العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 07-09-11, 11:42 AM   رقم المشاركة : 1
جاسمكو
عضو ماسي






جاسمكو غير متصل

جاسمكو is on a distinguished road


ملف المصلحون في الفكر الشيعي / الاصلاح

محاولات أولية لإصلاح الفكر الشيعي

ان ما يخشى منه على العالِم المسلم هو خطر الانحراف عن العقيدة السليمة, حيث أن خطر هذا الانحراف لا يضره وحسب و إنما سيكون له آثارا ًسلبية على التابعين له أو من يوصفون بالمقلدِين له (حسب المصطلح الشيعي ) . لذلك فان سلامة منهج العالِم تأتي من سلامة عقيدته وما يقدمه هذا العالِم من علوم سواء فقهية كانت تلك العلوم أو أدبية أو ثقافة عامة لا يخشى منها طال ما أنها محكومة بعقيدة سليمة .
ومنها نجد أن سبب انبثاق الفرق والحركات البطانية الهدامة إنما جاء بسبب الانحراف الذي أصاب عقائد مؤسسي هذه الفرق والحركات. فلولا حدوث تلك الانحرافات العقائدية لما ظهرت علينا فرق الخوارج و السبئية و القرامطة و النصيرية والصفوية والبهائية و القاديانية وغيرها . وكما هو معلوم فان هذه الفرق والحركات كانت قد ألحقت وما تزال تلحق الأذى بالمسلمين. وحجم هذه الأذى لا يقل عن حجم الأذى الذي ألحقه ويلحقوه الصليبيون والصهاينة بأمتنا الإسلامية.
ومن هنا فان البحث عن تهذيب العقيدة من الشوائب والادران كانت الهدف الأساس لدى الكثير من الباحثين والعلماء المهتدين في الطائفة ( الشيعية) وقد استطاع هؤلاء المهتدون أن يكتشفوا الخلل الذي أصاب أفكارهم السابقة ويصححوها بتخليهم عنها ونقدها. وقد توصلوا بهداية من الله تعالي ورحلة بحث علمي إلى الخروج من القلق الذي في داخلهم نتيجة للتضارب الفكري والعقائدي الذي كان يصاحبهم . وقائمة هؤلاء المهتدون طويلة وقد عمل بعضهم " وعلى الرغم من تعرضه للأذى والمحاربة من قبل المغالين " على توثيق وكتابة تجربته ورحلته العلمية التي قادته إلى المعرفة الحقيقية التي ضمنت له سلامة الفكر والمنهج . وقد أصبحت تجارب هؤلاء الرجال مرجعا لمن أعقبهم ودليلا لمحاججة من بقي متمسكن بجاهليته الفكرية والعقدية .
وهنا نحاول أن لقي الضوء على بعض الشخصيات الإصلاحية التي بزرت على الساحة الشيعية خلال القرن الميلادي المنصرم والتي تركت أثراً واضحةً في الطائفة ومازال بعضها يواصل مسيرة التصحيح والإصلاح على الرغم مما يتعرض له من اضطهاد ومحاربة من قبل المرجعيات الطائفية المغالية التي تخشى من أي حركة تصحيحة وتعدها خطر يهدم قدسيتها و يهدد وجودها اكثر من خشيتها على العقيدة ذاتها .
و إذا ما راجعنا مسيرة التصحيح الشيعية نجد أن الوجوه البارزة في هذه الحركة قد خرجت من ايران عقر دار الطائفة و من حوزة قم الدينية منبت الغلو تحديداً . فمن بين الذين كسروا الطوق وتحدثوا في الإصلاح العقائدي والفكري في الطائفة (الشيعية) هو الشيخ " شريعت سنغلجي " المتوفى عام 1943م والذي تناول في كتابيه " الإسلام والرجعة/ فارسي " و " مفتاح فهم الإسلام / فارسي " و بشجاعة و جرأة غير مسبوقة رواية خروج المهدي الموعود مفنداً ما تقوله الروايات الشيعية من أن المهدي تصاحب خروجه ثورة مسلحة يضع فيها السيف على رقاب خصومه .( والخصوم دائم حسب الرواية الشيعية هم أهل السنة ) مؤكدا أن خروج المهدي سيأخذ طابعا نهضوي جماعي واجتماعي يلاقي فيه قبولا عالمي . مقدما بذلك تصورا جديداً لمسألة المهدي تتلاءم مع الرؤية الإسلامية العامة ومخالفة للرواية الشيعية التي تظهر المهدي وكأنه سياف لا هم له سوى القتل والانتقام .
و في كتابه " مفتاح فهم الإسلام " والذي هو تفسير للقرآن في مجلدين , فقد قال عنه الكاتب والباحث الإيراني ناصر الدين صاحب زماني في ?تابه "ديباچه اي بررهبري" صفحه 134, أن " الشيخ شريعت " قدم رؤية عصرية للإسلام في ايران استحق أن ينال عليها لقب المصلح الأكبر من قبل اتباعه . كما شبه الكثير من الباحثين الإيرانيين حركة الشيخ " شريعت سنغلجي" التصحيحية بأنها أشبه ما تكون بحركة " لوتر وتوماس منتسروكالون " الذين كانا يريدان العودة بالمسيحية إلى أصولها الأولية وتخليصها مما اُلحق بها من خرافات وبدع .
ويقول هؤلاء الباحثون , أن " شريعت " كان يعمل عن وعي كامل في مواجهة الخرافات التي كان ينتقدها بانتظام في مجالسه وكتاباته ومنها على سبيل المثال خرافة " الرجعة " وظهور " الدجال " و" الشفاعة " وقصة " ظهور المهدي " وغيرها من الخرافات الشيعية الأخرى ,. وبخصوص " الرجعة " فقد جمع " الشيخ شريعت " الروايات و الأخبار والدلائل النقلية و أضاف إليها استدلالات عقلية لدحضها, محذراً الناس من تصديق هذه الخرافة التي تصور الأمر وكأنه فيلم سينمائي لتاريخ الإنسان يظهر عملية إعادة الأنبياء و الأئمة إلى عالم الدنيا من جديد. وكان المستمعون والقراء المتابعون " للشيخ لشريعت " يوافقونه على استدلالاته و آرائه العقلية ولكن أصحاب "البازار- تجار طهران " الذين كانوا يميلون إلى مشايخ الغلو كانوا يشنون حملات تحريضية ضده محاولين ثنيه عن مسيرته التصحيحية.
علما أن العديد من مشايخ الشيعة الكبار لا يعد " الرجعة " من أصول أو فروع الدين لكن عدد الأخبار والروايات التي وضعت بشأن هذه الخرافة جعلت انتقادها خط احمر لا يمكن المساس به وقد تحولت " الرجعة " مع مرور الزمان إلى عقيدة راسخة في المذهب الشيعي لا يسمح لاحد نكرانها.
وعلى الرغم من أن محاولة " شريعت سنغلجي " كانت محاولة أولية في حركة التصحيح الشيعي إلا أنها فتحت آفاقا مستقبلية واسعة ساعدت في ظهور مصلحين آخرين كانوا اكثر جرأة في الطرح واكثر شمولية في التصحيح . ومن بين هؤلاء المصلحين يمكن ذكر أسماء لامعة أمثال " الأستاذ علي اكبر حكمي زادة " و الشيخ نعمة الله صالحي نجف آبادي " و" الأستاذ حيدر علي قلمداران " و الدكتور علي شريعتي وآخرون غيرهم . وقد ترك كل واحد من هؤلاء المصلحين أثراً قيماً في الساحة الشيعية على الرغم من الحرب التي تعرضوا لها من قبل المغالين الذين لم يجدوا سوى كلمة " الوهابية " لأطلاقها عليهم وذلك بعد أن عجزوا عن مناقشتهم بطرق علمية . و" الوهابية " كما هو معروف أصبحت في الأدبيات الشيعية المغالية تهمة توجه لك من يرفض الاعتقاد بالخرافات والبدع التي تلازم الفكر الطائفي .
و من بين الوجوه الإصلاحية التي خلقت هزة مدوية في وسط الحوزة بعد تناوله للأفكار العقدية الشيعية هو الأستاذ " علي اكبر حكمي زاده بن الشيخ مهدي پائين شهري القمي " الذي نقاش في رسالته المسماة " أسرار هزار ساله – أسرار ألف عام والتي جاءت في 38 صفحة و نشرت في عام 1943م", دحض فيها مسألة "عصمة الأئمة " التي تشكل أحد أهم أركان العقيدة الشيعية . كما هاجم بشدة المرجعيات الشيعية وسلطتها على العوام من الناس مما استفز حوزة قم و مرجعيتها التي رأت في مثل هذه الأفكار خطرا يحدق بها. وبعد كيل الاتهامات له قام الخميني الذي كان يتزعم الحركة الدينية المعارضة لشاه آنذاك و من أجل كسب مزيداً من الشهرة قام بوضع كتابه " كشف الأسرار " لرد على حكمي زاده لكنه لم يكن موفقا بالدرجة التي بلغها كتاب " أسرار هزار ساله " الذي خلق هزة حقيقية في الوسط الحوزوي خاصة والشيعي عامة .
لقد فتحت خطوات , الشيخ شريعت و الأستاذ حكمي زاده, الباب أمام أصحاب الأفكار النيرة وشجعتهم على طرح آرائهم في إطار الحركة التصحيحية التي كانوا يأملونها في مذهب التشيع و قد جاء كاتب " التشيع العلوي والتشيع الصفوي " لدكتور علي شريعتي ( توفي عام 1978م) ليكون رافدا جديدا لحركة التصحيح التي هزت المغالين وكشفت خرافاتهم و انزعت عن مرجعياتهم جزء كبيراً من الهالة و القدسية التي هم عليها.
ورغم أن " الدكتور علي شريعتي " هو ابن أحد مراجع الحوزة الشيعية البارزين في مدينة مشهد وكان ذو توجه إسلامي معتدل ومعارض شديد لحكم النظام البهلوي إلا أن ذلك كله لم يشفع له وقد شنت عليه حملة عشواء دفعت به للخروج من ايران تحت ضغط النظام والحوزة الشيعية ليقتل مسموما في العاصمة البريطانية لندن أواخر السبعينيات ويعتقد أنصاره أن مقتله على يد السافاك ( المخابرات الإيرانية آنذاك) جاء إرضاء للزعامات الشيعية التي كانت مؤيدة لحكم الشاه .
لقد اصبح كتاب " التشيع العلوي والتشيع الصفوي " وغيره من كتب وخطابات الدكتور علي شريعتي مرجعا هاما لكل من أراد التعرف على حجم الخرافات والبدع التي أحدثها الصفويون بالإضافة إلى الكم الهائل من الأخبار و الأحاديث المفتعلة التي نسبوها إلى أهل البيت عليهم السلام زورا وبهتانا .
وبالرغم من أن شريعتي يعد الصانع الحقيقي للثورة في وجه الشاه إلا نظام الجمهورية الإيرانية حارب أفكاره ولاحق اتباعه ومازالت اغلب كتب شريعتي ممنوعة الطبع والتداول في ايران كما تعرض الكثير من اتباعه إلى الملاحقة والسجن أو القتل . و ما تعرض له مؤخرا اثنان من ابرز المفكرين الإيرانيين السائرين على خط شريعتي وهم المفكر البارز الدكتور عبد الكريم سروش والدكتور هاشم آغاجري له دليل كافي على حجم الخطر الذي ينتاب زعامات الحوزة ومراجع الغلو من أفكار شريعتي وتيار التصحيح الشيعي عامة .
ولعل في الكلام الذي جاء على لسان أحد مدرسي حوزة قم الدينية وهو " آية الله مرتضى جعفر العاملي " سوف يتبين لنا مدى عمق الكراهية التي يكنها هؤلاء المغالون لعلي شريعتي وكتاباته القيمة .
وهنا نص كلام العاملي : بالنسبة للسؤال عما يقال من تشيع صفوي وتشيع علوي.. أقول:إن التشيع هو حقيقة دين الله تعالى الذي أنزله على رسوله محمد صلى الله عليه وآله.. فمن تمسك به كان من المهتدين، ومن حاد عنه كان من الضالين.. ولا حاجة إلى اللجوء إلى مثل هذه المهاترات التي لا تفيد شيئاً، لا في إحقاق الحق، ولا في إبطال باطل، بل هي سلاح العاجز المهزوم في ساحة البرهان والحجة..على أن اتهام جيل من الناس بأن تشيعه ليس علوياً لهو أمر بعيد عن أخلاقيات الإسلام، وهو يحتاج إلى كثير من الجرأة على الحق وأهله.. كيف وقد نشأ في تلك الحقبة، أعاظم علمائنا، وحفظة الدين، وحملة العلم، ومنهم العلامة المحقق المجلسي، والمحقق الكركي، وغيرهما من أساطين العلم الذين نشروا علوم آل محمد، وساعدوا في حفظ الإيمان وأهله. حينما كانت قوى التعصب المقيت تسعى للقضاء عليهم، واستئصالهم، وتقويض دولتهم، وخضد شوكتهم..نقول هذا، ونحن لا ننكر أن لكل حقبة سلبيات تطفو فيها على السطح لعوامل وأسباب مختلفة، ونحن نعتقد: أن من الذين يتحدثون عن تشيع علوي و صفوي، ويسعون إلى تصنيف أنفسهم في التشيع العلوي، من هو أضر على التشيع، بل على الدين كله، من السباع الضارية، والوحوش الكاسرة.. فإنا لله و إنا إليه راجعون..وفي جميع الأحوال نقول: إن هذه التصنيفات تسهم في تمزيق الأمة، وفي إيجاد العقد المستعصية على الحل فيها.. من خلال ادعاءات ترمي لتسويق ما يعجزون عن تسويقه في ظل الفكر المنفتح، والهيمنة العقلية، وسلطة البرهان والحجة، فيلجأون إلى مثل هذه الأساليب الملتوية لمحاصرة العقل، والفطرة، والوجدان ضمن أسوار الأحقاد والضغائن والإثارات اللاإنسانية.انتهى.
لقد تزامن تحرك شريعتي التصحيحي مع وجود شخصية علمية تسير على نفس الخطى وهو " الشيخ نعمة الله صالحي نجف آبادي " أحد العلماء المجتهدين والمدرسين البارزين في الحوزة الدينية في قم و اصفهان و الذي عرض أفكاره الإصلاحية للمرة الأولى في كتابه " شهيد جاويد – الشهيد الخالد" الذي صدر في عام 1951م و عُـد من أهم الكتب التي تناولت حركة الإمام الحسين بن علي عليهم السلام و واقعة كربلاء بصورة علمية وتحليل استدلالي ناقش فيه ماهية الحركة الحسينية , مراحلها , هدفها , نتائجها, و أثارها . مقدما قراءة جديدة تتعارض كليا مع القراءة التي تقدمها الرواية الشيعية المغالية و القائمة على نظرة عاطفية بحتة.
لقد قدم الشيخ صالحي رأيه في هذه القضية بطريقة اعتمدت البحث العلمي متبعا المنهج الاستدلالي الذي أوصله إلى النتيجة التي تؤكد أن الإمام الحسين لم يخرج بهدف أن يقتل وينال الشهادة و إنما خروج الحسين كان بهدف , إقامة العدالة الإسلامية وتحكيم الإسلام في الأمة ولكنه لم يتمكن من تحقيق ذلك , منتقدا بشدة الرواية الشيعية العاطفية التي تقول بعلم الحسين المسبق بمقتله وانه خرج ليقتل!.
