العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 31-10-08, 02:05 PM   رقم المشاركة : 11
عدو الباطل
عضو ذهبي






عدو الباطل غير متصل

عدو الباطل is on a distinguished road


والله لن يقدر علينا اليهود ولا النصارى إلا بمعاونة الروافض أخزاهم الله







التوقيع :
أحــــب الرســول وآل الرســول مـحبة مــستمــسك بالــــهدى
لهم في فؤادي هوىً من هوى أبيهم ألـيـسـوا بـــنـي أحـمـــد
وأرجـوا بـحبـي لـهــــم زلـــفــة إلـى الله عـنـد النـشــور غــدا
ولا سيما من تباهت بهم ذرى المــجد والــفضل لــن يــجحــدا
عــلــي وفــاطــم والحــســنان ومن مثلهم في الورى سـؤددا
بــرئت إلــى الله مـن كــل مـن أسـاء لـهـم فـافتـرى وأعتـدى
أســاء الغــلاة وضــل الجـفــاة فــكـل عـن الـحـق قـــد أبـعـدا
من مواضيعي في المنتدى
»» السيستاني يرى أن نكاح المتعة نكاح غير صحيح
»» ألجمهم الشيخ عثمان الخميس .... فلجأو للكذب عليه
»» معشر السنة أريد ردًا على هذا الحديث
»» أعوذ بالله منكم ياروافض هل محمد صلى الله عليه وسلم هو الله ( تعالى الله )
»» با لله عليكم ياناس هذا من صدق عالم .... فتاوى سستانية
 
قديم 21-02-09, 03:53 PM   رقم المشاركة : 12
ديار
موقوف





ديار غير متصل

ديار is on a distinguished road


أن إسرائيل على الرغم من كل الضرر الذي ألحقته بالعرب طوال العقود الماضية، إلا أنها لا تعد العدو الأول والخطر الأكبر للعرب،
فإسرائيل – تحتل الأراضي وترجعها، تأكل ولا تستطيع الابتلاع، وهي عدو ظاهر، كما أنها لم تذب الهوية العربية لعرب فلسطين فلا تفرض أسماء معينة أو تمنع الحديث بالعربية ، بينما إيران، التي احتلت عربستان الأكبر من فلسطين والأكثر خيرات منها، فهي تمنع الحديث بالعربية وتمنع الأسماء العربية في عربستان، كما أنها استولت على نصف شط العرب، والجزر الإماراتية الثلاثة، فهي تأكل وتهضم ولا ترجع ما تأكله.

