العودة   شبكة الدفاع عن السنة > منتديات مدرسة ابن السوداء: كشف أصنام الرافضة > مدرسة ابن السوداء مقابل مدرسة الخلفاء > تلميذ ابن السوداء: جعفر سبحاني

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-11-08, 10:52 PM   رقم المشاركة : 1
نصير آل البيت
عضو نشيط






نصير آل البيت غير متصل

نصير آل البيت is on a distinguished road


الفتح الرباني في كشف افتراءات آية الكذب جعفر سبحاني أكثرمن 60 كذبة في 146 صفحة


مقدمة


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد/

فإن من أعظم الرزايا التي أصيبت بها أمة الإسلام ظهور الفرقة السبأية على يد اليهودي

عبدالله بن سبأ زمن خلافة أمير المؤمنين علي رضي الله عنه ، وكان ابن سبأ من يهود اليمن

فجاء مظهراً الإسلام وغرضه الكيد لهذا الدين وإضلال أهله وبث الفتنة والخلاف بين أبنائه .



وقد كان عماد دعوته كما ذكر السلف:

1- القول بالوصية لعلي رضي الله عنه:

اقتباساً من عقيدة اليهود بأن لكل نبي وصي وأنه كان يقول في يهوديته أن يوشع بن نون وصي موسى عليه السلام.



2-الطعن في أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم والقول بردتهم وسائر الصحابة:

وهو أمر لازم لإثبات الوصية .



3- الغلو في علي وأهل البيت:

وذكروا أن علياً رضي الله عنه قد تصدى لفتنته حين بلغه طعنه في الصحابة وأراد قتله ثم نفاه إلى المدائن بعد مشورة بعض أصحابه .

وذكروا تحريق السبأية بالنار حين أدعوا ألوهيته ، وقوله بيته المشهور:

لما رأيت الأمر أمراً منكرا***أججت ناري ودعوت قنبرا

وأصل القصة في صحيح البخاري4/21 ، 8/50 ، وأبي داود 4/180 ، والنسائي 7/104 ، والترمذي 4/59 .


وأنه قال مهدداً من فضله على أبي بكر وعمر رضي الله عنهما:

( لا أوتى برجل يفضلني على أبي بكر وعمر جلدته حد المفتري ) .

رواه الإمام أحمد في فضائل الصحابة (1/83)، وابن أبي عاصم في السنة (2/575)، وعبد الله بن أحمد في السنة (2/562) .




4- القول بالغيبة:

وأن علياً لم يمت بل رفع إلى السماء كما رفع المسيح عيسى بن مريم ، وسيعود .

وكان السبأية إذا سمعوا الرعد يقولون: وعليك السلام يا أمير المؤمنين . التنبيه والرد للملطي ص18 .



5- القول بالرجعة:

وأن علياً رضي الله عنه سيعود فيملأ الأرض عدلاً كما ملئت جورا .


وقد روي أن ابن سبأ حين بلغه نعي علي رضي الله عنه قال لمن أخبره:
( كذبت يا عدو الله ، لو جئتنا بدماغه في سبعين صرة ، وأقمت على مقتله سبعين عدلأ ما صدقناك ، ولا يموت حتى يسوق العرب بعصاه ويملك الأرض ) .

طبقات ابن سعد 3/39 ، الفرق بين الفرق ص224 ، مقالات الإسلاميين 1/86 .




6- تحريف التأويل واتباع المتشابه:

( عن قتادة أنه إذا قرأ هذه الاية:
( فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله )
قال: إن لم يكونوا الحرورية والسبأية فلا أدري منهم ) .
تفسير الطبري 6/187 .



7- القول بأن النبي صلى الله عليه وسلم كتم تسعة أعشار القرآن:

زعم ابن سبأ أن القرآن جزء من تسعة أجزاء وقد كتمه النبي صلى الله عليه وسلم وعلّمه علياً رضي الله عنه .


قال حسن بن محمد بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم مستنكراً دعاوى السبأية:

( ومن خصومة هذه السبأية التي أدركنا ، إذ يقولوا هدينا لوحي ضل عنه الناس وعلم خفي ،

ويزعمون أن نبي الله كتم تسعة أعشار القرآن ، ولو كان كاتماً شيئاً مما أنزل الله لكتم شأن امرأة

زيد < إذ تقول للذي أنعمت عليه > .... ) .


رسالة الإرجاء لحسن بن محمد بن الحنفية في كتاب الإيمان لمحمد بن يحي المكي العدني (مخطوط) ورقة249/ب ) .


جاء ذكر تلك العقائد السبأية في:

طبقات بن سعد 3/39 ، تاريخ الطبري 4/304-305 ، الزينة في الكلمات الإسلامية لابن أبي حاتم الرازي ص305 ، تأويل مختلف الحديث لابن قتيبة ص73 ، مقالات الإسلاميين لأبي الحسن الأشعري 1/86 ، التبصر في الدين للإسفراييني ص108 ، الفرق بين الفرق للبغدادي ص21و233 ، التنبيه والرد للملطي ص118 ، تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر ، ورقة25/أ ، الملل والنحل للشهرستاني 1/155-156 ، الضعفاء للجوزقاني ص206، الصواعق المحرقة لابن حجر الهيتمي ص6 ، وغيرهم .



وهذه العقائد السبأية هي من أهم أصول عقائد الإمامية الإثني عشرية اليوم !





* وقد شهدت على ذلك كتب الإمامية ، فقد ذكرت أن ابن سبأ هو أول من دعا للأمور التالية:

1- أنه أول من أظهر القول بالوصية لعلي بعد النبي صلى الله عليه وسلم:

وأنه كان يقول في يهوديته أن يوشع بن نون أنه وصي موسى عليه الصلاة والسلام ، فقال بعد إسلامه في علي مثل ذلك .



2- أنه أول من طعن في أبي بكر وعمر وبقية الصحابة ، وزعم أن علياً أمره بذلك:

وذكرت تلك الكتب أن علياً رضي الله عنه حين بلغه افتراء ابن سبأ عليه استدعاه مستنكراً افتراءه

وهم بقتله ثم نفاه إلى المدائن بعد مشورة بعض أصحابه .


وأن علياً رضي الله عنه قال مهدداً من فضله على أبي بكر وعمر:

( لا أوتى برجل يفضلني على أبي بكر وعمر جلدته حد المفتري ) .

بحار الأنوار 10/417 ، الفصول المختارة ص167 ، الصراط المستقيم 3/152 ، الاختصاص ص128 .



3- أنه أول من قال بالغيبة والرجعة:

فقال بأن علياً رضي الله عنه حي لم يمت ، وأنه سيرجع فيملأ الأرض عدلاً وقسطاً .

وذكروا في ذلك نحو ما جاء في كتب أهل السنة .



4- تأليه علي والغلو فيه:

وذكروا أن علياً رضي الله عنه حرّق الغلاة السبأية بالنار ، ورووا في ذلك نحو ما جاء في كتب أهل السنة .


5- وذكرت تلك الكتب أنه قد تبع ابن سبأ جمع من أهل العراق سموا فيما بعد بالسبأية .

راجع المقالات والفرق للقمي ص 20-21 ، فرق الشيعة للنوبختي ص49-50 ، رجال الكشي ص 106-108 وقد أورد الكشي ست روايات في ذكر ابن سبأ تؤيد ما ذكرت ، الأنوار النعمانية لنعمة الله الجزائري 2/234 .



إذاً ..

هذه العقائد السبأية أصبحت فيما بعد من أصول العقيدة الشيعية الإثني عشرية !






** إقرار الإمامية بتطابق عقيدتهم المعاصرة مع عقائد السبأية الغلاة:

أقر شيخهم المامقاني بهذا التطابق بين عقيدتهم وعقيدة المتقدمين من الغلاة من السبأية ومن تبعهم –

مستنكراً وصف المتقدمين من العلماء لتلك العقائد بالغلو – حيث قال:

( إنا قد بينا غير مرة أن رمي القدماء الرجل بالغلو لا يعتمد عليه ولا يركن إليه لوضوح كون القول

بأدنى مراتب فضائلهم - أي الأئمة - غلواً عند القدماء ، وكون ما نعده اليوم من ضروريات مذهب

التشيع غلواً عند هؤلاء


وكفاك في ذلك عدّ الصدوق نفي السهو عنهم غلوًا ، مع أنه اليوم من ضروريات المذهب ، وكذلك

إثبات قدرتهم على العلم بما يأتي بتوسط جبرائيل والنبي غلواً عندهم ومن ضروريات المذهب

اليوم
) .


تنقيح المقال 3/240 .



وقد علق الشيخ محب الدين الخطيب على كلام المامقاني فقال:

( هذا تقرير علمي في أكبر وأحدث كتاب لهم في الجرح والتعديل ، يعترفون فيه بأن مذهبهم الآن غير

مذهبهم قديماً ، فما كانوا يعدونه قديماً من الغلو وينبذونه وينبذون أهله بسبب ذلك صار الآن

من ضروريات المذهب .


