جنود عراقيون يسلمون أسلحتهم للمعتصمين في ساحة العزة والكرامة
Tuesday 23 April 2013
[IMG]http://38.121.76.242/memo********************/media//version4_1125%20%28Copy%29_340_309_.jpg[/IMG]
مفكرة الاسلام: قام عدد من الجنود العراقيين بتسليم أسلحتهم للمعتصمين في ساحة العزة والكرامة في الرمادي، وأعلنوا انضمامهم للمعتصمين، فيما هاجم رجال عشائر مسلحون نقاط تفتيش مسلحة في منطقتي الرياض والرشاد حول مدينة كركوك، وتوجَّه معتصمو محافظات نينوى والأنبار وكركوك نحو الحويجة لدعم المعتصمين.
وقد تحدثت تقارير عن إسقاط طائرة عسكرية عراقية, وفرضت القوات الأمنية حظرًا للتجوال على المركبات والأشخاص في قضاء الحويجة، على خلفية أنباء عن نية العشائر التسلح لمهاجمة الثكنات العسكرية ونقاط التفتيش التابعة للجيش والشرطة في القضاء.
وقالت مصادر مطلعة: إن حالة من القلق والتوتر شهدها القضاء، بعد وقف الاشتباكات التي اندلعت اليوم بين القوات الأمنية والمندسين في ساحات الاعتصام.
وتسيطر حالة من التوتر على المحافظات المحتجة التي توجَّه سكانها بكثافة إلى ساحات الاعتصام، داعين إلى "الثأر" لقتلى الحويجة، فيما توجَّه آخرون من هذه المحافظات إلى الحويجة لدعم ومساندة أهلها.
وفي هذا الصدد، أعلن القيادي في القائمة العراقية العربية عن حركة الحل وزير التربية محمد تميم استقالته احتجاجًا على مهاجمة المعتصمين.
والحويجة مدينة في شمال العراق ومركز قضاء تابع لمحافظة كركوك (225 كم شمال شرق بغداد حيث تقع جنوب غرب مدينة كركوك بحوالي 50 كيلومترًا)، ويقدر عدد سكانها بنصف مليون نسمة، والغالبية الساحقة منهم من العرب مع أقليات كردية وتركمانية. ومن أبرز العشائر العربية التي تقطن القضاء: الجبور والعبيد والنعيم وشمر.
ومنذ يوم الجمعة الماضي، تحاصر قوات أمنية حكومية ساحة الاعتصام في قضاء الحويجة على خلفية مقتل جندي وجرح ضابطين في هجوم على نقطة تفتيش عسكرية؛ حيث كانت السلطات العراقية تطالب المعتصمين بتسليم المسلحين الذين هاجموا نقطة التفتيش وإعادة السلاح الذي استولوا عليه من الجنود أثناء الهجوم، فيما ينفي المعتصمون من جهتهم ذلك، مؤكدين أن الجنود هم من فتحوا النار عليهم، ما أدى إلى مقتل أحد المتظاهرين وجرح عدد آخر، مؤكدين أن الجندي قتل بسلاح زملائه.
وفي تطور آخر، كشفت مصادر مطلعة أن أهالي ديالى توجهوا إلى كركوك لمساندة إخوانهم المصابين في مجزرة الحويجة للتبرع بالدم.
وأوضحت المصادر أن القوات الأمنية القريبة من مستشفى أزادي تمنع الأهالي من الدخول.
إلى ذلك، قررت وزارة الصحة في أربيل استنفار مستشفياتها لاستقبال ضحايا مجزرة الحويجة.
وكانت قوات الأمن والشرطة العراقية قد توجها فجر اليوم ناحية ساحة الحويجة جنوب غربي كركوك في العراق لفض الاعتصام؛ ما أسفر عن مصرع وإصابة 200 معتصم.
ونقلت الجزيرة عن المتحدث الرسمي باسم ساحة الحويجة حامد الجبوري قوله: "إن عملية الاقتحام التي تمَّت فجر اليوم أسفرت عن جرح ومقتل نحو 200 من المعتصمين الذين كانوا وافقوا من حيث المبدأ على أن تقوم لجنة من نواب يمثلون البلدة بمجلس النواب، يرافقهم ضباط من الجيش والشرطة بتفتيش الساحة؛ ليتأكدوا أن المعتصمين ليسوا مسلحين".
وكان من المقرر وصول وفد تابع للأمم المتحدة إلى ساحة الاعتصام المحاصرة من قبل القوات العراقية منذ أربعة أيام؛ لمراقبة أوضاع المعتصمين فيها، حسبما أفاد الجبوري في وقت سابق.