بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على نبينا و شفيعنا محمد بن عبد الله و على آله و صحبه .
الصلاة و السلام على رسول الله ....
الذي يناجي ربه يوم الحساب شفيعاً لأمته في يوم يقول كل نبي : نفسي ، نفسي ...
فنادى الرسول صلى الله عليه وسلم: أمتي أمتي. فتقول الملائكة: إنهم ليسوا من أمتك إنك لا تدري ما أحدثوا من بعدك.. فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم: سحقاً سحقاً..
و يقول الله تبارك و تعالى عن نبي الله عيسى عليه السلام يوم الحساب :
مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُواْ اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ
المائدة 5
نفهم من قول الله العزيز و قول رسوله الكريم صلى الله عليه و على آله و سلم بأن الله الواحد الأحد هو الذي يراقب عباده دائماً و ان الأنبياء عليهم الصلاة و السلام مع علو مقامهم عند الله ، الا انهم لا يُراقبون أمتهم بعد موتهم و لا يعلمون ما يحدث من بعدهم.
و الغريب في مراقبة احوال أهل البدعة و الضلالة ...
أنهم يدعون بأن الأئمة يستجيبون و يستشفعون و هم أموات !!
بالأمس كنت أناقش امرأة شيعيية و كنت أشرح لها بأن الإمام الذي تستجير به و تستغيث به انما بشرٌ مات و هو عند ربه ...
و الأئمة لا يسمعون من يناجيهم ...
و أن الإعتقاد بأنهم يسمعون مناجاة الناس لهم ، ألوهية لهم .
و كنتُ أقول لها :
كم عدد الناس الذين يناجون إماماً واحداً في لحظة واحدة ؟
ربما ألوف !!!
اليست هذه ألوهية واضحة بأن يعتقد المناجي بأن الإمام يسمعه و يستجيب لدعائه أينما كان ؟؟؟
و الزمان و المكان لا يشكلان حاجزاً للمناجي والأئمة ؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!
و نبي الله عيسى عليه و على نبينا الصلاة و السلام يقول كما قال الله سبحانه و تعالى في كتابه العزيز :
مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُواْ اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ
و يُقال لنبينا و شفيعنا صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم :
...
انك لا تدري ما أحدثوا من بعدك
فهو عليه صلوات ربي و سلامه ، لا يعلم ما يحدث من بعده و لا يستجيب لنا و الله وحده هو السامع لكل نجوى و هو المستجيب لمن دعاه في ظلمات الليل و أطراف النهار ...
و يسمع مناجاتنا قبل أن ننطق بها و يعلم بما في الصدور .
كما يقول سبحانه و تعالى في كتابه العزيز :
وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ
اللهم صل و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم