السلام عليكم
اطلعت على رد أحد المتعصبين الخوارج الإباضيين اليوم. ورأيته ردا ضعيفا.
وأحببت أن أنشره وأن أنشر الرد عليه.
قال الإباضي:
فقد اطلعت قبل مدة يسيرة على موضوع للمدعو عبد الرحمن دمشقية بعنوان: "إعلان مهم حول هروب مفتي الإباضية من المناظرة معي" وقرأت قبله الموضوع الذي طلب فيه المناظرة مع شيخنا الخليلي متعنا الله بحياته، وعند رؤيتي لجرأته وحماسته في طلب المناظرة حسبتُ أنه من أصحاب الجواب الذي لا يقطع، والرد الذي لا يُدفع، والقياس الذي لا يُكسر، وعندما اطلعت على دليله الضعيف، ووجه استدلاله السخيف، الذي أراد أن يناظر به شيخنا الخليلي، عجبت ممن كان هذا حظه من العلم، ونصيبه من الفهم.. ومع ذلك يتجرأ ويطلب المناظرة من الشيخ الخليلي، فما مثله إلا كمثل من أراد أن يقارع السيف بالعصا، ويباري الدر بالحصى.
هذا التفسير الذي سميته تحريفا منقول عن بعض التابعين كما قال ابن كثير في تفسيره عن مجاهد (إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ) فقال: «"تنتظر الثواب من ربها» (رواه ابن جرير من غير وجه عن مجاهد) وكذا قال أبو صالح أيضا» اهـ.
وقال شيخ إسلامكم (مجموع الفتاوى20/34) «وكما نقل عن بعض التابعين إن الله لا يُرى وفسروا قوله (وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة) بأنها تنتظر ثواب ربها كما نقل عن مجاهد وأبي صالح».
وقال أيضا (مجموع الفتاوى:14 / 396) عن مجاهد «وهو من أعلم أو أعلم التابعين بالتفسير قال الثوري: إذا جاءك التفسير عن مجاهد فحسبك به وقال: عرضت المصحف على ابن عباس أقفه عند كل آية وأسأله عنها» وعليه اعتمد الشافعي وأحمد والبخاري في صحيحه» اهـ.
وقال (مجموع الفتاوى13/371) «وأما الذى روى عن مجاهد وقتادة وغيرهما من أهل العلم أنهم فسروا القرآن فليس الظن بهم أنهم قالوا في القرآن وفسروه بغير علم أو من قبل أنفسهم».
وبما أن شيخ إسلامكم ابن تيمية اعترف بأن مجاهد من أعلم التابعين بالتفسير وأنه قد أخذ التفسير عن ابن عباس، وأنه لم يفسر القرآن بغير علم، ولا من قبل نفسه، لزم أن يكون هذا التفسير قد أخذه من شيخه ابن عباس. وبناء عليه يكون مجاهد وشيخه الصحابي الجليل ابن عباس ممن حرفوا القرآن الكريم عند العلامة الكبير دمشقية وتابعهم على هذا التحريف المعتزلة والإباضية».
الجواب من الدمشقية:
قاتل الله التدليس. فإن إيراد ابن تيمية كان في سياق من يخطئ في تفسيره فهو معذور في خطئه لحسن مقصده. وذكر أمثلة على ذلك فيما يروى عن مجاهد. وابن تيمية لم يكن يثبت ذلك عن مجاهد. فيا أيها المدلس انكشف تدليسك.
وابن تيمية يرويه بصيغة التمريض. هكذا (يُنقل).
وأقول للإباضي:
أثبت العرش ثم انقش.
أثبت صحة سند الروايات هذه الى مجاهد.
فإذا استطعت أن تثبت هذا عن مجاهد.
وألزمتنا بأن مجاهدا عالم مفسر أخذ التفسير عن ابن عباس.
قلنا لك:
خذ تفسير جلوس النبي مع الله على العرش أيضا
وكذلك فسر مجاهد قوله تعالى (عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا) أي يجلس الله محمدا معه على العرش.
وهذا ثابت عن مجاهد ان أن الله يقعد محمدا معه على العرش ونقله عنه الطبري وأحمد بن حنبل. فقولوا به أيضا فإنه لم يقل به عن هوى، وإنما تلقاه عن ابن عباس. فتأمل!!!
هذا ولم يعبأ المفسرون بقول مجاهد لمخالفته صريح وصحيح قول رسول الله. فقد أورد الطبري رواية مجاهد ثم قال «الأولى عندي بالصواب ما ذكرناه عن الحسن البصري وعكرمة هو ثبوت الرؤية لموافقته الأحاديث الصحيحة، ثم أخرج بسنده حديث ابن عمر...».
وليس في اللغة ما يؤيد هذا التفسير من كتاب الله. والأخذ بصريح وصحيح قول رسول الله « إنكم سوف ترون ربكم» أولى من التحليلات والتبريرات المعروفة عند المذهبيين عادة ممن يسعون تعصبا لقولبة الحق لصالح مذهبهم.
الإلزامات الدمشقية
وقوله تعالى (إلى ربها ناظرة) كقوله عن موسى (رب أرني أنظر إليك).
فيلزم على تحريفكم للقرآن أن موسى يقول لله (أرني أنظر إليك) أي أنا أنتظر ثوابك.
ويلزم أن يصير قوله تعالى لموسى (لن تراني) أي لا تنتظر مني ثوابا.
وهو الحجة التي تقوم يوم القيامة عليكم. وأما تحريفاتكم فلا تقوم بها الحجة علينا. فاحتفظوا بها في جيوبكم واضحكوا بها على عوامكم.
أما بقية كلامكم فلم أر فيه ما يستحق الرد فإنه حشو لا قيمة له.
سقيت الخليلي كأسا سقا مثله ابن باز
وأما هروب مفتيكم الخليلي مني فهو ثابت.
وبيني وبين ولده عبد الرحمن مكالمة صوتية.
فقد اتصلت به من بريطانيا وطالبته أن يوصل الى والده خبر مطالبتي بالمناظرة معه. ووعدني أن يجيبني غير أنه لم يفعل .
وقد أخبرته عن موضع المطالبة في الانترنت.
وهكذا سقيت الخليلي كأسا زعم أنه سقاه للشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله من قبل.
وبالله التوفيق.
دامغ باطل الرافضة والخوارج والأشاعرة والصوفية:
عبد الرحمن دمشقية