و إن قلت: إن الـرق له أسباب خاصة كالشراء و الاستنقاذ من أيدي الكفار و الاعتراف من المجهول؟
قلنا: هذه الأسباب كلها حاصلة فينا؛ أما الأول: فما ورد في الأخبار من أن الشيعة زمن الإمام أبي الحسن موسى بن جعفر (ع) لما أذاعوا أسرار الأئمة (ع) و أعانوا على قتلهم أراد الله سبحانه أن يأخذهم بالموت والعذاب فأوحى ذلك إليه (ع) فقال (ع) : أما إذا كان ذلك فأنا أشري شيعتي بنفسي و أقيهم بروحي فقبضه الله تلك السنة إليه بدلاً عن الشيعة [(1)] و لا ثمن أعلى وأغلى من هذا الثمن.
وبالجملة فالذي أتحققه من تتبع الأخبار أن الناس كلهم عبيد رق لهم (ع) يجري عليهم ما يجري عليهم.
رياض الأبرار - نعمة الله الجزائري 2/ 88
[(1)]- الكافي للكليني 1/ 20
- الحاشية على أصول الكافي للعاملي ص204 (كان فيه إشارة إلى ما مر في -الخبر- وهذا خصلة قد اختص بها فكان أعظم بـركة).
- الكليني والكافي للقنبري 4/ 9 (ودلالته واضحة).
- مقتل الحسين للمقرم ص108 باب (إيثارهم ع).
- مدينة المعاجز للبحراني 6/ 379 باب (أنه خيّر بين نفسه (ع) وشيعته).
- الهدايا لشيعة الأئمة للتبريزي 3/ 331
- تحفة الأولياء للأردكاني 1/ 822
- مسند الكاظم للعطاردي 1/ 451
- التتمة في تواريخ الأئمة للعاملي ص116