و رواه الكليني في الحسن كالصحيح عنه قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): أ يحج الرجل عن الناصب؟ (أي غير الاثني عشري" أو" السني" أو" المعادي لأهل البيت) (عليهم السلام) فقال لا (1) فإن الجميع كفار و لا ينتفعون بعبادة و لا يجوز السعي في تخفيف العذاب عنهم أيضا، بل يستحب اللعن عليهم إلا الأب فإنه لا يقبح السعي في تخفيف العذاب عنه، و يمكن إدخاله في المصاحبة المعروفة بقوله تعالى وَ صٰاحِبْهُمٰا فِي الدُّنْيٰا مَعْرُوفاً (2)
روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه - ج5 ص 23 للمجلسي الاول
وحتى المجلسي الثاني اخبث من الاول فقد كفر جميع الخلق ماعدى الاثنى عشرية
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٦٦ - الصفحة ٤
أبو عبد الله عليه السلام: مالك لا تتكلم يا حمران؟ فقال: يا سيدي آليت على نفسي (1) أن لا أتكلم في مجلس تكون فيه فقال أبو عبد الله عليه السلام: إني قد أذنت لك في الكلام فتكلم، فقال حمران: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، لم يتخذ صاحبة ولا ولدا خارج من الحدين حد التعطيل وحد التشبيه وأن الحق القول بين القولين، لا جبر ولا تفويض، وأن محمدا عبده ورسوله أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون، وأشهد أن الجنة حق وأن النار حق وأن البعث بعد الموت حق وأشهد أن عليا حجة الله على خلقه لا يسع الناس جهله، وأن حسنا بعده، وأن الحسين من بعده، ثم علي بن الحسين ثم محمد بن علي ثم أنت يا سيدي من بعدهم، فقال أبو عبد الله عليه السلام: الترتر حمران [ثم قال: يا حمران] مد المطمر بينك وبين العالم، قلت: يا سيدي وما المطمر؟ فقال: أنتم تسمونه خيط البناء، فمن خالفك على هذا الامر فهو زنديق فقال حمران: وإن كان علويا فاطميا؟ فقال أبو عبد الله عليه السلام وإن كان محمديا علويا فاطميا (2).
بيان: " فخضنا " أي شرعنا ودخلنا، وفي القاموس: التر بالضم الخيط يقدر به البناء وقال " المطمار " خيط للبناء يقدر به كالمطمر انتهى، وهذا الخبر ينفي الواسطة بين الايمان والكفر، فمن لم يكن إماميا صحيح العقيدة فهو كافر.