قصة ظريفة.. الجندي العراقي لايفرق بين ميزان العدالة وميزلن البقالة..!

[بعيد المسافات]

قصة ظريفة.. الجندي العراقي لايفرق بين ميزان العدالة وميزلن البقالة..!
2013-04-06 :: رافد الخزاعي ::

في أحد الأيام كنت راكبا مع صديقي وكان قاضيا وهو يقود سيارته، فأوقفتنا إحدى السيطرات في شوارع بغداد، وما أكثر نقاط السيطرة التي تنجح دوما في لإيذاؤء المواطنين، لكنه تفشل دوما في إيقاف الارهابيين..

اقترب منا الجندي المتواجد في السيطرة، ثم ابتسم وقال: أحب أتعرف على الشباب...! إي يابه ليش ما تتعرف حاضرين بخدمتك.. فأعطاه القاضي هويته الرسمية دون إن يوضح له طبيعة عمله.

تفحص الجندي الهوية وقلبها يمنة ويسرة وشمالا وجنوبا لكن عينيه كانتا لا تفارق صورة شعار (ميزان العدالة) الموجود على هوية القاضي، ونحن ننتظر ردة فعل الجندي وهو ينظر في الهوية ويتفحصها مليا..

بعدها ضحك الجندي وقال مستغربا : (والله صدك كالوا عراق العجائب .. حتى البكالين يركبون سيارات آخر موديل ويلبسون أربطة..) وقد ظن أن ميزان العدالة هو ميزان البقالة..!

فضحكت وقلت للجندي : إن شاء الله لما تمر بالدكان مالتي تطلبني كيلو موز وكيلو تفاح.. أما القاضي فقال له: والك عليه كيلو شكر وجاي.

ضحك الجندي وقال (مبين محلاتكم بالكرادة) ؟ .. قلت له إي بارخيته، فقال الجندي (آني اخو أخيته).. فضحكنا جميعا ونحن نودع أحد حراس العاصمة بغداد..! وعاش الجميع ذلك اليوم بأمن وأمان..

ثم تساءلت في نفسي إن كان هذا الجندي محقا.. فهل هناك فرق حقا بين ميزان البقالين وميزان العدالة في عراق المالكي.. فكلاهما وسيلة للترزق وكسب المال؟! أم أن ميزان الطماطة والركي أكثر عدلا وإنصافا من ميزان صار ينسب ظلما وجورا الى العدالة الغائبة؟؟