العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-06-18, 09:44 PM   رقم المشاركة : 1
أبو جنى1
عضو







أبو جنى1 غير متصل

أبو جنى1 is on a distinguished road


الاحتجاج بقوله تعالى : { قال لا ينال عهدي الظالمين } على عصمة الأئمة !

الاحتجاج بقوله تعالى : { قال لا ينال عهدي الظالمين } على عصمة الأئمة !
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^
يعتقد الشيعة الاثني عشرية إن المعصوم الذي عهد الله إليه بالإمامة لا يمكن ان يظلم نفسه أو يظلم غيره أبدا منذ ولادته حتى مماته ويكون مبرءًا من كل الذنوب والأدناس والأخطاء !
وهذه العقيدة مخالفة للقران ومخافة للواقع إذ ان حتى الأنبياء والرسل لن يسلموا من الذنوب والأخطاء .

إذ العصمة تأتي في اللغة بمعنى المنع والمسك والملازمة

{ والذين كسبوا السيئات جزاء سيئة بمثلها وترهقهم ذلة ما لهم من الله من عاصم }
أي هؤلاء الأشقياء بكسبهم السيئات لا يوجد من يمنعهم من عقاب الله جل جلاله

{ قال سآوي إلى جبل يعصمني من الماء قال لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم وحال بينهما الموج فكان من المغرقين }
وابن نوح ظن ان جبلا سيمنعه من الغرق والهلاك ولكن لا مانع من عذاب الله الا من رحمه الله .

{ يوم تولون مدبرين ما لكم من الله من عاصم ومن يضلل الله فما له من هاد }
مؤمن فرعون يقول محذرا قومه يوم لا ينفعكم هربكم من عذاب الله لانه لا يوجد من مانع يمنع ذلك .

{ قالت فذلكن الذي لمتنني فيه ولقد راودته عن نفسه فستعصم }
امرأة العزيز تقول للنسوة التي قطعن أيديهن هذا مالمتنني في الافتتنان بيوسف وحاولت إغواءه فستعصم أي امتنع عنها .

{ واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا }
أي امتنعوا عن التفرقة والتجزأ بالتمسك بدين الله الحق .

ولقد عصم الله تبارك في علاه رسوله محمد عليه صلوات الله من مكائد وشرور المشركين وأهل الكتاب وغيرهم من اجناس الناس ان يتمكنوا منه ومن دعوته او يؤثروا عليه في تعويقها فالله حاميه وصائنه فلا يخاف ولا يضيق بالرسالة ذرعا لتكذيب هؤلاء له وصدهم عنها وتهديهم له وتحازبهم عليه ومحاربتهم له ومحاولتهم النيل والخلاص منه .
{ يا أيها الرسول بلغ ما انزل إليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدي القوم الكافرين }

والمراد من العصمة هنا العصمة من القتل والتصفية مما يمنع النبي عليه صلوات الله من إكمال تبليغ الدين كله .

وحتى قوله تعالى { ما ينطق عن الهوى . ان هو الا وحي يوحى } لا يدل على العصمة من الذنب والخطأ بل يُبين للمشركين ان النبي عليه صلوات ربه ما ينطق ما امر به هو وحي من الله ( هو يعود على القران ) وليس شعرا او كهانة او إفكا افتراه أو أساطير الأولين وهو معصوم فيما يخبر به عن الله جل شانه .

نرجع الى الظلم الذي هو التعدي والجور والميل عن القصد
ومعصية الله ولو بذنب صغير هي ظلم للنفس لا شك في ذلك لكن الظالمين في الآية التي هي مدار حديثنا لا تنطبق على من ظلم نفسه ثم راجعها وحاسبها وعدل عن ظلمه لها بالاستغفار والتوبة اذ لم يسلم بشرا من الذنب وان كانوا صفوة الله من خلقه الا هم رسله .

فابونا آدم وأمنا حواء عصيا ربهما بعد اختبار فعوقبا بالطرد من الجنة .
قال تعالى :
{ وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة *فتكونا من الظالمين* }

لكن آدم استغفر ربه فتاب الله عليه { ربنا ظلمنا أنفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين }

{ فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم }

وطمع خليل الله بمغفرة الله لخطيئته يوم القيامة وهذا يدل ايضا على عدم عصمته وهو من عهد الله اليه بالإمامة .
{ والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين }

ومن ذرية ابراهيم سيكون منهم المحسن ومنهم الظالم ولَم يقل الله سبحانه سيكون منهم معصوما الذي لا يخطأ ولا يذنب
{ وباركنا عليه وعلى إسحاق ومن ذريتهما محسن وظالم لنفسه مبين }
الظالم لنفسه هو المشرك الغير مستقيم والكافر الجاحد فليس كل من ذرية خليل الله موحدين مؤمنين ومجيبون لما يطلب الله منهم بل فيهم مشركون كمشركي العرب وكفار اليهود من ذرية إسحاق .

ونبي الله يونس ظلم نفسه بتركه قومه غضبان عليهم لأنهم لم يؤمنوا لما دعاهم الى الإيمان وظن ان الله لن يؤاخذه بهذه المخالفة .
{ وَذَا النُّون إذ ذهب مُغاضِبا فظن أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك *إني كنت من الظالمين*}

فلولا تسبيحه واعتراف بذنبه لبقي في بطن الحوت بعد ان التقمه الى يوم القيامة .
{ فالتقمه الحوت وهو مليم . فلولا أنه كان من المسبحين. للبث في بطنه الى يوم يبعثون }

وقال موسى عندما ظلم نفسه بقتل نفس بدون حق :{ قال رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي فغفر له إنه هُو الغفور الرحيم }

وأخطأ نبي الله داوود عليه السلام في الحكم على المخاصمة التي حصلت عنده على النعاج فاستغفر الله وتاب اليه
{ قال لقد ظلمك بسؤال نعجتك الى نعاجه وان كثيرا من الخلطاء ليبغي بعضهم على بعض الا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وقليل ماهم وظن داوود أنما فتناه فاستغفر ربه وخر راكعا وأناب }

وسليمان رجع الى الله بالتوبة نادما لانه التهى عن ذكر الله بالخيل الصافنات من الصفون اي رفع احدى قوائمها واقفة عشيا مما تبهر الناظر اليها حتى غابت الشمس ، فاعتبر هذا حبا لها التي هي من الخير اي المال عن حب ذكر الله .
{ ووهبنا لداوُد سليمان نعم العبد انه أواب . إذ عرض عليه بالعشي الصافنات الجياد . فقال اني احببت حب الخير عن ذكر ربي حتى توارت بالحجاب . رُدُّوهَا علي فطفق مسحا بالسوق والاعناق }

وعاتب الله نبيه في أكثر من موضع في كتابه على أخطاءه
وأمره بالاستغفار والتوبة .

{ ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تاخر ويتم نعمته عليك ويهديك صراطا مستقيما }

{ فأعلم أنه لا إله إلا الله *واستغفر لذنبك* وللمؤمنين والمؤمنات والله يعلم متقلبكم ومثواكم }

{ لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم إنه بهم رؤوف رحيم }
تاب الله على اخطاء نبينا محمد عليه صلوات ربه لاذنه لمن استأذنه من المنافقين واخذ فدية عن الأسرى قبل ان يثخن وغير ذلك .

فيظن الغلاة ان تسليطنا الضوء على هذه الامور تقليل من مكانة الأنبياء وشأنهم لَيْس الا انهم ينظرون اليهم نظرة العصمة المطلقة المخالفة لآيات التنزيل الحكيم والمخالفة لطبيعة الأنبياء البشرية حتى يثبتوا عقيدتهم في عصمة الاولياء فيحرفوا معاني اللغة العربية عن مرادها بتأويل متعسف ويخرجون السياق عن حدوده .

فالوحي هو العاصم للنبي والمسدد والمصوب لاجتهاده ومثبته بحيث لا يتاثر بكلام المغرضين بدون شعور .

قال تعالى
{ وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك لتفتري علينا غيره واذا لاتخذوك خَلِيلا . *ولولا أن ثبتناك كدت تركن إليهم شيئا قليلا* }

{ يا أيها النبي إتق الله ولا تطع الكافرين والمنافقين ان الله كان عَلِيما حكيما }

والظلم درجات متفاوتة وأنواع فهناك ظلم بسبب الشرك وظلم بسبب الكفر وظلم بسبب النفاق وظلم بسبب المعصية وظلم بسبب الخطيئة وهكذا ومن الظلم جعل الظلم في خانة واحدة .

فالمؤمن لا ينتفي إيمانه ظلم المعصية اذا كانت بجهالة او غفلة او ضعف مادام انه استغفر ربه وأناب .
{ ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما }
ولم يتلبس إيمانهم بظلم الشرك
{ الذين آمنوا ولَم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون }

وحتى الأنبياء لا يضرهم وقوعهم في الظلم اذا بدلوه حسنا .
{ وألق عصاك فلما رآها تهتز كأنها جان ولّى مدبرا ولَم يعقب يا موسى لا تخف إني لا يخاف لدّي المرسلون . *إلا من ظلمثم بدل حسنا* بعد سوء فإني غفور رحيم }

فاذا كان امام الأنبياء ابراهيم يطمع بغفران خطيئته والانبياء وهم أئمة بطبيعة الحال وقعوا في الذنب والخطأ واستغفروا ربهم وأنابوا ومنهم نبينا وحبيبنا محمد عليه صلوات الله فكيف بالذين من دونهم.
فكل ما قيل ان الاولياء والصالحون لهم حصانة ذاتية وسيطرة كاملة على أنفسهم ومقدرة على ضبط شهواتهم ورغباتهم وانفعالاتهم لقوة إيمانهم وقربهم من الله وانكشاف حقائق الأشياء لهم بالفيض الهي هذا كلام إنشائي وليس قرآني ولا واقعي فلا سيطرة كاملة على النفس ولا قدرة مطلقة على تميز الصحيح من الغير صحيح لان الانسان محدود المعرفة محدود القدرات ذَو انوات متصارعة متقلبة .
فمهما ارتفعت درجته الإيمانية وقوته العقلية فلن يعصم من الذنب والخطأ ودليلنا كتاب الله المبين لطبيعة البشر سواء كانوا رسل او صديقين او شهداء او صالحين او محسنين او متقين او مؤمنين او مسلمين وغيرهم .

انتظزونا في المواضيع القادمة ان شاء الله تعالى







 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:26 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "