العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الحــوار مع الــصـوفــيـــة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-02-14, 05:48 AM   رقم المشاركة : 31
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


Arrow فتاوى أئمة الإسلام في ضلال الطرق الصوفية البدعية

[ 14 ]



في حق الله تعالى، هل يصح العشق؟





السؤال: أيهما أصح: كلمة "أُحِبُّ الله" أم "أعْشَقُ الله"؟

لقد قرأت في كتاب لابن الجوزي: "تلبيس إبليس" بعدم جواز كلمة عشق الله،

ما التصوف وما الطرق الصوفية؟ جزاك الله خيراً.


الإجابة: الحمد لله، من مقامات الإيمان القلبية والأحوال الإيمانية حب الله سبحانه وتعالى،

وقد مدح الله سبحانه وتعالى عباده المؤمنين بأنه يحبهم ويحبونه،

فقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ}
[المائدة: من الآية54]،

وقال تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ}
[آل عمران: من الآية31]،

هذا هو الذي ورد في القرآن والسنة، لفظ المحبة

وكذلك العبادة التي أمر الله بها جميع الناس

حقيقتها كمال الذل والتعظيم، وكمال الحب،

فأكمل الناس عبودية لله أكملهم محبة له،

وأما لفظ العشق فلم يرد في القرآن ولا في الحديث،

وإنما يطلقه الجهلة بالله من الفلاسفة والصوفية

فإن من عبارات الفلاسفة عن الله:

"عشق وعاشق ومعشوق"،

ومن عبارات الصوفية أن يقول أحدهم: "إنه عاشق لله".

وهذا لفظ مبتدع لا يجوز التعبير به عن محبة الله،

أولاً: أنه لم يرد في شيء من النصوص،

والثاني: أنه يدل على الحب المفرط الذي دافعه الشهوة،

إذاً العشق إنما يليق ويعبر به عن الحب الذي يكون بين بعض الناس وبعض،

وأكثر ما يستعمل في الحب الذي بين الرجل والمرأة.


إذاً فلا يجوز استعمال هذا اللفظ في حب العبد لربه،

ولا في حب الرب لعبده،

بل نقول: إن الله يُحَب ويُحِب،

كما قال سبحانه وتعالى: {يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ}.

وأما الصوفية فهم طوائف أكثر اهتمامهم بالعبادة والأذكار وتصفية الباطن،

وهذا ينطبق على قدمائهم،

وأما المتأخرون فهم يتشبهون بالأوائل،

وهم منحرفون عن طريقهم

وضلال الصوفية وجهالهم أهل بدع كثيرة

أخفها الأذكار البدعية في ألفاظها وفي كيفية أدائها

وما يقترن بذلك من الأعمال المنكرة كالرقص والغناء،

وأقبح الاعتقادات الصوفية اعتقاد وحدة الوجود

وهو أن وجود الرب عين وجود كل موجود،

فعند هؤلاء الملاحدة الكفار

أن هذا الوجود المشاهد وغير المشاهد هو الله نفسه

فلا فرق عندهم بين الخالق والمخلوق، والعبد والرب،

وهؤلاء عند أهل العلم أكفر من اليهود والنصارى،

نعوذ بالله من الخذلان.

والله أعلم.








من مواضيعي في المنتدى
»» الجامع الكبير لمقالات فضيلة الشيخ لُطف الله بن مُلا عبد العظيم خوجه
»» ألفاظ صحيحة وألفاظ خاطئة
»» ثمرات التوحيد
»» تعريف موجز بــ Sufism
»» فهارس ومراجع كتاب هذه هي الصوفية للشيخ عبدالرحمن الوكيل
 
قديم 25-02-14, 05:34 PM   رقم المشاركة : 32
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


Arrow فتاوى أئمة الإسلام في ضلال الطرق الصوفية البدعية

[ 15 ]




هل يملك التصرف في الكون أحد من الصالحين؟



السؤال : قال لنا أحد الناس :

إن من عباد الله الصالحين من تفنى هذه الدنيا بكلمة واحدة منه .

فهل يجوز هذا القول ؟



الجواب :

الحمد لله
"هذا باطل ؛ التصرف في الكون لله وحده ،

والعبد لا يملك شيئاً في ذلك ، ولو كان أصلح الصالحين ،

ولو كان من الرسل ، لا يملك التصرف في الكون

ولا إغناء الناس ولا إفقارهم ،

بل هذا بيد الله سبحانه وتعالى ؛

وهو الذي يغني ويفقر جل وعلا ،

وهو المتصرف في الأمور سبحانه ،

وهو مدبر الأمر جل وعلا ،

وهو الخالق لكل شيء سبحانه وتعالى :

(إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) يس/82 ،

سبحانه وتعالى .


أما العباد وإن كانوا أصلح الناس

فليس لهم التصرف في الكون ، ولا يملكون تدبير الكون .


نعم ، قد يتدارك المؤمن دعوة مباركة فتستجاب له ،

فيدعو لأخيه أن يشفيه الله فيُشفى ،

وقد يدعو له بالمغفرة فيغفر له ،

هذا من فضل الله سبحانه وتعالى

أنه قد يجيب دعوة المؤمن والمؤمنة لأخيهما ،

لكن ليس لأحد من الصالحين أو غيرهم

التصرف في الكون أو تدبير الكون ،

هذا لله وحده سبحانه وتعالى ،

وما قد يقع لبعض الصوفية أو لغيرهم

من اعتقاد هذا في بعض مشايخهم

وأنهم يقولون للشيء : كن فيكون ،

وأنهم يديرون الأمور فهذا كله غلو ،

كله إطراء زائد ، وكله كفر وضلال ،

فلا يجوز هذا ، بل هذا من الكفر بالله سبحانه وتعالى" انتهى .


سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله


"فتاوى نور على الدرب" (1/314) .








من مواضيعي في المنتدى
»» الأحباش : فرقة ضالة ، فاحذرها - د.عبدالله بن عبدالرحمن الشامي
»» ظاهرة التوسّع في إطلاق أوصاف التّفسيق والتّضليل
»» مجدد ملة عمرو بن لُحي وداعية الشرك في هذا الزمان / محمد علوي مالكي
»» النعامة الصوفية
»» المجموعة الكاملة لمؤلفات الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي
 
قديم 26-02-14, 04:58 PM   رقم المشاركة : 33
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


Arrow فتاوى أئمة الإسلام في ضلال الطرق الصوفية البدعية

[ 16 ]



س / في الطرق الصوفية يوجد طريقة تسمى :

سياريا (syari'a) ، طريقة ، حقيقة ، معرفة ،

هل صحيح أن الرسول صلى الله عليه وسلم علَّم أصحابه هذه الطرق

وبنفس ما تعنيه هذه الطرق لدى الصوفية ؟.


ج /

الحمد لله لا بد أن نعلم أن النسبة إلى الصوفية
هي إلى لبس الصوف لا إلى شيء آخر .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
واسم الصوفية هو نسبة إلى لباس الصوف هذا هو الصحيح ،
وقد قيل إنه نسبة إلى صفوة الفقهاء ،
وقيل إلى صوفة بن أد بن طانجة قبيلة من العرب
كانوا يعرفون بالنسك ،
وقيل إلى أهل الصُّفة ، وقيل إلى الصفا ،
وقيل إلى الصفوة ، وقيل إلى الصف المقدم بين يدي الله ؛

وهذه الأقوال : ضعيفة
فإنه لو كان كذلك لقيل صفي أو صفائي أو صفوي أو صفي
ولم يقل صوفي .

" مجموع الفتاوى " ( 11 / 195 ) .


ولم يظهر التصوف إلا بعد القرون الثلاثة
التي أثنى علها الرسول صلى الله عليه وسلم
بقوله :" خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم …." -

رواه البخاري ( 2652 ) ، ومسلم ( 2533 )
من حديث ابن مسعود - .


قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
وأما لفظ الصوفية فإنه لم يكن مشهوراً في القرون الثلاثة
وإنما اشتهر التكلم به بعد ذلك .

" مجموع الفتاوى " ( 11 / 5 ) .

وهذه الطريقة ومثيلاتها من الطرق المبتدعة
المخالفة للكتاب والسنَّة ولما كان عليه خير القرون ،

فقد اخترع كل شيخٍ لهذه الطرق ورداً وحزباً
وطريقة في العبادة يُميِّز بها نفسه عن غيره ،
مخالفاً للشرع ، ومفرقاً للصف .



وقد امتن الله على الأمَّة بأن أكمل لها دينها
وأتمَّ عليه نعمته ،

فكل من جاء بعبادة وطريقة لم يأتِ بها الشرع
فهو مكذب بما قاله الله تعالى
متهم للنبي صلى الله عليه وسلم بالخيانة .

وقد يكون مع ابتداعهم هذا كذبٌ أيضاً
بأن زعم زاعمهم أنهم تلقوا طريقتهم هذه
من النبي صلى الله عليه وسلم

أو أنهم على طريق وهدي الخلفاء الراشدين .


وقد سئل علماء اللجنة الدائمة :

هل يوجد في الإسلام طرق متعددة مثل :
الطريقة الشاذلية ، والطريقة الخلوتية ، وغيرهما من الطرق ،
وإذا وجدت هذه الطرق فما هو الدليل على ذلك ؟

وما معنى قول الحق تبارك وتعالى
{ وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ
وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ
ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }
الأنعام / 153 ،


وما معنى قوله أيضاً :
{ وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْهَا جَائِرٌ
وَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ }
النحل / 9 ،
ما هي السبل المتفرقة ،
وما هو سبيل الله ،

ثم ما معنى قول الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثه
الذي رواه عنه ابن مسعود أنه خط خطّاً ثم قال :
" هذا سبيل الرشد "

ثم خطَّ عن يمينه وعن شماله خطوطاً ثم قال :
" هذه سبل على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه " ؟



فأجابوا :

لا يوجد في الإسلام شيء من الطرق المذكورة ،
ولا من أشباههما ،

والموجود في الإسلام هو ما دلت عليه الآيتان
والحديث الذي ذكرتَ
وما دلَّ عليه قوله صلى الله عليه وسلم :
" افترقت اليهود على إحدى وسبعين فِرقة ،
وافترقت النصارى على ثنتين وسبعين فِرقة ،
وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فِرقة ،
كلها في النار إلا واحدة " ،

قيل : من هي يا رسول الله ؟
قال : " من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي " ،


وقوله عليه الصلاة والسلام :
" لا تزال طائفة من أمتي على الحق منصورة ،
لا يضرُّهم من خذلهم ولا من خالفهم
حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك " ،

والحق هو اتباع القرآن الكريم والسنَّة النبويَّة الصحيحة الصريحة ،
وهذا هو سبيل الله ، وهو الصراط المستقيم ،
وهو قصد السبيل ،
وهو الخط المستقيم المذكور في حديث ابن مسعود ،

وهو الذي درج عليه أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم
ورضي الله عنهم وعن أتباعهم من سلف الأمَّة
ومن سار على نهجهم ،


وما سوى ذلك من الطرق والفِرق
هي السبل المذكورة في قوله سبحانه وتعالى :

{ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ }
الأنعام / 153 .


" فتاوى اللجنة الدائمة "
( 2 / 283 ، 284 ) .

والله أعلم.


الإسلام سؤال وجواب








من مواضيعي في المنتدى
»» ( بلغوا عني ولو آية )
»» من موحِّد إلى ملحد / د . عائض القرني
»» [[ الأشاعرة : عرض ونقض ]] لفضيلة الشيخ سفر الحوالي
»» أبطال ملحمة القصير / للشاعر عبدالرحمن العشماوي
»» هذه هي الصوفية / للشيخ عبدالرحمن الوكيل رحمه الله تعالى
 
قديم 27-02-14, 07:08 PM   رقم المشاركة : 34
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


Arrow فتاوى أئمة الإسلام في ضلال الطرق الصوفية البدعية

[ 17 ]



هل يجوز قراءة "ورد التيجانية" والتعبد به أم لا؟


اللجنة الدائمة



السؤال: هل يجوز قراءة "ورد التيجانية" والتعبد به أم لا؟


الإجابة: الطريقة التيجانية طريقة منكرة

لا تتفق مع هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنته،

بل فيها بدع شركية تخرج من يعتقدها أو يعمل بها

من ملة الإسلام

والعياذ بالله،

وأورادها فيها بدع فلا يجوز التعبد بها؛

لأن الأذكار من العبادات

والعبادات توقيفية يرجع فيها إلى كتاب الله

وإلى ما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.



فعليك بتلاوة القرآن الكريم

وما حث عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم

من الذكر والدعاء في دواوين السنة،

والكتب التي استخلصت منها

مثل[رياض الصالحين] للنووي،

و[الكلم الطيب] لابن تيمية،

و[الوابل الصيب]لابن القيم،

و[الأذكار] للنووي

وغيرها من كتب الحديث المعتمدة.

وبالله التوفيق
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.









من مواضيعي في المنتدى
»» حكم وفوائد وأمثال وشوارد
»» [[ الأشاعرة : عرض ونقض ]] لفضيلة الشيخ سفر الحوالي
»» أصول الإسماعيلية - للدكتور سليمان السلومي
»» ابـتـســـم / للشيخ عائض القرني
»» ثلاث قصص للعلامة عبد الرحمن الوكيل مع ثلاثة صوفية / حول ورد ابن بشيش
 
قديم 27-02-14, 09:51 PM   رقم المشاركة : 35
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


Arrow فتاوى أئمة الإسلام في ضلال الطرق الصوفية البدعية

[ 18 ]




الأقطاب والأبدال في الفكر الصوفي



سمعت وقرأت عن ما يسمى بالأبدال والأقطاب وغيرهم ،

هل هم فعلا موجودون بيننا ؟

وهل حديث ( لا تسبوا أهل الشام ؛ فإن فيهم الأبدال )

صحيح أم لا ؟.


الحمد لله


أولا :


الولاية عند أهل السنة هي التي عرَّفها الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم ، حيث قال تعالى :

( أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ،
الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ ،

لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ ،
لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ )

يونس/62-64


فأعلنت الآية أن ولي الله هو المؤمن التقي ،
الذي يحب الله وينصره ، ويسير في مرضاته ،
ويحفظ حدوده ، ويقيم شريعته ودينه ،
وهو عبد من عباد الله ، لا يخرج عن قهره وسلطانه ،
بل لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا ،
ولا يعلم ما قدر الله له ،
فهذا هو ولي الله عند أهل السنة .


وطريق الولاية للعبد هو أن يقوم بأداء الفرائض ،
ثم يتدرج في أداء النوافل حتى يحبه الله تعالى ،
فإذا أحبه كان وليا حقا له جل وعلا ،

وقد جاء في الحديث الصحيح :

( إِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ عَبدًا دَعَا جِبرِيلَ فَقَالَ : إِنِّي أُحِبُّ فُلانًا فَأَحِبَّهُ .
قَالَ : فَيُحِبُّهُ جِبرِيلُ .
ثُمَّ يُنَادِي فِي السَّمَاءِ فَيَقُولُ : إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلانًا فَأَحِبُّوهُ .
فَيُحِبُّهُ أَهلُ السَّمَاءِ ،
قَالَ : ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ القبُولُ فِي الأَرضِ )

رواه مسلم (2637)







من مواضيعي في المنتدى
»» تلاوة من سورة الحجرات للشيخ محمود خليل القارئ / مسجد القبلتين
»» تمحيص جهاد الشام / للشيخ محمد بن صالح المنجد
»» ألفاظ صحيحة وألفاظ خاطئة
»» كيف أكون أديبا ؟ للشيخ البشير المراكشي
»» فتاوى أئمة الإسلام في ضلال الطرق الصوفية البدعية
 
قديم 27-02-14, 09:52 PM   رقم المشاركة : 36
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


Exclamation الأقطاب والأبدال في الفكر الصوفي



ثانيا :


أما الولاية في عرف التصوف البدعي فلها معنى آخر يختلف عما عند أهل السنة ،
فولي الله عندهم من اختاره الله ، ولو لم يكن فيه من مواصفات الصلاح والتقوى ما يؤهله لحب الله له ،

إذ الولاية عندهم نوع من الوهب الإلهي دون سبب ، وبغير حكمة ،

لذلك كانوا يعتقدون في بعض الظلمة والفسقة والمجانين وأهل الفجور أنهم من الأولياء
بمجرد أن يظهر على أيديهم من خوارق العادات ،
مثل : ضرب الجسم بالسكاكين ، واللعب بالحيات والنار وأمثال ذلك ،
حتى عَدُّوا في أوليائهم من يشرب الخمر ويزني ،
ويقولون : الولي الصادق لا تضره معصية أبدا .




ولم يكتفوا بهذا في تعريف الولاية ،
بل يقررون أن الولي يتصرف في الأكوان ،
ويقول للشيء كن فيكون ،
وكل ولي عندهم قد وكَّله الله بتصريف جانب من جوانب الخلق ،

فأربعة أولياء يمسكون العالم من جوانبه الأربعة ،
ويسمون الأوتاد ،
وسبعة أولياء آخرون كل منهم في قارة من قارات الأرض السبع ،
ويسمون الأبدال
( لكونهم إذا مات واحد منهم كان الآخر بدله ) ،

وعدد آخر من الأولياء في كل إقليم ،
في مصر ثلاثون أو أربعون ، وفي الشام كذلك ، والعراق وهكذا ،
وكل واحد منهم قد أوكل إليه التصريف في شيء ما ،
وفوقهم جميعا ولي واحد يسمى القطب الأكبر أو الغوث ،
وهو الذي يدبر شأن الملك كله ،

وهكذا أسسوا لهم دولة في الباطن
تحكم وتنفذ وتتحكم في شؤون الناس على منوال الدولة السياسية ،

وهذه الدولة يترأسها القطب أو الغوث ،
يليه الإمامان ( وهما الوزيران ) ،
ثم الأوتاد الأربعة ، ثم الأبدال السبعة .




هذه هي الولاية الصوفية ،
وهي لا تمت من قريب أو بعيد للولاية الإسلامية القرآنية ،

فالولي في الإسلام عبد هداه الله ووفقه
وسار في مرضاة ربه حسب شريعته ،
وهو يخشى على نفسه من النفاق وسوء العاقبة ،
ولا يعلم هل يقبل الله عمله أو لا ،


وأما الولي الصوفي

فقد أعطوه من خصائص الربوبية ما يتصرف به في جانب من جوانب الكون ،
ولا يلتزم بما شاء من شريعة الله ،
ويدخل الملائكة تحت مشيئته .




وأصل فكرة الولاية الصوفية مأخوذة من الفلسفة الإغريقية القديمة التي تقوم على فكرة تعدد الآلهة ،

وكان أول من وضع فكرة الولاية الصوفية في أواخر القرن الثالث الهجري هو محمد بن علي بن الحسن الترمذي ،

الذي يسمونه ( الحكيم ) -
وهو غير الإمام صاحب السنن المشهورة بسنن الترمذي -

ثم بعد ذلك اشتهرت أقوالهم ،
وأصبحت كتب أئمتهم مليئة بهذه الأفكار والمصطلحات ،
ولو ذهبنا ننقل أقوالهم وأباطيلهم لطال بنا المقام ،



وحتى لا يظن أحد أننا نتجنى عليهم ،

فهذه أسماء بعض مراجعهم ،

وستجد أن ما ذكرناه أقل بكثير من شناعة أفكارهم ،

انظر "الفتوحات المكية" لابن عربي (2/537،455) ،

كتاب "اليواقيت والجواهر" لعبد الوهاب الشعراني (2/79) ،

"المعجم الصوفي" لسعاد الحكيم (189-191، 909-913) ،


وانظر من مراجع أهل السنة
"الفكر الصوفي" للشيخ عبد الرحمن عبد الخالق
(343-383)







من مواضيعي في المنتدى
»» خمسة أشياء ينبغي أن يفرح العاقل بها
»» إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا
»» تعريف موجز بــ Sufism
»» بدائع الفوائد من تفسير سورة يوسف عليه السلام
»» لماذا يفرض الصوفية طاعة الشيخ ؟ / للشيخ لطف الله خوجه
 
قديم 27-02-14, 09:54 PM   رقم المشاركة : 37
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


Exclamation الأقطاب والأبدال في الفكر الصوفي

ثالثا :


الحديث الذي ذكره السائل الكريم حديث ضعيف ،

لا يصح بوجه من الوجوه ،

ولم يرد من طريق صحيحة ذكر شيء من مراتب الولاية عند الصوفية .

يقول ابن القيم رحمه الله تعالى في "المنار المنيف" (136) :

" أحاديث الأبدال والأقطاب والأغواث والنقباء والنجباء والأوتاد
كلها باطلة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ،

وأقرب ما فيها
( لا تسبوا أهل الشام ؛ فإن فيهم البدلاء ،
كلما مات رجل منهم أبدل الله مكانه رجلا آخر )
ذكره أحمد ، ولا يصح أيضا ، فإنه منقطع " انتهى .


( وانظر تفصيل الأحاديث المروية في ذلك وبيان نكارتها
في "المقالات القصار" لأبي محمد الألفي (69-81) )



وقد سئل شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله :

عن الحديث المروى فى الأبدال ، هل هو صحيح أم مقطوع ،

وهل الأبدال مخصوصون بالشام
أم حيث تكون شعائر الاسلام قائمة بالكتاب والسنة يكون بها الأبدال ، بالشام وغيره من الأقاليم ،

وهل صحيح أن الولى يكون قاعدا فى جماعة ويغيب جسده ،

وما قول السادة العلماء فى هذه الأسماء
التى تسمى بها أقوام من المنسوبين إلى الدين والفضيلة ،

ويقولون هذا غوث الأغواث ، وهذا قطب الأقطاب ،
وهذا قطب العالم ،
وهذا القطب الكبير ، وهذا خاتم الأولياء ؟


فأجاب رحمه الله :

" أما الاسماء الدائرة على ألسنة كثير من النساك والعامة ، مثل الغوث الذي بمكة ،

والأوتاد الأربعة ، والأقطاب السبعة ، والأبدال الأربعين ، والنجباء الثلاثمائة ،

فهذه أسماء ليست موجودة فى كتاب الله تعالى ،

ولا هي أيضا مأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم بإسناد صحيح

ولا ضعيف يحمل عليه ،

إلا لفظ الأبدال ،

فقد روي فيهم حديث شامى منقطع الإسناد عن على بن أبى طالب رضي الله عنه

مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، أنه قال :

( إن فيهم - يعني أهل الشام - الأبدال الأربعين رجلا ،
كلما مات رجل أبدل الله تعالى مكانه رجلا ) ،

ولا توجد هذه الأسماء فى كلام السلف كما هي على هذا الترتيب ،

ولا هي مأثورة على هذا الترتيب والمعانى عن المشائخ المقبولين عند الأمة قبولا عاما ،
وإنما توجد على هذه الصورة عن بعض المتوسطين من المشائخ ،

وقد قالها إما آثرا لها عن غيره ، أو ذاكرا ،

فأما لفظ الغوث والغياث فلا يستحقه إلا الله ،

فهو غياث المستغيثين ،

فلا يجوز لأحد الاستغاثة بغيره ،

ولا بملك مقرب ، ولا نبى مرسل ،


ومن زعم أن أهل الأرض يرفعون حوائجهم التي يطلبون بها كشف الضر عنهم ونزول الرحمة

إلى الثلاثمائة ، والثلاثمائة إلى السبعين ،

والسبعون إلى الأربعين ، والأربعون إلى السبعة ،

والسبعة إلى الأربعة ، والأربعة إلى الغوث ،

فهو كاذب ضال مشرك ،

فقد كان المشركون كما أخبر الله تعالى عنهم بقوله :

( وإذا مسكم الضر فى البحر ضل من تدعون إلا إياه )

وقال سبحانه وتعالى :

( أمَّن يجيب المضطر إذا دعاه )

فكيف يكون المؤمنون يرفعون إليه حوائجهم بعده بوسائط من الحُجَّاب

وهو القائل تعالى :

( وإذا سألك عبادي عني

فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان

فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي

لعلهم يرشدون ) ،


وقد علم المسلمون كلهم
أنه لم يكن عامة المسلمين ولا مشايخهم المعروفون

يرفعون إلى الله حوائجهم ،

لا ظاهرا ولا باطنا ، بهذه الوسائط والحجاب ،

فتعالى الله عن تشبيهه بالمخلوقين من الملوك

وسائر ما يقوله الظالمون علوا كبيرا ،


وهذا من جنس دعوى الرافضة أنه لا بد فى كل زمان من إمام معصوم

يكون حجة الله على المكلفين ، لا يتم الإيمان إلا به ،

بل هذا الترتيب والأعداد تشبه من بعض الوجوه ترتيب الإسماعيلية والنصيرية ونحوهم

فى السابق والتالي والناطق والأساس والجسد

وغير ذلك من الترتيب الذى ما نزل الله به من سلطان .


وأما الأوتاد فقد يوجد فى كلام البعض أنه يقول :

فلان من الأوتاد ، يعني بذلك أن الله تعالى يثبت به الإيمان والدين فى قلوب من يهديهم الله به ،
كما يثبت الأرض بأوتادها ،

وهذا المعنى ثابت لكل من كان بهذه الصفة من العلماء ،

فكل من حصل به تثبيت العلم والإيمان في جمهور الناس كان بمنزلة الأوتاد العظيمة والجبال الكبيرة ،

ومن كان بدونه كان بحسبه ،

وليس ذلك محصورا فى أربعة ولا أقل ولا أكثر ،

بل جعل هؤلاء أربعة مضاهاة بقول المنجمين فى أوتاد الأرض .

واما القطب فيوجد أيضا فى كلامهم :

( فلان من الأقطاب ) ، أو ( فلان قطب )

فكل من دار عليه أمر من أمور الدين أو الدنيا باطنا أو ظاهرا

فهو قطب ذلك الأمر ومداره ،

ولا اختصاص لهذا المعنى بسبعة ولا أقل ولا أكثر ،

لكن الممدوح من ذلك من كان مدارا لصلاح الدنيا والدين ،

دون مجرد صلاح الدنيا ، فهذا هو القطب فى عرفهم .


وكذلك لفظ البدل ، جاء فى كلام كثير منهم .


فأما الحديث المرفوع فالأشبه أنه ليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم ،

فإن الإيمان كان بالحجاز وباليمن قبل فتوح الشام ،

وكانت الشام والعراق دار كفر ،

ثم لما كان فى خلافة علي رضي الله عنه ،

قد ثبت عنه عليه السلام أنه قال :

( تمرق مارقة من المسلمين تقتلهم أولى الطائفتين بالحق ) ،

فكان علي وأصحابه أولى بالحق ممن قاتلهم من أهل الشام ،

ومعلوم أن الذين كانوا مع علي رضي الله عنه من الصحابة ،

مثل : عمار بن ياسر ، وسهل بن حنيف ونحوهما ،

كانوا أفضل من الذين كانوا مع معاوية ،

فكيف يعتقد مع هذا أن الأبدال جميعهم ،

الذين هم أفضل الخلق ، كانوا في أهل الشام ، هذا باطل قطعا ،

وإن كان قد ورد فى الشام وأهله فضائل معروفة ،

فقد جعل الله لكل شىء قدرا ،

والكلام يجب أن يكون بالعلم والقسط .


والذين تكلموا باسم ( البدل ) فسروه بمعان ، منها :

أنهم أبدال الأنبياء ،

ومنها : أنه كلما مات منهم رجل أبدل الله تعالى مكانه رجلا ،

ومنها : أنهم أبدلوا السيئات من أخلاقهم وأعمالهم وعقائدهم بحسنات ،

وهذه الصفات كلها لا تختص بأربعين ، ولا بأقل ولا بأكثر ،

ولا تحصر بأهل بقعة من الأرض "


انتهى باختصار من مجموع فتاوى ابن تيمية
(11/433-444)








من مواضيعي في المنتدى
»» قصيدة النصيحة في بيان توحيد العبادة والرد على الصوفية
»» الأحباش : فرقة ضالة ، فاحذرها - د.عبدالله بن عبدالرحمن الشامي
»» ابـتـســـم / للشيخ عائض القرني
»» كتاب العبادة - للعلامة عبد الرحمن المعلمي اليماني رحمه الله تعالى
»» مُدارسة الــتـوحــيـد - الشيخ أ.د. عبد القادر صــوفـــي
 
قديم 27-02-14, 09:55 PM   رقم المشاركة : 38
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


Exclamation الأقطاب والأبدال في الفكر الصوفي

رابعا :



جاء في كلام بعض السلف ، وبعض أهل العلم المتأخرين إطلاق لفظ :
( فلان من الأبدال ) ،


ومن ذلك ما جاء في "التاريخ الكبير" للبخاري (7/127) في ترجمة فروة بن مجالد :
" وكانوا لا يشكّون في أنه من الأبدال " انتهى ،


وقال الإمام أحمد كما في "العلل" للدارقطني (6/29) :

" إن كان من الأبدال في العراق أحد ،
فأبو إسحاق إبراهيم بن هانئ " انتهى .


ولا يعنون به ما يريده المتصوفة في اصطلاحهم الباطني البدعي ،

وإنما يريدون المعنى اللغوي ،

فمن قيل فيه ذلك من أهل العلم فهو من ورثة الأنبياء
بما معه من العلم الشرعي ،
فكأنه بدل عنهم في تبليغ الوحي وتعليمه الناس .



يقول ابن تيمية رحمه الله تعالى في "مجموع الفتاوى" (4/97) :

" وأما أهل العلم فكانوا يقولون هم الأبدال ؛ لأنهم أبدال الأنبياء ،
وقائمون مقامهم حقيقة ،
ليسوا من المعدمين الذين لا يعرف لهم حقيقة ،
كل منهم يقوم مقام الأنبياء في القدر الذي ناب عنهم فيه ،
هذا في العلم والمقال ، وهذا في العبادة والحال ،
وهذا في الأمرين جميعا ،

وكانوا يقولون هم الطائفة المنصورة إلى قيام الساعة ،
الظاهرون على الحق ،
لأن الهدى ودين الحق الذي بعث الله به رسله معهم
وهو الذي وعد الله بظهوره على الدين كله
وكفى بالله شهيدا " انتهى .


وانظر سؤال رقم (10527)
والله أعلم .



الإسلام سؤال وجواب










من مواضيعي في المنتدى
»» القوة و الشجاعة
»» قصيدة الإمام الشوكاني في ذم الصوفية
»» اللهم لك الحمد أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن
»» وَدَعُـوني أَجُرُّ ذَيلَ فــخَـارٍ *** عِندَما تُـخْـجِـلُ الجـبـانَ العُـيُـوبُ
»» الأقطاب والأبدال في الفكر الصوفي
 
قديم 28-02-14, 09:56 AM   رقم المشاركة : 39
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


Arrow فتاوى أئمة الإسلام في ضلال الطرق الصوفية البدعية

[ 19 ]



كتاب إحياء علوم الدين



هل تنصحوننا بقراءة كتاب إحياء علوم الدين


للشيخ أبي حامد الغزالي ؟.



الحمد لله فقد سئل شيخ الإسلام عن هذا الكتاب فأجاب بقوله :


" أما كتاب ( قوت القلوب ) ، وكتاب(الإحياء) تبـعٌ له فيما يذكره من أعمال القلوب
مثل الصبر والشكر والحب والتوكل والتوحيد ونحو ذلك ،



وأبو طالب أعلم بالحديث والأثر وكلام أهل علوم القلوب
من الصوفية وغيرهم من أبى حامد الغزلي ،
وكلامه أَسَدُّ ، وأجود تحقيقاً وأبعد عن البدعة ،


مع أنَّ في قوت القلوب أحاديث ضعيفة وموضوعة وأشياء كثيرة مردودة ،


وأما ما في الإحياء من الكلام في المهلكات
مثل الكلام على الكبر والعجب والرياء والحسد ونحو ذلك
فغالبه منقول من كلام الحارث المحاسبي في الرعاية ،


ومنه ما هو مقبول ، ومنه ما هو مردود ، ومنه ما هو متنازع فيه ،


والإحياء فيه فوائد كثيرة لكن فيه مواد مذمومة ،


فإنه فيه مواد فاسدة من كلام الفلاسفة تتعلق بالتوحيد والنبوة والمعاد ،


فإذا ذكر معارف الصوفية
كان بمنزلة من أخذ عدواً للمسلمين ألبسه ثياب المسلمين ،


وقد أنكر أئمة الدين على أبى حامد هذا في كتبه ،



وقالوا مَرَّضَهُ " الشفاء " يعنى شفاء ابن سينا في الفلسفة .


وفيه أحاديث وآثار ضعيفة ، بل موضوعة كثيرة .



وفيه أشياء من أغاليط الصوفية وتُّرهاتهم .



وفيه مع ذلك من كلام المشايخ الصوفية العارفين المستقيمين في أعمال القلوب الموافق للكتاب والسنة ،


ومن غير ذلك من العبادات والأدب ما هو موافق للكتاب والسنة ،


ما هو أكثر مما يرد منه ،


فلهذا اختلف فيه اجتهاد الناس وتنازعوا فيه ."


انتهى مجموع الفتاوى ج10 ص551




ولهذا فالنصيحة بعدم قراءته ،


وخصوصاً أن هناك ما يغني عنه في بابه مثل


( "كتاب حادي الأرواح ،

وكتاب الفوائد ،
وكتاب زاد المعاد ،



لابن القيم" ،



"وكتاب العبودية ،

وكتاب الإيمان ،
لشيخ الإسلام ابن تيمية" ،




"وكتاب لطائف المعارف ،

ورسالة الخشوع في الصلاة ،



لابن رجب" )



بالإضافة إلى أن هناك تلخيص لكتاب إحياء علوم الدين ،

يمكن الاستفادة منه مثل

مختصر منهاج القاصدين
لابن قدامة .





وأما طالب العلم المتمكن فلا بأس أن يقرأ فيه


إذا كان يميز بين الصحيح والضعيف ، والحق والضلال .


ومن أراد الزيادة عن الغزالي وكتابه

فليُراجع السؤال رقم ( 13473 ) .


والله أعلم .



الإسلام سؤال وجواب


الشيخ محمد صالح المنجد









من مواضيعي في المنتدى
»» اللهم لك الحمد أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن
»» لبيك يا أماه / للشيخ صالح المغامسي
»» ذم الغناء وشطحات الصوفية / قصيدة للإمام ابن القيم رحمه الله تعالى
»» نقد مواقف بعض أتباع المذهب السلفي في موقفهم من الأشعري والأشعرية
»» أبيات جميلة من نونية الإمام القحطاني الأندلسي
 
قديم 28-02-14, 12:01 PM   رقم المشاركة : 40
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


Arrow فتاوى أئمة الإسلام في ضلال الطرق الصوفية البدعية

[ 20 ]

يزعم أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في يقظته


اللجنة الدائمة



السؤال: ما حكم الطرق الصوفية والأوراد التي نظموها ورتبوها قبل صلاة الفجر وبعد صلاة المغرب؟


وما حكم من زعم أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم

في يقظته وسلَّم عليه بقوله:

"السلام عليك يا عين العيون وروح الأرواح"؟



الإجابة:


الطرق والأوراد التي ذكرتها طرق وأوراد محدثة مبتدعة،

ومن جملتها طريقة التيجانية والكتانية،

ولا يشرع من أورادهم إلا ما وافق الكتاب والسنة الصحيحة

[انظر الطريقة التيجانية ص(315)].



وأما ما ذكر في السؤال أن بعض الناس دخل على الكتاني

فرأى النبي صلى الله عليه وسلم بجواره يقظة وقال:

"السلام عليك يا عين العيون... إلخ"

فهذا باطل لا أصل له،

والنبي صلى الله عليه وسلم لا يُرى بعد موته يقظة،

ولا يخرج من قبره إلا يوم القيامة،


كما قال الله سبحانه:

{ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ *
ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ}
[المؤمنون:15، 16]،


وقال النبي صلى الله عليه وسلم:


"أنا أول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة".


وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد

وآله وصحبه وسلم.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


مجموع فتاوى اللجنة الدائمة بالسعودية - المجلد الحادي والعشرون(العقيدة).







من مواضيعي في المنتدى
»» الأنوار في سيرة النبي المختار صلى الله عليه وسلم
»» هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
»» بيان حال ابن عطاء الله السكندري وكتابه الحكَم الإلهية
»» ما هي الأنانية ؟
»» من الأخلاق المذمومة : الحسد
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:07 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "