العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الحــوار مع الــصـوفــيـــة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-02-17, 10:10 PM   رقم المشاركة : 171
mogdad
عضو






mogdad غير متصل

mogdad is on a distinguished road


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمد النور الذاتي و السر الساري في سائر الاسماء و الصفات و على أله و صحبه و سلم
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات و بعد

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نظرة ومدد مشاهدة المشاركة
   يجب ألاّ تنساق خلف كلام القوم ومغالطاتهم الساذجة

نعم من دعا غير الله فقد أشرك والفعال هو الله سبحانه وهو الضّار النافع

لكن ما نتوجه به من مسألة إلى رسول الله والأولياء الصالحين فهم ممّن انتفت عنه الغيريّة لأن الله أضافهم إلى نفسه استحساناً وعطف طاعتهم وولايتهم على طاعته وولايته ولا يجوز أن تجعلهم غير الله مطلقاً فهم في هذه الحالة في مقام (ليس عينه وليس غيره)

احسنت و نصحت
و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و على اله و صحبه و سلم






التوقيع :
الملك ينفذامرالله بالظهورلمن شاءمن عباده و محتوىخطابه و محتوى الهامه(اللمة)من عند الله فكلاالطريقتين رسالة من الله لعبده غير النبي فهي وحي والرؤيالعموم البشر من عند الله و هي رسالة من الله لعبده وحي فغير النبي يتلقى عن الله كما يتلقى النبي بنص الوحي بنفس الطرق فطرة الله انما يحتاج الى تعريف و تاهيل نبوي بالسند المتصل ليستغل هذه الفطرة فلماذا تنكرون على الصوفي الذي طبق امر ربه و استغل فطرته بتعريف نبوي و سند نبوي واستمع الى ربه وتلقى عنه وتتهمونه بدعوى الخيالات و المنامات و الالقاءات الشيطانية؟
من مواضيعي في المنتدى
»» اوثق واقصر طريق للوصول الى الحق من اختيار الحق
»» الغلو في امر من يدعي علم الغيب
»» لماذا نقابل انعم الله بالشح
 
قديم 10-02-17, 10:17 PM   رقم المشاركة : 172
mogdad
عضو






mogdad غير متصل

mogdad is on a distinguished road


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمد النور الذاتي و السر الساري في سائر الاسماء و الصفات و على أله و صحبه و سلم
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات و بعد

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهذب مشاهدة المشاركة
  
هو نفس كلامك يا عديم الأدب .. !
فموسى بزعمك أساء الأدب مع الخضر ولذلك الخضر ليس نبياً .. !!!
وهذا طبعاً لأنك تحسب موسى عليه السلام كمريدي الصوفية وعوامهم يجب عليه أن يكون بين يدي شيخه كالميت بين يدي مغسله ..
وحاشا موسى عليه السلام أن يكون مثلكم .
فموسى عليه السلام رأى ما ظهر أنه منكر فأنكره .. لأن إنكار المنكر مما كلّف به .
فلم يسىء موسى عليه السلام الأدب مع الخضر طرفة عين .. كما تتوهم .. أو .. تُوهِم .

يبدوا انك تريد تحريف كلامي و تقولني ما لم اقل رغم اني احاول جهدي ان اكتب عربية فصحى لكن سنرجع الى موضو الخضر عند التدليل على التحصيل العلمي و نتمنى ساعتها ان تجيب على الاسئلة و تشاركنا افكارك لنثري الموضوع
و الصلاة و اليلام على سيدنا محمد و على اله و صحبه و سلم






التوقيع :
الملك ينفذامرالله بالظهورلمن شاءمن عباده و محتوىخطابه و محتوى الهامه(اللمة)من عند الله فكلاالطريقتين رسالة من الله لعبده غير النبي فهي وحي والرؤيالعموم البشر من عند الله و هي رسالة من الله لعبده وحي فغير النبي يتلقى عن الله كما يتلقى النبي بنص الوحي بنفس الطرق فطرة الله انما يحتاج الى تعريف و تاهيل نبوي بالسند المتصل ليستغل هذه الفطرة فلماذا تنكرون على الصوفي الذي طبق امر ربه و استغل فطرته بتعريف نبوي و سند نبوي واستمع الى ربه وتلقى عنه وتتهمونه بدعوى الخيالات و المنامات و الالقاءات الشيطانية؟
من مواضيعي في المنتدى
»» الغلو في امر من يدعي علم الغيب
»» اوثق واقصر طريق للوصول الى الحق من اختيار الحق
»» لماذا نقابل انعم الله بالشح
 
قديم 10-02-17, 11:02 PM   رقم المشاركة : 173
mogdad
عضو






mogdad غير متصل

mogdad is on a distinguished road


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمد النور الذاتي و السر الساري في سائر الاسماء و الصفات و على أله و صحبه و سلم
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات و بعد

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهذب مشاهدة المشاركة
   .
وأما عن أسئلتك فالجواب عنها سهل ميسور ولله الحمد ..
يقبله كل ذي عقل وإيمان .
بل لعلي لا أبالغ إن قلت بأنني أستطيع أن أثبت صواب قول أهل السنة مما ذكرته أنت في مشاركاتك السابقة .


اشك في امكانية اقناع احد بثبوت سندكم في العلم و المعلومة كما بيناه للقراء بعد شهادة علمائك على انفسهم و سكوتكم اقرار بانقطاع سندكم و ان حاولتم اثبات عكس ذلك فانكم تكذبون علمائكم و لن يقتنع احد بعد اعتراف علمائكم
اقتباس:
ولكن الموضوع ليس عن أهل السنة وعلمائهم وما قدموه للإسلام ..
بل الكلام عن الصوفية وما قدموه .. !!


كان يجب علينا ان نثبت للقراء انقطاع سندكم في العلم و المعلومة برسول الله لانه من اهم الاسباب التي جعلتكم تنكرون على الصوفية و انتم لا تعلمون حتى يكون محفزا له على البحث على الحقيقة و لا يرجع في احكامه لعلم و فهم مقطوع السند برسول الله و انقطاع سندكم لا يؤهلكم للحكم على غيركم بلا حجة و لا دليل كما بيناه للقراء تنكرون على الصوفية بلا حجة بينة لا من القران ولا من الحديث الصحيح و هذه اشهر قدمنا ما يقدمه الصوفية و طلبنا منكم ان تانوا باية او حيث تنقض ذلك و طلبنا منكم ان تسالوا علماءكم ولم نر منكم جوابا
اقتباس:
وأنت إلى الآن لم تقدم شيئاً يثبت الفائدة من التصوف .. رغم كل هذه الصفحات .
وما زعمته من عصمة وتلقي عن الله لم نر منه شيئاً حتى الآن ..
بل ولم تأت بأي دليل عليه .. !!!

نحن في مرحلة شرح مقدمات و الصفحات الكثيرة الماضية كانت بسبب كذب المحاورين في محاولات بائسة مفضوحة للالتفاف على الحقيقة و تضليل القراء بعد كلام علمائكم فلو انهم اعترفوا بالحقائق لما احتجنا الالبضع مشاركات لندخل في استدلالاتنا على ما يدعيه الصوفية من العصمة و التلقي عن الله و التحصيل العلمي الغيبي
اقتباس:
ولو تلاحظ أن أول رد لي عليك هو عندما زعمت عدم نبوة الخضر بحجة ضعيفة ..


حجتنا على عدم نبوة الخضر حجة واضحة وضوح الشمس لمن له قلب و عقل و انصاف
راجع المشاركات التي كتبتها عن الخضر و ستعرف انه حتى و ان اعتقدت ان الخضر نبي فان موسى كان يعامله على انه ليس بنبي لان الخضر اضطر ان يبرر اعماله بقوله ما فعلته عن امري و تكفي شهاد موسى على التلقي عن الله لغير النبي
اما كونك لم ترد او لم تستطع فهم ذلك فالحكم للقراء و انت واحد منهم ملزم بنفسك فقط
اقتباس:
ثم لا زلت تحاول ترقيع تلك الحجة كلما جئت لك من كتاب الله بما ينقضها .
فمحاولاتك لحرف الموضوع لا تهمني ولست مطالباً بالتعقيب عليها


هذا التفاف على الحقيقة و مراوغة واضحة للتضليل و الهروب من الاعتراف بالحقيقة كما فعل الاخ ابو سناء
فانت مجبر على السكوت و الا لو كان عندك اجوبة و لم تدافع بها على اتهاماتنا لكم بشهادة علمائكم لكان هذا غشا للقراء بعدم توضيح الحقيقة
لكن يبدو انك مجبر على السكون لفقرك للحجة البينة بعدما شهد علمائكم و محدثيكم و منظري مذاهبكم
لكن لا يهمنا فقد بينا حقيقة انقطاع سندكم في العلم و المعلومة بشهادة علمائكم و نحن ماضون في اتمام استدلالاتنا و ندعوك ان تشارك في بقية الحوار لنثبت لكم امام القراء من القران و الحيث عقائدنا و نثبت للقراء ان حكمكم و انكاركم للتصوف مبني على جهل بحقائق الدين لان سندكم منقطع باصل العلم و المعلومة
و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و على اله و صحله و سلم








التوقيع :
الملك ينفذامرالله بالظهورلمن شاءمن عباده و محتوىخطابه و محتوى الهامه(اللمة)من عند الله فكلاالطريقتين رسالة من الله لعبده غير النبي فهي وحي والرؤيالعموم البشر من عند الله و هي رسالة من الله لعبده وحي فغير النبي يتلقى عن الله كما يتلقى النبي بنص الوحي بنفس الطرق فطرة الله انما يحتاج الى تعريف و تاهيل نبوي بالسند المتصل ليستغل هذه الفطرة فلماذا تنكرون على الصوفي الذي طبق امر ربه و استغل فطرته بتعريف نبوي و سند نبوي واستمع الى ربه وتلقى عنه وتتهمونه بدعوى الخيالات و المنامات و الالقاءات الشيطانية؟
من مواضيعي في المنتدى
»» الغلو في امر من يدعي علم الغيب
»» اوثق واقصر طريق للوصول الى الحق من اختيار الحق
»» لماذا نقابل انعم الله بالشح
 
قديم 11-02-17, 12:08 AM   رقم المشاركة : 174
مهذب
عضو ماسي






مهذب غير متصل

مهذب is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نظرة ومدد مشاهدة المشاركة
   يجب ألاّ تنساق خلف كلام القوم ومغالطاتهم الساذجة

نعم من دعا غير الله فقد أشرك والفعال هو الله سبحانه وهو الضّار النافع

لكن ما نتوجه به من مسألة إلى رسول الله والأولياء الصالحين فهم ممّن انتفت عنه الغيريّة لأن الله أضافهم إلى نفسه استحساناً وعطف طاعتهم وولايتهم على طاعته وولايته ولا يجوز أن تجعلهم غير الله مطلقاً فهم في هذه الحالة في مقام (ليس عينه وليس غيره)


هذه المشاركة توضح عقيدة الشرك التي يقدمها التصوف .. !!!

هذا الصوفي يقول :

نعم من دعا غير الله فقد أشرك


ولكنه يعترض على من يعتبر دعاء البشر شركاً ، لأن أولئك البشر - في زعمه - في مقام الله وليسوا غير الله .. تعالى الله وتقدس عن زعم هذا الصوفي الضال.

وهذا معنى قوله :

هم في هذه الحالة في مقام (ليس عينه وليس غيره)


يعني عند هذا الصوفي الضال أن التوجه بالدعاء لشيوخ الصوفية ليس دعاءً لغير الله بل هو دعاء لله .

وهذه هي نفس عقيدة النصارى في المسيح ..

ونفس عقيدة الروافض في أئمتهم ..

ونفس عقيدة من يقولون بالإتحاد أو الحلول .


والصوفي حاول التلبيس بين الحق في أن طاعة الرسول هي طاعة لله تعالى ..

ليتوصل منه إلى الباطل الشركي بأن دعاء الرسول هو دعاء لله جل وعلا .. !!!

بل زاد بالكذب بأن للأولياء والصالحين طاعة مستقلة ليتوصل بأنهم يجوز دعاءهم كذلك .. !!


فيقال جواباً على تلبيسه وكذبه باختصار :

أما طاعة الرسول فهي طاعة لله تعالى ولا شك ، والأدلة في كتاب الله تعالى كثيرة على ذلك .

وأما طاعة أحد من الناس غير الرسول فليست طاعة لله إذا خالفت الكتاب والسنة ، فهي ليست طاعة مستقلة .

والدليل قوله تعالى :

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ۖ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (59) )
سورة النساء


وأما محاولة تجويز دعاء الرسول قياساً على وجوب طاعته فهذا لا يمرّ إلا على أحمق ضال .. !!

والصوفي بنفسه في مشاركته - ولله الحمد - يقر بأن ( من دعا غير الله فقد أشرك ) .

فهذا يغنينا عن محاولة إثبات ذلك .


فحوارنا إذاً مع هذا الصوفي ومع الصوفي مقداد الذي أثنى على مشاركته يتلخص في الجواب الصريح على هذا السؤال :


هل الإنسان الذين تجيزون لأنفسكم دعاءه .. هو الله .. أم غير الله .. ؟!!






التوقيع :

{وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا (53)}
[الإسراء: 53]


إن كانت الأحداث المعاصرة أصابتك بالحيرة ، فاقرأ هذا الكتاب فكأنه يتكلم عن اليوم :
مدارك النَّظر في السّياسة بين التطبيقات الشّرعية والانفعالات الحَمَاسية
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=174056

من مواضيعي في المنتدى
»» تجربتي مع الموقوفين / الشيخ محمد الفيفي
»» هل الكلام في التوحيد غيبة ونميمة - الداعية علي همد
»» مفتي عام المملكة : الدعاء لقوات الجيش أمر مطلوب سواءً كان قنوتاً أو غير قنوت
»» عاجل هداية ( جعفرية للموت ) قبل أقل من ساعة في منتدى 11 إمام
»» فيديو / دليل واقعي فــــــاضح على أن الروافض يلطمون فرحـاً بمقتل الحسين لا حزناً عليه
 
قديم 11-02-17, 11:49 AM   رقم المشاركة : 175
mogdad
عضو






mogdad غير متصل

mogdad is on a distinguished road



بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمد النور الذاتي و السر الساري في سائر الاسماء و الصفات و على أله و صحبه و سلم
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات و بعد

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهذب مشاهدة المشاركة
  
هذه المشاركة توضح عقيدة الشرك التي يقدمها التصوف .. !!!
هذا الصوفي يقول :
نعم من دعا غير الله فقد أشرك
ولكنه يعترض على من يعتبر دعاء البشر شركاً ، لأن أولئك البشر - في زعمه - في مقام الله وليسوا غير الله .. تعالى الله وتقدس عن زعم هذا الصوفي الضال.
وهذا معنى قوله :
هم في هذه الحالة في مقام (ليس عينه وليس غيره)
يعني عند هذا الصوفي الضال أن التوجه بالدعاء لشيوخ الصوفية ليس دعاءً لغير الله بل هو دعاء لله .
وهذه هي نفس عقيدة النصارى في المسيح ..
ونفس عقيدة الروافض في أئمتهم ..
ونفس عقيدة من يقولون بالإتحاد أو الحلول .
والصوفي حاول التلبيس بين الحق في أن طاعة الرسول هي طاعة لله تعالى ..
ليتوصل منه إلى الباطل الشركي بأن دعاء الرسول هو دعاء لله جل وعلا .. !!!
بل زاد بالكذب بأن للأولياء والصالحين طاعة مستقلة ليتوصل بأنهم يجوز دعاءهم كذلك .. !!
فيقال جواباً على تلبيسه وكذبه باختصار :
أما طاعة الرسول فهي طاعة لله تعالى ولا شك ، والأدلة في كتاب الله تعالى كثيرة على ذلك .
وأما طاعة أحد من الناس غير الرسول فليست طاعة لله إذا خالفت الكتاب والسنة ، فهي ليست طاعة مستقلة .
والدليل قوله تعالى :
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ۖ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (59) )
سورة النساء
وأما محاولة تجويز دعاء الرسول قياساً على وجوب طاعته فهذا لا يمرّ إلا على أحمق ضال .. !!
والصوفي بنفسه في مشاركته - ولله الحمد - يقر بأن ( من دعا غير الله فقد أشرك ) .
فهذا يغنينا عن محاولة إثبات ذلك .
فحوارنا إذاً مع هذا الصوفي ومع الصوفي مقداد الذي أثنى على مشاركته يتلخص في الجواب الصريح على هذا السؤال :
هل الإنسان الذين تجيزون لأنفسكم دعاءه .. هو الله .. أم غير الله .. ؟!!

كما اشرت سابقا لن نلتفت الى محاولات الاخوة المحاورين في تحريف الموضوع او مناقشة الاحكام المسبقة فقد اعترفنا بعقيدتنا و نحن قلنا انها التوحيد على فهمنا و هي عندكم شرك حسب فهمكم و تعريفاتكم لذلك بطل الكلام حتى نهاية الحوار و استيفاء الادلة لشرح فهمنا و ساعتها لكل مقام مقال
و عودة الى الحوار و للتذكير

اقتباس:
اول شيء يجب توضيحه هو حقيقة الكمال الانساني الذي ننسبه للرسل
ان كمال االرسل معتبرعندنا بسبب اعتقادنا والتزامنا لاوامر ديننا لانهم قدوتنا و ليس لدينا عليه دليل منطقي و عقلي الا منطق اعتقادنا فبالنسبة للكافر و الملحد ليس عنده عنهم دليل و لا برهان على تميزهم بالكمال
فالرسول من حيث هو بشر في تكوينه و تركيبته يشبه ككل البشر من ناحية امتلاكه للحواس و ادوات الوعي و الفهم و الادراك
فان كان في حواسه العضوية و التكوينية كسائر البشر فما الذي يجعله كاملا بمعنى ما الذي يميز الكمال فيه؟ او ما هو الكمال الذي يمثله الرسول ؟
هل هو تكويني من حيث نوعية و كمية الحواس ام هو عملي من حيث عمل تلك الحواس و الادوات التي يتم بها الفهم و الوعي و العمل
اذا علمنا ان مصدر العلم و المعلومة هو الله(الكتب و الايجاءات) فان هذا لا مزية فيه للرسول تجعله يتميز عن سائر البشر
و ان كان في حواسه و جوارجه كسائر البشر فما سبب تميزه عن باقي البشر؟
فكمال الرسول ان كان سببه العلم فهو لا مزية له فيه لان المبادر بالتعليم هو الله
و ان كان في حفظ الكم من المعلومات واستحضار ها و الفهم و التحكم في النفس و الفعل و القدرة على الفهم اي تطبيق ما علم فان هذا يعود للعمل السليم للجوارح و الحواس و انسجامها و تكاملها في عملها
و منه نفهم ان تميز الرسول من حيث كماله لا يعود لتفرده من ناحية التكوين البشري في جوارحه و اعضائه لانه ان حدث فقد اصبح مختلفا عن سائر البشر و بالتالي لا يصح في العقول الاقتداء به
و عليه لم يبق سبب تميز الرسول بالكمال الا بسبب عمل جوارحه و حواسه
فالمنظومة العملية للحواس و الجوارح و المدارك عند الرسول هي سبب فهمه لما اوحي اليه (كتاب)و استنباطاته و علمه و تخلقه و ايمانه و يقينه


اقتباس:
كما ذكرت سابقا اذا كان اعتبارنا للرسل اناس كاملون و يمثلون اعلى مراتب مظاهر الانسانية فان هذا امر الزمنا به انفسنا نتيجة لعقائدنا و اوامر ديننا
فكل انسان لا يدين بديننا بالنسبة له الرسل مثلهم مثل سائر البشر في تكوينهم البيولوجي الظاهر او تكوينهم الروحي الباطني (نقصد الانسان السوي الطبيعي)لا يختلفون في شيء عن باقي البشر فلا خصوصية لهم و لا تميز
و هذا الالزام (اعتبار الرسل كاملين)له تبعات و حقائق
فاذا كانوا في تكوينهم الظاهر و الباطن كسائر البشر السوي و اذا كان سبب علمهم (النبوة الكتاب المنزل و الوحي) مصدره الله و لا مزية لهم فيه فلا هم سعوا اليه و لا اخترعوه
لم يبق سبب لتميزهم الا عمل حواسهم و ادوات معرفتهم و مداركهم (بالنسبة للانسان السوي)
فاذا كان سبب كمالهم هو في عمل حواسهم السليم و المتناسق في تفاعلها و انفعالها عرفنا ان العصمة لديهم التي لا تتنافى مع التكليف و المسؤولية هي نتيجة العمل الطبيعي لحواس و جوارح الرسول حتى يصح في العقل الاقتداء بالرسول
فالعمل الطبيعي لحواس و مدارك الرسول هو الذي يعطيه الاستنباط او الفهم عن الله و الفهم لنصوص الوحي و عليه تبني احكام الرسول و افعاله و من هذا الباب كان ياتي
الوحي ليصحح للرسول ليعطيه علما على اساسه يصحح اعماله (تحريم اكل العسل , عبس و تولى .....)
و على هذا الوضع عند الرسول كونه قدوة و مثالا نفهم ان العمل الطبيعي للجوارح و الحواس هو الهدى و هو الاستقامة والخلق و هو الفطرة التي فطر الله الناس عليها بحكم انهم يولدون على الفطرة و يبقون عليها
و نفهم كذلك ان العمل الطبيعي للحواس و المدارك عند الرسول هو الذي يعطيه تمييز الضلال و الانحراف بعد توجيهات الوحي
و العمل الطبيعي للجوارح و الحواس هو الذي يمكن الرسول من التمييز بين الشيطان (صورة و عملا)و الملك(صورة و عملا)لان اي صورة للشيطان او الملك او اي شيء اخر لا تتميز عند الرسول الا بسبب تاثيرها في حواس و شعور الرسول سواء كانت صورا مادية او خيالية او معنوية فهي لن تخرج عن شعور و حواس و مدارك النبي من كونه بشرا و شعوره بها و ادراكه لها يقع تحت العمل الطبيعي لمداركه و حواسه و جوارحه

من كونه بشرا
فعلى هذا الوضع و هذه الحال يكون الكمال و العصمة هو العمل الطبيعي السليم و النموذجي للمدارك و الحواس بعد توجيهات الوحي ( بينت في ما سبق ان العصمة هي العمل بالعلم حتى تصح القدوة و الاقتداء وهذا يعني ان الرسول في افعاله و اعماله على طبيعته )
http://www.dd-sunnah.net/forum/showp...7&postcount=69
الى هنا يمكننا ان نتساءل
اذا كان الكمال في حقيقته هو العمل الطبيعي للحواس و المدارك و الجوارح فلا شك ان الانحراف و الضلال هو عكس ذلك اي العمل الغير طبيعي و الغير سليم هو مظهر الانحراف في العلم و العمل
و من هنا يدرك كل عاقل ان من اراد الكمال لاتباعه فما عليه الا ان يجعل مداركهم و حواسهم و جوارحهم تعمل على طبيعتها الحقيقية و المنسجمة لان فيها الموازين التي يرجع اليها الفرد في تعامله في حياته و في احواله الخاصة و العامة حتى يكون عمله طبيعيا على الهدي كما قال رسول الله
لا يؤمن احدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به اي يكتسب الموازين و التاهيل ليكون على هدى طبيعيا في كل احواله و افعاله ظاهرا و باطنا دون الرجوع الى الاستفتاء و الفتوى الا للارشاد و التوجيه
و هذا الذي كنت اقصده عندما قلت ان التربية الصوفية تقدم للمسلم العصمة من النفس و من الشيطان (العمل الطبيعي للجوارح و الحواس و المدارك بلا تكلف و لا تنطع)
لان التربية الصوفية مدارها هو تاهيل الحواس و الجوارح و المدارك للعمل الطبيعي الفطري السليم الذي يجعل نتيجة عملها الطبيعي هدى و اخلاقا و من معاني العصمة هي التمييز الطبيعي للهدى و الضلال و تمييز صور الشر و الخير
قال الرسول الحرام ما حاك في نفسك وان افتاك المفتون
فالحديث يعني ان بعد التاهيل و الاجازة تكون نفسك و تمييزك انت الانسان البسيط اعلم من المفتين اصحاب العلم و الراي و هذا لا يتاتي الا بالسند و الاجازة المتصلة برسول الله حتى يكون حكمك و تمييزك حجة لك امام الله و رسوله
فكل القران و الاحتاديث توضح هذه المعاني من التربية و التاهيل لكن الله يفتح على من يشاء
بقي ان نتساءل كذلك

هل هناك فرق بين النبي او الولي و الانسان العادي من ناحية عمل حواسه و جوارحه ومداركه ؟ اي ما سبب انحراف الانسان العادي هل هو لعدم تشغيل كل حواسه و مداركه ؟ اي هل الكمال يكون بتنشيط و عمل كل الحواس و المدارك (انها لا تعمى الابصار و لكن تعمى القلوب التي في الصدور)( لهم قلوب لا يعقلون بها )
هذا ما يسنبينه في المشاركات القادمة ان شاء الله(التزكية النبوية هي التاهيل للعمل الطبيعي و الفطري و السليم للحواس و الجوارح و تنشيط ما كان خاملا منها)
و الاهم من ذلك ان نبين دليله من القران و الحديث الصحيح و سنلتزم بصحيحي البخاري و مسلم بعد القران حتى تكون حجتنا قوية و ملزمة بقوة و الزامية الحديث
و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و على اله و صحبه و سلم


اقتباس:
ما زلنا في توضيح بعض الافكار والمقدمات حتى نستند اليها في فهم ما سنقدمه من ادلة على ان التربية الصوفية هي التربية النبوية الربانية التي اعتمدها الانبياء من لدن ادم عليه السلام الى سيدنا رسول الله و نفهم ان كل القران الكريم في محوره الاساسي هو حول التاهيل للتحصيل العلمي و ترقية حواس و جوارح التحصيل العلمي و لنا في حياة الانبياء و المرسلين اسوة حسنة في هذه العملية من حيث تجدد الخبرات و التعامل مع انواع الالقاءات الربانية و الوحي و انواعه كتحصيل علمي فردي كسبي او وهبي سنبينه في و قته ان شاء الله في المشاركات القادمة ,

منذ فجر الانسانية بعث الله بالانبياء و المرسلين برسالة التوحيد و في خطابهم للناس على اختلاف عقولهم و فهومهم جاؤوا بادلة عقلية خاطبوا بها فئة من الناس (لو كان فيهما الهة الا الله لفسدتا)كما جاؤوا بمناهج اشاروا بها للناس لكي تساعدهم في ادراك الحقيقة و الايمان برسالة الانبياء و الرسل (
قل إنماأعظكم بواحدة أن تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكرواما بصاحبكم من جنة إن هوإلانذير لكم بين يدي عذاب شديد سبأ : 46)
كما بينوا حقيقة علمهم و مصدره وادوات تحصيله و كيفية تحصيله و اكتسابه و تعليمه

وهو باب العلم والمعرفة والايمان والهدى والإرث النبوي و ما يتعلق به من مصادر العلم و أدواته و أعضاء الإنسان التي تدخل في عملية العلم والتلقي والإستيعاب فهذا هو المحور الذي تدور حوله دعوة الرسل وبيٌنه القرآن والسنة وهذا ما سنحاول أن نسلط عليه الضوء فيما يلي

ان كل الانبياء اشاروا الى اقوامهم الى تاهيل ادوات التحصيل العلمي واكتساب المعرفة و الايمان و اليقين(سنفصله في وقته ان شاء الله) قال تعالى

وَحَآجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللّهِ وَقَدْ هَدَانِ وَلاَ أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلاَّ أَن يَشَاءَ رَبِّي شَيْئاً وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً أَفَلاَ تَتَذَكَّرُونَ (80) وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلاَ تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُم بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَاناً فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالأَمْنِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ )
الانعام 81
وقال تعالىقَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا ۚ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَىٰ مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ ۚ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ ۚ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ ۚ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ
هود 88
قال ياقوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي وآتاني رحمة من عنده فعميت عليكم أنلزمكموها وأنتم لها كارهون

ان الانبياء في تحققهم بما اخبروا به او في تحصيلهم العلمي (وحي الهام منام رؤية الملك او الملائكة رؤية الجنة النار ووووو)
لم يخرجوا عن استعمال حواسهم البشرية التي يمتلكها كل البشر لينطبق عليهم مفهوم البشرية
و عليه يمكننا ان نتساءل
الحواس اليشرية العادية التي عند الرسول و التي بها ادرك الغيبيات كما بينها القران و السنة
(وحي الهام منام رؤية الملك او الملائكة رؤية الجنة النار ووووو) هل ادراكها لتلك الغيبيات عمل طبيعي لها ام هو و قف على الانبياء و المرسلين؟
فاذا كانت هذه الحواس و المدارك لم تخرج عن كونها بشرية عند كل الناس و ان كانت في عملها عند الرسول لم تخرج عن مهمتها الطبيعية و عملها الطبيعي الفطري بمعنى تمكنها من ادراك الغيبيات هو من عملها الطبيعي الفطري عند كل البشر
هذا الحال من عمل حواس الرسول الطبيعية يمكننا من ان نسال هل هناك منهج استعمله الانبياء و المرسلون لاستعمال هذه الخاصية المشتركة عند جميع البشر لايصال المسلم الى اليقين او عين اليقين الذي هو مطلوب من كل انسان مسلم ان يصل اليه و يتحقق به
فكل الناس قد تتفاوت في الفهوم و العقول لكنهم لن يتفاوتوا في ما تدركه حواسهم ان ادركوا تلك الغيبيات بحواسهم كما ادركها الانبياء و المرسلون
و هذا الحال هو الذي يتساوى فيه كل الناس عالمهم و جاهلهم في التحقق اليقيني من علم الانبياء و المرسلين و هو ادنى اليقين الذي يمكن ان يتحقق به المسلم و بعده تبقى اذواق و امكانيات وعلى هذا الاساس كان الخطاب التكليفي لكل الناس
فالسؤال هل جاء القران و السنة بمنهج سلوكي عملي به يمكن للمسلم ان ينشط حواسة البشرية حتى يدرك ما ادركه الرسول من غيبيات و يتحقق بادنى ما طولب به ان يتحقق به و هي اركان الايمان (الايمان بالله و ملائكته و كتبه و رسله و اليوم الاخر و القدر خيره و شره)؟
بمعنى هل جاء الرسول بمنهج تحصيل اليقين ؟
فاغلب الناس لا تنتبه الى المطلوب منها ’ فان كان المطلوب من المسلم ان يكون مؤمنا مو قنا فعليه ان يوجه السؤال للرسول
يا ايها الرسول انت تطلب مني ان اكون من الموقنين ليكتمل ديني و علمي فهل اليقين كسبي ام وهبي؟
و كل عاقل يرى ان ما طلب منه تحقيقه يجب ان يكون كسبيا و عليه نتساءل
يا ايها الرسول اليس من المطلوب منك ان تعطينا منهجا و طريقة و سبيلا نكسب به هذا اليقين الذي تطلبه منا لان هذا خارج امكانياتنا العلمية ؟ ليس هذا فقط بل من المنطق و العقل انه يجب عليك ان تعطينا طريقة نتاكد منها اننا و صلنا الى اليقين الذي تطلبه منا
ليس هذا فقط بل ووجب عليك ان تعطينا كل ما نحتاجه من علم لنحافظ و نبقي على هذا الكسب و هذا اليقين
فالاجابة على هذا السؤال العادي و المنطقي (اليقين هل هو كسبي ام و هبي ان كان وهبيا فليس من العقل و المنطق ان يطالبنا الله بما ليس في امكاننا و ان كان كسبيا و جب على الله ان يعطينا و يدلنا على طريق كسب هذا اليقين (علما و معلما مسندا) و هذا امر بديهي يعرفه كل ذو عقل سليم )هي التي تجعل الانسان الباحث عن الحقيقة ان يسال و يتساءل على منهج النبوة في تحصيل اليقين على اساس ان هذا اليقين كسبي لا يتعدى العمل الطبيعي و الفطري للحواس البشرية سواء اكانت عند النبي او غيره



اقتباس:
كما ذكرت سابقا كل المسلمين يعلمون أنهم مامورون بأن يكونوا من المؤمنين و أن يكونو من المحسنين و أن يكونوا من التائبين إلى غير ذلك من المقامات والأخلاق لكن نلاحظ أن هذه المقامات والمراتب والأخلاق ليس في مقدور أي بشر ان يرقى لعلمها ويعرف كيفية الوصول إليها والتمكن فيها على وجه الكمال كما يحبه الله ويرضاه لأن علم النفوس البشرية وما يتعلق بها من إصلاح أو إفساد من علم الله كما أن موضوعات الإيمان و التي هي الله والملائكة والكتب و الرسل واليوم الآخر و القضاء خيره وشره هي من علم الله ومراداته وبالتالي فالمنطقي أن الله هو من يقوم بتعليم الرسول بأسرار النفوس وطرق تزكيتها وكيفية التأكد من الوصول إلى تلك المقامات والتمكن فيها على أرقى كمالاتها كما يعلٌمه كيف يدخل الايمان و اليقين الى القلب بالطريقة التي يريدها الله واختارها الله حتى تُقبل من صاحبها و تصل بصاحبها الى ما يحبه الله ويرضاه
أن المسلم مطالب بأن يرقى إلى أعلى مقامات الإيمان ويتخلق بأحسن الأخلاق كما ان القران امتدح اهل الايمان و اليقين و اصحاب المثل فلا بد عقلا و شرعا ان يكون ما طولب به ان يكونه و ما امتدح به اهل اليقين و الايمان و الصلاح ان يكون كسبيا اختياريا في مقدور كل مسلم ان يصل اليه
فكل انسان سوي العقل يعلم ان الايمان و اليقين يجب ان يكون كسبيا حتى يستقيم في العقل التكليف به و الامتداح عليه فلا يصح في العقل امتداح ما لا كسب و لا فضل فيه للجهد و المجهود

لكن ما دام الانسان العادي موصوفا بالجهل و الضلال فلا بد عقلا و شرعا ان يقدم الله له المعلم صاحب العلم و الخبرة( علما و معلما مسندا يشهد بالايمان و اليقين و العلم لكل من المعلم و ما ينتجه من رجال ) حتى ينقل المسلم من الجهل الى العلم و من الاسلام الى الايمان الى الاحسان و ينتقل من مقام عموم المسلمين الى خواص المؤمنين و الموقنين حسب ما طولب به, ايمانا و يقينا بحجة مسندة الى صاحب الرسالة
قال الله تعالى تعالى
قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم وإن تطيعوا الله ورسوله لا يلتكم من أعمالكم شيئا إن الله غفور رحيم الحجرات 14
و كل من يقرأ هذه الآية يدرك أنه ليس كل من دخل الاسلام أو من وُلد مسلما فهو مؤمن أو عالم
بل لا بد له من اتخاذ الإسباب التي ارتضاها رب العباد ليكتسب هذا الإيمان وهذا العلم و لا سبيل إلى ذلك إلا باتباع الرسول و الالتزام بمنهجه في كسب و تحصيل الايمان و اليقين
قال الله تعالى هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ الجمعة 2
فمهمة الرسول صلى الله عليه وسلم هي تزكية الانسان و تاهيله ليدخل الايمان قلبه و يتحقق باليقين المطلوب منه . و تعلم الكتاب و الحكمة تاهيل لاستيعاب العلم و فهم الحكمة و هذا تاهيل لحواس الفهم و الادراك لاستيعاب الفهوم و العلوم و ترق للمسلم في مقامات الفهم و العلم بحكم ان الدين جاء للناس كافة عالمهم و جاهلهم و جميعهم مطالب بالايمان و اليقين و هذا يتاتي بتاهيل حواس العلم لتتمكن من فهم حقائق الوجود التي شغلت الانسانية و شغلت كبار العلماء و الفلا سفة منذ و جودها على الارض
فطلب المشرع من عموم المسلمين و بسطائهم ان يكونوا موقنين عالمين فاهمين لحقائق الوجود مستوعبين لفلسفات عالية عجزت عنها خيار العقول البشرية (فلاسفة و علماء حكماء)عبر العصور لابد ان يوجب عليه عقلا و شرعا منهجا تعليميا يؤهل عموم المسلمين و بسطائهم ليفهموا تلك الحقائق و تلك الفلسفات وهذا المنهج التاهيلي ليس بالتدريس و الملازمة المكانية للمعلم
فعبرعصور التاريخ اخبرنا القران ببعثة الرسل و كلهم يامرون اتباعهم المسلمين من البسطاء و عمومهم و من الرعاع يامرونهم ان يكونوا مؤمنين و موقنين و يامرونهم ان يكونوا عالمين بحقائق الوجود و يفهموا ما اوضحه لهم الرسل من حقائق الوجود و فلسفات و جودية شغلت البشرية منذ وجودها على الارض لكن كما قلنا مادام العقل السليم يقر بان اليقين كسبي و الايمان كسبي و الفهم كسبي فلا بد ان ياتي الرسل بمنهج يؤهل المسلم لكسب الايمان و اليقين و يفهم حقائق العالم و فلسفاته الحقة
لكن الظاهر ان الرسل و حتى رسول الله لم ياتوا بمنهج للتحصيل العلمي كما نعرفه اليوم مثل التدريس و ملازمة المعلم
فالتدريس كما عرفناه منهج نخبوي بيد ان الراعي و الفلاح و ساكن القفار و الفقير و المسكين وكل المسلمين بدون استثناء طالبهم الرسل عبر العصور بان يكونوا مؤمنين موقنين محسنين علماء صلحاء لكن ما سمعنا ان احدا منهم طلب من الفلاح و لا من الراعي و لا من الفقير ولا ولا
ولا ولا ان يتركوا اعمالهم و اوطانهم و يجلسوا بين يدي رسلهم و يكتبوه ليتعلموا ما فرض عليهم وما رغبوا فيه ان يكونوه
فالبين لكل عقل سليم ان يكون الرسل في رسالتهم يمارسون منهجا تعليميا تاهيليا به يحقق كل مسلم ما طولب منه من ايمان و يقين و علم و صلاح مع بقاء كل مسلم في موطنه و مهنته و حياته دون الحاجة الى ورقة و لا قلم يتحقق معه و به تنفيذ كل رسول لرسالته و تبيينه تفاصيل عقيدته لكل مسلم و مسلمة في موطنه و مهنته في كل زمان و مكان كل حسب امكاناته و استعداداته و توقيته و مكانه و لن يتاتي هذا عند كل عاقل الا بالتعليم الغيبي او التحصيل العلمي بممارسة الحياة
و لكي نتمكن من استيعاب و فهم هذا المنهج التربوي الذي يوصل المسلم لليقين علينا ان نفهم الية الوحي و التحصيل العلمي كما اشار اليها القران الكريم و حديث رسول الله
وَحَآجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللّهِ وَقَدْ هَدَانِ وَلاَ أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلاَّ أَن يَشَاءَ رَبِّي شَيْئاً وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً أَفَلاَ تَتَذَكَّرُونَ (80) وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلاَ تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُم بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَاناً فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالأَمْنِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ )
قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا ۚ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَىٰ مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ ۚ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ ۚ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ ۚ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ
قال ياقوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي وآتاني رحمة من عنده فعميت عليكم أنلزمكموها وأنتم لها كارهون
كل من يقرأ هذه الآيات يرى جليا إشارة الرسل إلى الهدى الذي هداهم الله إليه وبالتالي هم ينبهون إلى مصدر علمهم ومصدر تلقيهم ولا شك عند كل عاقل أن علمهم هذا تلقوه بكيفية معينة و وعته وتأثرت به حواس معينة واستودع في محتويات معينة تأثرت به وكان له مواضع مخصوصة
و كمسلمين نعلم أن من يأتي بالهدى والوحي هم الملائكة لكن فضول الناس دعاهم أن يطلبوا من الرسل أن يأتي معهم ملك يصدقهم في ما يقولون فأجابهم الله بقوله
فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك وضائق به صدرك أن يقولوا لولا أنزل عليه كنز أو جاء معه ملك إنما أنت نذير والله على كل شيء وكيل وقالوا يا أيها الذي نزل عليه الذكر إنك لمجنون لو ما تأتينا بالملائكة إن كنت من الصادقين
و قال الله تعالى
ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا وللبسنا عليهم ما يلبسون

هذه الآيات تشير اشارة واضحة إلى حواس الانسان الرسول و التي تدخل في إدراك الملك والتعرف عليه والتواصل معه و فيها إشارة إلى كل ما يتعلق ويرتبط بهذه العملية من إدراك وتمييز ووعي و استيعاب وفهم
ان الله في هذه الاية ينبه كل شخص الى ان الله اذا بعث ملكا مع الرسول للزم ان يكون بادي الراي رجلا و لالتبس على الناس امرهم و لن يستطيعوا التعرف عليهم
و في نفس الوقت الاية تحفز كل مسلم ان يدخل الى باب العلم و المعرفة من هذا الباب
فكل مسلم يمكن ان يسال نفسه لماذا الرسول يتعرف على الملك بحواسه البشرية اذا ظهر معه في صورة بشرية و انا لا استطيع ذلك رغم اننا نرى نفس ما يراه الرسول بنفس الحواس في نفس الوقت؟هل المانع في التعرف على الملك هو نتيجة حواسي البشرية التي تعمل نفس العمل عند الرسول؟ ام هناك اسباب اخرى

لماذا لا يمكننا نحن المسلمين العاديين ان نتعرف على الملك؟لماذا يُستثنى الرسول؟
فمن يتأمل هذه الآية يراها تنبه السامع إلى أن يتساءل عن حال الرسول كإنسان مثلهم أي بشر يدرك بمدارك مثلهم فما الشيء الذي تميز به عنهم حتى يمكنه أن يتعرف على الملك و يتواصل معه ؟
فما الذي جد عليه حتى يقول ما قال؟
وهل الحواس التي تدخل في هذه العملية أي الإتصال والتواصل مع الملك تخرجه عن الإنسانية؟
وهل هي مشتركة عند كل البشر ؟
وإذا كانت مشتركة عند كل البشر في تكوينها و عملها الفطري وهي حواس علم ومعرفة وإدراك و وعي فهل يمكن لسائر البشر من غير الأنبياء أن يختبرها كما اختبرها الرسول وبالتالي يتعلم بها بعض علم الأنبياء(على الاقل الكسبي منه)؟
وإذا كان ذلك ممكنا فإلى أي مدى يمكن الوصول في هذا الإختبار وإلى أي مدى يمكن استيعاب ما استوعبه الرسول خلال تجربته ؟
هل الحواس البشرية عند الرسول تمكنه من الاتصال بالسماء؟ كيف له ان يتصل ؟
ولعل اهم تامل يصل إلى الفكر والذهن من إشارة هذه الآية و يستحق الوقوف عنده هو بداية الإتصال بالسماء
و لكي نقرب حالة الرسول هذه من فهم القارئ فما عليك ايها القارئ اوالقارئة الا ان تتخيل نفسك مكان الرسول
انت في مكان ما وحدك و فجاة تظهر لك صورة تدركها بحواسك و تتفاعل معها بكيانك و تعطيك حواسك منها فهما و معنى هو ان تلك الصورة ملك و هي صلتك بالسماء
لما تتصور نفسك في هذا الموقف تنهال عليك عدة تساؤلات يسألها أي إنسان سليم العقل
انت لا تعرف الملك و لم يسبق لك ان عرفت و لم يسبق لك ان اختبرت وحيا
**/فمن أين لك أن تعرف أن الصورة التي ظهرت لك و أدركتها بحواسك و انت حاضر الوعي والذهن هي ملك وليس شيئا آخر؟
**/كيف لك أن تتأكد وتعرف أن ما أدركته ليس نابعا إلا من نفسك او اوهامك او شيطانك ؟
**/كيف يمكنك أن تتأكد أن ما أدركته و رايته هو ملك فعلا ؟
**/من يجيبك على سؤالك و كيف يتأكد ؟
**/كيف يمكنك أن تثق في ما تدركه وتثق فيما تتلقاه من علم او معرفة وكل ما تعطيه لك هذه الصورة من معارف وأخبار؟
**/أي حواس من كيانك دخلت في هذه العملية ؟
**/هل ما أدركته له آثار وتأثير في العالم الخارجي حتى تتأكد ام هو في خيالك و اوهامك و حديث نفسك؟
**/كيف تضمن صدق ما تتلقاه ؟
**/كيف تنسجم معه قواك العقلية والنفسية حتى تستوعب تلك العلوم والمعارف و تستقيم مع قواعد العقل والمنطق عندك و في واقعك ؟
**/ألهذا الأمر تأثير على قدراتك الذهنية والعقلية ؟ إلى غير ذلك مما يمكن أن يطرح من تساؤلات
فانت لا ترى الله لكي يخبرك و يصدق ما تراه انه ملك و تتاكد او يؤكد لك و ليس لديك علم و لا اهلية و لا خبرة لتتعرف و تتاكد انه ملك او شيطان او اوهام او احاديث نفسك



وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكًا لَّجَعَلْنَاهُ رَجُلًا وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِم مَّا يَلْبِسُونَ (9)
اقتباس:

حتى فجئه الحق وهو في غار حراء
ترجف بوادره
ذهب عنه الروع
ما لي
أخبرها الخبر وقال قد خشيت على نفسي
إنك رسول الله حقا فيسكن لذلك
كل ما نقلته و لونته لك من الحديث الصحيح توصيف لحالة الرسول في بداية الوحي و اول اتصال بجبريل الملك و توصيف لالية الوحي و التحقق عند الرسول اثناء اول اتصال بالملك


لقد تبين ان الايات السابقة تحثنا على التدبر في علاقة الرسول بمصدر المعلومة اي كيف يتلقى الرسول معلوماته و علمه و كيف يتصل بالسماء و كيف يكون تحصيله العلمي وما هي الاشياء التي تجعله يتميز عن سائرالبشرلماذا الرسول يتعرف على الملك و غيره لا يمكنهم ذلك رغم اشتراكهم في حواسهم البشرية

فتصريح القران بتعرض الانسان للبس في مداركه حتى و ان بعث الملك في صورة بشرية لو بعث مع الرسول فيه تنبيه الى البحث و التامل و التساءل عن كيفية التحقق و التاكد و قبل ذلك التعرف على الملك اي التلقي العلمي عن السماء و ادواته من حواس بشرية
و انت ايها القارئ الكريم لو تصورت نفسك مكان الرسول و فاجاك ظهور الملك لكان اكبر مشكلة بالنسبة لك هو التاكد و التحقق من مصدر الصورة و مصدر المعلومة
فانت لا خبر لك بالملائكة و لم يسبق لك ان عرفت و ليس هناك سبيل للتاكد و ليس هناك من يؤكد لك ان ما رايته ملك
و هذه الصورة و هذا الموقف هو الذي يوضحه حديث بدا الوحي
فالرسول في لحظة من اللحظات ظهرت له صورة ادركها و تفاعل معها بكيانه ووعيه و حالته التي و صفها الحديث تبين نقطتين اثنتين
*/حاجة الرسول للتاكد و اليقين من ما راه و سمعه اي مصدر المعلومة و تبين افتقاره الى السبيل الذي يتيح له التاكد من المعلومة و مصدرها (قوله خشيت على نفسي و سؤال ورقة ابن نوفل عن الحادثة ليستفسر و يتاكد)
*/بقاء صفته البشرية كما هي بمعنى ان ما حدث معه لم يؤثر على تكوينه البشري و طبيعة حواسه البشرية
و الحديث يبين ان الرسول كان يحتاج الى و قت حتى يالف التعامل مع تلك الصورة(جبريل) و تقبلها مشاعره و حواسه و يلقي اليها بقبوله و تصديقه حتى يانس اليها و يثق بها و يثق بما تعطيه من علوم و اوامر لذلك كان جبريل يقول له
انك لرسول الله حقا
(راجع شروح الحديث)و هذه العبارة كافية للتعبير عن حالة الرسول مع شكوكه و حاجته الى الاطمئنان و التاكد و تبين حاجة الرسول الى وقت تهدا فيه عواطفه و شكوكه حتى يطمئن الى ما يتعامل معه و يثق به و يالفه
فالحديث يبين ان التلقي العلمي عند الرسول خبرة تكتسب من تعامله مع ذاته و اكتشاف حواسه و مداركه و حسن التعامل بها و معها
فالرسول من حيث تاكده و يقينه و تحققه في نفسه لا يزيد على حكمه على نفسه بوعيه و مداركه و لا سبيل له اكثر من ذلك
و بهذا نفهم ان تنوع انواع الوحي من الهام او هواتف او مرائي في اليقضة او منامات كلها تدخل اول امرها في باب الخبرة في التعامل معها و اعتمادها كوسائل للتحصيل العلمي او وسائل لاستقبال الاوامر و كلما جد لها جديد كانت خبرة جديدة(سواء اكانت باخبار و ارشاد من المصدر الاول في التحصيل و هو جبريل )او كانت من اجتهادات الرسول ابتداء
فاستيعاب هذه العملية كما حدثت في الواقع هو باب لفهم معنى الإيمان و الإتباع و القدوة والعلم والإجازة و السند وباب لفهم خصائص الإنسان الرسول و ما لازمه من كمال انساني و تمييز عقلي و تحصيل علمي
و هذا الحديث نفهم به مسائل كثيرة اهمها
*/ أول ما تنبه له هذه العملية هو عصمة الرسول في التلقي في كل وقت وحين أي يجب ان لا يدخل عليه تشويش يحرف أو يعارض أو يتعارض مع ما يتلقاه باي طريقة كانت ويشمل هذا كل طريقة تصله بمصدر المعلومة ومصدر العلم سواء أكان عن طريق الملك أو الإلهام أو الرؤى أو المشاهدات او الهواتف و
و على نفس الاهمية
عملية تامله في الكتاب و فهمه و استنباطاته يجب ان تكون معصومة بمعنى لا يدخل عليها التشويش او التحريف سواء داخلي او خارجي حتى يصح له العمل بها لتكون قدوة لغيره
هذا حكم عقلي نتيجة تصديقنا للرسول و ايماننا به لأنه لا سبيل لنا أن نقيم عليه حجة أو دليلا ماديا لأن الرسول نفسه ليس له مرجعية في حكمه على ما يتلقاه إلا قوة مشاعره و ثقته في مداركه و أحاسيسه و حكمه الواعي عليها ووعيه بنفسه وما يحيط به كما سبق وأن أوضحه الحديث في نقطة بداية الوحي و كما أننا نعلم أن كل تعريف للخير أو الشر و كل تعريف لمصادر العلم والهدى و كل تعريف لمصادر الضلال منبعها الرسول ولا دليل عليها إلا الإيمان والتصديق
*/ أن اعمال الرسول بعيدا عن لحظات الوحي و عند غياب الملك تخضع لوعي الرسول و فهمه و حكمه وهي مسؤوليته بمعنى انها نتيجة اجتهاده في فهم نصوص الوحي و ارشاداته من جهة و فهمه للواقع و استيعابه له و بالتالي فعمله يكون تطبيقا لعلمه على واقعه حسب امكانات الرسول وقدراته و بهذا يكون مسؤولا عن اعماله محاسب عليها و يصح له بها الثناء و الاقتداء (كمابينته في مشاركة سايقة حول عصمة الرسول)
و على هذه الحقيقة نفهم عصمة الرسول سواء في تنفيذ الاوامر الالاهية او في حياته ومعاملاته مع ربه او مع غيره
فهو في كل حين يعمل احسن الاعمال و احبها الى الله حسب اجتهاده و تطبيق علمه على واقعه حتى و ان تعقب العمل تصحيح وترشيد من الله لانه لا يخرج عن دائرة تطبيق علمه على اعماله و حياته لأن كل عمل منبعه العلم وقصده أداءا لواجب و عمل الاولى
*/ نفهم نتيجة لهذا أن الطهارة النفسية المثالية هي الحالة التي خلقت عليها نفس الرسول بحيث يكون انفعالها و تفاعلها وتأثرها و تأثيرها وفقا لسنن معينة من سنن الله في الكون وهذه الحالة الطبيعية هي إستعداد النفس للإنسجام مع تحصيل العلم و تطبيقه فلا تقبل ما يناقضه ولا تميل إلا حيث يميل العلم وهذا أيضا حكم عقلي نتيجة ايماننا و تصديقنا للرسول وفهمنا لحديث الوحي و اليته و لا سبيل لإقامة دليل عليه بحكم واقع حال الرسول
فاذا كان الرسول في حياته كلها و في كل وقت و حين يطبق علمه على احواله و معاملاته لربه في خلوته و جلوته و بما ان تطبيقه نتيجة ادراكه لواقعه من جهة و من فهمه لنصوص الوحي و ارشاداته من جهة اخرى علمنا ان عمل حواسه الطبيعي و عمل اعضائه الطبيعي دون تدخل الملائكة ينسجم مع اقتضاءات الكمال المطلوب و ينسجم مع العلم و الوحي المتلقى و و ينسجم مع تطبيقاته لوجوب الاقتداء به في امكاناته البشرية المسؤوله
و هذا لا يزيد على مسؤولية الرسول على اعماله
اي العمل الطبيعي لمداركه و حواسه التي خلقت عليها هو الكمال الانساني و الاستعداد التام للتلقي العلمي و تطبيقه على متغيرات الحياة و الاحوال
فوجوب العصمة في الفهم و الاستنباط من نصوص الوحي مع عدم تدخل الملك و مع مسؤولية الرسول في الاستنباط و العمل تستوجب ان العصمة عند الرسول في الفهم و الاستنباط سببها العمل الطبيعي لحواسه و مداركه لتثبت له المسؤولية و الفضيلة و الاقتداء
*/ أن حكم الطهارة النفسية ينسحب على كل أحوال الرسول كالخواطر و الأحلام والمشاهدات وهذا معناه إنسجام عمل كل عضو يدخل في هذه العمليات مع العلم بحيث يكون عمله الطبيعي بصيغة معينة من سنن الله التى أجراها في الكون
أي كل انفعال يصدر عن هذه الأعضاء أو تفاعل هو هيأة لا تقبل إلا العلم ولا تميل إلا حيث يميل العلم فتأثرها واستجابتها هو استقبال المعلومة من المصدر وأثرها في الوعى والشعور بها وبانفعالها هو معاني العلم
و نتيجة لهذا نفهم أن فهم الرسول هو أعلى الفهوم واستيعابه أعلى استيعاب و أحكامه واستنتاجاته أعلى الأحكام والإستنتاجات وهذا حكم عقلي أيضا راجع لأننا اتخذنا الرسول مرجعا لكل كمال
فعلى هذا يكون الكمال والطهارة التي تمثلها خلقة الرسول الطبيعية وحالته و هيأته التي هو عليها والتي حددناها على ضوء الحديث هي في الحقيقة ليست تغييرا في طبيعة الأعضاء البشرية التي تدخل في عملية المعرفة والعلم والتلقي و تطبيق العلم و الوحي لكن هي في الحقيقة العمل الطبيعي الذي تقوم به هذه الأعضاء والمكونات وعاداتها المألوفة في التأثر والتأثير التي هي مشتركة عند جميع البشرغير أن تمَيٌُز عمل هذه الأعضاء عند الرسول بطريقة معينة في عاداتها في الإنفعال والتأثير والتأثر و الذي هو الحالة الطبيعية للرسول التي خلق عليها دون تكليف ولا ترييض هو ما يمثل الكمال الانساني وهو الكمال الإنساني ذاته
فاذا كان الكمال الانساني عند النبي كما فهمناه من الحديث هو في العمل الطبيعي للحواس و المدارك البشرية و هو نفسه كمال التعامل مع العلم و الوحي و تطبيقهما و هو نفسه حسن الاخلاق و هو نفسه التقوى و الايمان و الاحسان وووو فان اضداد الكمال هو الخلل في عمل هذه الحواس و المدارك و عليه فالكمال الانساني المطلوب من سائر البشر غير الانبياء هو البحث عن الانسجام و الكمال في عمل الحواس و المدارك البشرية اقتداء بالرسول و هذا هو محل و محور التربية النبوية و التاهيل النبوي لحسن التعامل مع الوحي و العلم في تحصيله و فهمه و العمل به و تطبيقه و هذا هو محور التربية الصوفي كما نبهت اليه في المشاركات السابقة
يتبع
و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و على اله و ثصحبه و سلم






التوقيع :
الملك ينفذامرالله بالظهورلمن شاءمن عباده و محتوىخطابه و محتوى الهامه(اللمة)من عند الله فكلاالطريقتين رسالة من الله لعبده غير النبي فهي وحي والرؤيالعموم البشر من عند الله و هي رسالة من الله لعبده وحي فغير النبي يتلقى عن الله كما يتلقى النبي بنص الوحي بنفس الطرق فطرة الله انما يحتاج الى تعريف و تاهيل نبوي بالسند المتصل ليستغل هذه الفطرة فلماذا تنكرون على الصوفي الذي طبق امر ربه و استغل فطرته بتعريف نبوي و سند نبوي واستمع الى ربه وتلقى عنه وتتهمونه بدعوى الخيالات و المنامات و الالقاءات الشيطانية؟
من مواضيعي في المنتدى
»» اوثق واقصر طريق للوصول الى الحق من اختيار الحق
»» الغلو في امر من يدعي علم الغيب
»» لماذا نقابل انعم الله بالشح
 
قديم 11-02-17, 11:47 PM   رقم المشاركة : 176
أبو سناء
عضو ماسي






أبو سناء غير متصل

أبو سناء is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نظرة ومدد مشاهدة المشاركة
   يجب ألاّ تنساق خلف كلام القوم ومغالطاتهم الساذجة

نعم من دعا غير الله فقد أشرك والفعال هو الله سبحانه وهو الضّار النافع.

لكن ما نتوجه به من مسألة إلى رسول الله والأولياء الصالحين فهم ممّن انتفت عنه الغيريّة لأن الله أضافهم إلى نفسه استحساناً وعطف طاعتهم وولايتهم على طاعته وولايته ولا يجوز أن تجعلهم غير الله مطلقاً فهم في هذه الحالة في مقام (ليس عينه وليس غيره)

من غير ولكن .
نعم من دعا غير الله فقد أشرك والفعال هو الله سبحانه وهو الضّار النافع.
فمن ينساق خلف وحي شياطين الإنس بعضهم لبعض زخرف القول غرورا سيضل ضلالاً بعيدا .
فقد نهي الله تعالى أن يدعَى معه أحد وسماه الله شرك في آيتي 13-14 من سورة فاطر وبينه في سورة الجن عندما قال ( فلا تدعوا مع الله أحدا).
فمن لا يدعي الله وحده بإخلاص فقد وقع بالشرك والتكذيب لكلام الله تعالى .
فالأيات كثيرة الدالة على ضلال الصوفيًَّة .
وفي الحديث إذا سألت فاسأل الله واذا استعنت فاستعن بالله الحي الَّذِي لا يموت .
ألم تقول في صلاتك في سورة الفاتحة ( إيَّاك نعبد وإيَّاك نستعين ). فالإستعانه تكون بالله القادر ولا تكون بالأموات .
والدعاء عبادة لا تصرف لغير الله كما سمَّاها الله تعالى بقوله تعالى (وقال ربكم إدعوني أستجب لكم إنَّ الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنَّم ).)
وقوله تعالى( قريب أجيب دعوة الداعِ إذا دعان ). فحدَّدَ إن يدعى الله . بقوله تعالى ( إذا دعان)
وقوله تعالى (فادعوا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون ).
فما أجرأ الضَّالين على تكذيب كلام الله بدون برهان على ما يزعمون .
فالصادق يأتي ببرهانٍ على صدقه من كلام الله تعالى والسُّنَّة الصحيحة الَّتي لا تخالف القرآن ،






التوقيع :
{ تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ (6)
وَيْلٌ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (7) يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِراً كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (8)}

من مواضيعي في المنتدى
»» الزميل / الأمبريال تفضل هنا بناء على طلبك ..
»» يحزنني صيام الشيعة ؟
»» بين السائل والمجيب
»» الصوفية وامثالهم كفروا بآيات ربهم فضل سعيهم
»» يوتيوب مقطع اعجبني
 
قديم 11-02-17, 11:59 PM   رقم المشاركة : 177
أبو سناء
عضو ماسي






أبو سناء غير متصل

أبو سناء is on a distinguished road


[color="rgb(154, 205, 50)"][color="rgb(154, 205, 50)"][color="rgb(154, 205, 50)"]هل نصدِّق تنبيهاتك يا مقداد ونكذِّب أوامر الله وتحذيرات الله ونواهية.
لم تأتينا يامقداد ببيرهان على صدق ما تدعونا إليه.
عقيدتك يامقداد كما وصفها الله تعالى لنا بقولة في تعالى في سورة غافر آية 12 عندما قال (إذا دُعِيَ وحده كفرتم وإن يشرك به تؤنوا فالحكم لله العلي الكبير)... وليس لإهواءكم .
[/color][/color][/color]







التوقيع :
{ تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ (6)
وَيْلٌ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (7) يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِراً كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (8)}

من مواضيعي في المنتدى
»» الشيعة وأمثالهم كفروا بأيات ربهم فضل سعيهم
»» يوتيوب مقطع اعجبني
»» الولاية بين الحق والباطل
»» بين السائل والمجيب
»» الزميل / الأمبريال تفضل هنا بناء على طلبك ..
 
قديم 12-02-17, 05:19 PM   رقم المشاركة : 178
mogdad
عضو






mogdad غير متصل

mogdad is on a distinguished road


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمد النور الذاتي و السر الساري في سائر الاسماء و الصفات و على أله و صحبه و سلم
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات و بعد

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو سناء مشاهدة المشاركة
   من غير ولكن .
نعم من دعا غير الله فقد أشرك والفعال هو الله سبحانه وهو الضّار النافع.
فمن ينساق خلف وحي شياطين الإنس بعضهم لبعض زخرف القول غرورا سيضل ضلالاً بعيدا .
فقد نهي الله تعالى أن يدعَى معه أحد وسماه الله شرك في آيتي 13-14 من سورة فاطر وبينه في سورة الجن عندما قال ( فلا تدعوا مع الله أحدا).
فمن لا يدعي الله وحده بإخلاص فقد وقع بالشرك والتكذيب لكلام الله تعالى .
فالأيات كثيرة الدالة على ضلال الصوفيًَّة .
وفي الحديث إذا سألت فاسأل الله واذا استعنت فاستعن بالله الحي الَّذِي لا يموت .
ألم تقول في صلاتك في سورة الفاتحة ( إيَّاك نعبد وإيَّاك نستعين ). فالإستعانه تكون بالله القادر ولا تكون بالأموات .
والدعاء عبادة لا تصرف لغير الله كما سمَّاها الله تعالى بقوله تعالى (وقال ربكم إدعوني أستجب لكم إنَّ الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنَّم ).)
وقوله تعالى( قريب أجيب دعوة الداعِ إذا دعان ). فحدَّدَ إن يدعى الله . بقوله تعالى ( إذا دعان)
وقوله تعالى (فادعوا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون ).
فما أجرأ الضَّالين على تكذيب كلام الله بدون برهان على ما يزعمون .
فالصادق يأتي ببرهانٍ على صدقه من كلام الله تعالى والسُّنَّة الصحيحة الَّتي لا تخالف القرآن ،

كل هذا من حشو الكلام و لا فائدة منه( اللهم الا التذكير) لا للقارئ و لا لنا بعد ان اعترفنا بعقيدتنا امام الملا
لذلك لن ننجر الى التعليق على احكام مسبقة و لا الى حوارات جانبية تبعدنا عن هدفنا و هو ان نوضح
للقارئ النور الذي ورثناه عن رسول الله بالسند المتصل بالدليل حتى يعرف حقيقة التصوف و انه حقيقة الدين ولبه و اصله و غايته
و يعلم ان من ينكر التصوف انما ينكره لانقطاع سنده برسول الله في حقيقة العلم
و عودة الى الحوار فقد اشرنا في المشاركة السابقة على ضوء الحديث ان هناك حدود بين حرية الرسول و مسؤوليته من حيث انه مكلف كباقي البشر و بين التدخل الخارجي الذي تمثله السماء في تدخلها بالتعليم او الارشاد
فبعد تدخل السماء بالالقاء يبقى الرسول في حياته في دائرة تطبيق ما استوعبه من الوحي في حياته وواقعه و هو في هذه الدائرة
حر مسؤول مكلف محاسب كبقية البشر في هذه الدائرة
و هذه الدائرة التي يطبق فيها الرسول الوحي و يطبق فيها علمه قلنا انه يجب ان تكون معصومة في فهمها لنصوص الوحي و معصومة في استنباطاتها و قلنا ان مسؤولية الرسول في هذه الدائرة و حريته و تكليفه تستلزم ان تكون عصمة الرسول في هذه الحالة و هذه الدائرة سببها عمل حواسه و اعضائه الطبيعي كبشر لان الملك في هذه الحالة غائب و لا يتدخل لكي ينسجم في العقل ضرورة الاقتداء بالرسول في تطبيق الوحي و العلم مع الاستطاعة و التكاليف البشرية
راجع معنى العصمة المطلقة هنا http://www.dd-sunnah.net/forum/showp...7&postcount=69
و من خلال هذه الصورة يمكننا ان نحدد ثلال مصادر يمكن ان تؤثر على البشر و هي
1 الملك في القائه و ارشاده و هذا تاثير ايجابي
2 الشيطان , و الرسول معصوم منه لانه يمكنه التعرف عليه و ليس للرسول قابلية للتاثر بالشيطان
3 العنصر الداخلي و هو الهوى و ميولات النفس و الرسول منزه عنه خلقا و نصا
و اذا تاملنا في هذه العناصر و حاولنا ان نعرف اسباب الوصول الى الكمال بالنسبة للانسان العادي عرفنا انه يجب التخلص من القاءات الشيطان و هذا ممكن لقوله تعالى قال فبعزتك لاغوينهم اجمعين الا عبادك منهم المخلصين و رسول الله قال لسيدنا عمر ما سلكت فجا الا سلك الشيطان فجا غيره
كما يجب التخلص من اهواء النفس و ميولاتها ليكون التحصيل العلمي و التفاعل مع الوحي في فهمه و الاستنباط منه و تطبيقه على الواقع في الحياة هدي و رشاد و هذا ممكن لقوله تعالى قد افلح من زكاها و قد خاب من دساها و قال اسالوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون و قال الرسول لا يؤمن احدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به
لذلك من اراد ان يتاكد من امكانية التحقق بالكمال فما عليه الا ان يتتبع كيفية التخلص من اسباب النقص في القران الكريم و الحديث الصحيح حتى يتيقن من وجود امكانية الوصول الى الكمال يقينا على ايدي من لهم الخصوصية في ذلك
و رجوعا الى اسباب الانحراف في النقطة الثانية و هي الشيطان فقد عرفنا ان الكمال عند الرسول في دائرة المسؤولية و التكليف مع عدم تدخل الملك سببه العمل الطبيعي للجوارح و الحواس
و تمكن الرسول من التعرف على الشيطان كما جاء في سير الانبياء مع عدم تدخل الملك سببه العمل الطبيعي لحواس الرسول و هذا يعني ان حواس الرسول البشرية يمكنها ان تتعرف على الشيطان في كل صوره و تلبيساته ظاهرة و باطنة وهذا ما يعطي الرسول الحصانة و العصمة مع المسؤولية و التكليف و منه نستنتج ان الحواس البشرية في عملها الطبيعي المحظ عند عموم البشر لها امكانية التعرف على مصدر الضلال و اسبابه و هو الشيطان بكل تلبيساته ظاهرة و باطنة
و هذا ينسحب على كل حاسة و جارحة في المنام او اليقظة قد تدخل في عملية من عمليات الادراك و الوعي كالبصر و السمع و العقل او ما يدخل في عملية المنام او غيره
و قد اوضحت هذه الحقيقة و الزاماتها في كلامي على و جوب العصمة في حديثي عن الخضر(المنام الالهام و رؤية الملك)هنا
http://www.dd-sunnah.net/forum/showp...0&postcount=62

فالعمل الطبيعي البشري العادي و وظيفة هذه الحواس و الجوارح تمكن الانسان من التعرف على اسباب الخلل و الضلال في كل موطن و في كل حال وهذا شرح لمعنى الاية الا عبادك منهم المخلصين
كما ان امكانية التعرف على الملك في كل موطن بادية للعيان يعرفها كل المسلمين
و عليه فالحواس البشرية و الخلقة الآدمية الطبيعية لكل البشر في امكانها التعرف على مصدر الضلال (الشيطان )و اسبابه و اشكاله في كل موطن و في كل حال كما انه في امكانها التعرف على مصدر الهدى (الملك ) و اسبابه و اشكاله في كل موطن و على كل حال
و يكفي لكل عاقل هذه الامكانية ليسعى الى تحقيق الكمال و اول من سيستغل هذه الامكانية و هذا السبيل هم الانبياء بحكم رسالتهم و بحكم ان المصير البشري مرتبط بمعرفة الهدى و اسباب التمسك به و الوقاية من اسباب الضلال و اسباب الحماية منه فهي من الامكانات الطبيعية البشرية التى يتمكن منها كل انسان بدون استثناءو هذا هو اساس التكليف باليقين و الايمان بغض النضر على المستويات الثقافية و العلمية لان الحواس تشترك في عملها عند كافة البشر
فمن اراد ان يتحقق فما عليه الا ان يتتبع ذلك في نصوص الوحي بشقيه القران و الحديث الصحيح ليتحسس تصريحاتها و ترشيدها و تنبيهها لهذه التربية و اهلها المكلفون بها بالسند المتصل برسول الله
و اما النقطة الاخيرة و هي الهوى و ميولات النفس فالقران تحدث عنها كما تحدثت الاحاديث عنها باسهاب و على سبيل المثال قوله تعالى وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى في اشارة الى النتيجة المحتومة للتربية النفسية و التحكم في اهواء النفس و ميولها و هي الجنة و ليس هناك ضمانة للنتيجة الا بضمانة المقدمات و هي الطهارة و التزكية و ضمانة الطهارة و ضمانة التزكية مرتبطة بالعلم المسند و الاجازة الى مصدرها و هو النبي او الرسول
الى هنا نكون قد بينا باختصار محاور التربية الايمانية الصوفية و حقيقتها و بينا التزكية النبوية و التاهيل النبوي للوصول الى الكمال و بينا حقيقة العصمة التي اشرنا اليها سابقا و التي يقدمها التصوف للمسلم و هذا الكمال و هذه العصمة انما هي العمل الطبعي لحواس الانسان و غايتها اولا و اخيرا التاهيل للتحصيل العلمي السليم كما بيناه في المشاركات السابقة كل حسب استعداده و امكانياته ليطبق علمه و نصوص الوحي على واقعه و احواله و ضروفه و معيشته
لان الكمال هو تحييد اسباب الانحراف في الفهم و العمل للتعامل مع نصوص الوحي و هو الشيطان و هوى النفس و التاهيل للتعامل مع نصوص الوحي و تطبيقها في الواقع اقتداء بالرسول في تطبيقه لعلمه و هذا يتاتى بتمكين الحواس و الجوارح من عملها الطبيعي الذي خلقت عليه حتى تتقي اسباب الانحراف و الضلال على طبيعتها
قال تعالى خلقنا الانسان في احسن تقويم وقال فطرة الله التي فطر الناس عليها
و اذا عرفنا هذه الحقيقة و عرفنا اسباب التاهيل للتحصيل العلمي عرفنا ان منهج جمع الحديث لا يرقى الى هذا المنهج في التحصيل العلمي لذلك اشرنا في المشاركات السابقة انه لا يمكن عقلا ان يعتمد الرسول على الحديث في التحصيل العلمي عند المسلم و لا في تبليغ رسالته و حفظها للاجيال و تبيينه للناس ما نزل اليهم من ربهم
لذلك اذا كان التاهيل للتحصيل العلمي يكون ببلوغ الكمال كما حددناه على ضوء الحديث(الكمال بمعنى التاهيل للتعامل مع نصوص الوحي و تطبيقها و هو نفسه تحصيل اليقين و الايمان و الاخلاق وكسبها وووو ) و هو المطلوب من كل مسلم ان يبلغه ان استطاع فهذا يعني ان الرسول في حياته كان يعتمد على هذا المنهج اي التربية الباطنية للتاهيل للتحصيل العلمي
وما دمنا نعلم ان الرسول كما هو باقي الانبياء و الرسل لم يكونوا يشترطون على الناس ترك حياتهم و معاشهم و مصالحهم للتحصيل العلمي ( الحديث على منهجكم) و لم يعتمدوا طرق التحصيل العلمي كما عرفناه كان واضحا عند كل ذي عقل سليم ان الرسول يوفر لكل مسلم في معاشه و حيث مسؤوليته يوفر له هذا المنهج حتى يتساوى المسلمون في حقوقهم و واجباتهم حسب ضروفهم و احوالهم و امكاناتهم لذلك من خلال مناقشاتنا السابقة اشرنا ان الرسول لم يكن يلزم الناس بشيوع الحديث سواء الخاص او العام و لم يلزم الناس بحفظه و لا اهتم بتدوينه
لان الغاية هي ان يتاهل كل مسلم بنفسه للتحصيل العلمي و ينهل من نصوص الوحي حسب امكاناته و احواله و ضروفه
فقد كان يكفي ان يؤهل الرسول من الرجال من يستوعب هذا المنهج و علمه ليقترب من الناس و يرشدهم في سلوكم و بلوغهم الكمال المطلوب منه على منهج النبوة طبقا للاية
وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ
و هؤلاء الفقهاء هم فقهاء التربية الايمانية للتاهيل للتحصيل العلمي على منهج النبوة بالسند المتصل و هم الصوفية مشائخ الطرق كما نعرفهم اليوم
فهي تحتاج الى اجازة نبوية حصرا و تحتاج الى اذن و تاهيل نبوي لتادية هذا الواجب و الغرض لان موضوعها يتعلق بالنفس البشرية و كلها علوم نبوية ليست في متناول عموم البشر القصر كما انها لا تنال بالمطالعة او التطفل لانها تتعلق بالمصير.

بعد ان بينا محور الكمال الانساني كما يقدمه التصوف على ضوء الحديث و بينا حقيقته و مقاصده و بينا حقيقة العصمة التى يقدمها التصوف و هي العمل الطبيعي للحواس و الجوارح و بينا مقاصدها و هي التاهيل للتحصيل العلمي السليم على منهج النبوة لم يبق لنا الا ان نبرهن على ما اوضحناه من القران و الحديث ونثبت تطبيقها على غير النبي من القران و الحديث الصحيح
و قبل ان ننتقل الى البراهين سنتكلم في المشاركة القادمة على النبوة التي ذكرت في القران و هي النبوة الوهبية كما تعرفها الامة و الفرق بينها و بين النبوة التي نسبناها لمشائخ الطرق و طبعا سنبينها و نبين حقيقتها من القران و الحديث ثم بعد ذلك نبين تطبيقاتها على غير النبي من القران و الحديث الصحيح حتى تتضح الحقيقة للقارئ الكريم ليختار لنفسه و يعلم حقيقة التصوف و نسبته لرسول الله
و قبل هذا نتوجه الى الاخ ابو سناء و الاخوة المحاورين ان كان لهم تعقيب او استفسار حول ما كتبته لنوضح وجهة نظرنا ثم بعدها ننتقل الى النقطة التي اشرت اليها لنكمل استدلالاتنا
كما ندعو الاخوة المشاركين او الاخوة المتابعين ان يطرحوا استفساراتهم او اسئلتهم لنوضح لهم ما كتبناه حتى نستفيد و نفيد
و ان وجب عليهم التسجيل في المنتدى ليتمكنوا من كتابة اسئلتهم فليفعلوا لانه لا يتطلب الكثير من الوقت و الجهد

و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و على اله و صحله و سلم













التوقيع :
الملك ينفذامرالله بالظهورلمن شاءمن عباده و محتوىخطابه و محتوى الهامه(اللمة)من عند الله فكلاالطريقتين رسالة من الله لعبده غير النبي فهي وحي والرؤيالعموم البشر من عند الله و هي رسالة من الله لعبده وحي فغير النبي يتلقى عن الله كما يتلقى النبي بنص الوحي بنفس الطرق فطرة الله انما يحتاج الى تعريف و تاهيل نبوي بالسند المتصل ليستغل هذه الفطرة فلماذا تنكرون على الصوفي الذي طبق امر ربه و استغل فطرته بتعريف نبوي و سند نبوي واستمع الى ربه وتلقى عنه وتتهمونه بدعوى الخيالات و المنامات و الالقاءات الشيطانية؟
من مواضيعي في المنتدى
»» لماذا نقابل انعم الله بالشح
»» الغلو في امر من يدعي علم الغيب
»» اوثق واقصر طريق للوصول الى الحق من اختيار الحق
 
قديم 13-02-17, 11:53 PM   رقم المشاركة : 179
مهذب
عضو ماسي






مهذب غير متصل

مهذب is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mogdad مشاهدة المشاركة
   كما اشرت سابقا لن نلتفت الى محاولات الاخوة المحاورين في تحريف الموضوع او مناقشة الاحكام المسبقة فقد اعترفنا بعقيدتنا و نحن قلنا انها التوحيد على فهمنا و هي عندكم شرك حسب فهمكم و تعريفاتكم لذلك بطل الكلام حتى نهاية الحوار و استيفاء الادلة لشرح فهمنا و ساعتها لكل مقام مقال
و عودة الى الحوار و للتذكير

لقد بيّن صاحبك الصوفي نظرة ومدد في بضعة أسطر ما تقدمه الصوفية والتصوف ..

وأنت أثنيت على مشاركته واستحسنتها ..

فلماذا إضاعة الوقت والجهد في تسويد الصفحات وكثرة اللت والعجن .. ؟!

أليس محاولة منك للوصول للنتيجة التي ذكرها صاحبك .. ؟

إذاً لنتحاور في هذه النتيجة .. !!


قال صاحبك نظرة ومدد :

( من دعا غير الله فقد أشرك والفعال هو الله سبحانه وهو الضّار النافع. )

وهذه نقطة اتفاق بيننا وبينكم .. فالحمد لله .


ولكن الخلاف معكما في قوله هذا :

( لكن ما نتوجه به من مسألة إلى رسول الله والأولياء الصالحين فهم ممّن انتفت عنه الغيريّة لأن الله أضافهم إلى نفسه استحساناً وعطف طاعتهم وولايتهم على طاعته وولايته ولا يجوز أن تجعلهم غير الله مطلقاً فهم في هذه الحالة في مقام (ليس عينه وليس غيره) )


هل الإنسان الذي تتوجهون إليه بالمسألة .. هو .. غير الله .. أم .. لا .. ؟


في انتظار الجواب منك أو من صاحبك .






التوقيع :

{وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا (53)}
[الإسراء: 53]


إن كانت الأحداث المعاصرة أصابتك بالحيرة ، فاقرأ هذا الكتاب فكأنه يتكلم عن اليوم :
مدارك النَّظر في السّياسة بين التطبيقات الشّرعية والانفعالات الحَمَاسية
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=174056

من مواضيعي في المنتدى
»» Quoting Jesus (Message for the Christians) by Abu Mussab Wajdi Akkari
»» الإباضية يستحلون دماء مخالفيهم من سبعين وجه
»» الشرك في قناة بداية وقصة صوفية تدعو الى الشرك والخرافة.. للشيخ سالم بن سعد الطويل
»» يجاهد ليصلي مع الجماعة في المسجد رغم إعاقته
»» الخميني القران خطر فهو وهابي سني
 
قديم 14-02-17, 12:44 AM   رقم المشاركة : 180
أبو سناء
عضو ماسي






أبو سناء غير متصل

أبو سناء is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهذب مشاهدة المشاركة
  
لقد بيّن صاحبك الصوفي نظرة ومدد في بضعة أسطر ما تقدمه الصوفية والتصوف ..

وأنت أثنيت على مشاركته واستحسنتها ..

فلماذا إضاعة الوقت والجهد في تسويد الصفحات وكثرة اللت والعجن .. ؟!

أليس محاولة منك للوصول للنتيجة التي ذكرها صاحبك .. ؟

إذاً لنتحاور في هذه النتيجة .. !!


قال صاحبك نظرة ومدد :

( من دعا غير الله فقد أشرك والفعال هو الله سبحانه وهو الضّار النافع. )

وهذه نقطة اتفاق بيننا وبينكم .. فالحمد لله .


ولكن الخلاف معكما في قوله هذا :

( لكن ما نتوجه به من مسألة إلى رسول الله والأولياء الصالحين فهم ممّن انتفت عنه الغيريّة لأن الله أضافهم إلى نفسه استحساناً وعطف طاعتهم وولايتهم على طاعته وولايته ولا يجوز أن تجعلهم غير الله مطلقاً فهم في هذه الحالة في مقام (ليس عينه وليس غيره) )


هل الإنسان الذي تتوجهون إليه بالمسألة .. هو .. غير الله .. أم .. لا .. ؟


في انتظار الجواب منك أو من صاحبك .

أشكر الأخ مهذَّب على هذا السُّؤال
وأضيف سؤال للصوفي مقداد وصاحبه نظره مدد
هل الإنسان الَّذِي تتوجهون له بالمسألة ... فوق الله ... هو ند لله ومساوٍ لله ... أم دون الله ؟.
ننتظر أن تختارا إحدى الإجابات الثلاث .






التوقيع :
{ تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ (6)
وَيْلٌ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (7) يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِراً كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (8)}

من مواضيعي في المنتدى
»» الشيعة وأمثالهم كفروا بأيات ربهم فضل سعيهم
»» الولاية بين الحق والباطل
»» بين السائل والمجيب
»» الصوفية وامثالهم كفروا بآيات ربهم فضل سعيهم
»» يحزنني صيام الشيعة ؟
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:05 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "