العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية > المهتدون لمذهب أهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-10-09, 04:05 PM   رقم المشاركة : 11
نبع الوفاء
شيعي سابقاً







نبع الوفاء غير متصل

نبع الوفاء is on a distinguished road


لقد جرأ الشيعة أتباعهم على ارتكاب الآثام والموبقات بدعواهم أن (حب علي حسنة لا تضر معها معصية)، وهذه دعوى يكذبها القرآن الذي يحذر في معظم آياته من المخالفات والنواهي تحت أي دعوى، ويقرر أنه ** لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَن يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ وَلاَ يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ اللّهِ وَلِيّاً وَلاَ نَصِيراً } [النساء:123].

102 يعتقد الشيعة عقيدة ( البداء )، ثم يدعون أن أئمتهم يعلمون الغيب! فهل الأئمة أعظم من الله؟!

103 يحدثنا التاريخ أن الشيعة كانوا مناصرين لأعداء الإسلام من اليهود والنصارى والمشركين في حوادث كثيرة؛ من أبرزها : سقوط بغداد بيد المغول، وسقوط القدس بيد النصارى..، فهل يفعل المسلم الصادق ما فعلوه، ويخالف الآيات الناهية عن اتخاذ اليهود والنصارى أولياء؟! وهل فعل علي أو أحد من أبنائه وأحفاده رضي الله عنهم فعلهم؟!

104 لقد وجدنا كثيرًا من الشيعة يقعون في الحسن بن علي رضي الله عنهما ويذمونه وذريته، رغم أنه أحد أئمتهم، ومن أهل البيت .

105 من يتأمل الشيعة يجد كثرة الانقسامات في مذهبهم، وكثرة تنازعهم وتكفير بعضهم بعضًا في وقت متقارب، ومن أوضح الأمثلة على ذلك : أن شيخهم أحمد الأحسائي أنشأ فرقة عرفت فيما بعد بالشيخيَّة، ثم جاء تلميذة كاظم الرشتي فأنشأ فرقة الكشفية، ثم أنشأ تلميذه محمد كريم خان فرقة الكريمخانية، وأنشأت تلميذته الأخرى قرة العين فرقة عرفت باسم القرتية، وأنشأ ميرزا علي الشيرازي فرقة البابية، وأنشأ ميرزا حسين علي فرقة البهائية.
فانظر كيف نبغت كل هذه الفرق من الشيعة في عصر واحد، وفي وقتٍ متقارب، وصدق الله العظيم القائل : ** وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ } [الأنعام:153-163].

106 لقد وجدنا أهل الفتنة البغاة لمَّا حاصروا دار عثمان ابن عفان رضي الله عنه دافع عنه علي رضي الله عنه وطرد الناس عنه، وأنفذ إليه ولديه الحسن والحسين وابن أخيه عبدالله بن جعفر لولا أن عثمان رضي الله عنه عزم على الناس أن يدعوا أسلحتهم ويلزموا بيوتهم. وهذا يدل على بطلان ماتزعمه الشيعة من التباغض والعداوة بينهما.

107 لقد كان عمر رضي الله عنه باتفاق السنة والشيعة يشاور عليًا رضي الله عنه في أمور كثيرة ، ولو كان ظالمًا ـ كما تدعون ـ لما شاور أهل الحق؛ لأن الظالم لا يطلب الحق!

108 ثبت بالاتفاق أن سلمان الفارسي رضي الله عنه قد تأمر على المدائن زمن خلافة عمر ، وأن عمار بن ياسر قد تأمر على الكوفة ، وهما ممن يدعي الشيعة أنهما كانا مناصرين لعلي رضي الله عنه ومن شيعته. فلو كان عمر عندهم مرتدًا أو ظالمًا باغيًا على علي لما قبلا بذلك، إذ كيف يعينان الظلمة والمرتدين؟! والله يقول ** وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ }ـ [هود:113].

109 يزعم الشيعة أن أئمتهم معصومون، وأن مهديهم موجود، يتصل به بعض علماء مذهبهم، قيل إنهم ثلاثون رجلاً، فكيف بعد هذا الزعم يسوغ الاختلاف والخلاف في مذهبهم، الذي لا يكاد يوجد له نظيرٌ في جميع الفرق والطوائف، حتى إنَّه يكاد أن يكون لكل مجتهدٍ أو مرجعٍ من علمائهم مذهب خاص به؟! مع أنَّهم يدعون وجوب وجود إمام تقوم به الحجة على الناس، وهو المهدي المنتظر، فما بالهم أكثر أهل الأرض اختلافًا مع وجود إمامهم وقائمهم واتصالهم به؟!، ثم تقولون إن المجلسي ذكر حديث أن الإمام الغائب لا يُرى ومن ادعى أنه قد رأى الإمام المهدي فقد كذب ثم نقرأ أن علماءكم قد رأو الإمام المهدي مرات كثيرة.

110 يقال للشيعة : أنتم تقولون بأنَّه لا يصح خلو الزمان من قائم لله بالحجَّة وهو الإمام، فإذا كانت التقية ـ عندكم ـ تسعة أعشار الدين، وهي له سائغة، بل مندوبة، بل منقبة وفضيلة، إذ إنه أتقى الناس، فكيف تتمُّ الحجة به على الخلق؟!

111 يزعم الشيعة أن معرفة الأئمة شرط لصحة الإيمان، فما قولهم فيمن مات قبل اكتمال الأئمة الإثني عشر؟! وما الجواب إذا كان الميت إماماً؟
وبعض أئمتكم لم يكن يعرف من هو الإمام بعده! فكيف جعلتم ذلك شرطًا للإيمان؟!

112 يروي صاحب «نهج البلاغة» أن علياً لما بلغه ادعاء الأنصار أن الإمامة فيهم قال: «فهلا احتججتم عليهم بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم وصى بأن يحسن إلى محسنهم ويتجاوز عن مسيئهم؟ قالوا: وما في هذا من الحجة عليهم؟ قال: لو كانت الإمامة فيهم لم تكن الوصية بهم» . فيقال للشيعة: وأيضاً فقد أوصى صلى الله عليه وسلم بأهل البيت في قوله: «أذكركم الله في أهل بيتي» فلو كانت الإمامة حقاً خاصاً لهم دون غيرهم لم تكن الوصية بهم؟!

113 لو قيل لك بأن رجلا قيادياً مؤمناً صالحاً تقياً يتولى أناساً بعضهم مؤمن وبعضهم منافق، وأنه لفضل الله عليه يعرف أهل النفاق بلحن قولهم، ومع هذا قام هذا الرجل بتجنب أهل الصلاح، ثم اختار أهل النفاق وأعطاهم المناصب القيادية وسودهم على الناس في حياته، بل تقرب إليهم وصاهر بعضهم ومات وهو راض عنهم. فما أنت قائل في هذا الرجل؟!
هذا ما يعتقده الشيعة في رسول الله صلى الله عليه وسلم!

114 روى عالم الشيعة الحر العاملي عن أبي جعفر في تفسير قوله تعالى {وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ}ـ [الممتحنة:10] قال: «من كانت عنده امرأة كافرة يعني على غير ملة الإسلام، وهو على ملة الإسلام، فليعرض عليها الإسلام، فإن قبلت فهي امرأته وإلا فهي بريئة منه، فنهى الله أن يستمسك بعصمتها» .
فأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها لو كانت كما يقول الشيعة كافرة مرتدة ـ والعياذ بالله ـ لكان الواجب تطليقها بكتاب الله. إلا إذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يعلم نفاقها وردتها، وعلم الشيعة ذلك!

115 ذهبت فرقة «الخطابية» من الشيعة إلى أن الإمام بعد جعفر الصادق هو ابنه إسماعيل، فرد عليهم علماء الشيعة بأن «إسماعيل مات قبل أبي عبد الله عليه السلام، والميت لا يكون خليفة الحي..» الخ.
فيقال للشيعة: أنتم تحتجون على ولاية علي بقوله صلى الله عليه وسلم: «أنت مني بمنـزلة هارون من موسى» ومعلوم أن هارون توفي قبل موسى ـ عليهما السلام ـ، والميت لا يكون خليفة للحي باعترافكم!

116 يحتج الشيعة على ثبوت الإمامة لأئمتهم الاثني عشر بحديث: «لا يزال الأمر عزيزاً إلى اثني عشر خليفة كلهم من قريش» وفي رواية «يكون اثنا عشر أميراً» وفي رواية «لا يزال أمر الناس ماضياً ما وليهم اثنا عشر رجلا» .
فيقال: الحديث برواياته صريح في أن هؤلاء الاثني عشر يكونون «خلفاء» و«أمراء» على الناس، ومعلوم أن أئمة الشيعة لم يتول منهم الخلافة والإمارة سوى علي وابنه الحسن. فالحديث في وادٍ والشيعة في وادٍ آخر! ولم تُسمِّ الروايات هؤلاء الخلفاء ولا واحداً منهم...!

117 يدعي الشيعة ـ كما هو معلوم ـ أن الصحابة ارتدوا إلا بضعة نفر بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم. فيقال لهم: المرتد إنما يرتد لشبهة أو شهوة.
ومعلوم أن الشبهات في أوائل الإسلام كانت أقوى، فمن كان إيمانهم مثل الجبال في حال ضعف الإسلام، كيف يكون إيمانهم بعد ظهور راياته وانتشار أعلامه؟!
وأما الشهوات: فمن خرجوا من ديارهم وأموالهم، وتركوا ما كانوا عليه من عز وشرف حباً لله ولرسوله، طوعاً غير إكراه، كيف يظن بهم أنهم ارتدوا لأجل الشهوات التي تركوها؟!

118 يعتقد الشيعة عدم عدالة الصحابة رضي الله عنهم. ولكننا نجد في كتب الشيعة روايات تدل على هذه العدالة بلا ريب! فمن ذلك ما رووه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه خطب في حجة الوداع قائلاً: «نضّر الله عبداً سمع مقالتي فوعاها، ثم بلغها إلى من لم يسمعها..» . فإذا لم يكن الصحابة عدولاً فكيف يأتمن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحداً منهم على تبليغ كلامه إلى من لم يسمعه؟!

119 قيل لأحد الشيعة: ألم يدعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اختيار الزوجة الصالحة، وإلى مصاهرة الكرام من الناس؟
قال: نعم؛ بلا شك.
قيل له: هل ترتضي لنفسك أن تصاهر ابن زنا؟!
قال : معاذ الله!
قيل له: ها أنتم تدعون ـ كذباً ـ أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان ابن زانية اسمها (صهاك) ! ويدعي عالمكم نعمة الله الجزائري بكل وقاحة أن عمر كان لا يهدأ إلا بماء الرجال ـ والعياذ بالله ، وتدعون أن ابنته حفصة كانت منافقة خبيثة كأبيها، بل كافرة!
أترى رسول الله يصاهر أبناء الزنا؟!
أو يرتضي لنفسه امرأة فاسدة منافقة؟!
والله إنكم لتفترون على رسول الله وعلى الصحابة وترتضون لهم ما لا ترتضونه لأنفسكم.

120 إذا كان أهل النفاق والردة في الصحابة بهذه الكثرة والعدة التي يدعيها الشيعة، فكيف انتشر الإسلام؟! وكيف سقطت فارس والروم وفتح بيت المقدس؟!

يتبع ..







التوقيع :
يقول علي رضي الله عنه : (وسيهلك في صنفان: محب مفرط يذهب به الحب إلى غير الحق،ومبغض مفرط يذهب به البغض إلى غير الحق ، وخير الناس في حالا النمط الاوسط، فالزموه والزموا السواد الاعظم فإن يد الله على الجماعة. ) نهج البلاغة 2 ص 8
من مواضيعي في المنتدى
»» خاص للأعضاء السنة لرد هذه الشبهة ونسفها
»» وكلاء الدجال المنتظر وأخر خبر
»» أعلن تسنني ولعن الله من لعن أصحاب رسول الله
»» هل لأهل البيت علاقة بمذهب الرافضة ؟ومايفعلونه الآن من طقوس؟.
»» من هم رواة أحاديث ولادة المهدي عند الشيعة نريد إجابة؟
 
قديم 03-10-09, 04:06 PM   رقم المشاركة : 12
نبع الوفاء
شيعي سابقاً







نبع الوفاء غير متصل

نبع الوفاء is on a distinguished road


يقول عالم الشيعة محمد كاشف آل الغطاء عن علي رضي الله عنه: «وحين رأى أن الخليفتين قبله ـ أي أبا بكر وعمر ـ بذلا أقصى الجهد في نشر كلمة التوحيد، وتجهيز الجيوش، وتوسيع الفتوح، ولم يستأثرا ولم يستبدا، بايع وسالم» .
إذاً فهما: نشرا كلمة التوحيد، وجهزا الجيوش في سبيل الله، وفتحا الفتوح ـ باعتراف أحد كبار علماء الشيعة ـ، إذاً فلماذا اتهامهما بأنهما رأسا الكفر والنفاق والردة؟! ما هذا التناقض؟!

122 يستدل الشيعة على ردة الصحابة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بحديث: «يرد علي رجال أعرفهم ويعرفونني، فيذادون عن الحوض، فأقول: أصحابي، أصحابي!، فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك» .
فيقال للشيعة: الحديث عام لم يسمِّ أحداً دون أحد، ولا يستثني عمار بن ياسر ولا المقداد بن الأسود ولا أبا ذر ولا سلمان الفارسي ممن لم يرتدوا في نظر الشيعة! بل لا يستثني علي ابن أبي طالب نفسه! فلماذا خصصتموه ببعضٍ دون بعض؟! إن كل من في قلبه غل على أحد من الصحابة يستطيع أن يدعي بأن هذا الحديث يخبر عنه!

123 يقول مالك بن الأشتر أحد كبار أصحاب علي رضي الله عنه، وهو ممن تعظمهم الشيعة: «أيها الناس، إن الله تبارك وتعالى بعث فيكم رسوله محمداً صلى الله عليه وسلم بشيراً ونذيراً، وأنزل عليه الكتاب فيه الحلال والحرام والفرائض والسنن، ثم قبضه إليه وقد أدى ما كان عليه، ثم استخلف على الناس أبا بكر فسار بسيرته واستن بسنته، واستخلف أبو بكر عمر فاستن بمثل تلك السنّة» فهو يثني على أبي بكر وعمر بما هما أهل له، ومع هذا يتعامى الشيعة عن هذا الثناء ولا يذكرونه في مجالسهم وحسينياتهم التي لا تخلو من الطعن في الشيخين! هداهم الله. فلماذا؟!

124 يقول ابن حزم عن علي رضي الله عنه ـ ملزماً الشيعة ـ بأنه «بايع أبا بكر بعد ستة شهور تأخر فيها عن بيعته (وهذا) لا يخلو ضرره من أحد وجهين: إما أن يكون مصيباً في تأخره، فقد أخطأ إذ بايع. أو يكون مصيباً في بيعته، فقد أخطأ إذ تأخر عنها» !

125 لماذا يعطي الشيعة العصمة لفاطمة رضي الله عنها ويمنعونها أختيها: رقية وأم كلثوم، وهما بَضْعتان من رسول الله صلى الله عليه وسلم كفاطمة؟!

126 إذا قيل للشيعة: لماذا سكت علي رضي الله عنه عن المنازعة في أمر الخلافة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ـ وهو كما يدعون منصوص عليه ـ، قالوا: لأن النبي صلى الله عليه وسلم أوصاه أن لا يوقع بعده فتنة ولا يسل سيفاً! فيقال لهم: فلماذا سلّ السيف إذاً على أهل الجمل وصفين؟! وقد مات في تلك المعارك ألوف من المسلمين؟! ومن الأحق بالسيف: أول ظالم أو رابع ظالم أو عاشر ظالم... إلخ..؟!

127 لا يذكر الشيعة فرقاً كبيراً بين الأنبياء والأئمة، حتى قال شيخهم المجلسي عن الأئمة: «ولا نعرف جهة لعدم اتصافهم بالنبوة إلا رعاية خاتم الأنبياء. ولا يصل إلى عقولنا فرق بين النبوة والإمامة» .
والسؤال: ما أهمية عقيدة ختم النبوة إذاً؟! إذا كانت الوظائف والخصائص التي اختص بها الأنبياء دون الناس من عصمة وتبليغ عن الله ومعجزات وغيرها لم تتوقف بوفاة خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم، بل امتدت من بعده متمثلة باثني عشر رجلاً؟!

128 يزعم الشيعة أن من الأدلة على وجوب خلافة علي بعد الرسول صلى الله عليه وسلم أنه صلى الله عليه وسلم استخلفه على المدينة في غزوة تبوك وقال له: «أنت مني بمنـزلة هارون من موسى» . ولو كان زعمهم صحيحاً لعهد إليه النبي صلى الله عليه وسلم بالحكم في جميع الغزوات التي تخلف فيها بدلاً من إسنادها إلى غيره. فقد ثبت أنه استخلف عثمان ابن عفان رضي الله عنه و... فلماذا خُصَّ علي دون غيره؟

129 يزعم الشيعة أن وجوب نصب الأئمة يرجع لقاعدة «اللطف». والعجيب أن إمامهم الثاني عشر اختفى وهو صبي ولم يخرج إلى اليوم! فأي «لطف» لحقَ المسلمين من جراء نصبه إماماً؟!

130 يقول الشيعة بأن إرسال الرسل ونصب الأئمة واجبان على الله عز وجل لقاعدة «اللطف». وقد رأينا أن الله تعالى أرسل رسله وأيدهم بالمعجزات، وأهلك من كذبوهم. وسؤالنا للشيعة: ما هي أدلة تأييد الله لأئمتكم وأدلة غضبه على من كذبوهم وقاتلوهم؟!

131 يدعي الشيعة أن أئمتهم معصومون، وقد ورد بالاتفاق ما يناقض هذا، فخذ على سبيل المثال :
أ ـ كان الحسن بن علي يخالف أباه علياً في خروجه لمحاربة المطالبين بدم عثمان رضي الله عنهم. فلا شك أن أحدهما مصيب والآخر مخطئ. وكلاهما إمامان معصومان عند الشيعة!
ب ـ خالف الحسين بن علي أخاه الحسن في قضية الصلح مع معاوية رضي الله عنهم. ولا شك أن أحدهما مصيب والآخر مخطئ. وكلاهما إمامان معصومان عند الشيعة!
ج ـ بل روت بعض كتب الشيعة عن علي قوله: «لا تكفوا عن مقالة بحق، أو مشورة بعدل، فإني لست آمن أن أخطئ» .

132 شنع الشيعة في هذا الزمان على علماء أهل السنة في بلاد الحرمين لفتواهم بجواز الاستعانة بالكفار «للضرورة» في مواجهة البعثيين المرتدين. ثم وجدنا شيخهم الشهير ابن المطهر الحلي ينقل في كتابه «منتهى الطلب في تحقيق المذهب» إجماع الشيعة ـ ما عدا شيخهم الطوسي ـ على جواز الاستعانة «بأهل الذمة على حرب أهل البغي»!! فما هذا التناقض؟!

133 من قواعد الشيعة أن الإمامة تثبت لمن ادعاها من أهل البيت وأظهر خوارق العادة الدالة على صدقه، ثم لم يثبتوا إمامة زيد بن علي مع أنه ادعاها، وبالمقابل أثبتوا الإمامة لمهديهم الغائب الذي لم يدعها ولا أظهر ذلك لغيبته صغيراً ـ كما يعتقدون ـ.

134 لما نزل قوله تعالى: {إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا}ـ [النساء:58] دعا صلى الله عليه وسلم بني شيبة وأعطاهم مفتاح الكعبة وقال: «خذوها يا بني طلحة خالدة مخلدة فيكم إلى يوم القيامة، لا ينـزعها منكم إلا ظالم» يقول هذا صلى الله عليه وسلم في شأن أمر لا يخص إلا سدنة الكعبة.
فلماذا لم يقل مثله في أمر خلافة علي، وهو أمرٌ يهم جميع المسلمين ويتوقف عليه مصالح كثيرة؟!

