البروفسور والفيلسوف المصري مصطفى محمود صاحب كتاب الى صديقي الملحد
****يعد أكبر مفكر مصري ألف 89 كتاباً من الكتب لعلمية والدينية والفلسفية والاجتماعية والسياسية، يقول عن نفسه:
****"عشت ثلاثين سنة من الغرق في الكتب، وآلاف الليالي من الخلوة والتأمل مع النفس، وتقليب الفكر على كل وجه لأقطع الطرق الشائكة، من الله والإنسان إلى لغز الحياة والموت، إلى ما أكتب اليوم على درب اليقين" ثلاثون عاماً من المعاناة والشك والنفي والإثبات، ثلاثون عاماً من البحث عن الله قرأت عن البوذية والبراهمية والزرادشيتة ومارست تصوف الهندوس القائم عن وحدة الوجود حيث الخالق هو المخلوق والرب هو الكون في حد ذاته وهو الطاقة الباطنة في جميع المخلوقات، وفي نهاية المطاف أنهيت ثلاثين عاماً بأجمل كتبي (حوار مع صديقي الملحد)، (رحلتي من الشك إلى الإيمان)
ومن هنا نقول لو مررت بقصر مشيد صنعه وأتقنه رجل من البشر ****ثم أتيت بكل عقلاء العالم مؤمنهم وكافرهم ****وإنسهم وجنهم ****وقلت لهم ليس لهذا القصر موجد ولا صانع هكذا وجدناه مبنيا بهذا الحسن والجمال والإتقان
لما قبلوا منك ولاتهموك بالجنون والسفه
فنقول ،، ****فكيف يليق بعاقل أن ينكر من خلقه وأتقن وأحسن خلقه ****وقد شاهد بأم عينيه خلقه ينتقل من طور لطور كما قال تعالى * مالكم لاترجون لله وقارا وقد خلقكم أطوارا ****" وكقوله تعالى * لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم * وكقوله تعالى * هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا * ****فكيف ينكر العاقل مرجعه ومصيره لخالقه .
بل إعادة خلقه أهون على الله من إبتداءه قال تعالى * وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه * وقال تعالى * الذي أحسن كل شئ خلقه * وقال تعالى * صنع الله الذي أتقن كل شئ *
أيها العاقل لقد فطر الله تعالى الناس على الإقرار بربوبيته وألوهيته وهم في عالم الأرواح عالم الذر وهم في صلب آدم وصلب آبائهم فقال تعالى (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ****مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غافلين *
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم****: " لما خلق الله ****عز وجل ****آدم مسح ظهره ، فسقط من ظهره كل نسمة هو خالقها من ذريته إلى يوم القيامة *
وفي رواية****: " إن الله أخذ الميثاق من ظهر آدم ، عليه السلام ، بنعمان . يعني عرفة فأخرج من صلبه كل ذرية ذرأها فنثرها بين يديه ، ثم كلمهم قبلا قال: ****ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين *****
أيها العاقل ما وقعت فيما وقعت فيك من الشك والحيرة إلا بسبب إعراضك عن كتاب ربك وانشغالك بكتب أعداءك فزين الشيطان في قلبك وفكرك كلامهم فرأيته حسنا وصوابا وهو والله ضلال وسفه قال تعالى " وزين لهم الشيطان ماكانو يعملون * وقال تعالى مخبرا عن الشيطان * قال رب بما أغويتني لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين ، إلا عبادك منهم المخلصين ( ****فرأيت الحق باطلا والباطل حقا ، كل ذلك بسبب إعراضك عن كتاب ربك فوقعت في الضنك والشقاء والضلال قال تعالى ( فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى )
********وفي المقابل من أعرض عن هدى الله حتما سيضل ويشقى . تعال معي نبحر وإياك في الأمثال التي يضربها الله تعالى للعقلاء فيقول سبحانه ( وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون )
مع أن الفطرة التي فطر الله الناس عليها بالإقرار بربوبيته وإلوهيته تظهر عند المحن والكرب فتجد الملحد والمنكر للخالق سبحانه إذا وقع في مصيبة وهلاك لجأ بقلبه إلى الله ونادى بقلبه يا الله قال تعالى( فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون ) ليكفروا بما آتيناهم فتمتعوا فسوف تعلمون )
****وقال تعالى ( فطرت الله التي فطر الناس عليها ، لاتبديل لخلق الله ) مع هذا البرهان إلا أن الله تعالى من رحمته بخلقه وعلمه بضعفهم أرسل لهم الرسل ليذكرونهم بالعهد الذي أخذه عليهم وهم في ظهور آبائهم وبث في كتابه العزيز ****من الأمثلة العقلية ما يقودهم إلى الإيمان به من علوم الفضاء والبر والبحر حتى شهد بهذه الحقائق اليقينية الكافرين قبل المسلمين وهذا مصداقا
لقوله تعالى ( سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا****في الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ۗ ) ********سورة فصلت ،
****وعلم الإعجاز في القرآن والسنة من أهل الإختصاص إلا أحد شواهد ذلك
أيها العاقل تعال نبحر الآن سويا في بعض من هذه الأمثلة العقلية التي أوردها القرآن وأمرنا بالتفكر فيها لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد
قال الله تعالى *****
( ياأيها الناس إن كنتم في ريب من البعث فإنا خلقناكم من تراب ****ثم من نطفة ****ثم من علقة ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة لنبين لكم ونقر في الأرحام ما نشاء إلى أجل مسمى ثم نخرجكم طفلا ثم لتبلغوا أشدكم ومنكم من يتوفى ومنكم من يرد إلى أرذل العمر لكيلا يعلم من بعد علم شيئا وترى الأرض هامدة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت وأنبتت من كل زوج بهيج ****،، ذلك بأن الله هو الحق وأنه يحيي الموتى وأنه على كل شيء قدير ****وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور ****) سورة الحج ،
****
وقال تعالى :
( ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ، ****ثم جعلناه نطفة في قرار مكين ****، ثم خلقنا النطفة علقة ، ****فخلقنا العلقة مضغة ، فخلقنا المضغة عظاما ، فكسونا العظام لحما ، ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين *
****سورة المؤمنون ،
ويقول تعالى مخبرا عن ابتداء خلق الإنسان من سلالة من طين ، وهو آدم ، عليه السلام خلقه الله من صلصال من حمأ مسنون****. كما قال تعالى : ( ومن آياته أن خلقكم من تراب ثم إذا أنتم بشر تنتشرون ) سورة الروم
ويقول النبي ****صلى الله عليه وسلم ****: " إن الله خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض ، فجاء بنو آدم على قدر الأرض ، جاء منهم الأحمر والأسود والأبيض ، وبين ذلك ، والخبيث والطيب ، وبين ذلك****" . ****قال الترمذي : حسن صحيح****.
( ثم جعلناه نطفة ) هذا الضمير عائد على جنس الإنسان ، كما قال في الآية الأخرى : ( ****وبدأ خلق الإنسان من طين ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين ) ****سورة السجدة
أي : ضعيف ، كما قال ****تعالى: ( ألم نخلقكم من ماء مهين . فجعلناه في قرار مكين ) يعني : بالرحم معد لذلك مهيأ له ، ( إلى قدر معلوم ) ،، ****سورة لمرسلات ********
****أي : [ إلى ] مدة معلومة وأجل معين حتى استحكم وتنقل من حال إلى حال ، وصفة إلى صفة; ولهذا قال هاهنا : ( ثم خلقنا النطفة علقة ) أي : ثم صيرنا النطفة ، وهي الماء الدافق الذي يخرج من صلب الرجل وقيل ترائبه وقيل ترائب المرأة فصارت علقة حمراء على شكل العلقة مستطيلة . قال عكرمة : وهي دم****.
( فخلقنا العلقة مضغة ) وهي قطعة كالبضعة من اللحم ، لا شكل فيها ولا تخطيط ، ( فخلقنا المضغة عظاما ) يعني : شكلناها ****ذات رأس ويدين ورجلين بعظامها وعصبها وعروقها********وقال ابن عباس : وهو عظم الصلب****.
وفي الصحيح عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كل جسد ابن آدم يبلى إلا عجب الذنب ، منه خلق ومنه يركب****" . وعجب الذنب هو آخر فقرة من العمود الفقري للإنسان منه خلق ومنه ييبعث يوم القيامة وهذا العظم لاتأكله الأرض أبدا
ثم قال سبحانه ****( فكسونا العظام لحما ) أي : وجعلنا على ذلك ما يستره ويشده ويقويه ،
( ثم أنشأناه خلقا آخر ) ****أي : ثم نفخنا فيه الروح ، فتحرك وصار خلقا آخر ذا سمع وبصر وإدراك وحركة واضطراب ****( فتبارك الله أحسن الخالقين********) والإنسان لا يسمى إنسانا إلا إذا كانت روحه في جسده ولذلك إذا مات وخرجت روحه من جسده قيل الجنازة وجرد من إسمه .
( ثم إنكم بعد ذلك لميتون ) يعني : بعد هذه النشأة الأولى من العدم تصيرون إلى الموت ، ( ثم إنكم يوم القيامة تبعثون ) يعني : النشأة الآخرة ، ( ثم الله ينشئ النشأة الآخرة ) [ العنكبوت : 20 ] يعني : يوم المعاد ، وقيام الأرواح والأجساد ، فيحاسب الخلائق ، ويوفي كل عامل عمله ، إن خيرا فخير ، وإن شرا فشر****.
****
ثم قال تعالى ( ثم نخرجكم طفلا ) أي : ضعيفا في بدنه ، وسمعه وبصره وحواسه ، وبطشه وعقله . ثم يعطيه الله القوة شيئا فشيئا ، ويلطف به ، ويحنن عليه والدية في آناء الليل وأطراف النهار .
وبعد أن كنت في رحم أمه لايملك حولا له ولا قوة ولا يقوى أحد من الخلق أن يوصل له لقمة أو شربه ، يخرجك الله من هذه الظلمات ويسوق لك لبنا سائغا لعدم قدرتك على مضغ الطعام فهداك لهذا اللبن وأنت لاتفقه ولا تعلم شيئا قال تعالى ( الذي قدر فهدى ) فقدر لك اللبن وهداك لشربه من ثدي أمك ، قال تعالى ( والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لاتعلمون شيئا ) ثم قال سبحانه ( ثم لتبلغوا أشدكم ) أي ****: يتكامل القوى ويتزايد ، ويصل إلى عنفوان الشباب وحسن المنظر****.
(ومنكم من يتوفى ) ****أي : في حال شبابه وقواه ، ( ومنكم من يرد إلى أرذل العمر ) ****وهو الشيخوخة والهرم وضعف القوة والعقل والفهم ، وتناقص الأحوال من الخرف وضعف الفكر
وقال تعالى
****(الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة يخلق ما يشاء وهو العليم القدير ) سورة الروم
ثم يقول تعالى ( ****وترى الأرض هامدة ) هذا دليل آخر على قدرته تعالى على إحياء الموتى ، كما يحيي الأرض الميتة الهامدة ، وهي القحلة التي لا نبت فيها ولا شيء****.
( فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت وأنبتت من كل زوج بهيج ) ****أي : فإذا أنزل الله عليها المطر ****اهتزت ****أي : تحركت وحييت بعد موتها ، ( وربت ) أي : ارتفعت لما سكن فيها الثرى ، ثم أنبتت ما فيها من الألوان والفنون ، من ثمار وزروع ، وأشتات النباتات في اختلاف ألوانها وطعومها ، وروائحها وأشكالها ومنافعها; ولهذا قال تعالى (****وأنبتت من كل زوج بهيج ) ****أي : حسن المنظر طيب الريح****.
وقوله****: ( ذلك بأن الله هو الحق ) أي : الخالق المدبر الفعال لما يشاء )****وأنه يحيي الموتى ********أي : كما أحيا الأرض الميتة وأنبت منها هذه الأنواع، (****إن الذي أحياها لمحيي الموتى إنه على كل شيء قدير ) ****
( ****وأن الساعة آتية لا ريب فيها ) أي : كائنة لا شك فيها ولا مرية ****( وأن الله يبعث من في القبور ) ****أي : يعيدهم بعد ما صاروا في قبورهم رمما ، ويوجدهم بعد العدم ، كما قال تعالى****( وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم قل يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم الذي جعل لكم من الشجر الأخضر نارا فإذا أنتم منه توقدون ) يس
ومن الأمثلة العقلية التي يضربها الله للعقلاء قوله تعالى
( وهو الذي يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته حتى إذا أقلت سحابا ثقالا سقناه لبلد ميت فأنزلنا به الماء فأخرجنا به من كل الثمرات كذلك نخرج الموتى لعلكم تذكرون )
الأعراف
هنا ينبه تعالى أنه يعيد الموتى يوم القيامة فيقول سبحانه : " وهو الذي يرسل الرياح بشرا " أي : ناشرة بين يدي السحاب الحامل للمطر
كقوله تعالى (********فَانْظُرْ إِلَى آَثَارِ رَحْمَةِ اللَّهِ****كَيْفَ****يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا****إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ****عَلَى****كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )
سورة الروم
(حتى إذا أقلت سحابا ثقالا )****أي : حملت الرياح سحابا ثقالا أي : من كثرة ما فيها من الماء ، تكون ثقيلة قريبة من الأرض مدلهمة ، ( سقناه لبلد ميت ) أي : إلى أرض ميتة ، مجدبة لا نبات فيها ، ( فأخرجنا به من كل الثمرات كذلك نخرج الموتى لعلكم تذكرون )
وهكذا أنت أيها الإنسان إذا مت وخرجت منك الروح تحمل على الأكتاف كأنك حبة قمح فتوضع في الأرض ثم تدفن .
****حالك كحال تلك البذرة والحبة التي توضع في الأرض ثم تدفن وينزل عليها المطر ثم ما أن تلبث أياما معدودة فتخرج وتتمدد وتصبح ذات لون وطعم ورائحة وحركة بعد أن كانت حبة جامدة لاحراك فيها أبدا .
أي : كما أحيينا هذه الأرض بعد موتها ، كذلك نحيي الأجساد بعد صيرورتها رميما يوم القيامة .
****قال صلى الله عليه وسلم * ****ثُمَّ يُرْسِلُ اللهُ -أو قالَ: يُنْزِلُ اللهُ - مَطَراً كَأَنَّهُ الطَّلُّ أو الظِّلُّ، فَتَنْبُتُ مِنهُ أجْسَادُ النَّاسِ، ثُمَّ يُنْفَخُ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قيام ينظرون *
وفي صحيح مسلم يقول صلى الله عليه وسلم " ****كل ابن آدم يأكله التراب إلا عجب الذنب، منه خلق ومنه يركب " وعجب الذنب هو عظم ناتئ في آخر العمود الفقري للإنسان أول ما يبتدئ خلق عظام الإنسان منه ويوم القيامه تعود العظام بعد أن أصبحت رميم منه أيضا .
قال تعالى****( وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم قل يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم )
وهكذا حالك أيها الإنسان حين تبعث من قبرك ****قال تعالى ( يوم يخرجون من ألأجداث سراعا كأنهم إلى نصب يوفضون ) ( ثم إذا دعاكم دعوة من الأرض إذا أنتم تخرجون ) ****وقال سبحانه ( يخرجون من الأجداث كأنهم جراد منتشر ) ومن أراد أن يتصور مبعث الناس يوم القيامه وكأنهم جراد متفرق ومنتشر فليتأمل إجتماع الحججاج في يوم عرفه وانتشارهم وتفرقهم وفي آية أخرى يقول تعالى ( يوم يكون الناس كالفراش المبثوث )
أيها العاقل إذا أستيقنت أن الله هو من خلق هذا الكون وخلقك وأتاك الشيطان وقال من خلق الله فاستعذ بالله منه فليس لهذا السؤال جوابا ،
ولو قلنا جدلا خلق الله كذا فسيعود السؤال من خلق من خلق الله ****( نستغفر الله من ذلك ) فإذا الجواب تولى إجابته من خلقك وخلق هذا الكون الفسيح وسخره لك فقال تعالى ( قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ) والله ثم والله لن تجد أبلغ من هذا ****الجواب فاعرف حدودك وضعفك واعلم أن الله تعالى لا أحد يحيط بذاته ولا صفاته ، ولا برحمته ولا بقوته ولا بغضبه ولا بمغفرته ولا برزقه ولا بقوة سمعه ولا بقوة بصره ولا بعدله قد تظن أمرا أن فيه ظلم لكن عدل الله قائم فيه لكنك لم تحط به قال تعالى ( إن الله لايظلم مثقال ذرة ) والله تعالى غني عن الظلم ومنزه عنه فاستيقن بعدله ورحمته وعلمه وتذكر قوله تعالى ( ولا يحيطون به علما ) .
25-02-15, 07:46 PM
العرض العادي
