هذا جزء من الحوار التمثيلي بين خالد ( السني) و علي ( الشيعي ) في شريط رد الشبهات الذي يوزع مجانا في الكويت
ع: قال النبي لعلي انت مني بمنزلة هارون من موسى إلا انه لا نبي بعدي لاحظ يا خالد صور النبي علياً بهارون وانزله منزلة هارون من موسى حديث المنزلة
خ: وما منزلة هارون من موسى ؟
ع: يقول الله ((وَاجْعَل لِّي وَزِيراً مِّنْ أَهْلِي {29} هَارُونَ أَخِي اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي {31} وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي )) فهارون وزير موسى وشريكه في أمره وهو النبوة
خ: يا علي إستدلالك ضعيف جداً ومضحك أيضاً فهارون مات قبل موسى ولم يخلفه فكيف تريد ان تستدل بهذه الآية وهذه الرواية بخلافة علي للنبي ؟
ع: اضرب لك مثلاً من الوضع الحالي و أرجوا ان تستمع لي
خ: كلي آذان صاغية
ع: في القوانين الوضعية الحالية هناك رائيس للبلاد ونائب له فالنائب يقوم مقام الرائيس في غيبته سواء كانت الغيبة مؤقته كالسفر مثلاً او غيبة أبدية كالوفاة و أما وفاة النائب في حياة الرائيس لا تخدش في نيابته فنيابته مأخوذة بنحو القضية الحقيقية لا القضية الخارجية
خ: لا أفهم كلامك
ع: القضية الخارجية هي التي يُنظر فيها إلى ما هو حاصل بالفعل من الامور و اما القضية الحقيقية هي التي يُنظر فيها إلى المقادير وعلى تقدير أنه لو عاش لكان الخليفة
خ: فبناء عليه إلى ماذا تريد أن تصل ؟
ع: أريد أن أقول إن خلافة هارون مأخوذة بنحو القضية الحقيقية أي أنه لو كان الله قد كتب له عمرا أطول من موسى لكان خليفته ولكنه توفى فلا تخدش وفاته في خلافته المقدرة .. اما في قضية الإمام علي وخلافته فقد كتب الله له عمراً بعد وفاة النبي وقال له النبي أنت مني بمنزلة هارون من موسى وهارون وزير موسى وشريكه في أمره بنص الآية فعلي وزير النبي وشريكه في أمره و امر النبي هو النبوة و امر شريكه هو الإمامة و الخلافة
أ.هـ
وعلى هذه القاعدة التي ذكرها الرافضي نقول ... إن المحسن بن علي إمام معصوم لولا انه سقط ومات نتيجة ضرب عمر لفاطمة كما تزعمون كذبا وزورا .. فقضية المحسن مأخوذة بنحو القضية الحقيقية أي أنه لو كان الله قد كتب له عمرا لكان إماما ولكنه توفى فلا تخدش وفاته في إمامته المقدرة