هذا ضلال لدى كل عاقل لبيب
فقد ثبت ان الرسول صل الله عليه وال بيته وسلم : جلد شارب خمر والخمر كبيرة ولم يكفره بل دافع عنه
حدثنا يحيى بن بكير حدثني الليث قال حدثني خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر بن الخطاب أن رجلا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم كان اسمه عبد الله وكان يلقب حمارا وكان يضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد جلده في الشراب فأتي به يوما فأمر به فجلد فقال رجل من القوم اللهم العنه ما أكثر ما يؤتى به فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تلعنوه فوالله ما علمت إنه يحب الله ورسوله
قال العسقلاني امير المؤمنين في شرح الحديث
قوله : ( فوالله ما علمت أنه يحب الله ورسوله ) كذا للأكثر بكسر الهمزة ، ويجوز على رواية ابن السكن الفتح والكسر ، وقال بعضهم : الرواية بفتح الهمزة ، على أن " ما " نافية يحيل المعنى إلى ضده ، وأغرب بعض شراح المصابيح فقال : ما موصولة ، وإن مع اسمها وخبرها سدت مسد مفعولي علمت لكونه مشتملا على المنسوب والمنسوب إليه ، والضمير في أنه يعود إلى الموصول ، والموصول مع صلته خبر مبتدإ محذوف تقديره : هو الذي علمت ، والجملة في جواب القسم ، قال الطيبي : وفيه تعسف .
وقال صاحب " المطالع " : ما موصولة ، وإنه بكسر الهمزة مبتدأ ، وقيل بفتحها ، وهو مفعول علمت . قال الطيبي : فعلى هذا علمت بمعنى عرفت ، وإنه خبر الموصول .
وقال أبو البقاء في إعراب الجمع : ما زائدة ، أي : فوالله علمت أنه ، والهمزة على هذا مفتوحة . قال : ويحتمل أن يكون المفعول محذوفا ، أي : ما علمت عليه أو فيه سوءا ، ثم استأنف فقال : إنه يحب الله ورسوله .
وفيه الرد على من زعم أن مرتكب الكبيرة كافر لثبوت النهي عن لعنه والأمر بالدعاء له .