وقد اعتبر اغلب الباحثين الإيرانيين كتاب " شهيد جاويد " أهم الكتب المثيرة للجدل في تاريخ ايران المعاصر ومن أهم الكتب التي ناقشت قضية الحسين عليه السلام ببعديها السياسي والاجتماعي حيث صدر اكثر من ثلاثة عشر كتابا في الرد عليه من قبل الغلاة . وكان من ابرز المنتقدين له هم , آية الله صافي الگلپايگانى, آية الله رفيعى قزوينى, آية الله مرتضى المطهري وغيرهم من آيات الحوزة الكبار. وقد جمع الشيخ صالحي ردوده على منتقديه في كتاب اسماه " عصاي موسي يا درمان بيماري غلو – عصى موسى أو علاج مرض الغلو ". صدر هذا الكتاب في عام 1981م غير أن وزارة الإرشاد والثقافة الإيرانية قامت بعد ذلك بجمعه من الأسواق ومنعت إعادة طبعه وتداوله .
توفي الشيخ صالحي العام الماضي (1427هـ - 2006م ) في مدينة نجف آباد من توابع محافظة اصفهان بعد حصار من الحكومة الإيراني دام اكثر من عشرين عاما وذلك نتيجة لأفكاره الإصلاحية بالإضافة إلى كونه من المحسوبين على خط الشيخ حسين علي منتظري الذي كان خليفة للخميني ثم تم عزله وفرضت عليه الإقامة الجبرية . وعلى غير عادته في نعيه للآيات الذين يموتون فان مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي لم ينعى الشيخ صالحي الذي كان عالما مجتهدا وحاصل على لقب آية الله وكان أستاذا يدرس البحث الخارج وله كتاب في هذا المجال بعنوان " ولايت فقيه , حكومت صالحان- ولاية الفقيه , حكومة الصالحين " . كما أن الإعلام الرسمي الإيراني تجاهل نشر خبر وفاته .
و من الشخصيات اللامعة الأخرى التي برزت في ساحة الإصلاح الشيعي في ايران هو الأستاذ والباحث الإسلامي القدير" حيدر علي بن إسماعيل قلمداران القمي 1409– 1330 هـ " الذي كرس جهدا كبيراً في سبيل اثبت الحقيقة وتصحيح الأفكار ونقد العقائد الخرافية السائدة . و كان "الأستاذ قلمداران " قد تأثر في بادئ أمره بالأفكار الإصلاحية للشيخ محمد الخالصي بن الشيخ محمد مهدي المرجع العراقي المعروف الذي قامت قوات الاحتلال البريطاني في العراق في منتصف عشرينيات القرن الماضي بأبعاده إلى ايران نتيجة جهاده ضد الاحتلال . وقد تطور الوعي الإصلاحي عند "قلمداران " بعد ذلك الأمر الذي جعله يجمع أفكاره الإصلاحية وينشرها في عدد من الكتب التي حملت العناوين التالية .
1- الإمامة والولاية / فارسي .
2- جواب مختصر على سؤالين مهمين حول الإمامة والخلافة / فارسي .
3- طريق النجاة من شر الغلاة/ فارسي .
4- زيارة القبور بين الحقيقة والخرافة / فارسي .
5- الخمس / فارسي . و هو بحث روائي رجالي فقهي ضخم أثبت فيه عدم وجوب أداء خمس أرباح المكاسب، مخالفا للفكر الشيعي .
وغيرها من الكتب الأخرى . كما قام بترجمة كتابين لصديقه الشيخ محمد خالصي الأول " أخلاق محمد " والثاني " المعارف المحمدية – الفلسفة الإسلامية العليا " . و من ابرز كتب الأستاذ " قلمداران" في نقد العقائد الخرافية كتاب " شاهراه اتحاد - طريق الاتحاد أو تمحيص روايات النص على الأئمة " وهو الأثر الوحيد الذي تم تعريبه وطبعه بعد وفاته . وقد قام بهذا العمل الجبار مشكورا الأستاذ " سعد رستم " الذي بذل جهدا كبيرا في إخراج هذا الكتاب إلى النور.
و قد جاء في مقدمة الطبعة المعربة مايلي : ( ترى عقيدة الإمامية أن الأئمة الاثني عشر من آل البيت عليهم السلام، منصوبون و معينون من قِبَلِ الله تعالى لإمامة المسلمين، مفترضو الطاعة على العالمين بأمر الله و رسوله صلى الله عليه وسلم ، و بالتالي فالإيمان بهم و معرفتهم أصل من أصول الدين يساوي أصل الإيمان بالله و باليوم الآخر و بنبوة خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم، مما يعني بالنتيجة الضرورية، و بدون لف و دوران، أنه لن تكون هناك نجاة أخروية لأي مسلم أو لأي إنسان دون معرفة أولئك الأئمة و الإيمان بعصمتهم وإمامتهم!
فأراد ( قلمداران ) أن يمحص صحة هذه العقيدة و يرى سندها، فتبين له أن مستندها مجموعة من الأحاديث الواهية الموضوعة من قبل الغلاة التي لا تقوم بها أي حجة رغم كثرتها، ثم تبين له أن القرائن الخارجية من آيات القرآن و وقائع التاريخ و سير الأئمة أنفسهم تؤكد عدم صحة تلك الأحاديث و الرويات و بالتالي عدم صحة العقيدة التي انبنت عليها، فضمَّن نتيجة بحثه هذا الكتاب، مبتغيا بذلك إزالة السبب الرئيسي لتباعد الشيعة الإمامية عن سائر المسلمين، و سماه: "شـاهراهِ اتحاد": أي طريق الاتحاد الواسع، و لكنه لم يستطع طباعته بشكل رسمي و نشره لحساسية الموضوع البالغة بالنسبة للعلماء التقليديين، بل اكتفى بعض زملائه ومحبيه بأن يطبعوا الكتاب سنة 1978 م. على الآلة الكاتبة اليدوية ثم مرة ثانية على آلة كاتبة إلكترونية I.b.m. ـ (و كلا الطبعتين كانتا مليئتان بالأغلاط المطبعية بالإضافة لعدم التنسيق) ـ و يصوروا منه بضع مئات من النسخ سرعان ما نفدت) .
توفي الأستاذ " حيدر علي قلمداران" في يوم الجمعة 28 من رمضان عام 1409 هـ في مدينة قم عن عمرٍ ناهز 79 عاما قضاه في البحث والتوثيق والتأليف غايته تقديم ما يخدم الإسلام ويصحح الأفكار والعقائد السائدة في مجتمعه. وكان قد تعرض إزاء ذلك شأنه شأن غيره من المصلحين إلى حرب ظالمة شنت عليه من قبل مراجع الحوزة وأرباب الفكر الطائفي المغالي .
الساحة العراقية
إذا كنت الساحة الإيرانية هي الساحة الرئيسية للجدل الذي دار وما يزال يدور بين حركة الإصلاح و تيار الغلو الشيعي لكونها ( ايران ) منبت هذا الفكر والمركز المغذي له, فانه يجب علينا عدم إغفال وجود الأصوات التصحيحية في الساحات الشيعية الأخرى ومنه الساحة العراقية و الاحوازية .
فعلى صعيد الساحة العراقية نجد إن حركة الإصلاح الشيعي ظهرت على يد الشيخ محمد بن الشيخ محمد مهدي الخالصي (1383- 1306 هـ) الذي تمثلت حركته بمحاربته الشعواء للبدع والخرافات التي سادت بين الشيعة والعمل على تنزيه العقيدة الإسلامية من الانحراف، فكانت هذه هي النقطة الأصعب في حركته رحمه الله ، لان تنزيه الدين من البدع والخرافات التي يظنها الجهال إنها من اصل الدين يحتاج إلى شجاعة ونكران للذات في الله، وهو ما ألّب عليه اقرب أصدقائه فضلاً عن مرجعية الحوزة النجفية ومراجع حوزة قم الإيرانية الذين قاما بدفع الرعاع إلى مهاجمته بألسنتهم وأقلامهم وسائر وسائلهم الخبيثة .
وكانت من آثاره القيمة في مجال الإصلاح و نبذ الخرافات و الطائفية هي .
1- أحياء الشريعة في مذهب الشيعة / رسالته العلمية في عدة أجزاء .
2- الوقاية من أخطار الكفاية .
3- النيروز / في بدعة عيد النيروز .
و كتابات قيمة أخرى تركت آثرها في الساحة العراقية والإيرانية . وكان الخالصي الذي أسس مدرسة دينية علمية في مدينة الكاظمة في بغداد باسم " مدينة العلم " أول مرجع شيعي يجرأ على رفع شاهدة " اشهد أن عليا ولي الله من الآذان " وهي الشاهدة التي أمر بوضعها إسماعيل الصفوي يوم استيلائه على مدينة تبريز في إقليم أذربيجان في بداية القرن العاشر الهجري و التي قتل دونها اكثر من مائتي ألف مسلم من أهل السنة لرفضهم " الآذان باشهد أن عليا والله " .
مدرسة الخالصي التصحيحية ماتزال مستمرة ولها اتباع و ان كانوا أقلية إلا انهم يعبرون عن أفكارهم بشكل صريح . ولعل من آثار مدرسة الخالصي , التي يقودها اليوم أبنائه الشيخ جواد والشيخ مهدي , هو تحالف أنصار هذه المدرسة مع أهل السنة في العراق و النأي بأنفسهم عن المليشيات و المرجعيات الطائفية في قم والنجف .
ومن بين الوجوه الإصلاحية العراقية الأخرى التي يمكن ذكرها على سبيل المثال , الشيخ الدكتور " موسى الموسوي" حفيد مرجع الشيعة البارز في منتصف القرن الماضي أبو الحسن الموسوي الأصفهاني .
لقد أدرك " موسى الموسوي " ,الذي عاش في الوسط الحوزوي وفي أسرة المرجعية الشيعية ,عمق التخلف والخلل الفكري والعقائدي الذي تعيشه هذه الحوزة بالإضافة وما يدور فيها من تخطيط وتآمر على الأمة ولذا انتفض على هذا الواقع وقال كلمته التي أفحمت الطائفين . وقد دون أفكاره هذه في اكثر من كتاب اهمها الكتب التالية :
1- يا شيعة العالم استيغضوا / عربي - فارسي .
2- الشيعة والتصحيح / عربي – فارسي .
3- الخميني في الميزان / عربي - فارسي .
وهناك كتب ورسائل ومحاضرات هامة أخرى كشف فيها وهن وضعف الأفكار العقدية للصفويين واتباعهم.
والى جانب موسى الموسوي يمكن ذكر اسم الشيخ حسين الموسوي صاحب كتاب " لله ثم للتاريخ " هذا الكتاب الذي يعد من أهم وانجح ما قدمته المدرسة التصحيحية الشيعية في العراق وذلك لغزارة المعلومات والأدلة التي قدمها الموسوي في كتابه والتي لم تترك شاردة أو واردة في معتقدات الشيعة إلا وذكرها وناقشها بتمعن ومنهجية علمية رائعة.
ومن الشخصيات العراقية الأخرى التي تركت لها اثر في التصحيح وهي ماتزال مستمرة في عطائها فيمكن ذكر" الأستاذ احمد الكاتب " و أثره القيم كتاب " ( تطور الفكر الشيعي ) الذي نقض فيه نظرية الإمامة الشيعية بأدلة قوية غير قابلة للدحض.
أما الشخصية الأخرى التي يمكن ذكرها هنا فهو فضيلة الشيخ " طالب السنجري " صاحب كتاب ( التشيع كما افهمه ) والذي أكد فيه ان الرجوع إلى الخليفة عمربن الخطاب كم الرجوع إلى الإمام علي بن أبى طالب رضي الله عنهما كون الاثنين يستقيان علمهما من منبع واحد وهو القرآن و السنة .
وكانت هذه الكلمة كفيلة لكي يقوم المرجع الشيعي محمد حسين فضل الله بطرده من حوزته الكائنة في منطقة السيدة زينب في سوريا حيث كان الشيخ طالب السنجري أستاذا للفقه فيها . وقد حورب السنجري على رأيه هذا و حوصر من جميع الجهات الأمر لذي دفعه للقيام بفتح محل لبيع الأحذية بعد ان أغلقت جميع الحوزات الشيعية أبوابها في وجهه وقطعت جميع مكاتب المرجعيات الشيعية رواتبها التي كانت تقدمها لطلبة وأساتذة الحوزات عنه . ولكن ذلك لم يثنيه عن مواصلة مشواره الإصلاحي وقد نشر العديد من الكتب في هذا الشأن ومنه كتاب تذكرة المسلم وغيرها. وهو اليوم يعمل إماماً لأحد المراكز الإسلامية في مدينة فلوريدا بالولاية المتحدة الأمريكية يواصل من خلاله الإصلاح في الفكر الشيعي و قد اصبح له مناصرون واتباع كثيرون .
الساحة الأحوازية
في هذا الساحة العربية الإسلامية المغتصبة من قبل الدولة الإيرانية والتي يعاني أهلها من الحرمان التعليمي والاضطهاد بجميع أشكاله فان عملية الإصلاح الفكري والعقائدي قد شقت طريقها في السنوات الأخيرة بشكل واسع متأثرة بالخطابات والندوات التي تبث من خلال القنوات التلفزيونية العربية والخليجية منها تحديدا وذلك بسبب قرب الأحواز من الدول الخليجية . كما ان تردد الأحوازيين على الدول الخليجية ونقلهم للكتب و الأشرطة التي تحتوي على خطب وندوات فكرية إسلامية قد ساهم بشكل كبير في توسع حركة الإصلاح الفكري الأمر الذي رفع من نسبة أهل السنة في الأحواز في السنوات الأخيرة بشكل كبير جدا . علما ان شيعة الأحواز وعلى خلاف شيعة ايران وباقي الشيعة لا يرون التشيع اكثر من مجرد مدرسة فقهية وهم يسمون أنفسهم بالجعفرية ( نسبة للإمام جعفر بن محمد الصادق ) ويقفون من الصحابة وأمهات المؤمنين ذات الموقف الذي يقفه منهم أهل السنة . ولا يؤمنون بالخرافات والطقوس الصفوية التي نشاهدها تمارس في ساحات شيعية مختلفة ولهذا فهم اقرب لاهل السنة منهم للشيعة . وإذا أردنا الحديث عن شخصيات فكرية إصلاحية احوازية فيمكن ذكر أسماء من أمثال الشيخ عبد الحميد النواصري والشيخ عباس البوشوكة الموسوي والشيخ عقيل الهاشمي و لا استبعد نفسي عن هذه الثلة الخيرة .
ختاما ما تقدم أعلاه كان محاولة أولية لالقاء الضوء على مسيرة الإصلاح الفكري التي قام بها أناس أنار الله قلوبهم بالإيمان وكشف عن بصيرتهم الغشاوة فأدركوا ما توصلوا إليه نتيجة للبحث والمطالعة كونهم يمتلكون كفاءة عقلية وعلمية مكنتهم من التوصل إلى الحقيقة و فهمها. يقودهم إلى ذلك أيمانهم بان الإسلام لا يقبل الازدواجية العقائدية .
ومما يجدر ذكره أيضاء ان عدم تطرقنا للساحات الأخرى ( الخليجية أو اللبنانية أو الأفغانية ,,,,) لا يعني خلو تلك الساحات من شخصيات إصلاحية , أو ان الأسماء التي ذكرت في هذه المقدمة لا يوجد غيرها , ولكننا اخترنا هذه النماذج من الشخصيات والساحات على سبيل المثال فقط لنقدمه للقارئ الكريم . متمنين لحركة الإصلاح الشيعي التوسع والتوفيق في عملها لاخراج القوم من ظلالتهم الفكرية التي هم عليها .
كما نأمل ان نقدم في الحلقة القادمة ما هو أوسع وانفع إنشاء الله .

