مشاركة لما تفضل به شيخنا
بالنسبة لحديث
وعن حذيفة بن اليمان قال: "أتى النبي سباطة قوم فبال قائماً ثم دعا بماء فجئته بماء فتوضأ" متفق عليه، ولفظه للبخاري. وليس في مسلم: "فدعا بماء فجئته بماء".
قبل ان اتناول الحديث
نرجع للقرآن الكريم لنبحث عن شواهد تفيدنا على فهم الحديث
من خلال طرح بعض الاسئلة
هل ذكر في القرآن كيف يتطهر احدنا من الغائط والبول والجنابة
(يا أيها الذين امنوا لا تقربوا الصلاة وانتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون و لا جنبا
إلا عابري سبيل حتى تغتسلوا و إن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم و أيديكم إن الله كان عفوا غفورا) النساء 43
هل ذكر اتيان الرجل لامراته في القرآن وذكر المحيض والرسول ص يسأل في ذلك ويجيب على بعض خصوصيات المسلمين
( ويسئلونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى
يطهرن فإذا تطهرن فاتوهن من حيث أمركم الله إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين) البقرة222
هل جاء في القرآن ذكر عن جواز اتيان الزوجة في موضع النسل من القبل او الدبر
(نسائكم حرث لكم فاتوا حرثكم انى شئتم وقدموا لانفسكم واتقوا الله واعلموا انكم ملاقوه وبشر المؤمنين )البقرة 223
اذا كما راينا من الشواهد
في القرآن الكريم
ذكر البول والغائط وكيف نتطهر منهما
والمحيض ومكان المعاشرة الزوجية هذا من جهة القرآن الكريم
نعود لنعطي صورة وظروف ما جاء بالحديث حتى يمكن فهمه ليشفى من في قلبه مرض .
من المعروف قديما انه في عهد الرسول ص لم تكن هناك دورة مياه او حمامات عامة مثل ما هو متوفر الان يذهب احدنا ليبول او يتغوط فيها فكان قديما المكان النظيف يسكن به (الناس او القوم كما جاء بالحديث ) ويخصصون مكان آخر لالقاء الفضلات والزبالة في هذا المكان بعيدا عن سكنهم ويسمى (سباطة) فلو فرضنا انك اردت ان تبول او تتغوط تذهب الي المكان المسمى سباطة لتقضي حاجتك فاذا كان في مكان السباطة به تجمع ماء او طين وفضلات كثيرة ولا تستطيع ان تبول جالس في هذه الحالة أنت مجبرا لظروف المكان ان تبول قائما حتى لا تتنجس ملابسك .
من خلال ما ذكر نرى
بما ان السباطة هو بمثابة دورة مياه او الحمامات العمومية في عصرنا الحاضر و هذا المكان قد خصص للفضلات لذلك ذهب النبي لقضاء حاجته .
اذا ذهبت الي السباطة لتبول وكان بها كثير من الفضلات والزبالة وبها تجمع ماء وطين و لا تستطيع الجلوس للتبول تكون مجبرا للتبول قائما بسبب ظروف المكان حتى لا تتلوث وتتنجس ملابسك وهذا ما فعله النبي ص مجبرا بسبب ظروف المكان.
أما القول إن السبكي عد التبول في الطريق من خوارم المرؤة! (وأنا سأسلم جدلا أن هناك تعارضا،مع أنه لا يوجد!) لكن كيف تعارض فعل الرسول بقول أحد من البشر؟! لو قلت إن السبكي أو من هو أعلم منه أخطأ لمخالفته للحديث لكان مقبولا، أما أن تعكس فهذا من فقه الشيعة الذي لا يجاريهم فيه أحد!!
ان الشيعة بقولهم بتحريف القرآن الكريم
يمكن ان يقولوا ان القرآن الكريم محرف بحجة انه
جاء في القرآن ذكر
وكيف يذكر الغائط والبول والجنابة في القرآن الذي يتلى
وكيف ذكر اتيان الرجل لامراته في القرآن وذكر المحيض والرسول ص يسئل في ذلك ويجيب على بعض خصوصياتهم
و كيف يذكر مواضيع عن جواز اتيان الزوجة في موضع النسل من القبل او الدبر
فهذا فضاضة ومن ابشع الخلق ان ياتي في القرآن ذكر مثل هذه المواضيع ويسئل عنها الرسول
فهذا دلالة على تحريف القرآن .