهم فيها من لدن أصحاب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلى يومنا هذا ........الخ ا هـ .ملخصا من "وسطية أهل السنة" (ص 41ـ ) مع زيادة مني .
ثم تعددت الأسماء لهذه الطائفة ، وكلها يدل على ما هم عليه من اعتقاد

وعمل , فمن ذلك أن يقال لهم:

أهل السنة ، وأهل الجماعة ، وأهل الحديث ـ وقال شيخ الإسلام : "ونحن لانعني بأهل الحديث المقتصرين على سماعه،أوكتابته، أو روايته ، بل نعني بهم ؛كل من كان أحق بحفظه ومعرفته ظاهراً وباطناً,واتباعِه باطنا وظاهرا ,وكذلك أهل القرآن , وأدنى خصلة في هؤلاء:محبةُ القرآن والحديث، والبحثُ عنهما،وعن معانيهما ، والعمل بما علموه من موجبهما ،ففقهاء الحديث أخبر بالرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم من فقهاء غيرهم ، وصوفيتهم أتبع للرسول من صوفية غيرهم ، وأمراؤهم أحق بالسياسة النبوية من غيرهم ،وعامتهم أحق بموالاة الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم من غيرهم " ا هـ (4/95)المجموع.
ويقال لهم أيضاً : ـ أهل الأثر ،والفرقة الناجية ,والطائفة المنصورة ,والسواد الأعظم ،والجمهور الأكثر ـ قاله شيخ الإسلام "المجموع"(3/245) ويقال: ـ أهل العلم ، ويراد بهم أئمة السنة ، ويقال: السلف الصالح ،والسلفيون ،وأهل الاتباع ،والغرباء .
*(تنبيه):ذهب بعض الكتاب المعاصرين إلى أن أول من تسمى بأهل السنة والجماعة الاشاعرة ، ومما سبق من آثار عن التابعين ومن بعدهم ـ وهم قبل الأشعري نفسه فضلا عن أتباعه ـ يرد ذلك ويدفعه.
ويُراد بهذا المصطلح معنيان:
الأول : المعنى العام ,ويدخل فيه جميع المنتسبين إلى الإسلام إلا الرافضة ، فيقال : هذا رافضي ، وهذا سُنِّي ، وهذا هو اصطلاح العامة ، قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ :"لأن الرافضة هم المشهورون عندهم بمخالفة السنة ، فجمهور العامة لاتعرف ضد السني إلا الرافضي ، فإذا قال أحدهم : أنا سُنيِّ، فإنما معناه :لست رافضَّيا ـ "انظر مجموع الفتاوى " (3/356) .
الثاني :المعنى الخاص ، ويُراد به أهل السنة المحضة الخالصة من البدع ، قال شيخ الإسلام ـ رحمه الله ـ جامعا للمعنيين : "فلفظ أهل السنة يُراد به من أثبت خلافة الثلاثة ، فيدخل في ذلك جميع الطوائف إلا الرافضة ، وقد يُراد به : أهل الحديث والسنة المحضة . فلا يدخل فيه إلا من يثبت الصفات لله تعالى ،ويقول : القرآن غير مخلوق ,وأن الله يُرى في الآخرة ،ويُثبت القَدر،وغير ذلك من الأمور المعروفة عند أهل الحديث والسنة "انظر "منهاج السنة " (2/163) ا هـ ملخصا من "وسطية أهل السنة (ص47).








التوقيع :
دعاء : اللهم أحسن خاتمتي
وأصرف عني ميتة السوء
ولا تقبض روحي إلا وأنت راض عنها .
#

#
قال ابن قيم الجوزية رحمه الله :
العِلمُ قَالَ اللهُ قَالَ رَسولُهُ *قَالَ الصَّحَابَةُ هُم أولُو العِرفَانِ* مَا العِلمُ نَصبكَ لِلخِلاَفِ سَفَاهَةً * بينَ الرَّسُولِ وَبَينَ رَأي فُلاَنِ