والان خرجت اصوات في ايران تدعي تبعية البحرين لايران







 
قديم 21-02-09, 03:55 PM   رقم المشاركة : 13
ديار
موقوف





ديار غير متصل

ديار is on a distinguished road


إيران خطر.. وإسرائيل أخطر

بقلم علي السيد

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=74933







 
قديم 04-03-09, 01:36 PM   رقم المشاركة : 14
ديار
موقوف





ديار غير متصل

ديار is on a distinguished road


التهديد الرئيسي للعرب.. إيران أم إسرائيل؟

وفيق السامرائي


لن أسوق العوامل لصالح أي من الطرفين للحصول على إجابة، فتقدير موقف يبنى على الرغبات والمشاعر لا يجوز الأخذ به، بل سأدون بعض ملاحظات معروفة تراكمت خلال أربعين عاما، ولا شك أن العنوان لا يروق لبعض حملة الأفكار القومية والدينية، ولنترك التاريخ حكما.
لست مقتنعا، كما ذكرت في مقال سابق، بأن الغرض الأساسي من تأسيس دولة إسرائيل، هو الفصل بين شطري الوطن العربي، بل لأسباب أخرى. فمن الناحية الجغرافية لم يشكل عدم وجود طريق بري مشكلة للتواصل بين الجزر اليابانية..، لأنه ليس الوسيلة الوحيدة بين الولايات، وفاصلة البحر بين مصر وكل من الأردن والسعودية كرمية حجر. وهل اتحدت دولتان؟. أما إذا أخذت الحال من باب التوسع فهذا أمر آخر. وقد تلاشى المشروع التوسعي الإسرائيلي بعد حرب أكتوبر1973، ولم يعد أحد يتحدث عن مقولة (دولة إسرائيل من الفرات إلى النيل). وما تسعى إليه إسرائيل اليوم هو المحافظة على وجودها، وإقامة روابط اقتصادية أصبح العالم العربي أرجح كفة فيها. فيما تبقى مشكلة الجولان التي لا بد أن تعود إلى أهلها، وأن تقام دولة فلسطين في الضفة وغزة. ولن تستطيع إسرائيل في النتيجة من تجاوز هذه الحقوق، ولن تكون قادرة على احتلال شبر من أرض عربية، ولا تمتلك قدرة التآمر على البلاد العربية، ولا ثقافة تأثير. اكتفي بهذا القدر كي لا تمس المشاعر..
أما إيران فالحديث عنها طويل، ولنختصر.
لقد تركت السياسات الإيرانية جروحا عميقة في المشاعر العربية لم تداوها مواقف الدعاية المغلفة، ويمكن البدء بما يقوله ملايين الأحوازيين (العرب) ومعظمهم من الشيعة، من أن بلادهم محتلة، وتعمدت السلطات الإيرانية تغيير أسماء مدنهم التاريخية من العربية إلى الفارسية، وأنهم مظلومون في التعبير عن هويتهم الثقافية، ويعانون الفقر، فيما تتربع بلادهم على بحيرة نفط تمثل مصدر الدخل الرئيسي الإيراني، وأن السلطات تمنع عنهم حتى اختيار بعض الأسماء لمواليدهم!، أي ديمقراطية إلهية هذه؟ وألا يستحق هؤلاء النصرة بطرق ثقافية وغيرها من السبل الإنسانية؟.
عملت السياسات الإيرانية، على طول الخط، على التدخل في الشؤون العراقية، بدءا من اللعب في القضية الكردية منذ عقود..، وكان آخر ما قامت به، ذلك التدخل الهمجي من قتل ودمار وتحريض تسبب في تهجير ملايين العراقيين بعد 2003. وتسعى اليوم بكل الوسائل إلى تقسيم العراق، وقال لي ذات يوم مسؤول كبير من بلد ليس محسوبا على الأطراف المتصدية لإيران، بأنه فوجئ من أن مسؤولا إيرانيا كبيرا قال له: لماذا أنتم تعارضون تقسيم العراق؟. ولا شك في أن سياسة الخميني تسببت بدرجة كبيرة في حرب السنوات الثماني، وليس أن تلقى كلها على من رحل.
وتعمل إيران على التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد العربية، من خلال تشجيع التوجه التمزيقي في دول عدة، وما يجري في اليمن من تمرد الحوثيين يظهر أنها لا تدخر جهدا في زعزعة الأمن العربي. كما أنها تعمل على إثارة روح التفرقة بين أبناء شعب البحرين، وتدريب فيلق (القدس) لجماعات من المغفلين للإخلال بالأمن، طمعا في إثارة دعاوى الشاه التوسعية في هذا الجزء من العالم العربي. وحاولت في أكثر مناسبة تحويل مشاعر الحج إلى واجهة للدعاية السياسية على نطاق تخريبي، تحت مفهوم البراءة من المشركين، وهو ما يدخل ضمن المحرمات، لأن الحج وسيلة للإيمان، وليس لإثارة الفتن والتفرقة. فيما لم يقل لها أحد ما يقال عن عدم وجود مسجد واحد في طهران للطرف الآخر!
سعيها المستمر إلى فرض السيطرة على لبنان، لما يشكله لبنان من واجهة نفسية وثقافية للعالم العربي، وموقعه الحضاري المتقدم، ولإثارة المشاكل والحروب بين العرب وإسرائيل، فيما تبقى هي متفرجة عمليا، بحجة عدم وجود حدود مشتركة لها مع إسرائيل، وكأن أسلحة الحرب عن بعد لم تصنع بعد. وذلك لاستنزاف موارد العرب وتخريب علاقاتهم بالدول الغربية وإثارة الشقاق والخلافات في ما بينهم.
واستهداف الدول العربية القيادية، كما حصل في تجاوزاتها على مصر وقيادتها، فهي الدولة الوحيدة التي تمجد قاتل السادات، ورفضت كل الطلبات برفع اسمه عن أحد شوارع طهران. وتحريضها المستمر والحاد ضد الرئيس مبارك، بطريقة مغلفة وأخرى، لما يمثل وجوده من بناء متواصل لعناصر استقرار الأمن في قلب العالم العربي. ومحاولتها اختراق الشارع المصري تحت واجهة العمل الثقافي والمؤسساتي.
رفض كل الجهود المبذولة والنوايا الحسنة لبحث موضوع الجزر الإماراتية الثلاث، ورفض التحكيم الدولي، ومهاجمة كل بيانات القمم العربية التي أشارت إلى أحقية الموقف الإماراتي. ومحاولات الإساءة الثقافية.. للتاريخ العربي، وتعميق النعرات الطائفية، من خلال التوسع في مجالات الإعلام وانتشار الفضائيات.
التدخلات المستمرة في أفغانستان وباكستان، بما يعزز الإرهاب ويشيع الفوضى في البلاد العربية، التي تتأثر تأثرا مباشرا بما يجري في هذين البلدين، فعدم استقرار باكستان يرتبط بمنطقة الخليج تحديدا، ويؤدي إلى انتشار الإرهاب في العالم. ومحاولات التوغل في وسط وشمال أفريقيا، وهما مؤثران في محيط العلاقات العربية والأفريقية ومجالا عربيا حيويا. وتقديم المساعدات لتنظيم القاعدة، الذي يمثل تهديدا جديا للمصالح العربية مباشرة، وليس لأنه يؤدي إلى تأثيرات سلبية في العلاقات العربية الغربية فحسب.
الإصرار على المضي في برامجها النووية والصاروخية وحصول قلق عربي متصاعد من النوايا والأهداف التي تقف وراء ذلك. واستهداف منطقة الخليج بكل تهديداتها المترتبة على خلافاتها مع الغرب. والتشكيك بشرعية النظم العربية، ما يعتبر دعوة لإثارة الفوضى والاضطراب.
هذه حقائق لا بد أن تكون معروفة، ويجري التستر عليها من قبل أصحاب غرض محدد، لكن البعض يطرح مؤشرات معاكسة منها: استبدال العلم الإسرائيلي بعلم فلسطين في طهران. فصحيحة عملية استبدل العلم، لكنها خطوة لا تعني شيئا عمليا، فيما قبلت في زمن خميني مساعدات إسرائيلية في تسهيل حصولها على السلاح، لأن إسرائيل كانت ترى في العراق تهديدا لها وليس في إيران. والعمل بقوة على شق الصف الفلسطيني من خلال دعمها لطرف على حساب آخر. ولم يسمع أو يقرأ عن وقوع قتيل إيراني (واحد) من أجل فلسطين، ولم تكن هناك مشاركة تطوع، لا فردية ولا جماعية، مع أي منظمة فلسطينية. فأين هي إسلامية القضية الفلسطينية؟. إن أكثر ما يُقلق، أن يؤخذ العرب والعالم على حين غرة، تحت تأثير الشعارات، ليروا أنفسهم أمام وضع سياسي وعسكري إيراني متجبر، تتحول فيه المنطقة إلى كرة لهب فعلية، وليس على مبدأ التخويف الذي قيل. وما ذكرت ليس مبررا لإسرائيل بعدم الجنوح إلى العقل وإعادة الحقوق المشروعة لأهلها، وليس دعوة للحرب، بل دعوة للمحبة والسلام، ولتنظر إيران إلى رؤية الآخرين تجاه سياستها، لأجل المراجعة البناءة، ولكي لا تعتقد أن الناس غافلون عما تفعل.






 
قديم 07-04-09, 11:06 PM   رقم المشاركة : 15
ديار
موقوف





ديار غير متصل

ديار is on a distinguished road


لماذا كان الشيعة أخطر على الإسلام وأهله من اليهود والنصارى ؟لماذا كان الشيعة أخطر على الإسلام وأهله من اليهود والنصارى ؟



قال الله تعالى : { هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ}



الأسباب كثيرة , أذكر منها :



أولا : وصف الله تعالى في أول سورة البقرة المؤمنين بأربع آيات ووصف الكفار بآيتين ثم وصف المنافقين بثلاثة عشر آية فقال : { وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ (8) يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ (9) فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللّهُ مَرَضاً وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (10) إلى قوله تعالى : {يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاء لَهُم مَّشَوْاْ فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُواْ وَلَوْ شَاء اللّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّه عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (20)
وإن دل هذا فإنما يدل على عظم خطرهم !!
بل فضحهم الله في كثير من سور القرآن وجعل لهم سورة باسمهم تبين خصائصم
وقال عنهم { هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ} (4) : المنافقون
وهذا الوصف ينطبق عليهم تمام الانطباق فهم العدو حقا لاسيما هذه الأيام الصعبة !

ثانيا : من تأمل سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وما عاناه من طائفة المنافقين وخطرهم العظيم الذي فاق خطر اليهود والنصارى وجد صدق مانقول !

ثالثا : المنافقون الشيعة يظهرون أمام العالم بألسنتهم أنهم من أهل الإسلام ويشوهون صورته بعقائدهم المنحرفة وطقوسهم المخزية و بما يكمن في صدورهم من حقد على الإسلام وأهله فيضلوا الناس ويصدوهم عن السبيل بما لايستطيع اليهود والنصارى أن يفعلوه !


رابعا : المنافقون الشيعة يهدمون الدين من الداخل ويقوضون أركانه !
ومادور ابن سبأ الخبيث مؤسس مذهبهم إلا دليل واضح على مانقول !
وهذه الفرقة المنافقة وغيرها من فرق الباطنية قصدهم الأساسيي إفساد دين الإسلام بشتى الحيل , فخطؤهم عن عمد وقصد لإفساد الدين !! لا عن اجتهاد كباقي الفرق مثل الخوارج !!
أما اليهود والنصارى فمحاولاتهم مكشوفة وواضحة ومباشرة ! ولايستغلون إلا هؤلاء لأنهم يشتركون معهم في القصد ! ويزيد أهل النفاق عليهم أنهم يعمون على السذج من المسلمين !!
وأنهم ينفذون إلى ثغور المسلمين بسهوله بسبب انتسابهم المزعوم للإسلام إسما !!

خامسا : اليهود والنصارى في حربهم لأهل الإسلام يكونوا سببا في اتحادهم وجمع كلمتهم ورص صفوفهم للجهاد في سبيل الله ورجوعهم إلى الله لينصرهم على عدوهم بينما أهل النفاق الشيعة يقوضون ركن الجهاد كما يحدث الآن في العراق ويخذلون المسلمين !!

سادسا : لاينسى المسلم دورهم الخبيث في موالاة اليهود والنصارى وخياناتهم على مر التاريخ قديما وحديثا !!
ودائما أهل الإسلام لايؤتون إلا من خلال خيانات المنافقين !!


ووالله كلما قرأت آية في كتاب الله في وصف المنافقين وجدتها تنطبق بشدة عليهم فهم كما قال الله تعالى { هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ}
أسأل الله أن يحفظ الإسلام وأهله من كيدهم







 
قديم 07-04-09, 11:07 PM   رقم المشاركة : 16
ديار
موقوف





ديار غير متصل

ديار is on a distinguished road


مقارنة بالصور مع دين الشيعة ودين المسيحيين واليهود والهندوس

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=27141

الشيعة الرافضة مشابهتهم المجوس و اليهود والنصارى

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=62786


تصويت : أيهما أكثر لعنا لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم : اليهود والنصارى أم الشيعة ؟

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=18576







 
قديم 07-04-09, 11:09 PM   رقم المشاركة : 17
ديار
موقوف





ديار غير متصل

ديار is on a distinguished road


ملاحظة الروابط التي لا تعمل اضف حرف d امام رابط الموضوع

d-sunnah لتصبح dd-sunnah

مثلا هذا الرابط لا يعمل لكن بعد اضافة حرف d سيعمل ان شاء الله



http://www.d-sunnah.net/forum/showthread.php?t=74663


بعد اضافة حرف d


http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=74663







 
قديم 21-04-09, 11:34 AM   رقم المشاركة : 18
ديار
موقوف





ديار غير متصل

ديار is on a distinguished road


فيما يتعلق بإسرائيل، فهي عدوٌ متفقٌ عليه، وقد اختارت الدول العربية بالإجماع خيار السلام معه، وعبّرت عن ذلك المبادرة العربية للسلام، ودول الاعتدال العربي تواجهه بخيارها السلمي وعلاقاتها العالمية، وكل ما يتوفّر لها من ثقلٍ سياسي واقتصادي في العالم، ولكنّ هذه الدول لا تغفل القطب الثالث في هذا الصراع الكبير والذي تمثّله إيران وجمهوريتها الإسلامية.
إنّ العداء الإيراني للعرب طويل الذيل في التاريخ، ومستمر في الواقع، الذي يقول لنا إنّ الثورة الإسلامية في إيران قد بدأت العرب بالعداء، وسعت جهدها لتصدير ثورتها إليهم، وبسط نفوذها عليهم، وكانت على الدوام تراودها أحلام استعادة الإمبراطورية الفارسية، وهي تهدّد استقلال البحرين في كل حينٍ، وأكثر من هذا هي تحتلّ ثلاث جزرٍ إماراتية.
إنّ عداء إيران للعرب يوازي إن لم يزد خطراً على عداء إسرائيل، وذلك لأسبابٍ متعددةٍ منها: أنّ إسرائيل عدو ظاهر لكل العرب، لا يكاد أن يختلف عليه اثنان بعكس إيران التي تدس السمّ في الدسم، ثم إنّ إسرائيل قد دخلت في مفاوضاتٍ مع العرب نتج عنها تحرير كثيرٍ من الأراضي العربية المحتلة، في حين ترفض إيران رفضاً قاطعاً الدخول في أية مفاوضاتٍ بشأن الأراضي العربية التي تحتلها، وثالثة أخرى هي أنّ إيران سعت ونجحت في التغلغل داخل البلدان العربية عبر حركاتٍ وأحزابٍ وتياراتٍ تدين بالولاء لها لا لأوطانها، وذلك بخلاف إسرائيل التي لم ولن تستطيع الحصول على هذه الميزة الخطيرة.







 
قديم 21-04-09, 01:39 PM   رقم المشاركة : 19
ديار
موقوف





ديار غير متصل

ديار is on a distinguished road


يوم «الجابرية» وحزب.. إبليس!! .. تحت عنوان «حزب الله في الكويت والسعودية» نشرت صحيفة «الرياض» السعودية هذا المقال الذي كتبه الزميل «فارس بن حزام» ونعيد نشره اليوم في هذا العمود تعميما للفائدة حيث يقول فيه:

***

لماذا لا أذهب الى نفي الاتهام المصري لـ «حزب الله» اللبناني بالتخطيط لتنفيذ علميات داخل أراضيها نفياً قاطعاً، ولماذا أميل الى تصديق الرواية؟ بصفتي مواطناً سعودياً، فلا يمكن أن أنسى ما فعله الحزب في السعودية وقبلها في الكويت. هنا، أستحضر دور «حزب الله» وايران، وأنظر الى الاتهام على أنه وارد، ومن تجارب الحزب، أنه يفعلها.

لنتوقف قليلاً عند تغييب «حزب الله» خبر تعيين قائده العسكري بعد اغتيال عماد مغنية في مدينة دمشق، منتصف فبراير من العام ألفين وثمانية. أكثر من عام والقائد يعتبر مجهولاً جداً. الحزب يبرر السرية لأسباب أمنية، وفي رأيي أنها أسباب سياسية، خاصة اذا علمنا أن الترشيحات كانت تدور حول أربعة أسماء، أحدها تعرفه الكويت، حكومة وشعباً، جيداً. وأعني مصطفى بدر الدين، أو الياس فؤاد صعب. والأخير كنيته في الحزب، أو على الأقل، ما استخدمها في الكويت. كنية مسيحية بامتياز! وفي المناسبة، يروى أنه صهر عماد مغنية. الأخير متزوج من أخت الأول «آمنة». لنتعرف قليلاً على بدر الدين، ونعيد من الذاكرة غير الهشة بعضاً من سيرته:

ففي العام 1983 شهدت الكويت يوم اثنين أسود. استيقظت في 12 ديسمبر على وقع تسع سيارات مفخخة استهدفت سبعة مواقع؛ السفارة الأمريكية، السفارة الفرنسية، مصفاة الشعيبة النفطية، مطار الكويت، محطة كهربائية، شركة أمريكية، مجمعاً سكنياً. كل هذه العمليات في وقت متزامن، ومن هنا تعلم تنظيم «القاعدة» توجيه الضربات المتزامنة! ومن لطف الله على عباده أن الخسائر البشرية اقتصرت على أربعة قتلى، أحدهم سوري الجنسية وآخر مصري.

قبض على المجموعة المنفذة، وتوزع الحكم على أفرادها الستة عشر بين الاعدام والسجن في جلسة 27 مارس 1984، وقد كانت بقيادة مصطفى بدر الدين. ولسوء حظ الكويت أن تنفيذ حكم الاعدام قد تأخر، وحدث الغزو العراقي للكويت، وفتحت أبواب السجن ليفر الجميع.

لكن خلال السنوات السبع، ما بين القبض على المجموعة والغزو، شهدت الكويت حوادث عنيفة، بغية الافراج عن الموقوفين. الناس تذكر نجاة أمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد خلال استهداف موكبه في تاريخ 25 مايو 1985، وكذلك اختطاف طائرة «الجابرية» في شهر ابريل من العام 1988، وقتل راكبين على متنها والقاؤهما من الباب، واختطاف طائرة أخرى بعد ذلك هي «كاظمة» استولى عليها الايرانيون وطلوها بطلاء وشعار خطوطهم الجوية وأخذوا يستخدمونها على خطوطهم الداخلية!

هذه هي أفعال مصطفى بدر الدين، وما يبررها من حرص عماد مغنية على تخليصه بشتى السبل وبهذه الدماء والرعب كله، وتغييب اسمه في قيادة الجهاز العسكري للحزب.

أما في الداخل السعودي، فانفجار الخبر في 25 يونيو 1996 مازال حاضراً، والاتهام بدور حزب الله لم يتراجع عنه أحد، واللافت أن العنصر القيادي في حزب الله المرتبط بالعملية اختار له اسم «جون دو»، وهو اسم مسيحي بامتياز، كما كانت الحالة مع مصطفى بدر الدين «الياس صعب»!

.. ولذا ليس غريباً أن يفعلها «حزب الله». لست ملزماً بتصديق الاتهام المصري، وفي الوقت ذاته لم أجد في خطاب أمين الحزب ما يوحي بالبراءة. على الأقل، وجدته هادئاً على غير العادة، ولم يضع أصبعه في عين المشاهد مثل كل مرة، ملوحاً ومهدداً!

***

.. من موقعها على الإنترنت، بثت وكالة الأنباء الكويتية هذا الخبر الذي يقول: «حدث في مثل هذا اليوم 1988/4/21: خروج جماهير الشعب الكويتي لتستقبل ركاب الطائرة الكويتية «الجابرية» التي اختطفت أثناء رحلة لها من بانكوك في 1988/4/5، وبعد معاناة استمرت 16 يوماً هبطت الطائرة خلالها في ثلاثة مطارات هي مشهد الإيراني ولارنكا القبرصي وهواري بومدين الجزائري، وكان على رأس جموع المستقبلين سمو أمير البلاد الشيخ جابر الأحمد وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء والشيوخ والوزراء وأسر المخطوفين الى جانب المواطنين والمقيمين على حد سواء، واستشهد كويتيان خلال هذه العملية»، انتهى خبر الوكالة، والتعليق الآن لي لأقول: «وقد تبين - بعد مرور 21 عاماً- على عملية اختطاف «الجابرية» ان الجهة الخاطفة تكونت من «نانسي عجرم، وإليسا، وجيجي لامارا، ووائل كفوري»، وقد أكد على ذلك الثلاثي «علج» وهم عبدالصمد ولاري وجمال»!


تاريخ النشر 21/04/2009







 
قديم 21-04-09, 01:55 PM   رقم المشاركة : 20
ديار
موقوف





ديار غير متصل

ديار is on a distinguished road






التحالف الغادر .. العلاقات السرية بين إيران وأمريكا وإسرائيل ـ علي باكير

منقول من جريدة المصريون التابعة للاخوان المسلمون

علي باكير : بتاريخ 7 - 5 - 2008
هذا ليس عنوانا لمقال لأحد المهووسين بنظرية المؤامرة من العرب، و هو بالتأكيد ليس بحثا أو تقريرا لمن يحب أن يسميهم البعض "الوهابيين" أو أن يتّهمهم بذلك، لمجرد عرضه للعلاقة بين إسرائيل و إيران و أمريكا و للمصالح المتبادلة بينهم و للعلاقات الخفيّة.

انه قنبلة الكتب لهذا الموسم و الكتاب الأكثر أهمية على الإطلاق من حيث الموضوع و طبيعة المعلومات الواردة فيه و الأسرار التي يكشف بعضها للمرة الأولى و أيضا في توقيت و سياق الأحداث المتسارعه في الشرق الأوسط و وسط الأزمة النووية الإيرانية مع الولايات المتّحدة.

الكاتب هو "تريتا بارسي" أستاذ في العلاقات الدولية في جامعة "جون هوبكينز"، ولد في إيران و نشأ في السويد و حصل على شهادة الماجستير في العلاقات الدولية ثم على شهادة ماجستير ثانية في الاقتصاد من جامعة "ستكوهولم" لينال فيما بعد شهادة الدكتوراة في العلاقات الدولية من جامعة "جون هوبكينز" في رسالة عن العلاقات الإيرانية-الإسرائيلية.
و تأتي أهمية هذا الكتاب من خلال كم المعلومات الدقيقة و التي يكشف عن بعضها للمرة الأولى، إضافة إلى كشف الكاتب لطبيعة العلاقات و الاتصالات التي تجري بين هذه البلدان (إسرائيل- إيران – أمريكا) خلف الكواليس شارحا الآليات و طرق الاتصال و التواصل فيما بينهم في سبيل تحقيق المصلحة المشتركة التي لا تعكسها الشعارات و الخطابات و السجالات الإعلامية الشعبوية و الموجّهة.

كما يكتسب الكتاب أهميته من خلال المصداقية التي يتمتّع بها الخبير في السياسة الخارجية الأمريكية "تريتا بارسي". فعدا عن كونه أستاذا أكاديميا، يرأس "بارسي" المجلس القومي الإيرانى-الأمريكي، و له العديد من الكتابات حول الشرق الأوسط، و هو خبير في السياسة الخارجية الأمريكية، و هو الكاتب الأمريكي الوحيد تقريبا الذي استطاع الوصول إلى صنّاع القرار (على مستوى متعدد) في البلدان الثلاث أمريكا، إسرائيل و إيران.

يتناول الكاتب العلاقات الإيرانية- الإسرائيلية خلال الخمسين سنة الماضية و تأثيرها على السياسات الأمريكية وعلى موقع أمريكا في الشرق الأوسط. و يعتبر هذا الكتاب الأول منذ أكثر من عشرين عاما، الذي يتناول موضوعا حسّاسا جدا حول التعاملات الإيرانية الإسرائيلية و العلاقات الثنائية بينهما.
يستند الكتاب إلى أكثر من 130 مقابلة مع مسؤولين رسميين إسرائيليين، إيرانيين و أمريكيين رفيعي المستوى و من أصحاب صنّاع القرار في بلدانهم. إضافة إلى العديد من الوثاق و التحليلات و المعلومات المعتبرة و الخاصة.

و يعالج "تريتا بارسي" في هذا الكتاب العلاقة الثلاثية بين كل من إسرائيل، إيران و أمريكا لينفذ من خلالها إلى شرح الآلية التي تتواصل من خلالها حكومات الدول الثلاث و تصل من خلال الصفقات السريّة و التعاملات غير العلنية إلى تحقيق مصالحها على الرغم من الخطاب الإعلامي الاستهلاكي للعداء الظاهر فيما بينها.


وفقا لبارسي فانّ إدراك طبيعة العلاقة بين هذه المحاور الثلاث يستلزم فهما صحيحا لما يحمله النزاع الكلامي الشفوي الإعلامي، و قد نجح الكاتب من خلال الكتاب في تفسير هذا النزاع الكلامي ضمن إطار اللعبة السياسية التي تتّبعها هذه الأطراف الثلاث، و يعرض بارسي في تفسير العلاقة الثلاثية لوجهتي نظر متداخلتين في فحصه للموقف بينهم:

أولا: الاختلاف بين الخطاب الاستهلاكي العام و الشعبوي (أي ما يسمى الأيديولوجيا هنا)، و بين المحادثات و الاتفاقات السريّة التي يجريها الأطراف الثلاث غالبا مع بعضهم البعض (أي ما يمكن تسميه الجيو-استراتيجيا هنا).

ثانيا: يشير إلى الاختلافات في التصورات والتوجهات استنادا إلى المعطيات الجيو-ستراتيجية التي تعود إلى زمن معين و وقت معين.
ليكون الناتج محصلة في النهاية لوجهات النظر المتعارضة بين "الأيديولوجية" و "الجيو-ستراتيجية"، مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ المحرّك الأساسي للأحداث يكمن في العامل "الجيو-ستراتيجي" و ليس "الأيديولوجي" الذي يعتبر مجرّد وسيلة أو رافعة.
بمعنى ابسط، يعتقد بارسي أنّ العلاقة بين المثلث الإسرائيلي- الإيراني – الأمريكي تقوم على المصالح و التنافس الإقليمي و الجيو-استراتيجي و ليس على الأيديولوجيا و الخطابات و الشعارات التعبوية الحماسية...الخ.


و في إطار المشهد الثلاثي لهذه الدول، تعتمد إسرائيل في نظرتها إلى إيران على "عقيدة الطرف" الذي يكون بعيدا عن المحور، فيما تعتمد إيران على المحافظة على قوّة الاعتماد على "العصر السابق" أو التاريخ حين كانت الهيمنة "الطبيعية" لإيران تمتد لتطال الجيران القريبين منها.
و بين هذا و ذاك يأتي دور اللاعب الأمريكي الذي يتلاعب بهذا المشهد و يتم التلاعب به أيضا خلال مسيرته للوصول إلى أهدافه الخاصّة و المتغيّرة تباعا.
استناداً إلى الكتاب، وعلى عكس التفكير السائد، فإن إيران و إسرائيل ليستا في صراع أيديولوجي بقدر ما هو نزاع استراتيجي قابل للحل. يشرح الكتاب هذه المقولة و يكشف الكثير من التعاملات الإيرانية – الإسرائيلية السريّة التي تجري خلف الكواليس و التي لم يتم كشفها من قبل. كما يؤّكد الكتاب في سياقه التحليلي إلى أنّ أحداً من الطرفين (إسرائيل و إيران) لم يستخدم أو يطبّق خطاباته النارية، فالخطابات في واد و التصرفات في واد آخر معاكس.
وفقا لبارسي، فإنّ إيران الثيوقراطية ليست "خصما لا عقلانيا" للولايات المتّحدة و إسرائيل كما كان الحال بالنسبة للعراق بقيادة صدّام و أفغانستان بقيادة الطالبان. فطهران تعمد إلى تقليد "اللاعقلانيين" من خلال الشعارات و الخطابات الاستهلاكية و ذلك كرافعة سياسية و تموضع ديبلوماسي فقط. فهي تستخدم التصريحات الاستفزازية و لكنها لا تتصرف بناءاً عليها بأسلوب متهور و أرعن من شانه أن يزعزع نظامها. و عليه فيمكن توقع تحركات إيران و هي ضمن هذا المنظور "لا تشكّل "خطرا لا يمكن احتواؤه" عبر الطرق التقليدية الدبلوماسية.

و إذا ما تجاوزنا القشور السطحية التي تظهر من خلال المهاترات و التراشقات الإعلامية و الدعائية بين إيران و إسرائيل، فإننا سنرى تشابها مثيرا بين الدولتين في العديد من المحاور بحيث أننا سنجد أنّ ما يجمعهما أكبر بكثير مما يفرقهما.
كلتا الدولتين تميلان إلى تقديم أنفسهما على أنّهما متفوقتين على جيرانهم العرب (superior). إذ ينظر العديد من الإيرانيين إلى أنّ جيرانهم العرب في الغرب و الجنوب اقل منهم شأنا من الناحية الثقافية و التاريخية و في مستوى دوني. و يعتبرون أن الوجود الفارسي على تخومهم ساعد في تحضّرهم و تمدّنهم و لولاه لما كان لهم شأن يذكر.


في المقابل، يرى الإسرائيليون أنّهم متفوقين على العرب بدليل أنّهم انتصروا عليهم في حروب كثيرة، و يقول أحد المسؤولين الإسرائيليين في هذا المجال لبارسي "إننا نعرف ما باستطاعة العرب فعله، و هو ليس بالشيء الكبير" في إشارة إلى استهزائه بقدرتهم على فعل شي حيال الأمور.
و يشير الكتاب إلى أننا إذا ما أمعنّا النظر في الوضع الجيو-سياسي الذي تعيشه كل من إيران و إسرائيل ضمن المحيط العربي، سنلاحظ أنهما يلتقيان أيضا حاليا في نظرية "لا حرب، لا سلام". الإسرائيليون لا يستطيعون إجبار أنفسهم على عقد سلام دائم مع من يظنون أنهم اقل منهم شأنا و لا يريدون أيضا خوض حروب طالما أنّ الوضع لصالحهم، لذلك فان نظرية "لا حرب، لا سلام" هي السائدة في المنظور الإسرائيلي. في المقابل، فقد توصّل الإيرانيون إلى هذا المفهوم من قبل، و اعتبروا أنّ "العرب يريدون النيل منّا".


الأهم من هذا كلّه، أنّ الطرفين يعتقدان أنّهما منفصلان عن المنطقة ثقافيا و سياسيا. اثنيا، الإسرائيليين محاطين ببحر من العرب و دينيا محاطين بالمسلمين السنّة. أما بالنسبة لإيران، فالأمر مشابه نسبيا. عرقيا هم محاطين بمجموعة من الأعراق غالبها عربي خاصة إلى الجنوب و الغرب، و طائفيا محاطين ببحر من المسلمين السنّة. يشير الكاتب إلى أنّه و حتى ضمن الدائرة الإسلامية، فإن إيران اختارت إن تميّز نفسها عن محيطها عبر إتّباع التشيّع بدلا من المذهب السني السائد و الغالب.


و يؤكد الكتاب على حقيقة أنّ إيران و إسرائيل تتنافسان ضمن دائرة نفوذهما في العالم العربي و بأنّ هذا التنافس طبيعي و ليس وليدة الثورة الإسلامية في إيران، بل كان موجودا حتى إبان حقبة الشاه "حليف إسرائيل". فإيران تخشى أن يؤدي أي سلام بين إسرائيل و العرب إلى تهميشها إقليميا بحيث تصبح معزولة، و في المقابل فإنّ إسرائيل تخشى من الورقة "الإسلامية" التي تلعب بها إيران على الساحة العربية ضد إسرائيل.
استنادا إلى "بارسي"، فإن السلام بين إسرائيل و العرب يضرب مصالح إيران الإستراتيجية في العمق في هذه المنطقة و يبعد الأطراف العربية عنها و لاسيما سوريا، مما يؤدي إلى عزلها استراتيجيا. ليس هذا فقط، بل إنّ التوصل إلى تسوية سياسية في المنطقة سيؤدي إلى زيادة النفوذ الأمريكي و القوات العسكرية و هو أمر لا تحبّذه طهران.



و يؤكّد الكاتب في هذا السياق أنّ أحد أسباب "انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان في العام 2000" هو أنّ إسرائيل أرادت تقويض التأثير و الفعالية الإيرانية في عملية السلام من خلال تجريد حزب الله من شرعيته كمنظمة مقاومة بعد أن يكون الانسحاب الإسرائيلي قد تمّ من لبنان.
و يكشف الكتاب انّ اجتماعات سرية كثيرة عقدت بين ايران و اسرائيل في عواصم اوروبية اقترح فيها الايرانيون تحقيق المصالح المشتركة للبلدين من خلال سلة متكاملة تشكل صفقة كبيرة، تابع الطرفان الاجتماعات فيما بعد و كان منها اجتماع "مؤتمر أثينا" في العام 2003 و الذي بدأ أكاديميا و تحول فيما الى منبر للتفاوض بين الطرفين تحت غطاء كونه مؤتمرا اكاديميا.
و يكشف الكتاب من ضمن ما يكشف ايضا من وثائق و معلومات سرية جدا و موثقة فيه، أنّ المسؤولين الرسميين الإيرانيين وجدوا أنّ الفرصة الوحيدة لكسب الإدارة الأمريكية تكمن في تقديم مساعدة أكبر وأهم لها في غزو العراق العام 2003 عبر الاستجابة لما تحتاجه, مقابل ما ستطلبه إيران منها, على أمل أن يؤدي ذلك إلى عقد صفقة متكاملة تعود العلاقات الطبيعية بموجبها بين البلدين و تنتهي مخاوف الطرفين.
و بينما كان الأمريكيون يغزون العراق في نيسان من العام 2003, كانت إيران تعمل على إعداد "اقتراح" جريء و متكامل يتضمن جميع المواضيع المهمة ليكون أساسا لعقد "صفقة كبيرة" مع الأمريكيين عند التفاوض عليه في حل النزاع الأمريكي-الإيراني.
تمّ إرسال العرض الإيراني أو الوثيقة السريّة إلى واشنطن. لقد عرض الاقتراح الإيراني السرّي مجموعة مثيرة من التنازلات السياسية التي ستقوم بها إيران في حال تمّت الموافقة على "الصفقة الكبرى" و هو يتناول عددا من المواضيع منها: برنامجها النووي, سياستها تجاه إسرائيل, و محاربة القاعدة. كما عرضت الوثيقة إنشاء ثلاث مجموعات عمل مشتركة أمريكية-إيرانية بالتوازي للتفاوض على "خارطة طريق" بخصوص ثلاث مواضيع: "أسلحة الدمار الشامل", "الإرهاب و الأمن الإقليمي", "التعاون الاقتصادي".
وفقا لـ"بارسي", فإنّ هذه الورقة هي مجرّد ملخّص لعرض تفاوضي إيراني أكثر تفصيلا كان قد علم به في العام 2003 عبر وسيط سويسري (تيم غولدمان) نقله إلى وزارة الخارجية الأمريكية بعد تلقّيه من السفارة السويسرية أواخر نيسان / أوائل أيار من العام 2003.
هذا و تضمّنت الوثيقة السريّة الإيرانية لعام 2003 و التي مرّت بمراحل عديدة منذ 11 أيلول 2001 ما يلي: [1][1]
1- عرض إيران استخدام نفوذها في العراق لـ (تحقيق الأمن و الاستقرار, إنشاء مؤسسات ديمقراطية, و حكومة غير دينية).
2- عرض إيران (شفافية كاملة) لتوفير الاطمئنان و التأكيد بأنّها لا تطوّر أسلحة دمار شامل, و الالتزام بما تطلبه الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل كامل و دون قيود.
3- عرض إيران إيقاف دعمها للمجموعات الفلسطينية المعارضة والضغط عليها لإيقاف عملياتها العنيفة ضدّ المدنيين الإسرائيليين داخل حدود إسرائيل العام 1967.


4- التزام إيران بتحويل حزب الله اللبناني إلى حزب سياسي منخرط بشكل كامل في الإطار اللبناني.
5- قبول إيران بإعلان المبادرة العربية التي طرحت في قمّة بيروت عام 2002, أو ما يسمى "طرح الدولتين" و التي تنص على إقامة دولتين و القبول بعلاقات طبيعية و سلام مع إسرائيل مقابل انسحاب إسرائيل إلى ما بعد حدود 1967.
المفاجأة الكبرى في هذا العرض كانت تتمثل باستعداد إيران تقديم اعترافها بإسرائيل كدولة شرعية!! لقد سبّب ذلك إحراجا كبيرا لجماعة المحافظين الجدد و الصقور الذين كانوا يناورون على مسألة "تدمير إيران لإسرائيل" و "محوها عن الخريطة".
ينقل "بارسي" في كتابه أنّ الإدارة الأمريكية المتمثلة بنائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني و وزير الدفاع آنذاك دونالد رامسفيلد كانا وراء تعطيل هذا الاقتراح و رفضه على اعتبار "أننا (أي الإدارة الأمريكية) نرفض التحدّث إلى محور الشر". بل إن هذه الإدارة قامت بتوبيخ الوسيط السويسري الذي قام بنقل الرسالة.
و يشير الكتاب أيضا إلى أنّ إيران حاولت مرّات عديدة التقرب من الولايات المتّحدة لكن إسرائيل كانت تعطّل هذه المساعي دوما خوفا من أن تكون هذه العلاقة على حسابها في المنطقة.
و من المفارقات الذي يذكرها الكاتب أيضا أنّ اللوبي الإسرائيلي في أمريكا كان من أوائل الذي نصحوا الإدارة الأمريكية في بداية الثمانينيات بأن لا تأخذ التصريحات و الشعارات الإيرانية المرفوعة بعين الاعتبار لأنها ظاهرة صوتية لا تأثير لها في السياسة الإيرانية.
باختصار، الكتاب من أروع و أهم الدراسات و الأبحاث النادرة التي كتبت في هذا المجال لاسيما انّه يكشف جزءا مهما من العلاقات السريّة بين هذا المثلّث الإسرائيلي – الإيراني – الأمريكي. و لا شك انّه يعطي دفعا و مصداقية لأصحاب وجهة النظر هذه في العالم العربي و الذين حرصوا دوما على شرح هذه الوضعية الثلاثية دون أن يملكوا الوسائل المناسبة لإيصالها للنخب و الجمهور على حدا سواء و هو ما استطاع "تريتا بارسي" تحقيقه في هذا الكتاب في قالب علمي و بحثي دقيق و مهم ، ولكن ما لم يتم ترجمة الكتاب كاملاً للعربية ووصوله للقارئ العربي والمسلم فسيظل الكثير من شعوبنا يعيش في أوهام النصرة و النجدة الإيرانية للقضايا الإسلامية والعربية وعلى رأسها قضية فلسطين !!
• معهد المشرق العربي







 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:46 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "