سؤال الى الشيخ الأزهري الأصلي حول المذهب الأشعري

[دمشقية]

قال الأزهري:
« أنا لا انصح باتباع أحد».

التعليق:
الأخ صلاح الدين لم يسألك عن اتباع شخص وإنما هل يتبع المذهب الأشعري أم لا؟ فهل كان السؤال حول اتباع شخص أم هو الهروب المتتابع؟ هل هكذا تكون الدعوة إلى الله أيها الأزهري؟ أليس النصح لكل مسلم من مقتضيات ومسئوليات المتخرجين من الأزهر؟

قال الأزهري:
« فالأشعرية تطلب في مظانها وبخاصة في المعاهد الدينية والتي غالبها على المذهب الأشعري وعلى رأسها الأزهر الشريف».

قال الأزهري:
« واعلم أن الأشاعرة الحقة والسلفية الحقة من أهل السنة والجماعة».
قلت:
قد أسس المذهب الأشعري على علم الكلام. وعلم الكلام لم يختلف عالم في ذمه. فمن أين أتيت يا أستاذ الأزهري بالأشعرية الحقة؟

قال الشافعي رحمه الله: « حكمي في أهل الكلام أن يُضرَبوا بالجريد ويحملوا على الإبل ويطاف بهم في العشائر والقبائل ويُنادى عليهم: هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة وأقبل على الكلام » [سير أعلام النبلاء 10/ 28 – 29 صون المنطق 65 الحلية 9/116 مناقب الشافعي 1/462] وتواتر عنه ذم أهل الكلام.
ووصف أبو حنيفة أصحاب علم الكلام بأنهم « قاسية قلوبهم غليظة أفئدتهم لا يبالون مخالفة الكتاب والسنة وليس عندهم ورع ولا تقوى » [سير أعلام النبلاء 6/ 399 مفتاح دار السعادة 2/136].

نقل الأزهري عن شهاب الدين السهروردي قوله:
« أطلق الاستواء وأعرض عن الكيفية».
التعليق:
هذا لا خلاف فيه حول الاعراض عن طلب الكيفية.
لكن الأزهري داعية إلى تفويض معاني الصفات وينسبه إلى السلف الصالح.
وهو افتراء منه.

ونضرب مثالاً على أن السلف ما تجاهلوا معاني الصفات:
فقد قال ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير قوله تعالى:  وَجَاءَ رَبُّك  [الفجر 22]، « فيجيء الله فيهم والأمم جثيّ » [تفسير الطبري ج30 ص118-120].
وفي تفسير:  ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ  [فصلت 11]، قال: أي ارتفع إلى السماء [تفسير البغوي 1/78 البقرة آية رقم 29].

وقال مجاهد:  اسْتَوَى عَلَى الْعَرْش  [الفرقان 59]، أي علا على العرش. وقال أبو العالية استوى أي ارتفع [رواه البخاري معلقا في صحيحه كتاب التوحيد باب وكان عرشه على الماء].
وإليك إسناديهما:
« أنبأنا محمد بن أحمد بن علي عن يونس بن أبي إسحاق عن علي بن الحسين أن محمد بن ناصر كتب إليهم أنا عبدالرحمن بن محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى أنا عبدالعزيز بن عبدالواحد الشيباني ثنا أبو بكر الشافعي ثنا يعقوب بن إسحاق القزويني ثنا محمد بن سعيد بن سابق ثنا أبو جعفر بن عيسى بن ماهان الرازي عن الربيع بن أنس عن أبي العالية في قوله تعالى  استوى إلى السماء قال (ارتفع). وأما قول مجاهد فقال الفريابي في تفسيره ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى استوى على العرش قال: علا على العرش » (تغليق التعليق5/344).

وعن ابن عباس في قوله تعالى:  وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا  [هود 37]، « أي بعين الله تبارك وتعالى ».
وفي رواية أنه أشار بيده إلى عينه [روه البيهقي في الأسماء والصفات 396 واللالكائي في شرح أصول السنة 3/411].
ولقد قال مجاهد أخذت التفسير عن ابن عباس من أوله إلى خاتمته أقفه آيةً آيةً. فلم يستثن من ذلك آيات الصفات. وقد ثبت تفسير مجاهد لصفةٍ كثر الجدل حولها وهي صفة الاستواء.
وهذا يؤكد أن الرسول  قد بين لأصحابه معاني القرآن كما بين لهم ألفاظه كما أمره الله بذلك فقال:  وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِم  [النّحل 44].
وفي تفسير:  ءأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ  [الملك 16]، قال: أي وهو الله كما رواه عنه ابن الجوزي [زاد المسير 8/322]. وفي رواية ذكرها القرطبي: « ءأمنتم عذاب مَن في السماء إن عصيتموه » [تفسير القرطبي 17/215].
وروى البخاري أن ابن عباس قال: « لما كلم الله موسى كان النداء في السماء وكان الله في السماء » [البخاري: خلق أفعال العباد ص40].

فكيف يدعي الأزهري أن المذهب الحق هو تفويض معاني الصفات أي أنه لا يعرف معانيها في حين ثبت تفسير السلف لمعاني صفات الله؟
والحال أن مجاهدا يصرح بأنه أخذ تفسير القرآن كله عن ابن عباس ولم يقل باستثناء آيات الصفات.

ثم إن الله أمر المؤمن بل والكافر بتدبر القرآن كله من غير استثناء فقال:  أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ  [النّساء 82]، فكيف يأمر الله الكفار بتدبّر القرآن وينهانا عن تدبر بعض آياته:  كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِه  [ص 29]. فجعل الله العلة من تنزيل كتابه المبارك: التدبر والتذكر.

فهل يليق بأزهري يحمل شهادة أزهرية أن يدعو الناس إلى الجهل بصفات الله مخالفا بذلك تفسير السلف للثفات. ثم هو يسمي مذهب الجهل بـ ((( الأشعرية الحقة)))؟

[دمشقية]

للفائدة أعلن أنني قد اشتركت في موقع الملتقى الذي يكتب فيه الأخ الزهري.
وقد كتبت مقالا هناك.

كتبت ذلك حتى يتأكد المشرفون والأعضاء هناك أنني أنا دمشقية الذي أكتب هناك وليس شخصا آخر.

[أبو خالد السهلي]

ما هذا التهريج (الذي عندهم) .. ؟!!

كل هذا خوف من الحقيقة



http://www.ikhwan.net/vb/showthread.php?t=42192

[دمشقية]

لست ادري أخي خالد ما الذي دهاهم.

تارة يتظاهرون بالرقة واللطف وتارة تكنكشف حقيقتهم ويتمادون في كلامهم.

وتارة العقيدة حرام وتارة معليش خليها حالة خاصة ووضع استثنائي.

لست أدري كيف ينتهي المشوار معهم!!!

[الحضرمي الشامخ]

المشكلة هي عدم تمكنهم من العقيدة

فهم لا يريدون ان يفهموا عقيدتنا و لا يريدون ان يعترفوا بالتمشعر تصريحاً لا تلميحاً

فهم بين بين !!!

و قد سبق و ناقشت الاخ الازهري الأصلي في مسألة التفويض و لكنك تجد الحيدة و عدم الفهم كالعادة


و الادهي و الامر ان مثل الازهري الاصلي - و هو اعقل من في المنتدى بل و اعلمهم هناك - متأثر بالدعاية الأشعرية في ان اكثر علماء الأمة أشاعرة ! و اننا نطعن في علماء الامة - لاننا نطعن في العقيدة الاشعرية الكلامي المبنية على نظريات الجوهر و العرض - ! و غيرها من الدعايات المكذوبة و التي ان تحققت فتتحقق في عصر من العصور والاشاعرة انفسهم انما انتشروا بقوة الدولة و تبنيها لمذهبهم و الرد على العقيدة الاشعرية لا يعني الطعن في علماء الأمة كما يتوهم هؤلاء , الا فإن مذهب أهل السنة - و أعني عقيدتهم - موجود و مستمر في كل العصور و ان ضعفوا في فترة فلا يعني هذا رجحان عقيدة الاشاعرة على عقيدتهم ,يعرف هذا من يقرأ في كتب التاريخ

و الله انا مشفق عليهم , اسأل الله لهم الهداية

[سميه]

حسبى الله ونعم الوكيل فيك يا دمشقيه

[دمشقية]

الأخت سمية ما فهمت قصدك:
هل هذا دعاء علي؟

إن كان الدعاء علي غضبا للأزهري وللإخوان الإنسانيين.
فإنني أود أن أفيدك بأن مهمة الأخ الأزهري كما رأيت من خلال كتاباته كلها تركز على ثلاثة أشياء:

أولها: تطويع أدلة القرآن والسنة وقولبتها مع قوالب مذهب الإخوان المسلمين.
ثانيها تمييع الحق والنزول به إلى عند ما يهواه أعداء المسلمين ويلزمون المسلمين به.
ثالثا: تبرير الباطل مهما كان حتى ولو كان صاحبه يقول بأن الخالق والمخلوق واحد طاعنا في النبوة داعية إلى الجبر المحض وأعني بذلك أبا حامد الغزالي.

لنأخذ على ذلك مثالا:

الأزهري من المعظمين لأبي حامد الغزالي. والغزالي يقول بوحدة الوجود وأنه ما ثم في الوجود إلا الله وأن هذا هو التوحيد الحقيقي. مع أنه اعترف أن هذا هو توحيد الحلاج. وأن من لا يرى هذا التوحيد فهو أعمى ومن كان يرى جزءا منه فهو أعور.

فالغزالي حلاجي العقيدة ومع ذلك فهو معظم عند الأزهري ويوبخ من يتكلم فيه كما رأيت في موقعه ويزعم أن موته وصحيح البخاري على صدره دليلا على توبته.

وهذا ما فكرت فيه كثيرا منذ سنوات مع أن ابن تيمية قد قاله وكنت أرى هذا القول. لكنني بعد التفكر فيه وجدت انه لا معنى له.

فإن الصوفي يعتقد بصحيح البخاري وهو على تصوفه ولا يعدم ان يتصفح صحيح البخاري ومن المتوقع أن يموت أثناء ذلك. فهل يعني موته على هذه الحال أنه تاب عن الطريقة الحصافية الضالة؟!!!.

وأرجو ان لا يموت نصراني أثناء تصفحه للقرآن أو لكتب الحديث. فيقال إن هذا دليلا على إسلامه فتجب له أحكام الإسلام ويجب أن يدفن في مقابر المسلمين لأنه مات وهو يتصفح القرآن!!!

وهو تارة يرى تأويل الصفات الإلهية خطأ وتارة يراه تبرعا.
التأويل: تبرع. يا لك من داعية إلى الضلالة وتختار لها أعذب الكلمات.
وكأن مذهب الأشاعرة مبرة أو جمعية خيرية أو تعاونية.
ولماذا لا يكون تأويل المعتزلة تبرعا أيضا؟

فكان ينبغي أن تقولي: حسبي الله عليك يا أزهري وعلى كل من يكرس حياته ويسخر قلمه لنصرة البدعة وتبرير الباطل وتزيينه.

[الاسدودى]

اسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يبارك فى الشيخ دمشقية ويحفظه ويجعل كفاحه هذا فى ميزان حسناته آمين
قواك الله

[الــمـنــذر]

السلام عليكم و رحمة من الله تعالى و بركاته ، نتمنى من الإخوان الكرام أن يتفضلوا و يبلغوا سماحة الشيخ عبد الرحن دمشقية حفظه الله و رعاه عن رغبتي في مناضرته في موضوع (( خلق القرآن )) فإن أقنعني بصحة ما ذهبتم إليه إعتنقت مذهبكم ، و الله على ما أقول شهيد .


بارك الله فيكم .