أَنَّ عائِشَةَ لَمَّا أتتْ على الحَوْأَبِ فسمِعَتْ نُباحَ الكِلابِ فقالتْ ما أَظُنًّنِي إلَّا راجِعَةً إِنَّ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قال لنا أَيَّتُكُنَّ يَنبحُ عليها كِلابُ الحَوْأَبِ فقالَ لها الزُّبيرُ ترجِعينَ عسى اللَّهُ أَنْ يُصلِحَ بِكِ بينَ النَّاسِ. البداية والنهاية ج6ص217 إسناده على شرط الصحيحين
أما بالنسبه إلى كذب الصحابه على السيده عائشه بأنه ليس ماء الحوأب:
«فشهد طلحة والزبير أنه ليس هذا ماء الحوأب وخمسون رجلا إليهم » - سلسلة الصحيحة1/227 عند حديث رقم475
الجواب:
هذا من الكذبات الجائزه للإصلاح:
عن أسماء بنت يزيد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يحلُّ الكذبُ إلا في ثلاثٍ : كذبُ الرجلِ على امرأتهِ ليُرضِيَها، والكذبُ في الحربِ، والكذبُ ليصلحَ بينَ الناسِ. تخريج مشكاة المصابيح للألباني- الرقم 4960 حديث حسن
أفعال علي بعد الوقعه:
وقد كان من سنتهم في هذا اليوم أنه لا يذفف على جريح، ولا يتبع مدبر، وقد قتل مع هذا خلق كثير جدا، حتى جعل علي يقول لابنه الحسن: يا بني ليت أباك مات قبل هذا اليوم بعشرين عاما فقال له: يا أبت قد كنت أنهاك عن هذا. قال سعيد بن أبي عجرة عن قتادة عن الحسن عن قيس بن عبادة قال: قال علي يوم الجمل: يا حسن ليت أباك مات منذ عشرين سنة، فقال له: يا أبه قد كنت أنهاك عن هذا، قال: يا بني إني لم أر أن الامر يبلغ هذا. البدايه و النهايه ج7ص264_268 الكامل في التاريخ ج3ص126
وقد طاف علي بين القتلى فجعل كلما مر برجل يعرفه ترحم عليه ويقول: يعز علي أن أرى قريشا صرعى. وقد مر على ما ذكر على طلحة بن عبيد الله وهو مقتول فقال: لهفي عليك يا أبا محمد، إنا لله وإنا إليه راجعون والله لقد كنت كما قال الشاعر: فتى كان يدنيه الغنى من صديقه * إذا ما هو استغنى ويبعده الفقر وأام علي بظاهر البصرة ثلاثا ثم صلى على القتلى من الفريقين، وخص قريش بصلاة من بينهم، البدايه و النهايه ج7 ص273
القصه عند الرافضه:
وخرج طلحة والزبير فيمن معهما، فوقفوا على مصافهم، فأرسل إليهم علي: ما تطلبون وما تريدون؟ قالوا: نطلب بدم عثمان! قال علي: لعن الله قتلة عثمان! واصطف أصحاب علي، فقال لهم: لا ترموا بسهم، ولا تطعنوا برمح، ولا تضربوا بسيف..أعذروا. تاريخ اليعقوبي ج2ص182
وكانت عائشة بمكة، خرجت قبل أن يقتل عثمان، فلما قضت حجها انصرفت راجعة، فلما صارت في بعض الطريق لقيها ابن أم كلاب، فقالت له: ما فعل عثمان؟ قال: قتل! قالت: بعدا وسحقا! قالت: فمن بايع الناس؟ قال: طلحة. قالت: أيها ذو الإصبع. ثم لقيها آخر، فقالت: ما فعل الناس؟ قال: بايعوا علياً. قالت: والله ما كنت أبالي أن تقع هذه على هذه. ثم رجعت إلى مكة فلحقا طلحه و الزبير عائشة بمكة فحرضاها على الخروج، فأتت أم سلمة بنت أبي أمية، زوج رسول الله، فقالت: إن ابن عمي وزوج أختي أعلماني أن عثمان قتل مظلوماً، وأن أكثر الناس لم يرض ببيعة علي، وأن جماعة ممن بالبصرة قد خالفوا، فلو خرجت بنا لعل الله أن يصلح أمر أمه محمد على أيدينا؟ فقالت لها أم سلمة: إن عماد الدين لا يقام بالنساء, حماديات النساء غض الابصار، وخفض الاطراف، وجر الذيول. إن الله وضع عنيوعنك هذا، ما أنت قائلة لو أن رسول الله عارضك بأطراف الفلوات قد هتكت حجابا قد ضربه عليك ؟ فنادى مناديها: ألا إن أم المؤمنين مقيمة، فأقيموا.وأتاها طلحة والزبير وأزالاها عن رأيها، وحملاها على الخروج، فسارت إلى البصرة مخالفة على علي، ومعها طلحة والزبير في خلق عظيم، وقدم يعلى بن منية بمال من مال اليمن قيل: إن مبلغه أربعمائة ألف دينار، فأخذه منه طلحة والزبير، فاستعانا به، وسارا نحو البصرة. تاريخ اليعقوبي ج2 ص179_183
http://www.yasoob.org/books/htm1/m024/28/no2805.html
وسار القوم نحو البصرة في ستمائة راكب، فانتهوا في الليل إلى ماء لبني كلاب يعرف بالحواب، عليه ناس من بني كلاب، فَعَوَتْ كلابهم على الركب، فقالت عائشة: ما اسم هذا الموضع؟ فقال لها السائق أجملها: الحواب، فاسترجعت وذكرت ما قيل لها في ذلك، فقالت: ردُّونِي إلى حرم رسول اللهّ صلى الله عليه وسلم، لا حاجة لي في المسير، فقال الزبير: باللّه ما هذا الحواب، ولقد غِلط فيما أخبرك به، وكان طلحة في سَاقَةِ الناس، فلحقها فأقسم أن ذلك ليس بالحوأب. مروج الذهب للمسعودي ج2 ص 367 الملل و النحل ج5ص34للسبحاني
ومر القوم في الليل بماء يقال له: مر الحوأب، فنبحتهم كلابه، فقالت عائشة: ما هذا الماء؟ قال بعضهم: ماء الحوأب. قالت: إنا لله وإنا إليه راجعون! ردوني ردوني! هذا الماء الذي قال لي رسول الله: لا تكوني التي تنبجك كلاب الحوأب. فأتاها القوم بأربعين رجلاً، فأقسموا بالله أنه ليس بماء الحوأب. تاريخ اليعقوبي ج2 ص180
وخرجت عائشة من البصرة، وقد بعث معها علي أخاها عبد الرحمن بن أبي بكر وثلاثين رجلا وعشرين امرأة من ذوات الدين من عبد القيس وهَمْدَان وغيرهما، ألبسهن العمائم وقلدهن السيوف، وقال لهن: لا تُعْلِمْنَ عائشة أنكن نسوة وتَلَثَّمْنَ كأنكن رجال، وكُنَّ اللاتي تلين خدمتها وحملها، فلما أتت المدينة قيل لها: كيف رأيت مسيرك؟ قالت: كنت بخير واللّه، لقد أعطى علي بن أبي طالب فأكثر، ولكنه بعث معي رجالا أنكرتهم فعرفها النسوة أمرهن، فسجدت وقالت: ما ازدَدْتَ واللّه يا ابن أبي طالب إلا كرماً، وددت أني لم أخرج وإن أصابتني كيت وكيت من أمور ذكرتها شاقة، وإنما قيل لي: تخرجين فتصلحين بين الناس، فكان ما كان،. مروج الذهب للمسعودي ج2ص379 تاريخ اليعقوبي ج2 ص179_183
أما بالنسبه لكذبات الصحابه:
عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السلام ) قَالَ الْمُصْلِحُ لَيْسَ بِكَذَّابٍ . الكافي ج2ص342
الحديث التاسع عشر صحيح. مرأة العقول ج10ص342
عن علي، عن أبيه، عن صفوان، عن أبي مخلد السراج، عن عيسى بن حسان، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: كل كذب مسؤول عنه صاحبه يوما إلا كذبا في ثلاثة: رجل كائد في حربه فهو موضوع عنه، أو رجل أصلح بين اثنين يلقى هذا بغير ما يلقى به هذا، يريد بذلك الاصلاح ما بينهما، أو رجل وعد أهله شيئا وهو لا يريد أن يتم لهم. بحار الانوار ج69ص242
جواز الكذب لإرادة الإصلاح: أقول : لا شبهة في جواز الكذب للإصلاح بين المتخاصمين في الجملة عند الفريقين نصّاً وفتوى ، وتفصيل ذلك : أنّ النزاع والبغضاء بين المتخاصمين تارةً يكون من كلا الطرفين ، بأن يكون كل منهما حرباً للآخر ، وقاصداً لإيقاع الضرر به . واُخرى يكون الحقد والنفاق من طرف واحد ، كأن وشى إليه نمّام على أخيه كاذباً فحقد عليه . وكلا القسمين مشمولان لإطلاق ما دلّ على جواز الكذب في مورد الإصلاح . مصباح الفقاهة ج1ص636 الخوئي
قتل الزبير:
وأتى عمرو جرموز علياً بسيف الزبير وخاتمه ورأسه، وقيل: إنه لم يأت برأسه، فقال علي: سيف طالما جلا الكربَ عن وجه رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، لكنه الْحَينُ ومصارع السوء، وقاتلُ ابن صفية في النار. مروج الذهب للمسعودي ج2ص373
الإمام علي لم يكفر أهل الجمل وصفين بروايات صحيحه:
القاضي نعمان في شرح الاخبار: عن محمد بن داود، بإسناده عن علي (عليه السلام)، أنه سئل عن قتلى الجمل، امشركون هم ؟ قال: (لا، بل من الشرك فروا) قيل: فمنافقون ؟ قال: (لا، إن المنافقين لا يذكرون الله إلا قليلا) قيل: فما هم ؟ قال: (إخواننا بغوا علينا فنصرنا عليهم). مستدرك الوسائل ج11ص68 الطبرسي
http://www.yasoob.com/books/htm1/m012/10/no1099.html
رواه الحميري عن ابن طريف عن ابن علوان عن جعفر عن أبيه أن عليا (عليه السلام) كان يقول لاهل حربه: إنا لم نقاتلهم على التكفير لهم ولم نقاتلهم على التكفير لنا ولكنا رأينا أنا على حق ورأوا أنهم على حق. بحار الانوار للمجلسي ج32ص324
توثيق الروايه:
(عبدالله الحميري.. قال فيه النجاشي : « عبدالله بن جعفر الحميري أبوالعبّاس القمي ، شيخ القميّين ووجههم وقال الشيخ الطوسي في الفهرست : « عبدالله بن جعفر الحميري القمي ، يكنّى أبوالعباس ، ثقة ) دراسة في سند زيارة عاشوراء للتبريزي ص220 (قال الحلي: شيخ القميين ووجههم قدم الكوفة سنة نيف وتسعين ومائتين، ثقة من أصحاب أبي محمد العسكري ع) الخلاصه ص106
الحسن بن ظريف: قال النجاشي: " الحسن بن ظريف بن ناصح: كوفي يكنى أبا محمد، ثقة، وفيه طريف، وقال الشيخ روى عن النضر بن سويد، وروى عنه سعد بن عبد الله، وعبد الله بن جعفر الحميري... وروى عن الحسين بن علوان،. معجم رجال الحديث ج5ص359_360 رقم 2891 ايضاح الاشتباه ص145 الحلي
الحسين بن علوان، ثقةورد حديثه عنه في الوسائل من أبواب افعال الصلاة بطريق صحيح. كتاب مشايخ الثقات غلام رضا عرفانيان ص63 رقم 68