جامع ملفات ملف الردود على الشبهات

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=83964
من مواضيعي في المنتدى
»» حقيقة البوطي بقلم الصوفي محمد ابوالهدي اليعقوبي
»» ملف تحليل الشخصية الايرانية / الفارسية / الشيعية الاثنى عشرية
»» الرد على نقد بعض رجال البخاري / هل في صحيح البخاري احاديث ضعيفة و موضوعة
»» جواب هل احدث علي و عائشة حدثا في الدين
»» الرد على دراسة مقارنة عقيدة الوهابية وعقيدة واليهود
 
قديم 31-01-13, 04:53 AM   رقم المشاركة : 3
جاسمكو
عضو ماسي






جاسمكو غير متصل

جاسمكو is on a distinguished road




الجَوْهَرَةُ المَدَنِيَّةُ

في المبادئِ الأساسيَّةِ والعلومِ الضَّرُوريَّةِ

نظم وشرح الدكتور أبي مجاهد عبد العزيز القارئ
المقدمة
يقـولُ راجِـي ربِّـهِ الغفَّارِ عُبَـيـْدُهُ عبدُ العزيز القارِي
الحـمدُ للهِ العـظـيمِ البارِي يُدبّـِر الكـونَ على مِقْـدَارِ
أحمـدُهُ سـبحانَهُ ما أحْكَمَهْ قَـدْ بَرَأَ الإنسـانَ ثم عَلَّمَـهْ
أَوْحَى بِهَا شرِيعـةً مُحَكَّمَـهْ آياتُـهَا أنـزلهـنَّ مُحْكَمَـهْ
ثم الصـلاةُ بَـعْدُ والسـلامُ على نبـيٍّ شرعُـهُ خِـتَـامُ
وَبَـعْدُ هـذا رَجَـزٌ مُـنَمَّقُ مضـمونُـهُ مُحـرَّرٌ مُحَقَّقُ
نظمـتُـهُ جواهـرًا فريـدَهْ وسُـقْتُـهُ تَجَـارِبًا سـديدَهْ
فيـه الضـروريُّ لِكُلِّ عاقِلِ وطالِبِ العلمِ مـن الأَمَاثِـلِ
فاسْمَعْ هُدِيتَ مِنْ أبِي مُجَاهِدِ مِنْ نَاصِـحٍ ونَاقِـدٍ مُكَابِـدِ

وَصْفُ أَهْلِ السُّنَّةِ والجَمَاعَةِ

نَبْدأُ هَذَا القَصـْدَ بِالتَّعْرِيـفِ بِالقَومِ أَهْلِ الحَـقِّ والمَعْرُوفِ
عَلاَمَةُ الطَّائِفَـةِ السَّـلِيمَـهْ وَشَـامَـةُ الجَمَاعَةِ الكَرِيمَـهْ
حُـبُّهُمُ لِلسُّـنَّـةِ البَـهِيَّـهْ كَحُـبِّـهِمْ لِسَيِّـدِ البَرِيّـَهْ


أهلُ الحقِّ والمعروف: أي أصحابُ المنهجِ الصحيح والعقيدةِ الصحيحةِ المعروفَيْنِ من الدين، المُدَعَّمَيْنِ بِالحجةِ والبرهانِ من الكتابِ والسنةِ، وأقوالِ السلف..
هؤلاء سماهم ترجمانُ القرآن عبدُ الله بن عباس رضي الله عنهما أهلَ السنة والجماعة، قال في تفسير قوله تعالى: (يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ..) [آل عمران: 106] قال: فأما الذين ابيضت وجوههم فأهل السنة والجماعة وأولوا العلم، وأما الذين اسودت وجوههم فأهل البدع والضلالة(1).
وعن سعيد بن جبير رحمه الله في تفسير قوله تعالى: (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى) [طه: 82] قال: ثم استقام. قال: لزوم السنة والجماعة(2).
وهؤلاء هم الطائفة المنصورة المذكورة في الحديث المتفق عليه: "لا تزال طائفة من أمتي قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم أو خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون على الناس" وفي رواية: "لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة" وفي رواية: "لا تزال عصابة من المسلمين يقاتلون على الحق ظاهرين على من ناوأهم إلى يوم القيامة"(3) وفي رواية: "لا يزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق حتى يقاتل آخرُهُم الدجَّالَ" وفي رواية: "..ظاهرين على من ناوأهـم حـتى يأتي أَمْرُ الله ويـنـزل عيسـى بن مريـم"(4).
وهم الفرقة الناجية أو الجماعة كما جاء في الحديث المشهور، "إِنَّ أهلَ الكتاب افترقوا على اثنتين وسبعين ملةً، وإنَّ هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين ملةً – يعني الأهواء – كلها في النار إلا واحدة، هي الجماعة"(5).
وفي رواية قال صلى الله عليه وسلم: "هي الذي أنا عليه وأصحابي"(6).
وفي رواية أخرى: أنها "السواد الأعظم"(7)
فَسَّرَ الإمامُ البخاري "الجماعة" بأنهم أهل العلم(8)، وهذا واضح لأنهم الذين يَعْلَمُونَ المنهجَ والعقيدةَ، ويَعْلَمُون ما كان عليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم وأصحابُهُ، والناس ُ تَبَعٌ لهم، وهم المقصودون بالسواد الأعظم، إذ لا عبرة باجتماع الجهال.
وقال الإمام أحمد في تفسير الجماعة: إنْ لم يكونوا أهـلَ الحديـث فلا أدري مَنْ هم(9).
قال القاضي عياض : إنما أراد أحمد أهلَ السـنةِ والجـماعةِ ومَنْ يعتقد مذهبَ أهلِ الحديثِ(10).
وإنما خُصَّت السنة بالذكر مع (الجماعة) تنويهًا بأهميتها في هذا الباب، فهي مع القرآن المصدران الأساسيان لهذا الدين، وهي أيضًا من أهم ما يتميز به أهلُ الحق عن غيرهم من أهل الأهواء والبدع الذين انحرفوا عن السنة النبوية.
وأما الجماعةُ فالمقصود بهم الصحابةُ؛ بدليل قوله صلى الله عليه وسلم: " ما أنا عليه وأصحابي" ، والمرادُ التمسُّكُ بمنهج الصحابة - رضوان الله عليهم – في التَّلَقِّي وفي العلم والعمل، وإذا أُطلق" السَّلَفُ" فمعناه الصحابة، ومن سار على منهجهم من التابعين والأئمةِ الأربعةِ، وسائِرِ الأئمةِ المُعْتَبَرِينَ؛ علماءِ أهل السنةِ والجماعةِ..
ومن النصوص السابقة يتبين أن أهلَ السنةِ والجماعةِ يتميزون بثلاث خصائص، هي: التمسُّكُ بالسنَّةِ، ولُزُومُ منهجِ السَّلَفِ، والجهادُ.
وهذه الأمة من حيث الجملة منحصرون في دائرتين:
(الأولى): وهي الأوسع نطاقًا، ويدخل ضمنها كلُّ أهلِ القبلة الذين اجتمعوا على لا إله إلا الله، وهذه الدائرة الواسعة تَعُجُّ بأنواع الفِرَقِ والنِّحَلِ، ففيها الاثنتان والسبعون فرقة التي أخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يخرج من هذه الدائرة إلا من ظهر كُفْرُهُ وشَغَبُهُ على السُّنَّةِ والقرآنِ؛ وهم الروافض الذين شككوا في القرآن وأنكروا السنة، وطعنوا في (الصحابة) الكرام الذين هم نَقَلَةُ القرآن والسنةِ الشريفةِ(11)، ويخرج منها كل من أتى ببدعةٍ كفريةٍ كالجهمية.
ومن دخل ضمن هذه الدائرة العامة من أهل الفرق كلِّها على اختلاف نسبة قربهم أو بعدهم عن الحق فإنه ليس من أهل السلامة والنجاة، إلا فرقةً واحدة هي الناجية، والباقون هالكون يستحقون النار، كما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم في حديث الفِرَق المشهور الذي ذكرناه آنفًا، قال: "كلها في النار إلا واحدة".
(الثانية): أضيق من التي قبلها، وهي الدائرة المخصوصُ أهلُها بالسلامةِ والنجاةِ، وإصابةِ الحق، وهؤلاء هم أهل المنهج الواحد، والعقيدة الواحدة التي لم يختلفوا في شيء من مسائلها، واقتدوا فيها بالصحابة واتبعوهم فيما كانوا عليه، وهو الذي كان عليه نبيهم صلى الله عليه وسلم، وتمسكوا بالسنن الثابتة عنه صلى الله عليه وسلم في العقائد والعبادات الباطنة والظاهرة، ولم يَشُوبُوها ببدع أهل الأهواء وأهل الكلام في أبواب العلم والاعتقادات ولم يخرجوا عنها في باب العمل والإرادات، وأثبتوا الصفات لله تعالى، وقالوا: القرآن كلام الله غير مخلوق وأن الله يُرَى في الآخرة، وأثبتوا القدر، وأثبتوا خلافة الثلاثة، ورتبوا الأربعة في الإمامة والتفضيل على ما كان عليه سلف الأمة: أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي رضي الله عنهم أجمعين، ووقروا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكفُّوا ألسنتهم عما شجر بينهم، وغير ذلك من الأمور والمسائل المعروفة عند أهل السنة والجماعة(12).
هؤلاء هم الذين يصدق عليه بحقِّ أنهم الفرقةُ الناجيةُ من أهل السنة والجماعة: ويدخل في دائرتهم أكثرُ أهلِ الحديثِ في القرون الثلاثةِ المُفَضَّلَةِ، وكثيرٌ من الفقهاءِ وعلى رأسهم الأئمة الأربعة، أبو حنيفة ومالك والشافعي وأحمد، على ما رَوَى عقيدتَهُم الأثباتُ من أصحابهم وأتباعهم؛ فإنهم على منهج واحدٍ وعقيدةٍ واحدةٍ، وفقهٍ متقاربٍ مُتَّحدٍ في الأصول والمصادر.
مجملُ القول في وصف منهج هذه الفرقة الناجية أنه يُمثِّل الإسلامَ المُنزَّل على نبينا صلى الله عليه وسلم الذي تلقَّاه منه سلفُ هذه الأمة ورعيلُهَا الأولُ (الصحابةُ الكرام) غضًّا كما أُنزل، صافيًا من الشوائب(13).
هذه (الجماعة) أو (الفرقة الناجية) بمنهجها هذا موجودة في كل زمان، إلى أن يقاتل آخرُهم الدجالَ، ولكن لا يلزم أن تجتمع دائمًا في مكان واحد أو كيان واحد، ففي بعض الأزمنة المزدهرة كانت (الخلافة الإسلامية) قائمةً فهي الكيان السياسي الذي يجتمعون في ظله، ويلتفون حوله، ولكن في أزمنة أخرى حيث لا تكون هناك خلافة وحيث التشتت السياسي تكون هذه الفرقة الناجية موزعةً في أماكن مختلفة، وطوائف متنوعة، يجمع بينهم (الجماعةُ الفكريةُ) أي المنهجُ والعقيدةُ، فكل من التزم بهما فهو من الفرقة الناجية، من (أهلِ السنة والجماعة).
إن معرفةَ (الجماعة) أو (الفرقة الناجية) المنصورة على الحق الموجودة بمنهجها وعقيدتها في كل زمان إلى قيام الساعة، والانخراط في صفوفها لا شك أنه من أعظم أهداف المسلم وأهم المهمات التي تشغل قلبه، بل هي أهم ما يبحث عنه كل إنسان يريد النجاة والسعادة وطمأنينة النفس بالهداية.
وتزداد أهمية ذلك مع تكاثر السبل اليوم وتفاقم أمر الفرق، كأنه لم تكف تلك التركة الثقيلة المتراكمة من النحل والفرق المنحرفة حتى جاء هذا العصر بإضافات أكثر خطرًا وأعظم شرًّا(14).
لقد عُني النبي صلى الله عليه وسلم عناية عظيمة بأمر هذا الاختلاف وبتحذير أمته من الفِرَق المنحرفة، وبحَثِّهم على معرفة السبيل الصحيحة والتمسك بها:
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: كنا جلوسًا عند النبي صلى الله عليه وسلم، فخط خطًّا هكذا أمامه، فقال: "هذا سبيل الله عز وجل" ، وخط خطًّا عن يمينه وخط خطًّا عن شماله وقال: "هذه سبل الشيطان" ثم وضع يده في الخط الأوسط ثم تلا هذه الآية:
(وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)(15).
لكن مما يهوِّن الأمر على السالك أنَّ المنهجَ واضح، ومعالِمَهُ ظاهرةٌ، وأنوارَهُ ساطعةٌ، وشَمْسَه مشرقةٌ، فإن عَمِيَ عن رؤيتها أولوا الأبصار فإنه يراها أهل البصائر..
عن العرباض بن سارية رضي الله عنه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لقد تركتكم على مثل البيضاء ليلُها كنهارها لا يزيغ بعدي عنها إلا هالك"(16).
وقال معاذ بن جبـل رضـي الله عنـه: "تَلـقَّ الحـقَّ إذا سـمعتـه فإن على الحق نورًا"(17).

http://www.alqary.net/publish/uploads/pic2.jpg


(1) رواه اللالكائي في اعتقادِ أهل السنة والجماعة 1/71
وروي مرفوعًا عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.
انظر الدر المنثور عند تفسير هذه الآية 2/63 [من طبعة إيران]، وتفسير ابن كثير 1/407 [طبعة عبد الشكور فدا بمكة /1384هـ].
(2) رواه اللالكائي في اعتقادِ أهل السنة والجماعة 1/71.
(3) أخرجه البخاري في صحيحه في الاعتصام بالسنة 4/215، ومسلم في صحيحه في الإمارة، انظر النووي على مسلم 13/65، وكل هذه الألفاظ في الصحيح.
(4) أبو داود في سننه، انظر معالم السنن 7/3، 4.
(5) المصدر السابق 7/4.
(6) الترمذي في سننه؛ الحديث (2641).
(7) اللالكائي في أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة 1/102-105.
(8) البخاري في صحيحه في الاعتصام بالسنة 4/215.
(9) النووي على مسلم 13/66.
(10) النووي على مسلم 13/66.
(11) انظر منهاج السنة النبوية لابن تيمية 1/204.
(12) راجع: الفصل في الملل والنحل لابن حزم 2/113 ومنهاج السنة النبوية لابن تيمية 1/204 وغاية الأماني في الرد على النبهاني للألوسي 1/389.
(13) نقول هذا لأنه حدثت بعد ذلك حوادث وانفتقَتْ فتنٌ كَدَّرَتْ بهجةَ ذلك المنهج النقيِّ في نفوس الأمة، ومن أعظم تلك الحوادث نشوءُ الفرق والأهواء التي كان أوَّلُهَا: (القدريةُ، والروافض، والخوارج، والمرجئة) فهؤلاء هم أصولُ البدع والأهواء، ثم تفاقَم الأمرُ واتَّسَعَ الخَرْقُ زمَنَ المأمون العباسي المتوفي سنة (218 هـ) حيث فَتَحَتْ حركةُ الترجمة الباب أمام أساطير المجوس والهند، وفلسفات الرومان واليونان، فصار لذلك أبلغ الأثر في تكدير ذلك النقاء الذي كان يميز الفكر الإسلامي في القرن الأول، فاختلطت فلسفات الهند وفارس والروم بعقيدة الإسلام وأفسدت المنهج، ونَشَأَ عِلْمُ الكلامِ الذي ظهر أثره في سائر العلوم الإسلامية.
ولذلك أصبح من الضروريات الكبرى تمييز المنهج والعقيدة والشريعة من كل هذه الشوائب حتى يدين المُسْلِمُ بما أُنزل على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم صافيًا نقيًا، فهو طريق النجاة، وما سواه من السبل لا ينجو بها المكلف.
(14) والأعجب من أمر الفرق كثرة الاجتهادات المتضاربة التي تنتسب إلى (أهل السنة والجماعة) في مسائل لا تقبل الاجتهاد، ولعل من أسباب ذلك تصدي كل من هب ودب للتأصيل والتنظير بغير فقه ولا بصيرة.
(15) الأنعام: 153، والحديث رواه ابن أبي عاصم في السنة 1/13.
(16) السنة لابن أبي عاصم 1/26.
(17) أبو داود (معالم السنن للخطابي 7/9).
http://www.alqary.net/publish/article_248.shtml







التوقيع :
دعاء : اللهم أحسن خاتمتي
وأصرف عني ميتة السوء
ولا تقبض روحي إلا وأنت راض عنها .
#

#
قال ابن قيم الجوزية رحمه الله :
العِلمُ قَالَ اللهُ قَالَ رَسولُهُ *قَالَ الصَّحَابَةُ هُم أولُو العِرفَانِ* مَا العِلمُ نَصبكَ لِلخِلاَفِ سَفَاهَةً * بينَ الرَّسُولِ وَبَينَ رَأي فُلاَنِ

جامع ملفات ملف الردود على الشبهات

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=83964
من مواضيعي في المنتدى
»» بعض مقالات احمد لاشين عن ايران و الشيعة
»» الرد على رسالة المفكرين الايرانيين الي رئيس مصر محمد مرسي
»» عدالة صحابة الائمة الذين يعتبرونهم حفاظ الدين الامناء
»» وثيقة لها تاريخ : سمو الشيخ صباح رئيس لجنة مراقبة غلاء المهور في الكويت
»» الرد على ان المؤمنين تبغص و واجدة و تكره علي رضي الله عنهم / علي لا يكره امه عائشة
 
قديم 31-01-13, 04:54 AM   رقم المشاركة : 4
جاسمكو
عضو ماسي






جاسمكو غير متصل

جاسمكو is on a distinguished road



مجلة البحوث الإسلامية
تصفح برقم المجلد > العدد الثاني والسبعون - الإصدار : من ربيع الأول إلى جمادى الثانية لسنة 1425هـ > البحوث > أهل السنة والجماعة > ذكر بعض الأدلة من الكتاب والسنة في الحث على السنة والجماعة وما ورد في افتراق هذه الأمة > أولا بعض ما ورد في الأمر بالسنة والجماعة
(الجزء رقم : 72، الصفحة رقم: 101)
في ذكر بعض الأدلة من الكتاب والسنة في الحث على السنة والجماعة وما ورد في افتراق هذه الأمة :
أولا : بعض ما ورد في الأمر بالسنة والجماعة :
أ : من الكتاب ورد في القرآن الكريم آيات كثيرة فيها الحث على السنة والجماعة منها ما يلي :
1 - قال تعالى : ، وسبيل المؤمنين لا شك أنه سبيل الصحابة ومن تبعهم بإحسان وعليه فإنه سبيل أهل السنة ، وحيث تقرر أن من اتبع غير سبيلهم ولاه الله ما تولى وأصلاه جهنم فإن اتباع سبيلهم وهو السنة متعين بأمره تعالى .
2 - وقال تعالى : ، ففي الآية - كما نرى - أمر صريح باتباع الصراط المستقيم وهو السنة ، والتحذير مما سواه من السبل .
قال الشاطبي : " فالصراط المستقيم هو سبيل الله الذي دعا
(الجزء رقم : 72، الصفحة رقم: 102)
إليه وهو السنة ، والسبل : هي سبل أهل الاختلاف الحائدين عن الصراط المستقيم وهم أهل البدع " .
3 - وقال تعالى : ، فقد أمر سبحانه وتعالى في هذه الآية أن نعتصم بحبله جميعًا ولا نتفرق ونهانا أن نكون كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات .
4 - فقال سبحانه : (105) .
والذين تفرقوا واختلفوا هم أهل البدع كما قال قتادة .
والذين ابيضت وجوههم : هم أهل السنة والإتلاف ، والذين اسودت وجوههم هم أهل البدعة والاختلاف كما قال ابن عباس وغيره .
(الجزء رقم : 72، الصفحة رقم: 103)
قال الشاطبي : ( في الآية الوعيد والتهديد لمن هذه صفته ونهي للمؤمنين أن يكونوا مثلهم ) .
وقال شيخ الإسلام ( بين سبحانه أن المسودة وجوههم أهل التفرق والاختلاف يقال لهم : أكفرتم بعد إيمانكم وهذا دليل على كفرهم وارتدادهم . . . ) .
5 - وقال تعالى : (103) ، يقول ابن كثير : ( إن هذه الآية عامة في كل من عبد الله على غير طريقة مرضية يحسب أنه مصيب فيها وأن عمله مقبول ، وهو مخطئ وعمله مردود ) .
ب - من السنة : كذلك ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث كثيرة فيها الحث على السنة والجماعة - منها ما يلي :
1 - عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : خط لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطًا ثم قال : هذا سبيل الله. ثم خط خطوطًا عن يمينه وعن شماله ، ثم قال : هذه سبل على كل
(الجزء رقم : 72، الصفحة رقم: 104)
سبيل منها شيطان يدعو إليه ثم قرأ : .
2 - وعن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال : صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم ثم أقبل علينا بوجهه فوعظنا موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب ، فقال رجل : يا رسول الله كأنها موعظة مودع ، فماذا تعهد إلينا ؟ فقال : " أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن كان عبدًا حبشيًا ، فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافًا كثيرًا ، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة .
3 - وعن عمرو بن عوف رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لبلال بن الحارث يومًا : اعلم يا بلال ، قال : ما أعلم يا رسول الله ؟ قال : اعلم أن من أحيا سنة من سنتي أميتت بعدي كان له من الأجر مثل من عمل بها من غير أن ينقص ذلك من أجورهم
(الجزء رقم : 72، الصفحة رقم: 105)
شيئًا ومن ابتدع بدعة ضلالة لا يرضاها الله ورسوله كان عليه مثل آثام من عمل بها لا ينقص ذلك من أوزار الناس شيئًا .
4 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن الله يرضى لكم ثلاثًا ويكره لكم ثلاثًا ، فيرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئًا ، وأن تعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا ، وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم . . . الحديث .
5 - وعن ابن عمر رضي الله عنه : أن عمر رضي الله عنه خطب بالجابية فقال : قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبًا فقال : من أراد منكم بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة فإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد .

http://www.alifta.net/Fatawa/fatawaD...1&PageID=10595







التوقيع :
دعاء : اللهم أحسن خاتمتي
وأصرف عني ميتة السوء
ولا تقبض روحي إلا وأنت راض عنها .
#

#
قال ابن قيم الجوزية رحمه الله :
العِلمُ قَالَ اللهُ قَالَ رَسولُهُ *قَالَ الصَّحَابَةُ هُم أولُو العِرفَانِ* مَا العِلمُ نَصبكَ لِلخِلاَفِ سَفَاهَةً * بينَ الرَّسُولِ وَبَينَ رَأي فُلاَنِ

جامع ملفات ملف الردود على الشبهات

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=83964
من مواضيعي في المنتدى
»» مناظرة رقم 1/ الدكتور ابراهيم عثمان الفارس مع حسن فرحان المالكي
»» فتنة التكفير أسبابها وأخطارها مع ضوابط التكفير وأصوله
»» نصير ال البيـت ينسف استدلال الرافضة باية المباهلة وحديث الغدير ۩۞۩
»» الفرق في مفهوم التقية عند السنة و الشيعة الاثناعشرية
»» الرد على كذبة تورط مدير مسجد لندن أحمد الدبيان مع زانية
 
قديم 21-02-13, 12:15 AM   رقم المشاركة : 5
جاسمكو
عضو ماسي






جاسمكو غير متصل

جاسمكو is on a distinguished road


السلفيون وأهل السنة والجماعة وضابط البدعة المكفرة

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=159627







التوقيع :
دعاء : اللهم أحسن خاتمتي
وأصرف عني ميتة السوء
ولا تقبض روحي إلا وأنت راض عنها .
#

#
قال ابن قيم الجوزية رحمه الله :
العِلمُ قَالَ اللهُ قَالَ رَسولُهُ *قَالَ الصَّحَابَةُ هُم أولُو العِرفَانِ* مَا العِلمُ نَصبكَ لِلخِلاَفِ سَفَاهَةً * بينَ الرَّسُولِ وَبَينَ رَأي فُلاَنِ

جامع ملفات ملف الردود على الشبهات

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=83964
من مواضيعي في المنتدى
»» حوار عن الوحي المستمر والنبوة المستمر عند الشيعة احمد الكاتب
»» معنى آل محمد اي قوم محمد
»» الفرق بين الشيعة الاثناعشرية الاخبارية والأصولية
»» موقف الشيعة من مذابح سوريا سيكون ورقة سوداء في قادم الأيام، برأى خليل علي حيدر
»» الإجابة لما استدركته عائشة على الصحابة
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:25 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "