عاجل مطلوب رقعة جديدة من البنشرجي الحبيب الصوفي يوزع خمر والجارية تصبح مفسرة قرآن
بسم الله الرحمن الرحيم .... وبه استعين
ونواصل أحبتنا الكرام .. الغوص والتنقيب عن الدرر الكامنة في كتاب تاج الأعراس المقدس لدى حبايبنا الصوفية
كيف لا وهو ( أي الكتاب ) قد حوى تراجم العشرات من أصحاب الطريقة الصوفية العلوية وذكر أخبارهم وأحوالهم في هذه الدنيا مع الناس ومع الله ...
وبطل قصتنا اليوم هو الحبيب ( علوي بن عبدالله بن طالب العطاس ) .. ملخص الرواية يقول ...
دخل المريد ( محمد البسيوني ) يوما خلوة بطلنا الحبيب فماذا رأى ؟؟!!
يقول المريد بأنه شاهد الحبيب وقد ( ورده الحال ) !!
قلت .. وماذا هو هذا الحال الذي يرد الحبيب هل هو وحي أم تلبس شيطاني .. محتاجة رقعة
نكمل قصة المريد .. فبعد أن شاهد المريد شيخه الحبيب وقد ( ورده الحال ) فقام الشيخ وأقفل الباب ثم تناول كأسا من ( الخمر ) وهو ( يهدر ) كالجمل الهائج
قلت .. ورود حال .. وخمر .. وهدر كالجمل ؟؟!! ماشاء الله تبارك الله على هذا الشيخ فقد جمع المحامد كلها
فناول الحبيب مريده كأس الخمر وطلب منه شربه ثم قام بطرده من خلوته .. فالمريد المسكين خاف من شيخه بعد أن رآه في هذه الصورة البهيمية وهو يهدر كالجمل الهائج فما كان منه إلا أن تناول كأس الخمر وسكبها بين صدره وقميصه وأظهر للحبيب أنه يشرب كأس الخمر
ثم خرج المريد من عند شيخه البهيمي وذهب لأهله وأخبرهم بحال الحبيب وطلب منهم كتم الخبر وأعطى قميصه للجارية كي تغسله
هل انتهت الحكاية وهذه الرواية والكرامة الحيوانية ... قلت .. لا .. فالكرامة قادمة فاصبر معي أخي القارئ قليلا
فقصتنا الان تنتقل للجارية التي أخذت القميص لتغسله من آثار الخمر فالجارية غسلت القميص ونظفته وبقى بالقميص لمعة صغيرة لم يزيلها الصابون فقامت هذه الجارية بمص هذه اللمعة الصغيرة بفمها حتى أزالتها
حتى هنا والأمر طبيعي حال وجمل وخمر وجارية ... ولكن ماذا حدث لهذه الجارية بعد مص هذه القطرة من الخمر ...
اقرأا مايلي ....
أصبحت هذه الجارية مفسرة للقرآن .. بما يعرف بالتفسير اللدني وانفتح أمرها و أصبحت تفسر الآيات القرآنية من غير علم مسبق ولا التزام بدروس العلم وحلقاته فمجرد أن مصت هذه القطرة من الخمر حتى أصبحت عالمة في تفسير القرآن
وقد أدرك المريد هذا الشيء عندما سأل الجارية بما فعلت فأخبرته بأنها قد مصت هذه القطرة فندم المريد أشد الندم أنه لم يشرب هذه ( الخمر ) فذهب إلى شيخه الحبيب ولكن للأسف وجده بأنه قد سافر فعلم المريد أن الخمر من عالم آخر