صباح الموسوي
‏18‏/01‏/2007‏
مركز دراسات النهضة الأحوازية للثقافة والإعلام


===========

دعوة لإعادة النظر في شرعية المرجعية الدينية

الأستاذ أحمد الكاتب

بالرغم من تطور نظرية (المرجعية الدينية) إلى مستوى نظرية دولة تحت ظل (ولاية الفقيه) وتقنين عملية انتخاب (الإمام) أو المرشد الأعلى في الجمهورية الإسلامية الإيرانية عبر مجلس من الخبراء (الفقهاء) إلا ان عملية انتخاب (المرجع الأعلى) من بين عدد كبير من المجتهدين ، خارج إطار الدولة الإيرانية ظلت عملية عشوائية وغير مقننة ، إذ يتنافس عادة بعد وفاة كل مرجع عدد من المرشحين هنا وهناك من دون ان يملك أحدهم وسيلة فورية للحسم، مما يؤدي بعملية الانتخاب إلى الامتداد إلى سنوات.
في هذه الأثناء تحتدم المعركة بين المرشحين الذين قد يتبادلون الاتهامات الجارحة بعدم العلم أو بلوغ مرتبة الاجتهاد (كما فعل السيستاني مع السيد فضل الله) أو الجمود والتحجر ، وحتى الفسق والانحراف والتنسيق مع الدوائر السلطوية الظالمة والأجنبية. وهو ما أدى ويؤدي إلى تمزق الساحة الشيعية وتبعثر القوى والجهود الخيرة.
وما يساهم في تعقيد المشكلة اكثر هو عدم وجود قواعد ثابتة لتعريف المجتهد أو الأعلم بين المجتهدين في الأوساط المرجعية ، وذلك لعدم وجود منهج دراسي واضح أو قانون علمي للحصول على مرتبة الاجتهاد في الحوزات الدينية ، إذ يقوم أساتذة الحوزة بمنح صفت الاجتهاد لتلاميذهم بناء على اختبارات شفوية أو معرفة شخصية بدلا من الاعتماد على امتحانات رسمية ، أو تقديم دراسات علمية او التحقيق في مسائل معينة ، الأمر الذي فتح الباب فعلا امام قيام كثير من الناس بادعاء الاجتهاد من دون وجه حق. وساعد هؤلاء المدعين المزيفين انتشار عادة استنساخ الكتب الفقهية السابقة المعروفة ب: (الرسائل العملية) وأجراء بعض التعديلات البسيطة جدا والتي لا تتعدى القول بالاحتياط أو الاحتياط الوجوبي أو الاستحبابي بعد كل فتوى.
وشملت عملية الادعاء للاجتهاد أو (الاجتهاد المزيف) بعض المرشحين الكبار للمرجعية الذين لم يقدموا أية إنجازات علمية حقيقية على أي صعيد،سوى ترديد الفتاوى السابقة ، لكنهم فازوا بمقام المرجعية عن طريق الدعاية والاعلام وانفاق الأموال الطائلة على المحازيب والأنصار واطلاق أيدي الوكلاء في التصرف في الأموال العامة.
وهذا ما دفع ويدفع الكثير من الحريصين على المصلحة العامة إلى الدعوة إلى ترشيد المرجعية الدينية ، وتشكيل مجلس فقهي لانتخاب(المرجع الأعلى) . لكن هذه الدعوة لم تنفذ حتى الآن ، لأنها اصطدمت بعقبة الصراع بين التيارات المختلفة في الحوزة التي يحاول كل منها ان يشكل المجلس من أعضائه فقط ويرفض الآخرين كما حدث في مجلس الخبراء الإيراني الذي تألف من أنصار الثورة الإسلامية والمؤمنين بولاية الفقيه وخط الإمام الخميني.
إلى مشكلة تعريف المجتهد وتمييزه عن المدعي للاجتهاد ، ظلت طريقة انتخاب أو تعيين المجلس الفقهي مشكلة مستعصية على الحل ، إذ يصر كل تيار تمثل في المجلس الفقهي أو لم يتمثل على كسب المعركة الانتخابية واحتكارها لنفسه ، وقد لا يحظى انتخابه لشخص معين بموافقة بقية الأطراف الذين قد يظلون يشككون في سلامة العملية الانتخابية أو كفاءة المرشح ، كما حدث ان رفض الكثير من التيارات الشيعية الاعتراف باجتهاد أو اعلمية السيد علي الخامنائي الذي انتخبه مجلس الخبراء الإيراني كخليفة للإمام الخميني ، ولم ينجح حتى الآن في كسب قاعدة عريضة من المقلدين في داخل إيران أو خارجها.
تلقى الدعوة إلى إنشاء مجلس للفقهاء لانتخاب المرجع الأعلى معرضة قوية من بعض العلماء الذين يرون فيها محاولة لإنشاء مؤسسة بابوية شيعية شبيهة ببابوية الفاتيكان ، وهو ما يعتبرونه بعيدا عن روح الإسلام الذي يفتح باب الاجتهاد للجميع ويرفض الكنسية أو الوصاية على الدين ويقول: ( ان المساجد لله فلا تدعو مع الله أحدا) .
لكن الداعين لمأسسة الاجتهاد وتنصيب مرجع أعلى للطائفة الشيعية في العالم كبابا الفاتيكان يبررون ذلك بوجود نوع من القداسة والهالة الدينية للفقيه باعتباره نائبا عاما عن الإمام المهدي الغائب ، كما ينوب البابا عن السيد المسيح .
إلا ان المعارضين يردون عليهم برفض تأطير الفقهاء بهالة من القدسية ترفعهم عن مستوى النقد والمراقبة الشعبية والمحاسبة ، لعدم ثبوت نظرية (النيابة العامة عن الإمام المهدي) وحدوثها في العصور المتأخرة ، وعدم تمتع الفقهاء بأية ولاية على الأمة إلا بقدر ما تسمح لهم الأمة بها ، إضافة إلى خطورة انشاء " بابوية جديدة" في ظل الإسلام.
وهناك دعوات جادة في صفوف جماهير الشيعة للتحرر من المركزية الفقهية والدينية واطلاق العنان لحركة ثقافية واسعة ترفض التقليد وتمارس الاجتهاد بشكل حر ، وتقوم بادارة الاخماس والزكوات بصورة شعبية من خلال جمعيات اهلية تقوم بجباية الأموال وتوزيعها إلى مستحقيها من دون المرور بالمراجع أو وكلائهم الفاسدين الذين يلتهمون الأموال العامة ويورثونها إلى ابنائهم من دون ان يقدموا كشوفات بحساباتهم السنوية إلى الأمة. ويعتمدون في ذلك على الموقف الشيعي القديم (أيام الشيخ المفيد والشيخ الطوسي) الذي يؤكد عدم وجود أي نص شرعي يحتم تسليم الأموال إلى الفقهاء.
ويتساءل الكثير من مثقفي الشيعة عن شرعية احتكار المرجعية الفقهية والثقافية والسياسية والمالية بيد شخص أو اشخاص معدودين بحجة (الاجتهاد) علما ان الاجتهاد لم يكن معروفا عند الشيعة الامامية ولم يفتح بابه إلا في القرن الخامس الهجري ، وكان التقليد في بداية نشوء الاجتهاد محرما عند الشيعة ، كما يقول الشيخ الطوسي في كتاب (تلخيص الشافي) ان العامي لا يجوز ان يقلد غيره ، بل يلزمه ان يطلب العلم من الجهة التي تؤدي إلى العلم) وكما يقول السيد ابن زهرة في (الغنية) لا يجوز للمستفتي ان يقلد المفتي ، لأن التقليد قبيح ولأن الطائفة الشيعية مجمعة على انه لا يجوز العمل إلا بعلم ، وإنما أمر أهل البيت برجوع العامي إلى المفتي فقط ، فأما العمل بقوله تقليدا فلا . والفائدة في ذلك ان يصير له بفتياه وفتيا غيره من علماء الامامية سبيل إلى العلم بإجماعهم فيعمل بالحكم على يقين) ويقول الفتال النيسابوري في (روضة الواعظين) باب الكلام في فساد التقليد : ( اعلم ان حد التقليد هو قبول قول الغير بلا دليل وحجة ، فإذا ثبت حده فهو باطل ، لأنه قبل النظر لا يعلم المحق من المبطل , وقد قال الله تعالى : ( لئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم انك إذا لمن الظالمين) وقال أمير المؤمنين : (من أخذ دينه منن أفواه الرجال أزالته الرجال ومن اخذ دينه من الكتاب والسنة زالت الرجال ولم يزل)). فكيف يطالب الفقهاء المعاصرون عامة الشيعة بالتقليد والطاعة والتبعية والاستسلام؟ ويحاولون مصادرة حق الأمة في الاجتهاد والحرية الفطرية والسيادة علة نفسها باسم (النيابة العامة عن الإمام المهدي)؟ ان ما يخيف أوساط المثقفين في الشيعة هو محاولة بعض المحافظين انشاء مؤسسة تحتكر تفسير الدين وتأويله والنطق باسمه ، تماما كما فعل ويفعل الباباوات في الدين المسيحي. ويربط المثقفون بين محاولة المحافظين للهيمنة على الحياة الفكرية والسياسية داخل الطائفة وقيام الباباوات في القرون الوسطى الأوربية بالهيمنة على الحياة الفكرية والسياسية وتنصيب الملوك وإلغاء دور الأمة السياسي . وكما كان الباباوات ولا يزالون يدعون التحدث باسمه تعالى فان مثقفي الشيعة يخشون تصدي بعض الفقهاء غير المعصومين والمعرضين للفسق والخطيئة ان يتبوأوا منصب ولاية الفقيه وادعاء العصمة ، وهو ما يحمل معه اسوأ أخطار الديكتاتورية الدينية.
ان نظرة تحليلية لتاريخ المرجعية الشيعية تكشف عن انها كانت في بداية نشوئها نظرية بسيطة جدا تقوم على مبدأ ضرورة استشارة الجاهل للعالم في أمور الدين والحياة ، ولكنها تطورت لاحقا لتنحصر في (تقليد) مرجع معين ، أو تصبح قيادة سياسية ، ثم سياسية كاملة ذات ولاية مطلقة ، كما هو الحال في إيران اليوم ، وتضخمت لتصبح شبه بابوية تحاول احتكار كل شيء من السياسة إلى الفقه والفكر والثقافة ، كما طالب أخيرا رئيس القضاء في إيران الشيخ محمد يزدي ، وهذا ما يستدعي الوقوف واعادة النظر في شرعية (المرجعية الدينية) وصحة انتمائها لخط أهل البيت أو النيابة عن (الإمام المهدي).
يؤسف ان كثيرا من أدعياء الاجتهاد الذين يتصدون للمرجعية يقتصرون في دراساتهم على الفقه والأصول ويهملون دراسة التاريخ الإسلامي والشيعي خصوصا ، ويبنون عقائدهم " التاريخية " على التقليد للسابقين ، أو يتعاملون مع قضايا كقضية (النيابة العامة) بروح أخبارية بعيدة عن منطق الاجتهاد والتحقيق ، فضلا عن بحث موضوع أساسي كموضوع وجود (الإمام الثاني عشر محمد بن الحسن العسكري) الذي كان محل خلاف بين الشيعة الامامية في القرن الثالث الهجري . وهو ما يفسر حالة الصمت والتهرب من الحوار حول الموضوع ورفض الدعوة التي وجهتها قبل عامين إلى علماء الحوزة العلمية لدراسة موضوع وجود الإمام الثاني عشر وولادته.
وإذا لم يكن الداعون للبابوية الشيعية مستعدين لمناقشة موضوع وجود الإمام الثاني عشر لأنهم يستندون في فرض هيمنتهم على الشيعة على أساس ذلك الادعاء ، فان من مصلحة الجماهير المؤمنة ان تعيد النظر في هذه القضية كمقدمة للتحرر من سلطة " الباباوات الجدد".
الأستاذ أحمد الكاتب

موقع المفكر المعروف أحمد الكاتب
http://www.alkatib.co.uk/

==============

دعوة علي شريعتي... تتجدد لتطهير التشيع من الخرافات

علي شريعتي... جدل يتجدد في ايران كعلامة جديدة للمعارضة الشابة

وليد محمود عبدالناصر- الحياة

ان الكلمة التي القاها هاشم اغاجاري في ذكرى مرور ربع قرن على رحيل علي شريعتي في نهاية حزيران (يونيو) الماضي، كانت ايذاناً ببدء جدل في ايران، فقهي وفكري وسياسي واسع حول ما سمّاه الحاجة الى اصلاح ديني REFORMATION اسوة بما مرت به المسيحية، وحول مدى صلة هذه الافكار بعلي شريعتي وما مثله من طرح ايديولوجي متكامل.
وعن شريعتي اقول انني سمعت به للمرة الأولى عام 1977 وتحديداً في الايام الاخيرة من شهر حزيران من ذلك العام، وبعد ايام قليلة من رحيله، وكان ذلك في العاصمة البريطانية لندن. وكانت المفارقة واضحة على جدران لندن، حيث ظهرت ملصقات ترحب بوصول شريعتي الى لندن منفياً من ايران الشاه، واخرى تنعى "الشهيد" شريعتي وتتهم جهاز الاستخبارات الايراني في ذلك الوقت (السافاك) بدس السم له في الطعام ما أدى الى وفاته بعد ايام من وصوله الى لندن. وحملت الملصقات بنوعيها صورة شريعتي الذي رحل وهو في الرابعة والاربعين من العمر. وبدا لي من مقتطفات من كتابات وافكار شريعتي كانت توزعها تنظيمات ايرانية سياسية وطلابية معارضة لحكم الشاه ان هذا المفكر الشاب يقول شيئاً جديداً، متميزاً في شكله ومضمونه، ومختلفا في اطاره ولغته ومرجعياته، كما بدا واضحاً ان ما يقوله كانت له جاذبية خصوصاً للشباب المتعلم في غير المدارس الدينية من ابناء الطبقة الوسطى في الحضر، من دون ان يعني ذلك عدم اتباع بعض رجال الدين من الفئات الوسطى والصغرى وايضاً بعض طلاب الحوزات العلمية لأفكاره.
ولننتقل الآن الى محاولة التحقق من دقة ما ذكره هاشمي اغاجاري بأن شريعتي مثل محاولة للاصلاح الديني، وان دعوته بمثابة بروتستانتية في مسار الدعوة الاسلامية الشيعية، وأنه باختصار كان "مارتن لوثر" الاسلام، وهي كلمات تداعت فوصلت الى حد اصدار حكم بإعدام اغاجاري وردود فعل غاضبة من الشارع الايراني - خصوصاً الشباب والطلاب - وكذلك جدل على مستوى رجال الدين والمثقفين والسياسيين بشأن هذا الحكم.
واتسم موقف شريعتي على الصعيد الفكرى بالانفتاح تجاه روافد الفكر الانساني التقدمي على اطلاقه، بما في ذلك الفكر الغربي بأشكاله المختلفة: الاستشراقي والوجودي والعالم ثالثي وغيرهم. وكان شريعتي جريئاً كعادته عندما اعلن ان المسلمين يجب ان يدركوا انهم لا يحتكرون وحدهم كل الايجابيات، بل عليهم ايضاً دراسة ما هو متاح في العالم من حولهم ليأخذوا منه ما هو نافع ومفيد لهم ومتفق مع المبادئ الاساسية للشريعة الاسلامية. وتأثر شريعتي بكتابات غربيين مثل ماسينيون، وآرنست رينان، وروجيه جارودي (في مرحلته الماركسية)، وجان بول سارتر، وفرانز فانون وغيرهم، وتفاعل مع المستشرقين - في زمن دراسته بفرنسا - كما اشار في كتاباته الى اتفاقه مع آراء غير مسلمين مثل البير كامو، وبوذا وليوبولد سيدار سنغور وغيرهم. ودعا شريعتي المسلمين الى دراسة الغرب وقادته السياسيين والاجتماعيين وتاريخه وتطوره الثقافي والفكري والمجتمعي، خصوصاً عصر النهضة وظهور البروتستانتية ودورها في تقدم اوروبا. ودعا الى مقارنة ذلك بما يشابهه في التاريخ الاسلامي. كما انه توجه في كتاباته الى شعوب العالم الثالث كافة مثله مثل منظرين في اليسار الاسلامي، آية الله طلقاني، بخلاف المفكرين الاسلاميين التقليديين الذين قصروا خطابهم على شعوب المسلمين. وتأكيداً لدعوته للانفتاح على الفكر غير الاسلامي ونزعته التجديدية داخل الاطار الاسلامي. اسس علي شريعتي في "حسينية ارشاد" - وهي قاعة المحاضرات التي كان يلقي فيها دروسه - لجاناً متخصصة في اعادة تفسير القرآن الكريم، وإعادة تفسير التاريخ الاسلامي، وتأكيد تشجيع الاسلام الفنون.
ويجب ان نذكر هنا ان آية الله الخميني ذكر عام 1977 ان علي شريعتي طرح قضايا جديدة وأعاد طرح قضايا قديمة بشكل جديد، وانه تميز بأنه لم يدّع ابداً انه قال الكلمة الاخيرة في أي من هذه القضايا بل ترك الباب مفتوحاً لاجتهادات وحوارات تالية. واقر الخميني ان شريعتي قاد جيلاً من الشباب الايراني المثقف في طريق عودتهم الى الاسلام.
وأرجع شريعتي بداية تحريف المفاهيم الى حكم الاسرة الصفوية لايران (1501 - 1722) وتحول التشيع الى "شعائرية" تحتكرها مؤسسة دينية رسمية ذات طابع بيروقراطي تعزل التشيع عن المسائل السياسية والاجتماعية. وفي هذا الاطار، اعاد تفسير مفاهيم "العدل" و"الحج" و"الغيبة" و"الشهادة" و"الامامة" و"عاشوراء" بانحياز واضح للعدالة والاستنارة والاجتهاد. ورفض ما من شأنه تبرير التسلط السياسي او الاستغلال الاقتصادي او احتكار السلطة الدينية. كما دعا الى تطهير التشيع مما سمّاه "الخرافات" التي تناقض الحقائق العلمية الحديثة، ودعا المسلمين الى ترك العلوم للمتخصصين باعتبار القرآن الكريم رؤية شاملة توجه العلم والعلماء في اتجاه معين وتشجعهم. وقد فرق شريعتي بين الاسلام الشيعي العلوي القائم على اسس العدل والمساواة والنقاء الروحي والاخلاقي والايديولوجي وبين ما سماه الاسلام الشيعي الصفوي القائم على تزييف وعي البشر وتبرير استعبادهم واستغلالهم وتغييب عقولهم.
اما الجزء الآخر مما جاء في كلمة هاشم اغاجاري، واعني نقد شريعتي شرعية وجود المؤسسة الدينية، فإنه اذا كان شريعتي تعـرض للاتهام بالعمل من اجل اسلام من دون رجال دين، فإن في هذا الاتهام قدراً من الصحة، فبينما كسب شريعتي عودة الشباب الايراني للاسلام، كان ذلك اسلاماً آخر غير اسلام رجال الدين. ومحاضرات شريعتي في "حسينية ارشاد" كانت دعوة لبديل اسلامي مختلف عن التعاليم التقليدية لرجال الدين اذ اتهم هؤلاء بتحويل الشباب الايراني بعيداً عن الاسلام بسبب جمودهم. كما ان شريعتي تحدث وكتب في زمن قاوم فيه غالبية رجال الدين في ايران أي دور للمثقفين من خارج المؤسسة الدينية في تناول مسائل فقهية. وقد حظر عدد من كبار رجال الدين في قم تدريس كتابات شريعتي في المدارس الدينية والحوزات العلمية لانهم اعتبروه غير ملم بشكل كامل ومتعمق بالمسائل الدينية.
وقد وجه شريعتي اعمق نقد لدور غالبية رجال الدين حيث اتهمهم باحتكار تفسير القرآن الكريم على رغم ان الاسلام توجه الى المسلمين وعقولهم بشكل مباشر وبسيط لا يحتاج الى وسطاء. واتهم رجال الدين الشيعة بتحويل التشيع الى مؤسسة شكلت جزءاً من النظام الحاكم تسعى للحفاظ عليه وتبرير الاوضاع السياسية والاجتماعية القائمة، واتهمهم بالعداء ليس للحضارة الغربية ولكن لكل اشكال التغيير والابتكار لأنهم يعتبرون التغيير الاجتماعي وحماية حقوق الانسان والمجتمع المدني اشكالاً من الشرك. ولكن شريعتي لم ينكر وجود رجال دين يشاركون في مهام تثقيفية وتنويرية والقيام بتغيير سياسي واجتماعي ثوري او اصلاحي. وتساءل عن شرعية وجود المؤسسة الدينية كحكم رسمي يقرر في شأن المسائل الدينية، وهو الامر الذي كلفه عداء عدد من مراجع التقليد الشيعة، بينما بقي آخرون صامتين تجاهه وتعاطف معه القليل منهم. وهاجم شريعتي ألقاباً مثل "آية الله" و"حجة الاسلام" باعتبارها من بقايا "الحقبة الصفوية"، كما انه اشار الى الملا محمد باقر المجلسي باعتباره ممثلاً للاسلام الشيعي الصفوي، واعتبر كتابه "بحار الانوار" رمزاً للكتب المليئة بالخرافات، وكان عدد من آيات الله يعتبرون المجلسي اطاراً مرجعياً لهم على الصعيد الفقهي.
وعلى رغم ان شريعتي لم يدرس علوم الشريعة والفقه باستفاضة، فإنه اتهم غالبية رجال الدين في ايران بالتخلي عن روح التسامح والحوار والاجتهاد السائدة في ايام الاسلام الاولى، واتهم هؤلاء ايضاً بجمع الاموال باسم الاسلام وانفاقها في غير مصارفها الشرعية وانهم يرمون المختلفين معهم في الرأي بالكفر، وانهم ناضلوا ضد حكم الشاه فقط عندما تعرض لامتيازاتهم ومصالحهم، كما اعتبر انهم يتمسكون بفقه تقليدي لم يعد قادراً على معالجة مشكلات المجتمع المسلم المعاصر. وقد فرق شريعتي بين تعبيري "عالم" و"معمم"، معتبراً المعمم هو من يرتدي زي رجال الدين من دون ان تكون لديه المعرفة الدينية والعملية الكافية او يكون ملتزماً فكرياً ومنخرطاً في العمل الاجتماعي. كما ذهب الى حد تفضيل من سماه "الانسان الثوري" من غير المسلمين على رجال الدين الممتنعين عن ممارسة السياسة للحفاظ على مكاسبهم، وشكك في مدى اتساع افق وتنوع مدارك رجال الدين نظراً لتقليديتهم وجمودهم الفكري، وشبه دورهم بدور كبير الكهنة هامان في زمن فرعون.


============

النظرية الامامية فكرة منقرضة والبديل المعاصر لها هي الديموقراطية الاسلامية

ردا علي ما كتبه الاخ علي الاسدي :هل مازال احمد الكاتب شيعياً ؟
أحمد الكاتب


الاخ العزيز الشيخ علي الأسدى حفظه الله
أرجو ان تثق بأني لا اهدف النيل من اية طائفة وخاصة الطائفة الشيعية الموقرة ، ولا اريد ان ادعي بما ليس في وخاصة الالتزام بمذهب اهل البيت عليهم السلام ، إذ انني اعتبر ذلك دعوى عظيمة قد يحاسب الله عليه الانسان اذا لم يكن بمستواها ، ولكتي احاول ان اقتدي بأئمة اهل البيت العظام وان أتحلى بأخلاقهم الرائعة وان أعمل بفقههم الذي اعتقد انه اقرب الى رسول الله . واذا كنت اخوض في بحث نظرية الامامة الالهية المنسوبة الى اهل البيت ، فذلك لأني اريد ان استخلص منها موقفا سياسيا معاصرا وليس مجرد بحث تاريخي عقيم ، وكما تعرف فقد كنت من دعاة هذه النظرية حوالي عشرين عاما وأسست حركة شيعية امامية في السودان لا تزال تنشط هناك. وألفت في الدعوة اليها عددا من الكتب منذ بداية السبعينات ، ولكني عندما أعدت النظر اليها بعمق تكشفت لي بعض الامور والحقائق التي قد تخفى على من يأخذ النظرية عن طريق التقليد او لا يتأمل فيها بعمق ولا يدرسها بدقة. وهي نظرية لا يمكن لمن يريد اعتناقها ان يكتفي ببعض الاحاديث او بعض التأويلات التعسفية او الافتراضات الوهمية ، وانما يجب ان ينظر اليها بصورة كاملة شاملة وعلمية.
وقد كتبت مراجعتي لنظرية الامامة وتابعتها فرضية وجود الامام الثاني عشر ، في كتاب مستقل يمكنك الرجوع اليه والرد عليه اذا احببت ، ولكني اقول لك باختصار: ان اقوال الأئمة من اهل البيت وافعالهم وسيرتهم تحمل معنى معينا بعيدا عن ادعاء العصمة او النص من الله ، والتزاما بنظرية الشورى في الحكم . وذلك خلافا لما يدعيه الاماميون من دعوى العصمة والنص لهم ، والذين كانوا يصطدمون بنفي الأئمة الدائم لأقوالهم فكانوا يدعون التقية في محاولة منهم لتبرير نفي الأئمة لنظريتهم ورفضها ، وعلى أي حال فقد وصلت تلك النظرية (الامامة الالهية) الى طريق مسدود بعد وفاة الامام الحسن العسكري دون خلف ظاهر ، فتفرق الاماميون الى اربعة عشر فرقة وقالت فرقة منهم بوجود ولد للامام العسكري في السر ، وكان هذا القول منهم خلافا للظاهر ولأقوال الامام العسكري ووصيته القانونية ، وخلافا لقوانين الشريعة الاسلامية التي لا تجيز نسبة ولد الى أي انسان لا يدعيه ، ولا يعرفه اهله.
وقد تخلى الشيعة الامامية عن نظرية الامامة ، عندما تخلوا عن أهم أركانها وهما : العصمة والنص ، فأجازوا ان يكون الامام مجتهدا عادلا أو غير ذلك في بعض الاحيان كأن يكون ملكا فاسقا.
وبعد هذاالتطور والانسلاخ من نظرية الامامة عمليا لست بحاجة ماسة الى البحث في الروايات والـتأكد من صحتها فقد اثبت بطلانها التاريخ والواقع. ولذلك فمن الأجدر بنا ان نبحث عن ملامح النظام السياسي القادم ونسبة الديموقراطية والشورى فيه.
صحيح ان الشيعة اليوم يسمون بالامامية او الاثني عشرية ، ولكن هذه تسميات غير دقيقة أو موروثة من الآباء والأجداد ولكنها غير عملية ولا حقيقية ، ولم يتبق منها الا اسم الشيعة او الجعفرية باعتبارهم يتبعون الفقه الجعفري ، اما اسم الامامية او الاني عشرية فلا ينطبق الا على فريق صغير منهم وهم (الحجتية) الذين يرفضون اقامة الدولة الاسلامية الا بشرط ظهور الامام المعصوم المعين من قبل الله ، كما كان يفعل اسلافهم من قبل.
المشكلة التي نعاني منها اليوم ان البعض يرفض قراءة الواقع او اعادة النظر في مضمون الفكر الامامي ومدى تطابقه مع الواقع ، ويتساءل عن موقف المراجع ؟ ويدعو الى تقليدهم، في حين ان ما يسمى بالمراجع ، لا يجتهدون الا في أمور الفقه والأصول ، ولا يجتهدون عادة في قضايا التاريخ والعقيدة والمذهب ، بدليل كثرة دراساتهم في الطهارة والنجاسة وندرة او فقدان دراساتهم في موضوع الامامة ، واذا تصدى احدهم للكتابة في هذا الموضوع فانه يجمع ويصنف ولا يحلل ولا يدرس ولا يجتهد ، فتصبح الدعوة الى تقلديهم دعوة الى تقليد المقلدين في أمر لا يجوز فيه التقليد اساسا وانما يجب الاجتهاد على كل مكلف.
والاجتهاد كما تعرف يا شيخ على الأسدي ، يحتاج الى اعادة النظر في كل اسس الموضوع ابتداء من الرجال والتحقيق في الروايات وعدم التقليد حتى في التزكية والتضعيف والتوثيق ، وهذا أمر وقع استسهل فيه الكثير من الباحثين العودة الى تقديس مؤسسي المذهب الامامي او الاثني عشري وعدم التوقف عند الشكوك الدائرة حولهم.

===========

الجماعة حاربونى وقاطعونى ومنعوا عنى الأموال ولدى طلبة ومصاريف
--------------

المرجع الهمدانى ماله وما عليه

شاكر الموسوى الحسينى

تكشف لنا الأحداث عبر التاريخ والتجربة اليومية معادن الرجال وصدق أو كذب إدعاءاتهم ، فهذا الصحابى الصنديد الزبير كان بطلا صنديدا ، وطالما دفع الأذى عن وجه رسول الله فى الحروب كما قال عنه الإمام على(ع) عندما وجده مقتولا تحت شجرة فى حرب الجمل ، وقد شرفه الله تعالى بالنسب الرفيع فهو أخ بالرضاعة للإمام على عليه السلام ، وكان له موقف قل نظيره يوم السقيفة عندما شهر سيفه فى وجه الحزب الإنقلابى آنذاك ، إلا أن الأمور بخواتيمها كما قيل.... فقد إنقلب الزبير على خليفة رسول الله وهو الإمام عليا (ع) ... ولينتهى به الأمر إلى أن يجيش الجيوش ضده فى واقعة الجمل مع زميله فى الباطل طلحة وأم المؤمنين عائشه ...ولـُيقتـل فى تلك الحرب معاديا ومبغضا لوصى رسول الله الأعظم حاملا آثام وأوزار تلك الفتنة العمياء معه إلى يوم الدين.
فهكذا يسقط الرجال فى الإبتلاءات لتظهر لنا وجوههم الحقيقية ونياتهم المبيته وإدعاءاتهم الفارغة ، فالدنيا دار بلاء وابتلاء والفطن من إتعظ بغيره ......وحديثنا اليوم عن عالم دينى فشل فى المحافظة على ثباته فى طريق الحق ليسقط صريعا أمام سطوة المال والجاه وحب المظاهر ، فـعسى أن ُيوفق للتوبة وإصلاح ما كسره ، قبل ذلك اليوم الذى لا ينفع فيه مال ولا بنون ولا مرجعية ولا مقام ، إلا من أتى الله بعمل خالص لوجهه وقلب سليم خال من حب الدنيا وزينتها.
فمرجعنا الكبير وقف فى بداية الفتنة فى وجه الظالمين واتخذ موقفا ممتازا ومشرفا ، إلا أنه سرعان ماتراجع بعدما واجه ضغوطا من تيار الإنحراف المتدثر بلباس الدين ، فلم يكن أهلا للثبات والإستقامة ، وليعلن موقفا مغايرا لموقفه المبدئى فى بداية الفتنة ......وكما ذكرت سابقا أنه ذهب إلى سوريا بعدما أعلن ما أعلن لمقابلة السيد فضل الله ، وليقدم إعتذاره الشديد لما بدر منه وما تسبب به من أذى لسماحة السيد وليطلب الصفح والمغفرة معتبرا أن ماقام به كان موقفا تكتيكيا ومسايرة للآخرين نتيجة للضغوط الكبيرة عليه مبررا موقفه للسيد فضل الله ( بأن الجماعة حاربونى وقاطعونى ومنعوا عنى الأموال ولدى طلبة ومصاريف ) ....وليسامحه ويواسيه السيد ويقول له لقد طلبنا منكم منذ البدايه عدم إتخاذ موقف مؤيد لنا حتى لا تتعرضوا لهذه لضغوط ..... ويضيف سماحة السيد وهو يروى هذه الحادثة لأحد الأصدقاء أن حالة الهمدانى صعبت عليه كثيرا من كثرة الإعتذارات حتى صار السيد يدعو له ويشد من أزره.
لذ نهدى هذه الحادثة إلى مستمعى ومروجى الأكاذيب للعبرة والموعظه وحتى لا تنطبق عليهم الآية الكريمة ( سماعون للكذب اكالون للسحت ) .

================

المعمم ماركة من يدفع اكثر وهوسة اسمع يالسيد ضلع الزهرة نطالب بيه


--------------------------------------------------
فقهــــاء الزمن الاغبــــر .....ومعارك النـعل ابن الغــــراف

في السنين الاخيرة اصبحت بلدان الدولار والاسترليني والكرون ، دول عزيزة على قلوب بعض الوعاظ المزيفين ، بعد ان كانت تلك المنزلة تحتلها دول الخليج بجدارة خصوصا الكويت والسعودية ، ولكن الزمن دوار ، فقد افلست وشحت منابعها بفضل صدام "صاحبهم" كما ان الناس هناك ، اصبحوا اكثر وعيا ودرايةً بـ"المخفي" ، فلم يعد يبعثروا اموالهم ذات اليمين والشمال ، وادركوا ان مسؤوليتهم الشرعية والاخلاقية التاكد من "حمال الامانة " قبل تسليمه اموال الله من الصدقات والاخماس والزكوات والنذور......الخ
""تجنن"اولئك " البعض" لهذه الحالة ، خصوصا وان شهرتهم و"رنينهم" يعتمد كليا على رنين الدينار والدرهم و ما يبذلوه من اموال للمريدين والحواشي المنافقين و"الحبَربَشية"وهم السنتهم الناطقة ، وسيوفهم القاطعة ، البارقة ، وبراكينهم الهادرة ....الخ
ولكــــــــن
الاموال عند العروس والعروس عند الحداد والحداد يريد حديد والحديد بـ الكاع والكاع تريد حفار والحفار يلعب قمار والقمار عادة الكفار ...الخ الخ الخ
لذلك عمدوا الى زيادة التنازلات الشرعية عن اموال "الله " واعطاء "صك " للمتبرع ببرائة الذمة والمغفرة ، بعد حسبة " التصــالح " مع الاهبـل "اياه"... فيتنازل فيها الفقيه المزيف عن نصف اموال الزكوات والاخماس مقابل ان يتسلم النصف الاخر نقدا وعدا " كاش مني " ومقابل "ايضا " شبه تعهد من القشمر باذاعة " صيت " هذا الفقيه وكرمه وعدله وعلميته بين الرعاع والغوغاء والخوثان..
وطبعا
هذا اســـلوب تنافسي ظهر مؤخرا في فقهاء اخر زمن ، لجلب المريدين والمقلدين .....وقد ذهب بعض الوعاظ بعيدا في مسالة التنافس ، حتى منحوا الثلث (3و33%) الى الشيخ "جابي الاخماس " بعد ان كانت الحصة فقط 25% (( من الملائم ذكره لاجل نفي التعميم فقد ضرب بهذا العرف ثلة من خيرة علمائنا ومجاهدينا وعلى راسهم الشهيد السعيد محمد باقر الصدر والشهيد الصدر الثاني والسيد بحر العلوم والامام الخميني وعلماء اخرون ليسوا بكثيرين))...
بعض الفقهاء أحرق السوق "تنافسا " فزاد في اجرة "الشيخ جابي الاخماس " كيل بعير ، حتى وصلت الى نصف الاموال التي يسرقها "عفوا " يجبيها "...

المهم
في هذا الجو المشحون ، والصحوة الاجتماعية و "بخل " الناس وووو ... اشرف الكثير من الوعاظ على الافلاس ، فبدأوا حربهم من اجل السيطرة على السـوق ، استخدموا فيها كل الاسلحة الفتاكة والمحرمة اخلاقيا ، من تشهير وتفسيق وتضليل وتكفير ، وكان نصيب العلماء المجاهدين هو الاكبر في هذه الهجمه منذ ان طرح الشهيد محمد باقر الصدر (قدس) لمرجعيته ، ثم تطورت وتخصصت في حوزات قم حتى اصبح تقليدا ضد كل من يطرح مرجعيته من خارج اطارها او اطار القومية الفارسية بعد ان كانت لاتفرق بين عجمي وعربي في زمن الامام الخميني وما قبله ....
كانت من اشد تلك الحملات ضد الشهيد السعيد محمد محمد صادق الصدر الذي اتهموه بالعمالة لصدام ، وحين زار ايران ، رفض الفقهاء هناك مقابتله باعتباره ادنى منزلة منهم قوميا وعلميا .. وكان اعلامهم مستنفرا على قدم وساق خصوصا الاعلام المرتبط بـ"الاطلاعات " الايرانية كاعلام سماحة السيد باقر الحكيم والمجلس الاعلى ومن سار على دربهم ..
العجيب في الامر
ان ثلة التخلف ومص الدماء ، تستخدم الوسائل البدائية في كل شيء الا حركتهم الدعائية ، ومعاركهم التنافسيه ، وفتواهم التكفيرية ، حيث امتطوا كل الة ، واستثمروا كل تطور وصناعة حديثة ، كالانترنيت ، والدسكات ، والسيدي ، والموبايل والفاكس ووسائل الاتصالات الحديثة لاجل اغراضهم الخبيثة ، لاجل توسيع قاعدتهم ، وتسـقيط الوعاظ المجاهدين المخلصين ، وسرقة اموال المستضعفين و "الهبل" باسم الله والنبي وال بيته الكرام .

طبعـــا النرويج هي واحدة من دول الكرون الاسكندنافية التي وصلتها فضائح تلك الزمر ، وسعت الى تخريبها وتفتيت الوحدة الاجتماعية بين ابناء الجالية العراقية المسلمه ...
فالمسجد الواحد شُق الى مسجدين ، ثم انقسم الاثنان الى اربعة ، بفضل فقهاء السوء اللاهثون خلف الكرون والاهثون حول تشكيل مجموعات تؤيدهم ، لتكون عمقا لهم في النرويج ، ويد تحرك سوقهم . ثم انقسم الاربعة الى ثمانية ...والحبل على الجرار ...وطبعا الانشقاقات ، والانشطارات ،ليست بسبب عامل التكاثر الانساني الطبيعي ، انما كل "عشرة " حاولت السيطرة على مسجد ، واصبحت ادارته غاية المنى لهم ، ليس لطلب الثواب طبعا ، انما للجاه ،والوجاهه ، ولينتفخ حين يذهب الى ايران او سوريا ، بانه عضو في لجنة ادارة المسجد ، فيتسابق نحوه "الملالي " تملقا ونفاقا ، طمعا في " مَني " من فئة الكرون ، متصورون ان للجنة صلاحيات سلطوية.
ماعلينا
هذا اذا اهملنا مساعدات الدولة هنا في الدول الاسكندنافية للمساجد ، وتقدر بحوالي خمسين دولار سنويا عن كل عضو ، ماعدا المساعدات عن النشاطات التي تقوم بها هذه المساجد للشباب والاطفال والمدارس "الصورية " والتي لاوجود لها اصلا انما للحصول على مزيد من الدعم ..الخ
يعتبر (في السنوات الاخيرة) من اهم اسباب الانشقاقات في المساجد والحسينيات في النرويج الوفود القادمة من السعودية و ايران ، وبالنسبة للعراقيين ، فتلك التي تاتي من ايران ، والمدعومة من تحالف مرجعية السيد علي الخامنائي بقيادة الاطلاعات الايرانية + مرجعية السيد علي السستاني لصاحبها جواد الشهرستاني ومرتضى الكشميري + جماعة السيد محمد باقر الحكيم بقيادة الموظفين العراقيين عند الاطلاعات الايرانية + تيار من ضمن الاطلاعات الايرانية ويدعوا لمرجعية السيد كاظم الحائري تحت امرة وقيادة ولاية علي الخامنائي .......هؤلاء جميعا لهم هدف واحد ، وهو ، التشهير باي مرجعية عربية خارج اطار قم ...واخيرا وسباقا مع الزمن اخذوا يهاجمون العلماء المجاهدين العرب للنيل من علمهم وعدالتهم وجهادهم وثقلهم السياسي والروحي قبل ان يطرحوا مرجعياتهم ويصبحوا امرا واقعا كما هو حال سماحة السيد محمد حسين فضل الله ..الخ مما خلق انفكاكا وانشقاقا في بنية الجالية العراقية مما قدم خدمات جلية للمجرم صدام حسين والذي "بدوره " تميزت علاقته بصورة ملموسة مع ايران والتعاون المخابراتي معها .....
المهــــم
قبل ايام ، واكمالا للمسيرة ذات المخطط التتقسيمي داخل الشيعة العراقيين العرب ، وصل الى النرويج الشيخ حسين الفقيه ، وهو رجل "معمم" ، معروف في قم بـ"العربنجي" وهو صوت من يدفع اكثر ، ومشهور عنه "هوساته" في كل مناسبه ، وهو صاحب هوسة : نطبر لجل عين علاوي ( ويقصد عنادا لفتوى السيد علي الخامنائي في حرمته للتطبير ) حيث نزل الى العزاء " مطبرا " في محرم الحرام بالضد من الفتوى ...قبل ان "يدهن زردومة" ويغير مواقفة 100% ويصبح داعية للولي الفقيه ..
وهو " ايضا " صاحب هوسة ( يا فضل الله نريد منك ضلع الزهرة ) او هوسة (اسمع يالسيد ضلع الزهرة نطالب بيه ) ...
على كل حال ...
اصبح المذكور وبمعية المجلس ، داعية وعامل في مجمع ال البيت المرتبط ارتباطا مباشرا بمكتب ولي الفقيه ، فكان " صاحبنا " ينزل من طائرة ليركب في اخرى ، لاجل مهمات الدعوة في سبيل ولاية الفقيه وتسقيط العلماء العرب ..
المهـــم
ما ان وصل صاحبنا الى النرويج وتربع على المنبر الحسيني ، حتى شرع يتحدث عن التقليد وشروط الفقيه المؤهل للافتاء والمسؤولية الشرعية المترتبة على المؤمن ان لم يختار الفقيه المناسب والمجتهد وان هذه المسؤولية ستزول اذا شهد شاهدان ويفضلا ان يكونا من حوزة قم ، ولا يهم ان كانا من الحرامية وسراق اخماس او عنصريين ، ثم وبين الحين والحين يستدرك مذكرا ببطلان عمل من لايقلد مجتهدا حسب شروط "قم" الجديدة ...وفي النهاية فتح باب الاسئلة ، وطبيعي سيكون اول سؤال عن مرجعية السيد فضل الله الذي فسقه وضلله وكفره مجموعة لاباس بها من وعاظ قم الايرانيين ....وكان الجواب غير مجتهد ولايجوز تقليده ....اي ان عمل مقلديه باطل ، ولان سماحة السيد فضل الله واقع لايمكن تجاهله ، ويمتلك رصيد من المريدين والمحبين والمقلدين في المجتمع العراقي المغترب ، بدأ الزعيق والاعتراض ، ثم انطلقت صواريخ "النعـــل " في داخل الحسينية ، وليس تائها ذلك الذي اصاب سماحة حسـن الفقيه .... فهرب وهو يردد " ياجماعة انعلوا الشيطان ، آني اسحب كلامي ......
يقول شاهد عيان ، سمعت عن معارك بالخناجر والمكاوير بل وسمعت عن معارك الاحذية والكلشان كما حدث في قم "تلك السنة" ولكن لم ارى في حياتي معركة "نعـل " بهذا العنف والقساوة .
ماعلينا
انتهت المعركة بعد ان اسفرت عن "جروح نعل طفيفة" ، وكدمات جراء مسامير الشحاطات "الغير اصلية" ولكن الحقيقة " عمقت شرخا في داخل المجتمع العراقي المغترب في النرويج في حين انتصر الاخرون علينا ، حين استثمرونا واستغلونا مذهبيا ودينيا وقومينا وقتلوا الوطنية في احلامنا
نرجوا ان لا يقفز احد الينا ليقول بان هذه الخلافات في البيئة الشيعية فقط ....لا ... ، فالسنة العرب ايضا وصلت المعارك فيما بينهم الى حالة يرثى لها بل استخدمت "الاحذية" كسلاح حضاري بين المصلين وفي داخل المسجد ، وتطورت الى التشهير بالاعراض بفضل تدخل الوهابيون .
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم


===========

التشيّع العلوي تشيّع ثورة كربلاء بينما التشيّع الصـــفوي تشيّع مصيبة كربلاء؛ كلمة قالها الشهيد الدكتور علي شريعتي

إن المتأمل والقاريء الواعي لما كتبه الشهيد الدكتورعلي شريعتي يلحظ قوة الهجمة التي تعرض لها الدكتور من جراء وضع يده على التحولات والمتغيرات التي تسللت الى الواقع الأسلامي عبر الأزمنة التي مرّ بها العالم الاسلامي وخاصة الشيعيّ منه وفي العهد الصفوي بالذات؛ كذلك يرى خطورة التحول الجديد في الواقع الشيعيّ من تزوير وتشويه وتحول عميق في مختلف الميادين قد طرأ على هذا المذهب وتفريغا لمحتواه ومضمونه الحقيقي وذلك من أجل هدف كبير ألا وهو أن يعيش الطغاة حالة من الاسقرار والدعة والتي تمكنهم من الاستمرار في طغيانهم واستبدادهم؛ ويذهب الدكتور شريعتي الى أن التشيع الصفوي ليس وليد حقبة زمنية معينة بل ولد مع التشيع العلوي بل ظل ملازما له على طول التأريخ؛ اذن التشيع الصفوي ليست ظاهرة جاء بها الصفويون وإنما تمكن الصفويون من إرساء دعائمها وتشييد بناءها عبر الدس والتزوير بالكتب وإدخال ممارسات وبدع ماأنزل الله بها من سلطان متبرقعين بلباس حب الامام علي ع ومشايعته والانتصار له وكان المؤسس الاول للتشيع الصفوي هو ( أبو سفيان)[لعصبيته ولصلة القرابة بين الامويين والهاشمين كونهم ابناء عمومة ] لان الشعار نفس الشعار والهدف نفس الهدف؛ عندما قال ( ابسط يدك ابايعك فوالله لئن شئت لأملأها عليه خيلا ورجالا ) فأبى أبا الحسن ع ذلك وزجره وقال( له ماأردت الا الفتنة وأنك والله طالما بغيت للأسلام شرا لاحاجة لنا في نصحك) يالها من عبقرية وحكمة وحرص على الاسلام
ومِن المصلحين الذين تعرضوا إلى المضايقة وتشويه السمعة والاتهام بشتى الأوصاف المنفرة من أجل عزله عن الجماهير وعزل الجماهير عنه (علي شريعتي) في إيران الذي انتهت حياته بالاغتيال لا لشيء إلا لأنه دعا بقوة للتمييز بين تشيعين يسمى أحدهما : (التشيع الصفوي) والآخر بـ(التشيع العلوي).

يصف شريعتي التشيع الصفوي بأنه تشيع الشرك والجهل والخرافة وأن ذلك لا يمكن اعتباره نهجا دينيا أو تيارا دينيا بل إنه تحريف مقصود قام به السلاطين الصفويون ، وكأمثلة على المراسم والمعتقدات التي يصل بعضها إلى حد الشرك بالله يذكر :
تحريف فكرة الشفاعة وطرحها بشكل يشبه (الغش في الامتحانات) حيث يسهل بعض القيمين على شئون الدين تمرير بعض الناس للجنة دون أن يستحقوا ذلك ويبث هؤلاء أفكارا ملخصها أن الإنسان مهما عمل من سيئات يمكنه الأمل في الغفران ودخول الجنة إذا شفع له الأئمة في الأرض (أي رجال الدين) والمعلوم أن ذلك يتطلب دفع بعض المبالغ والنذور ويقول أن بعض مراسم الاحترام للقبور والأضرحة المذهبة تشبه مراسم العبادة وإنما يقصد منها إخافة الناس وإذلالهم وإعطاء هيبة مبالغ فيها لرجال الدين والقيمين على أمر هذه المؤسسات هكذا يصبح تراث الأئمة وقبورهم وسيلة لتكوين فئة فوقية مسيطرة على الجماهير بقوة الدين . هذه الفئة تستخدم كل تلك الهيبة الدينية لفرض ما تعتقده حلالا وحراما ولإرهاب كل صاحب فكر ولاحتكار التفكير أصلا .

ويعتبر هؤلاء القائمين على شئون الدين المدعين تمثيل الله رجال دين صفويين لا علاقة لهم بالتشيع العلوي ، ويقول :-وكله أمل بالمستقبل- إنني واثق بأن إسلام الغد لن يكون إسلام رجال الدين ، وإن إسلامنا بدون رجال الدين هؤلاء سيرجع أصيلا سليما [14].
ويذكر شريعتي نقاشات له مع بعض رجال الدين حول النذور والشفاعة وزيارة أضرحة الأئمة ، وكذلك حول مظاهر أخرى تدخل في باب الشرك وتقدم طرحا خرافيا وكاريكاتوريا للإسلام يقول بأن هؤلاء يعترفون ببطلان هذه المراسم ويوافقونك على كل ما تقول ثم يقولون :
ولكن !! ويضيف شريعتي : أن ألـ(لكن) هذه لا تعبر عن العجز بل تعبر عن عدم رغبة هؤلاء في تحطيم قوالب معيقة ومتخلفة هم ليسوا مؤمنين بها لماذا؟ لأن مصلحتهم كفئة ، كطبقة مهيمنة على المجتمع تقضي بالإبقاء على هذه المراسم .

إن رجال الدين عندما يتحولون إلى طبقة وفئة خاصة منظمة ومسلحة بأدوات تأثير قوية في الجماهير فإنهم يتحولون إلى مؤسسة رجعية قمعية تفقد صلتها بمبادئ الرسالة السماوية وأهدافها ويصبح همها هو الحفاظ على مصالح الطبقة وهيمنتها .
إن عددا من علماء الإسلام أنكروا هذه الخرافة وعارضوها أو أظهروا التقية تجاهها ولكنهم في معظمهم لا يتجرؤون على المواجهة الصريحة والدحض الصريح .[15]
وهكذا .....
وهكذا - والقلب ينزف أسى ولوعة- حول هذا الأصل العظيم أصل الدين كله ! التوحيد إلى ...
هذه الصورة الممسوخة من الطقوس الشركية الباطلة القائمة كلها على المال والجنس والمتاع الدنيوي بعيدا عن الدين الصحيح وسنة الرسول (ص) وتراث الائمة ( ع )
منقول
--------------------------------


[1]- فروع الكافى للكلينى 4/580 [2]- بحار الانوار للمجلسى 101/107
[3]- المسألة 9 من كراسة المسائل الدينية و اجوبتها للمرجع الدينى الاعلى السيد محمد صادق الصدر 2/5 [4]- منهاج الصالحين للخوئى 1/147
[5]- منهاج الصالحين للخوئى 1/147
[6]- منهاج الصالحين للخوئى 1/147 [7]- اصول الكافى للكلينى 1/69
[8]- فروع الكافى للكلينى 4/240 [9]- يا شيعة العالم إ ستيقظوا للدكتور موسى الموسوى 55
[10]- يا شيعة العالم إستيقظوا للدكتور موسى الموسوى 56 الحاشية
[11]- فروع الكافى 7/438
[12]- فروع الكافى 7/449
[13]- فروع الكافى 7/451
[14]- هكذا تكلم شريعتى لفاضل رسول 63-65
[15]- المرجع السابق مقتطفات من الصفحات 63-64-65


========

نقد الذات الشيعية الكاتب الشيعي فؤاد ابراهيم

نشير هنا الى أن ما يقرب من ثلاثة أرباع الروايات الشيعية ترجع الى الامامين الباقر والصادق، وبإمكان المرء أن يتصور كم هي عدد الرويات التي تسللت بإسم الامام الصادق الى المصادر الشيعية وانبثت في تراث الشيعة، وبالتالي كم مظلمة وقعت بحق مؤسس المذهب المشهود له بالتقوى والزهد والخوف من خالقه في نقل ما هو متطابق لكتاب ربه وسنة نبيه، فيما كان عدد من المدّعين نسبتهم اليه يضعون الرواية بإسمه ويبثونها بين الناس. وليس غريباً أن يكون الامام الصادق أكثر من وضع الغلاة أحاديث مدموغة بإسمه، فهو على العكس من أئمة المذاهب جميعاً كان يعيش في المدينة فيما كان الرواة عنه يعيشون في الكوفة، الأمر الذي أتاح لهم فرصة دعوى الانتساب اليه وفبركة الحديث بإسمه.

==========

محاضرة الدكتور آغاجاري التي حكم عليه بالإعدام في إيران بسببها

http://www.alsrdaab.com/vb/showthread.php?t=50480

نقد الذات الشيعية الكاتب الشيعي فؤاد ابراهيم

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=55418


النقد الذاتي وسلطة العوام للمفكر الشيعي فؤاد ابراهيم واتهام منتظري بانه عدو الزهراء

http://www.dd-sunnah.net/forum/showt...C7%ED%D1%C7%E4

قراء الحسينية ينشرون الاكاذيب / آية اللّه المطهري

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=59374

ملف المراجع و المرجعية الشيعية

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=55485

لقاء الملاك الطائر في شبكة أنا المسلم (( معلومات مثيرة))

http://www.dd-sunnah.net/forum/showt...E1%D8%C7%C6%D1

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=59390

لو بقى ما تحته خط أو عدلت الكلام ضاعت عقيدة الأخوة الشيعة

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=55911

رسالة المرجع الرستكاري إلى خامنئي من داخل السجن
فضيحة موقع هجر : موضوع تم اغلاقه بعد دقائق بخصوص ايران ونواب الحجة المنتظر !!!!!!!!!!

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=58313

اصول مراجع الدين الشيعة الخوئي الخميني حسن نصرالله

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=54554

http://dd-sunnah.net/forum/showthrea...t=43660&page=3

نموذج من الكذب الذي يمارسه المراجع على المقلدين الشيعة

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=27437
ملف فضائح
مراجع و مشايخ الشيعة

http://www.alsrdaab.com/vb/showthread.php?t=46468

============

ملخصات كتب
في اصلاح الفكر الشيعي من موقع اجتهادات

==========

»محو الموهوم وصحو المعلوم «
أو
السـبيل إلى عودة العزَّة والعَظَمَة والسيادة الإسلامية

للعلامة المجاهد حجة الإسلام السيد أسد الله موسوي ميرإسلامي المعروف بـ «أسد الله خرقاني» (1254-1355هـ / 1839–1936م)
يتضمَّن كتاب «محو الموهوم وصحو المعلوم أو السـبيل إلى عودة العزَّة والعَظَمَة والسيادة الإسلامية»، أبحاثاً دعويّةً وعقائديّةً وتاريخيّةً وروائيّةً قيِّمةً وقويّةَ الحجّة وجريئة، تضمنت من جملة ما تضمَّنَتْهُ نقداً جريئاً - ربما لأول مرة في تاريخ الشيعة - من عالم ومجتهد شيعي كبير لنظرية الإمامة الاثني عشرية القائمة على فكرة النص، ودافع بدلاً منها عن مبدأ البيعة والاختيار (وهو المبدأ الذي يذهب إليه أهل السنة في نظام الحكم)، وربما أمكن اعتبار كتاب محو الموهوم أول نقد ذاتي جريء لنظرية الإمامة الشيعية الإثني عشرية، وونقد للأدلة التي يسوقها الشيعة عادة على عقيدة النصّ خاصة واقعة غدير خم، وقد فتح «أسد الله خرقاني» بهذا الباب لعديد من المصلحين ممن خلفه في انتقاد أكثر جذريّةً لهذه النظرية فيما بعد.
- وجَّه العلامة السيد «أسد الله خرقاني» في كتابه هذا انتقادات شديدة للعلماء الساكتين في عصره الذين يلزمون الصمت أمام تغيير أحكام الشرع وإقصاء الإسلام عن الحكم كما وجه انتقادات لبعض الآراء والأفكار الشيعية الإمامية التقليدية السائدة في عصره، واعتبر أن أفضل فترة في تاريخ الإسلام التي ينبغي على المسلمين الرجوع إليها والاستلهام منها هي فترة الخلفاء الراشدين التي دامت أربعين سنة بعد رحيل النبيّ وكان الإسلام فيها في أوج نقائه وعظمته، واعتبر أن سبب انحطاط المسلمين تركهم العمل بأحكام الإسلام وشريعة القرآن وأن السبيل إلى عودة العزة والسيادة للمسلمين هو استلهامهم من فترة الخلفاء الراشدين واتخاذها أسوةً وأن هذا كفيلٌ بنهوض المسلمين من هذا الانحطاط الذي وقعوا فيه.
ودافع «أسد الله خرقاني» في هذا السياق عن النظام الجمهوري الإسلامي الذي ميَّزه تماماً عن النظام الجمهوري لدى سائر الشعوب والملل غير الإسلامية حيث أن النظام الجمهوري الإسلامي أساسه الدين وعبادة الله والمساواة الدينية والأخوَّة الإسلامية أما الجمهورية لدى الآخرين فهي انتخاب رئيس جمهور بهدف الرقي بالبلاد فقط مع الحفاظ على العقيدة المادية الدهرية، أي أن الهدف مادي محض.
وضمن دفاعه عن صحة الجمهورية طرح خرقاني نظرية الانتخاب والاختيار للإمامة مخالفاً بذلك نظرية النص الإمامية الاثني عشرية وشكك في هذا السياق في دلالة واقعة الغدير وفي دلالة الآيات التي يستند إليها الإمامية لإثبات نظريتهم في الإمامة القائمة على النص والتعيين الإلهي لأولي الأمر. من هنا كان كتاب «محو الموهوم وصحو المعلوم» من الكتب التي أحدث دوياً في عصره وأثَّرت كثيراً في الأفكار الإصلاحية التجديدية اللاحقة. هذا وكان «أسد الله خرقاني» أيضا من أوائل الداعين بجدِّيَّة وصدق إلى وحدة المسلمين واتفاقهم وإنهاء عهد الفرقة والنزاع بين فريقي الإسلام الكبيرين.
ومن الجهة أخرى كان «أسد الله خرقاني» أيضاً الإرهاصة الأولى لحركات الإسلام السياسي ذات المنحى التجديدي في الفكر الديني الذي أثمر فيما بعد تنامي التيارات المطالبة بالحكم الجمهوري الإسلامي وإنهاء الحكم الملكي، تلك الحركات التي تحقق لها النجاح بعد قرابة نصف قرن من خلال انتصار الثورة الإيرانية عام 1979، التي أقامت النظام الجمهوري و أنها 25 قرناً من الحكم الملكي الاستبدادي المطلق في بلاد فارس.


=====

طريق الاتحاد»

للأستاذ الفاضل/ حيدر علي قلمداران

- الكتاب نقد علمي مدلَّل لعقيدة الشيعة الإمامية في أن النبي صلى الله عليه وسلم نصَّ بأمر الله تعالى بالوصية على خلافة عليٍّ بعده، وعلى خلافة الأئمة الاثني عشر كذلك، وتفنيد لعقيدة أن الأئمة مفترضو الطاعة على العالمين مِن قبل الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم.
- أثبت المؤلف عدم صحة عقيدة النصّ وعدم صحة الأحاديث والأخبار الواردة من طرق الشيعة والمنسوبة للأئمة بهذا الصدد.
- كما أثبت المؤلف عدم إمكانية وجود النص والوصية قرآنيا لأن القرآن يؤكد عظمة وعلو مقام الصحابة مما يبين استحالة تواطئهم ضد أمر النبي صلى الله عليه وسلم.
- وردّ المؤلف عقيدة النص عقلاً و شرعاً وبدلائل تاريخية عديدة من أقوال وسيرة وأفعال الأئمة من آل البيت ذاتهم التي لا تنسجم مع وجود مثل هذا النص السابق المدَّعى.
- كما بين المؤلف في الفصل الأخير من كتابه تفرق الشيعة بعد وفاة كل إمام إلى عدة فرق و اختلافهم حول الإمام الجديد الذي خلف الإمام المتوفى و بيَّن أن هذا بحد ذاته أكبر دليل على عدم وجود النص السابق من النبي صلى الله عليه وسلم على الأئمة و إلا لأخبر به الأئمة أتباعهم ولما حصلت كل تلك الاختلافات والفرق!.

=====

بحث في زيارة المزارات وأدعية الزيارات»

للأستاذ الفاضل/ حيدر علي قملداران

- يدرس المؤلف في هذا الكتاب موضوع عادة التردد في مواسم مختلفة إلى زيارة قبور الأئمة الصالحين من آل الرسول صلى الله عليه وسلم أو ما يطلق عليه اسم العتبات المقدسة؛ (وهو أحد الشعائر الهامة التي يمارسها الشيعة الإمامية و غيرهم و يولونها أهمية بالغة) التماساً للثواب وللبركة من أصحابها و لطلب تفريج الكروب و تلبية الحوائج منهم.
فيبيِّن أن لا أساس لهذه العبادة في الإسلام بل قد تم النهي عن زيارة القبور في صدر الإسلام ثم سمح بها لتذكر الآخرة فقط كما ورد المنع عن اتخاذ القبور مساجد وعن اتخاذ قبر النبي صلى الله عليه وسلم عيداً.
- يبدأ المؤلف بذكر الدلائل العقلية والتاريخية على نفي استحباب زيارات المراقد في الإسلام وأن مثل هذه العبادة لم يكن لها وجود في صدر الإسلام بل بقي قبر النبي صلى الله عليه وسلم قرابة قرن دون أن يأتي المسلمون خصيصا إلى زيارته من بلدانهم.
- ثم يشرح المؤلف علة اهتمام الشيعة الإمامية المفرط بالزيارات ووضع الأحاديث في فضائلها ويرى أن هذا أثر من آثار الأحاديث الباقية من الفرق الضالّة المغالية القديمة التي تسربت أخبارها المدسوسة للأسف إلى كتب الحديث الإمامية،
- ثم يبين المؤلف أضرار أحاديث الزيارة وخصومتها لآيات القرآن، وضعف روايات فضائل زيارات قبور الأئمة في ضوء علم الرجال.
- ثم يمحّص دعاء «الزيارة الجامعة الكبيرة» وينقدها سندا ومتنا ويبين العبارات الشركية التي فيها.
- وأخيرا يدرس المؤلف أصل ومنشأ تعظيم القبور والغلوّ في الأموات و الآثار السيئة للبناء على القبور في بلاد المؤلف (إيران) ويذكر الأحاديث الواردة في النهي عن تعمير القبور والنهي عن الغلوّ في الإسلام.

========

«فتح البيان فيما روي عن علي من تفسير القرآن»

للعلامة المجتهد المحقق حجة الإسلام السيد/ مصطفى الحسيني الطباطبائي

من المعروف أن أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب رضوان الله عليه كان من أكثر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اهتماماً بالقرآن الكريم كتابةً وتدويناً وحفظاً، وأعلمهم قاطبةً بتفسيره، وأعرفهم بمحكمه ومتشابهه وتأويله.. إلا أنه لم تصل إلينا جميع آثار علي بن أبي طالب في التفسير، ولم يبق منها إلا القليل المتفرق في الكتب كالدرر المنثورة... لذا أراد مؤلف هذا الكتاب أن يجمع ما روي عن علي بن أبي طالب عليه السلام من بدائع التفسير لآيات الذكر الحكيم، ولطائف الاستنباط من نصوص الكتاب المبين، من جميع المصادر الموثوقة الشيعية الزيدية أوالإمامية أو السنية؛ هذا وقد اشترط المؤلف على نفسه أن لا يذكر من الأحاديث والآثار إلا ما وافق منطوق القرآن ومفهومه تاركاً ما رواه الوضاعون والغلاة.
- بدأ المؤلف بمقدمة ممتازة و فصول يبين فيها منـزلة القرآن الرفيعة والعظيمة والأساسية، ومدى اهتمام الإمام البالغ بالقرآن كتابةً وحفظاً وتفسيراً وتأويلاً ومدى حثه المسلمين على تلاوته وتدبّره والعودة إليه عند كل فتنة ولحل كل خلاف فهو حبل الله المتين و المرشد من الضلال المبين والهادي إلى الصراط المستقيم ...
- ثم عقد فصلاً حول تفسير علي بن أبي طالب لبعض آيات القرآن في مجال العقيدة و فصلاً بعده حول تفسيرات الإمام علي لبعض آيات الأحكام والمسائل الفقهية.
- ثم فصلاً ذكر فه نماذج لتفسيرات الإمام علي لكثير من الآيات المتفرقة التي لا يجمعها جامع.
- وأخيراً ذكر فصلاً بين فيه شذرات من استشهادات الإمام الكثيرة بآيات التنـزيل العزيز في خطبه ومواعظه وجهاده ومواقفه...
(ملاحظة: وقد قام الأستاذ سعد رستم كذلك بإعادة ترتيب الكتاب وتنظيمه، وأضاف إليه يسيراً مما فات المؤلف ذكره مما يفي بشرطه من دواعي الصحة والقبول من روائع تفاسير الإمام، فجاء هذا السفر جامعا مانعاً بفضل الله).

========

«طريق النجاة من شر الغلاة»
بحث حول الشفاعة وحقيقتها وبحث حول الغلاة

للأستاذ الفاضل/ حيدر علي قملداران

يتضمن الكتاب بحثان:

الأول: بحث في حقيقة الشفاعة الصحيحة ومفهومها في الكتاب والسنة وفيه:
- يردّ المؤلف على التصور المغالي بشأن شفاعة الأئمة لجميع شيعتهم ممن يتوسل بهم ويزور قبورهم ويذرف الدموع في مآتمهم وأنهم يدخلن المستشفعين بهم الجنة ولو لم يكن لهم نصيب من الأعمال الصالحة وماتوا مصرين على كبائر كالجبال الرواسي.
- ثم يثبت المؤلف أن مثل ذلك المفهوم الخاطئ للشفاعة يناقض القرآن الكريم بل ويناقض ما ورد من الراويات الصحيحة عن آل الرسول الذين نفوا بكل صراحة و وضوح شفاعتهم وإنقاذهم للعصاة وأكدوا أنهم لا يغنون عن أحد شيئاً وأن النجاة يوم القيامة لا تكون إلا بالتقوى والورع والعمل الصالح،
- وأخيرا يمحص المؤلف أحاديث الشفاعة المروية من طرق الشيعة ويبيِّن ضعفها جميعاً وأنها من وضع الغلاة الكذابين كما تشهد بذلك كتب الرجال الشيعية ذاتها.

والبحث الثاني: حول الغلو و الغلاة و فيه:
- يدرس المؤلف مبدأ نشأة الغلوّ في الإسلام وبين الشيعة بشكل خاص، و يبين مخاطر الغلو ومفاسده و مناقضته لتعاليم الإسلام لا سيما للتوحيد الخالص الذي هو ركن الإسلام الأساس.
- ثم يوضِّح كيفية تسرُّب بعض عقائد الغلاة القدماء إلى المتأخرين من الشيعة رغم براءة أئمة أهل البيت من الغلو ولعنهم الغلاة و تحذيرهم أتباعهم منهم وأنهم أشد خطراً على الإسلام من اليهود والنصارى،
ويبين المؤلف كيف تمكُّن الغلاة من دسّ كثير من أخبار الغلوّ بين الآثار الصحيحة المروية عن الأئمة من آل البيت مما جعل كتب حديث الشيعية ممتلئة من أحاديث الغلو المنسوبة إلى الأئمة وهم منها براء.

========

«الإسلام والرجعة»

للأستاذ الفاضل/ عبد الوهاب فريد التنكابني

- تدور فكرة الكتاب الأساسية حول نفي عقيدة «الرجعة» التي أصبحت من العقائد المغالية المقبولة لدى الشيعة الإمامية و بيان بطلانها من أساسها، وبيان وضع جميع الأحاديث التي تتحدث عنها، ومن خلال ذلك يقدم المؤلف دراسة جريئة و سبَّاقة حول حركة وضع الحديث لدى المسلمين بشكل عام والشيعة بشكل خاص ويبين أن العودة إلى القرآن الكريم هي السبيل الأمثل لتنقية التراث الحديثي الإمامي المليء بالموضوعات والأكاذيب والخرافات:
- يبدأ المؤلف كتابه بمقدمة عن أن الإسلام دين العقل والتفكير والحكمة والعلم والمنطق ودين الوسطية.
- ثم يبين ضرورة نبذ الخرافات الدخيلة إلى الإسلام ونبذ كل أشكال التعصّب، ثم العودة إلى القرآن الكريم، وحكم العقل الصريح.
- وينتقل بعدها إلى توضيح ضرورة عدم قبول كل عقيدة عن الآباء والأجداد إلا بعد تمحيصها لأن الأمور الاعتقادية مبناها على العلم وليس على الظن.
- ثم يبدأ بشرح ظاهرة «وضع الحديث» وأسبابها ودواعي وضع الحديث بشكل مفصَّل على نحو لم تعرفه الثقافة الشيعية من قبل ثم يبيِّن معايير كشف الحديث الموضوع.
- بعد ذلك يناقش المؤلف موضوع «الرجعة» مناقشة علمية تفسيرية روائية حيث يفنِّد الاعتقاد بها ويبين أنها من وضع الغلاة ويعرج على جميع أحاديث الرجعة التي جمعها المجلسي في بحار الأنوار ويفندها واحدا واحدا سندا ومتنا ليصل إلى أن هذه العقيدة دخيلة وتخالف القرآن الكريم.
- وفي الختام يرد المؤلف على من يستدل ببعض آيات القرآن الكريم لإثبات الرجعة ويبين أن الآيات التي يتمسكون بها لا تفيد دعواهم، و يدعو في النهاية إلى نبذ كل أشكال الغلو و التعصب وتقليد الآباء والأجداد تقليدا أعمى حتى لا يقع المسلمون فيما وقع فيه اليهود والنصارى من قبل و يقول أن هذا قد حصل للأسف لكنه يدعو للإصلاح والعودة إلى منابع الإسلام و أخلاقه الأصيلة والتوحيد الخالص.

=======

«الخرافات الوافرة في زيارات القبور»

لآية الله العظمى العلامة السيد/ أبو الفضل بن الرضا البرقعي القمي
يثبت المؤلف في هذا الكتاب أن ما يقوم به عوام قومه من الشيعة الإمامية من كثرة التردد إلى زيارة مراقد الآئمة من آل الرسول و قبور ذراريهم لطلب الحوائج منهم بحجة الاستشفاع بهم إلى الله، عمل بدعي شركي، وعمل لا طائل تحته ولا ينفع أصحابه القائمين به بل يضرهم، لأن من يناديه هؤلاء الزوار من العباد الصالحين الأموات قد انتقلوا بعد موتهم إلى عالم آخر هو عالم البرزخ، وانقطعت صلتهم بالدنيا، فهم لا يسمعون من يناديهم و لا يستجيبون لمن يستغيث بهم ويستصرخهم.
وقد قام المؤلف بدراسة شاملة وتمحيص لمتون جميع الروايات و الأحاديث الواردة في كتب الشيعة الإمامية المنسوبة إلى أئمة أهل البيت حول فضائل زيارات القبور وما أعد للزائرين من عظيم الأجر والثواب، لا سيما التي ذكرها المجلسي في كتابه بحار الأنوار، فنقدها حديثا حديثا، و وَزَنَهَا بميزان القرآن الكريم ثم التاريخ والعقل، وَخَرَجَ بنتيجة مفادها أن جميع ما رُوِيَ في فضائل وأجور زيارات القبور لا يوجد فيها حديثٌ صحيحٌ واحدٌ! وأنها مما وضعه الغلاة والوضاّعون في العصور اللاحقة على زمن الأئمة من آل الرسول. كما درس المؤلف متون الزيارات المروية دراسة ناقدة فبين أن أغلبها باطل موضوع إذ يتضمن عبارات تخالف القرآن ومبالغات في تعظيم الأئمة لا يقرها الشرع و تنافي روح التوحيد.
وأجمل ما في كتابه أنه قارن هذه الروايات الموضوعة المغالية بما صح عن أئمة العترة النبوية بدءاً من أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ثم سائر الأئمة الكرام من وُلْدِهِ من أدعية توحيديّة خالصة ومن روايات يرفضون فيها المغالاة بحقهم والتجاوز في إطرائهم وتعظيمهم، ومن تأكيدهم على أن الله قريبٌ من الداعين لا يحتاج إلى الاستشفاع لديه بشفعاء ولا التوسل إليه بوسطاء بل هو قريب مجيب بابه مفتوح للسائلين حتى من العصاة والمذنبين، وهو أكرم مسؤول و خير مأمول..الخ، كما جاء في نصوص ذكرها من أدعية «الصحيفة العلوية» المروية عن علي بن أبي طالب، أو «الصحيفة السجادية» الشهيرة المروية عن الإمام زين العابدين السجاد، أو نصوص ممتازة اقتبسها من «نهج البلاغة» مما جمع الشريف الرضي من كلام أمير المؤمنين علي، أو غيرها من الأدعية الصحيحة الأخرى الموجودة في الموروث الروائي الشيعي الصحيح.







 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:50 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "