موضوعي ليس عن علم الدرايه والرواة هذا مبحث آخر, وكتبته هنا:
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=177785
موضوعي عن الكتب الرجاليه (الجرح) التي ذكرت تراجم وتوثيق الرواة والمعتمده عند أصحاب علم الدرايه المتأخرين:
وليس في تلك الأصول الرجالية الستة كتاب شامل لجميع رواة أحاديثنا بحيث يكشف عن حالهم ، توثيقاً وتضعيفاً ومدحاً وجرحاً.قواعد الحديث ص159 محيي الدين الموسوي
رجال الكشي:
فالشيخ الكشي اقتصر في كتاب ( رجاله ) على الرواة الذين ورد فيهم أحاديث مدحاً أو ذماً ، وأهمل الباقين جميعاً.قواعد الحديث ص162 محي الدين الموسوي
واما ابو عمرو الكشي فقد اخذ في تأليف رجاله بسيرة الاقدمين : يذكر مدح الرجل و قدحهم مسندا, الا ان كتابه, وكان يعرف بكتاب معرفة اخبار الرجال , مفقود وانما بقي مختارات من مسانيده املاها شيخنا ابو جعفر الطوسي في المشهد الغروي على اصحابه ليكون تكمله لكتابه الفهرست والرجال ليعرف بها جماعه اخرى من الضعفاء و الغلاة, الا انه ذكر الاسانيد المعلقه على ما وجدها من دون اصلاحها, فصعب على الناظرين تمييز صحيحها من سقيمها, ولم يصح لنا من ألف ومائة وخمسين نصا الا اقل قليل منها, لا يبلغ رقمها الى ثلاثمائه.معرفة الحديث ص103 محمد باقر البهبودي
المعروف ان رجال الكشي الأصلي غير موجود اليوم في الايدي وانما الموجود هو ما عمد اليه الشيخ الطوسي وهذّبهه واصلحه . ومن هنا يعرف الموجود اليوم باختيار معرفة الرجال ، فاسم الكتاب الأصلي «معرفة الرجال» ، وما نتج عن جهود الشيخ الطوسي هو اختيار معرفة الرجال باعتبار انه ما اختاره الشيخ من ذلك الكتاب. وقد وقع الكلام في عملية الاصلاح التي قام بها الشيخ الطوسي ، فيحتمل ان اصل الكتاب كان يشتمل على رجال العامة ، والشيخ الطوسي قام بتجريده عن ذلك وجعله مختصاً برجال الشيعة. ويحتمل انه كان يشتمل على زوائد وفضول ، والشيخ قام بتجريده منها. دروس تمهيدية في القواعد الرجالية ج2ص320 باقر الأيرواني
رجال النجاشي:
والشيخ النجاشي وضع كتاب ( رجاله ) لذكر كتب الامامية وتصانيفهم ، وإنما ذكر المؤلفين لها بالعرض ، فلم يذكر من ليس له كتاب من الرواة.وقد جرح وضعّف كثيراً من أولئك الرواة المؤلفين. كما لم يوثق كثيراً منهم ، مثل عبد اللّه بن بكيرولم يشر الى خلافه في المذهب.قواعد الحديث ص162محي الدين الموسوي
رجال النجاشي: وقد الّف هذا الشيخ كتابه لجمع اصحاب الكتب فقط ، فهو لا يذكر إلاّ من له كتاب ثم يذكر طريقه إليه . وهو في هذا على منوال فهرست الشيخ الطوسي. وقد كتب في المقدمة السبب الذي دعاه لتأليفه وانه تعيير قوم من المخالفين بانه لا سلف لكم ولا مصنف.. ويعدُّ هذا الكتاب من أهم وارجح ما كتب في هذا الفن . بل قيل انه عند المعارضة بين كلام الشيخ والنجاشي في توثيق شخص وتضعيفه يقدّم كلام النجاشي. دروس تمهيدية في القواعد الرجالية ج2ص329 باقر الأيرواني
ما اشير إليه في كثير من الكلمات من ان توثيقات المتقدمين وانسلم نشوئها عن حس ومن باب نقل ثقة عن ثقة وكابر عن كابر إلاّ ان النجاشي مثلاً حينما يوثق شخصاً لا يذكر اسماء سلسلة من يستند إليه في نقل التوثيق،ومع عدم ذكره لاسمائهم يكون اخباره عن الوثاقة بمثابة الخبر المرسل، وهو ليس حجة... وهذا الاشكال ظريف وقوي حتى قال البعض ان من قدَّم لي حلاً له قدَّمت له جائزة وكنت له شاكرا. والجواب عنه على ضوء ما تقدم: ان وثاقة امثال هؤلاء يمكن ان تكون واضحة كوضوح وثاقة الشيخ الأنصاري والآخوند عندنا. دروس تمهيدية في القواعد الرجالية ج2ص114 باقر الأيرواني
رجال الطوسي:
فلم يذكر الشيخ في ( فهرسته ) غير المصنّفين وأصحاب الأصول من الرواة.على أنه لم يجر على ما وعد به في المقدمة من الاشارة الى ما قيل فيهم « من التعديل والتجريح » ، حيث أهمل توثيق كثير من وجوه الرواة ، مثل زكريا بن آدم ، وزرارة بن أعين ، وسلمان الفارسي ، وعبيد بن زرارة. ولا يصح الاعتذار عن ذلك بأن أمثال هؤلاء الرواة لا يحتاجون الى توثيق ، لأن بعضهم محتاج اليه مثل عمار الساباطي الفطحي ونظائره.قواعد الحديث ص160 محي الدين الموسوي
والشيخ الطوسي وإن وضع كتاب ( رجاله ) لاستقصاء جميع الرواة من مؤلفين وغيرهم ، موثقين ومجروحين ، لكنه لم يلتزم بالتصريح بالتوثيق في كل مورد يقتضيه. فكان غرضه استقصاء الرواة فحسب وإن صرح بتوثيق كثير منهم بالعرض. وعليه فلا يكون تركه لتوثيق راوي دالاً على عدم وثاقته عنده ، ولذا أهمل النص على توثيق كثير من وجوه الرواة وثقاتهم.منهم أبو ذر الغفاري ، والمقداد. قواعد الحديث ص162 محي الدين الموسوي
للشيخ الطوسي كتابان احدهما في الرجال, وقد قام الشيخ في هذا الكتاب بذكر اسماء اصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) اولاً ثم اصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام) ثم اصحاب بقية الأئمة صلوات الله وسلامه عليهم . وفي النهاية ذكر فهرستاً باسماء من لم يرو عنهم (عليهم السلام) . والطابع الغالب على الشيخ في هذا الكتاب انه حينما يذكر اسم الراوي لا يذكر كونه ثقة أو ضعيفاً وان حصل منه ذلك في مواضع قليلة..ان المقصود من ذكر الشخص في اصحاب أحد الأئمة (عليهم السلام) الإشارة إلى كونه معاصراً لهم سواء كان قد روى عنهم أم لا. دروس تمهيدية في القواعد الرجالية ج2ص321 باقر الأيرواني
وقد تصدى الشيخ في رجاله لذكر مطلق الرواة ومن كانت لهم رواية عن المعصوم مع الواسطه أو بدونها,سواء كان من الاماميه أم لم يكن , فليس ذكره أحدا في رجاله كاشفا عن اماميته فضلا عن ايمانه..أولا يراد بذكره في اصحاب أحد المعصومين عليهم السلام مجرد المعاصرة وان ولم يرو عنه, فيصح حينئذ ذكره في من لم يرو عنهم عليهم السلام أيضا. الوجيزه ص31 المجلسي
كلام حول هذا الكتاب: كتاب الفهرست موضوع لذكر من له كتاب من المصنفين وارباب الاصول، وذكر الطرق إليها غالبا، وقد يجي بيان أحوالهم استطرادا. وعد رحمه الله في مقدمته بالاشارة الى ما قيل في المصنفين من التعديل والتجريح، وهل يعول على روايته أو لا، وتبيين اعتقاده، وهل هو موافق للحق أو هو مخالف له، ولكنه لم يف في ذلك عند تعرضه لبعض ذوي المذاهب الفاسدة، فلم يقل في ابراهيم بن ابي بكير بن ابي السمال شيئا، مع أنه كان واقفيا - كما صرح به الكشي والنجاشي - ولم يذكر شيئا في شأن كثير من الضعفاء.الفهرست للطوسي ص14_15 المحقق جواد القيومي
كلام حول هذا الكتاب: مسلك الشيخ في رجاله - كما ذكر نفسه في مقدمة كتابه - ذكر أصحاب النبي والأئمة عليهم السلام ومن روي عنهم، مؤمنا كان أو منافقا، اماميا كان أو عاميا، ولهذا عد الخلفاء ومعاوية وعمرو بن العاص ونظراءهم من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله، وعد زياد بن أبيه وابنه عبيد الله وبعض الخوارج من أصحاب علي عليه السلام، والمنصور الدوانيقي من أصحاب الصادق عليه السلام، بدون ذكر شئ فيهم، فالاستناد إليه ما لم يحرز امامية رجل غير جائز، حتى في أصحاب غير النبي وأمير المؤمنين عليهما السلام، فكيف في أصحابهما، لان الرواية عنهم لا تدل على امامية شخص وكونه شيعيا.رجال الطوسي ص9 المحقق جواد القيومي وقاموس الرجال ج1ص29 التستري
وأما فهرست ابن النديم (معتزلي) : فهو فهرست لكتب جميع الملل والنحل, حتى اليهود والنصارى والطبيعيين, ومن سكت فيه عن بيان مذهبه فهو عامي مثله, حيث انه في الظاهر منهم وان كان قريب الامر الى الشيعه. ولذا لم يأخذ الشيخ الطوسي -الذي أسند اليه كثيرا- في فهرسته منه الا من صرح فيه بتشيعه ولم يعنونه هو ولا النجاشي في فهرستيهما في صنف من الشيعه او من صنف لهم من غير الاماميه. وغفل عن ذلك المصنف فيعنون منه كثيرا من رجال العامه الذين لا ربط لهم بنا. قاموس الرجال ج1ص27 محمد التستري
محمد بن إسحاق ابن النديم: أبوالفرج صاحب الفهرست ذكره النجاشي في ترجمة بندار بن محمد. وقد نقل عن فهرسته الشيخ الطوسي في الفهرست في موارد. أقول: الظاهر أن الرجل من العامه, وإلاّ لترجمه النجاشي والشيخ في كتابيهما, ولم يثبت وثاقته أيضا, فإن مجرد نقل النجاشي والشيخ عنه لا يدل على وثاقته. معجم رجال الحديث ج16ص72 الخوئي
(الطوسي ينقل تراجم الرجال من كتب المخالفين!!)
فأما شيخنا الطوسي فقد قام بتاليف كتابيه الرجال و الفهرست معا: يكتب اسماء الرواة طبقة بعد طبقة في كراسته واسماء المؤلفين على ترتيب الحروف في كراسه اخرى حتى تم كتاب طبقات الرجال وفهرس المؤلفات والاصول معا. ومع انه كان يستمد من مئات كتب التراجم و التواريخ و المعاجم الحديثيه المتوفره لديه, اقتصر على مجرد الاسماء ولم يتعرض لذكر موالديهم ووفياتهم, ولا لذكر مشايخهم و تلاميذهم , ولا لنقل النوادر من رواياتهم و حكاياتهم على ماكان معهودا بين المؤلفين في تراجم الرجال. معرفة الحديث ص83 محمد باقر البهبودي
رجال ابن الغضائري:
وابن الغضائري ألّف كتابه في الضعفاء من الرواة خاصة. على أنه جرح فيه كثيراً ممن لا يستحق الجرح على ما سيأتي بيانه. قواعد الحديث ص162 محي الدين الموسوي
رجال ابن الغضائري: وقد ذكر الشيخ الطوسي في مقدمة الفهرست ان لأحمد كتابين أحدهما في ذكر المصنفات والآخر في ذكر الاُصول . ثم عقّب قائلاً ان هذين الكتابين لم ينسخهما احد من اصحابنا واخترم هو وعمد بعض ورثته إلى اهلاك الكتابين وغيرهما من الكتب على ما حكى بعضهم عنه. هذا ولكن العلاّمة والسيد ابن طاووس ينقلان عن الكتاب المذكور احياناً كما يتضح ذلك من خلال مراجعة رجال العلاّمة الحلي. إلاّ ان النقل المذكور لا يمكن الاعتماد عليه إذ كيف وصل إليهما رجال ابن الغضائري بعد ما نقله الشيخ الطوسي من تلف الكتابين. ومع غض النظر عن ذلك لا يمكن الاعتماد على النقل المذكور لجهالة الطريق إلى الكتاب المذكور لانهما ـ العلاّمة وابن طاووس ـ لم يذكرا طريقهما إليه ليلاحظ انه صحيح قابل للاعتماد أو لا. دروس تمهيدية في القواعد الرجالية ج2ص333 باقر الأيرواني
أن السيد ابن طاووس الناقل لهذا الكتاب ( رجال ابن الغضائري ) قد صرح بعدم وجود طريق متصل اليه. قواعد الحديث ص208 محيي الدين الموسوي
رجال البرقي:
والبرقي لم يذكر في كتابه جرحاً ولا تعديلاً للرواة وإنما عد طبقاتهم بدون استيفاء ، وإن وصف بعض أصحاب أمير المؤمنين (ع) بما سبق. قواعد الحديث ص162 محيي الدين الموسوي
ترحم الصدوق عن بعض الرواة:
الترحم: استدل على حسن من ترحم عليه أحد الاعلام –كالشيخ الصدوق ومحمد بن يعقوب وأضرابهم- بأن في الترحم عناية خاصه عليه فيكشف ذلك حسنه لا محاله. والجواب عنه: ان الترحم هو طلب الرحمة من الله تعالى, فهو دعاء مطلوب ومستحب في حق كل مؤمن وقد أمرنا بطلب المغفرة لجميع المؤمنين وللوالدين بخصوصهما...وهذا النجاشي قد ترحم على محمد بن عبدالله بن البهلول بعدما ذكر أنه رأى شيوخه يضعفونه وأنه لأجل ذلك لم يرو عنه وتجنبه. فترحم الامام عليه السلام على رجل لا دلاله فيه على الحسن أو المدح فضلا عن الوثاقه. الوجيزة ص42 المجلسي
جعفر بن محمد بن مسرور: من مشايخ الصدوق وقد ترحّم عليه وترضّى عليه , أقول: لا دلالة في شىء من ذلك على وثاقة الرجل ولا على حسنه. معجم رجال الحديث ج5ص90رقم2289 الخوئي
إختلفوا في قاعدة تقديم الجرح على التعديل:
وتوثيق النجاشي وحده او الشيخ الطوسي يكفي كما تقدم بلا حاجه الى اجتماع كلا التوثيقين. دروس تمهيدية في القواعد الرجالية ج1ص14 باقر الأيرواني
إشارة إلى اسناد التوثيق المذكور للرواة إلى واحد أو أكثر من علماء الرجال المتسالم على الاعتماد على توثيقهم كالشيخ والنجاشي وغيرهم من المتقدمين الذي يكون توثيقهم للمترجم عن حس، لا عن حدس واجتهاد، ولهذا لا يعتمد على توثيقات المتأخرين كالعلامة وابن داود ونحوهما. المفيد من معجم رجال الحديث - محمد الجواهري - الصفحة مقدمة الكتاب
وأما توثيقات العلامة وابن داود والمجلسي وابن طاووس وابن شهرآشوب ونحوهم من المتأخرين للمتقدمين من الرواة وغيرهم فلا شك في عدم اعتبارها لابتنائها على الحدس والاجتهاد جزما. المفيد من معجم رجال الحديث - محمد الجواهري - الصفحة مقدمة الكتاب ص3
المعترضين:
وما يقال : ان الجرح مقدم على التعديل لكونه شهادة بأمر وجودي ، بخلاف التعديل ، فقد أبطلناه في الرواشح السماوية بأن التعديل أيضا شهادة بأمر وجودي بناء على أن العدالة على التحقيق هي ملكة اجتناب الكبائر لا مجرد عدم ارتكابها. التعليقة على إختيار معرفة الرّجال - ج ١ص274 محمّد باقر الاسترآبادي
وقد أثبتنا في محلّه انّه لا اعتبار بتضعيفاته وتعديلاته (النجاشي)، لعدم استناده في القضاء إلى السماع عن المشايخ ، بل إلى قراءة روايات الراوي ، فلو وجد فيه ما يخالف رأيه في حقّ الأئمّة والأولياء ، رماه بالضعف والجعل. والظاهر أنّ النجاشي تأثّر في الحكم عليه بالضعف من تضعيف الغضائري له وقد كانت بينهما زمالة ، كما يظهر من عدّة مواضع من رجاله ، ترجمة (أبو جميلة المفضل بن صالح). دروس موجزة في علمي الرجال والدراية ص118 جعفرالسبحاني