خاطرة (60) للمهتدي عبد الملك الشافعي

[عبد الملك الشافعي]

بسم الله الرحمن الرحيم

خاطرة (60) لعبد الملك الشافعي/ كتابي بعد القادم عن حقيقة الزيادات في مصحف علي رضي الله عنه من منظور التشيع الإمامي ..
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد ، فلما تورَّط الشيعة بموروثهم الروائي الذي ينص على أن مصحف علي رضي الله عنه الذي جمعه كانت فيه زيادات غير موجودة في مصحفنا الحالي ، حتى صار هذا الأمر من أقوى أدلة علماء الإمامية الذاهبين إلى القول بتحريف قرآننا الحالي ونقصانه ..
وهنا اضطر علماء الإمامية النافين للتحريف إلى تأويل تلك الأخبار بكون الزيادات كانت عبارة عن تفسير لمواطن من الآيات وأسباب نزولها فهي كالهوامش بجانب الآيات تبين معانيها ، ولم تكن تلك الزيادات آيات قرآنية غير موجودة في قرآن المسلمين الحالي ...
وهذا التأويل جنح إليه كبار علماء الإمامية الذين أرادوا الفرار من وصمة الاعتقاد بتحريف القرآن كصدوقهم ابن بابويه القمي وأبي القاسم الخوئي وغيرهما من المراجع المعاصرين ..

ولكن في كتابي المذكور سأبين بإذن الله تعالى فساد هذا التأويل بعدة وجوه أهمها:
1-نفس مضمون الروايات يأبى ذلك الحمل لأنها صريحة بكون الزيادات كانت في الآيات القرآنية وليس التفسيرية الهامشية.
2-إن في هذا التأويل من المفاسد الخطيرة التي تتصادم مع ثوابت المذهب وتنسف مقرراته ، بما سيجعل حملها على التحريف - مع خطورته وكفر معتقده - أخفُّ مفسدةً ووطأةً على الإمامية من القول بكونها زيادات تفسيرية ، أي أنهم سيندمون على هذا لتوجيه.
وكأن لسان حالهم يقول:
ليتنا قلنا بتحريف القرآن - بكونها آيات قرآنية وليست زيادات تفسيرية - كيلا نقع في تلك المفاسد العظيمة التي سيبينها الكتاب !!!

فأسأل الله تعالى أن يعينني ويسددني ويرزقني التفرغ والهمَّة لإنجازه ، كي أفضح أهل الباطل وأبين فساد معتقداتهم ، وأنتصر به لكتاب الله تعالى والصحابة الكرام رضي الله عنهم أجمعين.