135 اختلق الشيعة حديثاً يقول: «لعن الله من تخلف عن جيش أسامة» يهدفون من ورائه إلى لعن عمر ـ رضي الله عنه ـ! وفاتهم أنه يلزمهم أمران:
أ ـ أن يكون علي لم يتخلف، وهذا اعتراف منه بإمامة أبي بكر؛ لأنه رضي أن يكون مأموراً لأمير نَصّبه أبوبكر!
ب ـ أو يقولوا بأنه تخلف عن الجيش، فيلحقه ما كذبوه!

136 يزعم الشيعة أن علياً رضي الله عنه عنده نسخة من القرآن مرتبة حسب ترتيب النزول! فيقال: قد تولى علي رضي الله عنه الخلافة بعد عثمان رضي الله عنه فلماذا لم يخرج هذا المصحف الكامل السليم؟! يلزمكم أمران:
1- إما أن يكون هذا المصحف لا وجود له، وأنكم تكذبون على علي.
2- أو أن يكون علي رضي الله عنه قد أخفى الحق وكتمه وغش المسلمين طوال مدة خلافته! ـ وحاشاه من ذلك ـ.

137 يدعي الشيعة محبة آل البيت وعترة النبي صلى الله عليه وسلم، ولكننا نجد عندهم ما يناقض هذه المحبة؛ حيث أنكروا نسب بعض العترة؛ كرقية وأم كلثوم ابنتي رسول الله صلى الله عليه وسلم!، وأخرجوا العباس عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وجميع أولاده، والزبير ابن صفية عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهم يبغضون كثيراً من أولاد فاطمة رضي الله عنها بل يسبونهم؛ كزيد بن علي، وابنه يحيى، وإبراهيم وجعفر ابنا موسى الكاظم، وجعفر بن علي أخي إمامهم الحسن العسكري. ويعتقدون أن الحسن بن الحسن «المثنى»، وابنه عبدالله «المحض»، وابنه محمد «النفس الزكية» ارتدوا! وهكذا اعتقدوا في إبراهيم بن عبدالله، وزكريا بن محمد الباقر، ومحمد بن عبد الله بن الحسين بن الحسن، ومحمد ابن القاسم بن الحسين، ويحيى بن عمر.. الخ. فأين ادعاء محبة آل البيت؟! ويشهد لذلك مقولة أحدهم: «إن سائر بني الحسن بن علي كانت لهم أفعال شنيعة ولا تحمل على التقية» ! بل أعظم من هذا وأدهى:

138 أن الشيعة يكفرون جميع أهل البيت في القرن الأول!! حيث جاء في أخبارهم ومصادرهم المعتمدة: أن الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ارتدوا إلا ثلاثة (سلمان وأبو ذر والمقداد، وبعضهم يوصلهم إلى 7، وليس فيهم واحد من أهل البيت) . فقد حكموا على الجميع بالكفر والردة ـ والعياذ بالله ـ.

139 لقد قام الحسن رضي الله عنه ـ رغم كثرة أنصاره ـ بالتنازل عن الخلافة لمعاوية رضي الله عنه، بينما قام أخوه الحسين رضي الله عنه ـ مع قلة أنصاره ـ بمنازعة يزيد بن معاوية والخروج عليه. وكلاهما ـ أي الحسن والحسين ـ إمام معصوم عند الشيعة!، فإن كان فعل الحسن حقاً وصواباً، ففعل الحسين باطل. والعكس بالعكس! بل إنهم صرّحوا بتكفير بعض أعيان أهل البيت! كالعباس عم الرسول صلى الله عليه وسلم الذي ادعوا أنه نزل فيه قوله تعالى {وَمَن كَانَ فِي هَـذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً}ـ [الإسراء:72]! ، وكابنه ابن عباس حبر الأمة وترجمان القرآن، فقد جاء في الكافي ما يتضمن تكفيره وأنه جاهل سخيف العقل! وفي رجال الكشي: «اللهم العن ابني فلان وأعم أبصارهما، كما عميت قلوبهما..»! وعلق على هذا شيخهم حسن المصطفوي فقال: «هما عبد الله بن عباس وعبيد الله بن عباس» .
بل بنات النبي صلى الله عليه وسلم ـ غير فاطمة ـ شملهن حقد الشيعة، بل نفى بعضهم أن يكن بنات للنبي صلى الله عليه وسلم!
فأين محبة أهل البيت المزعومة؟!

140 لقد شارك علي رضي الله عنه في زمن خلافة أبي بكر رضي الله عنه في حرب المرتدين، وأخذ جارية من سبي (بني حنيفة)، أنجبت له فيما بعد ولده المسمى (محمد بن الحنفية). ويلزم من هذا أن علياً يرى صحة خلافة أبي بكر، وإلا لما ارتضى أن يشاركه في هذا الأمر.

يتبع ..







التوقيع :
يقول علي رضي الله عنه : (وسيهلك في صنفان: محب مفرط يذهب به الحب إلى غير الحق،ومبغض مفرط يذهب به البغض إلى غير الحق ، وخير الناس في حالا النمط الاوسط، فالزموه والزموا السواد الاعظم فإن يد الله على الجماعة. ) نهج البلاغة 2 ص 8
من مواضيعي في المنتدى
»» مجتبى الشيرازي الغبي يعلن تحريف القرآن / فيديو‎
»» جميع أوامر run
»» قبح الله المجلسي وكل من قال بهذا
»» خاص للأعضاء السنة لرد هذه الشبهة ونسفها
»» ارجوكم اخوتي املي في الله ثم فيكم
 
قديم 03-10-09, 04:10 PM   رقم المشاركة : 13
نبع الوفاء
شيعي سابقاً







نبع الوفاء غير متصل

نبع الوفاء is on a distinguished road


تتضارب الأقوال المنقولة عن جعفر الصادق في مسائل عديدة؛ فلا تكاد تجد مسألة فقهيه ـ مثلاً ـ إلا وله فيها قولان أو أكثر متناقضة. فمثلاً: البئر التي وقعت فيها نجاسة، قال مرة: هي بحر لا ينجسه شيء، وقال مرة: إنها تنـزح كلها، وقال مرة: ينـزح منها 7 دلاء أو 6. ولما سئل أحد علماء الشيعة عن كيفية المخرج في مثل هذا التناقض والتضارب قال: يجتهد المجتهد بين هذه الأقوال ويرجح واحداً أما الأقوال الأخرى فيحملها على أنها «تقية»! فقيل له: ولو اجتهد مجتهد آخر ورجح قولاً غير الذي رجحه المجتهد الأول فماذا يقول في الأقوال الأخرى؟ قال: نفس الشيء يقول بأنها تقية! فقيل له: إذاً ضاع مذهب جعفر الصادق!! لأنه ما من مسألة تنسب له إلا ويحتمل أن تكون تقية؛ إذ لا علاقة تميز بين ما هو للتقية وما هو لغيره!

142 الكتب المعتمدة عند الشيعة في الحديث هي: «الوسائل» للحر العاملي المتوفى سنة 1104هـ و«البحار» للمجلسي المتوفى سنة 1111هـ و«مستدرك الوسائل» للطبرسي المتوفى سنة 1320هـ، فجميعها متأخرة! فإن كانوا قد جمعوا تلك الأحاديث عن طريق السند والرواية فكيف يثق عاقل برواية لم تسجل طيلة أحد عشر قرناً أو ثلاثة عشر قرناً؟! وإن كانت مدونة في كتب، فلمَ لم يُعثر على هذه الكتب إلا في القرون المتأخرة؟! ولِمَ لم يجمع تلك الروايات متقدموهم؟! ولِمَ لم تذكر تلك الكتب وتسجل في كتبهم القديمة؟!


143 هناك مجموعة كبيرة من الروايات والأحاديث التي في كتب الشيعة عن آل البيت توافق ما عند أهل السنة؛ سواء في العقيدة وإنكار البدع أو غير ذلك، ولكن الشيعة يصرفونها عن ظاهرها لأنها لا توافق أهواءهم بدعوى أنها من التقية!


144 ينقل صاحب كتاب «نهج البلاغة» ـ وهو من الكتب المعتمدة عند الشيعة ـ مدح علي رضي الله عنه لأبي بكر وعمر رضي الله عنهما؛ كقوله عن أبي بكر «ذهب نقي الثوب قليل العيب، أصاب خيرها وسبق شرها، أدى إلى الله طاعته، واتقاه بحقه» . فيحتار الشيعة بمثل هذا المدح الذي يخالف عقيدتهم في الطعن بالصحابة؛ فيحملونه على «التقية»!! وأن علياً إنما قال مثل هذا من أجل استصلاح من يعتقد صحة خلافة الشيخين واستجلاب قلوبهم، أي أنه أراد خداع الصحابة! فيلزمهم أن علياً كان منافقاً جباناً يظهر ما لا يبطن، وهذا يخالف ما يروونه عنه من الشجاعة وقول الحق.. الخ.


145 يدعي الشيعة عصمة أئمتهم ـ كما هو معلوم ـ، وهذا أحرجهم كثيراً أمام الروايات العديدة التي فيها أن الأئمة كغيرهم من البشر يجوز عليهم صدور السهو والخطأ..، حتى أقر عالم الشيعة المجلسي بأن: «المسألة في غاية الإشكال؛ لدلالة كثير من الأخبار والآيات على صدور السهو عنهم..» .


146 لقد مات إمام الشيعة الحادي عشر: الحسن العسكري ولم يخلف ولداً، ولكي لا تسقط دعائم المذهب الإمامي زعم رجل اسمه «عثمان بن سعيد» أن للعسكري ولداً اختفى وعمره أربع سنوات، وأنه وكيله.
فعجباً للشيعة! تزعم أنها لا تقبل إلا قول المعصوم، وها هي تقبل في أهم عقائدها دعوى رجل واحد غير معصوم!!


147 يهاجم الشيعة مروان بن الحكم ويعلقون به كل شنيعة، ثم يتناقضون فيروون في كتبهم: أن الحسن والحسين رضي الله عنهما كانا يصليان خلفه! .
والعجيب أن معاوية بن مروان هذا قد تزوج رملة ابنة علي رضي الله عنه!! كما ذكر ذلك النسابون . وكذلك زينب بنت الحسن «المثنى» كانت متزوجة من حفيد مروان: الوليد ابن عبد الملك . وكذلك تزوج الوليد: نفيسة بنت زيد بن الحسن بن علي .


148 يزعم الشيعة أن الإمام لا يكون إلا بالغ . ثم تناقضوا فادعوا إمامة محمد بن علي الملقب «بالجواد» حيث لم يبلغ الحلم عند وفاة والده علي «الرضا».


149 يدعي الشيعة ـ في قصصهم الكثيرة عن مهديهم الغائب ـ أنه لما ولد «نزلت عليه طيور من السماء تمسح أجنحتها على رأسه ووجهه وسائر جسده ثم تطير! فلما قيل لأبيه ضحك وقال: تلك ملائكة السماء نزلت للتبرك بهذا المولود، وهي أنصاره إذا خرج» ! والسؤال: مادامت الملائكة أنصاره؛ فلماذا الخوف والدخول في السرداب؟!


150 وضع الشيعة عدة شروط للإمام: منها أن يكون أكبر أبناء أبيه، وأن لا يغسله إلا الإمام، وأن درع الرسول صلى الله عليه وسلم يستوي عليه، وأن يكون أعلم الناس، وأن لا تصيبه جنابة ولا يحتلم، وأنه يعلم الغيب!…الخ
ولكنهم وقعوا في حرج ـ فيما بعد ـ بهذه الشروط!! لأننا وجدنا أن بعض الأئمة لم يكن أكبر إخوته؛ كموسى الكاظم والحسن العسكري، وبعضهم لم يغسله إمام، كعلي الرضا الذي لم يغسله ابنه محمد الجواد حيث لم يكن يتجاوز الثامنة من عمره آنذاك، وكذلك موسى الكاظم لم يغسله ابنه علي الرضا لغيابه عنه آنذاك، بل الحسين بن علي لم يغسله ابنه علي زين العابدين لملازمته الفراش ولحيلولة عساكر ابن زياد دون ذلك.
وبعضهم لا يستوي عليه درع رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ مثل محمد الجواد الذي لم يتجاوز الثامنة عند وفاة أبيه، وكذلك ابنه علي بن محمد مات عنه وهو صغير.
وبعضهم لم يكن أعلم الناس؛ كمن كان صبياً، وبعضهم جاء النص ـ في أخبار الشيعة ـ بأنه يحتلم وتصيبه الجنابة؛ كعلي وابنيه الحسن والحسين رضي الله عنهم، حيث رووا أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «لا يحل لأحد أن يجنب في هذا المسجد إلا أنا وعلي وفاطمة والحسن والحسين» .
وأما علم الغيب فهذا كذبة لا تستحق الرد وإلا لما وجدنا أن بعضهم يموت مسموماً ـ كما يقولون ـ، فأين علم الغيب؟!


151 يدعي الشيعة أن الإمام يجب أن يكون «منصوصاً» عليه. ولو كان الأمر كذلك ما وجدنا كثرة الاختلافات بين فرقهم في أمر الإمامة، فكل فرقة تدعي «النص» في إمامها! فما الذي يجعل هذه الفرقة أولى من تلك؟! فالكيسانية مثلاً تدعي أن الإمام بعد علي رضي الله عنه هو ابنه «محمد بن الحنفية»، وهكذا.


152 يفتري بعض الشيعة على عائشة رضي الله عنها ويتهمونها بما اتهمها به أهل الإفك ـ والعياذ بالله ـ كما سبق ـ ، فيقال لهم: إذا كان الأمر كما تفترون؛ فلماذا لم يُقم رسول الله صلى الله عليه وسلم عليها الحد وهو القائل «والله لو سرقت فاطمة بنت محمد لقطعت يدها» ؟! ولماذا لم يقم علي عليها الحد، وهو الذي لا يخاف في الله لومة لائم؟! ولماذا لم يقم عليها الحد الحسن لما تولى؟!


153 يعتقد الشيعة أن العلم مخزون عند أئمتهم، وأنهم ورثوا كتباً وعلماً لم يرثه غيرهم؛ فعندهم: «صحيفة الجامعة» و«كتاب علي» و« العبيطة» و«ديوان الشيعة» و«الجفر»، وهذه الصحف الوهمية فيها كل ما يحتاجه الناس.
والعجيب أن هذه الصحف التي تزعمها الشيعة لو كان شيء منها موجوداً لتغير وجه التاريخ، ولما عجز أئمتهم عن الوصول للحكم، ولما عصفت بهم المحن ومات كل واحد منهم مقتولاً أو مسموماً ـ كما يزعمون ـ، ولما غاب غائبهم في سردابه وظل مختفياً قابعاً في مكمنه خوف القتل!


154 ويقال أيضاً: أين هذه «المصادر» اليوم؟ وماذا ينتظر «منتظرهم» حتى يخرج بها إلى الناس؟ وهل الناس بحاجة إليها في دينهم؟ فإن كانوا بحاجة؛ فلماذا تبقى الأمة منذ اختفاء الإمام المزعوم منذ أكثر من 11 قرناً بعيدة عن مصدر هدايتها؟ وما ذنب كل هذه الأجيال لتحرم من هذه الكنوز؟ وإن لم تكن الأمة في حاجة إليها؛ فلماذا كل هذه الدعاوى؟ ولماذا يُصْرَف الشيعة عن مصدر هدايتهم الحقيقي، وهو كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم؟!


155 يذكر الشيعة في كتبهم أن مسير الحسين إلى أهل الكوفة ثم خذلانهم له وقتله كان سبباً في ردة الناس إلا ثلاثة. إذاً لو كان يعلم المستقبل ـ كما يزعمون ـ لما سار إليهم.


156 تدعي الشيعة أن سبب اختفاء إمامهم الثاني عشر هو خوف القتل. فيقال: ولماذا لم يُقتل من قبله من الأئمة؟! وهم يعيشون في دولة الخلافة، وهم كبار، فكيف يُقتل وهو طفل صغير؟!


157 يدعي الشيعة أنهم يعتمدون في الأحاديث «على ما صح من طريق أهل البيت» . وهذا فيه تمويه وخداع؛ لأنهم يعدون الواحد من أئمتهم الاثني عشر كالرسول صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى، وقوله كقول الله ورسوله، ولذلك يندر وجود أقوال الرسول في مدوناتهم؛ لأنهم اكتفوا بما جاء عن أئمتهم. أيضاً: ليس بصحيح أنهم يعتمدون على ما جاء عن طريق أهل البيت (كلهم)؛ إنما عن طريق أئمتهم فقط، فهم لا يعتدون بذرية «الحسن» مثلاً.


158 ويقال أيضاً: أنتم تعتدون بما جاء عن طريق «أئمتكم من أهل البيت» كما تزعمون، ومعلوم أنه لم يدرك أحدهم الرسول صلى الله عليه وسلم وهو مميز سوى علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فهل سيتمكن من نقل كل سنة الرسول صلى الله عليه وسلم للأجيال من بعده؟! كيف ذلك: وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستخلفه في بعض الأحيان أو يبعثه ـ باعترافكم ـ؟! فهو لم يكن مرافقاً للرسول صلى الله عليه وسلم طوال وقته.
أيضاً: كيف سيستطيع علي رضي الله عنه نقل أحوال رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته، التي اختص بنقلها أزواجه؟!
إذاً فعلي لوحده لن يستطيع نقل جميع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم إليكم!


159 يقال ـ أيضاً ـ: لقد وجدنا أن جل بلاد الإسلام بلغهم العلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من غير طريق علي رضي الله عنه، وعامة من بلغ عنه صلى الله عليه وسلم من غير أهل بيته! فقد بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أسعد ابن زرارة إلى المدينة يدعو الناس إلى الإسلام، ويعلم الأنصار القرآن، ويفقههم في الدين، وبعث العلاء بن الحضرمي إلى البحرين في مثل ذلك، وبعث معاذاً وأبا موسى إلى اليمن، وبعث عتاب بن أسيد إلى مكة. فأين دعوى الشيعة أنه لا يبلغ عنه صلى الله عليه وسلم إلا رجل من أهل بيته؟!


160 أيضاً: يعترف الشيعة في كتبهم أنهم لم يبلغهم علم الحلال والحرام ومناسك الحج إلا عن طريق أبي جعفر الباقر. وهذا يعني أنه لم يبلغهم عن علي شيء في هذا! وأن أسلافهم كانوا يتعبدون بما جاء عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم! تقول كتب الشيعة: «كانت الشيعة قبل أن يكون أبو جعفر وهم لا يعرفون مناسك حجهم وحلالهم وحرامهم، حتى كان أبو جعفر ففتح لهم وبين لهم مناسك حجهم وحلالهم وحرامهم، حتى صار الناس يحتاجون إليه من بعد ما كانوا يحتاجون إلى الناس» .
161 يتناقض الشيعة فيحكمون لمن زعم أنه رأى مهديهم المنتظر بأنه عدل وصادق. يقول الممقاني شيخهم : «تشرف الرجل برؤية الحجة ـ عجل الله فرجه وجعلنا من كل مكروه فداه!ـ بعد غيبته، فنستشهد بذلك على كونه في مرتبة أعلى من مرتبة العدالة ضرورة» .
فيقال: ولماذا لا تجرون هذا الحكم على من رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! وهو أعظمُ وأولى من حجتكم؟!

162 يتناقض الشيعة فيردون رواية من أنكر إمام من أئمتهم، فردوا روايات الصحابة لأجل هذا، ثم نجدهم لا يفعلون ذلك مع من أنكر بعض أئمتهم من أسلافهم الشيعة! فقد أكد شيخهم الحر العاملي على أن الإمامية عملت بأخبار «الفطحية» وأخبار «الواقفية» وأخبار «الناووسية» ، وكل هذه الطوائف الثلاث تنكر بعض أئمة الشيعة الاثني عشرية، ومع ذلك يعدون جملة من رجالها ثقات . ولا يفعلون هذا مع صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم!

163 يعتقد فريق كبير من علماء الشيعة بأن كتابهم «الكافي» للكيلني فيه الصحيح والضعيف والموضوع، ومن المقرر بين الشيعة أن هذا الكتاب قد عرض على مهديهم الغائب ـ كما يزعمون ـ فقال بأنه «كافٍ لشيعتنا» ، والسؤال: لماذا لم يعترض على ما فيه من الموضوعات؟!

164 يقول شيخ الشيعة الهمداني في مصباح الفقيه: «إن المدار على حجية الإجماع على ما استقر عليه رأي المتأخرين ليس على اتفاق الكل، بل ولا على اتفاقهم في عصر واحد، بل على استكشاف رأي المعصوم بطريق الحدس..» فهم يعرفون رأي غائبهم المؤيد للإجماع بالحدس! فانظر لهذا التناقض! يجعلون حدسهم وظنهم هو العمدة، وإجماع السلف ليس بعمدة؟!

165 يعترف الشيعة بأن أحد أبرز علمائهم وهو ابن بابويه القمي صاحب «من لا يحضره الفقيه» أحد الكتب الأربعة التي عليها العمل عندهم، يعترفون بأنه «يدعي الإجماع في مسألة ويدعي إجماعاً آخر على خلافها» حتى قال أحد علمائهم «ومن هذه طريقته في دعوى الإجماع كيف يتم الاعتماد عليه والوثوق بنقله» .

166 من عجائب الشيعة أنه إذا اختلفوا في مسألة وكان أحد القولين يُعرف قائله والآخر لا يُعرف قائله، فالصواب عندهم هو القول الذي لا يُعرف قائله! لأنهم يزعمون أنه قد يكون قول الإمام المعصوم! حتى انتقدهم شيخهم الحر العاملي وتعجب قائلاً: «وقولهم باشتراط دخول مجهول النسب فيهم أعجب وأغرب، وأي دليل عليه؟ وكيف يحصل مع ذلك العلم بكونه هو المعصوم أو الظن به» .

167 يقول شيخ الشيعة المجلسي: «إن استقبال القبر أمر لازم وإن لم يكن موافقاً للقبلة» وذلك عند أداء ركعتي زيارة أضرحتهم!!
والعجيب أن النهي عن اتخاذ القبور مساجد وقبلة قد ورد في كتبهم عن أئمتهم من آل البيت، ولكنهم يحملون ذلك على التقية ـ كعادتهم في كل ما لا يوافق أهواءهم ـ!

168 يردد الشيعة كثيراً حديث «الغدير» وقوله صلى الله عليه وسلم فيه «أذكركم الله في أهل بيتي» وينسون أنهم أول من خالف هذه الوصية النبوية؛ حيث عادَوْا جمهوراً كبيراً من أهل البيت!

169 يقال للشيعة: لو كتم الصحابة مسألة النص على علي رضي الله عنه لكتموا فضائله ومناقبه فلم ينقلوا منها شيئاً، وهذا خلاف الواقع، فعلم أنه لو كان شيء من ذلك لنُقل؛ لأن النص على الخلافة واقعة عظيمة، والوقائع العظيمة يجب اشتهارها جداً، فلو حصلت هذه الشهرة لعلمها المخالف والموافق.

170 يروي الشيعة أن الحسن العسكري والد إمامهم المنتظر قد أمر بحجب خبر «المنتظر» إلا عن الثقات، ثم يتناقضون فيزعمون أن من لم يعرف الإمام فإنما يعرف ويعبد غير الله! وإن مات على هذه الحال مات ميتة كفر ونفاق !
!
171 يقال للشيعة الذين يزعمون أن الله قد أمد في عمر «مهديهم المنتظر» مئات السنين، لحاجة الخلق بل والكون كله إليه!: لو كان الله يمد في أجل أحد من بني آدم لحاجة الخلق إليه لمد في أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم.

172 لا يقبل الشيعة قول جعفر أخي الحسن العسكري والد «إمامهم الغائب» في أن أخاه الحسن لم يخلف ولداً؛ لأنه –كما يقولون- غير معصوم ، ثم يقبلون دعوى عثمان بن سعيد في إثبات الولد للحسن، وهو غير معصوم ـ أيضاً ـ! فما هذا التناقض؟!

173 من عقائد الشيعة المشهورة: عقيدة «الطينة»، ـ كما سبق في المقدمة ـ، وملخصها أن الله عز وجل قد خلق الشيعة من طينة خاصة وخلق السنة من طينة خاصة! وجرى المزج بين الطينتين بوجه معين؛ فما في الشيعي من معاصٍ وجرائم هو من تأثره بطينة السني! وما في السني من صلاح وأمانة هو بسبب تأثره بطينة الشيعي!، فإذا كان يوم القيامة جمعت موبقات وسيئات الشيعة ووضعت على السنة! وجمعت حسنات السنة وأعطيت للشيعة!
وفات الشيعة أن هذه العقيدة المخترعة تناقض مذهبهم في القضاء والقدر وأفعال العباد؛ لأن مقتضى هذه العقيدة أن يكون العبد مجبوراً على فعله وليس له اختيار؛ إذ أفعاله بمقتضى «الطينة»، مع أن مذهبهم أن العبد يخلق فعله كما هو مذهب المعتزلة!

174 يذكر علماء الشيعة الاثني عشرية كثيراً حب الأنصار لعلي بن أبي طالب وأنهم كانوا كثرة في جنده في موقعة صفين. فيقال لهم: إذا كان الأمر كذلك فلماذا لم يسلّموا الخلافة إليه وسلّموها لأبي بكر؟! لن تجد إجابة مقنعة تسلّي بها نفسك.
إن نظرة الأنصار ومن قبلهم المهاجرين أبعد وأصوب منا جميعاً، لقد كانت هذه الفئة المؤمنة تُفرّق بين الخلافة وبين الارتباط العاطفي مع قرابة النبي صلى الله عليه وسلم.
ولذا رأينا الكتب الشيعية التي تمتدح هؤلاء الأنصار ووقوفهم جنباً إلى جنب مع علي في موقعة صفين هي الكتب نفسها التي تنعتهم بالردة والانقلاب على الأعقاب في حادثة السقيفة!
ميزان عجيب يُكال به أصحاب رسول الله: إن كانوا مع علي في أمر من الأمور صاروا خير الناس، وإن كان موقفهم مع من خالف علياً أو قُل في غير الاتجاه الذي أراده علي صاروا أهل ردة ومصلحة ونفاق!
فإن قالوا حكمنا عليهم بالردة والانقلاب على أعقابهم لأنهم أنكروا النص على علي بن أبي طالب، قيل لهؤلاء المستنكرين: أو ليس الشيعة الاثني عشرية يذكرون أن حديث الغدير متواتر وأن مئات من الصحابة قد رووه؟ فأين الإنكار؟
عندما أقول بلساني إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي (من كنت مولاه فعلي مولاه) فأين إنكاري للنص؟!
فإن قيل: أنكروا المعنى، قيل لهؤلاء: ومن ذا الذي قال بأن ما ذهبتم إليه في تفسير الحديث هو الحق؟! هل أنتم أفهم وأعقل من صحابة رسول الله الذين عاشوا تلك اللحظات وسمعوا الحديث بآذانهم؟! أم أنكم أفهم بالعربية منهم حتى صرتم تعقلون من الحديث ما لم يعقلوه هم ؟!

175 أمامنا فريقان: فريق طعن في كتاب الله مدعياً وقوع التحريف والتبديل فيه، على رأسه النوري الطبرسي ـ مؤلف كتاب المستدرك أحد الأصول الحديثية الثمانية لدى الشيعة الاثني عشرية ـ والذي ألفّ كتاباً باسم (فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب) يقول فيه عن القرآن وعن وقوع التحريف فيه ما نصه: (ومن الأدلة على تحريفه فصاحته في بعض الفقرات البالغة حد الإعجاز وسخافة بعضها الآخر) !
وسيد عدنان البحراني القائل: (الأخبار التي لا تحصى كثرة وقد تجاوزت حد التواتر ولا في نقلها كثير فائدة بعد شيوع القول بالتحريف والتغيير بين الفريقين، وكونه من المسلمات عند الصحابة والتابعين بل وإجماع الفرقة المحقة وكونه من ضروريات مذهبهم وبه تضافرت أخبارهم) .
ويوسف البحراني القائل: (لا يخفى ما في هذه الأخبار من الدلالة الصريحة والمقالة الفصيحة على ما اخترناه ووضوح ما قلنا، ولو تطرق الطعن إلى هذه الأخبار على كثرتها وانتشارها لأمكن الطعن إلى أخبار الشريعة كلها، كما لا يخفى؛ إذ الأصول واحدة وكذا الطرق والرواة والمشايخ والنقلة، ولعمري إن القول بعدم التغيير والتبديل لا يخرج من حسن الظن بأئمة الجور وأنهم لم يخونوا في الإمامة الكبرى مع ظهور خيانتهم في الأمانة الأخرى التي هي أشد ضرراً على الدين) .
طعن هذا الفريق بالقرآن بكل وضوح قائلاً بوقوع التحريف فيه!
وفريق آخر (وهم صحابة رسول الله) خطيئته التي لا يغفرها له الشيعة الاثنا عشرية هي أنه سلّم الخلافة لأبي بكر بدلاً من علي!
الفريق الأول الذي طعن في كتاب الله يعتذر له علماء الشيعة الاثني عشرية وغاية ما يقولون فيه كلمة (أخطأوا)، (اجتهدوا وتأولوا ولا نوافقهم على ما ذهبوا إليه)، وليت شعري متى صارت مسألة حفظ كتاب الله أو تحريفه مناطاً للاجتهاد؟! وأي اجتهاد في قول هذا المجرم إن (في القرآن آيات سخيفة)! والله إنها لطامة كبرى.
ولنأخذ مثالاً على نظرة علماء الشيعة الاثني عشرية إلى القائلين بالتحريف:
السيد علي الميلاني ـ من كبار علماء الشيعة الاثني عشرية اليوم ـ يقول في كتابه (عدم تحريف القرآن ص 34) مدافعاً عن (الميرزا نوري الطبرسي): (الميرزا نوري من كبار المحدثين، إننا نحترم الميرزا النوري، الميرزا نوري رجل من كبار علمائنا، ولا نتمكن من الاعتداء عليه بأقل شيء، ولا يجوز، وهذا حرام، إنه محدّث كبير من علمائنا)!! فتأمل هذا التناقض.

176 قال الله عز وجل: {اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء}ـ [الأعراف:3] فهذا نص في إبطال اتباع أحد دون رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنما الحاجة إلى فرض الإمامة لينفذ الإمام عهود الله تعالى الواردة إلينا على من عبد فقط، لا لأن يأتي الناس بما لا يشاؤنه في معرفته من الدين الذي أتاهم به رسول الله صلى الله عليه وسلم، ووجدنا علياً رضي الله عنه إذ دعي إلى التحاكم إلى القرآن أجاب، وأخبر بأن التحاكم إلى القرآن حق. فإن كان عليّ أصاب في ذلك فهو قولنا، وإن كان أجاب إلى الباطل فهذه غير صفته رضي الله عنه، ولو كان التحاكم إلى القرآن لا يجوز بحضرة الإمام لقال علي حينئذ: كيف تطلبون تحكيم القرآن، وأنا الإمام المبلغ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
فإن قالوا: إذ مات رسول الله صلى الله عليه وسلم فلابد من إمام يبلغ الدين.
قلنا: هذا باطل ودعوى بلا برهان، وقول لا دليل على صحته، وإنما الذي يحتاج إليه أهل الأرض من رسول الله صلى الله عليه وسلم بيانه وتبليغه فقط، سواء في ذلك من كان بحضرته، ومن غاب عنه، ومن جاء بعده؛ إذ ليس في شخصه صلى الله عليه وسلم إذا لم يتكلم بيان عن شيء من الدين فالمراد منه عليه السلام كلام باق أبداً مبلغ إلى كل من في الأرض،
وأيضاً، فلو كان ما قالوا من الحاجة إلى إمام موجود إلى الأبد لكان منتقضاً ذلك عليهم بمن كان غائباً عن حضرة الإمام في أقطار الأرض، إذ لا سبيل إلى أن يشاهد الإمام جميع أهل الأرض الذين في المشرق والمغرب من فقير وضعيف وامرأة ومريض ومشغول بمعاشه الذي يضيع إن أغفله، فلابد من التبليغ.
فإذ لابد من التبليغ عن الإمام، فالتبليغ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أولى بالاتباع من التبليغ عمن هو دونه، وهذا ما لا انفكاك لهم منه .

177 لقد جاءت روايات بأسانيد ثابتة وصحيحة لدى الشيعة تذم وتلعن مجموعة من الكذابين الذين قام الدين الشيعي على رواياتهم، تذمهم بأعيانهم، فلم يقبل شيوخ الشيعة الذم الوارد فيهم (لأنهم لو قبلوا ذلك لأصبحوا من أهل السنة وتخلوا عن شذوذهم) وقد فزعوا إلى التقية لمواجهة هذا الذم، وهذا ليس له تفسير إلا رد قول الإمام من وجه خفي، وإذا كان منكر نص الإمام كافراً في المذهب الشيعي فهم خرجوا بهذا عن الدين رأساً!
وقد اعترف محمد رضا المظفر ـ وهو من شيوخهم وآياتهم المعاصرين ـ اعترف بأن جل رواتهم قد ورد فيهم الذم من الأئمة ونقلت ذلك كتب الشيعة نفسها، قال وهو يتحدث عما جاء في هشام بن سالم الجواليقي من ذم قال: «وجاءت فيه مطاعن، كما جاءت في غيره من أجلة أنصار أهل البيت وأصحابهم الثقات والجواب عنها عامة مفهوم» (أي العلة المعروفة السائرة عندهم وهي التقية) ثم قال: «وكيف يصح في أمثال هؤلاء الأعاظم قدح؟ وهل قام دين الحق وظهر أمر أهل البيت إلا بصوارم حججهم» .
لاحظ ماذا يصنع التعصب بأهله: فهم يدافعون عن هؤلاء الذين جاء ذمهم عن أئمة أهل البيت، ويردون النصوص المروية عن علماء أهل البيت في الطعن فيهم والتحذير منهم، التي تنقلها كتب الشيعة نفسها، فكأنهم بهذا يُكذبون أهل البيت، بل يصدقون ما يقوله هؤلاء الأفاكون؛ حيث زعموا أن ذم الأئمة لهم جاء على سبيل التقية، فهم لا يتبعون أهل البيت في أقوالهم التي تتفق مع نقل الأمة، بل يقتفون أثر أعدائهم ويأخذون بأقوالهم، ويفزعون إلى التقية في رد أقوال الأئمة.

178 قد عرف بالتواتر الذي لا يخفى على العامة والخاصة أن أبا بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم كان لهم بالنبي صلى الله عليه وسلم اختصاص عظيم وكانوا من أعظم الناس صحبة له وقرباً إليه، وقد صاهرهم كلهم، وكان يحبهم ويثني عليهم، وحينئذ فإما أن يكونوا على الاستقامة ظاهراً وباطناً في حياته وبعد موته، وإما أن يكونوا بخلاف ذلك في حياته أو بعد موته، فإن كانوا على غير الاستقامة مع هذا القرب فأحد الأمرين لازم: إما عدم علمه بأحوالهم، أو مداهنته لهم، وأيهما كان فهو من أعظم القدح في الرسول صلى الله عليه وسلم كما قيل:
فإن كنت لا تدري فتلك مصيبة
وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم
وإن كانوا انحرفوا بعد الاستقامة فهذا خذلان من الله للرسول في خواص أمته، وأكابر أصحابه، ومن وعد أن يظهر دينه على الدين كله، فكيف يكون أكابر خواصه مرتدين؟ فهذا ونحوه من أعظم ما يقدح به الشيعة في الرسول صلى الله عليه وسلم؛ كما قال أبوزرعة الرازي: إنما أراد هؤلاء الطعن في الرسول صلى الله عليه وسلم ليقول القائل: رجل سوء كان له أصحاب سوء، ولو كان رجلاً صالحاً لكان أصحابه صالحين.

179 إن مذهب الشيعة في تكفير الصحابة يترتب عليه تكفير علي رضي الله عنه؛ لتخليه عن القيام بأمر الله. ويلزم عليه إسقاط تواتر الشريعة، بل بطلانها ما دام نقلتها مرتدين، ويؤدي إلى القدح في القرآن العظيم، لأنه وصلنا عن طريق أبي بكر وعمر وعثمان وإخوانهم، وهذا هو هدف واضع هذه المقالة.

180 يقول الشيعة بأن «الإمامة واجبة لأن الإمام نائب عن النبي صلى الله عليه وسلم في حفظ الشرع الإسلامي وتيسير المسلمين على طريقه القويم، وفي حفظ وحراسة الأحكام عن الزيادة والنقصان» ويقولون بأنه «لابد من إمام منصوب من الله تعالى وحاجة العالم داعية إليه، ولا مفسدة فيه، فيجب نصبه...» ، وأن الإمامة «إنما وجبت لأنها لطف.. وإنما كانت لطفاً؛ لأن الناس إذا كان لهم رئيس مطاع مرشد يردع الظالم عن ظلمه، ويحملهم على الخير، ويردعهم عن الشر، كانوا أقرب إلى الصلاح، وأبعد عن الفساد، وهو اللطف» .
فيقال لهم: إن أئمتكم الاثني عشر ـ غير علي رضي الله عنـه ـ لم يملكوا الرئاسة العامة في أمور الدين والدنيا، ولم يملكوا ردع الظالم عن ظلمه، وحمل الناس على الخير وردعهم عن الشر! فكيف تدعون لهم الدعاوى الخيالية التي لم تكن واقعاً أبداً؟! وهذا لو تأملتم ينقض كونهم أئمة ـ حسب مفهومكم ـ؛ لأنه لم يحصل منهم اللطف الذي تزعمون.

181 ورد في كتاب نهج البلاغة أن علياً رضي الله عنه كان يناجي ربه بهذا الدعاء: «اللهم اغفر لي ما أنت أعلم به مني، فإن عدت فعد عليّ بالمغفرة، اللهم اغفر لي ما وأيت من نفسي ولم تجد له وفاء عندي، اللهم اغفر لي ما تقربت به إليك بلساني ثم ألفه قلبي، اللهم اغفر لي رمزات الألحاظ وسقطات الألفاظ، وسهوات الجنان وهفوات اللسان» .
فهو رضي الله عنه يدعو الله بأن يغفر له ذنوبه من السهو وغيره، وهذا ينافي ما تزعمونه له من العصمة!

182 يزعم الشيعة أنه ما من نبي من الأنبياء إلا ودعا إلى ولاية علي ! وأن الله قد أخذ ميثاق النبيين بولاية علي ! بل وصلت بهم المبالغة والغلو إلى أن زعم شيخهم الطهراني أن ولاية علي «عُرضت على جميع الأشياء، فما قبل صلح، وما لم يقبل فسد» !
ويقال للشيعة: لقد كانت دعوة الأنبياء عليهم السلام إلى التوحيد وإخلاص العبادة لله، لا إلى ولايـة علي كما تدعون. قال تعالى {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ }ـ [الأنبياء:25]. وإذا كانت ولاية علي كما تدعون مكتوبة في جميع صحف الأنبياء؛ فلماذا ينفرد بنقلها الشيعة ولا يعلم بها أحد غيرهم؟! ولماذا لم يعلم بذلك أصحاب الديانات؟! وكثير منهم أسلم ولم يذكر هذه الولاية. بل لماذا لم تُسجل في القرآن وهو المهيمن على جميع الكتب؟!.

183 هل تمتع الأئمة؟!
ومن هم أبناؤهم من المتعة؟!

184 يقول الشيعة: إن الأئمة يعلمون ما كان وما يكون وأنه لا يخفى عليهم الشيء، وإن علي بن أبي طالب باب العلم ـ فكيف يجهل علي حكم المذي ويُرسل للنبي صلى الله عليه وسلم من يعلمه الأحكام المتعلقة بذلك؟!

185 إن الجريمة التي اقترفها الصحابة عند الشيعة هي انحرافهم عن ولاية علي ـ رضي الله عنه ـ كما يدَّعون، وعدم التسليم له بالخلافة، فتصرفهم هذا أسقط عدالتهم عند الشيعة. فما بالهم لم يفعلوا مثل ذلك مع الفِرَق الشيعية الأخرى الذين أنكروا بعض أئمتهم كـ«الفطحية» و«الواقفة» وغيرهم؟! بل تجدهم يحتجون برجالهم ويعدلونهم ! فلماذا هذا التناقض؟!

186 تتفق مصادر الشيعة على العمل بالتقية للأئمة وغيرهم ـ كما سبق ـ وهي أن يُظهر الإمام غير ما يُبطن، وقد يقول غير الحق. ومن يستعمل التقية لا يكون معصوماً؛ لأنه حتماً سيكذب، والكذب معصية!

187 ينقل الكليني أن بعض أنصار الإمام علي ـ رضي الله عنه ـ طالبه بإصلاح ما أفسده الخلفاء الذين سبقوه، فرفض محتجًّا بأنه يخشى أن يتفرق عنه جنده مع أن التهم التي وجهوها للخلفاء قبله (أبي بكر وعمر وعثمان ـ رضي الله عنهم ـ) تشمل مخالفة القرآن والسنة. فهل ترك علي لتلك المخالفات كما هي يُناسب «العصمة» التي يدَّعونها له؟!

188 لقد اختار عمر ـ رضي الله عنه ـ ستة أشخاص للشورى بعد وفاته، ثم تنازل ثلاثة منهم، ثم تنازل عبدالرحمن ابن عوف، فبقي عثمان وعلي ـ رضي الله عنهم ـ، فلماذا لم يذكر عليٌّ منذ البداية أنه موصىً له بالخلافة؟! فهل كان يخاف أحداً بعد وفاة عمر؟
صحيفة ذؤابة السيف:
عن أبي بصير عن أبي عبد الله رضى الله عنه أنه كان في ذؤابة سيف رسول الله صلى الله عليه وآله صحيفة صغيرة فيها الأحرف التي يفتح كل حرف منها ألف حرف.
قال أبو بصير: قال أبو عبد الله: فما خرج منها إلا حرفان حتى الساعة .
نقول : وأين الأحرف الأخرى؟!
ألا يفترض أن تخرج حتى يستفيد منها شيعة أهل البيت؟!
أم أنـها ستبقى مكتومة حتى يقوم القائم؟؟! وتهلك الأجيال تلو الأجيال والدين محبوس في السرداب..؟!







التوقيع :
يقول علي رضي الله عنه : (وسيهلك في صنفان: محب مفرط يذهب به الحب إلى غير الحق،ومبغض مفرط يذهب به البغض إلى غير الحق ، وخير الناس في حالا النمط الاوسط، فالزموه والزموا السواد الاعظم فإن يد الله على الجماعة. ) نهج البلاغة 2 ص 8
من مواضيعي في المنتدى
»» وكلاء الدجال المنتظر وأخر خبر
»» قطع غيار للإنسان بعد اكتشاف مورثة جينية جديدة تتيح تجديد الجسم
»» هل لأهل البيت علاقة بمذهب الرافضة ؟ومايفعلونه الآن من طقوس؟.
»» هل يوجد لأبي بكر وعمر فضيلة
»» ارجوكم اخوتي املي في الله ثم فيكم
 
قديم 03-10-09, 04:16 PM   رقم المشاركة : 14
suny
عضو ذهبي






suny غير متصل

suny is on a distinguished road


اللهم لك الحمد والشكر اولا واخرا


هذا الاخ مثال للشيعى عندما يشغل عقله

ويعمل مقارنه بين افعاله وبين افعال الرسول صلى الله عليه وسلم

اذا كانت افعالك منافيه لافعال واقوال الرسول ياشيعى



اذا سؤال لماذا بعث الله سبحانه الرسول اذا كانت افعالكم كلها منافيه لافعال الرسول ؟؟





لهذا السبب الشيعه يخشون ان يشغلوا عقلولهم لانه اذا شغلوا عقولهم راح يرجعون للاسلام الحقيقى


أسأل الله ان يثبتك


واخيرا اهنئ وأبارك لأختى نصيرة الصحابه لانها كانت سبب بعد الله سبحانه الى رجوع الاخ نبع الوفاء الى الحق







 
قديم 03-10-09, 04:22 PM   رقم المشاركة : 15
نبع الوفاء
شيعي سابقاً







نبع الوفاء غير متصل

نبع الوفاء is on a distinguished road


وأخيراً وليس آخراً إنشاء الله أنقل كلام شيخنا إي والله شيخنا وأسدنا من الآن فصاعداً هذا الرجل الذي آتاه الله الحجه الدامغه والادب الرفيع. هذا الرجل الذي ما ان اتى اليه صاحب بدعه الا ورجع هذا المبتدع يجر اذيال الخيبه والحسره والهزيمه، ومن شاهد مناظراته عرف ذلك. رجل صاحب سنه ، لا يخشى في الله لومه لائم. وله الفضل الأكبر بعدالله في هدايتي الشيخ عثمـــــــان الــــــــخـــــميس ولاأنسى أختي نصيرة ولاأنكر فضلها
واليكم

قال الشيخ عثمان الخميس -حفظه الله تعالى-: قال الإمام أبو زرعة الرازي -رحمه الله تبارك وتعالى- كلمةً لو كتبت بماء الذهب؛ لكان جديراً بها، وحريٌّ بكل مسلم متَّبع أن يحفظها، قال -رحمه الله تبارك وتعالى-:«إذا رأيت الرجل ينتقص أحداً من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؛ فاعلم أنّه زنديق؛ وذلك أنَّ القرآن عندنا حق، والرسول عندنا حق، وإنَّما نقل لنا الكتاب والسّنن أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وهؤلاء يريدون أن يطعنوا بشهودنا؛ ليبطلوا الكتاب والسُّنن، والجرح بهم أولى، وهم زنادقة»[«شرح السنّة» للبربهاري (134، 135، 148)، و«الكفاية» للخطيب البغدادي (1/188)].

لقد قال هذا الإمام تلكم الكلمة في القرن الثالث الهجري:«يريدون أن يطعنوا بشهودنا؛ ليبطلوا الكتاب والسنن»، فهذه هي القضيَّة يطعنون في أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ ليصلوا إلى مرادهم، فهم لا يريدون الصحابة، وإنّما يريدون ما نقله الصحابة.

إنّ القرآن الكريم الذي بين أيديكم إنّما نقله من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-، عشرة هم رواة القرآن: عمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، وأبي بن كعب، وأبو موسى الأشعري، وعبدالله بن مسعود، وأبو الدرداء، وأبو هريرة، وابن عباس، وزيد بن ثابت، فتسعة منهم عند الطاعنين الشيعة هم كفرة فجرة، وعليٌّ -فحسب- هو المؤمن عندهم، والرواة عن علي أهل السنّة.

أنتم تروون القرآن الكريم عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- متواتراً برواية جمع عن جمعٍ عن جمع، وهم يعجزون عن أن يأتوا بإسنادٍ واحدٍ فقط للقرآن الكريم، أنتم ترون أنَّ رواة القرآن الكريم هم أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وهم الذين رووا القرآن الكريم عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أنتم تنقلونه متواتراً، وغيركم يعجز عن إسنادٍ واحد؛ بل إنّ كلّ حرف تنقلونه بالتواتر ترفعون رؤوسكم به بإسناد لا إسناد مثله عن رسول الله عن جبريل عن ربِّ العزَّة -تبارك وتعالى-، فعليكم أن تفخروا بهذا، وأن ترفعوا به رؤوسكم.

وهؤلاء اليهود والنصارى ضيعوا كتبهم، ليس لهم إسناد واحد لموسى ولا لعيسى -صلوات الله وسلامه عليهما-، أمّا أنتم فعندكم أسانيد إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-.

ثم السنّة فمن نقلها؟ إنَّ أشهر نقلتها سبعة من الصحابة، وهم أصحاب ألوف الأحاديث، وهم الذين رووا عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- السنن.

فأشهرهم أبو هريرة وقد تجاوزت رواياته الخمسة آلاف حديث. وابن عمر، وأنس، وعائشة وقد تجاوزوا الألفين. وابن عباس، وجابر، وأبو سعيد وقد تجاوزوا الألف، فهؤلاء السبعة رووا «60%» من سنّة الرسول -صلى الله عليه وسلم-، غير أنهم عند الشيعة كفّار!!

ولو أضفنا إلى أولئك السبعة ستةً آخرين وهم: أبو بكر الصديق، وعمر ابن الخطاب، وعبدالله بن مسعود، وأبو موسى الأشعري، وعبدالله بن عمر، والبراء بن عازب، فإن مجموع ما رواه أولئك مع هؤلاء نحو من ثلاثة أرباع السنّة، وهذا يعني أنَّ الرافضة لمّا كفروا هؤلاء أرادوا ردّ القرآن وردّ السنّة الذَيْنِ نُقِلا عن هؤلاء النفر المبارك، فبجرحهم النّقَلَة جرحوا المنقول، وهذا هو قصدهم الخبيث!

فيا أهل السنّة إنكم لفي نعمة يحسدكم عليها غيركم، ولقد ودوا أن يكونوا مثلكم، لكن لا يستطيعون.

فما أعظمه من إسناد عندكم، تتصلون به برسولكم الكريم -صلى الله عليه وسلم-، بل بربِّ العالمين -سبحانه وتعالى-، وهذا موضع شكر، وواجب حمد يلزمكم أن تؤدوه، وهو موطن حسدٍ لكم من غيركم:{أم يَحسُدون الناس على ما آتاهم اللهُ من فضله}[النساء:54]، ولقد حسدوكم إذ لم يستطيعوا أن يصنعوا صنيعكم، ثم لم يقدروا على فعالكم، فطعنوا بما عندكم من الحق؛ ليبطلوه، وطعنوا بأهله، ليسقطوه!!

إنّهم لا يريدون أصحاب النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- قطعاً، ولكنهم يريدون ما نقله أصحاب النبيِّ -صلى الله عليه وسلم-، فلله درُّ هؤلاء الصحابة الذين نقلوا لنا الكتاب والسنَّة، هؤلاء الصحابة الذين قال الله فيهم:{تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من الله ورضواناً}[الفتح:29]، فقد زكَّى الله -سبحانه وتعالى- ظاهرهم، وزكَّى باطنهم.

هؤلاء الصحابة الذين قال الله فيهم:{للفقراء المهاجرين الذين أُخرجوا من ديارهم وأموالهم}[الحشر:8]. وهم الذين قال الله فيهم:{محمدٌ رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم}[الفتح:29]، وهم الذين قال الله فيهم:{وألَّف بين قلوبهم}[الأنفال:63].

هؤلاء الصحابة الذين قاتلوا في بدر، وفي أحد، وفي الخندق، وفي خيبر، وفي تبوك، والذين نصروا الله ورسوله، وجاهدوا بأموالهم وبأنفسهم.

نعم؛ إنّ الشيعة يريدون هؤلاء، يريدون أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولا تظنّوا أبداً أنهم يسبون أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- غَيْرة على الدين، ليس الأمر كذلك، ليست القضيَّةُ قضيَّةَ غيْرةٍ على الدين.

فهل سمعتم أحداً منهم يسبّ فرعون، أو هامان، أو النمرود، أو أبا جهل، أو أبا لهب؟! كلا؛ ولكنهم يتغنّون بسبّ عائشة، وعمرَ، وعثمان، وأبي عبيدة، وبسبّ غيرهم من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-.

لماذا يسبُّون هؤلاء؟

إنّهم يسبّونهم ليُبطلوا ما نقلوه من الخير الذي ترفلون به، إنّهم لا يريدون الصحابة وإنما يريدون الدين الذي نقله الصحابة،

ونقول لهم:

يا ناطح الجـبـل العالـي ليكلمـه
أشفق على الرأس لا تُشفق على الجبل

إي والله! إنّ هؤلاء الصحابة لن ينالهم شيء من هذا السب، بل يرفع الله -تبارك وتعالى- بذلك درجاتهم. ولنا أن نسأل: ماذا يريد الطاعنون بأصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- ماذا يريدون بطعنهم؟ إنّ غايتهم أمران:

1- إبطال الكتاب العزيز، وقد قالها كثير من علمائهم: كيف لنا أن نثق بقرآن نقله المرتدون والمنافقون، نعم إنهم يريدون إبطال الكتاب العزيز.

2- إبطال السنّة التي نقلها أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وتكذيب كتاب الله -تبارك وتعالى- الذي مدحهم، ويريدون ردّ التاريخ المشرّف بهم، ثم إنهم يسعون أن يقولوا: فشل محمد -صلى الله عليه وسلم- في تربية أصحابه ثلاثةً وعشرين عاماً -صلوات الله وسلامه عليه- رَبَّى هؤلاء الصحابة، ثم بمجرد موته ارتدوا جميعاً إلا ثلاثة، فَأيُّ معلمٍ هذا!

إنهم لا يريدون المتعلمين، ولكنَّهم يريدون المعلّم، ولا يستطيعون أن يصلوا إلى المعلّم إلا عن طريق الطعن في طلبته، وفي تلاميذه، وفي المتعلمين الآخذين عنه، فهم يريدون دينكم، فعليكم أن تثأروا لدينكم وتدافعوا عنه، وأن تدافعوا عن قرآنكم وسنّة نبيِّكم محمدٍ -صلى الله عليه وسلم-.

أقول -كما قال بعض أهل العلم-:

إنَّ الرجال الطاعنين على الصحابة *** مثلُ الكلابِ تطوف باللُّحمان
إن لم تصن تلك اللحوم أسودُها *** أكلت بلا عـوضٍ ولا أثمان

إي والله الذي لا إله إلا هو؛ إن لم نصن عرض أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من أولئك الطاعنين، وقبلنا طعنهم، فسيأتي اليوم الذي تخرج فيه نابتة تقول: إذا كان الصحابة بهذا القدر من الكفر، فعلام نقبل القرآن الذي نقلوه، وعلام نقبل السنّة التي نقلوها، بل علام نقبل هذا الدين، وهذا هو مرادهم في النهاية.

إنَّ القضيَّة أعظم من مجرَّد سبٍّ لأبي هريرة، أو لعمر، أو لعائشة، أو لغيرهم من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-، بل إنَّ الأمر أكبرُ من ذلك، وعلينا أن نتنبه لهذا الأمر، وأن لا نقبل أي طعنٍ في الصحابة، مهما قلَّ أو كثر!! وهذا كما قال الإمام أحمد:« معاوية قنطرة الصحابة، من طعن في معاوية وسكت عنه انتقل بعدها إلى غيره من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- ».

فعلينا أن نتنبه لهذه القضية، وأن نحفظ لأصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قدرهم، وأن نشكر لهم فضلهم، إذ نقلوا لنا هذا الدين العظيم، والله أعلى وأعلم، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
__________________

----------------------------------
إِنْ لَمْ يَكنْ بِكَ غَضَبٌ عَليَّ فَلا أُبَالي ..

----------------------------------







التوقيع :
يقول علي رضي الله عنه : (وسيهلك في صنفان: محب مفرط يذهب به الحب إلى غير الحق،ومبغض مفرط يذهب به البغض إلى غير الحق ، وخير الناس في حالا النمط الاوسط، فالزموه والزموا السواد الاعظم فإن يد الله على الجماعة. ) نهج البلاغة 2 ص 8
من مواضيعي في المنتدى
»» الى من يدعون حب آل البيت كذب وبهتان و....
»» قبح الله المجلسي وكل من قال بهذا
»» أسئلة المسلمين التي عجز الرافضة عن الإجابة عليها
»» خاص للأعضاء السنة لرد هذه الشبهة ونسفها
»» قطع غيار للإنسان بعد اكتشاف مورثة جينية جديدة تتيح تجديد الجسم
 
قديم 03-10-09, 04:26 PM   رقم المشاركة : 16
الكتمر
عضو نشيط






الكتمر غير متصل

الكتمر is on a distinguished road


الله أكبر
هنئآ لك أخي نبع الوفاء على معرفه الحق
وهنئآ لكي أختي نصيره الصحابه على الاجر الاعظيم







التوقيع :
فأقسم بالله العظيم
انني بعت نفسي لله تعالى
فاستخدمني يا خادم الحرمين الشرفين
واجعلني أشلا في أعداءالتوحيد
من مواضيعي في المنتدى
»» يأهل السنه هذى اخلاق المسلمين(فيديو)
»» فضائح الرافضه {صور}
»» الفلم الذي هتك ستر الرافضة / فيديو
»» إسماعيلية نجران و تقية الولاء المزيفة إتجاه حكومتنا
»» هـل مـن شـيـعـي فـاضـل يـفـك لـنـا هـذه الـرمـوز ؟
 
قديم 03-10-09, 04:26 PM   رقم المشاركة : 17
نبع الوفاء
شيعي سابقاً







نبع الوفاء غير متصل

نبع الوفاء is on a distinguished road


تعود لي أنفاسي بعد ماتخذته من قرار وأنا في صراع ثم أعود







التوقيع :
يقول علي رضي الله عنه : (وسيهلك في صنفان: محب مفرط يذهب به الحب إلى غير الحق،ومبغض مفرط يذهب به البغض إلى غير الحق ، وخير الناس في حالا النمط الاوسط، فالزموه والزموا السواد الاعظم فإن يد الله على الجماعة. ) نهج البلاغة 2 ص 8
من مواضيعي في المنتدى
»» ارجوكم اخوتي املي في الله ثم فيكم
»» وكلاء الدجال المنتظر وأخر خبر
»» حال الامام علي عليه السلام عند الشيعة!!!
»» حوار رائع. يُنْسَفُ فيه مذهب الرافضة فهل من متمعن ؟
»» خاص للأعضاء السنة لرد هذه الشبهة ونسفها
 
قديم 03-10-09, 04:42 PM   رقم المشاركة : 18
أبو نسيبة
عضو ماسي







أبو نسيبة غير متصل

أبو نسيبة is on a distinguished road


الله أكبر ولله الحمد
هذا أعظم قرار اتخذته في دنياك ونعم القرار نسأل الله تعالى لنا ولكم الحسنى واجتناب النار ورؤية الله تعالى في دار القرار.

مرحبا بك أخا حبيبا بين اخوانك و أعظم الله الاجر للشيخ عثمان الخميس وللاخت نصيرة الصحابة .. أغبطهما







التوقيع :
أخبار الثورة السورية المباركة - اخوانكم في ليبيا معكم يا رجال ويا حرائر سوريا
S.N.N شبكة شام

كيف تناظر وتفحم أشعريا

س: ما التصوف؟ .. ج: عبادة قبور

عن التصوف والصوفية في ليبيا
من مواضيعي في المنتدى
»» لماذا لا يتم الاستعانة بعلم الغيب عند البدوي في الاستخبارات العسكرية ؟
»» كنت صوفيا لمدة 10 سنوات وهداني الله تعالى لمذهب أهل السنة والجماعة - التصوف قبر السنة
»» الطريقة السنوسية
»» من فضائح الوهابية / بالصوت و الصورة
»» أشاعرة يدوسون المصحف بالارجل ويكتبون اسماء الله تعالى بالعذرة
 
قديم 03-10-09, 04:45 PM   رقم المشاركة : 19
المرسال
مشرف






المرسال غير متصل

المرسال is on a distinguished road


الله اكبر ولله الحمد

نسأل الله ان يغفر لك ذنوبك ويثبتك على دينه

وجزاء الله الشيخ الفاضل عثمان الخميس خير الجزاء وجزاء اختنا الفاضله ومشرفتنا نصيرة الصحابه خير الجزاء


مشكلة الشيعه يا اخي انهم لايقرأؤون كتبهم ويكتفوا بما يقوله الملالي







التوقيع :
استودعكم الله اخواني واخواتي
من مواضيعي في المنتدى
»» كوكتيل فضائح منووووووع ولاعزاء لرافضه العرب
»» المعمم عبدالحميد المهاجر منزعج من قناة صفا
»» هل هذا معقول
»» اسمع ما قاله الغرب عن نبينا محمد صلِّ الله عليه وسلم
»» حوار ساخن ... بين شيعي و نصراني !!!!!!؟؟؟؟
 
قديم 03-10-09, 05:05 PM   رقم المشاركة : 20
الوعد الحق
مشترك جديد






الوعد الحق غير متصل

الوعد الحق is on a distinguished road


الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ... مبارك لك أتباع سنة الحبيب ربنا يثبتك على دينه







 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:18 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "