انا ما انكرت أن اسماعيل هنية - تقبل الله منه - يصلي حتى تأتيني بصورته وهو يصلي.
أم تريد ان أتأثر عاطفيا وأغير رأيي بمجرد النظر إلى الصورة؟
وأنا لا أتأثر بمجرد رفع سياسي يديه بالصلاة.
فإنه قد عبد غير الله بمثل هذه الصور صور الصالحين.
فقد رأينا صورا كثيرة مثلها لجمال عبد الناصر وياسر عرفات.
ولكني تأثرت عاطفيا وتعاطفا مع السنة عندما رأيت يدي خالد مشعل ترتفعان بالدعاء وقراءة الفاتحة عند قبر الخميني.
تأثرت عاطفيا حين رأيته يلقي بأكاليل الورد عند قبر من اتهم النبي بالفشل وكان معظما لعقيدة وحدة الوجود.
تأثرت عاطفيا بمن يدور في فلك إيران التي صارت ملاذ اللاجئين المذهبيين ممن يشتمون الصحابة ويهربون إليها.
تأثرت عاطفيا بمن يزور قبر الخميني ولا أعتقد أنه يجهل بوجود ضريح أكبر تعظمه إيران وتحرسه وهو ضريج أبي لؤلؤة المجوس الملقب بـ: بابا شجاع.
وكنت أتمنى لو رأى خالد مشعل صورة ضريح أبي لؤلؤة المجوسي هناك والناس تطوف حوله وترفع أيديها بالدعاء له إعجابا بشجاعته وقتله عمر بن الخطاب.
فإيران التي بنت ضريح الخميني هي التي بنت وشيدت ضريح أبي لؤلؤة قاتل عمر.
إنطلاقات إيران دينية عقيدية بحتة.
وهي إنما تجيش الجيوش وتستقطب الأتباع وتغدق الأموال على الحركات التي تكون بوقا لها وناعقا لها.
لا بارك الله فيها.
ولا بارك الله بمن يطوف حول كعبتها.
إيران تعادي من فتح القدس وهو معاوية وتلعب اليوم بقضية القدس.
وإيران مستعدة للتعاون مع اليهود في سبيل إبقاء النهج الأموي - والمتمثل عندها اليوم بالحركة الوهابية - بعيدا عن بلاد الشام.
وبما أن النصر في النهاية يكون في الشام. وبما ان المسيح الدجال سوف يخرج من خراسان (في إيران) وسوف يتبعه سبعون ألفا من يهود أصبهان (وهم معممو إيران).
فأنصح حركة حماس أن يبتعدوا عن فلكهم فسوف يتورطون في اتباع الدجال إن بقوا يدورون في فلك نصيرته إيران كما تؤكده روايات السنة بالاستقراء.
ونحن أعلم بالسياسة منكم ومن حركة حماس.
فكم من سياسي تهكم بعلماء السنة ثم ندم وتبينت أخطاؤه السياسية واعتذر لنا.
هكذا كان الإخوان يقولون لنا بالأمس. وانكشفت لهم أخطاؤهم وحساباتهم.
نحن نزن الأحداث السياسية بميزان العقيدة.
بخلاف من يزنونها بميزان الحماس والعاطفة الهندية.