بين شيخ الإسلام ابن تيمية وابن عربي

[أبو التيجاني]

بسم الله الرحمن الرحيم
حدث معي في إحدى إنتكاساتي المرضية أن دخلت جنية في جسدي ، وعرفت ذلك فسألتها ما اسمك قالت (تيح )لماذا دخلتي جسدي فقالت لي أحبك قلت لها سكان الكرة الأرضية 7 مليارات ولم تجدي إلا أنا قالت لاني أحبك ، قلت لها ساكنه بلاش لا تدفعي إيجار ولا شي قالت نعم ، قلت لها ياليتني جني ، المهم قلت لها إن لم تخرجي سأذهب لشيخ رقية يخرجك ، قالت عادي أخرج ثم أعود إليك فأنا أحبك وأنت مهيأ نفسيا لدخول الجن جسدك فقلت لها ما عندك أهل يدوروك ولا شي قالت لا ، المهم أن الحديث كان طويلا وادعت بأنها مسلمة من المغرب السؤال هنا لعلماء شبكة الدفاع عن السنة هل أنا مرفوع عني القلم فأنا أصلي وأصوم إلخ وأحس أني طبيعي جدا لا صرع ولا غيبوبات وأرجوا الإجابة
ناصر التيجاني

[هشام السني]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو التيجاني     بسم الله الرحمن الرحيم 1- رأيت ماكتبت ولي ملاحظات وهي أن ابن عربي يكتب بلغة القرن السادس ومعظم كلامه من المصطلح الذي عليك أن تسأل عنه صاحبه مثل بحار الأحدية وغيرها فمؤلف الكتاب يرد على شيء لا يفهمه وأنت أتيتنا بشيء أنت شخصيا لا تفهمه . 2- بالنسبة لقوم نوح وآلهتهم فمن المعروف أنه من الصعب تغيير نمط حياة وعبادة إعتادها قوم فهم بعقولهم لا يتصورون وجود إله لا يرونه وهم مجبولين بالفطرة على العبادة فسألوا نوح عليه السلام الفتح وهو وعدهم بالمغفرة ، وتذكر معي بني إسرائيل الذين رأو من المعجزات الكثير قالوا لموسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة ، والمسألة ليست بالبساطة التي تتصور فلو كان المؤلف مكان أحد منهم لما آمن بالله 3- يقول الشاعر ايليا أبوماضي في حيرته أتيت لا أدري من أين لكني أتيت وأبصرت قدامي طريقا فمشيت ، فأنت يا عزيزي تؤمن بالله وتعبده ولم تره وهذا في عرف العقل والمنطق عبث ولن أدخل لك في التفاصيل الفلسفية خوفا على عقيدتك ، لكن من لطف الله أن جعلنا مجبولين على العبادة والمخلوقات كلها مجبولة على العبادة والتسبيح والإيمان محله القلب 4- أما البيت الشعري إن كان عبدا كان بالحق واسعا وان كان ربا كان في عيشه ضنك فإن كنت إنسانا عاديا ومسلما تعصي الله وتستغفر ولا تعرف الحلال من الحرام إلا القليل فأنت عندك سعة في حياتك وتصرفاتك أما إذا كنت عبدا ربانيا ومعرفتك عميقة بالحلال والحرام وما يجب أن تفعل ومالا يجب أن تفعل سيكون في عيشك ضنك ، والصحابة رضوان الله عليهم كانوا يتركون سبعين بابا من الحلال والشبهات خوفا من الوقع في الحرام . 5- أما مسألة إيمان فرعون فسيحاسب عليها ابن عربي إن كان قد قالها ولم تدس عليه في كتبه فكتب الله حرفت فما بالك بابن عربي 6- أما مسألة المرأة ياعزيزي فقد عبر عنها ابن عربي بطريقته وسأعبر لك عنها بطريقة عصرية ولا حياء في العلم ، المرأة هي أجمل ما خلق الله في هذا الوجود وفيها من التجليات والإبداعات الشيء الكثير لذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وحبب إلي من دنياكم الطيب والنساء ، وقد كافأنا الله بالحور العين في جنة الخلد . 7- أما مسألة العذاب في النار فالسر لو كنت تعرف اللغة العربية في كلمة ( تباين ) وهو الضد في القصيدة والعذاب يأتيهم خالص العذوبة ، وأريد أن أشير هنا إلى ان اللغة أحيانا تعجز عن وصف ما في الوجدان من أحاسيس وما في العقل من خواطر والحل الأمثل هو أن تسأل الصوفي عما كان فيه غموض لك وإذا لم يكن في عصرك فابحث عن شارح لكتبه من تلاميذه أو شخص آخر . ناصر التيجاني

ماشاء الله , يعني أفهم من كلامك أن الصوفية والأشاعرة الذين كفروه كانوا جهلة ولايفهمون العربية وأنت العلامة الفهامة الذي يفهم كلام ابن عربي

ثانيا : ان كان كلامك صحيحا وأن ابن عربي مسلم موحد فلماذا هلك المتعصب الذي باهله الحافظ ابن حجر العسقلاني ؟؟؟؟؟

[شعيب الاشباني]

إبن تيمية رحمه الله جوهرة فريدة في وسط البراديجما الحنبلية. لم يكفر العارف بالله بن عربي لأنه تعامل مع كلامه بالمنهج التكاملي لا التجزيئي حيث اطلع على التضارب و التناقض. و كلام إبن عربي باللغة الطبيعية كلام متناقض لاشك، ولا يتعامل مع هذا الكلام بهذه اللغة إلا من أقحم العقل في القراءة. و واقع الأمر، المتصوف الذي يؤلف لا يخاطب غيره بهذه اللغة، لأن الذوق و الكشف والوصول كلها أمور متجاوزة للطبيعة الناسوتية عند العارف. ولو كان إبن تيمية يعلم في اللغة الإشارية لما رد عليه أصلا، و هو كذلك لم يفعل، بل رد على من يستغل إبن عربي لتمرير ما لا يمتت إلى التصوف الحق بصلة. فاللغة الإشارية غير تواصلية مثل اللغة الطبيعية، بل هي لغة تعارفية، أي أن الألفاظ لا تحمل المعاني بل الألفاظ إشارات أو رموز تشير إلى تجارب وجدانية، لا يستوعبها إلا من يمر بنفس القناة و يسافر في نفس المحراب التجريبي.

[أبو فراس السليماني]

شكرا لمروركم