https://www.youtube.com/watch?v=QxlN8GBABL0
سير أعلام النبلاء الذهبي » عقبة بن نافع القرشي الفهري
الأمير نائب إفريقية لمعاوية وليزيد ، وهو الذي أنشأ القيروان ، وأسكنها الناس.
وكان ذا شجاعة ، وحزم ، وديانة ، لم يصح له صحبة ، شهد فتح مصر ، واختط بها.
حكى عنه : ابنه الأمير أبو عبيدة مرة ، وعبد الله بن هبيرة ، وعلي بن رباح ، وعمار بن سعد.
وهو ابن أخي العاص بن وائل السهمي لأمه.
قَالَ الواقدي : جهزه معاوية على عشرة آلاف ، فافتتح إفريقية ، واختط قيروانها ، وكان الموضع غيضة لا يرام من السباع والأفاعي ، فدعا عليها ، فلم يبق فيها شيء ، وهربوا حتى إن الوحوش لتحمل أولادها.
فحدثني موسى بن علي ، عن أبيه ، قَالَ : نادى : إنا نازلون فأظعنوا ، فخرجن من جحرتهن هوارب.
وروى نحوه محمد بن عمرو ، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب ، قَالَ : لما افتتح عقبة إفريقية ، قَالَ : يا أهل الوادي ! إنا حالون إن شاء الله ، فاظعنوا ، ثلاث مراتٍ ، فما رأينا حجرا ولا شجرا إلا يخرج من تحته دابة ، حتى هبطن بطن الوادي ، ثم قَالَ للناس : انزلوا باسم الله.
وعن مفضل بن فضالة ، قَالَ : كان عقبة بن نافع مجاب الدعوة.
وعن علي بن رباح ، قَالَ : قدم عقبة على يزيد ، فرده واليا على المغرب سنة اثنتين وستين ، فغزا السوس الأدنى ، ثم رجع ، وقد سبقه جل الجيش ، فخرج عليه جمع من العدو ، فقتل عقبة وأصحابه.
وقال ابن يونس : قتل سنة ثلاث وستين رحمه الله تعالى .