فمذهبهم اليوم غير مذهبهم قبل الصفويين ، ومذهبهم قبل الصفويين غير مذهبهم قبل ابن المطهر،

ومذهبهم قبل ابن المطهر غير مذهبهم قبل آل بويه ، ومذهبهم قبل آل بويه غير مذهبهم قبل الشيطان

الطاق ، ومذهبهم قبل شيطان الطاق غير مذهبهم في حياة الحسن والحسين وعلي بن الحسين ) .


هامش المنتقى للذهبي ص205 .



وصدق رحمه الله

فقد انتشرت هذه المقالات شيئاً فشيئاً في أوساط الشيعة على يد أولئك السبأية لتغلب عليهم بعد ذلك

مع غلبة الجهل والعاطفة الجياشة لأهل البيت ، ليتخذها بعد ذلك زنادقة في قم والكوفة مطية لضرب

الإسلام .





تنبيه:

لنستصحب معنا في هذا البحث قول علماء أهل السنة والإمامية أن ابن سبأ هو أول من أظهر الطعن

في الصحابة سيما الخلفاء الثلاثة رضي الله عنهم ، وأنه أول من قال بالوصية لعلي رضي الله عنه .






يتبع بحول الله








 
قديم 22-11-08, 10:56 PM   رقم المشاركة : 2
نصير آل البيت
عضو نشيط






نصير آل البيت غير متصل

نصير آل البيت is on a distinguished road






بين يدي الرد


أيقن السبأية وأتباعهم أنه لا يمكن أن يجتمع القول بعدالة الصحابة والقول بالوصية لعلي ، لأن تلك

العقيدة لم يؤمن بها أحد من الصحابة ولم ينصرها وليس لها وجود في الكتاب والسنة ، فهم على يقين

أنهما نقيضان لا يجتمعان أبداً ، ولذا كفّـروا الصحابة إلا ثلاثة والرابع مشكوك فيه ، في محاولة لإثبات

عقيدة الوصية والإمامة الإثني عشرية !



*وقد قـدّر لي أن أقرأ كتاب ( عقيدة الإمامية في عدالة الصحابة والتقية ) لشيخ الإمامية جعفر سبحاني

القمي الذي يعده الإمامية من علمائهم ومنظريهم وأصحاب المؤلفات فيهم ، فهالني ما رأيت فيه من كثرة

الكذب الصريح الفج والافتراءات الباطلة والتلفيق المتعمد وضعف الأمانة العلمية فيما ينسبه للصحابة

ومن تبعهم بإحسان ، وتعجبت أن ينزل رجل يلقب بالعلامة والمحقق وآية الله العظمى إلى هذا المستوى

الوضيع من الكذب والافتراء والخيانة العلمية ، اللهم إلا أن يكون السابق فيهم والمقدم عندهم من يكون

أكثرهم كذباً وبهتاناً لأهل السنة على قاعدة روايتهم المشهورة ( باهتوهم ) .



وغايته من تأليف هذا الكتاب هي الغاية السبأية القديمة:

القدح بالصحابة لإسقاط دين المسلمين وإثبات القول بالوصية والإمامة الإثني عشرية .


ولا أشك في أنه انطلق من تجويزه الكذب والتلفيق من قول الإمامية بجواز الكذب على المخالفين

وبهتهم ، كيف وهو سلالة أهل قم وتلميذ الخميني .



وقد أجاز علماء الإمامية الكذب على المخالفين وبهتهم ، ومنهم:

الخوئي في مصباح الفقاهة 1/701 ، والخميني شيخ السبحاني في المكاسب المحرمة ص252 ،

وصادق الروحاني في منهاج الفقاهة 2/228 وغيرهم .



* وانطلاقاً من تجويز الكذب على المخالف وبهته جاء ليكذب في كتابه ( عقيدة الإمامية في عدالة

الصحابة )
بوقاحة لا حد لها ، وأنقل هنا منها أكثر من 60 كذبة سوى كذبه وتلفيقه في قائمة

المنتجبين وغيرها ، في كتاب عدد صفحاته 146 صفحة فقط !!



* وليس كذب جعفر سبحاني بجديد ، فقد وقفت في بحثي هذا على أكاذيب كثيرة له في كتبه .


ومن أطرف أكاذيبه:

كذبه حين سُـئل عن سب الخميني لأبي بكر وعمر وتسميته لهما بصنمي قريش ، فقال للسائل:

( كما وكتبت في رسالتك الا َُولى بأنّ الاِمام الخميني سمّى الخليفتين بصنمي قريش في كتابه كشف

الاَسرار، ص 111، 114، 117 ولم أجد في الصفحات المستنسخة التي أرسلتِها إليّ شيئاً من تلك

الكلمات .

نعم جاء في التعليقة للمترجم، ص 126«انّ الخميني وشيعته ينعتان الخليفتين بصنمي قريش» ،

والتعليقة لا يحتج بها ، لا سيما و أنّ كاتبها قد ملاَ كتابه بالسب و الشتم على المجاهد الذي أفنى عمره

في الذبّ عن حياض الاِسلام ، ومكافحة الاستعمار والصهيونية وتأسيس دولة إسلامية متكاملة الجوانب .

وإنّي بما أنا شيعي وقد ناهزت من العمر 73 عاماً وألّفت ما يفوق المائة كتاب لم أجد تلك الكلمة في

كتاب ، وإنّما سمعته من شيخ سعودي كان ينسبه إلى الشيعة
) .


رسائل ومقالات للعلامة جعفر السبحاني ص 412 .



صدقوه يا مسلمين

فالرجل طيلة عمره وهو الآن بين السبعين والثمانين لم يجد وصف أبي بكر وعمر بصنمي قريش

في أي كتاب من كتب الإمامية ، والخميني لا يعتقد ذلك أبداً ، وإنما سمعها من شيخ سعودي

ينسبها إلى الشيعة



وأقول: هذه واحدة ، والقادم أدهى !



فهل يستطيع الإمامي المنصف بعد ذلك أن يثق فيما يرد في كتب علمائهم من طعون في أهل السنة أو

في نقلهم لأقوال علماء أهل السنة أو حتى في خطبة خطيب ودرس مدرس ؟


إن تجويز ذلك ما هو إلا حيلة العاجز الذي أعيته حجج الكتاب والسنة ، فلجأ للكذب والبهتان على

المخالفين ليرقع عجز دينه !




غايته من تأليف الكتاب:

سبرت كتابه فوجدته يهدف من تأليفه إلى أمور:

1- تكوين مفهوم جديد لعدالة الصحابة والعدول منهم ينـزّل عليه الآيات والروايات المثنية على الصحابة

- كما سيأتي - .


2- تبرئة الإمامية من القول بردة أكثر الصحابة ، وهو الأمر الذي صادم صريح الكتاب والسنة وفضحوا به .



3- إسقاط القول بعدالة جل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مهما جاءت النصوص من الكتاب والسنة

بالثناء عليهم .


4- حصر العدالة فيمن قاتل من الصحابة مع علي رضي الله عنه في خلافته في صفين وغيرها من

المعارك أو كان ممن استعمله علي رضي الله عنه أو فيمن لا يعرف حاله ، وذلك لإيهام الإمامية أن

هؤلاء الصحابة كانوا يؤمنون بالإمامة والوصية .


وهذا تلفيق وكذب ، لأن قتالهم رضي الله عنهم مع علي في صفين وغيرها لم يكن لأنهم كانوا يعتقدون

أنه إمام معصوم منصب من الله - ودون إثبات ذلك خرط القتاد - ، وإنما كان قتال مع خليفة المسلمين

ونصرة للحق .


5- إيهام الإمامية وغيرهم أن التابعين ممن صحب علي رضي الله عنه أيام خلافته كانوا من أجلاء

أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم – وسيأتي بيان ذلك - .


6- إيقاف مد الهداية الكبير في المجتمعات الرافضية ، والذي كان من أهم أسبابه وقوف الإمامية على

ثناء القرآن والسنة على الصحابة وهو ما يناقض معتقدهم .



7- ضرورات نشر المذهب في العالم الإسلامي في أوساط المسلمين المحبين للصحابة تقتضي مثل

هذا التلبيس !




فإلى أكاذيب يرقق بعضها بعضاً ، أوردها تباعاً بحول الله







 
قديم 22-11-08, 10:59 PM   رقم المشاركة : 3
نصير آل البيت
عضو نشيط






نصير آل البيت غير متصل

نصير آل البيت is on a distinguished road




الكذبة الأولى:

زعمه أن الإمامية يجعلون الصحابة في العدالة درجات لم يورد فيها اتهامهم بالردة:


قال في ص8:

( ولأجل ذلك ظهر اتجاهان: ....
أولاً:...... .
ثانياً: أن صحبة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم تؤثر في سلوك الصحابي وأخلاقياته حسب

قابلياته ، فمنهم من بلغ قمة الكمال حتى أصبح يستدر به الغمام ، ومنهم من لم يبلغ هذا الشأو

ولكن استضاء بنور النبي صلى الله عليه وآله وسلم وحسنت صحبته وسلمت سريرته ، ومنهم من

لم ينل إلا حظاً قليلاً ، وما هذا إلا لتفريطه وتقصيره ، والنظرية الثانية هي خيرة (أي اختيار) الشيعة

الإمامية ولفيف من غيرهم )
أهـ .



تأمل القسم الأخير والعبارة اللطيفة المخففة في الحكم على ( المقصرين من الصحابة ) ، ولا

تنسها فسيأتي ما يناقضها !


ولا أظن أني بحاجة إلى جهد كبير لأكشف كذبه ، ذلك أن هذا التقسيم يخالف الروايات المتواترة

في كتبه وأقوال علماء مذهبه .



وبيان ذلك من وجهين:


الأول: تواتر الروايات في مذهبهم على القول بردة الصحابة إلا ثلاثة أو أربعة أو خمسة :

وقد ادعى تواتر هذه الروايات المامقاني والشاهرودي وغيرهم - وسيأتي ذكر أقوالهم - .

وهذه أمثلة:

أ- عن حمران بن أعين قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام : ( جعلت فداك ما أقلَّنا ! لو اجتمعنا على

شاة ما أفنيناها ! فقال: ألا أحدثك بأعجب من ذلك: المهاجرون والأنصار ذهبوا إلا ، وأشار بيده ،

ثلاثة !
قال حمران فقلت: جعلت فداك ما حال عمار ؟ قال: رحم الله عماراً أبا اليقظان ، بايع وقتل

شهيداً . فقلت في نفسي: ما شئ أفضل من الشهادة . فنظر إليَّ فقال: لعلك ترى أنه مثل الثلاثة

أيهات أيهات )
الكافي 2/244 ، رجال الكشي37 .



ب- عن علي رضي الله عنه أنه قال: ( إن الناس كلهم ارتدوا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم غير أربعة ) .

الأنوار النعمانية 1/81 ، السقيفة ص92 .



ج‌- عن الباقر رحمه الله أنه قال: ( كان الناس أهل ردة بعد النبي إلا ثلاثة ) .

روضة الكافي ص115 ، تفسير العياشي 1/199 ، تفسير الصافي1/148 ، قرة العيون ص426 ، اختيار معرفة الرجال ص6-8-10 ، البرهان للبحراني1/319 ، بحار الأنوار 6/749 ، حق اليقين لعبدالله شبر 1/218-219 .


وقد وصف علماؤهم أسانيد هذه الروايات بأنها معتبرة .

أنظر الموضع السابق لتفسير العياشي وقرة العيون وحق اليقين .




د - عن الحارث النصري بن المغيرة، قال: ( سمعت عبد الملك بن أعين، يسأل أبا عبد الله عليه

السلام قال: فلم يزل يسأله حتى قال له: فهلك الناس إذاً ؟ قال: أي والله يا ابن أعين هلك الناس

أجمعون ، قلت: من في الشرق ومن في الغرب ؟ قال: هلكوا إلا ثلاثة ثم لحق أبو ساسان وعمار

وشتيرة وأبو عمرة فصاروا سبعة
)
. رجال الكشي46 .




هـ - عن أبي جعفر عليه السلام قال: ( إرتد الناس إلا ثلاثة نفر سلمان وأبوذر والمقداد قال: قلت:

فعمار؟ قال: قد كان جاض جيضة ثم رجع ، ثم قال: ان أردت الذي لم يشك ولم يدخله شيء

فالمقداد ، فأما سلمان فإنه عرض في قلبه عارض )
.

روضة الكافي 8/245باب الناس أهل ردة بعد النبي إلا ثلاثة ، رجال الكشي ص51 .




و- عن عبد الرحيم القصير قال: ( قلت لأبي جعفر عليه السلام إن الناس يفزعون إذا قلنا: إن

الناس ارتدوا ، فقال: يا عبد الرحيم إن الناس عادوا بعد ما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله أهل

جاهلية ، إن الأنصار اعتزلت فلم تعتزل بخير ، جعلوا يبايعون سعداً وهم يرتجزون ارتجاز الجاهلية


يا سعد أنت المرجاء وشعرك المرجل وفحلك المرجم ).
الكافي 8/296


وهذا تكفير صريح للأنصار وسائر الصحابة إلا ثلاثة ، والرابع وهو عمار بن ياسر رضي الله عنه

فيه نظر أيضاً







الثاني: تقرير علماء الإمامية أن الأصل في الصحابة الردة حتى يثبت خلافها:

وقولهم أن الصحابة كانوا أهل ردة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم إلا ثلاثة ، أربعة ، خمسة ، سبعة :


1- قول المامقاني أن الأصل في الصحابة الردة :

( إن أخبارنا قد تواترت بأنه ارتد بعد النبي ( ص ) جميع الناس بنقض البيعة إلا ثلاثة أو أربعة أو

خمسة
فمن يثبت توبته بعد ذلك وقوله بخلافة علي بلا فصل نعده حسن الحال , ومن شككنا في

توبته فيصحبه الارتداد العام إلى أن يثبت خلافه ) .
تنقيح المقال 1/216 .



إذاً ..

الأمر قطعي متواتر ، والمسألة مفروغ منها ، وهي أن الأصل في الصحابة الردة إلا ثلاثة أو أربعة أو خمسة .

ولأن العقيدة سبأية ، فإن مدار قبول التوبة من الردة هو البيعة لعلي ولو في زمان خلافته الراشدة

فالأمر يقبل الترقيع

وأما من مات قبل خلافته فإنه مرتد على الأصل العام في تكفير الصحابة !!


نسأل الله العافية






2- وقال علي النمازي الشاهرودي نحو كلام المامقاني:

( مقتضى الأخبار الكثيرة الناطقة بارتداد ما عدا الثلاثة أو الأربعة بعد النبي صلى الله عليه وسلم

صلى الله عليه وآله هو كون الأصل في كل صحابي بقي بعد النبي صلى الله عليه وآله ولم

يستشهد في زمانه صلى الله عليه وآله هو الارتداد
, لتقديم غير المنصوص عليه بالولاية على

المنصوص عليه , أو الفسق بالتقصير في حقه , فلا يمكن توثيق غير من استثنى إلا بدليل

شرعي ) .
مستدركات علم الرجال 1/67 , المقدمة - الفائدة السادسة .



وهكذا يقرر الشهرودي عقيدة الإمامية في الصحابة ، بأن الأصل فيمن بقي من الصحابة بعد النبي

صلى الله عليه وسلم الردة والفسق إلا ثلاثة أو أربعة .

والعلة أنهم قدموا أبا بكر على الوصي ، ولا يمكن استثناء أحد من ذلك إلا بدليل ، ولم يثبت لدى

الشاهرودي بمقتضى الأخبار الكثيرة إلا ثلاثة أو أربعة فقط !






3- وقال التستري مكفراً عموم الصحابة:

( كما جاء موسى للهداية وهدى خلقاً كثيراً من بني إسرائيل وغيرهم فارتدوا في أيام حياته ولم

يبق على إيمانه سوى هارون (ع) ، كذلك جاء محمد صلى الله عليه وآله وسلم وهدى خلقاً كثيراً

لكنهم ارتدوا على أعقابهم
) .
إحقاق الحق316 .


يشبه التستري ردة الصحابة المزعومة بردة بني إسرائيل حين ارتدوا ولم يبق منهم على دين

موسى إلا هارون !


وقال في موضع آخر: ( إنهم لم يسلموا بل استسلم الكثير رغبة في جاه رسول الله...إنهم داموا

مجبولين على توشح النفاق وترشح الشقاق )
إحقاق الحق ص3 .



قال: ( إنهم لم يسلموا ) !


وأقول:

نعم لم يُسلم إلا ابن سبأ وشيطان الطاق وهشام بن الحكم وزرارة والتستري والخميني من على شاكلتهم !





4- وذكر المجلسي أن قول الإمامية هو: ضلال ونفاق وفسق أكثر الصحابة:

( وذهبت الإمامية إلى أنهم كسائر الناس من أن فيهم العادل وفيهم المنافق والفاسق والضال ، بل

كان أكثرهم كذلك
) .






5- وقال الكاشاني حاكماً على أكثر الصحابة بالكفر والنفاق:

( إن هؤلاء الناس - أي الصحابة - لم يكن لهم معرفة حقيقة أحوالهم لما تقرر عنهم أن الصحابة

كلهم عدول ولم يكن لأحد منهم عن الحق عدول ، ولم يعلموا أن أكثرهم كانوا يبطنون النفاق

ويجترئون على الله ويفترون على رسول الله في عزة وشقاق
) .
تفسير الصافي 1/4 .



ولا ندري إذا كان الصحابة أهل ردة ونفاق إلا ثلاثة أو أربعة أو خمسة على من سينزلون آيات القرآن ؟

أعلى عمائم أهل قم والكوفة ؟


وعلى من سينزلون آيات القرآن ، كقوله تعالى:

( هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين ، لو أنفقت ما في الأرض جميعاً ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم ) !!


فمن هؤلاء الذين نصروه وأيدهم الله به ، وألف بين قلوبهم بعد أن كانوا أشتاتاً متحاربين ؟!

أليسوا هم أصحابه من المهاجرين والأنصار رضي الله عنهم ؟





6- سبحاني يناقض نفسه:

فقد زعم أن الأنصار قد نقضوا وصية النبي وانقلبوا عليها ، وتقيأ في كتابه ( الحجة الغراء على

شهادة الزهراء ص10-14 ) ذماً مقذعاً للصحابة عموما وللأنصار خصوصاً ، حيث قال:

( وهذه الروايات تعرب عن أنّ النبي صلَّى الله عليه وآله وسلَّم كان عالماً بتضافر الأُمّة على هضم

حقوق الإمام عليه السَّلام
ولذلك أوصاه بالصبر والمثابرة دون أن يتعرض للقوم بعنف ) .



فالأمة بأسرها انقلبت على الإمام وهضمت حقه !


ويأبى النَـفَس القمي الحاقد إلا أن يخرج ويؤكد اعتقاده بردة وفسق ونفاق أكثر الصحابة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم !


ويقول ص8: ( هذه العوامل الثلاثة التي تكفي واحدة منها في إثارة القلق والاضطراب صارت سبباً

لغض الإمام علي (عليه السَّلام) عن حقه وسكوته أمام المؤامرات التي حيكت في السقيفة )
.


ويبقى السؤال ؟

من هم الذين يتهمهم السبأي جعفر سبحاني بالتآمر على علي رضي الله عنه في السقيفة ؟


إنهم الأنصار لا سواهم !!!

الأنصار الذين رضي الله عنهم ووعدهم الجنة !



يقول ذاماً الأنصار:

( ابتدرت الأنصار إلى عقد مؤتمر السقيفة للتباحث فيمن يلي أمر الحكومة بعد رحيل النبي صلَّى

الله عليه وآله وسلَّم وكان على رأسهم سعد بن عبادة وعشيرته .

ولكن ثمة سؤال يطرح نفسه وهو ما هي الدواعي التي حدت بهم إلى عقد السقيفة في وقت
مبكِّر؟
وللإجابة عنه لا بدّ من الإشارة إلى أنّ ثمة مخاوف كانت تساور الأنصار حيال المهاجرين، ذلك انّهم

قتلوا جمّاً غفيراً من أرحام المهاجرين في معارك بدر وأُحد ، وكانوا يخافون من اعتلاء المهاجرين

منصَّة الحكم، وممارستهم الظلم والاضطهاد في حقّهم انتقاماً لما بدر منهم
، فهذه المخاوف حدت

بهم إلى عقد مؤتمر بغية تعيين الخليفة من بينهم ليكون لهم الشوكة والمنعة من الحوادث المريرة

التي ربما يُتعرضون لها على يد المهاجرين )
.



أنظروا كيف يصور المهاجرين والأنصار على أنهم مجرد لصوص يريدون النزو على الحكم للقتل

والانتقام لمن قتل من أرحامهم من المشركين في غزوات النبي صلى الله عليه وسلم .

فهو يريد أن يقول أنهم عادوا لجاهليتهم وثاراتها !!



ثم قال: ( فاجتمعت قبائل الأوس والخزرج في سقيفة بني ساعدة ، وقام سعد بن عبادة رئيس

الخزرج ينشد فضائل الأنصار )
.


وهكذا – بزعمه - تعرض قبائل الأوس والخزرج عن الوصي المنصب من السماء ، وتقبل على غيره !!


أما لماذا ؟ وكيف يُصّدق مثل هذا ؟

فحسب سبحاني القمي أن ابن سبأ قاله ، واتبعه أهل قم والكوفة !!

فلا كتاب ولا سنة ولا مهاجرين ولا أوس ولا خزرج يشهدون لهذه العقيدة السبأية !



وانظروا كيف يطعن في الأوس:

قال: ( ولمّا رأت الأوس ما صنع بشير بن سعد ، وماتدعوا إليه قريش و ما تطلب الخزرج من تأمير

سعد بن عبادة ، قال بعضهم لبعض: واللّه لئن وليتها الخزرج عليكم مرّة لازالت لهم عليكم بذلك

الفضيلة ، فقام رئيسهم أُسيد بن حضير فبايع أبا بكر ، وصار ذلك سبباً لبيعة عشيرته واحداً تلو

الآخر
، فأنكر على سعد بن عبادة وعلى الخزرج ما كانوا أجمعوا له من أمرهم)
.


فالأوس - بحسب العقيدة السبأية - هم أيضاً لصوص يتلاعبون بالوصية ويكفرون بالوصي ، وينقلب

حالهم بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم إلى أسوأ حال !



وما دام أن الأوس قد بايعوا أبا بكر واحداً بعد واحد وتركوا الوصي !

إذاً ..

انقلب الأوس وارتدوا يا سبحاني !




وما دام الخزرج قد أجمعوا على بيعة سعد بن عبادة وتركوا الوصي والوصية !

فقد انقلبوا على أعقابهم أيضاً يا سبحاني !



ولم تبق لتطبيق نظريتك أحداً من الأنصار ، فعلى من ستنزلها ؟


الجواب:

سينزلها على كثير من التابعين وسيلفق لبعضهم لقب ( الأنصاري ) ، و يخص أكثرها بمن شهد

صفين من الصحابة والتابعين ، وسترون !


وفعله هذا تطبيق عملي لقول المامقاني المتقدم !


ولا يزال بغض المهاجرين والأنصار يجري في دماء أهل قم منذ القدم !



أما نحن أهل الإسلام فنبرأ إلى الله من عقيدة ابن سبأ ونقول ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم:

( آية الإيمان حب الأنصار ، وآية النفاق بغض الأنصار ) متفق عليه .

ونقرأ قول الله في المهاجرين والأنصار: ( والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم )

فهم من أهل الجنة قطعاً رغم أنوف السبأية !



وهكذا يكشف سبحاني تناقضه وتلفيقه لتلك النظرية - تحقيقاً لأهدافه من كتابه - !






يتبع







 
قديم 22-11-08, 11:33 PM   رقم المشاركة : 4
صهيب1
عضو ينتظر التفعيل





صهيب1 غير متصل

صهيب1 is on a distinguished road


أضف إلى الكذب التزوير





ص92

http://www.imamsadeq.org/book/sub2/s...h-13/index.htm

ص 49

http://www.imamsadeq.org/book/sub2/s...h-13/index.htm







التوقيع :
النفسُ تبكي على الدنيا وقد علمت أ...ن السعادة فيها ترك ما فيها

لا دارٌ للمرءِ بعد الموت يسكُنهـا ...إلا التي كانَ قبل الموتِ بانيها

فإن بناها بخير طاب مسكنُـه .. وإن بناها بشر خاب بانيها

لا تركِنَنَّ إلى الدنيا وما فيهـا ... فالموت لا شك يُفنينا ويُفنيها

والنفس تعلم أنى لا أصادقها ... ولست ارشدُ إلا حين اعصيها

واعمل لدار ٍغداً رضوانُ خازنها ... والجــار احمد والرحمن ناشيها

من يشتري الدارفي الفردوس يعمرها ... بركعةٍ في ظــلام الليـل يحييها
من مواضيعي في المنتدى
»» توسل الروافض: صمامهم إلى الشرك الأكبر
»» علماء الأمة في مواجهة الروافض
»» معمم في مستشفى المجانين
»» حقيقة النبوة تنسف معتقد اتباع الشيطان الروافض
»» آه : من أسماء الله
 
قديم 23-11-08, 10:35 PM   رقم المشاركة : 5
نصير آل البيت
عضو نشيط






نصير آل البيت غير متصل

نصير آل البيت is on a distinguished road



بارك الله فيك أخي صهيب وشكر لك ، إضافة طيبة



الأحباب المشرفين:

أرجو تصحيح ما تحته خط في العبارة التالية:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نصير آل البيت مشاهدة المشاركة
  


5- وقال الكاشاني حاكماً على أكثر الصحابة بالكفر والنفاق:

( إن هؤلاء الناس - أي الصحابة - لم يكن لهم معرفة حقيقة أحوالهم


والتصحيح:

( إن هؤلاء الناس - أي أهل السنة - لم يكن لهم معرفة حقيقة أحوالهم


لا حرمكم الله الأجر






 
قديم 24-11-08, 11:32 PM   رقم المشاركة : 6
نصير آل البيت
عضو نشيط






نصير آل البيت غير متصل

نصير آل البيت is on a distinguished road



الكذبة الثانية:


الصحابة العدول عند الإمامية
( بحسب زعم سبحاني )

كم سألنا الإمامية في حواراتنا ومناظراتنا عن هؤلاء فكانت المراوغة والتقية هي الجواب ،

إذ أن القوم يعتقدون بردة الصحابة إلا ثلاثة أو أربعة .

وقد تقدم الكلام في ذلك !


أمّـا وقد أجابنا سبحاني زاعماً أن الطوسي أورد 430 ترجمة للصحابة على وجه التبجيل لهم

وكذا البرقي ، ثم أورد سبحاني في كتابه هذا أكثر من 120 رجلاً زعم أنهم من خيار الصحابة !


فتعالوا لنكشف كذبه ، ولنكبـّر على مصداقيته أربعاً !


** وأنبه على أني قدمت هذا الافتراء رغم تأخره في الكتاب لارتباطه بما تقدم .



هذه الكذبة انشطرت إلى أكاذيب كثيرة أصولها ثلاث:

الأولى: كذبه حين زعم تبجيل الطوسي لأكثر من 430 صحابياً و38 صحابية ، وإيهامه أن البرقي أورد
في كتابه أسماء الكثير من الصحابة !


الثانية: كذبه في زعمه أن من أوردهم في قائمته كانوا رواد التشيع !

الثالثة: كذبه وتلفيقه قي قائمته المزعومة للصحابة !



وسنبينها بشيء من التفصيل لأهميتها:



أولاً:

كذبه حين زعم تبجيل الطوسي لأكثر من 430 صحابياً و38 صحابية أوردهم في رجاله ، وإيهامه أن البرقي أورد في كتابه أسماء الكثير من الصحابة !



قال في ص140: ( ومما يدل على إكبار الشيعة لصحابة النبي صلى الله عليه وسلم وتبجيلهم لهم ، أن

الكتب الرجالية لم تزل إلى يومنا هذا تحفل بذكر أسماء الصحابة
كل حسب وسع المؤلفين وطاقتهم .

هذا رجال البرقي من الأصول الرجالية ، وقد أدرج في رجاله أسماء صحابة النبي صلى الله عليه وسلم

قبل صحابة سائر الأئمة .

وهذا هو الشيخ الطوسي في كتابه المعروف بـ ( رجال الطوسي ) أدرج في كتاب في باب من روى عن

النبي أسماء 430 شخصاً من الصحابة ، كما أدرج من الصحابيات أسماء 38 امرأة ، فاشتمل

الكتاب على ترجمة 468 شخصاً ، وقد تبعه غير واحد من أصحاب المعاجم فذكروا أسماء جمع

غفير من الصحابة الذين لهم رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم ،

مما يدل على أن للصحابة مقاماً ومكرمة لدى الشيعة
، إلا ما قامت البينة

على إعراضهم عن الطريق المهيع ) .




إذاً ..

يزعم سبحاني أن كتب الرجال الإمامية سيما البرقي والطوسي:

1- تـُكبر الصحابة الذين ترجمت لهم وتبجلهم .

2- تحفل بذكرهم .

3- من ترجمت له تلك الكتب فهو مكرم ، وله مقام كبير لدى الإمامية الإثني عشرية .






1- ولنبدأ بكذبه في شأن رجال البرقي:


زعم أن البرقي يبجل الصحابة ، موهماً من يقرأ كلامه أنه ذكر الكثير منهم !

وبالرجوع إلى رجال البرقي لم أجده قد ذكر من الصحابة المبجلين إلا 26ترجمة فقط !

فهل هذا هو تبجيل الصحابة وإكرامهم ؟

إنه التبجيل على الطريقة السبأية التي تروق لسبحاني ، وهي تكفير وتفسيق عامة

الصحابة !




2- كذبه في زعمه أن الطوسي يبجل ويُـكبر ويعظم 430 صحابي و38 صحابية:

وأقول هذه كذبة صلعاء !

وسترون كيف سيكفيني عناء كشفها !


في كتابه ( كليات في علم الرجال ص68-69 ) استشهد سبحاني بقول التستري في شأن تلك التراجم

المذكورة في رجال الطوسي ، مثبتاً أنه - أي الطوسي - لم يوردهم في معرض الثناء

عليهم ، وإنما أورد كل من كانت له صحبة ورواية ولو كان من المنافقين !!


قال سبحاني: ( رجال الشيخ: تأليف الشيخ محمد بن الحسن الطوسي ، فقد جمع في كتابه

أصحاب النبي صلى الله عليه وآله والائمة عليهم السلام حسب ترتيب عصورهم ، يقول

المحقق التستري دام ظله:

( إن مسلك الشيخ في رجاله يغاير مسلكه في الفهرس ومسلك النجاشي في فهرسه ،

حيث إنه أراد في رجاله استقصاءأصحابهم ومن روى عنهم مؤمنا كان أو منافقا ، إماميا كان

أو عاميا ، فعد الخلفاء ومعاوية وعمرو بن العاص ونظراءهم من أصحاب النبي
....

فالاستناد إليه ما لم يحرزإمامية رجل غير جائز حتى في أصحاب غير النبي وأمير المؤمنين ،

فكيف في أصحابهما ......

إلى أن قال: وكان سيدنا المحقق البروجردي يقول: ( إن كتاب الرجال للشيخ كانت مذكرات

له ولم يتوفق لاكماله ، ولاجل ذلك نرى أنه يذكر عدة أسماء ولا يذكر في حقهم شيئا من

الوثاقة والضعف ولا الكتاب والرواية ، بل يعدهم من أصحاب الرسول والائمة فقط)
.




هل رأيتم كيف يكذب العلامة ويدلس !

فهو يعلم علم اليقين أن الطوسي لم يورد تلك التراجم في معرض التبجيل والتكريم لهم أبداً

، وإنما أورد أسماء من روى عن النبي صلى الله عليه وسلم ولو كان في نظره منافقاً أو

مرتداً !





ولو افترضنا صحة كلامه ، وغضضنا البصر عن تناقضه :

وصدقنا زعمه أن الطوسي أورد هذه التراجم في معرض التبجيل والتكريم لهم ، فهل

للعلامة أن يفتينا بمعنى قول الطوسي في ترجمته لبعض من أورد في تلك الأسماء:


1- قول الطوسي:

( عبدالله بن عثمان يكنى ابا بكر بن إبى قحافة (رض) ، عمر بن الخطاب (رض)
، عثمان بن عفان (رض) ) .



هل يظننا سبحاني مغفلين لا ندري ما غاية الطوسي ( رض الله عظامه ) من قوله ( رض )

عند ذكر اسم من يبغض من الصحابة .



2- هل المرتد الملعون ممن يبجلهم الطوسي حين قال:

( أشعث بن قيس الكندي ابومحمد سكن الكوفة ، ارتد بعد النبي صلى الله عليه وآله في ردة اهل ياسر )

وقال في موضع آخر عنه: ( أشعث بن قيس الكندي ثم صار خارجيا ملعونا ) !



3- وهل سيء الرأي في علي رضي الله عنه ممن يبجلهم الطوسي عندما قال:

( (ابومسلم) سئ الراي في علي (ع) ) .



4- وهل في قوله عند ترجمة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها (عايشة) :

هكذا مفردة ، مبدلاً الهمزة ياءاً للاستخفاف والتحقير أخزاه الله ، بلا ذكر لمقامها رضي الله عنها .

فهل هذا من التكريم والتبجيل في شيء ؟



5- وهل لعن الرجال وعدهم من أعداء الله تبجيل وإكرام في قاموس ألفاظ التعديل عندك ؟

حين قال الطوسي: ( عبدالله بن الكوا خارجي ملعون .

عمرو بن حريث عدو الله ملعون.

عبدالله بن وهب الراسبي رأس الخوارج ملعون.

نوفل بن فروه الاشجعي خارجي ملعون ) .




8- وهل عبدالله بن سبأ ممن يبجلهم الطوسي عندما قال:

( عبدالله بن سبا الذي رجع إلى الكفر وأظهر الغلو ) .


9- وهل معاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص ممن يبجلهم الطوسي عندما ترجم لهم ؟


10- وهل مروان بن الحكم من المبجلين عنده عندما أورده في تراجم الصحابة ؟



أما غايته من هذا الكذب فهو:

أنه يريد أن يرقع تكفير الإمامية لعموم الصحابة بمثل هذه الدعاوى الكاذبة !


ولا أقول أيها القمي إلا: إن لم تستح فاصنع ما شئت !



يتبع







 
قديم 27-11-08, 11:13 PM   رقم المشاركة : 7
نصير آل البيت
عضو نشيط






نصير آل البيت غير متصل

نصير آل البيت is on a distinguished road



ثالثاً: دراسة قائمته المزعومة للصحابة:


وسيكون النظر فيها على ثلاث مراحل:

1- بيان تناقضات الإمامية في جرح أصحاب النبي وتوثيق أصحاب الأئمة .

2- بيان ضوابط المؤلف في مسألة عدالة الصحابة ، لنحاكمه وقائمته الملفقة إليها .

3- دراسة القائمة المزعومة لخيار الصحابة .






1- بيان تناقضات الإمامية في جرح أصحاب النبي وتوثيق أصحاب الأئمة:


من التناقضات الطريفة التي تبين تخبط الإمامية طعنهم في عدالة الصحابة وتوثيقهم لأصحاب الأئمة

بالجملة ، وهذه أمثلة:


1- من كان من شرطة الخميس من أصحاب علي رضي الله عنه – وكانوا بزعمهم ستة آلاف – فهو عدل:

قال البرقي في رجاله وهو يعد أصحاب أمير المؤمنين علي رضي الله عنه:

( و أصحاب أمير المؤمنين الذين كانوا شرطة الخميس : كانوا ستة آلاف رجل ، و قال علي بن

الحكم [أصحاب] أمير المؤمنين الذين قال لهم تشرطوا إنما أشارطكم على الجنة ، و لست

أشارطكم على ذهب و لا فضة ... إلى أن قال: و الله سماكم في السماء شرطة الخميس على

لسان نبيه صلى الله عليه و آله و سلم ) .



هكذا يعدلون الآلآف برواية موضوعة لا زمام لها ولا خطام ، ويعرضون عن مئات الآيات والروايات

الصحيحة في الثناء على الصحابة !


هل هذا التخبط من الإنصاف والمنهجية في شيء !





2- كل أصحاب الصادق عدول ، وهم نحو أربعة آلاف:

هكذا بلا اشتراط رواية معتبرة ولا بحث علمي !


ذكر ذلك المفيد في الارشاد ص 289:

قال: ( نقل الناس عن الصادق عليه السلام من العلوم ما سارت به الركبان، وانتشر ذكره في

البلدان، ولم ينقل عن أحد من أهل بيته العلماء، ما نقل عنه، ولا لقي أحد منهم من أهل الآثار،

ونقلة الاخبار، ولا نقلوا عنهم كما نقلوا عن أبي عبد الله، فإن أصحاب الحديث قد جمعوا أسماء

الرواة عنه من الثقات على اختلافهم في الآراء والمقالات فكانوا أربعة آلاف رجل
) .



وابن شهر آشوب في المناقب: 4/247 وقال:

( نقل عن الصادق عليه السلام من العلوم ما لم ينقل عن أحد، وقد جمع أصحاب الحديث أسماء

الرواة من الثقات على اختلافهم في الآراء والمقالات فكانوا أربعة آلاف رجل
) .



وقال الطبرسي في الباب الخامس من كتابه إعلام الورى بأعلام الهدى:

( ولم ينقل عن أحد من سائر العلوم ما نقل عنه، فإن أصحاب الحديث قد جمعوا أسامئي الرواة عنه

من الثقات على اختلافهم في المقالات والديانات، فكانوا أربعة آلاف رجل
) .

إعلام الورى ص 165-166 من الفصل الرابع .


وقال محمد بن علي الفتال في روضة الواعظين ص177:

( قد جمع أصحاب الحديث أسماء الرواة عن الصادق عليه السلام من الثقات على اختلافهم في

الآراء والمقالات وكانوا أربعة آلاف
)
.


هؤلاء الـ4000 كلهم ثقات لأنهم أصحاب للصادق - بزعمهم - ، بلا أي رواية معتبرة في تعديلهم ولا

بحث علمي !


أما آلاف المهاجرين والأنصار الذين زكاهم القرآن والسنة ، فلابد فيهم من البحث العلمي ، بل

يكفـرّون إلا ثلاثة !!


ما لكم كيف تحكمون !





3- من رأى مهديهم المزعوم يعتبر في مرتبة أعلى من رتبة العدالة:

قالوا: ( تشرف الرجل برؤية الحجة ( عج ):

يستشهد بذلك على كونه في مرتبة أعلى من رتبة العدالة )


تنقيح المقال 1/211 الفوائد الرجالية ، معجم مصطلحات الرجال والدراية ص40 .


أما من رأى النبي وآمن به ومات على ذلك فلابد من التحقق من أمره !






4- كل من ترضى عليه الصدوق فهو ثقة:

أما من ترضى عنه الله في كتابه في قوله تعالى:

( رضي الله عنهم ورضوا عنه ) ، ( لقد رضي الله عن المؤمنين إذ بايعونك تحت الشجرة )

فهؤلاء يبحث في أمرهم !






5- من تناقضات سبحاني الطريفة قوله في كتاب كليات في علم الرجال:

(إذا نصّ أحد المعصومين ( عليهم السَّلام ) على وثاقة الرجل ، فإنّ ذلك يثبت وثاقته قطعاً ، وهذا

من أوضح الطرق وأسماها ، ولكن يتوقّف على ثبوته بالعلم الوجداني أو برواية معتبرة ؛ والأوّل

غيرمتحقّق في زماننا ، إلاّ أنّ الثانية موجودة كثيراً ) .



يقول: إذا قال أحد الأئمة فلان عدل ثقة ، فوثاقته قد ثبتت قطعاً ولا ينبغي الشك فيها !


أما إذا جاءت الروايات المعتبرة في ثناء النبي صلى الله عليه وسلم على أحد الصحابة ، فلابد

من البحث العلمي !


والأعجب أننا وجدنا العلامة يتناقض فيطعن بخبث سبأي فيمن زعم فساد دينه - وهن أمهات

المؤمنين رضي الله عنهن زوجات المصطفى صلى الله عليه وسلم وعرضه - ويوثق روايين

مطعون في دينهما ، هكذا بلا علم وجداني ولا رواية معتبرة !


وهذا مثال على تناقضه وخبثه:

قال في كتابه السابق ص253:

( والجواب من وجهين الاول: ما عرفت أن وزان علي بن أبي حمزة، وزان زياد بن مروان القندي،

فالرجلان قد ابتليا بالطعن واللعن ، وليس وجهه إلا الانتماء إلى غير مذهب الحق ، وهو لا يمنع من

قبول روايتهما إذا كانا ثقتين في الرواية
، والنجاشي والشيخ وإن صرحا بوقف الرجل وأنه من عمده ،

ولكنه لا يضر باعتبار قوله إذا كان متجنبا عن الكذب )
.


ويقول ص265: ( إن كثيرا ممن اتهم بالضعف، مضعفون من حيث المذهب والعقيدة، لا من حيث

الرواية، وهذا لا يخالف وثاقتهم وصدقهم في الحديث ) .



لكنه لا يقبل رواية من زكاهن الكتاب والسنة أمهات المؤمنين ، حيث قال ص320:

( وإلا فقد ورد في أسناد القمي من لا يصح الاعتماد عليه من أمهات المؤمنين فلاحظ ) .


الطعان اللعان فاسد المذهب يوثقه القمي سبحاني ، أما أمهات المؤمنين فلا يوثقهن ولا يعتمد روايتهن !


أخزاك الله أيها السبأي المتناقض !






6- وكيل الإمام على أمر دنيوي ثقة:

قال سبحاني في ص345:

( نعم إذا كان الرجل وكيلا من جانب الامام طيلة سنوات، ولم يرد فيه ذم يمكن أن تكون قرينة على

وثاقته وثبات قدمه
، إذ من البعيد أن يكون الكاذب وكيلا من جانب الامام عدة سنوات ولا يظهر كذبه

للامام فيعزله ) .


ماذا إذا كان هذا الوكيل من أمنه النبي على نفسه فكان نصيره في الهجرة وصاحبه في الغار ، وكان

أول الرجال إيماناً به والمدافع عنه ، وصهره ومستشاره وأخص أصحابه ، ومن كلفه النبي بإمارة الحج

في أول حجة في الإسلام ، ومن كلفه بإمامة الصحابة في الصلاة بوجود علي وسائر الصحابه ، ومن

نزل فيه قوله تعالى: ( وسيجنبها الأتقى ) بقول جماهير أهل التفسير ، ومن شهد له النبي بالجنة

تكراراً .. إلى آخر مناقبه رضي الله عنه !


هل كل هذه الأمور لا تشكل أدلة وقرائن تسحق مذهبك السبأي ، وتكشف تناقض ضوابط التوثيق

عندك !





7- وقوله في كتاب كليات في علم الرجال:

( الثاني – أي من طرق التوثيق -: نص أحد الأعلام المتقدمين:

إذا نصّ أحد أعلام المتقدّمين كالبرقي و الكشّي وابن قولويه والصدوق والمفيد والنجاشي والشيخ وأمثالهم على وثاقة الراوي )
.


هكذا بلا بحث علمي ولا رواية معتبرة ، فقط لو نص واحد من المتقدمين على وثاقة الراوي فهو ثقة

مؤتمن على نقل الدين !

ويوثق بعض المتأخرين من الإمامية راوياً اسمه إبراهيم بن هاشم القمي ، لأن أحد الإمامية قال

أنه: ( أول من نشر حديث الكوفيون بقم ) !

ثم طاروا بعبارة غير المعصوم فحملوها ما لم تحتمل وبنوا عليها أنه ثقة ضابط للحديث مأمون على الدين رغم أن العبارة ليس فيها ما يدل على ذلك !

هكذا يوثقون بلا علم وجداني لأنه لم يوثقه أحد من المتقدمين ، ولا رواية عن المعصوم تدل

على وثاقته ، فتأمل !



أما من أمرهم الله بتعلم الدين وإبلاغه لأقوامهم وائتمنهم عليه - وهم الصحابة - ، في قوله تعالى:

( وما كان المؤمنون لينفروا كافة ، فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون ) .

فهذا لا يدل على تزكية الله لهم ، وقد حملهم دينه لينشروه !



والآلاف الذين أمرهم النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع قائلاً:

( بلغوا عني ولو آية )

هؤلاء لا يوثق في بلاغهم ، ولا يعد أمر النبي لهم بالبلاغ توثيقاً لهم !



ما لكم كيف تحكمون !





8- قول الخوئي في ترجمة أحمد بن هلال العبرتائي :

( لا ينبغي الإشكال في فساد الرجل من جهة عقيدته ، بل لا يبعد استفادة أنه لم يكن يتدين

بشيء
، ومن ثم كان يظهر الغلو مرة ، والنصب أخرى ، ومع ذلك لا يهمنا إثبات ذلك ، إذ لا أثر لفساد

العقيدة أو العمل في سقوط الرواية عن الحجية بعد وثاقة الراوي ) .



هكذا ، توثيق بالقوة غصباً عن كل من لم يرض

فالرجل ثقة ولو كان فاسداً العقيدة ، بل لو كان متلاعباً لا يعرف له دين !


وأما توثيق أهل بدر وأصحاب الشجرة فلابد فيه من البحث العلمي !


هذا غيض من فيض وقد تركت الكثير طلباً للاختصار !








2- بيان منهجية سبحاني المتناقضة في ضوابط عدالة الصحابة:

ذكر المؤلف شروطاً وضوابط لمعرفة العدل من الصحابة ، تلك الضوابط التي لم يلتزم هو بها في قائمته ولا يستطيع:



1- عدم اعتبار الصحبة والإيمان والموت على ذلك دليل على العدالة:

قال ص15: ( كل ذلك ينبيء على أن الصحبة ليست علة تامة لتحويل المصاحب إلى إنسان عادل

صالح خائف من الله ، ناء عن اقتراف السيئات حقيرة كانت أو كبيرة ) .



وقال ص17: ( ولم يكن تأثير الصحبة في تكوين الشخصية الإسلامية كمادة كيماوية تستعمل في

تحويل عنصر كالنحاس إلى عنصر آخر كالذهب .. إلى قوله: فإن هذا مما لا يقبه العقل السليم )
.


صحبة النبي صلى الله عليه وسلم ليست مادة كيماوية تغير صفات الرجال فيصبحوا عدولاً مؤمنين !



حسناً ، هل سيكون شأن صحبة علي رضي الله عنه كذلك ؟


إنتظروا الأعاجيب ، فإن صحبة علي رضي الله عنه ستصبح مادة كيماوية وسيقبلها عقله السليم !





2- لابد في القول بعدالة أي صحابي من رواية معتبرة:

قال في كتابه كليات في علم الرجال:

( إذا نصّ أحد المعصومين - عليهم السَّلام - على وثاقة الرجل ، فإنّ ذلك يثبت وثاقته قطعاً ، وهذا

من أوضح الطرق وأسماها ، ولكن يتوقّف على ثبوته بالعلم الوجداني أو برواية معتبرة ؛ والأوّل

غيرمتحقّق في زماننا ، إلاّ أنّ الثانية موجودة كثيراً )
.


ولا فرق في هذا الشرط بين جيل الصحابة ومن جاء بعدهم:

قال في ص18: ( ولم أجد دليلاً مقنعاً صحيحاً صريحاً يفرق بين شروط العدالة بين جيل وآخر ، لا

أستثني صحابة ولا تابعين ) .



قلت:

لنستصحب معنا شرط ( الرواية المعتبرة ) فيما سيأتي !





3- حصر مفهوم الصحبة فيمن طالت صحبته للنبي صلى الله عليه وسلم فقط :

قال ص11:

( إن التوسع في مفهوم الصحابي على الوجه الذي عرفته في كلماتهم – أي أهل السنة – مما لا

تساعد عليه اللغة والعرف العام ، فإن صحابة الرجل عبارة عن جماعة تكون لهم خلطة ومعاشرة

معه مدة مديدة ، فلا تصدق على من ليس له حظ إلا الرؤية من بعيد ، أو سماع الكلام أو المكالمة

أو المحادثة لفترة يسيرة ، أو الإقامة معه زمناً قليلا
)
.


من رأى النبي صلى الله عليه وسلم من بعيد ، أو سمع كلامه ، أو حادثه لفترة يسيرة ، أو أقام

معه زمناً قليلاً فلا ينبغي أن يعد من الصحابة !


هل سيصمد هذا الشرط بعد قليل ؟

سنرى !


ثم هل سيقتصر السبأي في قائمة الصحابة على كل ذكر من طالت صحبته ونصرته للنبي صلى الله عليه وسلم ؟

الجواب: بل ستأتيك المتناقضات يحطم بعضها بعضا ، وسيأتي بيان ذلك .





4- حصر الثناء على المهاجرين والأنصار الوارد في الآيات على من هاجر قبل غزوة بدر وبمن آوى ونصر من الأنصار قبل تلك الغزوة:


أ- المهاجرون: قال في ص106:

( وعلى هذا فالآية تنطبق على من آمن بالنبي قبل الهجرة ثم هاجر قبل وقعة بدر التي منها ابتدأ

ظهور الإسلام على الكفر ، وأما المهاجرون بعد وقعة أحد ، فلا يمكن الاستدلال بالآية عليهم لعدم و

وجود الموضوع أي السبق في الهجرة والنصرة ) .



ب- الأنصار: قال في ص112:

( فينطبق – أي الثناء في الآيات - على من آمن وآوى قبل غزوة بدر لانتفاء الإيواء بعدها ) .

إذاً الثناء على المهاجرين والأنصار هو في حق من هاجر وآوى ونصر قبل غزوة بدر .


ولنستصحب هذا القيد المخترع فيما سيأتي !





طرفة عابرة:

من أراد أن يعرف مستوى جهل المؤلف ، فليقرأ ما يلي:

يقول ص112: ( وأما الأنصار فإنما تثني – أي الآيات – على من تمتع منهم بالصفات التالية ...

إلى قوله: ( وبما أن من أبرز صفاتهم – أي الأنصار – هو إيواء المهاجرين والأنصار وإيثارهم على الأنفس .. ) .


يزعم بغباء وجهل يحسد عليه أن الأنصار قد آووا ونصروا الأنصار !!






5- لا يعتبر شهود بدر دليلاً على العدالة ، بل قد طعن فيهم في كتابه ونفى العدالة عن الكثير منهم:

أورد عنواناً عريضاً ص63 فقال: ( خيانة بعض البدريين ) !!

وقال ص64 في حديثه عن أهل بدر: ( فهؤلاء الجاهلون بمكانة النبي ، أو من مارس الخيانة في

أموال المسلمين لا يوصفون بالعدالة ، وهذا حال البدريين
لا الأعراب ولا الطلقاء ولا أبنائهم ولا

المنافقين ، فكيف حال من أتى بعدهم )
.


وقال مبيناً سبب قتال الصحابة في بدر ص68: ( أن الحافز لأكثرهم أو لفئة منهم هو الإستيلاء على

عرض الدنيا دون الآخرة ) .


وهكذا تتعرى سبأيــٌة يحاول جاهداً أن يخفيها !


ومع ذلك أقول: حتى هذا الشرط لم يصمد ، وسترون ما يضحك الثكلى لاحقاً في قائمته !






6- قدحه في عدالة كل من قاتل في أحد إلا القليل:

قال في ص71: ( والآية تصف تفرقهم وتوليهم على طوائف أولاهم بعيدة عنه ، وأخراهم قريبة ،

والرسول يدعوهم ولا يجيبه أحد لا أولهم ولا آخرهم ، فتركوا النبي بين جموع المشركين غير

مكترثين بما يصيبه من القتل أو الأسر أو من الجراح ... إلى قوله: وكانت هناك طائفة أخرى التفت

حول النبي .. )
.

يريد بذلك أن يؤصل مبدأ القدح في عدالة أغلب الصحابة على الطريقة السبأية .

ولذا قال بعدها متهكماً:

( وليس هؤلاء من أصحاب النفاق لأن المنافق لا يغفر له ولا يعفى عنه بل من الصحابة العدول ! ) وتأملوا علامة الاستفهام .




7-عدم دخول مسلمة الفتح الطلقاء ومن أسلم بعدهم في الصحابة العدول:

في ص113: ( فأين الدعاء والثناء على لفيف من المهاجرين والأنصار والتابعين لهم المتمتعين

بخصوصيات معينة ، من الثناء على الطلقاء والأعراب وأبناء الطلقاء والمتهمين بالنفاق ) .



ويقول في ص116: ( وهل كان في وجوه الأعراب والطلقاء وأبنائهم والذين آمنوا بعد الفتح أثر

السجود )
!!

مسلمة الفتح الطلقاء وأبناءهم ، ومن آمن بعد الفتح ، والأعراب منقوضة عدالتهم إلى درجة أنهم

لم يكن يُـرى في وجوههم أثر السجود !


هل سيصمد هذا الشرط في القائمة ؟

سنرى !




8- من أخطأ من الصحابة خطأ وأذنب ذنباً فإنه تسقط عدالته إلى الأبد حتى بعد التوبة:

وقد أورد في كتابه قصصاً لا يصح بعضها في أخطاء بعض الصحابة رافعاً عنهم بها العدالة ،

فهم في الافتراض السبأي إما أن يكونوا معصومين وإما أن يكونوا منافقين .

ولا يجوز أن يحصل منهم خطأ يتوبون منه ويقومه الله ورسوله ويعفو عنهم !



وأقول:

إذا كان أهل العلم في ردهم على المعطلة يقولون: لا يعطل المعطل حتى يتوهم التشبيه !

فإن السبأي لا ينفي عدالة الصحابة عنهم حتى يفترض العصمة !






9- أن في الصحابة منافقون لا يعلم بنفاقهم أحد ، ولذا يجب التفتيش في حال كل واحد منهم حتى يعرف العدل من المنافق ، ومن اشتبه في حاله فليس بعدل ، ولا يكون في قوله ولا روايته حجة:

قال في ص72: ( وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن المنافقين كانوا جماعة هائلة في

المجتمع الإسلامي ، بين معروف بسمة النفاق ووصمة الكذب ، وغير معروف بذلك ....إلى قوله:

فكثيراً ما يشتبه الصحابي الصادق بالمنافق ، ولا يتميز عن المنافق عن المؤمن ، حتى أن النبي

صلى الله عليه وسلم ربما كان لا يعرفهم ..فهذا يجر الباحث - الذي يريد الإفتاء على ضوء ما قاله

الصحابة – التفتيش عن حال الصحابي حتى يعرف المنافق من غيره ، فلو اشتبه الحال فلا يكون

في قوله ولا روايته حجة
) .



التفتيش والبحث !

وإلا فلا يكون في قول الصحابي ولا في نقله عن النبي حجة .

ولا شك أن التفتيش عند السبأية محصور في السابقين الأولين من أهل بدر وأصحاب الشجرة وفي

من أنفق من قبل الفتح وقاتل ، فتأمل !


وهدف السبأي هو إسقاط السنة النبوية بإسقاط حملتها .


وعلى كل حال ، قد اشترط القمي البحث والتفتيش !


فلنستصحب التفتيش في دراسة قائمته !


وسنرى هل فتش أم لفق واعتمد في قائمته من لم تثبت صحبته ولم تعرف عدالته !



10-إذا صحت الرواية في عدالة واحد أو جماعة من الصحابة ، فلا بد أن يقبلها المنطق والهوى السبأي وإلا فهي مكذوبة مطـّرحة ولو جاءت في الصحاح والسند واتفق العلماء على قبولها !



وسأترك كلفة الرد على هذه الشروط له ، ليرد على نفسه ويسقط شروطه بيده ، لتطير معها

عمامته ومصداقيته !



يتبع






 
قديم 28-11-08, 04:03 PM   رقم المشاركة : 8
نصير آل البيت
عضو نشيط






نصير آل البيت غير متصل

نصير آل البيت is on a distinguished road



( للتعديل مع الاعتذار: سقط سهواً - الرد قبل السابق - )




ثانياً: زعمه أن في الصحابة (رواداً للتشيع) :

قال في ص141:

( 6- رواد التشيع من الصحابة:

إن التشيع ليس إلا نفس الإسلام الذي اتفق عليه الفريقان ، ويختلف عن سائر الفرق في مسألة

التنصيص على الخلافة ، فالشيعة الأوائل هم الذين اتبعوا قول الرسول صلى الله عليه وسلم في حق

عليه عليه السلام ، وكانوا مع علي عليه السلام في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وبعد رحيله
)

ثم أورد 120 اسماً زعم أنها لهم .


لن أعلق على كذبه في زعمه أن الخلاف بين الفرق هو فقط في مسألة التنصيص على الخلافة ، وأتركه للقراء ليتأملوه .


وأظن أن هذا السبعيني قد خرف !




** أما زعمه أن الـ 120 الذين أوردهم في كتابه كانوا رواداً للتشيع في زمن النبوة وبعده ، فلنا معه وقفات:


1- الروايات المتواترة لدى الإمامية وأقوال أساطين مذهبهم تقول بردة الصحابة بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم إلا ثلاثة أو أربعة .

فمن أين صرفت المئة وعشرين ؟





2- نتحدى أن تدعم كذبك بدليل واحد صحيح صريح يثبت أن التشيع كان موجوداً في عصر النبوة !



3- نتحدى أن تأتي بدليل واحد صحيح يثبت إيمان من ذكرت من الصحابة بعقيدة الوصية السبأية أو نصرتهم لها بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم في السقيفة أو غيرها !



4-ثم كيف زعمت أن هؤلاء رواد التشيع في زمن النبوة مع أن كثيراً منهم من التابعين ولم يلقوا النبي صلى الله عليه وسلم !؟



5- أكثر من أوردت في قائمة الـ120 كانوا من الأنصار من الأوس والخزرج ، وفي إيرادك لهم في القائمة تناقض لا يرقع !


إذ أنك ذكرت في كتابك ( الحجة الغراء على شهادة الزهراء ص13-14) أن الأوس والخزرج قد تآمروا

على الوصي ، فالخزرج التفوا في السقيفة حول سعد بن عبادة يريدون تأميره ، والأوس بايعوا أبا بكر

جميعهم !


فقلت ص8: ( هذه العوامل الثلاثة التي تكفي واحدة منها في إثارة القلق والاضطراب صارت سبباً

لغض الإمام علي (عليه السَّلام) عن حقه وسكوته أمام المؤامرات التي حيكت في السقيفة )
.



وفي ص13-14: (ولمّا رأت الأوس ما صنع بشير بن سعد ، وماتدعوا إليه قريش و ما تطلب الخزرج

من تأمير سعد بن عبادة، قال بعضهم لبعض: واللّه لئن وليتها الخزرج عليكم مرّة لازالت لهم عليكم

بذلك الفضيلة ، فقام رئيسهم أُسيد بن حضير فبايع أبا بكر ، وصار ذلك سبباً

لبيعة عشيرته واحداً تلو الآخر ،

فأنكر على سعد بن عبادة وعلى الخزرج ما كانوا أجمعوا له من أمرهم ) .



كنت تقول أن الأنصار انقلبوا على الوصي لا تستثني من ذلك أوسياً ولا خزرجياً ، ثم أتيتنا

هنا متناقضاً كاذباً لتملأ قائمتك بهم وتزعم أنهم رواد التشيع !



أيها السبعيني: ذاكرتك قد لا تسعفك ، فإذا كنت كذوباً فكن ذكوراً !!



يستميت جعفر سبحاني أن يخرج الإمامية السبأية التكفيرية من عزلتها وهيهات ، فالخرق أكبر من الرقعة !


وبهذا يتبين أنه لا وجود لشيء اسمه ( رواد التشيع ) إلا في مخيلة جعفر سبحاني ، فالصحابة دينهم واحد وملتهم واحدة .





يتبع






 
قديم 01-12-08, 11:40 PM   رقم المشاركة : 9
نصير آل البيت
عضو نشيط






نصير آل البيت غير متصل

نصير آل البيت is on a distinguished road



تنبيه مهم

سأطيل بإذن الله في بيان الكذبة الثانية لأهميتها ، خصوصاً في دراسة قائمته التي احتوت على

120 اسماً وفي ظني أنها من أهم فصول هذا البحث ، وفيها عجائب وغرائب من تلفيقات

سبحاني وتزويره !






 
قديم 02-12-08, 12:40 AM   رقم المشاركة : 10
تقي الدين السني
عَامَلَهُ الْلَّهُ بِلُطْفِه








تقي الدين السني غير متصل

تقي الدين السني is on a distinguished road


رفع الله قدرك شيخي الحبيب متابع لك
جزاك الله الجنه







التوقيع :
قال الإمام الشافعي -رحمه الله-:
«لوددت أن الناس تعلموا هذا العلم ولا يُنسبُ إلىَّ شيءٌ منه أبدا فأوجرُ عليه ولا يحمدوني!» تهذيب الأسماء واللغات(1/53)
من مواضيعي في المنتدى
»» تحدي سني : هل يمتلك الرافضة القدرة على نقض عدالة الصحابه من القران الكريم
»» إن أفظع ما يواجههُ [ محققي الرافضة ] في تحقيق كتبهم [ التحريف والتصحيف ] في الكتب ..!
»» سلسلة النحديات اليامية هل ذكر أئمتكم أيها الباطنية بنص صريح بالقرآن ؟ / 8
»» محب ال النبي تفضل للمباهلة بيني وبينك
»» علماء واعلام أهل البيت يشربون الخمر !!
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:00 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "