الخوئي يصف علماء الشيعة في نهج البلاغة كحطاب ليل وارهابي مقهور لا يريد ان نستدل به !
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الخوئي في كتابه المسمى منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة في ( المقدمة ج 1 الصفحة 6 ) :
(( و هذا الكتاب المستطاب قد اشتهر بين علماء الأمصار و فضلاء الأعصار ، اشتهار الشمس في رابعة النهار ، و شرحه من قبل جماعة من اولي الألباب ، من دون أن يميّزوا بين القشر و اللّباب ، فهم فيه كحاطب ليل ، أو جالب رجل و خيل .))
والاخ ارهابي مقهور - وفقه الله للحق- لا يريد منا أن نستدل عليهم بهذا الكتاب, علما ً بان علمائهم في شرحهم لهذا الكتاب كانوا كحطاب ليل كما يقول الخوئي !, ولا ننسىً بأن هناك علماء كثر شرحوا وأمضوا عمرهم في شرح هذا الكتاب امثال الشيخ سعيد الدين هبة اللّه القطب الراوندي و عزّ الدّين عبد الحميد بن أبي الحديد المعتزلي البغدادي و الشيخ الفقيه الحكيم المتكلّم ميثم بن عليّ بن ميثم البحراني و الحائري وأيضا ً الخوئي نفسه ! في كتابه المسمى بمنهاج البراعة في شرح نهج البلاغة.وأثنى على المؤلف الكتاب نفسه حيث وصف هذا الكتاب كانه قران منزل من عند الله !! , حيث قال كما في مقدمة الكتاب :
((و لعمري انّه كتاب شرع المناسك للناسك ، و شرح المسالك للسالك ، و هو خلاص المتورّطين في الهلكات ، و مناص المتحيّرين في الفلوات ، ملاذ كلّ بائس فقير ، و معاذ كلّ خائف مستجير ، مدينة المئآرب ، و غنية للطالب ، لأنّ ما أودع فيه كلام عليه مسحة من الكلام الإلهي ، و فيه عبقة من الكلام النبويّ صلّى اللّه عليه و آله ، ظاهره أنيق و باطنه عميق ، مشتمل على أمر و نهى ، و وعد و وعيد ، و ترغيب و ترهيب ، و جدل و مثل و قصص ، لا تفنى عجائبه ، و لا تنقضي غرائبه ، يدلّ على الجنّة طالبها ، و ينجي من النار هاربها ، شفاء من الدّاء العضال ، و نجاة من ظلمة الضلال ، دواء لكلّ عليل ، و رواء لكلّ غليل ، و أمل لكلّ آمل ، و بحر ليس له ساحل ، و كنز مشحون بأنواع الجواهر و الدّرر ، تفوح من نفحاته المسك الأذفر و العنبر . ))
أيضا ًذكر الاخ ارهابي مقهور ان الكتاب ليس له سند, لكن الخوئي يقول غير هذا حيث قال في كتابه مناج البراعة كما في المقدمة :
(( السابعة انّ السيد قد أتى بما أورده في هذا الكتاب على نحو الارسال ، و حذف الاسناد و الرجال ، و مع ذلك فحيث كان غرضه على زعمه إيراد النكت و اللمع ، لا التتالي و النسق ، اختار من كلام طويل أو خطبة طويلة له عليه السلام فقرة أو فقرات ، و سلك فيهما مسلك التقطيع و الالتقاط ، و ربّما أورد شطرا من خطبة في أوايل الكتاب ، و سطرا منها في أواخر الكتاب ، فأوجب ذلك القلق و الاضطراب ، في فهم المعنى و الاعراب ، فبنيت في الشرح على ذكر سلسلة السند و إيراد تمام الخبر ، حيثما ظفرت به في أصل معتبر ، كالكافي و الفقيه و البحار و الوسائل و التّوحيد و الإرشاد و غيرها من كتب الأخبار))
نسال الله الهداية لنا وللأخ ارهابي مقهور , والاخ ارهابي مقهور من عقلاء الشيعة الذين عرفتهم, وله كلام طيب فمن ذلك قوله لي أن المناظرة التي كنت على المستقلة كانت من طرف واحد فقط أي من طرف الشيخ عثمان الخميس وأن الشيخ كان ياتي بالحجج والبراهين ونحو ذلك .
والله الموفق .