-
حتى متى وإلى متى يا أهل السنة في سوريا؟
قيـس عدنـان بـدر /11/9/2007
حيِّ الشآم مهندا و كتابــــــا
والغوطة الخضراء والمحـــرابا
واهبط على بردى يصفق ضاحكا
يستعطف التلعات والأعشــــابا
.......................................... وإذا نبا العيش الكريم بماجـــد
حرٍّ رأى الموت الكريم صــــوابا
لا شرع في الغابات إلا شرعها ....... فدع الكلام شكاية وعتابا
- فما حال بردى بعد أن أصبح مكباً للنفايات؟ وبعد أن جفّ شقيقه الخابور؟ وأصبحت الفرات مستنقعاً للقاذورات؟ وصار العاصي يجري دموعا على نوح النواعير؟! فلماذا فارقت أنهار الشام الضحكات الدافئة والتغاريد المؤانسة؟ فهل هي الأقدار وتقلبات الدهر؟! أم إنه الجور والحقد وسطوت الجبان؟ كيف لا وبعض أهل تلك الأنهار من صار تحت الثرى يحتضن جراحه! وبين مكبل مغلول يكبت أنفاسه وكلماته! وبين مشرد هائم منزوع الكرامة والحقوق! وفوق كل هذا إقصاء الشرع وطمس الدين والطعن بالثوابت والرموز! والعمل الدائم على تمزيق الهوية وقطع الجذور، فهل ترجع إلى تلك الأنهار الابتسامة ويصفق فيها السلسبيل؟ وهل يضحك الأموي كما ضحكت الزيتونة وشقيقها الأزهر؟ أم أنّ الابتسامة لا تكون من غير ثمن ولا تتغير الأحوال إلا بتغيير النوايا والوسائل فهل هناك تغيير في عالم ما حول الشام؟ وهل يشاهد أهل الشام ما يجري حولهم من وثبات الشعوب على جلاديها، أم أنّ هناك ما يحتاجه أهل سوريا من النكد والضيم والهضم والهوان الذي خيم على بلادهم منذ أكثر من خمسين عاماً.
ـ فهل بجهل أحد أن الحكم النصيري في سوريا محارب للكتاب والسنة ومبغض للعرب وللمسلمين، وموالي للرافضة الشعوبيين الحاقدين، ويعمل على تخريب سوريا وتغيير دين أهلها وقتل وتشريد المخلصين من أبنائها منذ عام 1965؟.
ـ وهل يجهل أحد أنّ النصيريين المتلبسين بالبعث الصفوي هتكوا الأعراض ونهبوا الأموال وقتلوا الأخيار وجعلوا أهل سوريا خدم لهم وتقاسموهم غنائم ما بين الرشوة والمصادرة والاحتكار والصُخرة والضريبة والهدية والهبة والاحتيال وغير ذلك من وسائل الابتزاز والتسلط؟
ـ أليس العريف النصيري القذر نافذ الكلمة في جيش سوريا أكثر من اللواء أو الفريق السني؟ أهذه حياة يا ضباط السنة في سوريا؟ أليس أبناؤكم في الجيش السوري تحولوا إلى خدم عند النصيرية فمن الذي يبني لهم بيوتهم؟ ومن الذي يوفر لهم حاجاتهم؟ ومن الذي يحرس شركاتهم التي نهبوها من أموال السوريين؟ أليس أبناؤكم هم الذين يحمون من يهين اهل السنة ويسرقهم ويبيع بلادهم؟
ـ ما عذر أبناء السنة في المخابرات السورية عندما يعتدون على إخوانهم السنة في سجون النصيرية الظالمة الذين لن يثقوا بكم أبداً ولو قتلتم آباءكم وأمهاتكم؟
ـ وما عذر البعثيين السنة الذين تحولوا إلى جواسيس وخدم للنصيرية ضد السنة وأبنائها.
ـ يا أهل السنة في سوريا هل تعتقدون أن أبناءكم الذين يقتاتون المهانة والمذلة والألفاظ البذيئة من سب الأعراض وسب الدين والنبي r والرب U في كل حركة وسكنة على أيدي النصيرية؟ هل هؤلاء سيصمتون إن حانت لهم فرصة يثأرون بها لكرامتهم وحقوقهم؟
ـ هل تعتقدون أن الجندي السني الذي يتجرع التحقير والمهانة أكثر من شرب الماء في كل صباح ومساء على أيدي الضباط النصيرية الصفويين وخولهم ممن باععوا دينهم وعروبتهم سيقاتل اليهود؟
ـ هل تعتقودون أن الجندي السوري الذي لا يكفيه راتبه أجرة السفر إلى عمله دون طعام وشراب سيقاتل اليهود وهو مطالب يومياً بتقديم الرشوة والصخرة لضباط النصيرية وأذنابهم الذين جعلوا من أبنائكم مماسح لأحقادهم على العرب السنة؟.
ـ ما الفرق بين اليهود والنصيرية في العقيدة والسياسة أليس أهل الجولان الذين يحتلهم اليهود أكثر حرية وأحسن حالاً من أهل السنة في سوريا التي تحتلها النصيرية منذ خمسين عاماً؟.
ـ ما الفرق في الخدمات بين المناطق التي يسكنها النصيرية الخدم الجهلة الحاقدون عبيد إيران، وبين خدمات أحسن بلادكم؟ وهل يوجد وجه للمقارنة؟ لماذا أصبحت أنهاركم مجاري للأوساخ ثم يسقونكم من فضلاتها؟ لماذا أصبحت نتاجات مشاريعكم أرصدة في خزائنهم؟
ـ لماذا النفط السوري مجهولا ولا يعمل فيه إلا القليل من أهل السنة؟ ولماذا حظكم منه الدخان فقط! بينما الأمم تتمتع بعوائد النفط وخيراته؟ وأنتم يا أهل السنة مشردون تبحثون عن لقمة العيش؟
ـ أليس المخابرات كلها بأيدي النصيرية؟ أليس مهمتها العمل على رصد أنفاس أهل السنة والنيل من دينهم؟ فلماذا تعملون معهم على قتل إخوانكم أو سجنهم أو نهبهم والتجسس عليهم؟ ماذا ينفعكم التجسس على إخوانكم السنة والمشاركة في تدمير مساجدهم وسجن وقتل أبنائهم ؟
ـ أليس التخصصات الدقيقة تحت سيطرتهم؟ أليست البعثات الدراسية والدبلماسية وغيرها لهم؟
ـ اليست الكليات العسكرية لهم؟ وإذا كان هناك مكان شاغر فلحثالتهم الذين يحسبون على السنة زوراً وبهتاناً؟ أليست البعثات العسكرية لهم وحدهم؟ أين أسرار بلادكم ومن يدير قدراتكم العسكرية؟ لماذا يشارك أبناؤكم في حماية حدود اليهود وقتل أهل السنة في سوريا ولبنان وتشريدهم؟
ـ لماذا للنصيرية أحزاب وجمعيات خاصة بهم سوى حزب البعث العفلقي النصيري وأنتم بلا شئ؟ ولماذا يساندون أمل النصيرية وحزب أعداء الله الإيراني في لبنان؟
ـ لما ذا يحشرون سوريا في مشاريع إيران الطائفية والعدوانية على المسلمين؟ لماذا يساندونهم في العراق ضد العرب السنة، ومن يغتر باستقبالهم لبعض الفاقدين للنباهة أو الولاء من سنة العراق فهذا في منتهى الغباء إذ أنهم يفعلون ذلك للاطلاع على أسرار أهل السنة وإعطائها للميليشيات في العراق ولتزويد إيران بها ولبيعها للأمريكان وتحريضهم على استباحة أهل السنة هناك واستخدامها في التحريش بين أهل السنة كما هو حاصل بين الفصائل والصحوات أليس جميعهم من أهل السنة؟!
ـ لماذا الوزراء السنّة في الحكومة النصيرية لا قيمة لهم؟ ولماذا يعملون على تمكين إيران من الشعب السوري وتدمير الدين والعروبة في نفوس أبناء العرب السنة؟ لماذا لا يوجد موقف واحد لهؤلاء الوزراء ينصرون به دينهم وعروبتهم وسنة نبيهم r مثلما ينصر النصيريون دينهم؟ هل هؤلاء الوزراء من العرب والسنة؟!
ـ ما هي مصلحة السوريين في التحالف مع إيران الشعوبية الحاقدة يا أهل سوريا؟ وما هي مصلحتكم في معاداة العرب؟ وماذا ترجون من حزب اللات إن تمكن في لبنان؟
ـ لماذا يعادي النصيريون أهل السنة في لبنان ويعملون على إخضاعهم لحزب اللات هناك؟
ـ لماذا لا يتصدى جيش النصيرية في سوريا للطيران الإسرائيلي الذي يخترق الأجواء السورية؟
ـ ما الفائدة بتباكي الحكومة السورية أمام الأمم المتحدة والشيطان الأكبر؟ والذي يسمع إعلامهم يقول غداً سيحررون القدس، أليس هذا يؤكد باطنيتهم وأنهم يعملون على توفير كل الوسائل لتدمير سوريا كما دُمر العراق ولبنان لتبقى قُم وطهران في الأمان بين أحضان الشيطان الأكبر. هل تعقلون؟
ـ هل تعلمون ماذا فعل النصيرون بكم في مدينة حماة وجسر الشغور وحلب وتدمر وبقية أنحاء سوريا؟ هل قارنتم ذلك بما تقوم به فرق الموت وجيش المهدي الدجال في العراق، أم أنكم فقدتم الذاكرة؟!.
- هل تشاهدون ما يفعله حزب اللات في لبنان وكيف تبارك له إسارئيل ذلك وتوفر له الحماية وتصمت عنه أمريكا إلا بالقدر الذي تموه به على البله الذين يعتقدون أن الرافضة ضد اليهود!
ـ إنّ كل شبر في سوريا الشام يرفض الإيرانيين وأذنابهم الرافضة وإن تمكن المجوس من تلويث بعض تراب الشام في منطقة زينب ومدينة الرقة وداريا ودرعا وريف دمشق وريف حماة وحلب فإنما هي أقذار ستزول سريعاً عندما يتنبه أشراف الشام إلى ما أوصلوا إليه أنفسهم وبلادهم بصمتهم على الإيرانيين والنصيرييين الحاقدين.
ـ أليس كل من يتعامل مع النصيرية بعد كل هذا إنما هو خارج على الكتاب والسنة وحرب على الشام والعروبة وعلى أهل سوريا؛ وعبد لشيعة المجوس وأنه متعمد خيانة دينه وتدمير وطنه وأن كل من يتعامل مع النصيرية مختاراً يخوض في دماء أهل السنة وأعراضهم وهويتهم.
ـ أليس كل هذا يدعوا إلى أن يحس كل من يحب سوريا الوطن والعقيدة إلى مباشرة العمل بما يستطيع من تعليم وتذكير وتحذير ومقاطعة ودعوة إلى تلاحم أهل السنة وتعاونهم في كل مكان من مفاصل الدولة والوطن وأن يعلموا يقيناً أنهم هم أهل سوريا وأن كل نصيري أو إيراني في سوريا في هذه المرحلة لا يختلف عن اليهودي الموجود في فلسطين وأن المعابد والحسينيات في سوريا الشام ماهي إلا مغتصبات مجوسية كما هي المغتصبات اليهودية في فلسطين.
ـ ثم ما الفرق بين الجولان يا أهل سوريا ومنطقة زينب في الشام وعمار في الرقة وغير ذلك مما باعه النصيريون للمجوس؟ وهل العرب السنة في أرض (48) أحسن حالاً أم العرب السنة في الرقة وزينب والمسجد الأموي وغير ذلك من البقاع السورية التي سُلمت للرافضة الذين يشتمون العرب في دمشق العروبة والصحابة في المسجد الأموي مسجد الفتوح وسيادة العرب وعقيدة السنة؟.
ـ إن صمتكم يا أهل سوريا على الهوان والانتهاك والتفريط لم يعد مقبولاً لأنه تجاوز حدود الحكمة والمصلحة والشريعة وأسهم إسهاماً بيناً في تمكين الرافضة من بلادكم ومصيركم.
- إن كل عالم ومتعلم في سوريا ليس له موقف من هذه الهجمة السوداء يحذر وينذر من أخطارها فإنما هو شيطان أخرس ساكت عن الحق لا قيمة له وليس أهلاً للثقة.
ـ وإذا كنتم ترتجون عوناً من أحد من العرب فاعلموا أنكم واهمون لأن الحال كما ترون كل مشغول ببلواه! ولأن الشام هي أرض الفتوح والبشائر وفسطاط المسلمين في غوطتها وهي أرض المهدي الذي يملأ الأرض عدلاً كما مُلأت جورا وهي أرض عيسى المسيح الذي سيقتل الدجال ويكسر الصليب ويريق الخمور، فمن واجه الرافضة بلسانه وقلمه ودرهمه فليبشر أنه من الطائفة المنصورة، ومن سكت عن دجل الرافضة وتمزيقهم لهوية الأمة وعقيدتها فإنما هو أحد جند الدجال؛ ورحم الله امرء عرف قدر نفسه فقام بما يتوجب عليه لدينه وأمته، وشتان بين الموقفين! قال تعالى: (( إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمَّنْ يَأْتِي آمِناً يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ )) (فصلت:40).
!